صورة .. يازمن

صورة .. يازمن


05-28-2008, 01:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=236&msg=1214366542&rn=36


Post: #1
Title: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-28-2008, 01:04 PM
Parent: #0




Post: #2
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: حسين محي الدين
Date: 05-28-2008, 01:08 PM
Parent: #1

وده منو المهنضب ده!

ميلاد زمن منك
أين أنت يارجل


تحايا طيبة

Post: #3
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-28-2008, 01:36 PM
Parent: #2

حسين محي الدين

سلام
Quote: وده منو المهنضب ده!
ده ود بلد .. إمكن غير الحاصل ده كلو .. والله أعلم .. بجيك راجع .. نشوف الفى إيدو القلم ..

Post: #4
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-28-2008, 01:39 PM
Parent: #3




Post: #5
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: صلاح الأحمر
Date: 05-28-2008, 02:22 PM
Parent: #4

سلام يارأفت

الزول المهنضب ده دحين مابشبه

الشهيد /بابكر النور؟

والتحتاني ده أكيد كل الناس

بتعرفو.عليهما رحمة الله.

مع مودتي.

Post: #6
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: المر
Date: 05-28-2008, 02:44 PM
Parent: #5

وهل من مذيد لتلك الحقبة من التاريخ الجميل

Post: #7
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-28-2008, 04:20 PM
Parent: #6





الصور
بابكر النور رحمه الله
عبد الخالق محجوب رحمه الله

بالطبع السفاح نميرى

السؤال:

هل يتعرف أحد على معتقلى بابكر النور .. أو الذين ظهروا فى باقى الصور ؟

Post: #14
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 08:03 AM
Parent: #6

سلام يا المر
Quote: وهل من مذيد لتلك الحقبة من التاريخ الجميل
ما ياكا الليلة ياكا .. هبشتك فى العصب الصورة .. أنا زاتى .. تاريخ زى الزفت لا جميل لا حاجة .. إعتذارى لعائلة الشهيد بابكر النور .. وتقليب المواجع .. ولكن يجب أن لا يموت .. هو وكل من دافع عن الظلم يومآ

Post: #12
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-28-2008, 08:58 PM
Parent: #5

صلاح الأحمر
Quote: الزول المهنضب ده دحين مابشبه

الشهيد /بابكر النور؟

والتحتاني ده أكيد كل الناس

بتعرفو.عليهما رحمة الله.
هو كذلك يا صحبى .. أصحاب الأمس أعداء اليوم .. شعب متسامح .. نحنا .. والتاريخ وصوت الساقية .. ونفس الحجوة ,, وقال الحاردلو .. أنحن الدنيا جبناها وبنبناها بويت فى بويت .. ديل نحنا!!!

Post: #68
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: عواطف ادريس اسماعيل
Date: 06-01-2008, 06:00 AM
Parent: #3

لاكين ما خوفتني ... يارأفت ..

مشتاءة ..

Post: #24
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: dardiri satti
Date: 05-29-2008, 10:46 AM
Parent: #2

رأفت ،

شكراً.

أكاد أجزم :
هذا الملازم المنحط ،
استعرض سوء أدبه أمام جنوده ،
لكن الشهيد سخر منه بابتسامة هازئة،
وتحدٍ واضح ، حيث رفض رفع الأيدي لهم ،
بل "ربَّعها" ، كبرياءً وشموخاً ،
له المجد والخلود .
تحياتي

Post: #26
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 01:39 PM
Parent: #24

Quote: أكاد أجزم :
هذا الملازم المنحط ،
استعرض سوء أدبه أمام جنوده ،
لكن الشهيد سخر منه بابتسامة هازئة،
وتحدٍ واضح ، حيث رفض رفع الأيدي لهم ،
بل "ربَّعها" ، كبرياءً وشموخاً ،
الدرديرى ساتى سلام
ملاحظة دقيقة بلا شك .. ومعروف جميعهم صمدوا أمام الموت شامخين
ملاحظة صديقى فيصل عثمان الحسن إنه من سلاح المدفعية (الملازم) نسبة للبورى الأسود

وأضيف هو الوحيد بكامل حلته العسكرية .. مما يدل أنه كان خارج المعمعة وحضر مع الغنائم ..
خلاف الباقين الذين يظهر عليهم الإجهاد ..

شكرآ ليك على الإضافة الخبيرة





Post: #8
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Elmuez
Date: 05-28-2008, 04:46 PM
Parent: #1

الأخيرة دي يارأفت هاشم العطا ظاااااتو يتعرف على السلاح وجها لوجه مع قاتله!

Post: #15
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 09:15 AM
Parent: #8

Quote: الأخيرة دي يارأفت هاشم العطا ظاااااتو يتعرف على السلاح وجها لوجه مع قاتله!
شكرآ يالمعز .. ما كنت قادر أجزم ..

تصور كان ممكن يبيدم بدون إعتقال .. كان ممكن تتغير الخريطة .. بس كان الشهيد هاشم العطا بدل إسمه بالسفاح .. وده الفرق
عليه الرحمة وله المغفرة

Post: #9
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: سيف الدين مصطفى كرار
Date: 05-28-2008, 06:08 PM
Parent: #1

عشان تعرف ان الزمن مثل اذن الجحش غير مستقرة فى مكان واحدة

هؤلاء الاشخاص كانوا مجموعة واحدة واختلفوا اختلفت الدنيا

اشياء لا نتوقعها تحصل صارت واقعا ملموسا فاصبحت قضية لنا جميعا

مهما سافرنا بخيالنا وواقعنا ذهابا وايابا فى النهاية لابد ان ان نستسلم للامر الواقع المعايش

المعقول بعقلانية لكى لا ندق طبول الخطر القادم من المجهول.

بمناسبةعبارة (دق الطبول) فكرتنى برواية لمحمد البساطى قراتها صدفة

فهى رواية عن الواقع والخيال,تلمس واقعا لكل الناس.

يحكى انة سافر الى الامارات وعمل سائقا لاحد الامراء فى قصرة , وداخل القصر لة حكايات سردها فى

الرواية .........

لكن فى مقدمة الرواية كان واضعا خاطرة صغيرة يقول فيها

خايلتنى زوجتى والنوم ياخذنى جاءت كما رايتها لدى ذهابى فى اجازة,كنت واقفاوسط الحقائب اقبلت مهرولة, خجلة من الفرحة

التى غمرتها,تنظر هنا وهناك حتى لا تلتقى عيوننا, تلبس جلبابا خفيفا بدون كم,مفتوح الصدر متاهبة لترمى نفسها فى حضنى,

كنت واجفا من حالتى وخذلانى معها,وفى لحظة شعرت بها(الرغبة)تسرى ناعمة كالبخار فى جسدى,وما يشبة غمامة ثقيلة اخذت تنقشع,

وقفت ساكنا اخشى الحركة.كم افتقدت هذة اللحظة طويلا.




Post: #10
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: khatab
Date: 05-28-2008, 06:20 PM
Parent: #9

..
. رأفت ميلاد
.
. افتح سحارة الزمن .. عل التوازن يعم خارطة الارض
. ينقشع الدخان عن العيون .. نرى بعضنا نهارنا ً.. ليتضح الوطن
.
.

Post: #18
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 09:35 AM
Parent: #10

خطاب
Quote: . افتح سحارة الزمن .. عل التوازن يعم خارطة الارض
. ينقشع الدخان عن العيون .. نرى بعضنا نهارنا ً.. ليتضح الوطن
سموها "السحارة" .. زى ما بنلقى فيا النادر والكنوز .. برضو بتطلع جيش وطاويط .. وأسراب نحل .. ويمكن أعاصير وزلازل ..

يا خطاب المصيبة الناس بتفضل تنسى .. ولا تلبسا ترتار وحناتيش وشوية ثرثرة .. ويا دار ما دخلك شر .. ولو يعلمون ..

عيونك مهمة شديد يا خطاب هنا

Post: #17
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 09:27 AM
Parent: #9

سيف كرار .. يا سيف
Quote: عشان تعرف ان الزمن مثل اذن الجحش غير مستقرة فى مكان واحدة

هؤلاء الاشخاص كانوا مجموعة واحدة واختلفوا اختلفت الدنيا

اشياء لا نتوقعها تحصل صارت واقعا ملموسا فاصبحت قضية لنا جميعا

مهما سافرنا بخيالنا وواقعنا ذهابا وايابا فى النهاية لابد ان ان نستسلم للامر الواقع المعايش

المعقول بعقلانية لكى لا ندق طبول الخطر القادم من المجهول.
الغدر والخيانة عمرهم ما يعمروا بيت .. الموضوع تخطى الأختلاف للأطماع .. والناس كانوا بره السبة .. وقايلنها دايمة .. وما دام لينا إلا إرث الغدر والخيانة .. المأفون نميرى كان بردد "أنا من القصر للبكرى" .. وأهو مرمى زى الجيفة .. والقصر دخلوه البسوى والما بسوى .. لمتين ؟؟؟
Quote: رواية عن الواقع والخيال,تلمس واقعا لكل الناس.

يحكى انة سافر الى الامارات وعمل سائقا لاحد الامراء فى قصرة , وداخل القصر لة حكايات سردها فى

الرواية .........

لكن فى مقدمة الرواية كان واضعا خاطرة صغيرة يقول فيها

خايلتنى زوجتى والنوم ياخذنى جاءت كما رايتها لدى ذهابى فى اجازة,كنت واقفاوسط الحقائب اقبلت مهرولة, خجلة من الفرحة

التى غمرتها,تنظر هنا وهناك حتى لا تلتقى عيوننا, تلبس جلبابا خفيفا بدون كم,مفتوح الصدر متاهبة لترمى نفسها فى حضنى,

كنت واجفا من حالتى وخذلانى معها,وفى لحظة شعرت بها(الرغبة)تسرى ناعمة كالبخار فى جسدى,وما يشبة غمامة ثقيلة اخذت تنقشع,

وقفت ساكنا اخشى الحركة.كم افتقدت هذة اللحظة طويلا.
وصلتنى الخاطرة كاملة يا سيف الدين .. يا ريت نبطل غينا ونرتمى فى أحضان الوطن ..

مودتى

Post: #11
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: أشرف البنا
Date: 05-28-2008, 07:18 PM
Parent: #1

الأخ رأفت

هنا لأقول : إفتقدناك في الأسبوعين الأخيرين عسى المانع خير ...

ثم لأقول : حبلى مفكرة التاريخ السوداني بأحداث دموية نسيناها أو تناسيناها و لم نستفد من الدروس و العبر ...

أخيراً أقول : متى تتوقف دماء السودانيين عن النزيف رغم ألم المباديء و تضارب الأحلام ...

و أختم بتساؤل : هل سيكون لنا وطن ؟؟؟

مودتي ...

Post: #13
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: حسن الجزولي
Date: 05-29-2008, 03:38 AM
Parent: #11

هل يتعرف أحد على معتقلى بابكر النور .. أو الذين ظهروا فى باقى الصور ؟

-------------------
يارأفت..ياميلاد!

لميت فيها وين الصورة النادرة دي?!
كل صور وأفلام محاكمات إنقلاب 19 يوليو كانت مودعة في خزانة المرحوم عمر الحاج موسى وزير الثقافة والإعلام وقتها حتى أمره النميري يومآ بتسليمها له كلها وأشرف بنفسه على حرقها حتى صارت هبودآ! وقد شاهدت لقطة حية للشهيدين بابكر النور وفاروق حمدالله في إنتظار ترحيلهما لدروة الإعدام بعد صدور الحكم عليهما,والصورة التي نشرتها لود النور تمثل واحدة من تلك اللقطات التي عرضتها قناة العربية ضمن برنامج بثته حول تلك الأحداث..مما يشير إلى أن نميري لم يتمكن في واقع الأمر من إبادة كل الصور الفوتوغرافية والأفلام التي صورت المحاكمات وتنفيذ الإعدامات !..لميت فيها وين الصورة النادرة دي?! مع شكري لك على نشرها.. وأيضآ نتسائل معك عن أسماء الذين يحيطون ببابكر من حراسه ونتمني أن نتحصل على إفادات .

Post: #25
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 01:13 PM
Parent: #13

حسن الجزولى .. سلام ..
Quote: لميت فيها وين الصورة النادرة دي?!
كل صور وأفلام محاكمات إنقلاب 19 يوليو كانت مودعة في خزانة المرحوم عمر الحاج موسى وزير الثقافة والإعلام وقتها حتى أمره النميري يومآ بتسليمها له كلها وأشرف بنفسه على حرقها حتى صارت هبودآ! وقد شاهدت لقطة حية للشهيدين بابكر النور وفاروق حمدالله في إنتظار ترحيلهما لدروة الإعدام بعد صدور الحكم عليهما,والصورة التي نشرتها لود النور تمثل واحدة من تلك اللقطات التي عرضتها قناة العربية ضمن برنامج بثته حول تلك الأحداث..مما يشير إلى أن نميري لم يتمكن في واقع الأمر من إبادة كل الصور الفوتوغرافية والأفلام التي صورت المحاكمات وتنفيذ الإعدامات !..لميت فيها وين الصورة النادرة دي?! مع شكري لك على نشرها.. وأيضآ نتسائل معك عن أسماء الذين يحيطون ببابكر من حراسه ونتمني أن نتحصل على إفادات .
الصورة لقيتا فى موسوعة .. فى سوق فراشة .. (أهم أحداث العالم من عام 1956 الى 1978) .. تتذكر تفتيش كتب الفراشة قدام الجامع الكبير الخرطوم .. ياهو الحال ..

أتزكر كان فى صور كثيرة إتسربت .. فى كتيبان صغيرة .. وفيها النميرى مخمور وهو يحقق .. والأسرى فى حالة مزرية ..

حراس الشهيد بابكر النور .. ديل مفتاح كبير






الرتبة ملازم .. من البورى (تعليق خبير) مدفعية







الرتبة غير واضحة ولكن ظابط (تعليق خبير) نوعية اللبسة .. ويحمل طبنجة (فقط الظباط)







ظابط صف برتبة صول







جندى

Post: #21
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 10:08 AM
Parent: #11

أشرف البنا .. تسلم وتسلم أيامك ..
Quote: ثم لأقول : حبلى مفكرة التاريخ السوداني بأحداث دموية نسيناها أو تناسيناها و لم نستفد من الدروس و العبر ...
"بننسى ولا بنتناسا" والله دا سؤال كبير خلاص ..
ماهو تاريخ ضارب فى القدم .. ومعلومات مشوشة .. أحداث أثارها لسة حية .. ولسة فى غيها .. الترابى .. نقد .. الصادق .. وكل الأذناب ..
حسن بشير نصر .. شرع فى حرق الجنوب قرية قرية .. فى زمن تعبير "التطهير العرقى" ما سمعنا بيه .. حلفا غرقت بكنوزا .. ناس المقبول كانوا بطاردوا العيال فى الشوارع .. قامت الدنيا وما قعدت ..ومات القرشى "شهيدنا الأول" .. عبود طلع سوق الخضار .. هتفوا ليه "ضيعناك وضعنا معاك يا عبود" .. شفت نسوا كيف ..
ياخ عبدالله السر "راجع ليه" بقول حكومة مايو وضعت اللبنة الحقيقية للإقتصاد السودانى .. تتصور ؟؟

هسة أحداث أمدرمان .. الإفتعلا البشير .. بقى بطل قومى .. وقالوا ليه "حت الجراد" ديل الزغاوة بقوا جراد .. صفحة الزنازين والأشباح والضبح والدفن فى حفرة .. والرفت .. كأنوا كلوا مكتوب على أوراق البردى ولا منحوت فى آثار الكرمة .. نسوه كلو يا أشرف
Quote: أخيراً أقول : متى تتوقف دماء السودانيين عن النزيف رغم ألم المباديء و تضارب الأحلام ...
بتخيل لى دايرة مزيد من الدم .. الناس ديل ما عندهم خيار غير الدم .. وكان ما بقى برضو خيارنا .. مافى حلل
Quote: و أختم بتساؤل : هل سيكون لنا وطن ؟؟؟
أو لأحفادنا أو أحفاد أحفادنا ؟؟؟ .. ربما يكون لهم كرامة وطموح .. ليس مثلنا


Post: #16
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد عثمان
Date: 05-29-2008, 09:18 AM
Parent: #1

رافت...

سلاااااااااام
فعلا صور نادرة..

شوف لينا حاجة من بورتسودان
انشاء الله كان قهوة رامونا..ولا ...الضلمة

يديك العاافية...

Post: #28
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 01:49 PM
Parent: #16

محمد عثمان كيفنك

وين إنتا كايسنك .. ووصلنا شوية كلام فى معمعة أمدرمان كان عندكم شدة .. قلفنا والله .. حمدلله بالسلامة

Post: #19
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ماجدة عوض خوجلى
Date: 05-29-2008, 09:42 AM
Parent: #1

رافت ازيك وين انت اخبارك والاولاد انشالله كلو تمام معاكم
غايتو يارافت اخوى لقيتك بتاع توثيقات كبير خلاص
تحياتى ليك وتسلم يارب ...

