الوالي في غزوته الطباشيرية!

خط الاستواء
عبدالله الشيخ

الوالي في غزوته الطباشيرية!
استكمالاً للحكاية الكردفانية التي شاءت الأقدار أن نكتبها أمس (بدون عنوان) يطيب لنا تدوين الحكاية التي شقشقت عصافيرها هذا الأسبوع في الأبيض.. فقد شهد التاريخ على والي عروس الرمال بأنّه كان مجاهداً طيلة هذا الأسبوع.. لا ندري ما إذا كان هذا الوالي قد دخل إلى ولايته حائزاً على ألقاب من نوع هذا (الويمبلدون)! أم أنّه أظهر مهاراته في المصارعة بعد حيازته على درجة الولاية فوق رمال العروس..!
وتعود تفاصيل الحكاية الكردفانية التي بطلها الوالي وابنه، ورئيس العسس أن الوالي قام بغزوة، وجهّز غازياً من بنيه وأطاح برأس الفتنة و (قطع دابر) المرجفين الذين وزعوا بياناً يحذّر من نُذر المجاعة.. ولا نعرف أيضاً ما إذا كان الوالي قد استشار أولي الأمر والبأس في جدوى (دسوسة) المجاعة، لأن (تدسيسها) رمي بالوبال على (الرئيس القائد) عام 84!..
مهما يكن قد بدت على الوالي مواهب كثيرة، وأثلج صدر الانقاذ، وهو المدرس الذي وقع له الفتح في مايو المنتصرة أبداً، وألقيت عليه درجة الصديقية في مناخات الانقاذ، فرمى الطباشيرة بعد الفتح!.. ولحكمة ـ ربما علمت بها الانقاذ ـ أحيل ملف الوالي، الذي من مواهبه "الملاكمة" إلى وزارة الثروة الحيوانية.. فصار سيدها الذي يرعى الصادر، و(يجس) المذبوحة في الضحايا والمناسبات حتى شهدت له الانقاذ بمكافحة أنفلونزا الحصين والقضاء على جنون البقر، ونزفية الفئران!.. وبالرغم من نجاحه المنقطع النظير في (كومشن) كوتات الصادر إلا أنّ الانقاذ شاءت ولا راد لمشيئتها أن يذهب ملف الوالي، الذي أظهر براعة في الملاكمة إلى وزارة الطباشير، فأصبح ملك الطباشير والسبابير السودانية كلها.
قد تكون وظيفته الطباشيرية، سابقة لوظيفته الرعوية، لكنّهما معاً، دفعا الانقاذ إلى تقديم ملف الوالي الملاكم إلى ركن الولاية القصوى من مثلث ود المحاميد.. وهناك فوق الرمال تسنّم الوالي الملاكم سنامها وبدأ في (جرّ النمّ)..! بعض رفاقه المدرسين كانوا (عكاليت).. فأقلقوا راحته، وقطعوا عليه المسدار بحكاية تأخر المرتبات وعدم صرف العلاوات والبدلات.... إلخ فـ (أداهم ضهرو)، و واصل التقاسيم، ومضى في الدوباي شاهراً سيف انجازات المشروع!.. ومؤكداً صدقية المسيرة القاصدة!..
دخل الوالي وزير الطباشير والمراعي غزوته هذا الأسبوع وحسم بيديه (الطاهرتين) أمر المرجفين قاطعاً بأنّ مثلث ود المحاميد لا يمكن أن تحدث فيه مجاعة، لأنّ التحاميد لا تجوع حتى في نهار الشهر الذي أنزل فيه القرآن!.. حسم خطرها مستعيناً بقائد العسس وبشبل (قوى الشعب العاملة) الذي قامت على أركانه برامج النفرة الكبرى.. ومن حرص الوالي الملاكم على أموال الدولة أنّه لم يكلف الخزينة رصاصة واحدة، وزهد في استخدام (الكلابيش) في نطاق ضيّق، وفي أيام معدودات!..
وبعد أن دانت له الرمال وعروسها، قرر أن يختلي برؤوس الفتنة، فاستدعى أحد موزعي البيان من محبسه، وراجعه في أمر التورّط في توزيع البيان المغرض قائلاً له: (البوديك شنو مع...... ديل)؟
ولولا أنّ النّاشط رد عليه: (ياعمدة اختشي...!) لما قامت بطولة الويمبلدون التي حاز الوالي وابنه وقائد العسس بذهبية من وزن الريشة في بيت من بيوت أحد عباد الله المخلصين..
وكان يمكن للحكاية الكردفانية أن تنتهي بذهبية الريشة لو صبر الوالي قليلاً ولم يخرج الى مخاطبة الجماهير بذهبيته.. لقد رأى الوالي ضرورة الالتحام بالجماهير مؤكداً لها أنّ الشراكة (أكثر تلاصقاً من الماء).. وقرر خلال الاحتفال (استكراد) مرؤوسه الوزير، ومتحدثاً باسمه وباسم الشراكة كلها بأنهم براء من أقوال المرجفين.. وقال أيضاً إنّ الناس شبعانين من (أبوسبعين)..!
هذه خلاصة الحكاية.. وبرضو تقولوا لي إنو الانقاذ ما حترقيهو؟..
من لا يعتقد في ترقية هذا الملاكم عليه أن يسف الرمال في عروسها، وفي ما جاورها من ولايات (وعليه أن يراعي فروق الوقت) ..!
وهات يا زمن..!

الأخ عبدالله الشيخ

مقال رصين
و ليعلموا اي منقلب ينقلبون
و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين

يمهل و لا يهمل
وقعتو حا تكون سوده

لطفي


[

تحياتى لك يا ابو الطب ..

Quote: مهما يكن قد بدت على الوالي مواهب كثيرة، وأثلج صدر الانقاذ، وهو المدرس الذي وقع له الفتح في مايو المنتصرة أبداً، وألقيت عليه درجة الصديقية في مناخات الانقاذ، فرمى الطباشيرة بعد الفتح!.. ولحكمة ـ ربما علمت بها الانقاذ ـ أحيل ملف الوالي، الذي من مواهبه "الملاكمة" إلى وزارة الثروة الحيوانية.. فصار سيدها الذي يرعى الصادر، و(يجس) المذبوحة في الضحايا والمناسبات حتى شهدت له الانقاذ بمكافحة أنفلونزا الحصين والقضاء على جنون البقر، ونزفية الفئران!.. وبالرغم من نجاحه المنقطع النظير في (كومشن) كوتات الصادر إلا أنّ الانقاذ شاءت ولا راد لمشيئتها أن يذهب ملف الوالي، الذي أظهر براعة في الملاكمة إلى وزارة الطباشير، فأصبح ملك الطباشير والسبابير السودانية كلها.

منتهي الصانة والدقة ..
جميل ماكتبت .
التاريخ لايرحم مثل هولاء ولوبعد حين

*

احلق دا إذا ما عملوك مشتشار

.