مرحب بالهزيمة من غانا!!

لا شك عندي أن الفريق القومي السوداني واحدا من أكثر الفرق الوطنية "يتما" في العالم. وهو تجسيد حي لأزمة الهوية وتشظي الانتماء. فالتعصب للانتماءات الضيقة وبذل الجهد المادي والنفسي والمعنوي لها من كل الجهات رسمية كانت ام شعبية هو النهج السائد. لذا كثيرا ما أجد نفسي ، ومنذ أزمان بعيده، غير متحمس لأي انتصار للفريق القومي خصوصا عندما يتزامن مع منعطفات مهمة نتاج مراحل متقدمة في التصفيات الاقليمية أوالدولية ، والتي عادة ما تأتي نتاج الصدفة أو الجهد غير الحقيقي. ففي مثل هذه المراحل يكتشف الجميع فجأة أن هناك فريق قومي يمثل الوطن ومن ثم يجب على الجميع الاحتشاد والقوف خلفه. ويأتي بالطبع سيل الكتابات المصطنعة ولقاءات المسئولين ذات اللغة المستهلكة من شاكلة أن الوطن فوق الجميع، واليوم لا هلال ولا مريخ ....الخ. أقول لا أتحمس للانتصار ليس لنقص في "وطنيتي" أو لشبه تآمر مع الخصوم "الاعداء"، بقدر ما أنه احساس عميق بأن انتصار الفريق القومي أو حتى الهلال والمريخ في مثل هذه الظروف المقعدة لأي محاولة لاصلاح الواقع الكروي هي بمثابة تعميق للازمة وبعث أمل كاذب بأن هناك فريق قومي يعبر عن تطور واقع الكورة السودانية، وهذا ليس بحاصل. ان الوعود التي تبذل من جانب المسئولين الرسميين في مثل هذه المناسبات، والتي اشك في صدقها بالطبع، والاهتمام المبالغ فيه لا علاقة له بحقيقة اساسية هي أن الجمهور السوداني لا يجد نفسه الا في الهلال والمريخ، وحتى عندما "يستجيب" للنداء" فإنه يأتي منقسما على نفسه في شكل هلال – مريخ، وكل فئة تعمل على تشجيع لاعبيها، وهذا ليس صدفة أو عقوقا مفاجيء بقدر ما أنه نهجا طويلا عميقا ضاربا في اللاوعي مبعثه اعلام جاهل ودولة منحازة ومشجعة لهذه الولاءات المتشظيه والقاصرة عن بلوغ مرامي الوطنية وداعمة لها.

فالفريق القومي السوداني هوالفريق الوحيد الذي لا يجد لاعبو الهلال والمريخ شرفا في الانتماء اليه، مهما تفننت صحف المشجعين في اخفاء هذه الحقيقةالساطعة. فهو ليس جاذب كما الهلال والمريخ، لذا يكثر تمرد اللاعبين عليه وعلى برامجه التدريبية واستحقاقته الدولية. بل أكثر من ذلك فهم يتحينون الفرص للهروب من دفع ضريبته بحجة الاصابات المصطنعة، ولادارات الناديين "الكبيرين" تاريخ عريق في في هذا المضمار بتزوير الشهادات المرضية. أما الأدهى والأمر من ذلك، فإنه ما أن تحين ساعة محاسبة هؤلاء المتقاعسين من قبل المسئولين عن الفريق القومي حتى يهب الجميع للوقوف خلف اللاعب مدافعين عنه باستماتة دون أدنى احساس بالخجل. وما قضية لاعب المريخ "قلق" الا نموذج مكرور لحالة الخواء الاخلاقي عبر مسيرة الكورة السودانية والتي يبدو جليا انها تفتقد الى الحد الأدنى من "القواعد الاخلاقية" Code of Ethics التي لا يمكن بدونها ان يستقيم اي نشاط انساني بما في ذلك الرياضة.

أعود فاقول أن انتصارات الصدفة أو تلك التي قائمة على لحظات التجلي هي تعميق للازمة أكثر من كونها شيء يسعد خصوصا في ظل غياب المفاكرة النقدية الكفيلة بتسليط الضوء على الاعوجاج. وقد كنا شاهدنا كيف انقلب فرحنا بصعودنا المفاجيء لنهائي أمم أفريقية قبل عامين الى نهاية تعيسة بخروجنا الباكر والمذل، والذي هو في واقع الحال تعبير حقيقي عن مستوانا دون رتوش.