Post: #29
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 01:59 PM
Parent: #19

كيفك يا ماجدة وأخبارك
مشتاقين
Quote: غايتو يارافت اخوى لقيتك بتاع توثيقات كبير خلاص
الصورة ربنا يغفر لينا بتقليب المواجع .. بس مهم .. بعض الكذابين دايرين يعملوا من فرعون موسى .. عهد النميرى يجب يكون حاضر فى الذاكرة حتى لا نتغيب لهم ثانية .. أصلو نحن شعب نساى

تحياتى


سلمى على تاس رحلة الشتاء والصيف

Post: #20
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: abubakr
Date: 05-29-2008, 09:58 AM
Parent: #1

يا "عم" رافت...يااااااه

فتح السحارة واخراج محتوياتها-كما اشار الاديب خطاب- لتري اجيال لم تحضر ولم تقرء الكفاية و يجب ان تعرف الحقيقة بسالبها وموجبها امر بالغ الاهمية ..ما يثير في هذه الصورة الاولي كيف انه اعزل وشخص واحد ومحاصر ينتظر وبثقة وهدوء وهو يعرف ما سيلاقيه ان يدخل تلك الغرفة -التي كانت تذبح فيها العدالة- وتصوب نحوه ثلاثة اسلحة واحدة منها كافية لقتله وثلاث اخرون حوله متوجسيين ...

Post: #23
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Hussein Mallasi
Date: 05-29-2008, 10:19 AM
Parent: #20

Quote: ده ود بلد .. إمكن غير الحاصل ده كلو .. والله أعلم ..

يغيروا كم مرة .. كفاهو التغيير الغيرو في 1969.

Post: #31
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 02:36 PM
Parent: #23

يا ملاسى .. سلام
Quote: يغيروا كم مرة .. كفاهو التغيير الغيرو في 1969.
جملتى قبيل نزلت ناقصة "هسة" .. إمكن غير الحاصل هسة ده كلو .. طبعآ ده كان قطعوا راس نميرى نطاط الحيط العملا فى روحو .. لكن ده الفرق بين القانون والفوضى ..
كان يمكن رجعوا لى 69 ..بدل خلوه كباها فى يد خاشقجى ..



جدد بروفايلك

Post: #30
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 02:20 PM
Parent: #20

كيفك يا قريبى ومستاقين كتير
Quote: فتح السحارة واخراج محتوياتها-كما اشار الاديب خطاب- لتري اجيال لم تحضر ولم تقرء الكفاية و يجب ان تعرف الحقيقة بسالبها وموجبها امر بالغ الاهمية
خاصة يا أبو بكر بعد المحاولة المحمومة لجعله بطل قومى الآن .. ليس حبآ فيه ولكن لإخفاء إخفاقاتهم التى بثوا سمومها فى عهده .. خذى إعدام محمود محمد طه .. ذلك الشيخ الوقور .. وفوضى قوانين سبتمبر التى إنتهكوا فيها حرمة الإنسانية وقطّعوا أطراف البشر ..
Quote: ما يثير في هذه الصورة الاولي كيف انه اعزل وشخص واحد ومحاصر ينتظر وبثقة وهدوء وهو يعرف ما سيلاقيه ان يدخل تلك الغرفة -التي كانت تذبح فيها العدالة- وتصوب نحوه ثلاثة اسلحة واحدة منها كافية لقتله وثلاث اخرون حوله متوجسيين ...
باأبوبكر بابكر النور عاد رغم تصريحه فى لندن بأن التوقيت غير سليم .. وتسرع هاشم العطا .. رغم ذلك عاد يواجه مع زملائه .. وغدر به المجنون القذافى .. هم أبقوا على النميرى وجماعته أخلاقيآ .. ولكن كان النميرى وعصابته بعيدين عن الأخلاق .. الخائن دائمآ جبان .. لذا يتوجسون أمام أعزل

Post: #22
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: طارق جبريل
Date: 05-29-2008, 10:18 AM
Parent: #1


رأفت كيفنك
انكت لينا الحاجات السمحة دي
خلينا اضعف الإيمان نترحم عليهم

التاريخ لا يرحم يا حبيبنا

Post: #27
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: khaleel
Date: 05-29-2008, 01:47 PM
Parent: #22

سلامات رافت



Post: #33
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 02:49 PM
Parent: #27

Quote: سلامات رافت
كيفك يا خلى
شرآ على المرور .. بس نقة شوية .. خلينا نطلع

Post: #37
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 07:32 PM
Parent: #27

ياخليل الفيديو ده قبيل ما كان ظاهر عندى ..
تعرف ياخليل قصة "عائد عائد يا نميرى" سمعتها فى مقابلة تلفزيونية زمن الإنقاذ .. للأسف عام 94 تقريبآ وما متذكر الضيوف .. كانوا إتنين جبهجية .. حكوا أحداث يوليو بصلف وضحك مغرور .. بأنهم هم .. أى الجبهجية .. من إبتكر هذا الهتاف .. وإندسوا وسط الشعب ومولوا الحملة الإعلانية لعودة نميرى .. رغم فى تلك الأيام كانوا أعداء لنميرى ولكنهم فوتوا الفرصة على الشيوعيين ..

نميرى قبل هذا الخطاب كان منهار تمامآ .. ونجا من الموت أولآ لأنه لم تكن هناك أوامر بإعدامه .. وثانيآ للهجوم المكثف الذى كان من الممكن أن يسفر بقتله بأيادى مؤيديه .. كماحدث فى حادثة بيت الضيافة التى دكتها النيران الصديقة على الأسرى .. وزورآ نسبت لذلك الجندى .. الشيوعية مثلها مثل الجبهة الإسلامية كانت غير مقبولة من المؤسسة العسكرية ..

هرب النميرى أعزل وقفز من فوق الحائط مما يدل أنه كان غير مقيد .. ونجا بواسطة الفنان سيد خليفة الذى تصادف مروره من أمام نميرى وهو يعدو .. وكل روايته هنا ملفقة خجلآ من نفسه .. وقد إنتقم نميرى من معتقليه بكل وحشية بما يخالف الأخلاق والأعراف العسكرية .. ولا أأدرى من .. لكن ذكر بأنه تم تنفيذ الإعدام فيه وهو ميت ..

هناك فيديو آخر سأبحث عنه فى مقابلة صحفية مع مزيعة مصرية بعد خلعه .. هناك يظهر بحقيقته الحاقدة وهو يحكى عن قوانين سبتمبر

تحياتى

Post: #32
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 02:45 PM
Parent: #22

كيفك يا طارق
Quote: رأفت كيفنك
انكت لينا الحاجات السمحة دي
خلينا اضعف الإيمان نترحم عليهم
ألف رحمة ونور تنزل عليهم .. نحن ضد مبدأ الإنقلاب .. لكن ما مرا إنقلاب ما أيدناه .. والبركة فى الإمام الصادق الصديق .. الكذاب .. فهو كان القاسم المشترك .. طمع المغامرين لضيق الناس منه
Quote: التاريخ لا يرحم يا حبيبنا
بلوى يد التاريخ ويطوعونه كما يريدون

Post: #34
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: عمر سعد
Date: 05-29-2008, 02:50 PM
Parent: #1

ود ميلاد

كيفك مرور فقط ؟للتحية ....................

ومتابع لبوستك

Post: #35
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 02:52 PM
Parent: #34

مرحب بيك يا عمر سعد

ولسة مستنيك .. كان فلستوا رسلوا النمرة

Post: #36
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-29-2008, 03:20 PM
Parent: #35

بابكر عوض الله .. كبش الفداء .. وبداية الخيانة ..
دى 1969 يا ملاسى





Post: #38
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: shahto
Date: 05-29-2008, 08:57 PM

طلع لينا يا فردة

اه الذمن داك .....كنا في مطاردة القمري مابين الدباغة ..واشلاق المدرعات ....بخش بالسلك مافي حيطة ولا ظية ...و عندما نرج الديم في المغارب ..نقوم بقاتنا المعهودة الي لبن كافوري المعلق في الحيط ...نسد رمقنا ...ولا واحد قال حرامية ...او اجانب


وداعا ياسودان السلام


شحتو

Post: #41
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-30-2008, 08:27 AM
Parent: #38

سلام يا شحتو
Quote: اه الذمن داك .....كنا في مطاردة القمري مابين الدباغة ..واشلاق المدرعات ....بخش بالسلك مافي حيطة ولا ظية ...و عندما نرج الديم في المغارب ..نقوم بقاتنا المعهودة الي لبن كافوري المعلق في الحيط ...نسد رمقنا ...ولا واحد قال حرامية ...او اجانب
قبال ما تمشو للبن بتكونوا لبعتوا "أم تبعج"

تعرف يا شحتو زمان فى فيلسوف .. إتخيل لى جان جاك روسو .. قال "الحقيقة أن لا تؤمن بما يجرى حولك" .. دى ذكرتنى لما كنا فى السعودية .. فى حى إسمو النزلة اليمنية .. فى واحد عمك سعودى عندو مربوع كامل فاتح فى كل الإتجاهات .. تلقاهو قاعد أم قللو من ضل لى ضل .. يجيه سودانى عايز سكن .. من محلو يوصف ليه بيت من بيوت نسوانو ويقول ليه "روح عندها .. إسمها كذا .. تديك مفتاح البيت كذا" وبس .. الإيجار تعرفوا من زملائك .. يوم سألوه لي بيأتمن السودانيين .. قال ليهم لسة الشمس بتطلع من الشرق .. من زمن كنا بنستنى مراكب الرحمة قدام البحر القادمة من السودان ..
Quote: وداعا ياسودان السلام
بفوتوا يا شحتو .. والشمس ما بتخلى عادتها .. الظلم غير مولود ولكن نحن أوجدناه .. وعلينا إزالته ..

أنكت معاى




Post: #47
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: shahto
Date: 05-30-2008, 09:52 PM
Parent: #41

Quote:
فترة نميري كانت بداية الإنهيار للقيم وظهر الإنتهازيون وتنامت قوة الكيزان ، حتى صاروا يلعبون به وهو لا يدري ....
واصل ونحن في إنتظارك ......لفضح ذلك السفاح ..... وليهنأ الشهداء في .... عليائهم .....


هذا هو الكلام الصحيح

-------------------------

اخي رآفت

انت قايل ام تبجغبراها ...و الله و هاجات تاني تمنعي ...المهم ،،،نعم نحن صنعنا الطلم ..و سنزيله معا

شحتو

Post: #39
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: المأمون أبوسن
Date: 05-29-2008, 10:01 PM
Parent: #1

أخي رأفت،

هذه الصور الأليمة نكأت جرحا عميقا فـي جسد الوطن وجددت ذكريات حزينة لحقبة مؤلمة من تاريخ السودان شهدت وأد رموزا عزيزة من أبناء الوطن.

فـي الصورة الأولـي، الضابط الواقف علي يمين الشهيد المقدم بابكر النور سوار الذهب هو ضابط المدرعات إسماعيل الجاك الذي كان مكلفا بحراسة الشهيد أثناء المحاكمات الصورية بيد أنه لم يشترك فـي تنفيذ الإعدامات بالشجرة كما أفادني مصدر المعلومة.

فـي الصورة الثانية التي تضم الشهيد عبدالخالق محجوب والمجرم جعفر نميري تجلس الصحفية المصرية مريم روبين الصحفية بدار أخبار اليوم على يسار السفاح و لا يظهر وجهها فـي هذه الصورة و لكن توجد صورة أخري كاملة لها فـي نفس الجلسة.

وجود مريم روبين بهذا القرب من المجرم جعفر نميري فـي ذلك الظرف الدقيق و المنفلت أثار و يثير أسئلة إستخباراتية كثيرة بالتأكيد هنالك من هو أقدر مني على تسليط الضوء عليها.

شكري و تقديري،

المأمون أبوسن

Post: #43
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-30-2008, 12:04 PM
Parent: #39

أخى المأمون أبوسن
تحياتى
Quote: هذه الصور الأليمة نكأت جرحا عميقا فـي جسد الوطن وجددت ذكريات حزينة لحقبة مؤلمة من تاريخ السودان شهدت وأد رموزا عزيزة من أبناء الوطن.
أكيد توافقنى أيضآ وأد هذه الفترة وأد لوعينا .. يجب تخليدهم حضور ومن ذهب بعدهم من نفس الظلم .. الذى يغطينا حتى الآن .. يحب أن لا ننسى
Quote: فـي الصورة الأولـي، الضابط الواقف علي يمين الشهيد المقدم بابكر النور سوار الذهب هو ضابط المدرعات إسماعيل الجاك الذي كان مكلفا بحراسة الشهيد أثناء المحاكمات الصورية بيد أنه لم يشترك فـي تنفيذ الإعدامات بالشجرة كما أفادني مصدر المعلومة.
قد نكون ظلمناه .. فالعسكرية أوامر .. والملاحظ دائمآ تنفيذ الإنقلابات بالجنود وصغار الضباط .. يسهل قيادتهم "تعليمات" .. أتمنى أن يكون برئ من دمهم حتى لو بضميره .. جنودنا الذين حاربوا فى الجنوب .. لم يختاروا المعركة بأنفسهم .. هذه العسكرية
Quote: فـي الصورة الثانية التي تضم الشهيد عبدالخالق محجوب والمجرم جعفر نميري تجلس الصحفية المصرية مريم روبين الصحفية بدار أخبار اليوم على يسار السفاح و لا يظهر وجهها فـي هذه الصورة و لكن توجد صورة أخري كاملة لها فـي نفس الجلسة.

وجود مريم روبين بهذا القرب من المجرم جعفر نميري فـي ذلك الظرف الدقيق و المنفلت أثار و يثير أسئلة إستخباراتية كثيرة بالتأكيد هنالك من هو أقدر مني على تسليط الضوء عليها.
قرأت عنها وعن أجانب "مصريين" تورطوا فى هذه المحاكمات الصورية .. أعتقد المخابرات المصرية كانت فى حماية السفاح نميرى بعد الإنقلاب .. وساعدته فى الإستقرار .. وأيضآ الليبين .. قرأت ذلك فى إحدى كتابات شوقى بدرى .. سأبحث عنها

شكرآ على لمشاركة القيمة

مودتى

Post: #40
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Osama Mohammed
Date: 05-29-2008, 11:02 PM
Parent: #1

العزيز رأفت ...

فترة نميري كانت بداية الإنهيار للقيم وظهر الإنتهازيون وتنامت قوة الكيزان ، حتى صاروا يلعبون به وهو لا يدري ....
واصل ونحن في إنتظارك ......لفضح ذلك السفاح ..... وليهنأ الشهداء في .... عليائهم .....


شوتة برة القون :- نفسي أعرف الكان بمسح ليهو العرق ويهبب ليهو في الفيديو ده منو؟؟؟؟؟ جنس نفاق ...!!!!!!


لك التحية
وشكراً على الوصية وسأعمل بها ... شكرأ لإهتمامك ......

اسامة...

