قصة العافية المديدة الدافية

قصة العافية المديدة الدافية


09-29-2009, 12:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1254225538&rn=1


Post: #1
Title: قصة العافية المديدة الدافية
Author: أحمد التجاني ماهل
Date: 09-29-2009, 12:58 PM
Parent: #0

العافية:-
الجزء الأول:-
هذه قصة واقعية في مدينة الخوى التى تقع على بعد 81 كليلومترات من مدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان ويمر بها شارع (الأحيدب ) والذي يربط الأبيض بمدينة النهود حيث يتفرع روافد: شمالى يقود إلى الفاشر ويسمى شارع "قوز النجمة ود بندة" ،غربي يقود إلى نيالا ويسمى شارع "قوز جمل جريبان" وجنوبي يقود إلى الضعين ويسمى شارع "أم خشمين". وكانت تعيش عجوز اسمها العافية ويمرح معها الأطفال بعبارة " العافية المديدة الدافية" والتى كانت تقطن في طرف من أطراف المدينة المختلطة بين دائرة الكاجة التى يرتكز عليها (الكوي) ليشكل قطاطى قصب الدخن (السلوس) والمرحبيب (وازن الشاهى) وبين عصارة الكماين التى تكون (دانقات) الطوب الأخضر (طوب الفولة التى بلعت دمبة الفرام في فرم التوم ود أبو عطية وصاحب مجوك فرام فرم عمى حسن حماد اخو عمى حميدتى سيد الطاحونة الدقاقة التى تعجب بصوتها الذي يقول "مد .. مد. مد.. دق .دق دق مد . مد مد." العافية وصاحبتها جدية) والطوب الأحمر المستخرج من حفر الطاهر شيخ "حلة فاكوكى وفريق الدونكى" وعاشت العافية في كل الأزمنة وسالف الأنظمة وهي عصامية همامة يفرح الأطفال بحكاويها الحبوبوية (حبوبة أم أحمد، كلبة عيال مسعود، نجيمة ست القمير الضاوى، إدريس القطع ضيل المرفعيب، نواي جواد السلطان و الزول البلع وضانو في بطنو.
1. حبوبة أم أحمد: "حبوبة أم أحمد، أحمد غايب في أم روكايب، فات لديار العجايب، وتلب في الزرايب يجيب لعياله مطايب" البعرفو ياتو؟ "الحرامى"
2. كلبة عيال مسعود" أبيتر سافر النهود، لاقتو كلبة عيال مسعود، سنونها عووج تطاقش العود، طقاها بعود الوقود" كرجاه حبوبتك ياتيا؟ "الغولة"
3. نجيمة ست القمير الضاوى: " الغزال : نجيمة يا نجيمة يا ست القمير الضاوى الليلة وين ماشة؟ نجيمة: ماشة بير الغوالي السبعة أغسل حزامة حبوبة. الغزال: أديتك بياض سنيناتى ديل. الريل: نجيمة يا نجيمة يا ست القمير الضاوى الليلة وين ماشة؟ نجيمة: ماشة بير الغوالى السبعة أغسل حزامة حبوبة. الريل: أديتك سواد عويناتى ديل. جرس برنقول: نجيمة يا نجيمة يا ست القمير الضاوى الليلة وين ماشة؟ نجيمة: ماشة بير الغوالى السبعة أغسل حزامة حبوبة. جرس برنقول: أديتك صوتى "دل دل وبرنقول وستى .. دل دل وبرنقول وستى .. دل دل وبرنقول وستى"
4. إدريس القطع ضيل المرفعيب: " كان إدريس صبي مانع يسرح ببقر أبوه وكل مرة بنات الفريق يغنن على عيال الفريق إلا إدريس ما يغنن عليه عشان هو ما عاجباتنو بنات الفريق هو عاجباتنو البقيرات والعجيلات والمتاليب والكبروس والمحويت والحليب. وفي يوم سرح إدريس في فلاة صريف خازوق هاجم المرفعيب كحل بقرة إدريس المرياح وقطع ضيلها وجعرت كحل وسمع إدريس جاعر كحل وجر إدريس حفيان ووجد ضيل كحل المرياح مقطوع وشاف المرفعيب والمرفعيب شاف إدريس وجعر المرفعيب وجعر إدريس وشم الدم وقال حرم الليلة أقطع ضيلك يا كلب وتقشط إدريس وشابك المرفعيب وقطع ضيل المرفعيب وركب على المرفعيب وجابو الفريق وشافوه ناس الفريق وغنن البنات: إدريس الحبيب القطع ضيل المرفعيب"
5. نواي جواد السلطان: "(الملك) كان في واحد اسمو جمعة جقملي سارح في غنم الحلة ذات مرة هجم جنود السلطان الصياح ملك جبل ميدوب على الحلة وأسروا جقملي مع غنمه وذهب به مع الغنم إلى السلطان وكان جقملي مانع رويان لبن ضأن وشبعان أم حليبين وكمان أم دفانة بموية بطيخ وأم بعيص "جراو تبلدى بلبن نعاز" قال السلطان هذا الراعي خلوه يربي الجواد نواي وأصبح جقملي مربي وسايس للجواد نواي ذو الثلاثة حجول وغرة ودعة وصار جقملي من نواي ونواي من جقملي ولبث حقملي عشرة أعوام وهو مشتاق لمعشوقته بخيتة بت خاله عبيد السواي والتى تدعى "الجفال" أي جدى الغزال وألف جقملي مقطع غنائى فيها يقول: "بخيتة بت خالي عبيد ،جدى الصيد ،يا ناس أنى جنيت ودونى البيت، بكان قلبي مكتول الريد" وفي كل عام يحتفل السلطان الصياح في جبله ويجمع القبائل المجاورة ويذبح الأبل والكباش والتيران وتغني النساء ويرقص الرجال وتستبق الأبل والخيول وفي هذه المرة إجتمع الناس وكالعادة يستبق الشباب بالخيول وقرر جقملي أن يهرب في هذه المناسبة ومن أمام الجميع ولكن بصورة ذات تدبير بعد فاض به الولع لبخيتة بت خاله عبيد. وركب الجواد نواي بعد أن وافق له السلطان على إن "يقلب" ومعروف قلب الخيل كما في المثل الذي قيل في الشيخ حماد ود أسوسة ناظر الحوازة صاحب أول فكرة زفة في دار بقارة " الخيل تقلب والشكرة لحماد" وحدد ميز للخيول في الذهاب الإياب وعند ما ركب جقملي على نواي قالت عجوز من جبل حلة كانت حاضرة "الليم" هول ياتو هذا الجواد قالوا لها جواد السلطان قالت والله هذا الفارس يا ركابه ويا نهابه وأخذ نواي الشوط الأول وكذلك الثاتى وفي الثالث ذهب ولم يعود وضرب الكوراك والنحاس والنقارة وجرت الخيل والجمال خلف نواي وجقملي وطالت المسافة والشمس تدنو للغروب وكادت المهرة الدبسة أن تلحق بنواي وكانت الدنيا بروق ودهراب قال جقملي: يا نواي يا نواي البرق البسوق دون أهلنا جاي. رد نواي: يا جقملي يا عشاي كان رخيت لي حبل الوكاي نفاخات المخالي ما بجرن وراي. رد جقملي: أني عارفك قطاع الوداي لحاق بعيد ودينا ديار السواي. رد نواي: يا صاحبي ما تكتر الشاشاي الليلة بتوصل بلد التاتاي"