ختاما أقول أن الفرق القومية في اي مكان في العالم هي الانعكاس الحقيقي لواقع البلد الكروي سلبا كان ذلك ام ايجابا، ومن ثم الاهتمام بها والصرف عليها هو تعبير عن تطور مفاهيمي واخلاقي وسياسي عن معنى الوطن والمواطنة، وما دون ذلك هو النفاق بعينه. ومن هذا المنطلق أجد منطقا وواقعية في تقبل هزيمة المنتخب في مباراته الأخيرة أما غانا بل أعتبرها شيئا مطلوبا بشدة عسى ولعل أن تسهم في خلخلة هذا الواقع المتردي والعمل بشكل راديكالي لتجذير واقع مغاير معنى ومفهوما.
عبد الخالق السر

انتظرت ان يكتب فى بوستك المهووسين بالمدعو كمال شداد
كعادتهم مدعين انه عبقرى وانه شجاع لكن العيب فينا لاننا ما نستاهل زول مثله
ولكن الحمد لله
الهزيمة الجمت السنتهم
ولو لفترة مؤقتة ولعلها تطول ويريحونا من اكاذيبهم بتطور الكرة السودانية اياه!!!

up

يا ابراهيم سعيد سلامات

المعضلة الاساسية أنه الكتابة في الرياضة بقت حاجة مجان،وغير مكلفة لا ذهنيا ولا اخلاقيا، حتى الطارحين نفسهم "مثقفين" لمن يجوا هنا يقعدوا يتكلموا فارغ Free moral zone وده عندي تشظي وعي زي ما مرة قلت لكمال عباس. شداد مجرد افندي ود طبقة وسطى استعمارية بعرف بشكل جيد جدا كيف يوظف قدراته المعرفية والكارزمية ويجيرهم لمصالجه الشخصية قبل كل حاجة. وهو أحسن من يستفيد من التخلف ده ويعمل على استدامته، لأنه من خلاله يستطيع أن يكون "ولي" وبضريح كمان!!.

محبتي
غبد الخالق

عطبراوي.

لأنوا بكل صراحة أن الفريق القومي هو فريق للمواسم وللدورات الخارجية فقط وحتى الذين يعملون به فترة عملهم فترات مؤقتة فقط.

أما فريقي القمة الهلال والمريخ فهم فرق موجودة بشكل متواصل ولها أستادات وأندية وحلم كل لاعب سوداني هو اللعب لأحد أندية القمة وليس الفريق القومي،

وهنالك لاعبين من فرق القمة يتجنبون اللعب للفريق القومي لأن الفريق القومي لن يقوم بعلاجهم إذا تمت أصابتهم في مباريات الفريق القومي. أما حديث

المسئولين وتصريحاتهم عن يجب أن نشجع الفريق القومي ويجب تشجيعه واليوم كلنا سودانين فهذا حديث رخيص ويزكرني بحديث وتصريحات السياسين عن وحدة السودان.

يجب أن يسأل المسئولين أنفسهم. ماذا قدموا للفريق القومي لكي يلتف حوله جميع السودانين وكيف يتم إعداده؟

Quote: يجب أن يسأل المسئولين أنفسهم. ماذا قدموا للفريق القومي لكي يلتف حوله جميع السودانين وكيف يتم إعداده؟

دينق سلامات
هذا ما لن يستطيع المسئولين الاجابة عليه. فهم في شاغل عن هذه الاسئلة الملحة. فالاستقطاب والتجييش هو نهجهم المفضل.

سلامي

والدليل يا صديق
القيامة القايمة في الشوارع اسع دي
لو كان منتخبنا غالب ودي ما بتحصل قريب
زول كدا كان ضرب بوري ساي مافي


الحمد لله
مع ودي وسلامي
وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد

الحبيب ابومصطفي
متابع الكتابة الرياضية الراقية من قولت تيت...
وفاتح كشك اسفيري بوزع فيها،لان الناس بطنه طامه من الكتابة الرياضية السائدة،للاصدقاء.
وبالمناسبة نسيت حاجة مهمة في موضوع القريق القومي
حكاية ماعندنا وطنية وغيرة كبقية الشعوب ،وخاصة جيرانا من الشمال!!!!!!!
كأن التطور الرياضي لا يتطلب الا وطنية مع حبة غيرة
ولك ودي

الله يكملك بعقلك
بالله ماتطول الغيبة
يازول يارزين .

