المجموعة الافريقية تمنع زعيم انقلاب مدغشقر من القاء كلمة .. غريبة

Quote: الامم المتحدة (رويترز) - منعت الدول الافريقية رئيس مدغشقر من القاء كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة قائلة ان وصوله الى السلطة من خلال انقلاب عسكري جعله غير شرعي. واعلنت جمهورية الكونجو الديمقراطية التي تحدثت باسم مجموعة تنمية الجنوب الافريقي التي تضم 15 دولة انه لا بد من حظر رئيس مدغشقر اندريه راجولينا وهي خطوة جرت بالتصويت في وقت لاحق في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال اليكس ثامبوي موامبا وزير خارجية الكونجو الديمقراطية في الوقت الذي جلس فيه اعضاء وفد مدغشقر صامتين في مقاعدهم ان"مدغشقر ممثلة في هذه الجلسة للجمعية العامة باشخاص وصولوا بمحاولة انقلاب." وقال رئيس الجمعية الليبي علي التريكي ان المجلس القانوني للامم المتحدة قضى بضرورة السماح لراجولينا بالمشاركة ثم دعا بعد ذلك الى اجراء تصويت ادى بسرعة الى حدوث ارتباك. وكان راجولينا قد تلقى دعوة رسمية من الامم المتحدة بحضور الاجتماعات. وقال مندوب بعد طرح الاقتراح للتصويت في الجمعية العامة "لست متأكدا مما صوتنا عليه للتو. انني مشوش تماما." واخيرا مع امتناع معظم الدول عن التصويت جمع الافارقة 23 صوتا ضد راجولينا مقابل تأييد اربعة اصوات له ومنع من اعتلاء المنصة. وشهدت مدغشقر اشهرا من الاضطراب السياسي بعد ان قاد راجولينا (35 عاما) احتجاجات عنيفة في الشوارع وصلت الى ذروتها في انقلاب دعمه الجيش في مارس اذار اطاح بالزعيم السابق مارك رافالومانانا. وانضمت الامم المتحدة الى الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي في وصف اغتصاب السلطة هذا بانه غير دستوري ودعت زعماء مدغشقر الى تشكيل حكومة تجمع عليها كل الاراء قبل اجراء انتخابات جديدة في اواخر 2010

http://ara.reuters.com/article/worldNews/idARACAE58P01C20090926

لو تعاملت هذه المجموعة مع الانقلابيين بأثر رجعي
كان منعت العديد من القادة الانقلابيين الذين يمثلون بلاهم في الجمعية العامة للام المتحدة
خطوة جديرة بالاشادة برضو لسد الطريق امام من يحلمون بتسلق السلطة على ظهور الدبابات
نفسي اعرف موقف وفد السودان من التصويت

مباركة اي انقلاب عسكري في اي بلد لاتأتي عادة الا من ديكتاتوريين يكرَسون لحكم الفرد حتى لاتكون انظمتهم في مهب الريح وحدها عرضة للنبش.
الرئيس المصري حسني مبارك لعب دور رئيسي في جلب التأييد لانقلاب عمر البشير في اولى ساعاته
وبالتأكيد لم يخالجه ادنى شك في ترحيب من هاتفهم في ذلك اليوم المشؤوم لانهم جثموا على صدر عبادهم
وبلادهم بنفس الطريقة التي اتى بها هو نفسه الى السلطة.

لا زلت أذكر حين كتب الاستاذ الراحل خالد محمد خالد صاحب "رجال حول الرسول" يرحمه الله ويحسن اليه مقالة قوية تحت عنوان "عفواً أهل السودان" في صحيفة الوفد المصرية مندداً بدعم حسني مبارك للانقلابيين الجدد في السودان كما قال واستنكر فيها تحويل حمولة شاحنة بترول كانت قادمة لمصر الى السودان لدعم الانقلابيين في تسيير امورهم في الايام الاولى للانقلاب ، وطالب بمحاسبة حسني مبارك في البرلمان متسائلا عن السلطات المخولة له للقيام بذلك دون الرجوع للبرلمان.
وقال ان مصر تحتاج لعشرات السنين لتحقيق ما حققه شعب السودان بالاطاحة للديكتاتوريات في كل مرة يصعد فيها عسكري الى السلطة بليل.
"أين ديمقراطيتنا العرجاء من ديمقراطية السودان" كانت عبارة احتوتها مقالته الرائعة في حق شعبنا حين قارن ما يجري في بلاده بديمقراطيتنا الوليدة التي وأدها زعيم بلاده وسعى جاهداً لايجاد الدعم اللازم لها.
تلك كانت فترة عايشناها بمرارتها سنوات الدراسة بمصر ..
ولا زال الالم يعتصرنا كل ما جاءت ذكراها البغيضة
اقال الله عثارنا
وكفَ العسكر عن "المتاوقة" خارج ثكناتهم العسكرية.

الا يمثل محاصرة رئيس دولة بما غرفت يداه بمنعه من السفر إهانة للأمة التي يرأس بلدها
رؤساء الدول والحكومات تحميهم اعراف دولية أينما يحلون خارج بلادهم إلا رئيسنا
حتى الأمم المتحدة التي دعته بلا شك للمشاركة في الجمعية العامة لم تستطع توفير حماية له رغم أنها لم تتعاون حتى الأن مع قرار المحكمة الجنائية الدولية
ومن شدة وهنها وهوانها ارسلت دعوة لزعيم انقلاب مدغشقر لتضع نفسها في حرج يضاهي الحرج الذي يمر به البشير.
لو فكر البشير ولو لمرة واحدة انه لايمثل نفسه في هذه المعضلة لما دفع بالامور في هذا الاتجاه.