انتقادات لوكالة اسوشيتد برس لنشرها صورة أحد جنود المارينز يحتضر في أفغانستان!!

انتقادات لوكالة اسوشيتد برس لنشرها صورة أحد جنود المارينز يحتضر في أفغانستان!!


09-06-2009, 11:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1252231984&rn=0


Post: #1
Title: انتقادات لوكالة اسوشيتد برس لنشرها صورة أحد جنود المارينز يحتضر في أفغانستان!!
Author: jini
Date: 09-06-2009, 11:13 AM

Quote:
انتقادات لوكالة اسوشيتد برس لنشرها صورة أحد جنود المارينز يحتضر في أفغانستان
الوكالة ترد: ننقل ويلات الحرب والتضحيات التي يقوم بها الرجال والنساء الذين يحاربون هناك
الاحـد 16 رمضـان 1430 هـ 6 سبتمبر 2009 العدد 11240
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
واشنطن: آن سكوت تايسون*
انتقد روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي، وكالة أسوشيتد برس، أول من أمس، على ما اسماه افتقاد التعاطف المروع لقرارها توزيع صورة أحد الجنود المارينز في أفغانستان الذي أصيب إصابات قاتلة، بناء على اعتراضات والد الجندي.

على الجانب الآخر، دافعت الوكالة عن قرارها معلنة في مقال أنها نشرت الصورة لنقل «ويلات الحرب والتضحيات التي يقوم بها الرجال والنساء الذين يحاربون هناك».

وتظهر الصورة العريف جوشوا بيرنارد، من نيو بورتلاند بولاية ماين، بعد إصابته إصابات بالغة نتيجة قذيفة آر بي جي خلال كمين نصبه لهم مقاتلو طالبان في 14 أغسطس (آب)، وجنديين آخرين ينحنيان إلى جواره وقدمه المصابة تنزف بغزارة كما يعبر وجهه عن الصدمة وعيناه وفمه مفتوحان. وقد نقل بيرنارد إلى المستشفى لكنه توفي في اليوم ذاته، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة.

وقد أدى نشر الصورة إلى استمرار الجدل حول واحدة من أكثر مجالات تغطية الحرب حساسية، خاصة فيما يتعلق بنشر صور الجرحى والقتلى والذي أثار قضايا أخلاقية عميقة حول كيفية الموازنة بين خصوصية العائلات الثكلى والالتزام الصحفي بإعلام القراء بكل شيء عن الحرب.

كان من الواضح أن نشر الصورة لم ينتهك أيا من القوانين العسكرية الأميركية الخاصة بتوثيق خسائر الحرب من قبل الصحافيين المتواجدين مع القوات الأميركية. وتهدف تلك القوانين العسكرية الأميركية، التي تلزم الصحافيين بالتقاط صور الضحايا من «مسافة محترمة»، بالأساس إلى منع وكالات الأنباء من نشر معلومات يمكن لأقارب القتيل أن يعرفوا منها بمصرع أبنائهم قبل إعلام الجيش لهم بالخبر.

لكن الصورة أثارت بدلا من ذلك قضية أخلاقية حول احترام رغبة والد بيرنارد بالامتناع عن نشر الصور المؤثرة للغاية أو نشرها لكشف الآلام العميقة للحرب للمزيد من الأميركيين.

وقد أولى غيتس أولوية كبيرة لمشاعر الأسرة تماما كما فعل ربيع هذا العام عندما سمح لعائلات الجنود القتلى الخيار بالموافقة على السماح بتغطية الجنازات العسكرية لدى وصول الرفات إلى قاعدة دوفر الجوية في ديلوار.

وكان غيتس قد استشاط غضبا عندما علم من أحد مساعديه يوم الخميس بخطة وكالة أسوشيتد برس ومخاوف عائلة بيرنارد، ومن ثم اتصل في الحال هاتفيا بتوماس كيرلي المدير التنفيذي للخدمات الإخبارية بالوكالة لحثه على التراجع عن قراره وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جيوف موريل إن وزير الدفاع قال لكيرلي: «إنني أناشدك أن تتراجع احتراما لرغبات العائلة».

وما كان من كيرلي إلا أن أعلن أنه سيراجع قراره مرة أخرى مع المحررين، ثم خرج بعد ذلك ليعلن أن الوكالة ستمضي قدما في توزيع الصورة. لم تتوقف محاولات غيتس فأرسل رسالة لكيرلي قال فيها: «إن افتقاركم إلى التعاطف والحكم الجيد في اختيار وضع هذه الصورة لابنهم المشوه المقتول على الصفحات الأولى للصحف الأميركية أمر مروع، إن ذلك سيسبب المزيد من الحزن للعائلة».

وفي مقال أسوشيتد برس، قال سانتياغ ليون مدير التصوير تعليقا على تلك الصورة: «على الرغم من أنه واجب صحافي لإظهار حقيقة الحرب هناك إلا أنه في بعض الأحيان قد تبدو محزنة ووحشية».

وقد قررت الواشنطن بوست أن تنشر الصورة الجمعة على موقعها على الإنترنت كجزء من مجموعة صور يسبقها تحذير بأن بعض الصور «قد تبدو مفزعة بسبب العنف أو طبيعة التصوير».

وقد قرر المحررون عدم نشر الصورة في الصحيفة المطبوعة، لكن عددا من الصور ذات الصلة بالحرب في أفغانستان نشرت على موقع الجريدة الإلكتروني يوم السبت كجزء من التغذية الأوتوماتيكية التي توفرها وكالة أسوشيتد برس للصور، لكن لم يكن من بينها صورة الجندي المصاب. وأشار بوني جو ماونت إلى ان الصورة ربما تكون قد حجبت لأن وكالة أسوشيتد برس صنفتها على أنها «محتوى بالغ القوة».

* خدمة واشنطن بوست خاص بـ«الشرق الاوسط»