بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!

بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!


08-12-2009, 04:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1250049145&rn=18


Post: #1
Title: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 04:52 AM
Parent: #0

بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!



فى الأول من ديسمبر 1955 رفضت السيدة روزا بارك البالغة من العمر اثنين وأربعين عاما، رفضت تقديم مقعدها على البص الى أحد الركاب البيض، لتغير- فيمابعد هذه الواقعه التاريخ .

كان القانون والعرف يقولان بأن لمستغلى البصات العامه من البيض أماكن على الأمام وللملونين أماكن على الخلف ، وعلى الركاب السود أن يتنازلوا عن مقاعدهم متى ماطالب بها راكب أبيض... وهذا ماعرفت بقوانين "جيم كرو" والتى شملت كل المرافق والخدمات العامه Jim Crow laws ، بين - 1965- 1876...


ماإتخذته السيده روزا بارك من قرارفى ذلك اليوم كان ضد القانون ومخالفا له!

وهذا مالم يسمع به أو عنه من قبل حينها!

قبضت السيدة روزا بارك على موقفها قبضة إمرأة واحدة. و دفعت السيدة روزا بارك ثمن قرارها ... لتغير التاريخ - لاحقا ... لتغير التاريخ، ليس وحدها بالطبع ، إنما عبر حركة تغيير عارمه ، قادها آلاف الناشطين والمتخصصين المنحازين للعدل، و شارك فيها الملايين من المؤمنين بحق الانسان فى إنسانيته.

السيده روزا بارك أصبحت إحدى رسل التغيير فى العالم، وهو موقع لم تسعى إليه مسبقا ، إنما قادها يوم مضنى من العمل الشاق وتاريخ إستياء طويل ومرير من قانون "عنصرى" غير عادل الى الرفض، رفض الذل وعدم العدل مهما كانت النتائج....

و السيدة لبنى أحمد الحسين الان - رفضت، لتضع نفسها على أولى عتبات سلم مستقبل من الاختبارات سيكون طويلا ومريرا ، وقاسيا ، عليها، وعلى أسرتها .... وعلى كل من يؤمن ب"الرفض" لمارفضته الأستاذه لبنى!

السيدة لبنى "حتى هذه اللحظة" رمزا لتغير قادم ...إن عاجلا أم آجلا ... تغيير قادم ، ليرمى بهذه القوانين العنصرية والمذله الى مزبلة التاريخ.

Post: #2
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 05:12 AM
Parent: #1



Post: #3
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 05:16 AM
Parent: #2





ومن هى المجرمه حينها ... و رائدة التغيير فيما بعد .. روزا بارك ؟

.

Post: #4
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 08-12-2009, 05:50 AM
Parent: #3

الأخ العزيز/ خالد كودي

سلام

في عتمة متواصلة ظل يركن لها النظام زمنا محيدا كل حراك للتغيير ليتمدد جورا فوق جور..
ولأنه ظل يغمض عيناه ليختال منفردا في ظلماه فكان لابد من العثرة المؤلمة واللدغة التي
سينزف منها ما امتصه من دماء الغلابة.. كانت لبنى هناك من بين ما أعتاده من حصى يمشي مختالا عليها وملمعاّ صولجان الجبن بصرخات الحرائر.. كانت هذه المرة لبنى, عثرة عصية تتمدد آلالامها في جسم النظام من القدم تحرك أوصال العهر الذي استكان وتلذذ بمعاناة الغلابة, وإلى رأس الصلف الباغي..
كانت لبنى صيحة تحرك فينافواصل العمل والأمل..
كانت صيحة بأن هنالك شمس ستطلع..

تحياتي ومودتي

عبدالعزيز..

Post: #5
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 06:03 AM
Parent: #4

Quote: الأخ العزيز/ خالد كودي

سلام

في عتمة متواصلة ظل يركن لها النظام زمنا محيدا كل حراك للتغيير ليتمدد جورا فوق جور..
ولأنه ظل يغمض عيناه ليختال منفردا في ظلماه فكان لابد من العثرة المؤلمة واللدغة التي
سينزف منها ما امتصه من دماء الغلابة.. كانت لبنى هناك من بين ما أعتاده من حصى يمشي مختالا عليها وملمعاّ صولجان الجبن بصرخات الحرائر.. كانت هذه المرة لبنى, عثرة عصية تتمدد آلالامها في جسم النظام من القدم تحرك أوصال العهر الذي استكان وتلذذ بمعاناة الغلابة, وإلى رأس الصلف الباغي..
كانت لبنى صيحة تحرك فينافواصل العمل والأمل..
كانت صيحة بأن هنالك شمس ستطلع..