6 الزول البلع وضانو في بطنو: " كان في ثلاث حرامية "حامد العفريت، سالم كجمة كجمة والجضيع حوار الناقة" يقطعون الطريق على "الجلب" الذين يجلبون بهائمهم لسوق المواشي "الزريبة" وفي يوم من أيام الله السبعة كمنوا في درب المكسرة لواحد معلاوي جلب جماله في الزريبة وباع الجمال ودخل القروش في "الضبية" وسدر مع زوجته وفي غابة الكتر والعرد ظهر الجماعة التلاتة وقرروا قلع القروش من المعلاوي ولكن سالم كجمة كجمة قال ليهم يا جماعة الراجل دا واحد وأنحن تلاتة وكمان معاه حرمة يا جماعة عيب خلوا الزول يروح عشان الحرمة، قال له حامد العفريت "عفو” خفت يا كدروك! قال ليهم كجمة كجمة أني أخويكى يا أمقايدة الزايطة لكن الزول دى عودى فوقه عود مرأة إنبطح في طرف الدرب. وصل المعلاوي وزوجته وسلم عليهم رد حامد العفريت يسل روحك. ففهم المعلاوي الأمر وقال ليهم دايرين شنو يا ناس؟ رد حوار الناقة دايرين القراش. قال المعلاوي لزوجته جيبي الضبية وأعطاهم تلاتة ريال تلاتة ريال حتى الممبطح رد العفريت كل المال ولا ينقص فرطاقة. قال المعلاوي الله بيني وبينكم ها دى المال شيلوه وأخطوا دربي أخير ليكم يا كلاب. شالوا الضبية قال المعلاوي ها ناس أخطوا دربي رد الجضيع حوار الناقة والمرأة السمحة دي بتمشى بها كيف؟ هاج المعلاوي وأصبح طويلاً كما "عنافي " وهدر وزبد وقال: المال وسته سيدهن بموت فيهن أركزاو يا ولاد العفنة أني جيتكم وتناول سيفه ودرز على الكترة وقطعها من قعرها وقصها دقل وسواه درقة وتابن حامد العفريت وإحتدمت الديه والمعلاوي قطع درقة العفريت وقلع سيفو من أيدو وسواه درقة ودرز على الجضيع وقطع كمان درقته وقلع سيفو ولماهم مع بعض كل واحد قابل أخوه بضهرو وسالم كجمة كجمة يشاهد في المنظر وهوممبطح في طرف الدرب، قال المعلاوي لزوجته أدينى خريطة الملح والشتة ورماها قدام العفريت وقال ليه ما عندك سكين؟ رد العفريت موجودة. قال المعلاوي: سلها، سلاها العفريت. قال المعلاوي: أقطع وضنك وتنجها في الملح والشتة وأقرشها. تردد العفريت لكن المعلاوي كان في أشد هياجه وقال حرم ما تقطعها وتقرشها نقطع راسك. قعطعها العفريت وقرشها. قال المعلاوي: أقطع التانية وأقرشها. قطعها العفريت وقرشها. قال المعلاوي: أدي السكين أخوك. أخد الجضيع السكين. قال المعلاوي: أقطع وضانك وأقرشهن. تردد الجضيع. ولكن المعلاوي هبشه بالسيف فإستجاب الجضيع وقطع وضانه وقرشها. وبعدها أعطاهم المعلاوي تلاتة ريال تلاتة ريال وقال هاك يا الممبطح كيف الجرو تلانة ريال. وذهب المعلاوي بباقي قروشه وزوجته. وأصبح العفريت والجضيع بلا وضان وتاب ثلاثتهم. لكن كجمة كجمة عاش بوضانه لآنه كان شهم ورفض الإغارة على رجل أمام زوجته."
عند ما قطعت خيول الفكي ماهل المسرجة "الأغر، ام جريس، الدبيسة" وغير المسرجة "شلاع ، البيدى، ام عاجن رقاق، ود العكارى" بفرسانها " أبو عجوب، بريق النو، كادوك، عفينى، الدميكى" طريق الأحيدب بين طاطويلة والروزة: ضحك بيت العافية الذي بناه "عمى ياسين نجار السروج والبواطي والذي يلقب نفسه بملك الغابة في أغنيته الخاصة التى ألفتها زوجته أم فاقة "أني ياسين جليس أم فاقة أخدر وخدرتى دقاقة لما جيت خاشى الغابة والشدر قال يا خرابة قطعت مية وخمسين من فندك ليه مدقاقة هلا هلا دى ياسين ملك الغابة" على إرتكازات كويه وتمدد بروس الدخن المتكى على الراكوبة. زغرطت العافية وقالت :خيل أبوي الفكي عند الله وعنده، وحات قرن بقرة قلوف الرقطة وطاحونة حاج حميدتى الدقاقة الليلة فريق ود كرباج فوقه بوش. خرجت العافية تحمل على رأسها ريكتها الحمراء التى نسجتها "النساعة حبوبتى قوية بت بايد" من عروق الهشاب والعرد، تحمل فيها (النبق والهجليج والصموغ والخليخصان والقريقدان والعكش) قاصدة فريق الدنكوج لتعرف ماذا حدث في حلة المجانين وتبعتها كلبتها "نمرة وصديقها تلافنا" كلب الريلة التى تسكن في فريق المعاقلة وتعرف تلافنا على نمرة بسبب صداقة العافية "المديدة الدافية" كما كان يحلو لعيال الدنكوج والروزة وفريق الدونكى وفريق عاتى والصنقارة وود أصيل وحميرة النعام و(بقارة السردابة الذين يمرون ببيت العافية عند ما ترد بقرهم الدونكى الكبير) مع الريلة "الجميلة" وفي طريقها لمعرفة الخبر قابلت "جدية" التى تحمل على رأسها برمة "تمروا" التى كان ملئها عافية الدخن والفتريت "دقيق" والذي تم تدقيقه في الدقاقة طاحونة حميدتى كما كان يحلو للعافية. وكانت جدية مولعة بعيال بارود قفر الشيخ "ود محبوب شيخ الخوي السابق" ورئيس المحكمة، كما ولع العافية بخيول الفكي وحليفتها حات كدر جواد فكي ماهل وطاحونة حميدتى وقرن بقرة قلوف.
الجزء الثاني:
قالت العافية ها بنية جدية فريق ود كرباج فوقه بوش ولا دَيَةَ؟ ردت جدية ها بنية العافية المديدة الدافية انت مجنونة دَيَةَ شنو كمان؟ غضبت العافية من سماعها عبارة "المديدة الدافية" فقالت لجدية: عيال بارود جوكي ... الليلة بشمتوا عدوكي ... وغضبت جدية وولعت فيها النار من سماع عبارة عيال بارود وهم بالنسبة لجدية مثل الخلاعة حيث كانت في السابق فدادية وقبض عليها القفر عيال بارود وكلبشوها "بلحاية لعوت منسوعة مع حبل عاشميق في قعر تبلدية الشيخ ود محبوب" ومن يومها أصبحت جدية تخاف كل ما هو أخضر "لبس القفر والعساكر" وصاحت عيال بارود ... جلادين أبو زنود .. القدح المقدود ... أبو ضفيرة شال النهود .... وجرت جدية إلى بيتها وجرت حتى تطاير دقيقها من البرمة التى تحملها على رأسها. وضحكت العافية وضحكت حتى سمعها جلابة السوق واصلت سيرها وهي تقول خيل أبويا الفكى ... كية لي المابيه .. وعند تقاطع شارع الدونكى مع شارع السوق الكبير قابلها عمى دكرو شيخ " انجمينا حلة جرة" وهو بالإضافة لكونه شيخ حلة كمان كرار "كدنداية" وهي رقصة شعبية فقال: هاي العافية الرايقة .. انت أم كزمة الأجمل من فايقة .. ضحكت جداً وقالت: يكتل نارك يا شيخ دكرو .. الزول السمح فكرو ... عليك الله كر لي كدنداية أني طولت منها لي سنين .. قال ليها دكرو : نكر ليك يا عقيرة كيف الليلة وأني راكب في " ود فريكت" قالت: كر وانت راكب في حمارك عليك كدر جواد أبويا الفكى وأني نغنى ليك ضحك شيخ دكرو وقال: سمح العافية ها غنى " الجمرة وقعت في الحزة والزول بلا هلا شن عزه" وكر شيخ دكرو " ساه ساه وبقولك ساه .. ساه ساه وبلا مناده .. ساه ساه وبقولك ساه" ( ما غي إلا تربالة وما زيجة إلا هجالة .. الهجالة عوين الرجالة ... جازوهن تعدوا خلوهن .... وجازوهن تعدوا خاوهن)

