العميري فراشة وزهرة .............................. منتدى الزهور الثقافي الطبي

إستوقفني بدايةً إسم المنتدى ، فقد جمع بين الزهور والثقافة والطب،فهل ياترى يستهدف الروح
والعقل والبدن؟ شيء جميل!

في تقديري أنه ليس هناك من أصدقاء العميري من هو أكثر وفاءً لذكراه من سلمى الشيخ ، فما مرت ذكرى رحيله إلا وسكبت مداد حزنها الصادق، تكتب وتكتب عن ذلك الرائع الذي رحل باكراً وفي صدره الكثير الذي لم يقله لنا.
بالرغم من المرات القليلة التي إلتقيت فيها بالعميري عندما كان يأتينا بالحلفاية مع الصديق عازف الفلوت الشهير فيصل نصر،إلا إنه من ذلك النوع الذي يترك تأثيره في أي إنسان يلتقيه.

الأستاذ الصحفي الفنان الزبير سعيد نقل إحتفالية منتدى الزهور الثقافي الطبي بالذكرى العشرين
لرحيل العميري بجريدة الخرطوم عدد الثلاثاء 28/7 ولمشاركة عدد من أصدقاء الراحل وبعض أفراد أسرته، رأيت نقل ما قالوا عن العميري هنا لأهميته للكثيرين الذين لم يقرأوه.

كتب الزبير سعيد:

في أمسية متميزة إحتفى منتدى الزهور الثقافي الطبي بمرور 20 عاماً على رحيل الفنان الشامل
عبد العزيز العميري وسط حضور كبير تقدمه عدد من زملاء العميري وأصدقائه وعدداً من أفراد أسرته.

سعد يوسف أول من قدم العميري:
أول المتحدثين كان الدكتور عميد كلية الموسيقى والدراما، وهو أول من قدم العميري من خلال عمل
مسرحي.
قال سعد إنه كان يستعد لتقديم مسرحية( نافذة على الطريق) للكاتب المصري عبد الله الطوخي، وبدأ
البروفات بمركز شباب أم درمان، وكان هنالك دور في المسرحية يتحدث عن شخصية فنان مغني، وبالفعل
كنا قد أوكلنا هذا الدور لفنان معروف، ولكنه إنشغل بالحفلات ولم يهتم بمواصلة البروفات معنا،
وأنا في هذا الموقف الحرج إقترح عليّ الأخ خطاب حسن أحمد صوتاً غنائياً جديداً، فذهبنا إليه ووافق على العمل معنا، ليس هذا فحسب فقد منحني مجموعة قصائد جعلتني أعتمد عليه في إعادة كتابة أعمال
ذلك العمل الدرامي. هذا هو عبدالعزيز العميري الذي رافقني إلى الأبيض وقد حضر العرض زين العابدين
محمد أحمد عبدالقادر وزير الشباب آنذاك، وعقب العرض طلب مقابلة العميري فأصابنا التوتر لأن بألنصوص
إشارات ورمزيات من الصعب التغني بها في ذلك الوقت، ولكن إكتشفنا أن الوزير أُعجب بالأداء الذي
قدمه وطلب منه الإلتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح، وبالفعل إلتحق العميري بالمعهد بعد ذلك مباشرة.

مُخرج وادي أم سدر.....العميري موجود في الجزء الثاني أيضاً!
تحدث الشفيع إبراهيم الضو مخرج مسلسل وادي أم سدر الذي لعب فيه العميري دور البطولة، تناول
الشفيع تجربة تصوير وادي أم سدر والذي تم في ظروف صعبة، فقد كان أول مسلسل تلفزيوني يقع في 13 حلقة ويصور بكاميرا واحده، وأضاف الشفيع أن العميري أكد من خلال المعسكر الذي أقيم في الصحراء
لمدة شهر لتصوير ذلك المسلسل قدرته العالية في التعايش مع الناس، فقد إندمج مع سكان تلك المنطقة
حتى أصبح جزءاً منهم. وقد أعلن الشفيع إن الجزء الثاني من مسلسل وادي أم سدر جاهز ويقع في 33
حلقة فقط يحتاج لأن يبادر التلفزيون لإنتاج هذا العمل وهو الشيء الطبيعي. واختتم الشفيع حديثه
بقوله إن العميري رغم رحيله إلا أنه موجود في حلقات الجزء الثاني من المسلسل.

شاعر أغنية(زول ليهُ قيمة) يوضح حقائق مهمة:
الشاعر قاسم الحاج ، شاعر أكثر الأغنيات التي إشتهر بها عميري( لو أعيش زول ليه قيمة) يقول قاسم:
أعتقد إن هذه الأغنية محظوظة، ورغم إنني كتبت العديد من الأغنيات إلا إن هذه الأغنية هي التي قدمتني
للناس وحملت بصمتي، وأول لقاء جمعني بالعميري كان بمركز شباب أم درمان، وكان الراحل معجباً بتجربتي في الكتابة للأطفال ذلك لأنه كان منحازاً بطبعه لأدب الأطفال.

