الترابي يتأبط ورقاً..!

الترابي يتأبط ورقاً..!


07-06-2009, 10:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1246872855&rn=0


Post: #1
Title: الترابي يتأبط ورقاً..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 07-06-2009, 10:34 AM

خط الاستواء
عبد الله الشيخ
الترابي يتأبط ورقاً..!
سنعود للتعرف اكثر على الدكتور مضوي الترابي، الذي استسمح قدرات ما يسمى بالحزب الاتحادى التنظيمية لتتفضل بتأهيل الصحافة السودانية.. وقال انه عند كلمته، وانه لن يلحس (كلامو)!.. قيل ان الدكتور مضوي الترابي درس فى لندن.. فى أية جامعة، او معهد، او كاتدرائية درس كل هذه العلوم العسكرية، والسياسية والاستراتيجية، والفكرية؟ لعل الدكتور مضوي الترابي يحتفظ باسماء (أولاد دفعته)، أو لديه اصدقاء حميمين يشهدون بانه تأبط اوراقاً ذات صباح سادراً أو قافلاً من حلبة الدرس؟
لكننى رأيت الدكتور مضوي الترابي (بعيني هاتين) فى العام 1986م يتأبط ورقاً.. وهو يهم بالدخول الى جريدة السياسة، ومناسبة اللقاء بطلعته البهية اننى كنت محرراً متدرباً بالصحيفة فى تلك الايام الخوالى، وغمرتنى السعادة ان اقف امام الدكتور الشاب انذاك وهو يتلفح بالشال قبل ان تكتشف الانقاذ الاسرار (العرفانية) فيه.
وكما هو معروف فان الانقاذ حين اكتشفت تلك الاسرار بعد ذلك، اتجهت (طوالى) الى أدلجة خطوطه الثلاث بالصيغ المعروفة.. كان الدكتور مضوي الترابي حينها يتأبط ورقاً، لا شك انه كان يحوى مقالات ديمقراطية إصلاحية يسعى لنشرها فى الصحيفة، واغلب الظن انه جاء الى الصحيفة راجلاً، بعد جولة فى مكاتب استقبال صحف الحقبة الديمقراطية، وكان اغلبها يستأجر دوراً فى وسط الخرطوم وحول ميدان ابوجنزير.
عرفت من الدكتور مضوي الترابي حينها انه كادر سياسي بالحزب الاتحادى الديمقراطي، ووجدته يبذل جهداً خرافياً لتأكيد ألا علاقة له بالدكتور حسن الترابي، وان الحكاية كلها تشابه فى الاسماء.
وكان ذلك التاكيد ضرورياً فى تلك المرحلة، حتى تفتح له الصحافة الديمقراطية ابوابها، وحتى يؤكد انه (انتفاضي) جداً.. فالمهنيون الحقيقيون كانوا حينها يسدون عين الشمس، ولم يتجرأ بعد هؤلاء اليمانية، اصحاب الكناتين الناصية فى الصحف الحالية من الظهور. لم يظهروا انذاك، حتى يضطر الدكتور باكراً لاستسماح حزبه الديمقراطي ليتعهد الصحافة كلها تأهيلاً.. ربما لانه لم يلمس ضرورة ذلك، لان الصحيفة كانت حينها يتم تحريرها (مرة واحدة).
ولكن ليس لدينا متسع للحديث عن الدكتور مضوي الترابي فى جولاته المكوكية بين بيوت فى جبل اولياء، ومحدثاً للبعض انه ناضل ضد نظام نميرى، وانه يخفى وثائق نضالية خطيرة فى اماكن لا تصلها عيون جهاز الاجهزة.. وكذلك لا نجد متسعاً للحديث عن الدكتور مضوي الترابي وهو فى القاهرة يدافع عن الديمقراطية، وفي مؤتمر القضايا المصيرية يتحدث عن مستقبل السودان، ومتصدراً ورش العمل ومقدماً مرافعات جزيلة عن تلازم احترام الديمقراطية والتعددية بمبادئ حقوق الانسان، ومنتقداً الاداء السياسي للاحزاب فى عهد الديمقراطية الثالثة.
ولكننا نرصد هنا تضجره ذات يوم وهو فى الشارع العام، يقود عربته الفارهة بعد ان تأبط من عند الكاثوليك ورقاً اخضر، ففي يوم مشهود ألقى (الفتى الاستراتيجي) محاضرة قيمة على رجل عجوز عبر امامه الشارع وهو يحمل كيساً.. وبرع الفتى الاستراتيجي فى تلقين الرجل الطاعن دروساً عن استخدام المشاة للطريق، وسكب الفتى الاستراتيجي من مقود السيارة على الرجل الطاعن عصارة رؤيته الحضارية عن فنون المشى على الاقدام فى الشارع العام..
حدث هذا قبل أشهر قليلة، عند تقاطع شارع 41 مع شارع محمد نجيب.. وكانت نتيجة المحاضرة الحركاتية ان الرجل الطاعن ارتعب ونسي ان يبادر ويستفسر عن (منو الغلطان).. هل هو الغلطان أم تلك الفارهة هي التى هبشت الكيس هبشاً كاد ان يلغي وجود الرجل المسيكين؟!
وليس لدينا متسع لنتحدث عن الدكتور مضوي المناضل فى بغداد، وفى العواصم المجاورة والبعيدة من اجل استعادة الحرية فى السودان بطرح نفسه كأحد القريبين جداً من الشريف حسين..
ليس لدينا متسع، فهناك شخصيات ألمعية فى ما يسمى بالحزب الاتحادي الديمقراطي تستحق منا بعض العناية، على رأسها على سبيل المثال لا الحصر، هذا الوجيه جلال يوسف الدقير الذى دخل سودان الانقاذ بعد توليه امر وزارة الصناعة دائرة التصنيع (الثقيل)، وذاك الذى خُلق ليكون وزيرا فى كل الحكومات حسين سليمان ابوصالح، وذاك الذى لا ينصلح حال الصحة فى بلاد السلطنة الزرقاء إلا به، احمد بلال..
هذه هى الشخصيات الاهم فى ما يسمى بالحزب الاتحادي الديمقراطي فى هذه المرحلة من التاريخ. وتكمن اهمية هذه الشخصيات فى انها تؤكد على الدوام للمندسين والمارقين، ولناس قربت، ولناس قريعتي راحت، ان الانقاذ باقية الى يوم الدين.
وللذين لم يتم تسكينهم فى عداد المرجفين بعد.. يا هؤلاء.. اذا اضفتم الحابل الى النابل، ووضعتم الاسماء اللامعة التى وضعت نفسها فى السلة التى اختاروها (من اجل الوطن) وبعد جنوح التجمع الوطني للسلم والوفاق! إذا فعلتم ذلك، حتماً تعرفون ان الانقاذ بافضال هؤلاء عليها ستبقى الى يوم الدين.
وكيف لا تبقى الانقاذ الى يوم الدين وهى تضم هذه الكواكب السنية، وتلك الدرر الألمعية؟!

Post: #2
Title: Re: الترابي يتأبط ورقاً..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 07-06-2009, 03:38 PM
Parent: #1

ففي يوم مشهود ألقى (الفتى الاستراتيجي) محاضرة قيمة على رجل عجوز !

Post: #3
Title: Re: الترابي يتأبط ورقاً..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 07-10-2009, 08:18 PM
Parent: #1

يتأبط ورقاً