قضيـة للنقـاش: حـزب البعث العربي ، والقوى السياسية بود مـدني، أين الخلل؟؟؟

مـن غـير مقدمات وانشـاء سـأدخل في الموضوع مباشرة :

قبل عامين (تقريبا) تلاقت القوى السياسية بمدينة ود مدني من أجل تكوين تحالف
وطني جامع يضم كافة ألوان الطيف السياسي المعارض بمدينة ودمدني ..
وكان من ضمن هذه الأحزاب حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي ..
ومن المعروف أن اي برنامج للتحالفات السياسية لابد أن يكون وفق برنامج
الحد الأدنى الذي تتفق حوله مختلف القوى السياسية ..
وقد كان .
حيث اتفقت القوى السياسية على برنامج سياسي يمثل الحد الأدنى لهذه القوى ..
ولكن من المآخذ العويصة على هذا التحالف كان دعوة القوى السياسية الأخرى
لحزب المؤتمر الشعبي ..
وهنا اعترض حزب البعث العربي الاشتراكي بشدة على وجود المؤتمر الشعبي
باعتبار أنه لا فرق بين حزب المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني ..
فكان حزب البعث أمام خيارين أحلاهما مر :
إما العمل داخل التحالف مع وجود المؤتمر الشعبي ..
أو الخروج من التحالف ، بعد أن رفضت القوى السياسية طلب حزب البعث باستبعاد المؤتمر الشعبي ..
وقد اختار حزب البعث العربي الاشتراكي مغادرة هذا التحالف ..
لأن حزب البعث يؤمن أن المؤتمر الشعبي هو الوجه الآخر والقبيح للمؤتمر الوطني ..
وأن المؤتمر الشعبي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له كي نغفر له جرائمه التي ارتكبها
بحق الشعب السوداني ..
فالمؤتمر الشعبي لم يقدم نقدا ذاتيا حتى اللحظة لكل جرائمه .
وأولها جريمة إغتيال رفاقنا في حركة 28 رمضان .. ولم يتكرم قادته حتى الآن ليفصحوا
عن اسرار هذه المجزرة البشعة ، ولم يتكرموا حتى الآن ليكشفوا لأرامل وأبناء الشهداء
مقابر هؤلاء الأبطال ..
المؤتمر الشعبي حتى الآن لم يكشف لنا عن أسرار اغتيال سليم والتاية وعلي فضل ... الخ قائمة الشهداء ..
المؤتمر الشعبي لم يكشف لنا حتى الآن عن أسرار الفساد التي صاحبت بيع مؤسسات القطاع العام ..
المؤتمر الشعبي لا زال يعمل وفق دستور التوالي الذي وضعه عرابه وافاكه حسن الترابي
والدليل إنه حزب مسجل يعمل وفق قانون تسجيل الأحزاب ..
ماذا قدم المؤتمر الشعبي حتى نغفر له !!؟؟
وهل تمتلك القوى السياسية حق الغفران نيابة عن ملايين السر التي تشرد أبناؤها
واستشهدوا ، وفصلوا من العمل وحوربوا في رزقهم ومعاشهم وتعليمهم وعلاجهم ..
وهل اساسا تقدم المؤتمر الشعبي باعتزار للشعب السوداني حتى نغفر له ..
ألم يرفض الدجال حسن الترابي مبدأ الاعتزار للشعب السوداني في قناة الجزيرة ..
وقال فقط إنه يطلب المغفرة من الله !!

لكل تلك السباب رفض حزب البعث العربي الاشتراكي المشاركة في أي تحالف سياسي
فيه المؤتمر الشعبي ..
وجمدنا عضويتنا في هذا التحالف ..

وخلال شهر رمضان هذا تلقى حزبنا دعوة من القوى السياسية لاجتماع بدار الحزب الشيوعي السوداني ..
ولبى الحزب الدعوة ..
مباشرة طرح حزب البعث وجهة نظره في العمل الجبهوي المشترك والتي تتمثل في :
1/ الاتفاق حول برنامج الحد الأدنى ..
2/ عدم الدخول في اي عمل سياسي أو تحالف يضم المؤتمر الشعبي ..

