مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "

مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "


04-25-2007, 08:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=239&msg=1186235591&rn=46


Post: #1
Title: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 08:50 AM
Parent: #0

السلام عليكم جميعا

الرجاء من كل من يمتلك معلومة او كتاب او مرجع مدنا بها هنا

مشروع بحث و كده ..

او عن طريق الميل [email protected]






و لكم الشكر أجزله..

Post: #2
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Gafar Bashir
Date: 04-25-2007, 09:03 AM
Parent: #1

سلام فيصل

لصاحب البحث ان يراجع
منصور خالد

النخبة السودانية وادمان الفشل باجزاءه المختلفة لانها مفيدة
لو كنت املك اي منها لارسلته ... (بدون ايميل)

Post: #3
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 09:19 AM
Parent: #2

سلام جعفر
و الف شكر علي المرور و المعلومة
لك التحايا.












___________
اتمني ممن يملك الكتاب او جزء منه مدنا به..

Post: #4
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 04-25-2007, 09:32 AM
Parent: #3

الكلام للعبقرى اللبنانى مخائيل نعيمة

( الحشرة قد تلسع جودا اصيلا لكن تبقى الحشرة حشرة

ويبقى الجواد الاصيل اصيلا)

dr mustafa mahmoud

Post: #5
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 09:38 AM
Parent: #4

شكرا يا طرطر علي رفع البوست.

Post: #7
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 04-25-2007, 09:52 AM
Parent: #5




فيصل نوبي
شكرا يا طرطر علي رفع البوست.



الكلام للعبقرى اللبنانى مخائيل نعيمة

( الحشرة قد تلسع جودا اصيلا لكن تبقى الحشرة حشرة

ويبقى الجواد الاصيل اصيلا)

dr mustafa mahmoud

Post: #8
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 09:59 AM
Parent: #7

الكلام لـ فيصل نوبي :
يبقي الناقل بدون تطورا
و يبقي الطرطور طرطورا



التجاهل
التجاهل
التجاهل





كده بدات تتضح لي اهدافك
تنبح الكلاب و تواصل القافلة المسير ..
واصل رفع البوست لمذيد من القراء يا طرطر

Post: #6
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 04-25-2007, 09:40 AM
Parent: #4

الكلام للأديبة اللبنانية المصرية ميري زيادة :
الثورة ككل جرأة في وقتها ومكانها عبقرية وانتصار
وفي غير ذلك حماقة واندحار

Post: #9
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 10:02 AM
Parent: #6

الحبشي
يسعدني مرورك و شكرا علي المعلومات ..
وصلت يا صديقي..










الاستاذ جعفر بشير
تحصلت علي الكتاب
و لكن هناك أجزاء منه .. أتمني ان تمدني بالجزء الخاص موضوع البحث..
و جزاك الله خيرا.

Post: #10
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Gafar Bashir
Date: 04-25-2007, 10:15 AM
Parent: #9


تحياتي فيصل

اخر عهدي بالكتب كان من وقت طويل .. المهم اذا حدث وان وجدت اي احد من المعارف لديه اجزاء الكتاب ساكتب لك في الايميل ...

رجاء نشر البحث بعد اكماله ...
او قبل ذلك اذا كان هنالك رغبة في مناقشته (بروفة مناقشة)

تحياتي وبالتوفيق

Post: #13
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 11:09 AM
Parent: #10

الاستاذ جعفر

أشكركـ مرة ثانية .. و سوف اوافيكـ بالجديد( حصلت علي عنوانك البريدي من البروفايل )
لك التحايا و الشكر أجزله.

Post: #11
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: A.Razek Althalib
Date: 04-25-2007, 10:21 AM
Parent: #9

فيصل نوبي..
خالص الأماني الطيبة ..
راجع كتاب اليهودي النمساوي سلاطين باشا "السيف والنار" في السودان..
نقله للعربية ونجد باشا..
طبعة منقحة.. دار عالم الكتب.. أم درمان..
450 صفحة..
خلي بالكـ ..
وجهة نظر أعداء الدولة الدينية مهمة جداً..





بالتوفيق..

Post: #12
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 04-25-2007, 10:25 AM
Parent: #11


Post: #14
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 11:17 AM
Parent: #11

ابو رزقة
تسلم يا صاحب ..

ما تشوف لي صاحبك Google يمكن يفيدنا بي شيء كتاب او محاضرة












_
بالمناسبة في كتاب لدكتور حسن .. اذا وقع في يد زول يدينا خبر لو سمحتم !

Post: #15
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: رقم صفر
Date: 04-25-2007, 11:51 AM
Parent: #14

Quote: ما تشوف لي صاحبك Google يمكن يفيدنا بي شيء كتاب او محاضرة



لووووووووووووووول يا نوبي

انا غايتو قوقل ده صاحبي شديد ، لكن صحبتو معاه في النور ، بيساعدني بكل اريحية ، وانا باخد منو ، لكن ما بسرق . دي الصحوبية البعرفة .

اولا ، خش علي قوقل وابحث عن اسم المودودي علي اي حال

هنا مقال عن المودودي في مجلة العصر

http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=4854

كدي جرب اللينكات دي ... وربنا يجزي صاحبنا قوقل خير الجزاء

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D...8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A

في هذا ركز علي المودودي لانه هو اب الاسلام السياسي ، ويقال ان سيد قطب اخذ منه معظم كتاباته او بصورة ما اتبعه في التنظير . هذا الموقع مناصر للاسلام السياسي


سلام

Post: #16
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 12:01 PM
Parent: #15

معتصم
سلامات يا حبيب
ما قصرت
شايفك مصاحب Google اكتر من ابو رزقة ظاااااطو
مشكلة ابو رزقة انه مصاحب Mr.Google عشان اليهود بس ما بيشوف الحاجات التانية








___
بما انه اليومين ديل المحافظ خربانه خاس قلنا نشوف درب البحوث
عسي و لعل ربك يزيدنا علم ..

Post: #17
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: A.Razek Althalib
Date: 04-25-2007, 12:08 PM
Parent: #14

الترابي .. وتجاذبات المفكر والسياسي[URL=http://www.islamonline.net/arabic/famous/2003/06/a...فكر في بحور السياسة!
الترابي من السلطة إلى المعارضة!
حسن الترابي: "ثورة الإنقاذ ضربت تجارب لكل حركة الإسلام في العالم"

فقهاء يطالبون الترابي بالكف عن الفتوى

إسلام أون لاين..

Post: #19
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 12:20 PM
Parent: #17

ينصر دينك يا ابو رزقة بن Google

و رضي عنك رب العباد














__________-
هل نطمع في المذيد ؟

Post: #18
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: إسماعيل التاج
Date: 04-25-2007, 12:19 PM
Parent: #1

فيصل

هنالك كتاب ع الوهاب الأفندي:
"الثورة والإصلاح السياسي في السودان"

وهـو مفيد لجهـة غربلة تجربة الإسلام السياسي في السودان وفشل التجربة وفسادها.


عندي نسخة من الكتاب وهي الآن مع أحد المحامين بالخرطوم. إذا رغبت في الإطلاع عليها سوف أرسل لك إسم ورقم هاتف المحامي.


تحياتي

إسمعيل

Post: #21
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 12:41 PM
Parent: #18

سمعين التاج شخصيا..

الف شكر يا استاذ
الرجاء مدي برقم هاتفك (إذا أمكن) للحصول علي النسخة و تصويرها ان امكن و اعادتها في نفس الوقت .


ولك الف تحية .

Post: #20
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: معاوية الطيب
Date: 04-25-2007, 12:28 PM
Parent: #1

الاخ فيصل

حتى يتسنى لنا المساعدة بالصورة المناسبة
نرجو توضيح هذا مشروع البحث لك انت
والدرجة العلميه للبحث ومن اى جامعة

Post: #22
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 01:10 PM
Parent: #20

معاوية الطيب !!
سبحان الله
جيت براكـ ؟
و كمان بتسأل من درجة علمية ..
يا زول مساعدة منكـ انت تحديدا الله الغني عنها.
و ربنا ما يحوجني ليكـ يوم.
ولك الشكر أجزله علي رفع البوست و المرور ..






