الرقابة الامنية تحذف فقرات من عمود (كلام الناس ) للإستاذ نور الدين مدني

والسباحة عكس التيار



* المسرح السياسي يشتعل بحرب كلامية لا مبرر لها ولا جدوى منها والغريب أن هذه الحرب الكلامية تزداد حدة عندما يحدث اى تقارب او اتفاق سياسي بين طرفين أو أكثر في الساحة السياسية.
* حدث هذا عقب اتفاق حزب الأمة القومي مع حركة العدل والمساواة وعقب اللقاءات السياسية الايجابية التي قادها السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق ركن سلفاكير ميارديت مع قادة الأحزاب السياسية ولم يسلم النائب الاول للرئيس وحزبه المشارك في الحكومة من رشاش هذه الحرب الكلامية.
* نحن نعلم ان حزب المؤتمر الوطني مازال يسيطر على مفاصل السلطة والثروة رغم اتفاقية نيفاشا وكل الاتفاقيات الأخرى المهمشة، ولكن ذلك لايعني ان مفاتيح الحل لكل القضايا المصيرية بين يدي حزب المؤتمر الوطني والا لما سعي للحوار مع الآخرين وعقد اتفاقات معهم.
* صحيح ان بعض الأحزاب قليلة الحيلة ومعدومة الجماهير وهى الأحزاب التى توالدت منذ مرحلة التوالي ومازالت تتوالد بفعل فاعل في محاولة لإضعاف الأحزاب السياسية المؤثرة في الساحة السياسية.
* حتى الأحزاب السياسية المؤثرة المعروفة بأسمائها وقياداتها مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي السوداني وحزب الحركة الشعبية تعاني من اختلالات تنظيمية ومؤسسية ولكن هذا لايبرر محاصرة أجواء الحراك السياسي الذي نراه ضروريا ليس فقط من أجل مواجهة التحديات القائمة والكامنة في دارفور وفي ابيي وتداعياتها الخارجية التي تهدد استقلال البلاد واستقرارها ووحدتها وانما لتأمين السلام الذي تم في الجنوب ولاستكماله عمليا داخل الجنوب وفي كل ربوع البلاد وللحفاظ على وحدة البلاد أرضا وشعباً عبر الاتفاق السياسي القومي الذي نسعى لتحقيقه والذي يمكن ان يتحقق من خلال الحوار الجاد الممكن ايضا اذا خلصت النوايا بعيداً عن تيار الحرس القديم في الحزب الغالب في الحكم الذي يسبح عكس التيار ويحلم بالعودة الى المربع الأول للإنقاذ الذي تجاوزه الواقع السياسي عمليا




ـــــــــــــــــــ

*** عمود كلام الناس للاستاذ نورالدين مدني بصحيفة السوداني ، وقد حذفت الرقابة الامنية الفقرة الاخيرة ، التي تحتها خط ..