شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!

شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!


09-13-2009, 10:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1252876660&rn=0


Post: #1
Title: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-13-2009, 10:17 PM

أشكرُ كل من وقفَ ضدي ووقف ضدَك، دونما أسبابْ.

لا تشيلوا هم، فقد شكرتُ في هذا النص إبليس، والشيطان ونفسي، وأعدائي
و (الوالي ذو اللحية)، وأُمي، وسودانيزأونلاين!

والله لا جاب يومَ شكركم....
_______________________________________________________________________________________________________

شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ!
شكراً...
شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ
ذقنه كبهاءِ شارِبه المعمّدِ
مِنْ دمائي!

شكراً
لمَنفايَّ وأُمِي،
قبرُها الصامتُ قبري،
قُبَتي وسمائي!

شكراً لشُرطيٍ
تأبطَ شرَ نظرَته
فأجفلَ عندَ
رؤيته حِزائي!

شُكراً لشيطاني الموسوسِ،
حينَ ضاقَ الشِعرُ
وسوسَ في دِمائي!

شُكراً لأوطانٍ دعتني،
كي أقيمَ الليلَ
عندَ المخْفَرِ السِريِّ َ
خوفاً منْ هِجائي!

شُكراً لِليلي
واهبُ الأحلامِ،
إذ ما الليلُ
عربَدَ من ثنائي!

شُكراً لثوريٍ تهجَدَ
َعندَ بابِ السجنِ
صِرتُ سجينَه،
وبكيتُ بإسمِ الشعبِ
أبكيتُ سمائي!

شكراً
لأفراحي ودَني،
ثم دربِ السائرينَ
على الصِراطِ،
وغايتي في الفجرِِ
أنْ يُسْمَعْ ندائي!

شُكراً لدمعِ العينِ
حينَ بكيتُ من فرحٍ
حقول الدمع
يَنبعُ منْ إنائي!

شُكراً لِمنْ
زرعوا المحبّةَ
في فصولِ الشوقِ،
واخترعوا الصَبابةَ
! منْ حيائي
شُكراً لأُمي،
حينَ باركتِ السماءُ
فزغردتْ للطيرِ،
هذا الطيرُ
أورثني غِنائي!

شُكراً لوالدِنا المبجّلِ
مُسرِعاً، كالبرقِ
نامَ على الصلاةِ
فغابَ أورثني شقائي!

الدوحة 13 سبتمبر 2009

_______________________________________
التعديل لتشكيلِ بعضِ الحروف وما زلتُ منتظراً
هشام آدم أو محمد الزين الشفيع!

Post: #2
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-13-2009, 10:37 PM
Parent: #1

Quote: شكراً لشُرطيٍ
تأبطَ شرَ نظرتِه
فأجفلَ حين
رؤيته حِزائي!


Post: #3
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: sumah
Date: 09-13-2009, 11:23 PM
Parent: #2

***
**
*


شُكراً لأوطانٍ
دعتني، كي أقيم الليلَ
عندَ المخْفرِ السري
خوفاً منْ بكائي!


*
**
***

Post: #4
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 09-14-2009, 03:01 AM
Parent: #3

مرور واعجاب وتقدير لحسك الكبير

تجاه ضمير الوطن وعذاباته في عهد

الاوباش .



.............................حجر.

Post: #9
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-14-2009, 01:39 PM
Parent: #4

Quote: مرور واعجاب وتقدير لحسك الكبير

تجاه ضمير الوطن وعذاباته في عهد

الاوباش .



شكرا شقيقي الرفاعي على كريم كلماتك
ومرورك. ربما نلتقي في الرياض بعون الله،
حيثُ أخطط لزيارتها خلال أيام..

Post: #5
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-14-2009, 07:45 AM
Parent: #3

Quote: ***
**
*


شُكراً لأوطانٍ
دعتني، كي أقيم الليلَ
عندَ المخْفرِ السري
خوفاً منْ بكائي!


*
**
***


سمعة...

بالله مش صح؟!

Post: #6
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-14-2009, 08:16 AM
Parent: #5



التحية لك يا صديقي العزيز








Post: #7
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: جورج بنيوتي
Date: 09-14-2009, 09:44 AM
Parent: #6

Quote: شُكراً لِمنْ
زرعوا المحبّةَ
في فصولِ الشوقِ
وأكتسبوا الشجاعةَ
من حيائي!