Post: #44
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-30-2008, 12:21 PM
Parent: #40

كيفك يا أسامة .. وبطل السهر الشديد
Quote: فترة نميري كانت بداية الإنهيار للقيم وظهر الإنتهازيون وتنامت قوة الكيزان ، حتى صاروا يلعبون به وهو لا يدري ....
واصل ونحن في إنتظارك ......لفضح ذلك السفاح ..... وليهنأ الشهداء في .... عليائهم .....
الكيزان كانت الورقة الأخيرة لنميرى .. بعد أن كسب عداء الجميع .. وفقد الثقة تمامآ .. وإنهار الإقتصاد تحت قدميه .. كانت آخر وسيلة للبقاء .. ربط إسمه بالشريعة والدين .. حيث أصبح من يقول "يسقط نميرى" خرج من الملة .. لم يكن غائبآ عن الكيزان وغدرهم .. وكان يريد التخلص منهم بعد نزع الإمامة .. لذلك فصل جهاز الأمن القومى تمامآ عنهم .. لينقض به عليهم فى الوقت المناسب .. ولكن جينات الخيانة كانت عندهم الأقوى .. خاصة بعد خداع "أرقوزه" عمر أحمد الطيب "البقرة الضاحكة .. لا فاش كيرى" ووعده بخلافة نميرى .. وسوار الدهب الذى حرروه من قسمه بفتوى ..
Quote: شوتة برة القون :- نفسي أعرف الكان بمسح ليهو العرق ويهبب ليهو في الفيديو ده منو؟؟؟؟؟ جنس نفاق ...!!!!!!
ناس قريعتى راحت ديل أصلو ما بخلصوا .. لكن شايفك مهادن جماعة منهم فى البورد مشيها لى دى ..
Quote: وشكراً على الوصية وسأعمل بها
يجب أن لا تتوقف الحياة .. بتوفر الأكسجين .. ألف سلامة ليك

Post: #42
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: abubakr
Date: 05-30-2008, 09:37 AM
Parent: #1

تاريخ السودان في الاعدامات السياسيةوالتصفيات الفردية والثار بفظاظة وفي غياب عدالة تحفظ للانسان انسانيته ولا تجعل من الخلاف السياسي ساحة للدمار والخراب والدماء تاريخ قديم قديم ...وهنالك مصدريين وثقا هذه هما:
(1) سيرة الاعدام السياسي في السودان 1821 - الي 1898 للاستاذ محمد عبد الخالق بكري وهو يوثق لعنف السلطة -اجنبية او وطنية- في مواجهةالسكان في فترة التركية والتركية
(2)جرائم سودانية بالمخالفة للقانون الانسانس 1989-2000 للدكتور امين مكي مدني

هذه الاعدامات والتصفيات في فترة حكم النميري وثقتها كتابات كثيرة واحداث يوليو 1971 افرد لها الاستاذ بابكر حسن مكي فصلا في كتابه "النميري -الامام والروليت" ومن هذا الكتاب استعرت الصورة ادناه ليس طلبا للاثارة ولكن تاكيدا لغياب تام في خطابنا السياسي لوعي عدلي وسياسةتتجاوز الرؤي الشخصية الي وعاء اكبر يسع كل الشعب ومناهضة لتصفيات سلطوية تتجاوز ابسط القواعد الاخلاقية والانسانية :






Post: #45
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-30-2008, 12:29 PM
Parent: #42

Quote: تاريخ السودان في الاعدامات السياسيةوالتصفيات الفردية والثار بفظاظة وفي غياب عدالة تحفظ للانسان انسانيته ولا تجعل من الخلاف السياسي ساحة للدمار والخراب والدماء تاريخ قديم قديم ...وهنالك مصدريين وثقا هذه هما:
(1) سيرة الاعدام السياسي في السودان 1821 - الي 1898 للاستاذ محمد عبد الخالق بكري وهو يوثق لعنف السلطة -اجنبية او وطنية- في مواجهةالسكان في فترة التركية والتركية
(2)جرائم سودانية بالمخالفة للقانون الانسانس 1989-2000 للدكتور امين مكي مدني

هذه الاعدامات والتصفيات في فترة حكم النميري وثقتها كتابات كثيرة واحداث يوليو 1971 افرد لها الاستاذ بابكر حسن مكي فصلا في كتابه "النميري -الامام والروليت" ومن هذا الكتاب استعرت الصورة ادناه ليس طلبا للاثارة ولكن تاكيدا لغياب تام في خطابنا السياسي لوعي عدلي وسياسةتتجاوز الرؤي الشخصية الي وعاء اكبر يسع كل الشعب ومناهضة لتصفيات سلطوية تتجاوز ابسط القواعد الاخلاقية والانسانية :
شكرآ يا أبو بكر للمساهمة الضافية المهمة .. يبدو لديك الكتيب .. الصورة ص 80 .. كنت أملكه يوم من الأيام ..

محاولة لتوضيح الصورة (تغميق وتكبير) .. ويا ريت توثق هنا ما عندك





Post: #46
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-30-2008, 09:36 PM
Parent: #45





الشهيد بابكر النور


Quote: .
تشابه الجنرالات

عدنان زاهر

قرأت حوارا في صحيفة الرأي العام الصادرة في ----2003 أجراه الصحفي ضياءالدين بلال مع العميد معاش عبدالوهاب البكري ومن خلال التقديم الأولي للمتحاور معه يعرف القارئ أن العميد كان عضو محكمة في محاكمة الرائد هاشم العطا كما كان ممثلاً للاٍتهام في محكمتي عبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ والحديث كما هو واضح يتعلق بحركة 19 يوليو الاٍنقلابية والمحاكمات الاٍيجازية التي تمت في معسكر الشجرة ، والتي صدر فيها الحكم على المتهمين بالاٍعدام رمياً بالرصاص أو شنقاً حتى الموت في واحدة من أسوأ ممارسات المحاكمات الصورية في تاريخ السودان ولا نجد لها شبيهاً في التاريخ الحديث سوى الاٍعدامات التي تمت ل28 ضابطا خلال ساعات والذين اتهموا بالاٍشتراك في حركة أبريل – رمضان وكان ذلك بالتحديد في 24/ أبريل /1990 من قبل سلطة الاٍنقاذ .

سأل المحاور الصحفي محدثه العميد السابق ( بعد كل هذه السنين هل أنت نادم على مشاركتك في اٍعدام العطا ، عبدالخالق والشفيع ؟! )

أجاب العميد ( م ) عبدالوهاب البكري ( لست نادماً وقد كنت أؤدي واجبي وأنفذ القانون دون ميل أو هوى)

حديث العميد يأتي بعد 30 عاما من وقوع أحداث 19يوليو وهي في تقديري فترة كافية لأي شخص للتفكير بعمق في ما وقع من أحداث ، تجسيم الوقائع ، تشريحها ، عقلنتها ثم اٍعادة تقييم الموقف الشخصي منها وفقا للتجربة ، العلم والمعرفة العامة وما تكشف بعد ذلك من أحداث اٍضافة الى ما توصلت اليه البشرية في مسيرة تقنينها الحقوق الأساسية للاٍنسان .

حديث العميد ( م ) البكري استدعى سريعاً للذاكرة ، حديث آخر أوردته صحيفة الحياة اللندنية اليومية بتاريخ 15 أبريل 2001 الخبر الصغير الذي نشر في تلك الصحيفة يشير الى عزم السلطة الفرنسية تقديم الجنرال المتقاعد ( أوساريس ) للمحاكمة . وكان الجنرال المذكور قد أتهم بتعذيب واٍعدام 24 شخصا بين الأعوام 55- 1957 اٍبان الاٍحتلال الفرنسي للجزائر . استرسلت الصحيفة ذاكرة أن الجنرال رفض التوبة عما اٍرتكب من جرائم وقد ذكر في بيان قام بتوزيعه وبعنجهية وتعسف يصل حد الوقاحة ( كان من المحبذ أن أقدم هذه التوبة تماشياً مع روح الزمن ، لكنني لن أقوم بذلك لأن هذا التصرف يتناقض مع التاريخ . )

تشابه موقف الجنرالين يصل الى حد التطابق- الاٍعتراف بارتكاب الفعل أو المشاركة في ارتكاب الفعل - ومن ثم اٍنكار المسئولية . التشابه يكاد يقود تفكير القارئ لشبهة التنسيق بين الطرفين لولا بعد المسافة – الجغرافيا تضاريس الزمن التي تمت فيه الوقائع واختلاف اللغة والمكان .

حديث الجنرال الفرنسي يأتي بعد 45 عاماً من أحداث الجزائر ونيلها الاٍستقلال ورغماً عن ذلك فاٍن اٍزهاق روح أربعة وعشرين شخصاً لا تعني شيئا للجنرال العجوز وفقا لبيانه المتسم بالتعالي والعنصرية .

ما يثير الغضب والاٍستنكار والصدمة الأخلاقية أن الجنرال لا ينكر ارتكاب الفعل ولكنه يؤمن في قرارة نفسه أن ما قام به كان سليما في اٍطاره التاريخي !

ما هذا المنطق المعوج والملئ ( باللولوة ) ؟! وهل ارتكاب التعذيب وقتل البشر في أي زمن كان وتحت كل الظروف يمكن أن يكون سليماً ؟! تجيب الاٍنسانية بالطبع لا .

يقول الجنرال السوداني عضو محكمة هاشم العطا متباهياً أن محاكمة المتهم لم تستغرق سوى أربعين دقيقة صدر الحكم عليه بالاٍعدام وتم تنفيذه !! وأن الشفيع أحمد الشيخ أعتدي عليه بالضرب تحت سمعه وبصره والمتهم تحت حمايته !، وأن المتهم كما تقول الروايات المتداولة قد أعدم وهو ميتاً نتيجة للاٍعتداء عليه بالضرب المفضي الى الموت قبل اٍعدامه !!

أما محاكمة عبدالخالق محجوب فلم تستغرق سوى ساعات ومن ثم تم اٍعدامه !! أي اٍجهاض ، اٍنتهاك ، ذبح وابتذال للعدالة كان يجري في تلك الأيام السوداء في تاريخ السودان .

الجنرال السوداني يقول وبهدوء وطمأنينة ( لست نادماً فقد كنت أنفذ القانون دون ميل أو هوى! )

كم هي رخيصة الحياة في وطننا ولا قيمة لها !! أتساءل أحياناً كم عدد الوالغين في دماء شعبنا ولا زالوا يسيرون بيننا في الطرقات هانئين وهم يمدون الألسن نحونا هزئاً وسخرية !!!

لا بأس أن نذكر الجنرالين بما تقول القوانين التي اتفقت عليها الاٍنسانية وضمنتها مواثيقها بعد تجارب مليئة بالمرارات والتعذيب والاٍعدامات الصورية . تقول اٍتفاقيات جنيف الأربع بدءا باٍتفاقية جنيف 1864 واٍنتهاءا بالبروتوكولين الصادرين في 1977 والملحقين بالاٍتفاقيات في المادة 3 المشتركة بينهما ( في حال قيام نزاع مسلح ليس له طابع دولي في أراضي الأطراف السامية المتعاقدة يلتزم كل طرف في النزاع بأن يطبق كحد أدنى الأحكام التالية .......... لهذا الغرض تحظر الأفعال التالية :

أ- الاٍعتداء على الحياة والسلامة البدنية ، وبخاصة القتل بجميع أشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب .

ب- اخذ الرهائن .

ج- الاٍعتداء على الكرامة الشخصية وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة للكرامة .

د- اٍصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون اٍجراء محاكمة سابقة أمام محكمة مشكلة تشكيلاً قانونيا ، وتكفل جميع الضمانات القضائية اللازمة في نظم الشعوب المتمدنة .

القانون الدولي ينادي ويؤكد على سيادة حكم القانون ومبادئ العدالة واٍرساء قواعد حقوق الاٍنسان في المحاكمات الجنائية وقد جاء في المادة ( 6 ) من البروتوكول الاٍضافي الملحق بالاٍتفاقية ما يلي :

1- منع اٍصدار الأحكام وتنفيذ العقوبات دون محاكمة مسبقة من قبل محكمة مستقلة محايدة .

2- اٍخطار المتهم دون اٍبطاء بالتهمة الموجهة اليه وكفالة حقه في الدفاع .

3- عدم اٍدانة أي شخص اٍلا على أساس المسئولية الفردية ، ومنع العقاب عن فعل الغير أو العقاب الجماعي .

4- عدم رجعية القوانين وعدما جواز توقيع عقوبة أشد من العقوبة السارية وقت ارتكاب الجريمة.

5- حق المتهم أن يحاكم حضورياً .

6- عدم اجبار شخص على الشهادة على نفسه أو الاٍقرار بأنه مذنب .

7- تنبيه الشخص المدان الى طرق الطعن والاٍستئناف .

8- منع تنفيذ حكم الاٍعدام على من هم دون الثامنة عشر وقت ارتكاب الجريمة وعلى النساء الحوامل أو أمهات صغار الأطفال .

أيضا يحرم القانون الدولي التعذيب وفي اتفاقية ( مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا اٍنسانية أو المهينة. ) قد أكد ونص في متن تلك الاٍتفاقية وبوضوح وقوة لا لبس فيها على رفض التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو سلطة عامة كمبرر للتعذيب كما نص في هذه الاٍتفاقية على أن الجهة التي أصدرت الأمر بالتعذيب والجهة التي قامت بتنفيذه تكونان عرضة للعقاب.

أيضا ووفقا ( لمبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات الاٍعدام خارج نطاق القانون والاٍعدام التعسفي والاٍعدام دون محاكمة ) والتي أصدرها المجلس الاٍقتصادي والاٍجتماعي التابع للأمم المتحدة بتاريخ 24 مايو 1989 . تنص تلك المبادئ على الحكومات بمحاكمة الأشخاص الذي يثبت التحقيق أنهم اٍشتركوا في عملية اٍعدام خارج نطاق القانون أو تعسفي أو دون محاكمة وتمنع التذرع بالأوامر الصادرة من جهات أعلى وتعتبر من يصدرون هذه الأوامر مسئولين عن الأفعال التي يرتكبها من يعملون تحت رئاستهم ، وتمنع منح أي حصانة لهم من الملاحقة وتمنح أسر الضحايا ومن يعولهم حق الحصول على تعويض عادل .

أيضا تنص المادة ( 5 ) من مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين باٍنفاذ القوانين ( لا يجوز لأي موظف من الموظفين المكلفين باٍنفاذ القوانين أن يقوم بأي عمل من أعمال التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا اٍنسانية أو المهينة أو أن يحرض عليه أو يتغاضى عنه كما لا يجوز لأي من الموظفين المكلفين باستنفاذ القوانين أن يتذرع بأوامر عليا أو بظروف استثنائية كحالة الحرب ، أو التهديد بالحرب ، أو اٍلحاق الخطر بالأمن القومي أوتغلغل الاٍستقرار السياسي الداخلي ، أو أي حالة أخرى من حالات الطوارئ العامة ، لتبرير التعذيب او غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا اٍنسانية أو المهينة . )

أما أهم المواثيق التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها الصادر في 2 نوفمبر 1998 هي اٍتفاقية (عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم ضد الاٍنسانية) وذلك يعني أن الجرائم التي ترتكب تحت طائلة هذا القانون لا تسقط بالتقادم .

أما الجرائم ضد الاٍنسانية تم تحديدها بدقة في مواثيق المحاكم الدولية التي نشأت بامر من الجمعية العامة للأمم المتحدة وأحد تلك المبادئ على سبيل المثال وليس الحصر ومما يستوجب المسائلة القانونية ( اٍصدار الأحكام وتنفيذ الاٍعدام دون محاكمة أمام محاكمة منشأة بموجب القانون مع جميع الضمانات القانونية ) . اٍضافة الى ذلك نصت المواثيق الدولية بملاحقة المتهمين باٍرتكاب التعذيب والاٍعدامات خارج نطاق القانون في كل أرجاء الكرة الأرضية ومحاكمتهم أو تسليمهم اٍلى طرف آخر معني لمحاكمتهم متى توفرت أدلة اٍتهام كافية .

هذا السرد السابق المختصر يتعلق بالمسئولية الجنائية عن ارتكاب الأفعال المخالفة للقانون ولكن السؤال الذي يظل عالقا بالذهن لا يبارحه ويؤرق الباحث ما الذي يدفع الجنرالين الى اٍنكار المسئولية رغم مضي ذلك الزمن الطويل ؟! ما الذي يدفع أولئك في الاٍصرار لتبني الخطأ ؟! هل هو الخوف من تحمل المسئولية أم الرغبة في عدم تحمل التبعات واٍلصاقها بالآخرين لاٍراحة الذات والضمير ؟! أم هو اٍدمان الخطأ ؟! أم هنالك شئ في السلوك البشري لا زال يستعصي على الفهم الاٍنساني ؟! أم كل تلك الأشياء مجتمعة ؟!

قرائن الأحوال تقول أن ذاكرة الشعوب ليست واهية مهما طال الزمن ، كما أن الأفعال التي ترتكب في حقها لا بد أن يسلط عليها الضوء في وقت من الأوقات كما أن أحداً لن يفلت من العقاب وسوف يعاقب مرتكبي الجرائم حتى لا تتكرر التجاوزات مرة اخرى . لعل حديث الجنرالين قد أنكأ جراحا قديمة يعتقد البعض أنها قد اندملت ولكن هل حقا تندمل جراح الجرائم المرتكبة ضد الشعوب ؟!

2003

http://www.d-a.org.uk/opinion/sadati/adnan2003.htm

.

Post: #48
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ابراهيم عدلان
Date: 05-31-2008, 04:28 AM
Parent: #1






الصورة للشهيد هاشم العطا عندما كان ملحقا عسكريا بسفارة السودان بالمانيا الغربية ( بون) 1968

Post: #49
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 10:29 AM
Parent: #48

شكرآ ابراهيم عدلان على الصورة الفريدة

شايفك فى بوست وجدى الكردى .. صاحب إرشيف متفرد
ياريت كل الشهداء توثقوا لينا صورهم
فاروق حمدالله .. هاشم العطا .. الشفيع .. عبد الخالق وبقية الكوكبة

حسن حسين وبقية الكوكبة

وكل من أشهر الرفض والتمرد فى وجه السفاح





Joseph Garang



Quote: نقلا عن المنبر العام - 26 يوليو 2006



فى ذكرى جوزيف أ . قرنق!

