ثنائية الفقر والفساد -الحصاد المر لجماعة الانقاذ بعد عشرين عام‏/منعته الرقابةالميدان العدد2124

مارست جماعة الانقاذ سؤ استخدام السلطاة منذ ان اتتها في حلكة ليلة 30/يونيو 89 من اجل تحقيق الربح الخاص وزيادة قوة وثروة عضوية الجماعة وتمكين حكمها مارست في ذلك كل انواع الفساد من دفع رشوة او عمولة للموظفين والمسؤلين الحكوميين لتسهيل عقد الصفقات وتدبير الامور الي وضع اليد علي المال العام والحصول علي موقع متقدم للابناء والاصهار والاقارب وعضوية الجماعة والقبيلة في الجهاز الوظيفي كما ادت ظاهرة الخصخصة لنوع جديد من الفساد هو التوجه لبيع املاك الدولة وهذا النوع من الفساد يحتكره الكبار دون صغار الموظفين من عضوية الجماعة وكشف عن عدم احترام القوانين وادى تلقائيا الي تسرب الفساد الي الجسم القضائي المؤتمن علي احقاق الحقوق وضمان العدالة حيث يعاقب القاضي الذى يصدر حكما ضد رمز من رموز الجماعة او محاسيبها يعاقب في الحد الادني بالنقل المتعسف والتخطي في الترقيات واحيانا يعين اصحاب الولاء ابتداء

ولا عجب في ممارسة الانقاذ لمختلف اشكال الفساد اذ ترتبط ظاهرة الفساد بطريقة الوصول للسلطة والفساد هو ظاهرة اجتماعية وسياسية ويتصل بجملة موازين القوى الاجتماعية وعلاقات الطبقات ونمط التراكم المادى والفساد هو الشر الاساسي الذى انتجه نظام الانقاذ وهو يكشف عن وجهه القبيح ويحدث اثارا مدمرة حيث جعل الملايين من المواطنين اسرى البؤس والفقر مما ادى الي انخفاض مستوى الاداء الحكومي وانعدام الثقة بين المواطن والاجهزة الحكومية وانتشر الاحساس بالظلم كما ان الفساد ترافق مع التشوهات التي اوجدها المسؤلون انفسهم من اجل الحصول علي ريع الفساد الذى ادى للاضرار بالنمو الاقتصادى ويظهر ذلك في عقود الحكومة مع الشركات والمقاولين والتي تحمل في طياتها كل اساليب الغش (عقود انشاء الطرق والكبارى)

يرتبط الفقر بالفسادمن حيث ان الفساد ينتج المزيد من الفقر الذى نتج عن

- عدم انطلاق برامج التنمية من رؤى وحاجات داخلية بل جاءت في سياق تنفيذ استراتيجيات اقتصادية وضع لها الاسس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي

- تراجع دور الدولة في الشان الاجتماعي

- انعدام العدالة الاقتصادية والاجتماعية اذ توجه السياسات الاقتصادية لصالح الطبقات الغنية وكذلك السياسات النقدية التي تؤثر علي سعر الفائدة الذى يؤثر علي خفض الحوافز المرتبطة بالاستثمار مما يسبب انخفاض الطلب علي العمالة وهذه هي اهم السياسات المسببة للفقر

- ارتفاع معدلات البطالة نتيجة لانخفاض النمو الاقتصادى

- ارتفاع معدلات التضخم بسبب السياسات النقدية

- اثرت السياسات المالية للدولة علي اليات توزيع الدخل وافضت الاوضاع غيرالتنافسية الي التطرف في توزيع الفائض الاقتصادى لصالح راس المال دون الاجراضافة الي تخصيص مبالغ هائلة للانفاق العسكرى

- تدمير القطاع الصناعي والزراعي بالكامل (مصانع النسيج ومشروع الجزيرة وغيرها

ويشكل الغموض في معاملات الحكومة الاقتصادية احد ابرز مؤشرات وجود الفساد (البترول والمعادن وغيرها )

