يا خليل يا خليل الليل عليّ طويل

يا خليل يا خليل الليل عليّ طويل


07-06-2009, 09:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=240&msg=1246868837&rn=0


Post: #1
Title: يا خليل يا خليل الليل عليّ طويل
Author: مدني العرضي الحسين
Date: 07-06-2009, 09:27 AM

(اللي يوطي إتركب) هذا مثل صعيدي يشابه بيت الشعر (من يهن يسهل الهوان عليه) . فالسيد الدكتور ذهب للقاهرة هذه المرة ليصطاد فيلاً فإصطاد فأراً ، وليكن جفراً . ويبدو أنه لا يقرأ التاريخ فأبو كلام منذ كوكادام ظل يملأ جيبه بالاتفاقيات ، أتفق مع جون قرنق ولاحت بشائر فبينما هو يخطو إلى دخول الطائرة في أديس ذكر له قرنق أقول لك يا سيد (جادق) إذا جمدت الحدود فسوف أغادر معك إلى السودان على هذه الطائرة فقال الحبيب : دعني أتشاور مع المؤسسات (ومن ديك وعيك) . جاءته اتفاقية الميرغني قرنق على طبق من ذهب فتمحرك بملاحظاته وايضاحاته وترجاه الإخوه الجنوبيون داخل حزب الأمة بأن يتبناها وهو رئيس الوزراء ومناط به تنفيذها ويسجل له التاريخ ذلك وقال جملته الشهيرة (رفعوا العلم استلمونا 36 سنة نجيز الاتفاقية يستلمونا 50 سنة تاني) وأشار عليه كبار السياسين في حزبه وذكروه بموقف جده عندما أعلن الأزهري الاستقلال من داخل البرلمان وبمخالفة لدستور الحكم الذاتي الذي ينص أن تقام جمعية تأسيسية ويجرى الاستفتاء . وحزن السيد عبد الرحمن وقتها وجاء إليه أهل الدراية والعلم الجد – عبد الرحمن علي طه والشنقيطي وقالا له (يا سيدي الاستقلال ده ما مطلبك وحلمك فإذا جاء على يدك أو على يد أزهري فالأمر قد تحقق وتحقق حلمك .
رفض الحبيب ابن الحب كل التوسلات إلى أن وافق في اللحظة الأخيرة وبعد مذكرة القوات المسلحة فكانت الجبهة بالمرصاد وكان العشاء الأخير في الكوباني . وقع المقدور وطلع في يهتدون إلى التجمع الوطني وعرضوا عليه كل " المكرفونات والمناصب " فعافها ولكنه أصر على الهيكلة والكلكلة وعاد وكال عليه أذقع الأوصاف ونعته بالحطب اليابس – نكاية بالميرغني وغيرةً منه – (يا حبة عيني) وقبلها وضع يده في يد البشير في جيبوتي وجاءنا بأجمل الأوصاف (ذهبت لأصطاد فأراً فأصطدت فيلاً) " نسيت يا ياي " ورجع السودان ووقع بعد فترة وثيقة التراضي وناداه النظام على لسان رئيسه ( بالإمام الحبيب ) . وبشرنا بمسيرة السلام المليونية ولم يجف حبر التراضي حتى خرج في بيات شتوي لمدة أربع أشهر وحط الرحال به في (قاهرة الرجال) فوقع الاتفاق الأشهر مع العدل والمساواة – وهم من وصفهم بالأمس بالمرتزقة وخارجين على إجماع أهل دارفور لأن الكلام دخل القبة . هي هكذا للعين بتبين ولكنها في الأصل اتفاق مع المؤتمر الشعبي باللفة (وده الجنن بوبي) والمصريين يريدون اثبات أنهم موجودون بعد أن تبوأت قطر مكاناً كان من المفترض أن يكون لمصر أم الدنيا بنت كام ديم ديمفيد التي همد وميضها وذبل (الله يرحمه) فأرادت أن تلج أبواب السودان بعد أن استعصت عليها منذ الاستقلال وعلى مدى خمسين عاماً . ويظهر أن الحبيب توسل إلى المتمرد خليل بالاغنية الشهيرة في الستينات :
يا خليل يا خليل أنا ما بنوم الليل الليل عليّ طويل .