.... شكرا حين يبسط الشعر المعاني على حريرِ الوجع ومرقد العناء

Post: #8
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: Zomrawi Alweli
Date: 09-14-2009, 10:50 AM
Parent: #7

ابن عمي

شكرا لانك سلبت اغفاءتي في نهار رمضان بهذه الابيات الرقيقة
ووقفت عند

شُكراً لأوطانٍ
دعتني، كي أقيم الليلَ
عندَ المخْفرِ السري
خوفاً منْ بكائي!

ووقفت أتأمل

Post: #11
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-14-2009, 07:53 PM
Parent: #7

Quote: Quote: شُكراً لِمنْ
زرعوا المحبّةَ
في فصولِ الشوقِ
وأكتسبوا الشجاعةَ
من حيائي!


.... شكرا حين يبسط الشعر المعاني على حريرِ الوجع ومرقد العناء


شكرا الرائع جورج بنيوتي على هذه الكلمات الرائعات...

Post: #10
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-14-2009, 02:26 PM
Parent: #6

Quote:
التحية لك يا صديقي العزيز




ولك مليون تحية أيها الصامدُ في وجه الأعاصير...

Post: #12
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: wadalzain
Date: 09-16-2009, 08:39 AM
Parent: #10

فوق

حتى نعود من زحمة العمل

Post: #13
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 09-16-2009, 09:42 AM
Parent: #12

هذه يا ود الزين الصورة النهائية للنص، وسوف أعودُ أيضا حين عودتك...



شكراً...
شُكراً لِحاكمِنا المبجلِ
ذقنه كبهاءِ شارِبه المعمّدِ
مِنْ دمائي!

شكراً
لمَنفايَّ وأُمِي،
قبرُها الصامتُ قبري،
قُبَتي وسمائي!

شكراً لشُرطيٍ
تأبطَ شرَ نظرَته
فأجفلَ عندَ
رؤيته حِزائي!

شُكراً لشيطاني الموسوسِ،
حينَ ضاقَ الشِعرُ
وسوسَ في دِمائي!

شُكراً لأوطانٍ دعتني،
كي أقيمَ الليلَ
عندَ المخْفَرِ السِريِّ َ
خوفاً منْ هِجائي!

شُكراً لِليلي
واهبُ الأحلامِ،
إذ ما الليلُ
عربَدَ من ثنائي!

شُكراً لثوريٍ تهجَدَ
َعندَ بابِ السجنِ
صِرتُ سجينَه،
وبكيتُ بإسمِ الشعبِ
أبكيتُ سمائي!

شكراً
لأفراحي ودَني،
ثم دربِ السائرينَ
على الصِراطِ،
وغايتي في الفجرِِ
أنْ يُسْمَعْ ندائي!

شُكراً لدمعِ العينِ
حينَ بكيتُ من فرحٍ
حقول الدمع
يَنبعُ منْ إنائي!

شُكراً لِمنْ
زرعوا المحبّةَ
في فصولِ الشوقِ،
واخترعوا الصَبابةَ
منْ حيائي!

شُكراً لأُمي،
حينَ باركتِ السماءُ
فزغردتْ للطيرِ،
هذا الطيرُ
أورثني غِنائي!

شُكراً لوالدِنا المبجّلِ
مُسرِعاً، كالبرقِ
نامَ على الصلاةِ
فغابَ أورثني شقائي!

الدوحة 13 سبتمبر 2009

Post: #14
Title: Re: شُكراً لشرطيٍ تأبطَ شرَ نظرتِه (والله نصٌ جديد)، مُهداةُ لكم وللبنى!!
Author: wadalzain
Date: 09-17-2009, 12:33 PM
Parent: #13

تحياتى

الشاعر كما تقول اليونان ( هو سارق النار المقدسة ) والشاعر يضىء من داخله لينشر النور للعالمين والنور رمز للمعرفة ( لا حظت فى ديوان زمراوى المسمى أغنيات الليل انه كثير الترداد لمفردات النور والنار وعانيها ومتشابهاتها ، مثل - فى قصيدة غيم الشتاء - يقول ( الاناشيد التى تأتى على نار المساء - بالذى بعثر فى ليلى شموسا من دموع - أسرج فى ليلى قناديل البهاء ) وفى قصيدته شكرا لأعداء النهار ( أمن صبح ينير لنا الفنار ؟ ) ( سأذيقكم نار بنار ! ) ( فأنا الذى أنشأت مملكتى على نار المجوس ) وفى قصيدته شاهرا نارى يقول ( أبصرتنى يوم الكريهة شاهرا نارى لن انحنى ثكلتك حقا ايها الشارى ) وفى قصيدته بكائية فى حضرة الوطن ( فى حضرة ملكوتك يرتد البصر بصيرا ، يألف قلبى محرابك ، ينبثق ضياء ) ( سيأتون خفافا وثقالا بنقع الثوار ونار الغرماء ) ( تفاجأنا كالبرق الخاطف ، تأكلهم كالنار الحمراء ) وفى قصيدته كاسى بلا راح وكأسك قاتلى ( هل أنت نور أم ظلال ) ( ثمل انا أزهو بنور الله كالمشكاة فى المصباح فى ليل بهيم ) وفى قصيدته الوالى ذو اللحية (منفى يجزم ان الارض سماء ، منفى يحلم ، ان الوطن ضياء ) ... الخ هذا كمثال فقط وليست للحصر ومن يقرأ الديوان سوف يجد ان الديوان ملىء بهذه المفردات ومعانيها ومتشابهاتها .