كما ان الدراسات المتخصصة تؤكد وجود علاقة قوية بين نسبة الانفاق العسكرى والفساد بسبب انعدام الرقابة علي هذا النوع من الفساد

وهكذا فقد ادى الفساد الي انهيار الرقابة وساد جو من الفساد لا حدود له لتحطم ثنائية الفقر والفساد مناعة الاخلاق وتقلب موازين التحصيل الشريف وتعزل الاستحقاق عن الجهد والمكافاة عن الكفاءة وتسبب تراجع القيم واستباحة الحق العام والخاص وتضعف المقاومة الاجتماعية وتحل ارادة السعي نحو الافضل لدي الناس واصاب الاحباط قطاعات الجماهير المختلفة لتسقط روح الكد عندما سقط تساوى الفرص واصبحت الفرص معلقة علي المكانة والنفوذ والعلاقة بالسلطة الحاكمة

هنيئالكم جماعة الانقاذ هذا الحصاد المر ارقصوا وغنوا حتي لحظة في رحم الاتي اتية لا محالة

امال حسين الزين

المحامي

شندى

الأخت الاستاذة آمال
تحياتي وتقديري ...ثنائية الفقر والفساد ..كلام في الصميم وكطلق الرصاص الناري يصيب في مقتل ... بالضرورة سيكون مصيره المنع والحجب .. الرشى ، بيع أصول وعقارات أملاك الدولة ، الفساد ، الفقر ، ويالحسرة القضاء والنيابة أصبحوا مباركين مهللين ومطبلين ... في مدني في قضية مشهورة أحد أطرافها قريب الوالي السابق (الختم) وكيل النيابة شرع في تحريات ضد المتهمين .. حينما وصلت التحريات (الشيخ) قريب الوالي .. قاموا نقلوا كبار وكلاء النيابة حتى يتمكنوا من نقل (وكيل النيابة) الذي أمر (قريب ) (الختم) بالحضور للتحري ....
مودتي وتقديري .. واصلي فضحهم
أخوكم الشفيع إبراهيم

الاستاذة امال تحياتي:
انها لعمري قراءة فاحصة وشاملة ...لكل انواع الفساد واللغة الشعبية التي تمكن عامة الناس
من الفهم السريع...اشكرك جداً علي هذا المجهود وطبيعي جداً ان تطالها يد الرقيب الامني....لانه
لا يمكن ان يسمح لكم بنزع الحجاب الواقي الذي ظلو يرتدونه تدجيلاً لكن ابداً لا شفناه شفناه...

أمال يا صديقتى.....
بالتأكيد موضوع كهذا لازم يمنع من النشر......
ففضح الفساد تاريخيا كان من المواضيع الحساسه التى غالبا ما يسبب الطرق عليها
توترا شديدا فى أوساط الطغمه الحاكمه.....
ربما لأن الشارع السودانى يقرأ مثل هذه المواضيع بانتباه...وتزيد انتباهته هذه
فى رقابة ورصد وحصر مواضع الخلل والتلاعب والفساد فى أوساط الأجهزه الحكوميه....
وتشكل هذه المعلومات وانتشارها فى أوساط المواطنين والأحياء تراكمات نوعيه مصيرها
أن تولد فعلا ثوريا....
....لذلك فطرقك لهذا الموضوع فى الغالب يكون قض مضاجع كثير من سارقي قوت الشعب.

أما الحديث عن الفساد فى أوساط الحقل الطبي....فحدث بلا عجب.....
تلاعب فى الأرواح...والأدويه الفاسده أو منتهية الصلاحيه.....
المحسوبيه فى تعيين الأطباء و التلاعب فى عملية استخراج الشهادات والخدمه الالزاميه
حسب الانتماء للتنظيم الحاكم.....
والإقصاء لكوادر طبيه معينه من التجيل فى المجلس الطبي.....
وإبعاد الأسماء الشابه والجد من دائرة الضؤ والحقل الخاص ...وافقارهم ودفعهم للهجره
والإغتراب...
ثم...الميزانيات الضخمه لترميم المستشفيات المركزيه بلا فائده واضحه....
وغيرها وغيرها من الفساد فى الحقل الصحي والذى يمس حياتنا بشكل مباشر.....