فيصل نوبي سرطان البورد الخبيث
صاحب البوستات الفارغة .. اللي طالبكـ إعتذار.

Post: #24
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: bayan
Date: 04-25-2007, 01:19 PM
Parent: #22

Religion Legality and the state:
1983 sudanese Penal code
Ibrahim Mhommed Zien

سلام يا نوبي دا بحث دكتوراه في جامعة تمبل
لو اي زول بتعرفوا في امريكا ممكن يحصل ليك عليه..

Post: #25
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 01:21 PM
Parent: #24

تسلمي يا دكتورتنا

ربنا يزيدكـ علم و عقبال الدكتوراة للبنيات.

Post: #23
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: A.Razek Althalib
Date: 04-25-2007, 01:15 PM
Parent: #20

Quote: هل نطمع في المذيد ؟

+
الـ
الطراطير زادو واحد..




ياخي ما تقوقل هو المقوقلة بقروش..

Post: #26
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 01:30 PM
Parent: #23

ابو رزقة
ياخ القوقلة دي ما اي زول بيعرف ليها
جاااادي معاك

هل تعلم انه القوقلة فن و بحث و موهبة
يعلم الله اني جادي جدا معاكـ ..
إستهدي بالله و قوقل لينا الاسلام السياسي ده فكر و ممارسة ..
انت رجل ذو باع طويل مع عمنا Google ..








Post: #27
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: الطاهر ساتي
Date: 04-25-2007, 01:51 PM
Parent: #1

عيييييييييييييييك على راى بشاشا
كتب بالهبل
جر سلك وورينى درب الارسال
وليك على شوال كتب لكن اتجاه واحد ....
حسن مكى .. امين حسن .. وغازى ووووو.... الشيخ ظاااطو .......
وارواق .. ومحاضرات .. بحوث .. خطط .. دراسات ...لب لب لب
غايتو هيئة الاعمال الفكرية الكان ماسكا المحبوب ع السلام ماقصرت معاك تب ......
انت بس جر السلك .. وكدة بتكون ساعدتنى في نضافة دولابى ...

Post: #28
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: ادريس خليفة علم الهدي
Date: 04-25-2007, 02:09 PM
Parent: #27

نظرات شرعية في فكر
الدكتور حسن الترابي

سليمان بن صالح الخراشي


راجع بريدك الاليكتروني

Post: #29
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: sudania2000
Date: 04-25-2007, 02:16 PM
Parent: #28

كتاب علي عزت بوقوفتشي ينفع لمقدمة البحث
انت الثقافة عليك شنو ولا تكون بقيت سفير الاسلام السياسي

Post: #31
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 02:41 PM
Parent: #29

سودانية
تسلمي يا صديقة ..
صاحبكـ داير يكون مثقفاتي ياخ ..
شكرا للدعم .. و المعنوي أهم طبعا

تحياتي

Post: #30
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-25-2007, 02:25 PM
Parent: #28

أدريس
وصلت بامان
عاجزين عن الشكر و مجهودكـ مقدر يا حبيب ..


لك التحايا أطنان.

Post: #32
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: nadus2000
Date: 04-25-2007, 04:08 PM
Parent: #30

لا أود أن أتدخل في وضع محددات للبحث، ولكنه مجرد اقتراح باستصحاب "الاقتصاد" وما لعبته المؤسسات المالية الاقتصادية، في الممارسة وتنزيل التنظير.

مقالات قد تكون مفيدة:

http://www.nawaat.org/portail/article.php3?id_article=387..

http://arabic.tharwaproject.com/node/5677

وقائمة أخرى من المقالات
http://arabic.tharwaproject.com/taxonomy/term/60

http://arabic.tharwaproject.com/node/879

أما الكتب فلما تجي تاني بنديك منها.

التعديل لاضافة اللنك الثالث بس

Post: #33
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 03:54 AM
Parent: #32

عبد الجليل
سلامات
لنكات مليانة و ما قصرت..
الجية قريبة خليكـ جاهز بس

الف شكر.. و تحايا..

Post: #34
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 04-26-2007, 08:50 AM
Parent: #33

كتب عبدالجليل :
Quote: أما الكتب فلما تجي تاني بنديك منها.


ورد فيصل :

Quote: الجية قريبة خليكـ جاهز بس


فى ريحة (خيانة )و(بيع) فى المقطعين الفوق ديل ..
عموماً متى ماتأكد لنا ذلك ..سنتخذ الاجراءات الكفيلة
برد الاعتبار ..

Post: #35
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: nadus2000
Date: 04-26-2007, 09:00 AM
Parent: #34

Quote: كتب عبدالجليل :

Quote: أما الكتب فلما تجي تاني بنديك منها.



ورد فيصل :


Quote: الجية قريبة خليكـ جاهز بس



فى ريحة (خيانة )و(بيع) فى المقطعين الفوق ديل ..
عموماً متى ماتأكد لنا ذلك ..سنتخذ الاجراءات الكفيلة
برد الاعتبار ..


الأخ محمد عبدالرحمن

يا أخي حاكيها مالك، ماهو نحن ختينا "تاني" وفيصل قرر يعمل يطنشها...
وفي انتظار جية"تاني" دي.....

Post: #36
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فتحي الصديق
Date: 04-26-2007, 09:14 AM
Parent: #35

العزيز فيصل
لك السلام
الشريعة والحداثة جدل الأصل والعصر للدكتور عبدالله علي ابراهيم
http://msn.kotobarabia.com/BookDetails.aspx?ID=2687&Mai...atID=35&SubCatID=227

Post: #40
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 10:03 AM
Parent: #36

فتحي الصديق
يديك العافية
مقال مكرب و شحمان..
ربك يزيدك و الف شكر يا حبيب.

Post: #37
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 09:37 AM
Parent: #35

محمد عبدالرحمن
سلام يا صاحبي..
عبد الجليل حريف .. و لعبها شديدة .. حاول يربط
اها خليو منتظر و خيانة ماف









--
معقول اطنشكـ ؟
تحياتي لكـ و لـ عبد الجليل.. و لحبيبنا رقم صفر ظاااااااااطو.

Post: #38
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: ملكة سبأ
Date: 04-26-2007, 09:49 AM
Parent: #1

اها ماداير ليك زول يجمع ليك المادة بعد دا

ويسلمك البحث ؟!






تحيات طيبات

Post: #41
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 10:05 AM
Parent: #38

ياااااااااااااااه
الملكة بحالو ؟؟
( فنجان جبنة بي حالو يسوا الدنيا بي جمالو )
مع الاعتذار للاغنية ..

لك مثل التحيات و اضعاف يا عزيزة..
شيلي فنجان جبنة و نظمي مع اخوك الورق ده بالله

Post: #39
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: adil amin
Date: 04-26-2007, 09:50 AM
Parent: #1