القصيدة التى فى هذا البوست والتى يبدو ان الشاعر قد كتبها بتاريخ 13 سبتمبر الحالى وهى بذلك طازجه والقارىء يلحظ فيها حرارة الانفعال المتوهج بالاحداث الاخيرة فى الوطن مثل مطاردات النساء وسجنهن وضربهن فى الشوارع ، استعمال السلطة القضاء كقامع مثل ما جاء حكم المحكمة الدستورية الاخير الذى اقر رقابة الامن على الصحف ولكن برغم كل ذلك فأن الناس فى بلدى اكتسبوا وعيا لمقاومة الوحش القابع فى الخرطوم بشتى السبل منها القانونى والسياسى فى شكل المسيرات والتحدى الجسور للنساء فى لبس البنطلونات يوم محاكمة لبنى تحديا للقانون وتضامنا مع لبنى .
والشاعر هنا لا يقف مكتوف الايدى بل يقذف بشعره فى وجه الباطل ، ولقد أمر الرسول حسان ابن ثابت الشاعر ان يقول شعرا فى وجه الاعداء وقال ( والله لكأنه ينضحهم بالنبل ) او ما معناه فالشاعر مقاوم اصيل مثله مثل الجندى الذى يحمل السلاح ومثله مثل حامل اللافته فى شوارع الخرطوم ضد النظام وبعض الاحيان يفوقهم وهذا شعر يلقى حجر وشعر يقاوم الموت والبؤس والانحطاط والاحباط والشعور بالهزيمة وينتصر للحياة والحلم ويمتح من وطنية المواطنين المتشوقة والمتشوفة للحرية والديمقراطية .
ان الشعر هو اكثر الانواع الادبية قدرة على امتصاص انفعال صدمة كوارث هجمات العدو ومقاومتها فى حينها

شكرا لشكرك حاكمنا المبجل ومنفاك وامك وللشرطى وشيطانك الموسوس ولوطنك الذى دعاك كى تقيم الليل عند المخفر السرى ولليلك واهب الاحلام وللثورى الذى تهجد عند باب السجن وافراحك ودنك ودمع العين وزارعى المحبة ولأمك ووالدك المبجل .

يقول محمود درويش فى قصيدته بيروت

شكرا للجريدة لم تقل أني سقطت هناك سهوا...

أفتح الطرق الصغيرة للهواء و خطوتي و الأصدقاء العابرين

و تاجر الخبز الخبيث، و صورة البحر الجديدة

شكرا لبيروت الضباب

شكرا لبيروت الخراب

ويقول فى مكان آخر فى قصيدة

إن مشيت علي شارع


إن مشيت على شارعٍ لا يؤدي إلي هاوية
قُل لمن يجمعون القمامة : شكراً !
إن رجعتَ إلي البيت ، حيّاً ، كما ترجع القافية
بلا خللٍ ، قُلْ لنفسك : شكراً !
إن توقَّعتَ شيئاً وخانك حدسك ، فاذهب غداً
إلي حيث كُنتَ ، وقُلْ للفراشة : شكراً !
إن صرخت بكل قواك ، ورد عليك الصدى
"مَنْ هناك ؟" فقل للهويّة : شكراً !
إن نظرتَ إلي وردةٍ دون أن توجعكْ
وفرحتَ بها ، قل لقلبك : شكراً !
إن نهضت صباحاً ، ولم تجد الآخرين معك
يفركون جفونك ، قل للبصيرة : شكراً !
إن تذكرت حرفاً من اسمك واسم بلادك ،
كن ولداً طيباً !
ليقول لك الربُّ : شكراً !

وأنا اقول للشاعرين

السودانى الوطنى الغيور عبدالاله زمراوى
الفلسطينى والوطنى الغيور محمود درويش

شكرا لكما فقد امتعتونا شعرا وعبرتم نيابة عنا وان من البيان لسحرا وان من الشعر لسحرا