وتم اخطارنا من قبل الاجتماع ، أن هذا الاجتماع فقط لمناقشة الندوة السياسية المقامة
يوم 13 رمضان ..
وفي الاجتماع القادم من حق حزب البعث العربي الاشتراكي أن يطرح ملاحظاته هذه للنقاش ..
وقبلنا بهذا المقترح ، وعملنا بكل قوانا من أجل انجاح الندوة ..
(ولا أريد أن أنحدث عما قمنا به) ، وأرجو الا أضطر لذلك !!!

أقيمت الندوة في ميعادها يوم 13 رمضان ..
وكانت مواعيد الاجتماع المقررة سلفا يوم 15 رمضان ، وذهبنا في هذا الموعد ..
لنفاجأ بأنه لا يوجد اجتماع ..
وذهبنا على أمل ان نلتقي بأعضاء اللجنة السياسية لنعرف ماذا حدث ؟؟
وفي يوم 16 رمضان فوجئنا بأن القوى السياسية مجتمعة بدار الحزب الشيوعي ..
ولم نترك الأمر يمر ، حيث ذهبنا لمكان الاجتماع ..
وتم اخبارنا بأن الاجتماع قد تأجل أثناء الندوة من يوم 15 ليوم 16 ولخطأ اجرائي لم يتم ابلاغ حزب البعث العرب الاشتراكي بالموعد الجديد !!!
ومباشرة طلبنا من القوى السياسية أن تواصل اجتماعها ، خاصة أن الاجتماع قد أوشك على الختام ..
فقط أخبرناهم أن حزب البعث العربي الاشتراكي غير ملزم بنتائج هذا الاجتماع ..
وكنا نعلم سلفا أن الاجتماع سيناقش ندوة سياسية يتحدث فيها المؤتمر الشعبي !!!

المهم أكدنا للقوى السياسية إننا مستعدون لأي عمل جبهوي بعيدا عن المؤتمر الشعبي ..
وأول أمس تم اخطارنا من ممثل القوى السياسية بأن وجودنا داخل هذا التحالف
غير مرغوب فيه والسبب هو رفضكم لتواجد المؤتمر الشعبي داخل التحالف ..
ولا يمكن طرد المؤتمر الشعبي من التحالف ..

شكرنا ممثل القوى السياسية على هذا الموقف ، وأكدنا له أن حزبنا مستعد لأي عمل
سياسي أو جبهوي بعيدا عن المؤتمر الشعبي ..
وحين تكتشفون خبث ونتانة المؤتمر الشعبي ستجدون حزب البعث ملتصقا بجماهير شعبنا ..

وهكذا تم طرد حزب البعث العربي الاشتراكي من هذا التحالف ..

ودمتم ...

RED]فـوق..

مـن أجـل النقاش ..
واكتشاف الخـلل وتأشـيره ..

!!!!!

الأستاذ/ حسين .
خواتيم مباركة.
لا أحسب ان يفوتك أن كل تلك الكيانات لا .. لا .. لا تختلف عن ( الشعبي ) و ( الوطني ) كثيرا؛ و هذه نتائج طبيعية و متوقعة ؛ و ان لم يفعلوا ذلك فيكونوا قد تغيروا ؛ و هذا مستحيل في ظل التركيبة السياسية و الفكرية لهذه الكيانات .

مررت على الموضوع و كنت أنتظر ( طلة ) من تلك الجماعات ؛ لكن .. لا أحد ..

أسترح يا رفيق و أنعم بخواتيم رمضان و لا تتعب نفسك ..

سلام ..

RED]عـزيـزي عبد اللطيف ..
تحياتي وحبي يا رفيق ..
أين أنت يا رجل !!!؟؟
فقدناك كثيرا والله ..