Quote: الرأسماليون الإسلاميون: (1-2)
ماذا يفعلون فى الحركة الإسلامية؟
د. التجاني عبد القادر [email protected]
(1)
أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية، وذكرت أنه صار يتجسد سياسيا فى تحالف ثلاثى بين "القبيلة" و"السوق" والذهنية الأمنية"، ثم تحدثت فى مقالين تاليين عن هذه الذهنيةالتى هيمنت على التنظيم وحولت سائر نشاطه الى ملفات أمنية، وأريد فى هذا المقال أن أتحول الى السوق، لنرى ظاهرة أخرى تتمثل فى "الذهنية" التجارية وفى العناصر الرأسمالية التى صارت هى الأخرى تنشط وتتمدد حتى كادت أن "تبتلع" الجزء المتبقى من تنظيمنا الإسلامى الذى لم ننضم اليه أصلا الا فرارا من الرأسمالية المتوحشة.
ولما كان الشىء بالشىء يذكر، فقد كتب صديقنا عبد المحمود الكرنكى،الصحفى والملحق الإعلامى السابق بلندن، كتب ذات مرة فى أوائل الثمانينات مقالا لصحيفة الأيام تعرض فيه بالنقد لممارسات بعض "أخواننا" العاملين فى بنك فيصل الإسلامى. كانت رئاسة الصحيفة قد أوكلت آنذاك، ابان ما عرف بالمصالحة الوطنية، الى الأستاذ يسين عمر الإمام. وقبل أن ينشر الموضوع وصل بصورة ما الى الدكتور الترابى، فلم يعجبه وطلب من الكرنكى أن يعرض عن نشره، على أن يبلغ فحواه الى "أخوانه" فى البنك على سبيل النصيحة. قال له الكرنكى: لن أنشر الموضوع احتراما لرأيك، ولكنى لن أتقدم بأية نصيحة لأحد. ولما سأله الترابى عن سبب ذلك، قال له: هب أنى تقدمت اليهم بنصيحة، ثم تقدم اليهم "الأخ" الطيب النص بنصيحة أخرى، فبأى النصيحتين يأخذون؟ وكان الطيب النص آنذاك من التجار/المستثمرين الكبار الذين يحبهم مديرو البنوك، ويطيلون معهم الجلوس، ويولونهم إهتماما لا يولون معشاره لأقوال الصحف والصحفيين، خاصة الفقراء منهم. وقد أحس الكرنكى بذلك وأدرك أولا أن بعض "أخواننا" قد داخلهم "شىء ما" أفقدهم القدرة على تذوق النصيحة "الناعمة" والموعظة الحسنة، كما أدرك ثانيا أن العلاقة بين التنظيم والسوق، والتى يمثل(اكس) "همزة الوصل" فيها، قد بلغت من القوة مبلغا لا تجدى معه المواعظ الأخوية والنقد السرى. والسيد (اكس) ليس هو التاجر المجرد، وانما هو تاجر"إسلامى"، وهو حينما يذهب الى موظفى البنك "الاسلامى"، أو الى العاملين فى مرافق الدولة لا يذهب كما يذهب عامة التجار وانما يذهب ومعه هالة التنظيم، ليتوصل الى مصالحه الخاصة، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد، أى أن "المصالح الخاصة" التى تتخذ لها غطاء من "التنظيم" هى محل الإشكال وموضع النظر فى هذا المقال.
والسؤال هنا: كيف بدأت العلاقة بين التنظيم والسوق؟ وفى أى اتجاه تطورت، والى أى شىء يتوقع لها أن تقودنا؟ أظن أن بداية هذه العلاقة تعود الى فكرتين بسيطتين احداهما صحيحة والأخرى خاطئة. أما الفكرة الأولى الصحيحة فهى أن اصلاح المجتمع السودانى أو اعادة بنائه على قواعد الاسلام وهديه(وذلك هو الهدف الأساسى للتنظيم) يستلزم تجديدا فى الفكر الاسلامى ذاته، تتمخض من خلاله رؤية تحريرية-تنموية، يتوسل بها لانتزاع الإنسان السودانى من براثن الجهل والمرض والفاقة، وذلك من خلال بناء نماذج فى التنظيم والقيادة، ونماذج فى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية تكون كل واحدة منها "بؤرة إشعاع" يلتقى فيه الهدى الدينى، والعرف الإجتماعى، والخبرة التقنية،والقيادة الرشيدة. ولكن العمليات البنائية هذه لا تكتمل إلا بتنظيم دقيق ومال وفير، فهما وسيلتان أساسيتان من وسائل التحرر والنهضة الإجتماعية الإسلامية، ولكن لا ينبغى للوسيلة "التنظيم" أن تتحول الى هدف، كما لا ينبغى أن تكون للعاملين على تحقيق هذه الوسائل "أجندة خاصة"، كأن يتحولوا هم الى أغنياء ثم يتركوا التنظيم والمجتمع فى قارعة الطريق.
أما الفكرة الثانية الخاطئة فهى أن "التنظيم" لا يكون قويا الا اذا صار غنيا، ولن يكون التنظيم غنيا فى ذاته وانما يكون كذلك اذا استطاع أن يأخذ بعض المنتسبين اليه "فيصنع" منهم أغنياء، بأن يضعهم على قمة المؤسسات الإقتصادية:مديرون لبنوك، ورؤساء لمجالس الإدارات والشركات، ومستشارون قانونيون، وفقهاء شرعيون ملحقون بالبنوك، فيصير هؤلاء أغنياء ليس عن طريق الرواتب الكبيرة والمخصصات السخية فحسب وانما عن طريق السلفيات طويلة الأجل، والقروض الميسرة، والمعلومات الكاشفة لأوضاع السوق ولفرص الإستثمار. هذه الرؤية الخاطئة لم أستطع أن أتحقق من مصدرها بعد، ولكنى أذكرها لأنها صارت رؤية سائدة وذات جاذبية كبرى، وكان من نتائجها أن تولد لدينا "مكتب التجار"، ليكون بمثابة الأصابع التنظيمية فى السوق، ثم تحولت "إشتراكاتنا" الصغيرة الى شركات(كيف؟ لا أدرى)، ثم صارت كل شركة صغيرة تكبر حتى تلد شركة أخرى، ولما لوحظ أن عددا كبيرا من العضوية الإسلامية ميسورة الحال يوجد فى السعودية وفى دول الخليج الأخرى، أنشأ "مكتب المغتربين"، ليقوم بجمع الاشتراكات، ثم تحولت وظيفته بصورة متدرجة الى ما يشبه الوساطة التجارية والوكالة والإستثمار. ولما لوحظ تكرر المجاعات والكوارث فى السودان، أنشئت أعداد من المنظمات الخيرية التى تهتم بالعون الإنسانى، ولكنها تركت لأصحاب العقلية الرأسمالية التوسعية، فصار القائمون عليها فى كثير من الأحيان ينحدرون من الشريحة التجارية ذاتها؛ الشريحة التى تتخندق فى البنوك والشركات والمكاتب التجارية.
ثم جاءت ثورة الإنقاذ، فكانت تلك هى اللحظة التأريخية التى وقع فيها التلاحم الكامل بين الشريحة التجارية المشار اليها، والمؤسسات الإقتصادية فى الدولة، فمن كان مديرا لبنك البركة صار وزيرا للمالية والإقتصاد، ومن كان مديرا لبنك فيصل صار محافظا لبنك السودان المركزى، ومن كان مديرا لشركة التأمين الإسلامى صار وزيرا للطاقة، فاذا لم يصب فيها نجاحا خلفه عليها مدير بنك التضامن أو بنك الشمال الإسلاميين، الى غير ذلك من وزراء الدولة ووكلاء الوزارات. وكل من هؤلاء لم يعرف لأحدهم أسهام أصيل فى الدراسات الإقتصادية، أو رؤية عميقة للتنمية الإسلامية، ولكن كل هؤلاء يعرف بعضهم بعضا معرفة شخصية، وكانت لهم ذكريات مشتركة فى المدارس، أو فى العمل التنظيمى، فصاروا يديرون الإقتصاد السودانى كأنما هو شركاتهم الخاصة، وتحولوا تدريجيا الى نخبة حاكمة مغلقة، فاذا خرج أحدهم من وزارة أعيد الى وزارة أخرى أو أعيد الى "مملكته" السابقة، أو أوجدت له شركة خاصة للاستشارات أو المقاولات أو الإنشاءات، وذلك ريثما يخلو أحد المقاعد الوزارية، فى تطابق تام مع نظرية "تدوير النخبة الحاكمة" التى قال بها عالم الاجتماع الأمريكى رايت ميلز وآخرون. وبهذه الطريقة تم تمرير وتسويق المفاهيم الرأسمالية وتوطينها فى برامج الدولة والتنظيم، وبهذه الطريقة سدت المنافذ لأية محاولة جادة لبلورة مذهب اسلامى أصيل فى التنمية الإقتصادية،وبهذه الطريقة تحول التنظيم الى ما يشبه "حصان طروادة" يشير مظهره الخارجى الى صرامة المجاهدين وتقشف الدعاة، أما من الداخل فقد تحول الى سوق كبير تبرم فيه الصفقات، وتقسم فيه الغنائم، دون ذكر لتجديد الفكر الإسلامى أو لنموذج التنمية الإسلامية الموعودة، وبهذه "الطريقة" صار أفراد هذه الشريحة أغنياء بينما ترك "التنظيم" ليزداد فقرا وتمزقا،بل إن عامة العضوية ظلوا فقراء مثل عامة الشعب برغم الشركات الكثيرة التى تم توزيعها بين المؤتمرين الوطنى والشعبى؛ الشركات التى أسست باسم الإسلام ومن أجل نصرة الفقراء والمستضعفين.
(2)
