رمضان الفات ربنا ستر

استيغظت فى صباح يوم مماثل لهذا اليوم من العام الماضى وكان بكره
رمضان ولم اجدها بحثت عنها فى كل الامكنه ولم اجدها ،التلفون لايمكن
الوصول اليه وشوارعها التى كانت تمر بها فاضيه او مغلقه والله ماعارف الحاصل شنو
قضيت معظم ذلك اليوم وعيناى دامعه وقلبى متوجع وراسى ضارب واذكر حينها
اننى عدت الى المنزل وانا فى غاية التعب ووضعت موبايلى فى الشاحن على
امل ان تتصل فى اى لحظه وجلست بجوار الموبايل اترقب اللحظات القادمه
علها تحمل صوتها ودون ان اشعر وجدت نفسى احمل ريموت التلفزيون ولاننى لم
اكن فى وعى حينها فقد تجولت بين القنوات وتوقفت عند الفضائية السودانية
لاول مره منذ سنوات مضت ,اصبت بصدمه رهيبه وانا اتطلع الى شعار السودان اعلى
الشاشه وادركت انها اذا لم تاتى من جديد ربما اقضى ساعات امام هذه القناة
انتقاما من نفسى وصممت على الانتحار ومواصلة الجلوس والقيت بالريموت بعيد
حتى لااضعف امام ذلك الموت البطى ..ويومها رايت اربع اشخاص فى كامل وقارهم يرتدون
جلاليب بيضاء ويضعون امامهم اوراق ودفاتر ويتناقشون لاادرى حول ماذا؟ المهم انهم
بعد قليل اعلنو انه بعد ثبوت رؤية الشهر فسوف يكون يوم غذا اليوم الاول من رمضان
ابتسمت لاول مره خلال هذا اليوم العصيب فقبل ساعه كامله كانت المملكه السعوديه قد
اوردت نفس النبأ وعلمت ان نفس هؤلاء سيجلسون فى التاسع والعشرون من شهر رمضان ليعلنو
تكملة الشهر وايضا بعد ان تعلنه المملكه وحينها سألت نفسى لماذا لايكون لنا وضع خاص
فى مثل هذه الامور وقبل ان اتعمق رن الهاتف بجوارى فخفق قلبى بشده وتمنيت ان تكون هى
لكن خاب ظنى وانا ارد ببرود على احدهم......قررت ان اواصل الجلوس وضغطت على كل اعصابى
برنامج تل والاخر وعند العاشرة واثناء مشاهدتى نشرة الاخبار احسست بانفاسى تتسارع واننى
اختنق ليتها تتصل انى اغرق...... ...
تناولت وجبة السحور وانا استعد بعد ساعات للصيام كنت فى غاية السعاده فقد اتصلت قبل لحظات من
بداية السهرة وانقزتنى من الفضائية السودانية
وتصافينا فى ذلك اليوم وهى دعوة للتصافى ............
رمضان كريم عليكم