( وحوشكم القبة وبيتكم المسيد..... وين نلقاكي يا دقمة أم سنوناً بيض) رقصت العافية حتى نسيت فريق ود كرباج ونامت تحت ضل نيمة حُسنة بت بُربُر .. وراح عليها طهور عيال كرباج.
الجزء الثالث:-
طالت نومة العافية وطالت حتى تمددت طويلاً إلى أن أذَنَ صالح الأنصاري الذي كعادته يؤذن في بيته الذي يقع جوار بيت حبوبة بهيتة البقارية "ست البقر" حبوبة محمد الدب والتى أشبعت يداها المبروكتين طلاب داخلية المدرسة الشرقية عصيدةً وفاصوليا والتى كانت تنطق كلمة "لكن" بنبرة جميلة "لكدين" يستمتع بها كل الذين استمتعوا بعصيدتها المكتولة بمصواط السعات الذي نجره النجار "تمن زولين" الذي يمرح معه عيال الحِلة بعبارة "تمن زولين الحوقة خليتها وين؟" وهو نجار فنادك وبنابر وعناقريب ومصاويط محترم بالإضافة لذلك هو خطاط ماهر على الرمل يجيد التنبؤ بأخبار المسافرين والبهائم الهاملة. واستيقظت العافية على زغروطة جدية والتى فرحت بنوم العافية تحت نيمة حُسنة بت بُربُر حيث استمتعت جدية بكرير النور ود العمدة مصيرين "الريل الجفلو سكونو غربية ود جانو ديها .. هي بيها وهو بيها هما بيها ... وهسيس زغبير "قو هيه .. قو هيه.. زه امك .. زه امك .." في طهور عيال كرباج وهي تحمل على رأسها "برمة تمروا" مليئة عسلية حمرة وهي تغنى " كردفان الهبَ نسيما ذكرنى زولاً بريدو ديمة" فقفزت العافية وكأنها ديل أم زعور فقالت لجدية اسكتى وإلا عيطت ليك كلاب "قريش السوق" يخلنك فروة سكتت جدية وقالت ها بنية العافية وينك بوش ود كرباج فاتك فردت العافية ود كرباج عنده بوش وكيف ما كلمنى ود الكافرة حات كدر جواد فكي ماهل الليلة يبيت في سجن أبو ضفيرة
الجزء الرابع:

تناولت العافية كاس ثم عبار من عسلية جدية الحمرة التي جاءت بها من طهور عيال كرباج وشربت وشربت حتي غاب عنها التميز بين دكرو وود أبو نيرك وإجهت نحو بيت أبو ضفيرة رئيس المحكمة وعندما وصلت طاحونة التعاون سمعت صفة عالية ومالت شمالاً إلي بيت أبو دقن فوجدت البوش مولع وعرفت أنه طهور عيال أبو دقن صاحب القهوة في "المفرية" وزغطرت وقالت وين أبو دقن الحلبي الجلابي الأبيض جي من البحر إلا بكرشة الكبيرة وغني في دار حمر بسوي طهور عياله ما بعزمني أني العافية السمنة الصافية وسمع أبو دقن وقال في نفسه يجب أن أكرم العافية المديدة الدافية لأن لسانها فالت فقال إستريحي العافية دهب الجنيه إستريحي أكرمت بعشرة جنيه وزغطرت العافية عالياً وقالت أبشر يا شيخ الجزارين فراز الكبدة من المصارين.. ودخلت الحفلة ووجدت سالم ود أم خريف كرار " لبادة" الذي يشكر في قبيلة حمر عندما هزموا الكبابيش في معركة أم الرووس والتي قادمهم فيها شيخهم مكين ود منعم والفارس النمير ود عيسى أبو شارفة.
أمانةً يا مكين فوق القريب والجار