وما الغضاضة فى ذلك، يقولون، ألم يعمل النبى عليه السلام فى التجارة، وكان بعض الكبار من أصحابه تجارا، وأن التجار قد نشروا الإسلام فى بقاع العالم، وبفضل من أموالهم ترسخت دعائم الحضارة الإسلامية قرونا؟ ألم يساهم هؤلاء الرأسماليون الإسلاميون فى انجاح مشروع الانقاذ الوطنى، وفى تثبيت الحكومة فى أيامها الصعبة الأولى حينما قبض الناس أيديهم؟ أليست التجارة هى أحد ركائز التنمية؟ والإجابة على كل هذا: اللهم نعم، ولو شئنا الإستطراد فى اتجاه المبادىء والمثال لقلنا أكثر من هذا، على أن الاعتراض ليس على مبدأ التجارة ولا على صيرورة بعض الناس أغنياء(إذ نعم المال الصالح للعبد الصالح)، ولكن الإعتراض يتركز حول "الكيفية" التى صاروا بها أغنياء، أى ان الاعتراض ليس على "الثروة" فى ذاتها، ولكنه على استغلال "للعلاقات والمعلومات" التنظيمية (رأس المال الإجتماعى)) وتحوير اتجاهها وتسخيرها لتأسيس الشركات الخاصة ولتعظيم أرباحها، ولتأمين الحياة لأبناء النخب الحاكمة، ولأصهارهم وأبناء عمومتهم وأعيان قبائلهم،هذا هو المال غير الصالح الذى يتحكم فيه غير الصالحين، كما يفهم من الحديث النبوى بمفهوم المخالفة.
الإعتراض إذن ليس على وجود شريحة من الأغنياء فى داخل الحركة الإسلامية، إذ لو تكونت تلك الثروة بطريقة مستقلة عن "التنظيم"(كما هو حال بعض الإسلاميين) لما حق لأحد أن يتساءل، وذلك على مثل ما يحدث فى المجتمعات التى شهدت ظاهرة الإقطاع، حيث لا يوجد معنى للسؤال عن "كيف" صار بعض الناس أغنياء، لأن المجتمع تكون "تأريخيا" من "الفرسان النبلاء" الذين اغتصبوا الأراضى عنوة بحد السيف، وظلوا يتوارثونها جيلا بعد جيل تحت حماية القانون ومباركة العرش، فأكسبتهم تلك الملكية قاعدة اقتصادية راسخة، ووجاهة اجتماعية ونفوذا سياسيا لا يضارعهم فيها أحد. أما فى حالة المجتمع السودانى، وفى حالة الحركة الإسلامية السودانية بصورة خاصة فلم تكن توجد طبقة من النبلاء الأرستقراطيين ملاك الأراضى(أو الباشوات)، اذ أن الغالبية العظمى من الشعب لم تكن تملك شيئا، كما أن الغالبية العظمى من عضوية الحركة الإسلامية جاءت اما من أدنى الطبقة الوسطى، من شريحة الموظفين محدودى الدخل، واما من الشرائح الاجتماعية الفقيرة القادمة من قاع المجتمع ومن هوامشه الاقتصادية. يتذكر كاتب هذا المقال أنه فى أواسط السبعينيات من القرن الماضى كان تنظيمنا يعمل من تحت الأرض، وأردنا أن نجد "أماكن آمنة" فى مدينة الخرطوم نخفى فيها أعضاء اللجنة التنفيذية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم من أجهزة الأمن التى كانت تطاردهم، فكان عدد الذين يملكون منازلا خاصة بهم (تتسع لاستضافة ثلاثة أشخاص أو أكثر) يعدون على أصابع اليد. وأذكر أن أحد أخواننا الذى امتاز بالسخرية والدعابة كان لا يخفى تذمره من البقاء فى المنزل العائلى المتواضع الذى استضيف فيه، فاذا سألناه قال: كيف أبقى هنا وكلما أردت الحمام هرعت الى الشارع لأبحث عن سيارة للأجرة. أما الآن فقد صار كثير من هؤلاء يمتلكون البنايات الطويلة، التى تقدر أثمانها بما لا نستطيع له عدا، وتدخل منزل أحدهم فترى ما لم تكن تسمع به حتى فى بيوت الباشوات، وتسأل أحدهم من أين لك هذا فيقول من "استثماراتى"، ماطا شفتيه بالثاء، ولا يذكر أنه الى عهد قريب كان يسكن بيتا من الجالوص الأخضر.
فالسؤال إذن عن "الكيفية" التى تحولت بها هذه "البروليتاريا الإسلامية" إلى ما يشبه حالة البرجوازية سؤال مشروع، اذ أن كثيرا منا لم يأتِ الى الحركة الاسلامية، ويفنى زهرة شبابه فى خدمتها من أجل الحصول على الثروة ولكن من أجل العدل الإجتماعى، اذ أن قضية العدل الاجتماعي هي القضية الأم التي لم ينفصل الإسلاميون عن أحزابهم التقليدية وطرقهم الصوفية، ومجموعاتهم العرقية، الا من أجلها،كما لم يتصلوا بالحركة الإسلامية الا من أجلها.ولكن ما تقدم من سرد يشير الى أن قضية العدل الإجتماعى لم تعد هي القضية الأم في النموذج الراهن، وذلك لأن الفئات الثلاث التى يقوم عليها النموذج: الشريحة الرأسمالية المتحالفة مع القوى الأمنية والبيروقراطية فى داخل الدولة، ومع القوى القبلية فى خارجها، لم يعد لواحدة منها هم والتزام بقضية العدل الاجتماعي، فبيروقراطية الدولة لا يمكن أن تسعى في تحقيق العدل الاجتماعي لأنها لم تنشأ "تأريخيا" من داخل المجتمع، كما أنها لم تستطع فى عهد الإنقاذ أن تتحول الى نخبة "رسالية" مهمومة بقيم الدين، فلا هي إذن تعبر تعبيراً صادقا
عن رغبات ومصالح "الناس" ، ولا هى تجسد قيم الكتاب، فهي مجروجة لانقطاعها عن الكتاب من جهة، ولابتعادها عن الناس من جهة ثانية، ولانحباسها في مصالحها وامتيازاتها ولانصياعها للشريحة الرأسمالية من ناحية ثالثة.
وهذا على وجه الدقة هو ما يجعل أجهزة الدولة ومؤسساتها الإقتصادية أدوات طيعة تسخر لتحقيق مصالح المستثمرين والتجار (المحليين والعالميين) دون مراعاة جادة لمصالح الفئات الأخرى في المجتمع. وهو ما يؤكد القول بإن هناك تحالفاً مصلحياً بين بيروقراطية الدولة والشرائح الرأسمالية المتحكمة. وهو ما يوضح بصورة مباشرة لماذا صار بعض الثقات من الإسلاميين يوضعون مواضع الظنون والشبهات حينما يوضعون في المواقع العليا في بيروقراطية الدولة، ليس لأن هذه المواقع مسكونة بالشياطين، ولكن لأنها موصولة بمجموعات قرائبية/قبلية متضامنة، وبشبكات تجارية مترابطة ذات قدرة على الحركة والالتفاف تجعل الموظف أو الوالى أو الوزير يدافع عن سياساتها ومصالحها أكثر من دفاعه عن النموذج الإسلامى وعن المستضعفين من الناس.
فالحديث إذن عن الشريحة الرأسمالية هذه لا يأتى من قبل الحسد أو الغبن، كما قد يتوهم بعض الناس، وانما يأتى الحديث عنها لأنها صارت تشكل مسار الحركة الإسلامية، وتحدد اختياراتها، واذا لم تتدارك الحركة الاسلامية أمرها بصورة جادة فانها سرعان ما تجد نفسها منقادة بقوى السوق، وسيكون أرقى مكاتبها هو مكتب التجار، وستكون أنشط عناصرها هم المقاولون ورجال و(سيدات) الأعمال، الذين يكون انشغالهم بالأرصدة والصفقات أكثر من انشغالهم بالكتاب وبالناس وبالقسط الاجتماعي، وسيصعب عليهم الاستماع الى النصائح الناعمة من أى أحد حتى ولو قرأ عليهم كل ما كتب فى أبواب الزهد والقناعة. أما القضايا الإستراتيجية الكبرى، مثل قضايا الحرب والسلام، والعلاقات الإقليمية، والسياسيات الخارجية، فستتحول في غيبة الجماعات العلمية القادرة، والمجالس التشريعية الحاذقة إلى ملفات أمنية أو إلى صفقات تجارية، وفي كلتا الحالتين فستتولاها مجموعات "أمسك لي واقطع ليك"، وهى مجموعات "براغماتية" نبتت فى داخل الحركة الاسلامية، يطيل أحدهم اللحية، ويتسربل بالملفحة الفخمة، ثم يخوض فى أسواق السياسة والإقتصاد على غير هدى أو كتاب منير.أما قضايانا الأساسية مثل تجديد الفكر الاسلامى، وبناء المناهج والنماذج، وبلورة الرؤى، وتأهيل الكوادر، ونشر الوعى، واحداث التنمية فستترك لشعراء المدائح النبوية، وللوعاظ المتجولين، ولوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن وجدت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يقول الغزالى: اعلم أن الله عز وجل اذا أراد بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه، فمن كانت بصيرته نافذة لم تخف عليه عيوبه، فاذا عرف العيوب أمكنه العلاج، ولكن أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم، يرى أحدهم القذى فى عين أخيه ولا يرى الجذع فى عين نفسه...وكان عمر رضى الله عنه يقول:رحم الله امرءً أهدى إلى عيوبى، وكان داود الطائى قد اعتزل الناس فقيل له:لم لا تخالط الناس؟ فقال: وماذا بأقوام يخفون عنى عيوبى؟ ثم يقول الغزالى: وقد آل الأمر فى أمثالنا الى أن أبغض الخلق إلينا من ينصحنا ويعرفنا عيوبنا(الإحياء:كتاب رياضة النفس وتهذيب الأخلاق ومعالجة أمراض القلوب).