......عزيزتى...دائره شريره..فقر-فساد فمزيد من الفقر..........

...شكرا أمال....

شكرا شيراز والفساد في المجال الصحي مقرون بالفساد في مؤسسات التعليم العالي من منح للدرجات العلمية بلا ضوابط مثل ان تقضي ثلاثة سنوات في الجهاد من مجموع ست سنوات يفترض ان تدرس فيها الطب وتتخرج بتقدير وتحضر في رمشة عين وغيره ....وغيره
حدثني الصديق معروف الامين انه قابل في عطبرة الاسبوع المنصرم رجل يعمل علي عربة كارو ووجد ان رجله قد بترت ولما ساله عن الحكاية اخبره انه ادخل العملية لازالة غرغرينة في احد اصابع قدمه وتصادف ان ادخل اخر لبتر رجله وكان ان بترت رجله هو واصبع الاخر
وللمصادفة قابلني شاب في العشرينات من عمره عند بوابة محكمة شندى وقال ابحث عنك ياستاذة من يومين اجبت {خير }قال:- ناس مستشفي المك نمر كان عندى ملاريا ولما جابوني ليهم قالوا عندى كلية ما شغالة والتانية شغال جزء منها وما حيقدروا يغسلوا لي لانو عندى ايدز واهلي شالوني بالاسعاف ودوني الخرطوم طلع عندي ملاريا وادوني كنين واجرينا كل الفحوصات طلع ما في اى حاجة
لدهشتي قلت يعني الايدز نفعك ولا اعرف هل كنت اسخر من النظام ام من القدر ام من هذا الوضع المزرى
باختصار سكنني قول مظفر
اكاد اخلع من وسخ الايام حذائي

ابراهيم شكرا لمرورك
كشف الفساد يساعد في رفع وعي الجماهير وخلخلة النظام واقلو فش غبينة الجماهير وزى ما قال القدال
كمسيد الغبينة بشق
دميع الرجال غلاب
يكون حزنا فدر في رجالنا مو كضاب ؟

الفساد ينهش اقتصاد البلد ويضرب فيها فقرا وبطالة وتراجعا للقيم جد مخيف ذلك ان سيادة قيم الاستهلاك تنجب ثقافتها الانحطاط واضربني بمسدسك واملاني رصاص وزواج المسيار وغيرها وغيرها وكذلك بفرخ الفساد الوانا جديدة من الجرائم تجارة المخدرت وتعاطيها وتجارات اخري شهودها اطفال الممايقوما وغيرهم
والفساد هو صنو نظام الانقاذ وتواءمه

........

شكرا استاذة امال حسين

يتغذي الفقر من الفساد بكل تأكيد ...
والفساد ايضاً يتغذي بدوره من الفقر ومنتجاته الجهل والمرض ...
افقار الشعب السوداني كان هدفاً استراتيجياً للجبهة الاسلامية مع تنمية كوادرها ومنظماتها مالياً علي حساب هذا الفقر الذي طال كل شيئ ... وقبل ان تتجه الي الخصخصة (الفساد المقنن) افقرت الحكومة كل مؤسسات الدولة حتي اصبحت مرادفاً للفشل ...

شكرا لهذا المقال الذي لا بد وان تمنعه الرقابة التي نعرف

شكرا جعفر هي دائرة تحكم خناقها علي شعبنا الذى تقاسمته الحروب ونهشت مؤسساته سياسات الراسمال تبا لهم فقد انتشر الفقر والفساد بشكل مخيف