لما دعوت الصبر بعدك والأسى ....أجاب الأسى طوعاً ولم يجب الصبر

د. عبد الماجد بوب

عندما وقع إنقلاب هاشم العطا عصر 19 يوليو ، كان جوزيف قرنق فى طريقه إلى خور عمر (وادى سيدنا) فى مهمة لا علاقة لها بالإنقلاب الذى أحكم قبضته على مواقع الجيش الرئيسية . فأتصل به هاتفياً السيد إبراهيم جادالله ، وكيل وزارته ، ليخبره بما تم ، وأن المحاضرة التى كان جوزيف بصدد تقديمها لكبار ضباط الجيش فى قاعدة الطيران ، صارت فى ذمة التاريخ . ولم يقف جوزيف على حقيقة ماحدث إلا بعد أن إلتقى عدداً من رفاقه ، وجرى تكليفه بوضع القوانين التى تقرر إصدارها . وجوزيف ، لكل من هو ملم بتفاصيل إنهيار الصلة بين نميرى و بين الحزب الشيوعى ، سبق أن أبدى رغبته فى تقديم إستقالته من مجلس الوزراء ، بينما كان البعض من رفاقه السابقين يتوسل للحصول على مقعد فى إحدى إدارات البنوك أو مؤسسات الحكم . فقد كان جوزيف حقيقة ممن يعفون عند المغنم . وكان سبب عزوفه عن البقاء فى منصبه أن مجموعة القوميين العرب فى مجلس الثورة لم توافق إلا على مضض على برنامجه لحل مشكلة الجنوب بمنحه حكماً ذاتياً إقليمياً . ورأى هؤلاء أن الجنوب إذا نال تلك الصلاحيات سوف يمثل عائقاً أمام قيام "الوحدة العربية" مع مصر وليبيا وسوريا . وهذا الموقف له جذور عميقة . وللتدليل على ذلك ، نذكر على سبيل المثال أن الخطاب الذى القاه رئيس الوزراء بابكر عوض الله صباح 25 مايو لم يتضمن أى إشارة من قريب أو بعيد لمشكلة الجنوب . وقد أورد الراحل محمد أحمد محجوب هذه الوقائع فى كتابه "الديمقراطية فى الميزان" (الصفحات 247 – 242) . وكان على مواطنى الجنوب أن ينتظروا حتى إصدار مايعرف بإعلان يونيو 1969 الذى تضمن منح المديريات الجنوبية حكماً ذاتياً إقليمياً . ومن بين نماذج المضايقات التى تعرض لها جوزيف فى تصريف عمله: شح الموارد المخصصة لإعادة تعمير ماخلفته الحرب من دمار ، وتأهيل العائدين . وقد أورد القاضى ابيل ألير ضمن مذكراته أن البيروقراطيين الشماليين فى الجنوب رأوا فى تطبيق الحكم الذاتى الإقليمى إنتهاشاً من سلطاتهم ، فلم يألوا جهداً فى تعويق عمل وزارة الجنوب . ويقول ألير أن الغدارى الشمالى المتواجد آنذاك فى ملكال خصص لموظفى وزارة الجنوب "تكل" صغير ، لم تسع منافذه لإدخال المعدات المكتبية المطلوبة .

ونعود للوراء لإلقاء الضوء على شخصية جوزيف . وقد تضمنت مذكرات ألير شذرات هنا وهناك فى وصف زميل دراسته فى المرحلة الثانوية . ويقول بأن جوزيف كان شخصاً متفوقاً ، كارزمياً حاضر البديهة ومداعباً . وفيما بعد أصبح جوزيف أول طالب جنوبى يلتحق بكلية القانون فيما سميت مؤخراً بجامعة الخرطوم . أعقبته كوكبة من المثقفين الحقوقيين الجنوبيين النابهين ومن بينهم أبيل ألير وناتالى ألواك ، وصمويل لوباى وغيرهم .

خلال فترة العطلات الثانوية حرص جوزيف على قضائها بين قريته فى أطراف التونج ، ومدينة واو . وكانت فترة إقامته هناك مليئة بالحركة والنشاط فى أوساط الشباب على وجه الخصوص ، كما ذكر لنا أحد معاصريه وإسمه ترتسيو أحمد . وكان الشباب يتحلقون حوله ويصغون إلى آرائه الجريئة حول مشكلة الجنوب وهى مازالت فى أطوارها الأولى . وفى المقابل كان أفراد الهيئات التبشيرية فى واو يحاصرونه ، ويألبون بسطاء الناس ضده بسبب افكاره "الجهنمية" . وقد حدث عند مغادرة جوزيف مدينة واو عائداً إلى الخرطوم ، أن رسم أحد القساوسة "الرومان" حماراً يهنق تجاه الطائرة الجاثمة على الأرض وبداخلها صورة لشاب برباط عنق إشارة إلى جوزيف . وكتب على "اللوحة" عبارة تنضح بالعداء الذى يتعارض مع قيم المحبة والتسامح المسيحى .

فى عام 1954 قرر جوزيف الإنفصال عن المجموعة السياسية الواقعة تحت نفوذ الزعيم بوث ديو ، أحد مؤسسى "حزب الجنوب" الذى تحول فيما بعد إلى "الحزب الليبرالى" ، وفى حوالي عام 1955 إنضم إلى الحزب الشيوعى ، وانتخب فى أول مؤتمربعد ذلك عضواً فى لجنته المركزية . وبوث ديو ، نفسه تخلى عن الحزب الذى شارك فى تأسيسه وانضم بعد أحداث "توريت" إلى صفوف حزب الأمة .

ذكر لنا الدكتور خالد حسن التوم ، وكيل وزارة الصحة سابقاً ، أنه تعرف على جوزيف عن قرب خلال فترة الإمتياز التى قضاها فى مستشفى واو فى عام 1957 . وخلال تلك الفترة جاء إلى واو رئيس القضاء ، المرحوم أبورنات ، فى طواف لمراجعة عمل المحاكم هناك . وكان محل حفاوة على الطريقة المعهودة . وتعرف خلال ذلك على جوزيف ، وقضيا جل الوقت فى حوارات طويلة فى شتى أمور مهنة القضاء والمحاماة والمسائل السياسية ، التى أصبح أبورنات فيما بعد أحد صناعها . و خلف ذلك اللقاء انطباعاً حسناً لدى أبو رنات عن جوزيف ، فقد حثه على أن ينضم إلى سلك القضاء ، ووعده بأن يجعله مسئولاً عن الهيئة القضائية فى المديريات الجنوبية . وقد كانت ولا زالت مثل هذه السانحة مما يسيل له لعاب الطامحين إلى الجاه . وجوزيف كانت أمامه مشاريع كبيرة تتعدى المغانم الشخصية ، فقدم إعتذاراً لائقاً لأبى رنات ، واستأذنه فى أن يوفر له مقعداً فى سيارته المتوجهة إلى جوبا . فقد كان جوزيف فى طريقه للإشتراك فى الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب الشيوعى السودانى (باب الله) فى منطقة ياى .

خلال فترة الحكم العسكرى الأول (58 – 1964) أصدر جوزيف صحيفة "أدفانس" السرية ، إلا أنها لم تعمر طويلاً . والمهم فى هذا الصدد أنها تضمنت سلسلة مقالات على قدر كبير من الجرأة والنظرة الواقعية للأسباب التى أدت إلى إندلاع الحرب الأهلية فى جنوب السودان . هذه المقالات الهامة جمعها وحققها الراحل دكتور معتصم البشير . وصدرت فى كتاب معروف بعنوان :

The Dilemma of the Southern Sudanese Intellectuals: Is it Justified?

وهوكتيب عظيم الفائدة وجدير بالقراءة ، لا يضير فى شىء إذا لم يتفق القارىء مع كل محتواه . ولكن سيتعين حينها على القارئ الذكى أن يحدد مواضع الإختلاف مع منهج الكاتب وإستنتاجاته . وفى هذا الكتيب يلقى جوزيف الضوء يتركيزعالى على مشكلة التنمية غير المتوازية بين الشمال والجنوب بسبب تمركز السياسة الإقتصادية للإستعمار البريطانى ، حيث تحقق التقدم فى تلك المناطق التى تعرضت للإستغلال الرأسمالى المكثف ، وترك الجنوب فى وهدة التخلف بسبب وعورالمكان وإنعدام الأمن وضمور السوق المحلى وقلة جدواه لتسويق المنتجات الرأسمالية المصنعة . ويسلط جوزيف نيران النقد على سياسة المناطق المقفولة التى أفضت إلى عزلة الجنوب عن المجرى العام للتطورالإقتصادى والثقافى (التعليم) . ويقدم فى سياق تشخيصه الدقيق لأزمة المثقفين ، عينات لمواقف فئات المثقفين الجنوبيين وحيرة بعض أقسامهم فى مسألة الوحدة بين الشمال والجنوب ، بينما تبنت فئة أخرى بزعامة بوث ديو وسترنينو لوهرى ثم أزبونى وجوزيف أدوهو وأقرى جادين موقفاً إنفصالياً صريحاً . وفى تلك الفترة المبكرة لم يؤيد جوزيف حق تقرير المصير للمديريات الجنوبية (نفس الموقف تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى عام 1993 عندما أقدمت مجموعة لام أكول وريك مشار "المنشقة" بتوقيع إتفاق فرانكفورت الذى أقرّ مبدأ حق تقرير المصير) .

ومما يحز فى النفس أن جوزيف قد عانى ما عانى من الإعتقال التحفظى والسجن قبل أن يصدر بحقه حكماً طائشاً وجائراً على أيدى المحكمة "الإيجازية"ً التى قضت باعدامه شنقاً . وفى جنوب السودان ، لم يلق جوزيف حقه من التقدير بسبب إنتمائه للحزب الشيوعى السودانى ، وجرأة أفكاره ، وثبات مواقفه وانصرافه عن المكاسب الشخصية . ويتقاضى الكثيرون هنا وهناك عن مساعي جوزيف للتوصل لحل السلمى لمشكلة الحرب الأهلية . غير أنّ ممثل الأنيانيا فى المملكة المتحدة ، الراحل مادينج دى قرنق كتب بعد إجتماعه الأول مع جوزيف (اكتوبر 1970) إلى قائد الأنيانيا اللواء جوزيف لاقو "لدى قناعة تامة الآن بأن السلام إذا لم يتحقق على أيدى الحكمومة الحالية فى الخرطوم ، فسوف يطول إنتظارنا لسانحة مماثلة ." ورد عليه اللواء لاقو "سير على بركة الله !"

بعد إعدام جوزيف أطبق الحزن على المخلصين الأوفياء ممن تعرفوا على هذا المناضل المرموق .

كان مادينج شهماً ووفياً للشهيد جوزيف . وكتب مادينج فى مجلة الأنيانيا "قراس كيرتن" فى عدد نوفمبر1971 "أن حكومة نميرى لا تتورع عن إرتكاب أحط الحماقات ، كما حدث بحق جوزيف قرنق وقادة الحزب الشيوعى السودانى ." وعبر أبيل ألير بكلمات حزينة عن فجيعته فى محنة العدالة فى يوليو 1971 "لقد كان إعدام عبدالخالق محجوب ورفاقه ، فصلاً مخزياً لن ينمحى من سجلات القضاء السودانى." (أبيل الير : المذكرات)

فى طريقه لتسليم نفسه بعد فشل إنقلاب 19 يوليو، عرج جوزيف على المستوصف الذى وضعت فيه زوجته لوداعها ومولوده الذى أطلق عليه الأطباء هناك إسم الحارث

http://www.midan.net/nm/private/news/jozef_garang.htm

.






Post: #73
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Asaad Alabbasi
Date: 06-01-2008, 08:57 AM
Parent: #49

ده بوست يا رأفت تستاهل عليهو بوستين..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذكرى الراحل جوزيف قرنق.............
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

في خريف العام 1971 كان البرفسير الشاعر محمد الواثق يوسف المصطفى وصديقه الراحل جوزيف قرنق يتقاسمان زنزانة واحدة بسجن كوبر
فاقتلعوا الصديق من جوار صديقه ليتأرجح جسده تحت مشنقة سجن كوبر العتيدة0 فيما بعد رثى محمد الواثق صديقه جوزيف قرنق بقصيـدة
مؤثرة أجتزئ منها الآتي:

صديقي المثابر جوزيف قرنق......
ترامى قبيل احتدام الشفق.......
إلى سجن كوبر حيث شنق..........
فيا ربِ هل على روحه أقرأ الفاتحة.......
فقد عدم القبر والنائحة................
وأُلحِد في التُربِ كيف اتفق...............
وكان إذا جاش مواره....................
تدافعه روحه الثائره...................
وصادمت الكون أفكاره...................
وكم أنبت الكون من زهرةٍ ناضره..........
فكنت إذاتمادت به الفكرة الجانحه.......
أشيح إلى مكة القرية الصالحه...........
أعوذ بنفسي برب الفلق..................
على أن جوزيف قرنق.....................
كما شهدت دمعتي السافحه................
جميلُ المُحيا...........................
جميلُ الخُلُق****************************

وتمضي هذه القصيدة المؤثرة فتستدعي ذكريات السجن ومرارة الإعتقال إلى أن تبلغ شأواً بعيداً في الشجن الأليم وهي تصور آلام أطفاله
وشبح المقصلة يطوف بخيالهم وأحزان أرملته وهي تذرف على خديها دمعاً سخينا0

أسعد الطيب العباسي

Post: #76
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 09:45 AM
Parent: #73

المبدع حبيبنا أسعد الطيب العباسي
شكرآ لوجودك بوجدانك الملئ شاعرية ومحبة

شكرآ على هذه الأبيات المعزية للقلب
حتى فى الشوك تنبت الأزهار
ألا حم الله جوزيف قرنق وأقرانه وكل من قال للظلم لا
Quote: صديقي المثابر جوزيف قرنق......
ترامى قبيل احتدام الشفق.......
إلى سجن كوبر حيث شنق..........
فيا ربِ هل على روحه أقرأ الفاتحة.......
فقد عدم القبر والنائحة................
وأُلحِد في التُربِ كيف اتفق...............
وكان إذا جاش مواره....................
تدافعه روحه الثائره...................
وصادمت الكون أفكاره...................
وكم أنبت الكون من زهرةٍ ناضره..........
فكنت إذاتمادت به الفكرة الجانحه.......
أشيح إلى مكة القرية الصالحه...........
أعوذ بنفسي برب الفلق..................
على أن جوزيف قرنق.....................
كما شهدت دمعتي السافحه................
جميلُ المُحيا...........................
جميلُ الخُلُق****************************

Post: #79
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-01-2008, 02:26 PM
Parent: #48

الحبيب رأفت

سلام على روحك الطيبة

كان ذاك زمن لا يساوم أهله .. كانت المنية شرف طالما كانت دونها الأوطان .. االطاغية لا يملك موت الرجال ولكنه يكون سبباً في إنقضاء الأجل لأن الله أراد له أن يعيش في فزعٍ وفي أرقٍ حينما كم من شهيد أعدم على يديه المضرجتان بدم شعب بأكملع .. 19/يوليو/ 1971 كان يوم من أسود أيام التاريخ فقد قضى رجال بدءً من هاشم محمد العطا " حيث بشّر في أول بيان له " لقد زالت وإلى الأبد دولة الهمس والتجسس والوقيعة " .. ولكن أصدقاء الظلام أعداء النور والشمس من خارج وداخل الوطن أرادوا وأد الحلم .. فكان لهم ما أرادوا !! لم تنكأ الجراح .. عبر هذه المساحة أحيي الأصدقاء الرفاق فيصل محجوب كبلو ومدني على مدني وأترحم على أحمد حريكة .. وأذكر زهير قاسم الذي جاء متسلقاً ( ابن أخت دز جعفر بخيت)!!

Post: #80
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-02-2008, 07:14 AM
Parent: #79

مرحب أبو بكر يوسف
Quote: ولكن أصدقاء الظلام أعداء النور والشمس من خارج وداخل الوطن أرادوا وأد الحلم .. فكان لهم ما أرادوا !! لم تنكأ الجراح .. عبر هذه المساحة أحيي الأصدقاء الرفاق فيصل محجوب كبلو ومدني على مدني وأترحم على أحمد حريكة ..
لهم التحية ولهم الرحمة .. ولكل من وقف فى وجه الظلم وكل من رفض التنازل عن كرامة الوطن .. سلام

مودتى

Post: #50
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Osama Mohammed
Date: 05-31-2008, 10:40 AM
Parent: #1

العزيز رأفت ...

كيفك وصباح الخير وأمس الدكتور طمننا زيادة ..... شوية محافظة وربك يجيب الخير ....

هاتفني أحد أصدقائي وقال لي أنه متبع الموضوع ده ويتنى أن يجد بعض التفاصيل في صلب الموضوع ....

أما
Quote: ناس قريعتى راحت ديل أصلو ما بخلصوا .. لكن شايفك مهادن جماعة منهم فى البورد مشيها لى دى


حا أمشيها ليك لكن : موش ممكن أكون بخاطب في الإنسان المتدسي جواهم .... ربما ...عسى ...ولعل ....


اسامة....