ولائن شكرتم لازيدنكم

Post: #42
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 10:08 AM
Parent: #39

عادل أمين
كيفك يا حبيب
انت بادي لينا من النص ليه ؟
Quote: أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية،
طبعا دايرين الزيادة يعني شكرا


تحياتي.

Post: #43
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: adil amin
Date: 04-26-2007, 10:41 AM
Parent: #42

الاخ فيصل
( أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية، )

............
بهتني بتين قلت كده يا فيصل
يموت الزمار واصابعه تلعب*

الحركة الاسلامية ان كنت تعني بها الاخوان المسلمين..افرازات وادوات الحرب الباردة..اصبحو خارج العصر...واكبر عدو للديموقراطية...
والشريعة الا سلامية كما طبقها الرسول في القرن السابع لا تصلح لانسانية القرن العشرين

ودونك ومكتبة الفكرة الجمهورية اذا كنت تريد ان تكون اكاديمي..لان الفرق بين الدكتور والاكاديمي..الدكتور قد يكون مؤدلج او بروفسر يخرج في مسيرة يهتف(خاسيء خاسيء يا عنان ) بينما الاكاديمي هو من يتعامل بتجرد مع الحقائق والعلم ...عشان كده معظم وليس كل كيزان السودان من حملة الشهادات العليا دكاترة ولكن ليسو اكاديميين..
وانت عليك ان تختار بين الاثنين وبعدين تقرا كل حاجة من ابن عربي لحدت محمد باقر صدر
مش تقفل لي نفسك في مستنقع الاخوان المسلمين وكتاباتهم الفجة والفطيرة التي تزبل مع الزمن..عشان كده لا يصح تستخدم كلمة(تحول استراتيجي) عنهم
انت عارف العلاقة بين الاخوان المسلمين والمتطرفين الاسلاميين شنو
الاخوان المسلمين/العقل الظاهر والمتطرفين/ العقل الباطن وانصحك بقراءة رواية دكتور جيكل اند مستر هايد لتوضح الصورة بالنسبة ليك
بعدين افضل كتب منصور خالد ذات العلاقة هي الوعد الحق والفجر الكاذب
*مثل يمني يعني عدم تغيير الطبع بتاتا
اها قصرت معاك

Post: #44
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: adil amin
Date: 04-26-2007, 10:53 AM
Parent: #43

العزيز فيصل
سلام


قلت مطلوب مساعدة:الاسلام السياسي المعاصر في السودان بين الفكر والممارسة

ارجع لطلبك تحديدا طبعا الممارسة بدت 1964 مع الترابي وجبهةالميثاق ومرت عبر السنين ما عدا فترة ثورة مايو الاشتراكية(1969-1978) وبعد المصالحة 1978 استمرت لحدت الان في شكل (المؤتمر الوطني) والمؤتمر الشعبي والعدل والمساواة
الفكر والممارسة
نمسك ليك الممارسة الاقتصادية