يوسف حسن الصديق....ملحن زول ليه قيمة....العميري أجاز صوته من أجل هذه الأغنية!
الدكتور يوسف حسن الصديق ملحن( زول ليه قيمة) قال تعاملت مع العميري في ثلاثة أغنيات أولها أغنية
(قول صباح الخير) التي تنازل عنها العميري لمحمود تاور عندما علم برغبته في التغني بها!
وعن أبرز مشاركات العميري يقول يوسف الصديق إنها كانت من خلال كورال في عمل مسرحي بعنوان(سقوط
بارليف) للمخرج عمر الخضر والتي قدمت عام 1975 في إفتتاح قاعة الصداقة وكان مع العميري كل من
شاويش وبدر الدين ود القنا، وواضع الموسيقى التصويرية كان الأستاذ محمد أدم المنصوري، وقد أحضر
لي الأغنية ود القنا وبعد أن فرغت من تلحينها شعرت إنها لا تتناسب والإمكانيات الصوتية لبدر الدين
وعندما استمع إليها العميري قال إنه يريدها، فقلت له إن صوتك غير مجاز، فقال لي وإن أجزته؟فقلت
له هي لك، فذهب العميري وأجاز صوته من أجل هذه الأغنية... يضيف يوسف بأن العميري كان يتمتع
بصوت رحب به أكثر من 15 نغمة وكان يغني بارتياح في كل المقامات وهو صوت نادر وعندما كنت أعزف
معه أطرب حتي أكتشفت أن حبوباً تظهر على جلدي!
يختتم يوسف كلامه ويقول كانت هناك أغنيات جاهزة ولكن الأقدار لم تمهل العميري ليقدمها، رفضت أن أعطيها لأي فنان آخر، لأنه من الصعب أن تجد فناناً يجسد إحساسك.

مؤلف وادي أم سدر..... العميري كان فناناً جميلاً
محمد خوجلي مصطفى مؤلف مسلسل وادي أم سدر خاطب الحضور عبر الموبايل مشيداً بفكرة إحياء ذكرى
العميري، وقال إن العميري فنان أحب الفن فصار فناناً متفرداً وقدم كل ما هو جميل، كان العميري
صاحب خلق جميل وعندما رحل شعرنا بأن ذلك الجمال الذي تم غرسه في الأرض ينبت بكل ما هو جميل.


نواصِـــــــــــــل

كنت انتظر العزيز خطاب ان يكتب عن العميرى
لانه الوحيد الذى يعرفه اكثر من اى شخص اخر
لكنه ربما لانشغاله او حزنه المخيم
واصل يا استاذنا فلعميرى حق علينا
له الرحمة والمغفرة

لك تحياتي سلمى

ليت خطاب يكتب، أُمنيتك سلمى التي نتمناها كلنا،مؤكد هو الحزن!
ذلك النوع من الحزن الذي يوصل الإنسان حد الإكتئاب عندما تمر ذكرى
حبيبه،عشت هذا الحزن عند صديقي بدر الدين الأمير عندما تمر ذكرى صديقه
الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد،حيث يعنزل الناس.ولكن يجب السير فوق
تلك الأحزان لنجعل ذكرى من نحب حيةً تتداولها الأجيال. أكتب يا خطاب....
أجمعي ما تكتبين عن العميري يا سلمى ليرى النور في ذكراه القادمة،وأحباب
العميري سيتكفلون بطباعته،والرؤية لدينا واضحة إن شاء الله، فقط قولي جاهزة.

اللهم أرحم عبد العزيز العميري واغفر له، واجعل كل حرف جمّل به دواخلنا في
ميزان حسناته

جاهزة منذ عشرون عاما يا صديقى
ليتك تفعل
محبتى


واصل هذا السرد فهو يخصنى على نحو خاص

شقيقته منيرة....... العميري كان باراً بوالديه
منيرة العميري شقيقة الراحل عبد العزيز العميري قالت((( أنا ما عارفه أبكي ولا أفرح؟)))
لأن البكاء تعبير عن الفقد، والفرح مطلوب لأن العميري ما زال في وجدان الناس،لقد كان فناناً
متميزاً وضع بصمته في خارطة الفن، كان بسيطاً وكان يتعامل مع الناس بهذا المفهوم.
كان العميري يمتلك مكتبة ضخمةوكان شديد الإعتداد بإسلامه، ورغم أنه سافر إلي العديد من دول
العالم إلا أنه لم يكن يهتم بإحضار الأشياء المادية والشنط( المستفة) ولكنه كان حريصاً أن
يحضر معه ثقافة شعوب تلك الدول وحضارتها.
تحدثت منيرة عن أن العميري كان باراً بوالديه ومحباً لكل أفراد أسرته، كان سخياً وكريماً لإعتقاده
أن المال وُجد ليُنفق لا ليُدخر.