أجل عزيزي نعلم تماما أن المحصلة النهائية لبعض القوى هو الارتماء في أحضان النظام ..
نعلم أن الاختلاف بين بعض القوى والجبهة الاسلامية ليس بالاختلاف الجوهري العميق ..
بعض القوى خلافها مع الجبهة لا يتعدى كراسي السلطة..
لذا ظلت هذه القوى مهيأ دوما للتصالح مع النظام الحاكم ..
ومشاركته السلطة ..
ثم جاءت بالجريمة الكبرى وهي الصفح والغفران عن المؤتمر الشعبي ..

وكذلك نتمنى أن نجد من يبرر لنا مسلك هذه القوى ، سواء في الجزيرة أو الخرطوم !!!؟؟؟؟

مـع الحـب ..

.....والحســـانية في شنو؟؟؟

Quote: .....والحســـانية في شنو؟؟؟

صغـار فـي الذهـاب وفـي الايـاب ..

أهـذا كـل شـأنـكم ياحلفاء الترابي ..

نحمـد الله كثيرا أن مسـيرة حـزب البعـث العـربي الظـافـرة باذنه تعـالى قـد لفظـت الاسـتسلاميين
المتحالفين مـع قاتلي شـهدء رمضـان ..
وتحياتي لعضـويتكم بمجلس الجبهة الوطنية !!!

فـوووق ..

!!!
!!!
!!!
!!!

عجبي !!!

Quote: المتواجدون الان بالمنبر العام 464 شخص » (51 )عضو و (413) زائرا »Abdalla Abbas »abdalla elshaikh »abdulhalim altilib »Abomihyar »Asskouri »Esameldin Abdelrahman »Hussein Mallasi »Masoud »mo »Mohamed Doudi »mohamed kabbar »Mohamed Suleiman »mulhim »Mustafa Mahmoud »Nasr »Siddig A. Omer »Soumeta »sudania2000 »Tragie Mustafa »wadsolfab »wesamm »yasiko »Yasir Elsharif »Yousif AHMED »ابراهيم بقال سراج »ابنوس »الطيب شيقوق »النسر »بكري الصايغ »تولوس »حسين يوسف احمد »خالد علي محجوب المنسي »عبد المنعم سيد احمد »عصام دهب »عصام عبد الحفيظ »علاء الدين صلاح محمد »عمار عبدالله عبدالرحمن »محمد إبراهيم عبد الماجد »محمد المرتضى حامد »محمد حسين آدم »محمد عادل »محمد عبد الله شريف »محمد عبدالله هارون »محمد مختار جعفر »محمد مكى محمد »مهدى الصادق السيد »ناذر محمد الخليفة »نصار »هاشم الحسن »هجو الأقرع »يوسف الولى هذه الصفحة يعاد تحديثها كل 120 ثانية.

إن مجمل التطورات التي تعتمل في صفوف بعض أطراف المعارضة والسلطة الحاكمة ، في سياق بحث الطرفين المتصل للخروج من أزمتهما .
والتي ما يزال حزبنا عند يقينه ، من أن الأزمة الشاملة التي تمر بها بلادنا هي أزمة القوى التقليدية في الحكم والمعارضة .
والتي تدفع بطرفيها باتجاه بلورة ما يسمى بالمصالحة الوطنية ، كمشروع جري تنفيذه ، بعد أن كانت احتمالاً نظرياً وارداً ، من ضمن احتمالات أخرى..
وظل حزبنا طيلة الفترة الماضية يسلط الضوء على قوى دفعها وأطرافها والعقبات التي تقف في طريقها ، مع تقديره من أن القوى السياسية والاجتماعية المحلية المرشحة أكثر من غييرها لدخول المصالحة ، والدوائر الإقليمية والدولية صاحبة المصلحة في تحقيق مثل هذه المصالحة ، ستعمل على تذليل تلك العقبات كما فعلت في مصالحة 1977 إبان الدكتاتورية المايوية..
منبهاً إلى حقيقة كونها واحداً من الحلول والبدائل الزائفة التي تعمل أطرافها ، وقوى دفعها ، على التأقلم والتعايش مع النظام بإطالة أمده وتوسيع قاعدة مشاركته السياسية .
وكمحاولة لقطع الطريق أمام القوى ذات التناقض الجذري مع النظام القائم .
ومن الخطأ اعتبار التناقض بين القوى التقليدية وبين قوى اليمين الحديث تناقضاً رئيسياً ، يمكن الاعتماد عليه بمغازلة أحد طرفيه..
فمغازلة النظام أو المؤتمر الشعبي تؤام روحه ، لن تؤدي إلا إلى إعطاءه صك براءة وغفران عما ارتكبه في حق الجماهير ، وتضليل وإرباك لنضالها المتصاعد بخطىً واسعة وحثيثة .

