حزب الامة القومي لدينا اتصالات مع عبد الواحد محمد نور

كَشفَ حزب الأمة القومي عن اتصالات يجريها مع حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، وقالت سارة نقد الله رئيس المكتب السياسي بالحزب، إن لدينا حوارا مفتوحا مع حركة عبد الواحد، إلاّ أنّه لم يؤت أُكله حتى الآن.
وفي الوقت ذاته أوضح الفريق صديق محمد إسماعيل، الأمين العام للحزب أن حزبه سيسعى للحوار مع الكافة بما في ذلك الحركات المسلحة.
وقال صديق في مؤتمر صحفي أمس، إنّ حركة العدل والمساواة لها تأثير سياسي وأمني على الأرض. وأشار الى أنّ حزبه لم يخالف الدستور في إتفاقه مع حركة العدل، وأضاف: ان ملتقى كنانة نص على أن تلتقي القوى السياسية بالحركات المسلحة.
من ناحيته قال د. عبد الرحمن الغالي نائب الأمين العام، إن حزب الأمة يسير في خط الحل القومي لمشاكل السودان، وأنحى الغالي باللائمة على المؤتمر الوطني في تعثر إتفاق التراضي الوطني، وقال إن على المؤتمر الوطني تنفيذ البنود كافة المتعلقة بتهيئة المناخ والحريات وقوانين التحول الديمقراطي بوصفه الحزب الحاكم، وزاد: (أما نحن فنلتقي من نلتقي ولا يجوز لأيّة جهة أن تحجر علينا تحركاتنا).
وفي السياق قالت سارة نقد الله، إنّ المؤتمر الوطني حكم على إتفاق التراضي بالإعدام منذ مبادرة أهل السودان، وأضافت: لو أن الوطني اهتم بالتراضي بنسبة (5%) لاختلف الوضع عما هو عليه الآن. وفيما كشفت سارة لـ «الرأي العام» عند اختيار حزبها لرمزه الانتخابي القديم (الكبس) - الحربة والهلال -. وأكدت خلال المؤتمر الصحفي، أنّ حزبها سيكون الرقم الأول في الانتخابات المقبلة. وقالت: إننا لا نحتاج لاستقطاب الحركات للانتخابات وإنما كل لقاءاتنا في إطار حل قضية دارفور لنضمن دخولها في الانتخابات، وأضافت ان المؤتمر الوطني رقم لا يمكن تجاوزه، بيد أنها قالت: رفضنا التحالف الانتخابي ضده (عشان الحشاش يملأ شبكتو).
وفي تعليقها على ردود أفعال قيادات المؤتمر الوطني بعد إتفاق حزبها مع حركة العدل، قالت إن الوطني ليس ناقماً على الإتفاق وإنما على وصول حزب الأمة لمثل هذا الإتفاق، وأضافت: لو أن قيادات الوطني قرأت بنود هذا الإتفاق بتجردٍ (كان قالوا لينا كتِّر خيركم ونحن معاكم)، غير أنها عادت لتقول: ولكن رغم الإتفاق مع العدل إلاّ أنّنا مختلفون معها في الوسائل.
وفي الوقت ذاته أصدر حزب الأمة بياناً صحفياً أكد فيه المضي قُدُماً في مسعاه لجمع الصف الدارفوري حول إعلان مبادئ يحقق السلام في الإقليم، وقال إنّ قضايا البلاد لا تحل بالعناد والإنفراد بالرأي، ودعا الذين تعجّلوا في إدانة الاتفاق، التصرف بقدر من المسؤولية، بعيداً عن الأجندة الاقصائية والاحتكارية.


http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=571&id=42962

-