Post: #51
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 11:33 AM
Parent: #50

كيفك يا أسامة .. سعيد لأخبارك

عندى خمسة أيام .. كان عندى فيزا كان وصلتكم .. نكون على إتصال
Quote: هاتفني أحد أصدقائي وقال لي أنه متبع الموضوع ده ويتنى أن يجد بعض التفاصيل في صلب الموضوع ....
تحياتى لصديقك .. سأحاول توثيق كل ما لدى .. مع مراعاة الذاكرة الخربة .. وسأحاول مد البوست بكل المراجع المتاحة .. وأطلب من الجميع

Quote: .
*أب شيبة شاهد الدفاع للملازم جبارة .. والإعدام بلا محاكمة
*العقيد حقوقي احمد : يا قدع انت كتلت .. ولا ما كتلتش !؟!
*الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم يستجوب الشفيع وهو ينزف دماً !

مشرحة السلاح الطبي
شاهد العيان الرئيسي الذي وقف على أدق تفاصيل الثلاثة أيام وما تلاها من حمامات دم بالشجرة ومقصلة سجن كوبر – الملازم يومها – العقيد ركن (م) صديق يقول (عند الثانية والنصف من صباح الثالث والعشرين من يوليو أبلغني الملازم عمر علي عجيب بأن الرائد مأمون عوض أبو زيد يطلبني فذهبت إليه وكان بمكتب احمد عبد الحليم قائد سلاح المدرعات فخاطبني قائلاً : ياخي اخوانك هنا قالوا انت بتعرف كل الذين استشهدوا في قصر الضيافة فعايز منك تمشي مشرحة السلاح الطبي وتكتب لينا اسماءهم .. وبالله خليك دقيق جداً لأننا حنذيعهم في نشرة الساعة السادسة والنصف صباحاً . فقلت له حاضر سيادتك !! .. وتوجهت إلى السلاح الطبي وقابلت مدير المستشفى العسكري وكان يومها العقيد مصطفى عبد الماجد أوضحت له الغرض من مجيئي فقال لي : بتعرفهم ولا حتعذبني ساكت لأنو كل أخوانك ما قدروا يعرفوهم فأجبت بأنني سوف أحاول) .. فقام متثاقلاً لأنه كان يغط في نوم عميق !!

ما أبشع رائحة الموت
يقول الملازم صديق في أسى وهو يسترجع تلك اللحظات (دخلت المشرحة والتي كانت عبارة عن عنبر طويل صف على جانبيه الشهداء وعلى صدورهم وبطونهم ألواح من الثلج اختلط لون الدم بالماء السائل من ألواح الثلج في صيف يوليو الحار جداً .. وكان العنبر تنبعث منه رائحة ما زلت أشعر بها عالقة بحلقي إلى يومي هذا .. الموقف والمهمة كانا أصعب بكثير مما تصورت !! حملت قلمي وبدأت في تسجيل الأسماء وأول من قابلني عند المدخل من جهة اليمين المقدم عبد العظيم محجوب من قيادة المدرعات، يليه الملازم محمد حسن عباس شقيق اللواء خالد حسن عباس، فالملازم محمد حسن ساتي، نقيب مهندس صلاح، النقيب تاج السر حسن الشيخ، ملازم محمد صلاح، المقدم محمد احمد، العقيد مصطفى أورتشي، العقيد محمد عثمان كيلة، الملازم حسن البدري، النقيب كمال سلامة، النقيب سيد احمد عبد الماجد، الرائد عبد الصادق حسين .. سجلت أسماء كل الضباط تحديداً وكان هناك عدد كبير من ضباط الصف والجنود من الطرفين نقلوا جميعاً بلا استثناء إلى مشرحة السلاح الطبي من وحدات مختلفة وبالطبع لم يكن في مقدوري التعرف عليهم .. كنت أدخل يدي في جيوبهم بحثاً عن بطاقات هوياتهم وتمكنت من معرفة الكثير عنهم ، بعضهم كان يحمل خطابات توضح اسم المرسل إليه وبعضهم كان يحمل حوالات بريدية أو تلغرافات ومن خلال ذلك تمكنت من معرفة العديد من القتلى بمشرحة السلاح الطبي !!
الرائد مأمون عوض أبو زيد والمقدم محمد احمد الريح
قمت بتسليم الكشف الذي شمل حوالي الخمسة وأربعين شهيداً للرائد مأمون عوض أبو زيد والذي اطلع عليه في حسرة وأسى شديدين إلى أن وصل إلى اسم المقدم محمد احمد الريح عضو مجلس قيادة الحركة التصحيحية ، فتوقف عنده كثيراً ولاحظت أنه تألم كثيراً فأستأذنته لاروي له المشهد الذي شاهدته بمبنى القيادة العامة والكيفية التي وجدت فيها المقدم محمد احمد الريح قتيلاً .. فقال الرائد مأمون بعد فراغي من الرواية (كان اتفاقهم انو في حالة فشل الحركة يقوم كل واحد بإعدام نفسه ويبدو انو المقدم محمد احمد الريح هو الوحيد الذي نفذ الاتفاق ودا اشجع واحد فيهم) ويقول العقيد (م) صديق ( نحن في الجيش بنكرم الرجال الشجعان لهذا فقد كرم محمد احمد الريح بأن تم تسليم جثمانه إلى ذويه كما تم تسليم عربته الخاصة لأسرته ولم تحرم أسرته من المعاش !!" .
الرائد هاشم العطا والدقائق الأخيرة
يسترجع العقيد (م) صديق أحداث ذلك اليوم ويقول (في المكتب المجاور الذي كنت فيه مع الرائد مأمون عوض ابو زيد لفت نظري الرائد هاشم العطا والذي كان وسط مجموعة من الضباط المعتقلين من منفذي حركة 19 يوليو .. وكان متكئاً على الأرض ويبدو عليه الإعياء من السهر الإرهاق واضح عليه محمر العينين وقد تم إعدامه في صبيحة اليوم الثالث والعشرين من يوليو وكذلك تم إعدام العقيد محمد احمد الزين والمقدم أب شيبة والعقيد محمد احمد الهاموش !!
محاكمة الملازم احمد جبارة
صباح الرابع والعشرين من يوليو 1971 يحكي العقيد ركن (م) صديق (كنت حرساً للملازم احمد جبارة وقمت بإحضاره للمحكمة التي كانت منعقدة بمكتب العقيد محمد عبد القادر كيلاني برئاسة المدرعات في بداية الجلسة وجه رئيس المحكمة – بعد أخذ البيانات الأولية – الإدعاء الأول بقوله (مدعى عليك باعتقال رئيس وأعضاء مجلس قيادة ثورة مايو في اليوم التاسع عشر من يوليو لعام 1971 .. مذنب أم غير مذنب ؟! فأجاب الملازم احمد جبارة بأنه مذنب ولكنه أضاف : سيادتك لدى تعليق !! ولم يسمع رئيس المحكمة ذلك التعليق بل واصل في قراءة الاتهامات : مدعى عليك بقتل الضباط المعتقلين بقصر الضيافة في يوم 22 يوليو لعام 1971 مذنب أم غير مذنب ؟! فرد بأنه غير مذنب وواصل الملازم احمد جبارة الحديث : سيادتك في الإدعاء الأول انا اعتقلت رئيس مجلس ثورة مايو وبعض الأعضاء ما كلهم زي ما جاء بالادعاء ، أما الادعاء الثاني فأنا في يوم 22 يوليو ما ختيت رجلي في قصر الضيافة !! في هذه اللحظة طرق باب المحكمة العقيد حقوقي احمد محمد الحسن مدير فرع القضاء العسكري ورئيس المحاكم العسكرية الميدانية لمحاكمة مدبري الحركة التصحيحية ، وأشار باصبعه على ساعته في إشارة بأن الزمن قد مضى !! أمر رئيس المحكمة بإدخال شاهد الاتهام الوحيد ، وفي أثناء تأدية الشاهد لليمين القانونية وأخذ البيانات الأولية ، قاطع العقيد حقوقي احمد محمد الحسن المحكمة مرة ثانية قائلاً بلهجته المصرية (يلا مفيش زمن اخلصوا بسرعة !!) وأغلق من خلفه الباب .. واصل رئيس المحكمة الجلسة واستمعت لشهادة الملازم عبد العزيز محمود مدعياً بأنه شاهد المدعو الملازم احمد جبارة يطلق النار على المعتقلين في الغرفة التي كانوا يحتجزون بها ويقول لوكيل عريف (اتأكد انو أي واحد انتهى) وكانا يتجولان بين المعتقلين فإذا وجدا معتقلاً يتلوى أو يتقلب يرجعا إليه ويتخلصا منه .. أما – الملازم عبد العزيز – فقد قال: تمرغت في دم جاري حابساً أنفاسي وظنا بأنني ميت !! .. انتهت بذلك شهادة شاهد الاتهام فسألت المحكمة الملازم احمد جبارة : هل لديك شاهد دفاع ؟! فأجاب نعم لدي شاهد دفاع يشهد بأنني لم أكن بقصر الضيافة في ذلك اليوم ، وهو المقدم أب شيبة !! فرد عليه رئيس المحكمة "أب شيبة أعدم !! وواصل : هل لديك شاهد دفاع آخر ؟! فرد الملازم احمد جبارة غاضباً : (أنا كلمتكم لمن اخدتوه للإعدام .. قلت ليكم يا جماعة دا شاهدي الوحيد أخدوا شهادته وبعدين اعدموه !! هنا أجاب رئيس المحكمة : طيب .. طيب على كده ما عندك شاهد دفاع !! هنا تدخل العقيد حقوقي احمد محمد الحسن مقاطعاً الجلسة للمرة الثالثة ومخاطباً رئيس المحكمة (انتو بتلتو وبتعجنو في إيه الموضوع وما فيه .. ملتفتاً للملازم احمد جبارة قائلاً : يا قدع انت كتلت ولا ما كتلتش !؟! فرد عليه الملازم احمد جبارة مستخفاً : كتلتش !! وفي سخرية واضحة قال العقيد حقوقي احمد محمد الحسن :طيب يلا اوم يلا !!" قابل رئيس المحكمة تصرف العقيد احمد محمد الحسن باستياء شديد وأمر برفع الجلسة لمدة عشر دقائق .

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=6067

.

Post: #52
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ibrahim kojan
Date: 05-31-2008, 04:20 PM
Parent: #51

لا حوله ولا قوه الا بالله مجرد قراءة التفاصيل تحس بقشعريره والدم في فمك.....

متابع لكن بالم وغصه في الحلق

رحم الله كل الشهداء ولاهلهم حسن العزاء

Post: #53
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 05:56 PM
Parent: #52

مرحب بيك يا كوجان
Quote: لا حوله ولا قوه الا بالله مجرد قراءة التفاصيل تحس بقشعريره والدم في فمك.....

متابع لكن بالم وغصه في الحلق
رحمهم الله جميعآ .. وفى الحزن .. أيضآ العبرة .. لكى لا ننسى

Quote: .
إعدام بلا اكتمال المحاكمة
يسترجع العقيد ركن (م) صديق ذكريات ذلك اليوم الحزين ويقول (خرجنا للاستراحة بعد أن قمت بوضع المتهم احمد جبارة بالمكتب المجاور لمكان انعقاد المحكمة وأشعلت سيجارة واقفاً بالفرندة أمام مكان المحكمة وأغمضت عيوني في إرهاق وحزن شديد وقطع هذه الغفوة صوت ذخيرة متواصل ورأيت أعداداً من الجنود تسرع نحو مصدر الصوت أي اتجاه (الدروة) الموجودة بمعسكر الشجرة .. وفزعت وسألت : من الذي أعدم ؟! ولدهشتي جاءت الإجابة : إنه الملازم احمد جبارة وحتى اللحظة لا أدري هل مات الملازم احمد مظلوماً أم نال العقوبة التي يستحقها !!
محاكمة النقيب بشير عبد الرازق
انعقدت محكمة النقيب بشير عبد الرازق بالمكتب المجاور لمدخل سلاح الأسلحة رئاسة اللواء الثاني مدرع برئاسة العقيد حقوقي احمد محمد الحسن رئيس فرع القضاء العسكري ورئيس المحاكم الميدانية لمدبري حركة يوليو 19 التصحيحية شخصياً !! جلس العقيد حقوقي على طرف المنضدة وسأل النقيب بشير الذي كان مقيد اليدين (انت يا بشير .. يا عبد الرازق اقتحمت البوابة الرئيسية لسلاح المظلات في ظهر التاسع عشر من يوليو .. تمام ولا مش تمام ؟! فرد النقيب : تمام .. تمام ..!! وواصل العقيد أسئلته : طيب كتلت كام يا قدع ؟! وأجاب النقيب : واحد حاول المقاومة ولم اقتله بنفسي بل قامت بذلك القوة التي كانت معاي في تبادل لإطلاق النيران ( كداب .. كداب انت كتلت اتنين) !! قاطع العقيد النقيب ويقاطعه النقيب .. واحد وتجادلا طويلا بين الواحد .. والاتنين .. وحسم الأمر العقيد قائلاً : لو كتلت واحد .. أو اتنين النتيجة واحدة ..خدوه !! وما هي إلا لحظات حتى كان في عداد الأموات !!
استجواب الشفيع احمد الشيخ
في إفادة سابقة للملازم أول قابل مساعد محمد - وهو دفعة الرئيس البشير - وكان شاهداً لعملية الاستجواب التي قام بها الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم للنقابي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الشفيع احمد الشيخ :

أمر الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم بإحضار الشفيع احمد الشيخ للمكتب المجاور لمكتب الكيلاني .. دخل الشفيع بتؤدة فبادره أبو القاسم بسؤال : الشفيع عبد الخالق محجوب وين ؟! فيرد الشفيع : والله ما بعرف !! فعاجله أبو القاسم غاضباً : والله انت بتعرف الله لمن تحلف بيهو !! يا كلب .. يا نجس !! احسن تورينا محله قبل .. ويقاطعه الشفيع .. والله يا سيد ما بعرف محله : ويقول أبو القاسم : يسد نيتك يا حقير وما تقول لي يا سيد .. ورينا بسرعة محله ؟! ويجيب الشفيع : وشرفي ما بعرف !! أبو القاسم : انتو عندكم شرف يا سفلة .. جيب إيدك .. فوضع الشفيع يده اليمنى على المنضدة وهنا غرز أبو القاسم (سونكي) بين اصبعي السبابة والإبهام مما جعل الشفيع يتأوه ألماً وتواصل الحوار بينهما :

أبو القاسم بتورينا ولا .. لا ؟

الشفيع : قلت ليك .. والله .. والله ما بعرف

أبو القاسم : أوعك تستعمل كلمة والله يا شيوعي يا ملحد .

الشفيع : حاضر .. بس العملية دي مؤلمة ومهينة يا اخي

أبو القاسم : طيب العملية العملتوها في الأبرياء بقصر الضيافة ما كانت مؤلمة ومهينة.

الشفيع : أنا لا علاقة لي بعملية قصر الضيافة .. ويا اخي البتعملو معاي في منتهى القسوة !!

أبو القاسم : اسكت يا كلب وح تشوف اكتر من كده لو ما وريتنا عبد الخالق وين ؟!

الشفيع : والله لو كنت بعرف مكانه كنت وريتكم واجنب نفسي المهانة دي !!

صارت يد الشفيع تنزف بشدة وامتلأت الطاولة دماً هنا قال أبو القاسم : انتظر هناك واشار إلى ركن قصي بالمكتب وأردف قائلاً : جيبو لي جوزيف قرنق .. امتثلنا للأمر بإحضار جوزيف قرنق وعند دخوله شاهد النزيف في يد الشفيع وايضاً الدماء على الطاولة فأدرك أن الشفيع قد تعرض للتعذيب ، لحظة دخول جوزيف المكتب صاح أبو القاسم تعال هنا .. فرد جوزيف ما بجي .. أبو القاسم : تعال هنا قلت ليك .. جوزيف : هوي يا أبو القاسم قلت ما بجي .. انت عايز يعمل شنو ؟! انت عايز يعمل شنو ؟! اوع .. اوع رافعاً سبابته مهدداً ومحذراً من أي تصرف غير لائق ، وفي الحال أمر أبو القاسم بإعادته إلى غرفة الاعتقال ..

يواصل الملازم قابل ويقول (عندما يئس أبو القاسم من الشفيع ولما لم يجد منه ما يشفي غليله أخذه إلى الفناء أمام الفرندة وانهال عليه ركلاً ، وأمر الجنود أن يضربوه ويركلوه (بالبوت ) وسقط الشفيع على الأرض .. كنت أشاهد ذلك المشهد مع ملازم آخر في غاية الاندهاش وفجأة سمعنا أبو القاسم يصيح بنا : حضرات الضباط واقفين تتفرجوا .. اشتركوا مع اخوانكم ، واجبنا حاضر سيادتك !! وانصرفنا مسرعين في الاتجاه المعاكس وهنا قال زميلي الملازم : نتخارج بسرعة من الحتة دي .. ابو القاسم داه أهبل ولا شنو !!

وفي مساء ذلك اليوم تمت إذاعة خبر تنفيذ حكم الإعدام بسجن كوبر للشهيد الشفيع احمد الشيخ ...

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=6067&page=2

.