عطبراوي إزيك .



........................حجر.

الرفاعي ومحمد ابو القاسم
سلامات يا اصدقاء، وشكرا على دعمكم المعنوي اللامحدود، وهذا ما ابتغيه في هذه المرحلة من هذاالمشروع نقد المسلمات الكروية السودانية.

تحريمة:
يا الرفاعي والله الاشواق على امتداد البصر والذاكرة، كا زالت طلتك وانت يافع بخينا من فترة لآخرى. في الخاطر والبال زيارة قريبة لجدة ومؤكد سأصلك حتى مكة. وما كلام جرايد رياضية..........

يا محجوب
سلامات وشكرا على الطلة يار جل، وين تلفوناتك دييييييييك.

Quote: كأن التطور الرياضي لا يتطلب الا وطنية مع حبة غيرة ولك ودي

دي عقلية المنابر، كل شيء يقوم على الحشد والهتاف وتهييج المشاعر، أما مفردات ن شاكلة: تخطيط، علمية، منهج، استراتيجية، فدي لسة ما لقت ليها براح وسط الجلابة والافندية.

لكم المحبة

Quote: المعضلة الاساسية أنه الكتابة في الرياضة بقت حاجة مجان،وغير مكلفة لا ذهنيا ولا اخلاقيا، حتى الطارحين نفسهم "مثقفين" لمن يجوا هنا يقعدوا يتكلموا فارغ Free moral zone وده عندي تشظي وعي زي ما مرة قلت لكمال عباس. شداد مجرد افندي ود طبقة وسطى استعمارية بعرف بشكل جيد جدا كيف يوظف قدراته المعرفية والكارزمية ويجيرهم لمصالجه الشخصية قبل كل حاجة. وهو أحسن من يستفيد من التخلف ده ويعمل على استدامته، لأنه من خلاله يستطيع أن يكون "ولي" وبضريح كمان!!.

اخى العزيز الاستاذ عبدالخالق
للأسف فشل الكرة السودانية سواء محليا او عالميا يرجع بسبب اساسى للفساد الادارى
رجل ككمال شداد تخطى السبعين من عمره
يجلس فى منصبه منذ سنوات طويلة ويغرقنا فى الفشل والهزائم المهينة المندية للجبين والتصريحات الاستفزازية التى تدل على حالة الغطرسة والاستهزاء بنا
بدون اى لمحة خجل او احساس بالمسئولية
ومعه حاشية من المنافقين والكاذبيين
لا تدل الا على تعاظم الفساد الادارى( الفكرى والمالى) فى اتحادنا الموقر
يقينا سوف تطور الكرة السودانية يوما ما
ولكن يقينا ليس فى عصر هذا( الديناصورابوكنيش) !!

اخيك : ابراهيم سيد

مؤكد ياابراهيم ان مل سقته هو جزء من الازمة،وشداد هو جزء من تجلياتها. والفساد الذي تتجدث عنه سمه اساسية تسم العمل العام في السودان مبعثه تراحي اخلاقي وارتباك عظيم في منظومة القيم.

الأخ عبد الخالق
تحية طيبة ....

Quote: مؤكد ياابراهيم ان مل سقته هو جزء من الازمة،وشداد هو جزء من تجلياتها. والفساد الذي تتجدث عنه سمه اساسية تسم العمل العام في السودان مبعثه تراحي اخلاقي وارتباك عظيم في منظومة القيم.

في وجهة نظري البسيطة ان نفس كلامك اعلاه هو كلام الاخ كمال عباس والذي ضمنته في احد ردودك من ضمن المثقفين الذين ( ينظرون ) في الكورة ....

لك كل الاحترام ومقالك زي العسل .....