تحياتي ومودتي

عبدالعزيز


تخيل ياعبد العزيز ...
قانونا يقول بجلد النساء لأنهن يلبسن مايجرح الذوق العام للهوس!!!

تحياتى ياعزيزى ، وياله من زمن!

Post: #6
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 08-12-2009, 06:11 AM
Parent: #5

Quote: قانونا يقول بجلد النساء لأنهن يلبسن مايجرح الذوق العام للهوس!!!



عزيزي خالد

يبدو اننا نعيش عصور ما قبل التاريخ!!



مـاذا كتبت وسـائل الإعـلام العـالمية عن لـبنى..!!!!

تحياتي

Post: #7
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 06:29 AM
Parent: #6

وقصة "والدة" حركة الحقوق المدنية، و التى غيرت التاريخ الانسانى بدأت بأن السيدة روزا باركس، ذات الأربع وتلاتون عاما، والتى كانت تعمل فى وظيفة مساعد خياط ، إستغلت هذه السيده إحدى البصات العامة فى مدينة مونتوجامرى فى أول ديسمبر 1955.

ولأنها سوداء البشره قامت بدفع الأجرة المحدده من الأمام ، ثم رجعت لتركب البص من الخلف كما هو معروف!

جلست السيده روزا باركس عل أحد المقاعد الخاليه ، تحرك البص، وبعد عدة محصات إمتلأ بالركاب. من إحدى المحطات ركب رجل أبيض ليقف على الممر . سأل سائق البص السيده روزا باركس وإمراتين آخرتين يجلسن على مقاعد، سألهن بأن يقدمن مقاعدهن الى الرجل الأبيض الذى يقف على ممر البص.

بينما فعلت المرأتين رفضت السيدة روزا باركس مغادرة مقعدها.

كرر السائق سؤالها للمرة الثانية...أستمرت روزا باركس فى الرفض. إستدعى سائق البص البوليس ليتم إعتقال السيدة روزا باركس.

Post: #8
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2009, 10:56 PM
Parent: #7

شكرا للمشاركين على الرابط المكرر هنا:

بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!

أتمنى أن نواصل الحوار هنا.

Post: #9
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: كمال عباس
Date: 08-13-2009, 01:39 AM
Parent: #8

سلام أستاذ كودي
Quote: السيدة لبنى "حتى هذه اللحظة" رمزا لتغير قادم ...إن عاجلا أم آجلا ... تغيير قادم ، ليرمى بهذه القوانين العنصرية والمذله الى مذبلة التاريخ

... وهذا هو المطلوب :القذف بهذه القوانين المكرسة للدونية والمتسربلة زيفا بلبوس الدين الي مذبلةالتاريخ وعقبها كل البني المتكلسة والمفاهيم المتحجرة وكل ما يقف في وجه مجري التاريخ وما يتنافي مع قيم العصر الايجابية ومنجزات الأنسانية وكل من شأنه تمزيق النسيج الأجتماعي للبلاد بأسم الدين والعرق...فلتلتقط القوي السياسية والأجتماعية هذه البادرة والمبادرة وتوظفها في بناء فعل إيجابي يخلخل وينسف أسس وركائز المشروع القروأسطوي ويدفع بالبلاد في الإتجاه الصحيح...
لك الشكر

Post: #10
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Manal Mohamed Ali
Date: 08-13-2009, 03:49 AM
Parent: #9

بعد ان رفضت روز القيام من مقعدها...
تشجع اخرون
وكان هنالك فعل جماعي
كل ادى دوره
لان المثل بقول اليد الواحدة ما بتصفق
وروز هي يد واحدة لما رفضت تخلي كرسيها للراجل الابيض

اجتمعت مع روز يدين كتار
وصفقوا

وصفقتهم دي
فتحت ابواب الكهف عشان تدخلوا اشعة الشمس
وتقتل الجراثيم وتضوي المكان

Post: #11
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Manal Mohamed Ali
Date: 08-13-2009, 03:51 AM
Parent: #10