Post: #54
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 06:54 PM
Parent: #53






نميرى يحقق بنفسه مع الملازم احمد جبارة

Post: #55
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 07:01 PM
Parent: #54

Quote: .
حامد الانصاري: لا توجد صلة قرابة لزوجتي مع عبدالخالق.. يجمعهما فكر وحزب واحد
*الملازم (عماس) من الاعدام للتجريد من الرتبة والطرد من الجيش!
*محاكمة عبدالخالق كانت مشهودة مع اعتراضات مرفوضة
*الحرمان من القراءة تسع ساعات يومياً هو سبب هروب عبد الخالق!!
سر ينشر لأول مرة عن التصفيات الجسدية
العقيد الركن (م) إبراهيم عبدالله ابوقرون يسترجع أحداث يوليو ويقول في العشرين من يوليو ذهبت كالمعتاد إلى عملي بسلاح المظلات وعند البوابة تم توقيفي وابلاغي بأنني قيد الاحتجاز، من سلاح المظلات تم ترحيلي إلى قصر الضيافة وللحقيقة والتاريخ فإن المعاملة كانت ممتازة وعند مقابلة العقيد أب شيبة لكل المحتجزين من الضباط خاطبنا قائلاً: يا جماعة انتو عارفين انو أي حركة يقوم بها بعض الضباط بالجيش تحتاج لتأمين واخذ الحذر.. وأنتم محتجزون لمزيد من التأمين لا أكثر وإن شاء الله ما تكون في أي مشاكل!!.
ثم انصرف.. كما ذكرت فإن المعاملة كانت جيدة، الطعام يأتينا من مطبخ القصر على موائد مزودة بـ(الشوك والسكاكين)، في العصر نشرب شاي العصر باللبن والكيك، المهم مكثنا هناك حتى اليوم التالي أي حتى يوم 21/7، وأذكر عندما كنا نتناول الغداء حضر أحد الضباط وقال بلغة عسكرية: الكل يجمع!!، فقمنا وتركنا الطعام.. ووقفنا طابور.. وبعد اصطفافنا جاءت الأوامر أن نقوم بعملية التمام فأخذ الطابور من اليمين للشمال في العد، واحد.. اثنين.. وعند الرقم عشرة قال الضابط: العشرة ديل حَ نرحلهم إلى مباني الأمن لأنو المكان هنا ضيق!!.
وأذكر بأن شقيق اللواء خالد حسن عباس، محمد حسن عباس كان ترتيبه الحادي عشر وهنا قال الضابط: أنت يا أخو اللواء أرجع!!، المهم تم ترحيلنا إلى مباني الأمن بالقرب من القيادة العامة واستقبلنا الملازم حسن عبدالله عماس، الاستقبال كان ممتازاً وخصص لكل مكتب ضابطان وكنا عشرة أذكر منهم ملازم أول مختار زين العابدين من سلاح المدرعات، ملازم طارق ميرغني من المظلات، ملازم إبراهيم عبدالله أبوقرون مظلات، سيف الدين حطب، ملازم عمر عجيب، محمد علي كباشي.
المهم جلسنا وكنا (نتونس) عادي حتى اليوم الثاني والعشرين من يوليو، حوالي الساعة الثالثة سمعنا صوت انفجار قوي جداً يأتي من جهة معسكر الشجرة، هنا قال أحد ضباط المدرعات، هذا صوت قذيفة دبابة T55، وأخذت كثافة النيران تشتد وتقترب أكثر وأكثر لمباني القيادة العامة، الملازم حسن عبدالله عماس جمعنا تحت السلم وقال: يا جماعة زي ما سامعين في ضرب نار شديد، ونحن ما عارفين الحاصل شنو، أرجو من الكل الهدوء وعدم التصرف بأي تصرفات غير لائقة!!، من تحت السلم خرجنا وجلسنا بمكتب رئيس الجهاز الرائد مامون عوض أبوزيد وكان مكتباً كبيراً جداً، في تلك الأثناء (رن) جرس التلفون وتحدث من خلاله الملازم حسن عبدالله وسمعناه يقول تمام سعادتك.. حاضر سيادتك!.
انهى الملازم عماس المحادثة وبدأ مهموماً ثم جلس على كرسي وأخذ (جك) ماء كبير وبدأ يشرب وقال: الواحد في اليوم دا يشرب ما يروا!!.
بعد برهة طلب من ملازم أول مختار زين العابدين وكان اقدمنا بالجيش أن يخرج معه خارج المكتب، وفعلاً خرجا.. ثم عادا وهنا قال الملازم عماس: يا جماعة جاءت أوامر من القصر بأن اقوم بتصفيتكم وآخذ جنودي واتحرك نحو القصر.. وأنا ما حَ انفذ الأوامر!!، بس ارجوكم ما تقوموا بأي عمل متهور!!.
في حوالي الساعة العاشرة مساء سمعنا صوت دبابة T55 بالقرب من مبنى الجهاز، وهنا فتح الملازم (عماس) شباك مكتب الرائد مامون عوض أبوزيد وتفحص الدبابة، لكن بعد فترة غير طويلة تحركت الدبابة وخرجت من مبنى جهاز الأمن!!.
وظل الحال كذلك حتى جاءت لحظة (هجم) فيها نفر من الجنود علينا وصاحوا (ثابت .. الكل يرفع ايديه).
وعلى ما أذكر كانت تلك المجموعة من سلاح المظلات هنا رفعت (البوري) بتاعي وصحت (أنا الملازم أبوقرون)، هنا جاء تصرف الملازم عماس في منتهى العقل والانضباط العسكري وقال: يا جماعة الآن نحن اصبحنا أسيرين ليكم، وخاطب جنوده أرضاً سلاح خطوتين للخلف!!.
وفعلاً قمنا بجمع السلاح وتم اعتقال كل مجموعة الملازم (عماس).
شهادة حق للملازم عماس
يقول العقيد ركن (م) أبوقرون: عند مقابلتنا للرئيس جعفر نميري طالبنا بعدم تقديم الملازم حسن عبدالله عماس للمحاكم الميدانية وقلنا سيادتك تصرف الضابط دا كان في منتهى الشجاعة والمسؤولية والانضباط عشان كده نرجو عدم تقديمه للمحاكم العسكرية الميدانية، وقال نميري: ما تكونوا عاطفيين.. لكن حَ ناخذ في الاعتبار تصرف الملازم عماس عند المحاكمة، وفعلاً لم يتم اعدامه واكتفت المحكمة بتجريدة من الرتبة وطرده من الجيش!!.
محاكمة عبدالخالق محجوب
ظهر الثلاثاء السابع والعشرين من يوليو عام 1971 وبقاعة المحاضرات الكبرى برئاسة القوات المدرعة انعقدت المحكمة الميدانية العسكرية لمحاكمة عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني برئاسة العقيد حقوقي أحمد محمد الحسن مدير فرع القضاء العسكري والمشرف العام على المحاكم الميدانية لمحاكمة منفذي حركة 19 يوليو وعضوية كل من المقدم عبدالسلام محمد صالح والمقدم منير حمد سراج والمقدم عبدالوهاب البكري ممثلاً للاتهام.

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=6067&page=2

.

Post: #66
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: المأمون أبوسن
Date: 06-01-2008, 04:12 AM
Parent: #54

Quote:
[ نميرى يحقق بنفسه مع الملازم احمد جبارة ]


أخي رأفت،

تعقيب ثاني، هذه الصورة تضم المجرم جعفر نميري و يجلس أمامه المجرم خالد حسن عباس و يقف فـي أقصي يمين الصورة الشهيد المقدم بابكر النور سوار الذهب إن لم أكن مخطئا.

شكري و تقديري،

المأمون أبوسن

Post: #77
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 09:46 AM
Parent: #66

Quote: Quote:
[ نميرى يحقق بنفسه مع الملازم احمد جبارة ]


أخي رأفت،

تعقيب ثاني، هذه الصورة تضم المجرم جعفر نميري و يجلس أمامه المجرم خالد حسن عباس و يقف فـي أقصي يمين الصورة الشهيد المقدم بابكر النور سوار الذهب إن لم أكن مخطئا.
شكرآ عزيزى أبوسن .. أرجو المتابعة .. والتدقيق .. الصورة لقيتا تابعة لهذا المقال .. أتمنى أيضآ تعليقك عليه ..
.
الرائد عبد القادر أحمد:أحداث استعادة القيادة العام ومجزرة بيت الضيافة

دبابة «مكردنة» المعسكر بعد كسر مخزن السلاح !
أول مجموعة من الرصاص كانت على رأس العقيد حمودي
في يوم الخميس 19/7/1971م كنت ضابط عظيم وبعد انتهاء عملي اليومي في رئاسة القوات ذهبت إلى قيادة المدرعات بالشجرة لتسلم مهامي كضابط عظيم فقابلت أربع دبابات خارجة من المدرعات وعرفت في أحداها أحد الملازمين الجدد وكنت أعلم أنهم في كورس وكان مفروضاً ان يتم تخريجهم يوم 21/7 فاعتقدت أنهم يمتحنون.
وفي البوابة الخارجية قابلني رقيب فسألني عن الدبابات التي خرجت فأخبرته بأن بعض الضباط عندهم امتحان وعندما تقدمت للداخل وجدت دبابة مكردنة المعسكر وعلمت أنهم كسروا مخزن سلاح الكتيبة الأولى وأخذوا السلاح والجبخانة ، وعندما سألت الضابط عن الحاصل ، قال لي دي تعليمات من العقيد عبد المنعم محمد أحمد والذي لم أكن أشك أبداً في ولائه لثورة مايو ، وفي طريقي لمكتب العقيد عبد المنعم قابلت النقيب طه العاقب فسألته ان كان العقيد بمكتبه فقال : لا أبداً ما موجود.
فرجعت إلى رئاسة السلاح فجاءني نقيب اسمه عبد الرحمن مصطفى ومعه عساكر ، قال لي العقيد عبد المنعم عايزك فقلت له العقيد غير موجود بمكتبه فقال لي أنه وصل الآن وذهبت معه لمكتب العقيد ولم يكن موجوداً... النقيب مصطفى عبد الرحمن قال لي دي تعليمات العقيد أنك تنتظره لحدي مايجئ العقيد ، ومن مكتب العقيد عبد المنعم رأيت بالشباك الرائد عبد الصادق والملازم عمر عجيب والرائد معتصم بشير.
بعد ذلك عين لي النقيب عبد الرحمن مصطفى ووداني بيت الضيافة ، وهناك كنا محروسين بالملازمين الجدد ومعاهم عساكر من الحرس الجمهوري وكانت المعاملة غريبة وكأنهم أخذوا درسا في النازية ومعاملتهم لا تمت لأخلاقنا بصلة ناهيك عن الضبط والربط.
واستمرت الأيام ونحن مقفولين في أوضة واحدة وكنا ثلاثة عشر ومعنا العقيد حمودي ، العقيد كيله، الملازم محمد عمر، الملازم صلاح، الملازم أول الطاهر، الرائد عبد الصادق، الملازم عبد العزيز محمود، الملازم محمد زين، الملازم حسن أبونا
دخلنا الحمام
ونحن قاعدين يوم الخميس العصر سمعنا صوت دبابات والضرب وصوت الدبابات واضح أنها دبابات اللواء الثاني ولما اقترب الصوت قلت ليهم ديل دباباتي وبدون ما نشعر انفتحت النيران على الأوضة وأول مجموعة كانت في رأس العقيد حمودي وبطبيعة الحال كنا راقدين على الأرض لأنه كان في سرير واحد وباب الحمام كان فاتح ، دخلنا حسن أبونا وأنا وبسرعة قفلنا الباب.
وبعد شوية سمعنا صوت الباب فتح وأنه في طلقات واحدة... واحدة... مما يدل ان الضرب كان على الجثث حتى يتأكدوا أنهم ماتوا... وبعد شويه الدبابة جات داخله جوه قصر الضيافة وسمعت أصوات ناس وعرفتهم ناسي بتاعين اللواء الثاني وجاء اسعاف خليته يشيل الجثث وسألت البلك أمين فقال لي رسلنا دبابات للقصر وللقيادة العامة وللكتيبة جعفر وشمبات والإذاعة ، فركبت الدبابة واتجهت للقيادة العامة كردنت الرئاسة وناديت واحد ملازم كان جوه وقلت ليه عندك خمس دقائق إذا ما كل واحد يسلم نفسه عندي العذر لضرب القيادة ، ودخل الملازم وجاء بعد شويه ومعاه عساكر وطبعاً كلهم ناس مضللين وما بعرفوا حاجة عن الشيوعية.. وسلموا سلاحهم.... وبعد كده دخلت الرئاسة وكانت في بعض المقاومات وابتدأنا نزيل فيها الي ان وصلنا الهانقر بتاع الدبابات وهناك حصلني الرائد عدلي بدبابة.
مقتل محمد أحمد الريح
وفي مكتب المظلات كانت في مقاومة بعد ما شدينا عليهم سلموا وكان معاهم النقيب بشير عبد الرازق الكنت سلمته الدبابات جاء ومعه جندي قلت ليه معاك منو قال لي المقدم محمد أحمد الريح... فناديت عليه وقلت ليه سلم نفسك أو نهد فيك المكتب فما سلم فضربناه ولما فتحنا المكتب وجدناه توفى ولما فتشته لقيت في جيبه العلامات الحمراء بتاعت مجلس الثورة.
معاوية يسلم نفسه:
واستمريت بعد ذلك واعتقلت كل الضباط الموجودين لأسباب تحفظية ووضعتهم في ميز شؤون الضباط وبدأت أطوف على القيادة لتفقد الحراسات ومشيت بوابة القيادة الغربية علشان أطمئن على القيادة وبعد شويه جاءني جندي وقال لي في واحد في عربيتو بره عايزك ولما مشيت عليه لقيتو النقيب معاوية عبد الحي فقال لي جيت أسلم نفسي وريني يودوني وين فقلت ليه تعال وكان ماسك في رقبتي ولا العساكر كان قتلوه لحد ما وديته شؤون الضباط.
اتصلت بنميري
وبعد كده ضربت تلفون للرئيس نميري بقيادة حرس الحدود ووريته ان القيادة نظيفة ومشيت ليه بالعربية الجا فيها النقيب معاوية وجاء معي للقيادة العامة.
تنفيذ حكم الإعدام في هاشم
العطا و 3 من قادة التآمر...
فرغت المجالس العسكرية الأربعة من محاكمة الخونة هاشم العطا، عثمان حاج حسين، عبد المنعم محمد أحمد ومعاوية عبد الحي وتم تنفيذ حكم الإعدام فيهم رمياً بالرصاص.
المقدم محجوب محمد إبراهيم، نقيب بشير عبد الرازق، ملازم أحمد جبارة، تم تنفيذ الإعدام الساعة الخامسة من مساء 24/7.
الثلاثاء 27/7 الأيام
تمكنت سلطات الأمن في الثانية من صباح أمس من إلقاء القبض على عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي المنحل والذي هرب عقب إندحار المؤامرة الفاشلة وبعد ان شوهد في أماكن عامة بعد نجاح الانقلاب.
وعلمت الأيام من مصدر مسؤول في أجهزة الأمن ان معلومات تلقتها السلطات بانتقال عبد الخالق محجوب من منزل في حي أبوروف إلى منزل آخر «بود اللدر» بنفس الحي وعلى الفور وضعت السلطات خطة لمراقبة المنزل وتم تنفيذها بدقة متناهية حتى الساعات الأولى من صباح أمس حيث داهمت قوة كبيرة المنزل والقت القبض عليه.
إعدام ثلاثة من الخونة
فرغ مجلس عسكري من محاكمة الخائن الرائد محمد أحمد الزين، والملازم أحمد عثمان عبد الرحمن الحردلو وأصدر حكمه الآتي: التجريد من الرتبة، الطرد من القوات المسلحة، الإعدام رمياً بالرصاص.
وقد صدق السيد رئيس مجلس قيادة الثورة على الحكم ونفذ الحكم.
كما صدر حكم بالإعدام شنقاً على الشفيع أحمد الشيخ وقد صدق الرئيس على الحكم هذا وقد بدأت محاكمة الدكتور مصطفى خوجلي وجوزيف قرنق وحامد محمد حامد الأنصاري.
تنفيذ حكم الإعدام في فاروق حمد الله وبابكر النور رمياً بالرصاص في الساعة السادسة والنصف من مساء الاثنين 26 يوليو لعام 1971م.
قتلى قصر الضيافة:
1/عقيد مصطفى عثمان أورتشي2/ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي 3/ عقيد محمود عثمان كيله 4/ مقدم سيد المبارك 5/ مقدم عبد العظيم محمد محجوب 6/ رائد عبد الصادق حسين 7/ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم 8/ نقيب تاج السر حسن علي 9/ نقيب كمال سلامة 10/ نقيب صلاح خضر 11/ ملازم أول محمد يعقوب 12/ ملازم أول محمد صلاح محمد 13/ ملازم أول الطاهر أحمد التوم 14/ ملازم محمد عمر 15/ ملازم محمد حسن عباس 16/ ملازم محمد الحسن ساتي 17/ رقيب دليل أحمد 18/ عريف عثمان إدريس 19/ وكيل عريف الطيب النور.

http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490945

Post: #56
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: سيف الدين مصطفى كرار
Date: 05-31-2008, 07:10 PM
Parent: #53

لا حولة ولا قوة الا باللة.