اسامة

يا اسامة سلامات

أنامتأكد انه على السمتوى التجريدي أنا وكمال عباس ما مختلفين، لكن مشكلتي مع كمال أنه لمن يجي الموضوع للكورة شوفه بيبقى عليل، لأنه بيفتكر التشجيع اجازة من الشوف الكبير لإمور الحياة.
عليك الله ارجع بس لواحدة من تعليقاته بخصوص خسارة كمال شداد لقرار المحكمة الدستورية يما يخص مشاركة المجنسين. فهو في غمرة الهوس كمشجع هلالي نسى أو تناسى اشكالية "التجنس" نفسها كقضية اخلاقية وسياسية متشابكة لايمكن النظر لهابمعزل عن فساد وتحلل الدولة سياسيا. وهذا موضوع يطول شرحه.
المهم آمل جدا أن اجد وقتا كافي لكمال عباس وكل اصحاب الوعي المتشظي، حتى يكون هناك حوارا عميقا وبناءا في نفس الوقت.
لك التحية
عبد الخالق

الأخ عبد الخالق
صباح الخير وسلامات ......

الأخ كمال عباس لم ينكر انه مشجع وانه يكتب كمشجع ...زيو وزي باقي الصحفيين البكتبو في الصحف الرياضية ...... وانا فهمت مقصدك بس حبيت اوريك انو انت وكمال بتتفقوا في اصل المشكلة ...

اسامة

عطبراوي ازيك
معقوله يكون عندنا فريق قومي هم وينهم اللعيبه
واذا هم موجودين وين الاهتمام بهم
======
تعودنا ان يكوناا فريقي القمه هما الذين يمدا الفريق القومي
باللاعبين
ولكمهما يكتظان باللعيبة الاجانب
بينما المواهب السودانية
اما مركونة في كنبة الاحتياطي
او خارج لسته الفريق
الفريق القومي عليه تنزل شابيب الرحمة
ولنا جميل الصبر حتي ينصلح الحال

يا موصلي
سلامات واشواق عظيمة
زي ما انت قلت هي القصة كلها المحاباة غير المعقولة لهلال مريخ على حساب الكورة نفسها، حتى الفريق القومي لم ينجو من هذه المحاباة ، وتراجع درجات في حظوظ الانتماء، وهذا لا يحدث الا في بلد أزمته الوجودية كالسودان.

يااسامة
شفت حكاية انه بيكتب زي المشجعين وكتاب الصحف الرياضية دي مشكلتي مع كمال عباس
محبتي
عبد الخالق

أزيك يا كاريكا وكل سنة وأنت طيب..
نقتك في الكورة لسه عندها طعم!

يا حليل زمن بفتشو علي اللاعبين في الدورة المدرسية ودوري الجامعات (أنور أم دوم نموذجاً)
مشاكل الكورة يا كاريكا ما بتنفصل من (كلو)..نحن في محنة حقيقية يا صديقي وفعلاً مفروض
نواجهها بشجاعة إن أردنا أن نكون ( أمة تسمي سودانية).

تحياتي وأطلع بي تلفون كده (دايرنك)

ـــــــــــــــــــــــ
* نفسه

العطبرواي ..

كلامك جميل وصاح الصاح .......................... طيب الحل وين ؟؟
يمشي شداد ؟
يسرحو هلال - مريخ وبقيه الانديه ؟
ويوقفو الدوريات - الما منها كده ؟
يجنسو - زي قطر والبحرين ؟
الحل شنو ! ؟؟

سؤال تاني .. هل الكوادر الاداريه و الفنيه - وحتي اللعيبه الموجوده الان وحتي الموجوده بعد عشرة سنه قدام هل يمكن لها اتحمل الفريق القومي المصاف المنتخابات العالميه خليها العالميه - الافريقيه ممكن !؟؟؟  

يا سلمونتي
أخبارك؟ طبعا دي مفاجاة اشوفك هنا.
المرة دي نقة مؤسسة. يعني الناس ديل قاعد ليهم هنا وفي اي حتة بتصلا مقالاتي، والنشوف آخرتا، على قول منعم الجاك.
بديك تلفون قريب

عبد الله كع سلامات

الحل في تقديري يكمن في التثوير، اي النهج الراديكالي في التغيير والذي لا يبقي ولا يذر في مثل ظروف وواقع الكورةالسودانية. وهنا في استرالياتجربة مماثلة استدعت تغييرا جذريا اثمر ميلادا جديدا للكورة الاسترالية. أرجو أن اعود لهذا في سلسلة مقالات طويلة ذات صلة بالمفهوم والثقافة.
محبتي
عبد الخالق

إكتملت حلقات التدهور وخرج فريقنا القومي بنقطة وحيييييدة وفقدان لأمل التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية بتخبط شداد وقسطنطين