17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي

17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي


11-17-2005, 02:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=242&msg=1188378415&rn=4


Post: #1
Title: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي
Author: حسين يوسف احمد
Date: 11-17-2005, 02:46 PM
Parent: #0

تـمـر علـينا اليـوم 17 نوفمـبر ..
ذكـرى جـريمـة وأد المـولود السـوداني الجمـيل ، ودخـول الـوطن فـي عهـد الدكـتاتـوريـة والقـمع ، والتخـلف ، وتهـدم كـل مـا بنـاه جـيل البطـولات والتضحـياة مـن حـرية وديمـقراطية ...
لـقد جـاء انقـلاب نوفمـبر كمحاولة لقطع الطريق أمام حـركـة المـد الثوري التي كانت تشهـدهـا المنطقـة في حينهـا ... ومن أجل قطع الطريق أمام البديل الوطني الديمقراطي المستقل .
وعـندهـأتأكد أن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية بأفقها الاشتراكي ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ، وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .
وفـي هـذه الـذكـرى المشؤمـة ... هـاهـو الـواقع يـؤكـد أن الانتفاضة هي خيار الشعب السوداني ، وهي خلاصة تجاربه وتقاليده النضالية ، التي أكدت جدواها وفعاليتها في مواجهة أعتى الدكتاتوريات العسكرية التي مرت على السودان .
وهي بهذا المعنى راسخة في ضميره ووجدانه ، ولا يمكن إسقاطها من حساباته السياسية بأي شكلٍ من الأشكال . ولا يعني فشل قوى المعارضة التجمعية في تنظيم الانتفاضة أو الإعداد لها أو تهيئة شروطها الذاتية والموضوعية ، سقوط مثل ذلك الخيار تاريخياً . فقد أثبتت تجربة أكتوبر وتجربة مارس أبريل انطلاق مبادرة الانتفاضة من صفوف الشعب ...،
إن الـوفاء لذكـرى اكـتوبـر التي أطاحـت بنوفمـبر لا تقـف عـند حـد أن نتتطلع إلى مجرد التغيير في تركيبة السلطة فقط ، وإنما إلى تغيير مجمل الشروط .
وهذا ما يدفع الشعـب إلى دائرة الثورة والفعل الثوري وإلى التعبير عن حاجاته للتغيير الشامل بطريقة ثورية ، أي بطريقتها المعروفة المستندة إلى خبراتها الثورية ، أي طريق الاضـراب السـياسـي والعـصيان المـدني وصـولا إلـى الانتفاضة الشعبية الشامـلة...

Post: #2
Title: Re: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي
Author: gamal elsadig
Date: 11-19-2005, 02:18 AM
Parent: #1

تظل الانقلابات العسكرية على نظام الحكم الديمقراطي في السودان من اهم اسباب التخلف و عدم الاستقرار الذي يعيشه المواطن السوداني ....
17 نوفمبر انقلاب عبود على الحكم الديمقراطي و وصوله للسلطة عبر القوى العسكرية قد ادى الى مصادرة حرية الانسان السوداني ومنعه من ممارسة الديمقراطية ...
تظل خيارات الشعب السوداني مفتوحه لمحاربة الانظمة العسكرية المتسلطة و الحكم الفردي والحكم الاتوقراطي .... ولابديل للديمقراطيه الا الديمقراطيه

ولك التحيه حسين يوسف احمد

Post: #3
Title: Re: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 11-19-2005, 03:56 AM
Parent: #2


الأخوة حسين / جمال

تحياتى الطيبة

قبل أن نسمى ذبح الديموقراطية فى 17 نوفمبر .. إنقلابا , ألم يذهب رئيس الوزراء حينها , عبد الله خليل , بنفسه الى مكتب القائد العام للجيش السودانى الفريق أبراهيم عبود ويطلب من إستلام السلطة وإدارة البلاد .. بواسطة الجيش ؟؟.

لإنعاش ذاكرة التاريخ .. فقط .


لكم الشكر


Post: #4
Title: Re: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي
Author: حسين يوسف احمد
Date: 11-22-2005, 03:28 AM
Parent: #3

صـديـقي العـزيز ..
الشـقـيق جـمـال ..
الحـب والتقـديـر ..

Quote: تظل الانقلابات العسكرية على نظام الحكم الديمقراطي في السودان من اهم اسباب التخلف و عدم الاستقرار الذي يعيشه المواطن السوداني ....
17 نوفمبر انقلاب عبود على الحكم الديمقراطي و وصوله للسلطة عبر القوى العسكرية قد ادى الى مصادرة حرية الانسان السوداني ومنعه من ممارسة الديمقراطية ...