الهم ارحم الاموات من الطرفين.

Post: #59
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: نادر الفضلى
Date: 05-31-2008, 08:41 PM
Parent: #56

الأخ رأفت
تحياتى
الصور تغنى عن 1000 كلمه، الشهيد بابكر النور الأعزل من السلاح يشهر فى وجه هذ الكم الهائل من السلاح!

الشهداء من المدنيين والعسكريين الذين لم يدبروا ويشاركوا فى تنفيذ حركه 19 يوليو، إعدامهم يعكس فداحة الظلم وعدم تورع من فى يده السلطه فى إزهاق أرواح الناس دون وازع ولا ضمير. وسقوط أخلاقى للقضاة العسكريين الذين أصدروا هذه الأحكام الظالمة، والتى صادقها السفاح نميرى. لم يثنه عنها أو يفكر للحظة أنه كتب له عمراً جديداً لأن الضابط المكلف بحراسته بالقصر الجمهورى لم يقم بتصفيته عندما إشتد الضرب على القصر فى 22 يوليو، بل تركه يهرب .. ليأتى بعدها فى التلفزيون ليقول شكراً شعبى!

الشهداء بايكر النور وفاروق حمدنا الله جاءا من لندن عقب الحركة و إجهاضها فى 22 يوليو، عبد الخالق محجوب، الشفيع أحمد الشيخ، جوزيف قرنق مدنيون. كلهم ليس لهم ضلع فى التدبير والتنفيذ ولا فى مذبحه قصر الضيافه.

الإتحاد السوفيتى وسط الرئيس المصرى أنور السادات ليطلب من نميرى عدم إعدام عبد الخالق محجوب. وإتصل السادات بنميرى، ولكن نميرى أخبره بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام فيه (فى حين لم يكن الحكم قد نفذ بعد).

فى اللقاء التلفزيونى للنميرى المعروض جزء منه أعلاه ذكر جعفر نميرى متوعداُ من قاموا بالحركه قائلاً:
(أمثال خالد الكد و Something like that )
فى تلك الأيام لم يعثر على خالد الكد الذى كان سيكون مصيره مثل عبد الخالق، الإعدام . و مضت الأيام فإذا بنفس خالد الكد يعينه النميرى فى منصب كبير!! هذا يدل على العجلة والغضب وعدم ضبط النفس أثناء الأحداث وإستخدام بشع للسلطه فى التشفى بتقتيل الناس.


Quote: بابكر عوض الله .. كبش الفداء .. وبداية الخيانة ..

الأخ رأفت، لم أفهم ما تعنيه بالعبارة اعلاه. هل تعنى بابكر عوض الله كبش فداء؟

Post: #62
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 09:40 PM
Parent: #59

العزيز نادر الفضلى
شكرآ على الإضافات الضافية
Quote: الأخ رأفت، لم أفهم ما تعنيه بالعبارة اعلاه. هل تعنى بابكر عوض الله كبش فداء؟
والعبارة هى:
Quote: بابكر عوض الله .. كبش الفداء .. وبداية الخيانة ..
بابكر عوض الله إنضم للكوكبة بإقتناع وحس وطنى .. ولكنه أول من غُدر به تحت طموحات نميرى .. فصار محمد نجيب آخر .. الدور المرسوم لنميرى لا يرتقى لرئيس .. ولكن طموحة جعل الخيانة ديدنه .. بابكر عوض الله بداية دكتاتورية نميرى وتفرده بالسطة

Post: #64
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: نادر الفضلى
Date: 05-31-2008, 11:18 PM
Parent: #62

Quote:
Quote: بابكر عوض الله .. كبش الفداء .. وبداية الخيانة ..

بابكر عوض الله إنضم للكوكبة بإقتناع وحس وطنى .. ولكنه أول من غُدر به تحت طموحات نميرى .. فصار محمد نجيب آخر .. الدور المرسوم لنميرى لا يرتقى لرئيس .. ولكن طموحة جعل الخيانة ديدنه .. بابكر عوض الله بداية دكتاتورية نميرى وتفرده بالسطة


عزيزى رأفت
اسمح لى الإختلاف معك ، لا أعتقد أن بابكر عوض الله جاء بحس وطنى، بل هو أول من غدر بالديمقراطيه، وقد كان من المدبرين الرئيسين لإنقلاب مايو المشؤم، فى حين نميرى جِىء به فى اللحظات الأخيره عند التنفيذ. بابكر عوض الله الذى إستقال من القضاء بسبب عدم دستوريه حل الحزب الشيوعى، شارك فى تقويض الدستور بإنقلاب مايو. وهو لديه خلفيات وأجنده خافيه لا يعلم بها حتى من دبروا معه الإنقلاب.

الرائد فاروق حمدنا الله هو المخطط و المدبر الرئيسى لإنقلاب مايو من قبل العسكريين (الضباط الأحرار)، و سعى لمشاركة عناصر سياسيه مدنيه فكان بابكر عوض الله (قومى عربى) وصاحب علاقات (خاصة مع مصر)، كما كان حمدنا الله يخطط لأن يكون قائد الإنقلاب ضابطاً برتبه كبيرة وشخصيه مستنيرة تنال القبول. ورشح للقيادة الضابط مزمل غندور. وحسب روايه جعفر نميرى، انه قبيل الإنقلاب بخور عمر، عند التنوير بالعمليه، تسآل نميرى لماذا مزمل غندور؟ فسأله بابكر عوض الله : إنت بتقدر تقودنا؟ فأجاب نميرى : أقودكم وأقود ناظركم ظاتو! فأصبح نميرى القائد. إذا حللت هذه الواقعة تجد أن بابكر عوض الله، تعمد التخلص من قيادة مزمل غندور، متوهماً انه يستطيع السيطرة على نميرى ليكون مرحله فاصبح هو المرحلة.

من شهاده الضابط محجوب برير فى محاكمه مدبرى إنقلاب مايو، شهد أن عبد الخالق محجوب أحضروه لمعسكرهم بخور عمر وأخبروه بساعة الصفر، ولكنه رفض مشاركة الحزب الشيوعى لأنه كان يخشى فى حالة فشل الإنقلاب سيزداد تأزم موقف الشيوعيين. وعندما نجح الإنقلاب شارك فى وزارته 6 شيوعيون، رغم أن عبد الخالق بقى على موقفه.

إنقلابى مايو من اليوم الأول أثاروا حمله إشاعات تركزت فى زعامات الحزب الإتحادى وخاصه إسماعيل الإزهرى. إتهموه بالفساد والثراء الحرام. رغم أن الأزهرى كان يشغل منصباً تشريفياً رئيساً لمجلس السيادة والحاكم الفعلى التنفيذى هو مجلس الوزراء برئاسه محمد أحمد المحجوب (حزب أمه) للحكومه الإتلافيه. وقد يكون تفسير ذلك أن اليساريون كانو يسعون لضرب حزب الوسط (الإتحادى) الذى يستوعب مجالاً عريضاً للأفكار المعتدله وسطا ويميناً ويساراً، مما يحول دون إنتشار الأحزاب العقائديه سواء يسار أو يمين متطرف. وقد حدد تأريخاً لمحاكمه أقطاب الإتحادي الأزهرى ويحى الفضلى وحسن عوض الله ولكن أجلت بسبب مرضهم، ثم موت الأزهرى. ولكن ما لم يعرف هو الكراهية التى يحملها بابكر عوض الله لإسماعيل الأزهرى. فقد سمعته بالقاهرة فى أواخر السبعينيات يلعن ويسب إسماعيل الأزهرى لأنه قرر إستقلال السودان متخلياً عن الوحده مع مصر. وذلك يفسر معاملة الإنقلابيين للزعيم الأزهرى ومحاوله إشانه سمعته و محاكمته.

Post: #60
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 09:10 PM
Parent: #56

Quote: لا حولة ولا قوة الا باللة.


الهم ارحم الاموات من الطرفين.
الأخ سيف الدين مصطفى كرار
ظلم تقشعر له الأبدان .. وبعد ذلك لبس سيادة المشير عبائة الإمام .. وثياب الصلاح .. هل رأيت ضلال أكثر من هذا ؟

ويأتى تجار الدين اليوم .. الذين باعوا دماء الشهداء .. وباعوا ثورة إبريل .. بمنحه العفو .. يحتفلون به اليوم ..
أى غيى وأى صلف وأى وقاحة هم فيها !!!

يمهل ولا يهمل .. والسفاح مثل القديد الآن بعد أن كان "يتنبر با دنيا ما فيك إلا أنا"

Post: #57
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: نهي محسن أبوراس
Date: 05-31-2008, 07:35 PM
Parent: #1

أخي الجميل أشرف ميلاد
كيفنك عساك بخير؟

عارف أكتر حاجة لفتت نظري للصورة هي الإبتسامة الساخرة واللي واجه بيها بنادقهم الجبانة..شخصية إتسمت بالقوة والشجاعة.ويسكنه فسيح الجنان...

تاريخ مشرف جدا جدا للبعض ..ومخزي للبعض الاخر..

انا طبعا مابفهم في السياسة ولابعرف ليها..لكن الموضوع ده بالنسبة لي مهم جدا جدا وتاريخ نضالي بحت... لازم اي سوداني يعرفوا

وابحث دائما عن حقيقة ماحدث في تلك الأيام..إنقلاب بابكرالنور وهشام العطا وأتخيل دائما كيف كان سيكون حال السودان لو نجح هذا الانقلاب ...وأكتر حاجة محيراني دور المصريين والليبيين في تلك الكارثة ومصلحتهم في تسليم الشهداء الابرار..بابكر النور..هاشم العطا وعبدالخالق محجوب..وحيثيات المحاكمة الهزلية..
متابعين معاك بشغف ويديك الف عافية..

مودتي

Post: #58
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 07:54 PM
Parent: #57

Quote: .
مشاهد عامة لقاعة المحكمة والمتهم
يصف العقيد ركن (م) صديق عبدالعزيز المناخ العام للقاعة وحال عبدالخالق محجوب ويقول: دخل المتهم عبدالخالق محجوب قاعة المحكمة ثابت القسمات قوي الجناب في اجمل وازهى أزيائه التي احضرت له من منزله.. جلس في المكان المخصص له أمام طاولة صغيرة، جلس إلى جواره العقيد أركان حرب عبدالرحمن الفكي ممثلاً لما يعرف في أدبيات المحاكم العسكرية بـ(صديق المتهم) حقيقة كانت محاكمة عبدالخالق محجوب هي المحكمة الوحيدة التي اخذت طابع وشكل المحكمة الفعلية ومنح فيها المتهم وقتاً كافياً على الرغم من اطلاعه على أنها ستكون محاكمة ميدانية عسكرية.. سمح للصحفيين و المصورين بتغطية المحاكمة.
بداية الجلسة
في بداية الجلسة بدأ رئيس المحكمة في أخذ البيانات الأولية من المتهم.. الاسم بالكامل، العمر، الديانة والمهنة، وسخر رئيس المحكمة من افادتين الأولى عندما ذكر المتهم بأنه مسلم، والثانية عندما اجاب بأن مهنته هي سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني، ويواصل العقيد ركن (م) صديق ويقول: بدأ رئيس المحكمة توجيه الاسئلة باللهجة المصرية: سيد عبدالخالق هل لديك اعتراض على رئيس وأعضاء المحكمة العسكرية الميدانية وهل تقبل بمحاكمتها لك؟!. أجاب عبدالخالق: نعم، أولاً اعتراض على رئيس المحكمة لأنه معروف بانتمائه للقوميين العرب، ونحن على خلاف سياسي معهم، لذلك لا أثق في عدالته، ثانياً اعترض على عضوي المحكمة لأني لا أعرفهما، سجل رئيس المحكمة الاعتراضين ورفع الجلسة للتداول لمدة عشر دقائق.



محاكمة مشهودة واعتراضات مرفوضة
يقول العقيد ركن (م) صديق عند خروجنا من القاعة شاهدت من على البعد بعض الضباط قادمين من رئاسة المدرعات نحو القاعة الكبرى لمتابعة سير المحاكمة، ولما اقتربوا تبينت أنهم اللواء خالد حسن عباس والرائد مامون عوض أبوزيد والعميد أحمد عبدالحليم قائد سلاح المدرعات، تقدم أحمد عبدالحليم مسرعاً نحو أحمد محمد الحسن وسأله:
أحمد عبدالحليم: في ايه يا جدع (باللهجة المصرية).
أحمد محمد الحسن: السيد عبدالخالق بيعترض على رئيس واعضاء المحكمة.
أحمد عبدالحليم: روح شوف شغلك بلا يعترض بلا ما يعترضش!! دا اسمو كلام؟!.
وبالفعل عاد أحمد محمد الحسن بسرعة للقاعة وحتى قبل دخول اللواء خالد والرائد مامون وواصل الجلسة وكأن شيئاً لم يكن ولم يعبأ حتى بتوضيح أن الاعتراضات قد رفضت واغفل ذلك تماماً وبدأ في توجيه الاتهامات.
أحمد محمد الحسن: عبدالخالق محجوب عثمان انت متهم بالآتي:
اولاً: مخالفة المادة 3 من الأمر الجمهوري الثامن بالمادة 96 اثارة الحرب ضد الدولة وتحريض بعض العناصر بقصد الاطاحة بالنظام القائم، وبذر الفتنة واشاعة الفوضى.. مذنب أم غير مذنب؟!.
عبدالخالق: غير مذنب!.
أحمد محمد الحسن: ثانياً: مدعي عليك مخالفة المادة 96 من قانون العقوبات بالتآمر مع بعض الضباط لقلب نظام الحكم، مذنب أم غير مذنب؟!.
عبدالخالق: غير مذنب.
أحمد محمد الحسن: ثالثاً: مدعى عليك بمخالفة المادة 24 من الأمر الجمهوري الرابع الهروب من المعتقل والتخطيط والاشتراك والتستر في قلب نظام الحكم بقوة السلاح بغرض تقويض النظام القائم والاستيلاء على السلطة مذنب أم غير مذنب؟!.
عبدالخالق: غير مذنب، ولدي تصحيح أنا لم أهرب أصلاً من المعتقل.. بل خرجت!!.
أحمد محمد الحسن: دا انت هربت من المعتقل يا عبدالخالق.
عبدالخالق: عفواً، أنا خرجت وشتان ما بين الهروب والخروج ودار جدل بين الاثنين في تفسير معنى الهروب والخروج لغوياً واصرار كل منهما على رأيه.
أحمد محمد الحسن: طيب نقول إنك خرجت.. طب خرجت ليه؟!.
عبدالخالق: خرجت من المعتقل لانو المعاملة كانت قاسية وسيئة جداً.. كنت محروماً من القراءة وأنا معتاد عليها لمدة 9 ساعات يومياً، حرمت أيضاً من المذياع حتى الصحف اليومية فادركت أن ذلك فيه الاتجاه للتخلص مني أو وأدي فكرياً!! لذلك آثرت الخروج.. وخرجت!.
يواصل العقيد ركن (م) صديق ويقول: بعد ذلك القى المقدم عبدالوهاب البكري خطبة الاتهام واصفاً عبدالخالق بأنه رجل يعمل ضد مصلحة الوطن والحيلولة دون تقدمه ووهب نفسه للتبعية والذيلية وتآمر مع الخونة في 19 يوليو لقلب نظام الحكم وقتل الشرفاء والأبرياء من أبناء القوات المسلحة ولدينا الأدلة والبراهين وما يدلل على صدق ما نقول وسنضعها أمام عدالتكم.
بعدها نودي على شاهد الاتهام الأول حامد الأنصاري وهو زوج الاستاذة الجامعية د. سعاد إبراهيم أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني.
وبدأ ممثل الاتهام المقدم عبدالوهاب البكري في استجواب الشاهد.
الاتهام: هل تعرف هذا الرجل؟!.
الأنصاري: نعم اعز اصدقائي.
الاتهام: منذ متى تعرف هذا الرجل؟!
الأنصاري: منذ عام 1964م.
الاتهام: هل لديه أية صلة قرابة بزوجتك أو تربطهما صلة؟!.
الأنصاري: لا توجد صلة قرابة، ولكن يربطهما فكر واحد وتيار سياسي واحد.
الاتهام: هل تقام اجتماعات في منزلك مع زوجتك؟!.
الأنصاري: لا.. لكن يمكن أن يوجد معها ما بين 3-4 أشخاص.
الاتهام: هل انت على علم بكل ما يدور في منزلك؟!.
رئيس المحكمة يأمر الاتهام بسحب السؤال.
الاتهام: مِنْ مَنْ علمت بانقلاب 19 يوليو؟!.
الأنصاري: من المذياع.
الاتهام: هل تناقشت مع زوجتك في هذا الانقلاب؟!.
الأنصاري: لا!.
الاتهام: كم مرة قابلت عبدالخالق بعد 19يوليو؟!.
الأنصاري: مرة واحدة.
الاتهام: هل كنت تعلم أنه هارب من المعتقل ومطلوب للعدالة.
الأنصاري: نعم
الاتهام: وجدت بمنزلكم مستندات ووقائع اجتماعات تخص حركة 19 يوليو ماهي اسباب وجودها؟!.
الأنصاري: لم أكن موجوداً لحظة التفتيش ولذلك لا علم لي عن أي شيء، ولست على علم بصحة وجودها بمنزلي وبالتالي لست مسؤولاً عنها.
عرض الاتهام على المحكمة بعض المستندات وبها ترشيحات الحكومة الجديدة ضمت د. مصطفى خوجلي، مرتضى أحمد إبراهيم، وبعض الأسماء التي يوجد أمامها علامات استفهام أو اشكال دائرية أو تحتها خط أو خطان.
انكر عبدالخالق معرفته بهذه المستندات وذكر أنه عندما سمع بالانقلاب سانده وأراد أن يقدم له مقترحات بشأن التشكيل الوزاري وذلك بعد اجتماع الحزب، ويقول العقيد ركن (م) صديق كان عبدالخالق يقول ذلك الكلام ويعود تارة أخرى وينفي نفياً قاطعاً معرفته بانقلاب 19 يوليو أو التخطيط له، أو الاشتراك فيه، وأن حزبه ضد الانقلابات العسكرية وأن وسيلتهم للتغيير تتم عادة بالثورة الشعبية مثل ما حدث في ثورة اكتوبر لعام 1964.
رئيس المحكمة سأل عبدالخالق سؤالاً طويلاً عن لماذا كان هروبه من المعتقل مطابقاً لتوقيت الانقلاب؟!، ألم يكن ذلك ضمن التخطيط للانقلاب؟!، وهل تستطيع أن تفسر لنا لماذا تم تنفيذ الانقلاب بعد هروبك مباشرة؟!، ونفي عبدالخالق أي علاقة له بالانقلاب وقال ربما الصدفة وحدها هي التي لعبت دوراً في ذلك نافياً تماماً دور الضباط الشيوعيين في تهريبه من المعتقل ومشاركتهم في التخطيط والتنفيذ لحركة 19 يوليو ولكن يستطيع أن يؤكد أن خروجه من المعتقل كان سببه الاحساس بأن هناك نية للتخلص منه.