الإذاعية إيمان محمد الحسن........سِر إرتباط العميري بالإذاعة

الإذاعية إيمان محمد الحسن إهتمت مبكراً بالتوثيق للعميري قالت: أول يوم إلتقيت فيه العميري كان بقسم المنوعات بالتلفزيون والذي إلتحق به العميري حديثاً، فأخذته في جولة لأعرفه على طبيعة عمله كمشرف على البرامج، فقال لي لماذا أشرف على البرامج وأنا قادر على تقديمها؟ فاكتشفت إنني أمام
مبدع، وكانت بدايته مع محطة التلفزيون الأهلية والتي قدم العميري من خلالها ولأول مرة دراما تنتقد
الواقع بشجاعة، وأضافت إيمان أن العميري كان يتميز بعلاقة عجيبة مع الأطفال فقدم لهم (سفينة نوح).
أضافت إيمان بأن العميري رغم إنه موظف بالتلفزيون إلا أن علاقته بناس الإذاعة كانت أقوى ومعظم تسجيلاته كانت للإذاعة وكان يحضر تسجيلات حقيبة الفن لعوض بابكر، وعندما يستمع لتلك الأغنيات كان يجلس على الأرض ويبدأ في فلفلة شعره ولا يغادر موقعه إلا بعد إنتهاء التسجيل وبعد ذلك يذهب إلى قسم الموسيقى ويحضر العود ويقول أنا عايز أغني ، فيدخل الأستديو ليغني بطريقة ملائكية.
ومن هوايات العميري كما تقول إيمان حل الكلمات المتقاطعة، ومن أبرز برامجه في الإذاعة برنامج (كلام الأفلام) الذي كان يقدمه في رمضان وكان معه أحمد شاويش والمخرج صلاح التوم، وهذا البرنامج قدم منه 30 حلقة عفوية، إذ أن القصيدة كانت تكتب في ذات اللحظة ويتم تلحينها والتغني بها وتسجيلها.
تقول إيمان إنها كانت تشعر بأن العميري عمره لن يكون طويلاً، كان يكتب القصيدة ويمضي إسمه في نهايتها ويقول الدنيا ما معروفة.
تقول إيمان أن العميري كان يجد نفسه في الغناء رغم تعدد مواهبه.. وتقول إيمان إن عوض بابكر قدم حلقة مميزة عن العميري لأول مرة يتحدث فيها العميري عن سيرته الذاتية، واختتمت إيمان حديثها بقولها إن العميري كان محباً لخليل فرح.

أستاذة العميري تثير شجون الحضور

منى عبد الرحيم التي تخرجت ضمن الدفعة الأولى بمعهد الموسيقى والمسرح قالت:
لقد عملت مع العميري في الإذاعة فقد كان صاحب روح تفيض مرحاً وحيوية لدرجة إنه كان يملأ الأستديو بالحياة، كان مرحاً يجيد تقمص الشخصيات، ورغم أننا كنا في ذلك الوقت نجوماً إلا أن العميري كان يخرج من الشخصية ليضحكنا ويعود إليها وكأنه لم يفعل شيئاً، تقول منى إن العميري كان من تلاميذها في المعهد.
قدمت منى في الختام مرثية أثارت شجون الحاضرين.

Quote: وأضاف الشفيع أن العميري أكد من خلال المعسكر الذي أقيم في الصحراء لمدة شهر لتصوير ذلك المسلسل قدرته العالية في التعايش مع الناس، فقد إندمج مع سكان تلك المنطقة حتى أصبح جزءاً منهم

وهذا هو مربط الزهر ! الذى يستقطب الفراش !

وينثر عبيره اللانهائي !


عامر ياعزيزي ، محمد ودفضل الله المكى

تحياتنا ليكم أحمعين .

لك التقدير عزيزي المامون على هذه الطلّة البهية،

وما زلنا في رحاب ذكرى ذلك الرائع....نواصل.

الناقد السينمائي محمد مصطفى الأمين...العميري واكتشاف الكاميرا الخفية في ألمانيا.

