أول من مارس العنصرية على وجه الأرض هو إبليس

ألا يكفي أولئك الذين يرون أنفسهم خيرا من الناس في شكل أو مال أو خلافه أن أول من مارس العنصرية( هذا الخلق البغيض جدا عند الله) هو إبليس اللعين الذي طرده الله سبحانه وتعالى من رحمته إلى يوم القيامة... تأملوا هذه الآية العظيمة من سورة الأعراف:
( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين ، قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) فرد عليه المولى عز وجل... .
( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين) وفي هذا إشارة واضحة إلى أن النزعة العنصرية التي تقلل من قدر الآخرين هو خلق يبغضه الله إلى درجة كبيرة أبعدت إبليس من رحمة الله إلى الأبد

فالكبرياء كما هو معلوم لله عز وجل ، وذلك لا ينبغي إلا لله تبارك وتعالى ، ومن جرّ ردائه كبراً وخيلاءً كان حرياً أن ينظر إليه الله يوم القيامة نظرة مقت ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
والمتكبرون بنص كلام الرسول عليه الصلاة والسلام يُحشرون يوم القيامة كأمثال الذر ، والذر هو صغار النمل ، لأن الجزاء من جنس العمل.
هذا تذكير فقط وتنبيه على عظم هذا الموضوع لأننا جميعا نعرف هذه الآية ولكن نمر عليها كأن في آذاننا وقر ونمارس العنصرية على بعضنا بعضا وبدرجات متفاوتة إلا من رحم الله...

up