جيتك يا(قاهرة المعز) مجبور ...

أنا أكتب الآن من مطار الخرطوم بإنتظار إقلاع طائرتنا إلى القاهرة ...
القاهرة برغم جمالها ... وجمال أهلها ... وجمال من فيها من السودانيين
إلا أنني أشعر بإنقباض شديد كلما جئتها
الآن الإنقباض أكثر ...( ربك يستر )...
أهو جنون السفر ؟؟؟!!! ربما !!!!
كلما غادرت الخرطوم شعرت بحنين لها أكثر من طاقتي النفسية ...

للذين لا يعلمون هنالك دوماً قاهرتين ... قاهرة صباحية وأُخرى مسائية
قاهرة ثرية جداً وأخرى مطحونة
قاهرة فوق الأرض وأخرى مترو أنفاق

قاهرة راكبة وأخرى راجلة ... والعلاقة بين الراكبين والراجلين علاقة صراع غريبة

أحيانا أشعر أن القاهرة عبارة عن بوري كبير ... فكل الساقين يضربون البوري بشكل مزعج للراجين

يضرب السائق البوري بشكل مزعج للراجل والذي يتعامل معه ببرود شديد ويتقافز أمام العربات لمحاولة المرور قبلها ليس عجلة ولكن ضمن إطار الصراع الازلي بينهما