الناقد السينمائي محمد مصطفى الأمين تحدث عن طرائف وذكريات مع العميري في رحلتهم لألمانيا قائلاً بأن تلك الرحلة شهد خلالها أول ما يعرف بالكاميرا الخفية وذلك عندما ذهبوا لأحد المطاعم واعتقدوا أن ملح الطعام هو السكر، وكان العميري قد إكتشف الأمر هو وهاديه طلسم ولم يضحكوا فشرب معظمنا المقلب.
يضيف محمد مصطفى أن العميري كان قد بدأ في ترديد أغنية عيون المها مع سميه حسن بعفوية فعرفنا يومها معنى الغناء دويتو. وتحدث محمد مصطفى عن زيارتهم للقضارف للمشاركة في زواج عثمان البدوي، ويومها قدم العميري 10 حفلات في يومين فقط.

عبد الرحمن العميري ......وهجوم عنيف على التلفزيون وفرقة الأصدقاء

عبد الرحمن العميري إبن أخت الراحل تحدث في ختام اللإحتفال مستعرضاً الأعمال التي قدمها العميري لعدد من المطربين, وتمنى لو أن أبوعركي، حِمّيد،القدال وأزهري محمد علي كانوا حضوراً في هذا اليوم’ وقال لا نريد مشاركة فرقة الأصدقاء في هذا اليوم لأنهم تجاهلوا العميري عندما أحتفلوا بيوبيلهم.
كما شن عبد الرحمن العميري هجوماً عنيفاً على التلفزيون القومي الذي ظل يتجاهل ذكرى العميري رغم أن العميري ظل يعمل بالتلفزيون منذ تخرجه من المعهد عام 1979 وحتى رحيله عام 1989 وأكد أنهم كأسرة تضرروا كثيراً من تجاهل التلفزيون لذكرى العميري طوال هذه السنوات.

وفي الختام أكد عبد الرحمن العميري أن كتاباً توثيقياً بعنوان( العميري فراشة وزهرة) جاهز وفيه توثيق شامل لحياة وتجربة العميري ولكنهم حتى الآن لم يجدوا من يدق صدره للتكفل بطباعة هذا الكتاب.

وشكر عبدالرحمن العميري أسرة منتدى الزهور الثقافي الطبي على إهتمامهم بذكرى رحيل العميري.

ـــــــ أكون كضـاب....

لو إترددت شان استقبلِكْ جوّاي
ولو قاومت حد السيف
بريقوا يلخبط الهدّاي
صحيح قبلِك
شراع الدهشة ما صفّقْ
ولا كان العِرِق ودّاي
دي حتى الأغنيات قبلِك
حروف أبياته كانت سايْ
بس الحاصل
بدورِك تسمعي شويّه
فَترت من السواحل ديك
وغشوني المراكبيه
كنت بلملم الضحكات
وحاجز في البياض نِيَّه

ولما غلبني ريح الليل
قلت أعود برايْ واهِي
غلبني أساوم الرجعه
ده ليل الغربه متناهي
فيهو الغربه...
قبلو الغربه...
بعدو الغربه...
والأُفق الرقد ساهي
أمِد إيديا بس لي وين
أقاوم كيف زمن لاهي

لا نفع التودد فيهو
لا جاياهو حنيه
شتت أملي في الموجات
كسَّر في العشم جيَّه
ده كُلُّو من السواحل ديك
ومن ظُلم المعَدِّيه
أنا البِعْتَ الفرح للنيل
وغشوني المراكبيه


ـــــــ عميري

ـــــ الممشى العريض

مكتوبه في الممشى العريض
شيلة خَطِوتَكْ للبنيه
مرسومه بالخط العنيد
في ذمة الحاضر وصيّه
شاهد التواريخ والصور والإنتظار
أدوني من قبلك مناديل الوصول
وفردت أجنحة العشم
في ساحة الوطن البتول
وضحكت ما هماني شي
وبكيت ولا هماني شي
عندك وقفت من المشي
وغرقت في ضو النهار

على الدرِب
حبّوكِ حُب
قدر الحروف الحايمه في بطن الكُتُب
قدر الخيال
ما مدَّ إيدو على السُحب
كل خاطر كان بريدك
إلا ريدك كان رسول الدهشه
في كل الديار

وانا زي عوايدالشعر
فارس شدَّ خيل الكلمه ليك
مصلوبه على ضهر البدايه
القالو آخِره بين إيديك
وسرحت يا مهوِّن تهون
عشان أجيك
كان أصلو يوم لي حضورك
كُتْ بريدك ومشتهيك
وانكسر فيني الترَجِّي
ونلت من سفري الخسار

بس داير اقولَّكْ يا أصيله
لو تِعِب فيك التمني
وانهتك وتر المغني
لو تسدي علينا طاقات البشاير
تنهزم يوم التجني
واجيك لا هماني شي
عندك وقفت من المشي
وغرقت في ضو النهار


ــــــــ عميري