نداء لأهـل الخـير !!!!

الشهر الماضي رحل عن دنيانا والدنا البروفسور عكاشة احمد بعد حياة حافلة بالعلم والمعرفة ولقاء الناس .....شكر الله سعي الذين توافدوا لواجب العزاء والحياة تمضي والموت غاية كل حي...

قمت الي صروف الحياة ودروبها المشتبهات أعزى النفس بما أورثنيه من درر ثمينه ....مكتبة ضخمه جمعت فأوعت من العلوم وزادت ,,,,لأغدو في مساءات هذه الأيام مع زخات المطرلترتيبها ليأخذنى ابن عربى وعرفانياته الى جوستان ومبادئ علم الاجتماع وشروطه ,, ليقع بين يدي آخر الاصدارات من ضمنها اوراق في الدراما السودانيه للدكتور سعد يوسف عميد كلية الموسيقا والدرما والذى درسني فى المعهد بعض تلك الأوراق وهو يعرف نزغى وقلقي وتمرداتي وعجبت لاهتما م الشيخ الراحل وحرصه علي كل العلوم ...................

المكتبة التي قدرت وإخواني تنظيمها في المنزل لتكون مرجعا للباحثين والدارسين ضمت كذلك شذوراً متفرقات لعبقرية سودانيه فذة حظها من الدارسة والاهتمام والتوثيق ضئيل ولكن مساهمتها في الفكر والأدب مما سارت به الركبان وهو الراحل معاويه نور ولقد نادي قبل عقدين من الزمان الاستاذ السني بانقا في خواطره عنه بضرورة أن يتصدي الباحثين والمهتمين للبحث والكتابة عن هذه العبقرية وتوثيق كتاباته ومساهمته..

الراحل معاوية نور كان لذكائه المتقد وعلمه الموسوعى محلا لحفاوة وتقدير كبار المفكرين والأدباء في القاهرة وبيروت وكذلك كبار الفلاسفة والباحثين فى العالم حيث قدم فى رحلة حياته القصيرة بحوثا ودراسات قيمة في الأدب العالمي ممايعد فتحا في مجال الدراسة والتحليل والنقد الادبى وهو أحد رواد صالون العقاد وفرسانه المبدعين وقد زار قبره بامدرمان المفكر العقاد ورثاه بقصيدة عصماء....

تبينت فيه الخلد يوم رايته...وما كنت أظن أن المنية آتيه

هذا نداء ..وليت ملفنا الثقافي هاهنا يبادر الى هذا العمل الجليل !!!!
___________________________________________________________________________
ملف صحيفة السودانى الجمعة 24يوليو 2009