إن الإدراك العميق للأزمة الوطنية الشاملة التي ظلت تتردى فيها بلادنا من الاستقلال، والتي اتخذت طابع ما عرف بالحلقة المفرغة (تجارب ديمقراطية لا تقترن بالإنجاز ترديها دكتاتوريات عسكرية، تسوقها إلى حتفها انتفاضات الشعب)، قد أدى إلى اتساع دائرة الوعي بحتمية التغيير الشامل المكافئ لتلك الأزمة،
وهو التغيير الذي يطال مختلف جوانب الحياة في بلادنا، ولا يكتفي بمجرد التغير الفوقي بشكل الحكم أو هوية الحاكمين. هذا الوعي هو الذي سيحفر مجرى التطورات المستقبلية في البلاد، ويعيد تشكيل ملامحها، بقدر ما يتعزز مثل هذا الوعي في الممارسة اليومية للحركة الجماهيرية وبقدر اتساع هذه الحركة وتجزرها.
وفي ظروف جديدة، تتميز بتزايد المخاطر على وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها بحيث أن الحركة الجماهيرية الديمقراطية، تستعيد عنوان الحركة الوطنية وتفكيرها وروحها الكفاحية في مواجهة المهددات دفاعاً عن الوحدة والاستقلال، والسلام والديمقراطية، والتنمية الشاملة والعادالة والتقدم الاقتصادي.

Quote: تظل خيارات الشعب السوداني مفتوحه لمحاربة الانظمة العسكرية المتسلطة و الحكم الفردي والحكم الاتوقراطي .... ولابديل للديمقراطيه الا الديمقراطيه


وعـليه سـيظـل خـيار الاضـراب السـياسـي والعـصـيان المـدني وصـولا للانتفاضـة الشـعبيـة الشـاملة ، هـو أقـوى الأسـلحة وأفضـل الخـيارات أمـام جمأهـير شـعـبنـا ...
مـع حـبي .. وشـوقـي ..

Post: #5
Title: Re: 17 نـوفمـبر .. وإغـتيال المـولـود السـودانـي
Author: حسين يوسف احمد
Date: 11-22-2005, 03:46 AM

عـزيـزي الـراقـي ..
د.مهـدي ...
التحـايـا وعمـيق الاحـترام والتقـديـر ...

Quote: قبل أن نسمى ذبح الديموقراطية فى 17 نوفمبر .. إنقلابا , ألم يذهب رئيس الوزراء حينها , عبد الله خليل , بنفسه الى مكتب القائد العام للجيش السودانى الفريق أبراهيم عبود ويطلب من إستلام السلطة وإدارة البلاد .. بواسطة الجيش ؟؟.


أجـل أتفـق معـك تمـامـا فـي ذلـك ...
وأيـام التدراسـة الجـامعـية أذكـر أننـا كنـا نحمـل الأحـباب بحـزب الأمـة مسـؤلية ذلـك ، م،سـؤلية أنهـم أول مـن فتـح عـين الجيـش عـلى الانقـلابات العـسـكرية ..
وبعمق التحليل الذي يحدد بشفافية الأسباب الجوهرية التي قادت لوأد الديمقراطية والدوران بقطرنا في الحلقة الجهنمية ..
نجـد في مقدمة تلك الأسباب ، برم وضيق الزعامات التقليدية بالديمقراطية وعجزها عن إعطائها مضامين اجتماعية واقتصادية واحتكارها للسلطة وتهميش دور القوى الحية في المجتمع التي وقع عليها عبء استعادة الديمقراطية – لذلك لابد من تواضع الفعاليات السياسية في جبهة ديمقراطية معارضة تناضل من أجل استعـادة الديمقـراطـية فـي قطـرنـا ..
وصياغة ميثاق شرف للممارسة والالتزام الديمقراطي وينطلق من الإيمان بأن معضلات الممارسة الديمقراطية إنما تعالج بالمزيد من الديمقراطية ...
إن المستقبل الذي يتطلع إليه كافة الشرفاء من أبناء وبنات الوطن ليس السعي للوصول إلى السلطة أو تغيير بنية الحكم الفوقية – دون المساس بالبنية التحتية المنتجة للأزمة التي ظلت تعاني منها بلادنا منذ فجر الاستقلال –
فخروج بلادنا من تلك الحلقة المفرغة يتطلب صعود قوى اجتماعية جديدة ، وهي القوى التي ظلت مهمشة اجتماعياً وسياسياً بالرغم من تضحياتها في مختلف المراحل وبشكل خاص في ثورة أكتوبر وانتفاضة مارس / إبريل وانتفاضة الخبز والسلام (ديسمبر 198 .
إن عمق هذا التغيير المنشود وشموله لمختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وعبر النضال الديمقراطي الشعبي هو ما يميز البديل التاريخي الذي ننشده عن البدائل الزائفة التي ظلت تنسج مختلف التحالفات الآنية بهدف الوصول إلى السلطة .
إن الوصول لهذا المستوى من الوعي والإدراك يتطلب بدوره تطوراً في الحركة السياسية نفسها ، برامجها ، رؤاها السياسية ، تكتيكاتها وفي تنمية الحوار فيما بينها من أجل تحقيق حد أدنى من الفهم المشترك والتقارب في الرؤى والأهداف وحشد للطاقات والإمكانات وسبل التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات التي تفرضها ، وبما يمكنها من القيام بدور أكثر إيجابية في رسم مستقبل بلادنا السياسي ، وليس التهافت على المشاركة من مواقع المراقبة المحايدة أو التابعة فقط .
هـذا مـع حـبي وتقـديـري ...