نقل الاقتصاد من المؤسسات الي الافراد(الراسمالية الطفيلية



Quote:
الرأسماليون الإسلاميون:
ماذا يفعلون فى الحركة الإسلامية؟(2-2)
د. التجاني عبد القادر [email protected]
(3)
كنت أقف ذات مرة أمام شباك الزكاة بإدارة المغتربين بمطار الخرطوم استكمالا لإجراءات تأشيرة الخروج.سألنى الموظف باحترام ظاهر عن مقدار راتبى الشهرى، وقبل أن أنطق بشىء لكزنى الشخص الذى كان يقف خلفى فى الصف لكزة ذات معنى،ولما التفت اليه قال بنبرة حازمة: لا تخبره بكل المرتب، قل له أن مرتبى ألفين أو ثلاثة، أصلو ديل....، ثم قال كلمة جعلت موظف الزكاة يشيح بوجهه.دفعت الزكاة كاملة والرسوم وبعضا من متأخرات الضرائب ثم خرجت وأنا أشعر بغصة فى حلقى. صحيح أننى ذهبت لشباك الزكاة لأنى كنت محتاجا مثل غيرى لتأشيرة للخروج، ولكن الصحيح أيضا أننى كنت على قناعة بوجوب الزكاة باعتبارها عبادة فى ذاتها، وباعتبار أنها قد شرعت من أجل الفقراء والمساكين الذين قد تخرجهم اضطرابات المعاش، أو تشوهات الأسواق، أو طغيان رأس المال، قد تخرجهم من دورة الاقتصاد وتوقعهم فى ذل الحاجة،أو تدفعهم فى طريق الرذيلة أو الجريمة، فيريد صاحب الشرع من خلال نظام الزكاة أن يسد حاجاتهم الأساسية، وأن يحفظ كرامتهم الانسانية، حتى يتمكنوا من الاندراج مرة أخرى فى دورة الاقتصاد.قلت فى نفسى: لماذا غابت هذه "الرؤية" وحلت مكانها "صورة" سلبية عن الزكاة وعن العاملين عليها؟ هل يعود ذلك أيضا الى عدم الشفافية والصدق؟ اذ يرى الناس دقة وانضباطا فى "تحصيل" الزكاة ولكنهم لا يرون مثل تلك الدقة والانضباط فى "توزيعها"، يرى الموظف أن الزكاة تؤخذ منه على "دائرة المليم" ولكنه حينما يذهب الى قريته ويتعلق به الفقراء والمساكين وأولو القربى، فلا يصادف منهم من تلقى شيئا من الزكاة طيلة حياته الدنيا، فيقول فى نفسه: اذا كانت زكاتى لا تكفى فأين زكاة العمارات والمصانع والماكينات والفنادق والشاحنات والطائرات، ثم أين زكاة الذهب والنفط، ألم يقل سبحانه وتعالى(يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما رزقناكم ومما أخرجنا لكم من الأرض)، أليس النفط "ركازا" أخرجه الله من الأرض، أو ليست زكاة الركاز الخمس(20%) كما ورد فى الحديث؟
على أن الزكاة مهما تنوعت مصادرها وتكاثرت أقدارها ووزعت بالقسط ليست الا جزءا من رؤية اجتماعية-اقتصادية متكاملة؛ رؤية يعلو فيها الإنسان والعمل على المال، ويغلب فيها التضامن والتكافل على المحاصصة والأثرة، رؤية منحازة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، فهل نحن نملك هذه الرؤية؟وهل نحن جادون فى تطبيقها؟ سؤال نوجهه الى أنفسنا فى الحركة الاسلامية، ثم الى "الفريق" من مفكرينا الاقتصاديين وعلمائنا الشرعيين الذين ظلوا على رأس المصارف الإسلامية وديوان الزكاة وهيئة الأوقاف ووزارة المالية والتخطيط الإقتصادى ردحا من الزمن. هل منهم من يملك بالفعل رؤية إسلامية للاقتصاد، أم أن جل ما يعتمدون عليه هو صيغة "المرابحة" التى عثروا عليها جاهزة فى حاشية ابن عابدين فصارت وصفة سحرية تستخدمها البنوك الاسلامية فى تعظيم أرباح عملائها من الرأسماليين، ثم أضافوا اليها فتوى بعض علماء الأزهر بوجوب أخذ الزكاة من الموظفين دون انتظار الحول، ثم أضافوا لهما "روشتة" البنك الدولى برفع الدعم وتحرير الأسعار، أهذا هو الإقتصاد الإسلامى؟
ان السؤال عن البعد الإسلامى فى السياسات الاقتصادية(ولا أقول البديل الاسلامى)ليس من نوافل القول أو فضول الكلام، وانما هو سؤال يتعلق بعلة وجود الحركة الاسلامية ذاتها كحركة اجتماعية-سياسية تتصدى للاصلاح والنهضة، غير أن الفريق الاقتصادى الحاكم، مثله مثل الفريق الأمنى، لا يهتم كثيرا "بالمرجعية الإسلامية"، ويعتبر ما نقوله ضربا من "الكلام الفارغ"، ولقد هالنى أن اطلعت ذات مرة على مقابلة مع واحد من القيادات الإقتصادية الاسلامية. كانت المقابلة تهدف لقراءة "ذهنية" النخبة الإسلامية المتحكمة فى القطاع الإقتصادى، وذلك أهم عندى من قراءة الأرقام التى يحيلوننا اليها، اذ بدون معرفة "الذهنية" يصعب علينا أن نتعرف على مرامى السياسات والخطط. كان السؤال المحورى فى المقابلة: ما معنى انتهاجكم سياسة اسلامية فى الإقتصاد؟وما هى المقومات الإسلامية فى الإقتصاد السودانى؟ وهو سؤال جيد فى نظرى لأنه يحاول أن يكتشف عما اذا كان الاقتصاديون الإسلاميون يملكون بالفعل رؤية أو "نموذجا"، وعما اذا كان ذلك النموذج المستبطن فى ذهن المخطط يرتكز بصورة واعية او غير واعية على مذهب إسلامى فى الإقتصاد، أم أنهم يسيرون على أهزوجة الشعار التى صاحبتنا طيلة العقود الماضية؟ وجه السؤال بصورة مباشرة لأحد وزراء الدولة آنذاك فى وزارة المالية، وهو رجل يحمل الدكتوراة فى مجال الإقتصاد، وظل لفترة طويلة يشغل مناصبا تنفيذية عليا فى القطاع الاقتصادى باختيار من قيادة الحركة الاسلامية والدولة،فأجاب على السؤال كما يلى: "هذا سؤال كبير يحتاج الى ندوة، ولكن التصور الإسلامى الكامل معروف، والمبادىء الاقتصادية تنطلق من التصور الاسلامى حول حقيقة هذا الكون من ربه والى أين يسير، وينطلق أيضا من المبادىء الأساسية فى القرآن والسنة والمعاملات وفى الاقتصاد..أنتهى"،
والسؤال لم يكن بالطبع عن التصور الاسلامى العام للكون، أو المبادىء الكلية التى قررت فى القرآن والسنة، وانما كان عن "الطريقة" التى يتم عبرها تجميع وتنظيم تلكم التصورات الاسلامية العامة وتحويلها الى رؤية اسلامية-اقتصادية متماسكة تستوعب خصوصيات المعاش فى المجتمع السودانى بأوضاعه الراهنة،ثم ربطها بالخطط الإقتصادية الجزئية التى يشرف عليها سعادة الوزير، وما اذا كان لمثل هذه العملية نتاج معرفى ملموس يجعل الوزير وحكومته يعلنون على الملأ انهم ينتهجون سياسة اسلامية فى الاقتصاد، ولكن الوزير لم يشأ أن يواجه السؤال، ليس لجهله، وانما لمعرفته التامة بأن النخبة الرأسمالية التى يمثلها، والتى صارت تهيمن على مفاصل الدورة الاقتصادية فى الريف وفى المدن، لا ترى لها مصلحة فى استنباط مذهب اسلامى واضح فى الاقتصاد، لأن المذهب الاسلامى يضع محددات أخلاقية وقانونية على الثروة، كما يضع التزامات اجتماعية عليها، والشريحة الرأسمالية تريد أن يكون السوق "حرا" من هذه المحددات والإلزامات حتى تستطيع أن تعظم أرباحها كيفما تشاء؛ أى أن الشريحة الرأسمالية لا تريد "رؤية" اسلامية متماسكة، وانما تريد "شعارا" فضفاضا( أو قل ماركة تجارية) تحرك به العاطفة الدينية، وتستقطب به رؤوس الأموال.أما السذج من أمثالنا، والذين دخلوا فى الحركة الإسلامية على أمل أن يتمكنوا من بلورة برنامج اسلامى للتنمية الإقتصادية المتوازنة والعدل الإجتماعى، أو على أمل أن يوصلوا أصوات الفقراء المستضعفين الى مسامع السلطة، هؤلاء الساذجين عليهم أن يبحثوا عن طريق آخر، فالرأسمالية المتوحشة قد استولدت لها أنصارا فى صفوفنا الأمامية.
(4)
ويبقى السؤال الكبير: لماذا صار الانسان فى السودان على هذه الدرجة من الفقر حتى أنه صار يحتاج الى الصدقة والزكاة؟ ألم يكن القطاع الأكبر من الأسر فى الريف السودانى ينتج موادا غذائية تكفى حاجته المباشرة دون دعم من أحد؟ فكيف تحطمت تلك الوحدات الإنتاجية التى كان يعتمد عليها الوجود المادى للمجتمع، والمتمثلة فى الأسرة ذات المزرعة والمراح في القرية السودانية؟وكيف تبدل نمط الإنتاج التقليدى ومن الذى استفاد من ذلك؟ الأسباب عديدة ومتنوعة ولكن تأتى على رأسها أربعة: أولها الهجمة الهائلة التي قامت بها الأسواق الرأسمالية منذ زمن طويل في اختراق المجتمعات الزراعية والرعوية في الدول النامية وإدراجها في نظمها النقدية والصناعية بحيث صارت المزارع والمراعي في الدول النامية موارداًً رخيصةً لاحتياجات الصناعة الغربية من المواد الخام، دون اعتبارٍ لما يصيب البيئة من تخريب أو لما يصيب العامل من ضرر، فصار المزارعون والرعاة في الدول النامية ينتجون سلعا ً لأسواق عالمية لا قدرة لهم في التحكم فيها، ولا معرفة لهم بما تتعرض له من تقلبات، وما ينشأ فيها من تطورات، ودون أن يكون لهم بديل آخر يلوذون به؛ وثانى الأسباب هو إلحاح الدولة الوطنية، في مرحلة ما بعد الاستقلال السياسي، في الطلب على السلع الزراعية التي توفر عائدا ً نقديا ً بالعملات الأجنبية، لكي تتمكن من تغطية نفقاتها المتصاعدة، ليس في المجال التنموي ولكن في المجالات العسكرية والأمنية، على أن اعتماد الدولة شبه الكامل على قطاع الزراعة والرعي لم يقابله استثمار من قبلها في مجال البنيات الأساسية أو الأبحاث الزراعية والصناعية أو الحماية البيئية أو الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الريف "المخزن"؛ وثالث تلك الأسباب هو تشريد المزارع التقليدي واخراجه من الأرض، وظهور المزارع "التجاري" والمشاريع الزراعية التجارية، حيث يكون الاعتماد على رأس المال والآلات الحديثة أو العمالة الرخيصة؛ وآخر تلك الأسباب هو ضمور القطاع الصناعي الوطني وعجزه المستمر، إذ لم تستطع الدولة أو الرأسمالية المحلية المرتبطة بها أن توطن أي صناعة من الصناعات الاستراتيجية أو تنفذ خطة مناسبة للنهضة الصناعية. فكان لزاما ً أن يؤدي تدهور القطاع الصناعي وعجزه إلى تدهور أكبر في القطاع الزراعي.