وفوق ود المليح الفي القبيلة خيار

كيفن كتال الميل القدال

ود عيسى النمير سالم أخو أم شبال

ود كيناوى في طعن الفريش شن قال

الشايب الكبير توراً لقالوا كتال

والقطران شطيطة البمسح النقار

عُقب الماتو ديل بى التانى مافي كتال

لالالا لالالا لالالالا لالالالا

يا أبو كندراً رساس

يا قلاع مانع التباس

حمرأ عزاز ماهم رخاس

طردوا العرب وشالوا النحاس

يا أبو كندراً خباب

يا قطاع مانع الكراب

يا جباد ناير المعراب

شوف دق حمر في النوراب

فرقصت العافية ورقصت فرحاً بالعشرة جنيه حتي عاد لها وعيها ونسيت مشوارها لبيت أبو ضفيرة في شكواها ضد ود كرباج

Post: #2
Title: Re: قصة العافية المديدة الدافية
Author: أحمد التجاني ماهل
Date: 09-30-2009, 05:23 AM

قُدمت هذه القصة في محاضرة الاثنين التي يقيمها الملتقى الفكري بالنادي السوداني أبوظبي وقدم لها الدكتور عز الدين هلالي، وتمت مناقشتها من حيث المضمون والقيم التي خاطبتهاعلى الرغم من أنها تحمل بعض المفردات المحلية التي يصعب فهمامما يجعلني أفرد لها هامش للشرح.
فمثلاً:
الأحيدب: المتعرج الذي تكثر به اللفات.
الكو: الأعمدة التي تنصب على دائرة الكاجة أي قاعدة القطية.
الكاجة: قاعدة القطية المكون من المطاريق أي فروع الأشجار.
دانقات: جمع دانقة وهي الأوضة (الغرفة)