الناس الكانو مع روز
كانوا
قانونيين
سياسيين
اعلاميين
ناس عاديين من عامة الشعب
ستات بيوت
فتيات البار
رجال دين
عمال مزارع
طلبة مدارس وجامعات

كلهم اجتمعوا على فكرة التغيير

Post: #12
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Manal Mohamed Ali
Date: 08-13-2009, 03:57 AM
Parent: #11

وعملوا حاجه بسيطه جدا في بداية التغيير

ابو يركبوا الباصات
وبقوا يمشوا كداري
مافي زول ركب باص

السياسيين ضغطوا
الصحفيين كتبوا
نسوان الحلة غضبن
الشفع صرخوا
والطلبة اتظاهروا


بس كانوا جماعه ..وما تفرقوا

وبالعمل المضني القانون العنصري اتغير

وبدأت ثورة الحقوق المدنية

Post: #13
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: كمال عباس
Date: 08-13-2009, 09:47 AM
Parent: #6

,,,,,,,,,,,,,

Post: #14
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-13-2009, 05:45 PM
Parent: #13

فوق، إلى حين عودة،
مع تحياتي لك يا عزيزي خالد
ولزوارك الكرام.

Post: #15
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 08-13-2009, 06:05 PM
Parent: #14

خالد العزيز
اتفق معك
كان ردي على مداخلة د حيدر بدوي
منذ يومين


دكتور حيدر
سعدت بمجيئك ومدحك مداخلات الاحباب
روزا باركس دي نقطة فارقة في تاريخ امريكاالحديث
وتستحق ان تسمى عليها مدينة كواشنطن
جميل انك اوردتهاكنموذج في قضية لبنى فمواقف كتلك
كفيلة بانجاز قد تفشل جيوش في تحقيقه
تسلم يا حبيب



صورة مُرِيحة..

Post: #16
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Kostawi
Date: 08-13-2009, 07:09 PM
Parent: #15


Post: #17
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-13-2009, 07:55 PM
Parent: #16

عزيزي خالد،
أرجو أن تسمج لي بنقل مشاركة لي في خيط للأخت دينا خالد بعنوان
Quote:
لبنى ( جبل ) ، لا تحتاج تضامنك .. يا امانى السيد !


في تقديري، أن المساهمة ذات صلة بخيطك هذا، حيث كانت روزا باركس أول من قام
بفعل نافذ في المقاومة السلمية، مما استفز الشهيد مارتن لوثر كنج، وقدح في ذهنه
أن يفعل فعلاً إيجابياً ما، لا أن يجلس مكتوف الأيدي مبشراً بالمسيح في الكنيسة فحسب!
كانت المرأة هي القلب النابض للثورة المدنية في كافة مراحلها اللاحقة لموقف روزا باركس.
فحق لنا أن نحتفي بها، وحق للبنى أن تقتدي بها، وأن نقتدي بها جميعاً.
أشكرك على سعتك في قبولي في خيطك، رغم المرارة التي بقيت بسبب
ما صار بيننا في الماضي في هذا المنبر الحر، الذي نرجو منه الكثير في تربيتنا على
قيم الشفافية والتفاكر الحر، الصادق الأمين.

واليوم، أكثر من أي وقت مضى، أتفهم لماذا يتدرق خالد كودي بالمرأة. فهي، كما دلت لبنى،
أكثر قوة منا، وإن كنا أعنف منها، فإن عنفنا يخصم من قوتنا، لا يزيد عليها. وفي رزوا باركس
قدوة، اقتدى بها مارتن لوثر كنج! فلنتدرق كلنا بلبنى وروزا، ولندفع بثورتنا المدنية
الدستورية الانتحابية إلى الأمام!

Quote:
العزيزة دينا،
في تقديري، مثل كثيرين، أن لبنى تحتاج لتضامن الجميع. وقد تضامنت الأخت الكريمة أماني معها.
ولكن لديها تحفظات. ومن حقها أن تتحفظ. ومثلها، أتضامن تضامناً غير مشروط مع لبنى
ولكن لدي ملاحظات، ولدى آخرين وأخريات ملاحظات، لا بد أن نبديها. وهذا من صميم
السلوك الديمقراطي. وإلا سنكون نسخة من لبنى. وهذا يتاقض مع مشروع لبنى نفسها.
لبنى، مثلنا جميعاً، إنسان، له ما له وعليه ما عليه. وسلوكها في الشأن العام غير مبرأ
من العثرات، مثل سلوكنا جميعاً.

