محكمة الإستئناف تلغي حكم الإعدام على قتلة الأمريكي وسائقه..

((وأعادت أوراق القضية لمحكمة الموضوع للنظر فيها وفقا لموجهات هذا الحكم على ألا توقع عقوبة الإعدام بموجب المادة 130 من القانون الجنائي لعام 1991 إلا بعد أخذ رأى أولياء دم المجني عليه جون مايكل غرانفيل.. وفى الفقرة الحادية عشر تقدم والد المجني عليه عبد الرحمن عباس رحمة أصالة عن نفسه وإنابة عن طفل المرحوم القاصر بعفوة عن حقه فى دم المرحوم ابنه الأمر الذى يجعلنا نلغى عقوبة الإعدام الموقعة بموجب المادة 21 مقروءة مع المادة 130 من القانون الجنائي ونعيد الأوراق لمحكمة الموضوع لتوقيع العقوبة المناسبة بموجب المادة 21 مقروءة مع المادة 130 من القانون الجنائي على ضوء هذا التنازل بعد أخذ رأى أولياء دم المجني عليه جون مايكل غرانفيل بالضرورة..))

الجدير بالذكر أن بعض الصحف قد نشرت قبل عدة أيام خبرا عن تنازل والد السائق السوداني لكن آخري ذكرت أن والدة غرانفيل قد رفضت بشدة إلغاء عقوبة الإعدام "خاصة وان البديل ليس السجن مدى الحياة كما فى البلدان الغربية.. وقد كتب البروفسير حسن مكي مقالا أكد فيه تعاطفه مع قتلة الأمريكي وسائقه مع نقده للطريقة الفوضوية فى قتال الأمريكان وقد قال أنهم شبان لهم أشواق إسلامية وبعضهم نبهاء تركوا الدراسة فى كليات الهندسة والجامعات.. وقد أشار إلى أن الرئيس البشير لا يمكنه التوقيع على قرار بإعدام هؤلاء!!

يذكر أنه وفى قضية مشابهة ((ذبح الصحفي محمد طه محمد أحمد)) فقد رفضت النيابة والدولة أى إتجاه للعفو قائلة أنه فى مثل هذه الجرائم (التخطيط الجماعي المسبق والقتل)) لا يجوز فى الشريعة الإسلامية العفو والدية.. وقد أدلي بذلك الرأى مولانا بابكر عبد اللطيف..

يعتقد بعض المراقبين بأن هذا التعاطف مع قتلة غرانفيل سينهى شهر العسل الحالي بين الحكومة والإدارة الأمريكية!