إن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
فهو صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية..
وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ..
وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .
وإن ما يجري هذه الأيام هو جزء هام من هذه العملية رغم محاولات التغبيش والتعتيم التي تصاحبه .
وهذه التطورات السياسية ستؤدي حتما إلى ( إنشاء تحالف معارض صحيح سيعيد خارطة الصراع السياسي في البلاد إلى صورة الاستقطاب الاستراتيجي بين القوى الرجعية بكافة أطرافها والقوى الوطنية التقدمية ، الأمر الذي يهيئ ظرفاً موضوعياً لتنامي وتجذر حركة الصراع السياسي والاجتماعي ، كما يفرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية ).

وحزبنا لم يتفاجأ لهذا الموقف الهش من حزب المؤتمر الشعبي..
فلقد كانت المحاور الأساسية للصراع السياسي والاجتماعي خلال الديمقراطية الثالثة تتركز بين قوى الانتفاضة وفي قلبها حزب البعث العربي الاشتراكي وبين قوى الردة من بقايا مايو ، صراعاً بين من يريدون ترسيخ الديمقراطية وتطويرها وتوطينها وربطها بالإنجاز لصالح الجماهير الكادحة والرفض الحقيقي للتبعية السياسية والاقتصادية ومعالجة الأزمة الاقتصادية وتوفير شروط التنمية الشاملة والمتوازنة والمستقلة ، وإشاعة الحريات العامة ونبذ العنف في العمل السياسي وتصفية آثار مايو ومرتكزاتها وسياساتها وعقليتها وبقاياها ، ومن أجل ترسيخ الوحدة الوطنية والمحافظة على استقلال السودان وسيادته الوطنية وحرمة ترابه ، الحريصين على تضامنه الوثيق مع القوى الحرة في الوطن العربي ومساندته للنضال الإفريقي والحريصين على أن تكون سياسة السودان الخارجية متحررة ومستقلة ومتوازنة...
وبين قوى الردة من بقايا مايو وامتداداتها داخل القوى التقليدية .
لقد كان ذلك الصراع معقداً ومتشابكاً، وأدى تلكؤ الحكومات المنتخبة في تصفية آثار مايو ثم مهادنتها، وأخيراً التخلي الكامل عن أهداف الانتفاضة بإشراك بقايا مايو في الحكم إلى تحول ميزان القوى لصالح قوى الردة من بقايا مايو .
ولقد اعتبر حزبنا إشراك بقايا مايو في الحكم إيذاناً بتصفية الانتفاضة نفسها كما جاء في بيانه الصادر في مايو 1987 ، والذي أعلن فيه أنه سيقاوم ذلك بكل الوسائل الديمقراطية وبنفس صدق وعنفوان نضال البعثيين ضد نظام مايو المباد...

تلك وباختصار هي الخلفية التاريخية والاجتماعية والفكرية المشتركة لقوى المصالحة في النظام وفي المعارضة ، وعوامل الدفع الأساسية نحو ما يسمي بالوفاق أو المصالحة ، والذي بلغ ذراه في ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية ، ومن مهادنة القوى السياسية المختلفة يسارها ويمينها للمؤتمر الشعبي ..
ولقاءات الدجال حسن الترابي برموز القوى السياسية الأخرى (نقد والصادق والحركة الشعبية...الخ)

>>ونواصل باذنه تعالى ..

وعهدنا في حزب البعث ألا نغفر لكل من ارتكب جريمة في حق هذا الوطن ..
عهدنا أن نكون نارا تحرق الفساد والمفسدين ..
ولا نامت أعين الجبناء ..

فووق !!!
!!!
!!!
!!!
!!!