وأنت حين تتضامنين مع لبنى بالصورة التي تفعلين، إنما تحملينها فوق طاقتها. صحيح أن
لبنى جبل. وكم من جبل هده مشروع الهوس الديني؟ وكم من إمراة أهينت وانتهكت أنوثتها
وكم من رجل انتهكت رجولته، فانهدت فينا جميعاً جبال وجبال من الكرامة والأنفة والعزة؟

ولبنى ليست بدعاً فينا! إن لم نتضامن معها، وإن لم تستمر في جني احترامنا، فإنها ستجد
نفسها وحيدة، وستنهد مثلما انهد غيرها. وعلى لبنى أن تدرك أنها قد شرعت في تجميع
ركام كرامتنا الإنسانية التي كاد مشروع الهوس الديني أن يفتتها تفتيتاً. وقد بدأت لبنى، نيابة عنا،
في بناء كرامتنا من جديد.

وعلى لبنى أن تدرك أن التاريخ قد وضعها موضعها الذي تستحق. وأن الاستمرار في استحقاق
هذا الدور لن يكون إذا لم يتوافق سلوك لبنى العام مع مقتضيات المرحلة. وهي مرحلة
يتمازج فيها التخلف مع الاستنارة بصورة تزغلل أكثر الابصار حدة!

وهنا، مثلاً، أقول أنني أحب الزغاريد. ولكني لم استسغها من لبنى (في سياق
محاكمة تاريخية لمشروع الهوس الديني). طربت للزغرودة. ولكني أدركت أن كثيرين
سيسغلونها في التقليل من شأن لبنى. وقد كان. الصمود أمام محاكم التفتيش يتطلب
الصلابة الفكرية، والرؤية الثاقبة في المقام الأول. هذا، مع تسليمي التام بأن الصلابة الشعورية، كالشجاعة
ورغاريد الحماسة لها دور فاعل أيضاً. ولكن السياق الراهن يتطلب إبراز الجانب الفكري
الرؤيوي للمرأة، مع الناطقية الواضحة في شأن دستورنا المشوه والقوانين ا لجائرة التي اشتقت منه.
زغروة لبنى تساهم في تعزيز الصورة النمطية للمرأة. وهذا، في تقديري، يتعارض مع ما تطلبه لبنى نفسها
لنفسها ولمشروعها.

سياتي وقت وسياق آخر لتغليب الجانب الشعوري المحض. ولكن هذه المرحلة تتطلب
تغليب الجانب الفكري (الدستوري والقانوني).

في سياقنا الراهن يجب توظيف الجسارة الفكرية مع الشجاعة الشعورية، برزانة واتزان،
حتى نفوت الفرصة لمن يريدون إعطاب لبنى الظاهرة، وتشويه رمزيتها التاريخية. وليس هناك
وقت نضيعه. لقد أعطتنا لبنى، خاصة نحن الشماليين، فرضة كبرى لمواجهة مشروع الهوس
الديني سلمياً. هذه الفرصة عجز عن توفيرها لنا ساستنا الذكور، قدامي وجدد. فهبت
المرأة لتعيد لنا كرامتنا جميعاً، نسأء ورجال. وما هذا إلا إمتداد لدور المرأة السودانية
منذ الأزل. فقد كانت ملكة، وكان الرجال ينسبون لها. وهذا بحر واسع، لا السياق
ولا الوقت يسمحان بالتفصيل فيه.

عجز ساستنا الشماليون، قدامي وجدد، كما أكد د.جون قرنق، عن القيام بواجبهم في
التصدي لمشروع الهوس، فكان أن اضطر هو لقبول تضمين ما يسمى، زوراً وبهتاناً،
بالشريعة الإسلامية في صلب الدستور الانتقالي. وفي ذلك قال شهيدنا العظيم أن
الحركة لا تستطيع أن تحارب عن نفسها وعن الآخرين. وكان يعني بذلك أن القوى الشمالية
في التجمع الوطني كانت تتكئ على الحركة في كل صغيرة وكبيرة. هذا، لدرجة أنها
عابت على الحركة قبولها بتضمين التشويه الذي سمي بالشريعة في الدستور. أنظروا
لهذا التهافت الذكوري الأجوف!