وكانت النتيجة، كما هو متوقع في مثل هذه الحالة، أن يتم الفصل بين المزارع التقليدى والأرض من جهة، ثم يفصل بينه وبين أدوات الإنتاج ورأس المال من جهة ثانية، فيجبر عدد كبير من المزارعين والرعاة ليصيروا عمالا ً مؤقتين في قطاع صناعي كسيح ليست له قدرة على البقاء فضلا ً عن النمو وامتصاص العمالة الفائضة، أو جنودا فى الجيش والشرطة والسجون، أو "خفراء" فى قطاع المنشئات والمبانى،أو يتركون فى قارعة الطريق، حتى صار من المألوف فى السودان أن ترى الرعاة يتجولون بلا ماشية، وأن ترى المزارعين يتحولون الى باعة فى شوارع العاصمة تطاردهم البلدية، وترى نساءهم يتحولن الى بائعات للشاى والقهوة فى نواصى الطرقات. وكما انقطعت الصلة فى الريف السودانى بين المزارع و الأرض وبين الراعى والماشية، فقد انقطعت الصلة كذلك فى المدينة بين العمل و الأجر، فصارت الوظيفة حقا يطالب به المتخرجون فى المدارس و الجامعات سواء وجدت أعمال يؤدونها فى المقابل أو لم توجد، فاذا نال أحدهم وظيفة وجدها لا تسد رمقا ولا ترضى طموحا، واذا لم يجدها علق آماله بالحصول على عقد للعمل فى دول الجوار الغنية بالنفط، أو وقف أمام السفارات طلبا للهجرة، وصار كل هؤلاء، من وجد ومن لم يجد، ومن تعلم ومن لم يتعلم، يمثلون "فائضا بشريا" دائما، ومليشيات عسكرية جاهزة، تتغذى منها الحركات المتمردة فى شرق البلاد وغربها، وتحولها الى جيوش تقاتل بهم إخوانهم المستضعفين الذين سبقوهم بالإنخراط فى الجيش والشرطة طلبا للمعاش، وهذه بالطبع ظاهرة فريدة فى نوعها، ومؤلمة لمن تأملها، إذ نرى "البروليتاريا المسلمة" تنقسم على نفسها، ويقوم بعضها بضرب رقاب بعض، فى غفلة تامة عن القاعدة الإجتماعية الواحدة التى ينحدرون منها، وفى جهل بطبيعة العدو الإستراتيجى الذى يستهدفون.
تلك هى اذن عملية الإستنزاف المستمر، والتحطيم البنيوى، والإفقار المتعمد للريف السودانى، وتلك اذن هى ثمارها المرة، والتى ساهمت فى انتاجها الرأسمالية العالمية والشريحة الرأسمالية المحلية(اسلامية وغير اسلامية)، وذلك من خلال هيمنتها على مفاصل الدورة الاقتصادية في الريف وفي المدن وفي الأسواق الإقليمية، ومن خلال ارتباطاتها القوية بالمصارف والشركات ومراكز السلطة السياسية، مانعة بذلك قطاعات واسعة من الجمهور من الانخراط فى دورة الاقتصاد، ودافعة أعدادا مهولة من السودانيين نحو الهجرة الجبرية المتواصلة الى المدن، أو الى المليشيات المتمردة، أو نحو الثورة الإجتماعية الكامنة التى لا يعرف مداها ومآلاتها أحد الا الله.
إن تفكيك النظام الاجتماعي والاقتصادي في الريف وما صحبه ولحق به من تهجير جماعي مفزع من الريف إلى المدن لم تصحبه كما هو معلوم ثورة صناعية توفر قاعدة جديدة للإنتاج، كما لم تسنده قاعدة تعليمية أو تكنولوجية توفر مهارات ومعارف تفتح منافذ بديلة للمعاش، فشكل ذلك الوضع حالة من الاحتقان النفسي والانفراط الاجتماعي جعلت الجميع يحلمون باسترداد هوية ضائعة وثروة مسلوبة، فلم يجدوا أطرا تستوعب تلك الأشواق سوى المليشيات العرقية المسلحة، أو التنظيمات السياسية المتطرفة؛ اذ أن البحث عن " الهوية الضائعة " وعن" الثروة " المسلوبة يعملان معاً في صناعة ايديولوجيه "المفاصلة"، سواءً كانت مفاصلة دينية أو عرقية، وهي الأيديولوجية التي تسوغ لأصحابها الانقضاض على السلطة، وقد ينجحون في ذلك بالفعل ولكنهم سينتهون،عاجلاً أو آجلاً،إلى النتيجة نفسها التي انتهى إليها الإنقلابيون من قبلهم وهي أن المشكل الاجتماعي-الاقتصادى الراهن لا يمكن أن يحَّل عن طريق البتر العسكري أو الإقصاء العرقى أو الدينى.
(5)
على أن المشكلة لا تقف عند هذا الحد،اذ أن القاعدة الإنتاجية التقليدية المشار اليها آنفا، لن تعود الى الريف وتستأنف عمليات الإنتاج لمجرد وجود الطرق والجسور(والتى تجتهد الحكومة فى بنائها)، ولكن وعلى افتراض عودتها وممارستها للانتاج فانها لن تستطيع تحت هيمنة الرأسمالية الشرسة واقتصاد السوق غير المقيد أن تلبى حاجاتها الاقتصادية المباشرة فضلا عن أن تلبى حاجاتنا القومية من السلع الزراعية، وسيترتب على هذا أن توجه جل الموارد القومية المتحصلة من عائد النفط لاستيراد السلع الغذائية والصناعية التي ترد من الأسواق الخارجية، ولإسترضاء المليشيات المسلحة، ودفع استحقاقاتها وتعويضاتها، مما يؤدى لاختلال مستمر فى ميزان المدفوعات، ولنضوب الاعتمادات التي يمكن أن توجه الى قطاعات الإنتاج الزراعي و الصناعي، فتزداد هذه القطاعات تحطما على ما كانت عليه، وسيزداد لدينا عندئذ عدد المزارعين الذين لا زراعة لهم، والعمال الذين ليست لدينا مصانع تستوعبهم، والخريجين الذين ليست لدينا وظائف لهم، وسيشكلون جميعا، وقد انحل ترابطهم الاجتماعي القديم وتناثرت تنظيماتهم التقليدية، حزاما متجددا من الفقر والإحباط يحيط بالعمارات الشاهقة التي يتبارى في تشييدها الأغنياء القدامى والجدد.
والسؤال هنا:هل يمكن إحداث نوع من التكامل البنيوى بين المزارع التقليدي والأرض البور والنخب الإجتماعية الحديثة ذات الكفاءة المهنية والقدرة الإدارية المتطورة حتى يتم إحياء القاعدة الإنتاجية التي يقوم عليها المجتمع؟ أم أن عائدات النفط وما ينتج عنها من فرص استثمارية ستصب فى جيوب النخبة الرأسمالية ذاتها؛ النخبة التى لا ترغب فى تطوير برنامج تنموى إسلامى، ولا ترغب فى الدخول فى العمليات الإنتاجية الإستراتيجية(زراعة وصناعة) وتفضل الإستثمار المضمون فى قطاع العقارات والخدمات والإستيراد؟ لأنه وما لم يتم إدراج القوى الريفية التقليدية (التى أخرجت من ديارها، وأبطلت طرائق معاشها) في البنية الاقتصادية الحديثة، وما لم تتم إعادة الشرائح الرأسمالية الجديدة الى قطاعات الإنتاج الاستراتيجي، فان الفجوة بين هاتين الفئتين ستتباعد وقد تتحول الى تناقض أساسي بين الدولة والمجتمع قد يتبلور في اتجاه الثورة الاجتماعية الشاملة.
ولكن ما هو الدور المتبقي للدولة؟ هناك من يقول ان الدولة في العالم الثالث في عهد العولمة الأمريكية الذى نشهده مهددة بالتلاشى والزوال، على أية حال، سواء كانت اسلامية أو لبرالية، اذ من المؤكد أن تجد نفسها دائما غير قادرة على التحكم فى الرأسمالية المحلية أو توجيه مساراتها نحو انتاج السلع الأساسية التى يمكن أن تدفع في اتجاه التنمية القومية؛ وستجد نفسها (ثانيا) غير قادرة على إحداث تنمية اقتصادية عن طريق الصناعة والتقانة بصورة مستقلة؛ وستجد نفسها (ثالثا) غير قادرة(حتى ولو أنتجت سلعا أساسية كالسلع الزراعية) على المنافسة في السواق العالمية، اذ أن فائض الإنتاج الزراعى في الدول الصناعية الكبرى، والذى تقف وراءه بقوة إتحادات المزارعين ووكلائهم في المجالس التشريعية في الديقراطيات الغربية لا يتيح فرصة حقيقية لأى دولة نامية أن تجد سوقا لمنتوجاتها الزراعية، أما اذا كانت تلك الدولة النامية ذات شعار اسلامى كحالتنا هذه فسوف يتعذر عليها أن تجد منفذا للأسواق العالمية ما لم تتخلى عن الحواجز الثقافية و الأخلاقية التي يفرضها مشروعها الإسلامى.
فهذه كما ترى أمور شديدة التعقيد، لا يحلها خبير اقتصادى واحد، أو فريق من التكنوقراط، أو فقيه تخصص فى باب البيوع، وانما يحتاج الأمر الى قاعدة فكرية وعلمية راسخة يعهد اليها ببناء رؤية متعمقة للتنمية القومية- تصورا فكريا، وتخطيطا استراتيجيا، وإدارة علمية، كما يحتاج الى شريحة إجتماعية رائدة ذات رغبة صادقة فى احتضان عمليات التنمية، توطينا للصناعة والتكنولوجية،وتشجيعا ورعاية للعلماء والمخترعين، ورد اعتبار للزراعة والرعى؛ وتحتاج علاوة على هذا لقيادة سياسية مترفعة عن الولاءات العشائرية الضيقة ومتجردة للمصلحة القومية، فتناط بها عمليات التعبئة الشعبية و التنسيق المؤسسي والتشريعي لإنجاز العملية التنموية على قواعد العدل الاجتماعي.فهل يستطيع الرأسماليون الإسلاميون أن يقوموا بهذه العمليات؟
ان الإقتصاديين الاسلاميين سيفقدون كل مشروعية للبقاء فى قمة الهرم الاقتصادى أو فى قيادة الحركة الإسلامية ما لم يقوموا بتطوير أطروحة فكرية اسلامية متماسكة يجاب فيها على هذه التساؤلات، وترفع فيها هذه التناقضات، ثم يبلوروا فى ضوء ذلك برنامجا اجتماعيا-اقتصاديا ينحاز بصورة واضحة للطبقات الدنيا فى المجتمع، أما اذا بقوا على حالهم هذه، وتركت سياسات الدولة ومؤسساتها الاقتصادية تحت تصرفهم وتصرف مجموعات المصالح الخاصة المرتبطة بهم فان ذلك سيكون فى تقديرى أمرا شديد الضرر على المستوى التنظيمى الخاص بالحركة الإسلامية وعلى المستوى القومى العام.
ولكن، وحتى لا تبلغ الأمور نقطة اللاعودة فإن الحكمة والحاجة يقتضيان أن تكف الحركة الإسلامية عن تعلقها بالنخبة الرأسمالية، وأن تعلق أملها بالله وبالناس، وأن تبدأ بصورة جادة فى إعادة النظر فى برنامجها الاجتماعى-الاقتصادى، فالعمل من خلال القضايا الاجتماعية المحورية(الفقر والمرض والعجز والبطالة والجريمة والطفولة والأمومة ونحوها)هو الذى يعمق الوعى بالرؤية الإسلامية،ويرهف الحس الاجتماعى-الانسانى، وينمى الروح، ويقود الى التلاحم بين شرائح المستضعفين، ويرفع التناقضات المتوهمة بينهم، وهو خير من انتظار نهايات للحرب الضروس بين داحس القصر وغبراء المنشية.




الا تقول الرووب
لمن اكمل الاقتصاد
حاجي لثقافة المجتمع المدني والتاثير الاجتماعي(الحروب الاهلية)

Post: #45
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-26-2007, 11:57 AM
Parent: #44

عادل كيفك
كلامك سمح
بس المقال داك برضو دايرنو
Quote: بعدين افضل كتب منصور خالد ذات العلاقة هي الوعد الحق والفجر الكاذب

الكتاب ده كان لميتني فوقو تكون ما قصرت ياخ.

Post: #46
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: nadus2000
Date: 04-26-2007, 12:22 PM
Parent: #45

شكلو يا فيصل أنا جاييك قبل ما تجي
أنا في دبي أول الاسبوع القادم...
يعني السبت أو الأحد...

Post: #48
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-28-2007, 02:46 PM


Post: #47
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-27-2007, 10:23 AM
Parent: #1

الشكر لكل من قدموا المساعدة عن طريق البريد الالكتروني.

Post: #49
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-29-2007, 08:23 PM
Parent: #47

ممكن مرة تاني فوق
عسي و لعل نحصل علي المذيد

Post: #50
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: القلب النابض
Date: 04-29-2007, 11:54 PM
Parent: #49

فيصل

عندي الكثير ولطمي لا أكتب من كمبيوتري

سـأعود

شكرا الموضوع بهمني

تحايا

Post: #51
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: فيصل نوبي
Date: 04-30-2007, 09:19 AM
Parent: #47

الف شكر للاستاذ خالد عبدالله - ابو احمد

http://www.abuahmed.com

Post: #52
Title: Re: مطلوب مساعدة " الاسلام السياسي المعاصر في السودان: بين الفكر والممارسة "
Author: حسين يوسف احمد
Date: 04-30-2007, 02:00 PM
Parent: #51


نـوبي العزيز ..

حبي وتقديري ..

للمساعدة فقط ، إليك هذه الروابط لمواضيع
كنت أنزلتها هنا .. وأرجو أن تجد فيها ما يفيدك ..
لأنها مكتوبة بمنهج حزب البعث العربي الذي ربما لا تتفق معه .


أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان


الإسـلام والعـروبـة فـي منـظور حـزب البعـث العـربـي الاشـتراكـي

مـع الحـب ..