أقول أنه كان تهافتاً ذكورياً أجوف لأن معظم قادة التياراتوالأحزاب السياسية المتمركزة
في الشمال كانوا ومازالوا ذكوراً، باستنثاء الجسورة هالة عبد الحليم والجسورة نور تاور،
ولكلتاهما أراء ومواقف تتعارض تعارضاً جذرياً مع مشروع السودان القديم الذي رفض انضمام
القوى التي تمثلانها للتجمع الديمقراطي! وهذا أيضاً موضوع كبير يستحق البحث والتمحيص.

لبنى، يا سادتي، قامت بما عجز عنه الجمهوريون، وأنا منهم، وبما عجز عنه
لصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني ومحمد إبراهيم نقد، وكل القوى
السياسية والتيارات الفكرية في السودان. لبنى سدت عين الشمس حين نابت عن كل
هؤلاء بالقيام بدورها التاريخي، ممثلة للمرأة المسلمة وللرجل الشمالي، وللإنسان السوداني
المقهور أينما كان، لتقول "لا، لا، لوجه الظلم لا!" لبنى الآن في طليعة من يقومون
بتصحيح الخطأ التاريخي الذي وقعنا فيه جميعاً حين قبلنا ، رغماً عنا، بتضمين مواد في الدستور تشوه
ديننا الحنيف وتحط من كرامة الإنسان، رجلاً أو إمراة كان!

باختصار، أريد أن أقول أن على لبنى أن تزن كل كلمة تقولها، وكل راي تكتبه، وكل حركة
وسكنة لها بميزان من ذهب. فهي أغلى جوهرة في تاج ممارستنا الفكرية والسياسية
في سياق أنشطة المجتمع المدني السوداني اليوم. لهذا فهي مطالبة بأن تثملنا
جميعاً بفكر وحكمة واقتدار. وسنكون لها عوناً وعضاً وامتداداً، ما دامت ملتزمة بواجب
تمثيلنا وفق ما تقتضيه الصمامة الفكرية والشجاعة الشعورية، باتزان وروية.

وهنا أشعر أنه من واجبي أن أوصيها أن تطلع على كتب الفكرة الجمهورية عن المرأة
في الشريعة والدين. وهذا، في تقديري، هو سبيلها الوحيد للتسلح بالحجة والسلوك
اللذان سيقدامانها للعالم كأمراة مسلمة، تفكر كما تريد، وتقول كما تفكر،
وتفعل كما تقول، ثم لا يكون هناك تناقض بين فكرها وقولها وعملها (مع واقعها السوداني
ومع متطلبات عصرنا في السمو بالإنسانية إلى آفاق أرحب)!

وهنا سيجد من يرغب كتب الفكرة الجمهورية عن المرأة:
www.alfikra.org

Post: #18
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 08-14-2009, 00:52 AM
Parent: #17

فوق!

Post: #19
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-16-2009, 04:11 AM

فوق فوق

تحياتي يا خالد
وعقبال الاحزاب السياسية ترتفع عبر قواعدها


من اجل انتزاع الحقوق والحريات

لبني قد فعلت دورا مفيدا للحراك الجماهيري من اجل الغاء


القوانين المقيده للحريات

Post: #20
Title: Re: بين لبنى أحمد الحسن ورزا بارك ، للحقوق طريق واحد ، أو عن رسل التغيير!
Author: Khalid Kodi
Date: 08-18-2009, 06:02 AM
Parent: #19

شكرا للأخت منال وللأخوان على المساهمه فى هذاالبوست،

هنالك الكثير من أوجه الشبه بين واقع السودان وتمييزه النوعى ضد المرأه وبين حركة الحقوق المدنية فى الولايات المتحده... الحركة المعقده والتى تداخلت فيها الأهداف والمصالح والأدوات ، والتى لم تخلو من تراجعات وضربات من خارجها وداخله..

وحتى نعود ببعض الوقت للكتابه التقدير للجميع.