اسئلة بلا اجابات

بعد ذلك اخذت المحكمة تسأل عبدالخالق عدة أسئلة ولا تنتظر الاجابة في معظمها ومنها عدد المرات التي زار فيها الاتحاد السوفيتي فأجاب عبدالخالق بأنها مرتان وسئل عن المساعدات التي يقدمها الاتحاد السوفيتي لحزبه، وحجم المساعدات الأخرى من الدول الاشتراكية، وعن مصادر التمويل واشتراكات أعضاء الحزب.

طرد الصحفيين من القاعة
بعد الاستراحة لم يسمح للصحفيين بدخول قاعة المحاكمة ويقول العقيد ركن (م) صديق إنه بدأت بعد الاستراحة محاكمة سرية ولم يسمح لغير مندوب الاذاعة السودانية بالدخول، وكانت الاذاعة السودانية تقوم بالتسجيل وكنت –أي العقيد ركن (م) صديق- اشرف على ذلك التسجيل وتم تسجيل ستة شرائط (ريل) على جهاز (قروندق)، وكنت احتفظ بتلك الشرائط بخزينة خشبية داخل القاعة.

الاستراحة الثانية وسحب الاشرطة
في الاستراحة الثانية سأل العقيد أحمد محمد الحسن عن مندوب الاذاعة وسأله: فين الاشرطة يا قَدع؟!، فرد مندوب الاذاعة: إنها مع الملازم!!، وهنا ثار أحمد محمد الحسن، ملازم مين؟!، هاتو الملازم ده بسرعة!!، فأشار مندوب الاذاعة إلى شخصي وأمرني العقيد أحمد: روح هات الاشرطة بسرعة، وفعلاً أحضرت الاشرطة وعند تسليمي لها للعقيد قال: عايز تخرب بيتي الله يخرب عقلك!!.

الحكم بالاعدام ولحظة التنفيذ
حكمت المحكمة العسكرية الميدانية على عبدالخالق محجوب عثمان سكرتير الحزب الشيوعي السوداني بالاعدام شنقاً حتى الموت ورفعت أوراق القضية للسلطة المختصة لتأييد الحكم، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الموافق 28/7/1971 أخذنا المتهم عبدالخالق محجوب بعد مصادقة السلطة المختصة لسجن كوبر لتنفيذ حكم الاعدام عليه، ويقول العقيد ركن (م) صديق كان معي الملازم عمر علي عجيب وهو ضمن صف الضباط الذين تحركوا من خور عمر لتنفيذ انقلاب مايو وترقى استثنائياً لرتبة الملازم والملازم أول مرة أخرى بعد خروجه حياً من المعتقل بعد حركة 19 يوليو.

الابتسامة الأخيرة
عندما اعطى السجان التمام بأنه جاهز تقدم عبدالخالق بخطوات ثابتة نحو المشنقة وكان حينها قد حان وقت آذان الفجر فسأله عمر عجيب بلهجة الرباطاب سيد عبدالخالق الفجر اذن صليلك ركعتين قابل بيهم ربك؟!، فنظر إليه عبدالخالق نظرة وابتسامة ساخرتين وقال له: شكراً جزيلاً!!، ثم صعد إلى المقصلة كأنه يصعد منبراً لمخاطبة الآلاف من اتباعه ومريديه.. ثم غاب إلى الأبد!!.

.
http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=6067&page=2[/B]

Post: #63
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: malamih
Date: 05-31-2008, 10:00 PM
Parent: #58


العزيز رأفت ميلاد

لدي ملاحظات حول إفادات العقيد م صديق بالذات حول تكليفه للذهاب لمشرحة السلاح الطبي للتعرف على جثث ضباط قصر الضيافة.. وذكر بأن الرائد مامون عوض أبوزيد طلب منه السرعة في كتابة الأسماء لأنهم يودون إذاعتها في نشرة السادسة صباحا من اليوم التالي أي صباح الجمعه 23 يوليو!
حقيقة أطعن في صحة هذه الرواية لأن الأسماء تمت إذاعتها في نفس يوم الخميس 22 يوليو وبعد إذاعة بيان نميري الذي أعلن فيه عودته ( نفس بيان فديو خليل المرفق هنافي البوست) ولقد تم إذاعة الأسماء بعد ساعتين فقط من إنتهاء الضرب ما بين الخامسة والنصف مساءا إلى السادسة مساء نفس ليلة 22 يوليو ولقد كان فيهم إثنان من أبناء حي الموردة آنذك وهم العقيد محمد كيلا والملازم أول محمد حسن عباس شقيق خالد حسن عباس.

ثانيا الملازم الذي ظهر وراء الشهيد بابكر النور هو العميد م الان إسماعيل الجاك من أبناء الخرطوم 3 وجميعهم من اللواء الثاني مدرعات و المعروف بإسم كتيبة(جعفر) وهي الكتيبة التي أفشلت إنقلاب هاشم العطا وإقتحمت القصر الجمهوري بدبابتين كان يقود إحداهما الرقيب عبدالرحمن شومبي ـ وصف بأنه أمهر من قاد دبابة التى 55 ـ ولقد تمت ترقيته ألى ملازم ثاني بعد رجوع نميري ألى سدة الحكم وتشومبي أعدمه النميري في وادي الحمار بعطبرة بعد أن شارك في إنقلاب حسن حسين عثمان في 5 سبتمبر 1975 وأطلق على المحاولة ( بالإنقلاب العنصري) لأن معظم الضباط المشاركين كانوا من غرب السودان,, ولقد صرح بعد إنتفاضة 1985 القاضي الراحل عبدالمجيد إمام بأن إنقلاب سبتمبر 75 نفذته الجبهة القومية السودانية.
ولي عودة للتعليق في بعض إفادات العقيد صديق.

Post: #71
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 08:52 AM
Parent: #63

ملامح سلام
Quote: لدي ملاحظات حول إفادات العقيد م صديق بالذات حول تكليفه للذهاب لمشرحة السلاح الطبي للتعرف على جثث ضباط قصر الضيافة.. وذكر بأن الرائد مامون عوض أبوزيد طلب منه السرعة في كتابة الأسماء لأنهم يودون إذاعتها في نشرة السادسة صباحا من اليوم التالي أي صباح الجمعه 23 يوليو!
حقيقة أطعن في صحة هذه الرواية لأن الأسماء تمت إذاعتها في نفس يوم الخميس 22 يوليو وبعد إذاعة بيان نميري الذي أعلن فيه عودته ( نفس بيان فديو خليل المرفق هنافي البوست) ولقد تم إذاعة الأسماء بعد ساعتين فقط من إنتهاء الضرب ما بين الخامسة والنصف مساءا إلى السادسة مساء نفس ليلة 22 يوليو ولقد كان فيهم إثنان من أبناء حي الموردة آنذك وهم العقيد محمد كيلا والملازم أول محمد حسن عباس شقيق خالد حسن عباس.

ثانيا الملازم الذي ظهر وراء الشهيد بابكر النور هو العميد م الان إسماعيل الجاك من أبناء الخرطوم 3 وجميعهم من اللواء الثاني مدرعات و المعروف بإسم كتيبة(جعفر) وهي الكتيبة التي أفشلت إنقلاب هاشم العطا وإقتحمت القصر الجمهوري بدبابتين كان يقود إحداهما الرقيب عبدالرحمن شومبي ـ وصف بأنه أمهر من قاد دبابة التى 55 ـ ولقد تمت ترقيته ألى ملازم ثاني بعد رجوع نميري ألى سدة الحكم وتشومبي أعدمه النميري في وادي الحمار بعطبرة بعد أن شارك في إنقلاب حسن حسين عثمان في 5 سبتمبر 1975 وأطلق على المحاولة ( بالإنقلاب العنصري) لأن معظم الضباط المشاركين كانوا من غرب السودان,, ولقد صرح بعد إنتفاضة 1985 القاضي الراحل عبدالمجيد إمام بأن إنقلاب سبتمبر 75 نفذته الجبهة القومية السودانية.
ولي عودة للتعليق في بعض إفادات العقيد صديق.
كما تلاحظ يا ملامح المقال منقول من منتدى آخر .. وصاحب السرد الأصلى "الكردفانى" لم ينسبه الى نفسه .. وبالتأكيد العقيد صديق قد أخفى أشياء .. وهى طبيعة البشر .. والعسكرية لا ترحم .. أما روايته بتكليفه للمشرحة لا ينفيها الإعلان المتقدم فى الزمن .. الفوضى وعدم الترتيب كانت سمة الموقف .. والإسراع فى إعلان الضحايا .. كان دعائيآ لكسب الرأى العام .. والى الآن لا يوجد دليل قاطع بتصفية ضحايا قصر الضيافة بنيران صديقة أو تصفية فعلية .. وكلها إجتهادات .. سببها الإعدامات المتهورة والإنتقامية بعيدآ عن القانونية التى تبحث عن الحقيقية ..
هذا ليس دفاع أو هجوم .. بل دعوى لكل من لديه معلومة عن هذه الأحداث .. خاصة العسكريين .. فوسطهم بدون شك فى أخبار قريبة من الحدث .. فى إنتظارك ومزيد من التوثيق

تحياتى

Post: #61
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-31-2008, 09:28 PM
Parent: #57

العزيزة نهي محسن أبوراس
طلتك مريحة مهما كانت المناسبة .. دعينا نغير "أشرف" ميلاد الى رأفت
مع حبى للأستاذ أشرف ميلاد المحامى المصرى الذى نذر نفسه لنصرة السودانيين ..
Quote: انا طبعا مابفهم في السياسة ولابعرف ليها..لكن الموضوع ده بالنسبة لي مهم جدا جدا وتاريخ نضالي بحت... لازم اي سوداني يعرفوا
كلنا يا نهى لا نكتب فى السياسة .. ولكننا نكتب من قلب الظلم .. تمليك الحق مهم .. التاريخ أمانة
Quote: وأكتر حاجة محيراني دور المصريين والليبيين في تلك الكارثة ومصلحتهم في تسليم الشهداء الابرار..بابكر النور..هاشم العطا وعبدالخالق محجوب..وحيثيات المحاكمة الهزلية..
متابعين معاك بشغف ويديك الف عافية..
عبد الناصر عبد السلطة .. هو المستفد من نميرى والقذافى .. حافظ على وجودهم لتقوية نفوذه .. فهى مصالح وليس ولاء .. يتغير بتغير الأوضاع .. ألم تر كيف صار نميرى فى لحظة وضحاها يستجدى مقابلة مبارك داخل مصر .. الذى كان يستقبله على سلم الطائرة ؟!

مرحب بك


تعديل إملائى وبعض من إضافة

Post: #65
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: نهي محسن أبوراس
Date: 05-31-2008, 11:29 PM
Parent: #1

أخي الفاضل رأفت
أعتذر عن الخطأ المطبعي الغير مقصود وتحياتي للجميل أشرف ميلاد..
ومتابعة معاكم وكل المتداخلين الكرام
يديك العافية

Post: #69
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 06:49 AM
Parent: #65

نادر الفضلى
تحياتى
Quote: اسمح لى الإختلاف معك ، لا أعتقد أن بابكر عوض الله جاء بحس وطنى، بل هو أول من غدر بالديمقراطيه، وقد كان من المدبرين الرئيسين لإنقلاب مايو المشؤم، فى حين نميرى جِىء به فى اللحظات الأخيره عند التنفيذ. بابكر عوض الله الذى إستقال من القضاء بسبب عدم دستوريه حل الحزب الشيوعى، شارك فى تقويض الدستور بإنقلاب مايو. وهو لديه خلفيات وأجنده خافيه لا يعلم بها حتى من دبروا معه الإنقلاب.

الرائد فاروق حمدنا الله هو المخطط و المدبر الرئيسى لإنقلاب مايو من قبل العسكريين (الضباط الأحرار)، و سعى لمشاركة عناصر سياسيه مدنيه فكان بابكر عوض الله (قومى عربى) وصاحب علاقات (خاصة مع مصر)، كما كان حمدنا الله يخطط لأن يكون قائد الإنقلاب ضابطاً برتبه كبيرة وشخصيه مستنيرة تنال القبول. ورشح للقيادة الضابط مزمل غندور. وحسب روايه جعفر نميرى، انه قبيل الإنقلاب بخور عمر، عند التنوير بالعمليه، تسآل نميرى لماذا مزمل غندور؟ فسأله بابكر عوض الله : إنت بتقدر تقودنا؟ فأجاب نميرى : أقودكم وأقود ناظركم ظاتو! فأصبح نميرى القائد. إذا حللت هذه الواقعة تجد أن بابكر عوض الله، تعمد التخلص من قيادة مزمل غندور، متوهماً انه يستطيع السيطرة على نميرى ليكون مرحله فاصبح هو المرحلة.

من شهاده الضابط محجوب برير فى محاكمه مدبرى إنقلاب مايو، شهد أن عبد الخالق محجوب أحضروه لمعسكرهم بخور عمر وأخبروه بساعة الصفر، ولكنه رفض مشاركة الحزب الشيوعى لأنه كان يخشى فى حالة فشل الإنقلاب سيزداد تأزم موقف الشيوعيين. وعندما نجح الإنقلاب شارك فى وزارته 6 شيوعيون، رغم أن عبد الخالق بقى على موقفه.

إنقلابى مايو من اليوم الأول أثاروا حمله إشاعات تركزت فى زعامات الحزب الإتحادى وخاصه إسماعيل الإزهرى. إتهموه بالفساد والثراء الحرام. رغم أن الأزهرى كان يشغل منصباً تشريفياً رئيساً لمجلس السيادة والحاكم الفعلى التنفيذى هو مجلس الوزراء برئاسه محمد أحمد المحجوب (حزب أمه) للحكومه الإتلافيه. وقد يكون تفسير ذلك أن اليساريون كانو يسعون لضرب حزب الوسط (الإتحادى) الذى يستوعب مجالاً عريضاً للأفكار المعتدله وسطا ويميناً ويساراً، مما يحول دون إنتشار الأحزاب العقائديه سواء يسار أو يمين متطرف. وقد حدد تأريخاً لمحاكمه أقطاب الإتحادي الأزهرى ويحى الفضلى وحسن عوض الله ولكن أجلت بسبب مرضهم، ثم موت الأزهرى. ولكن ما لم يعرف هو الكراهية التى يحملها بابكر عوض الله لإسماعيل الأزهرى. فقد سمعته بالقاهرة فى أواخر السبعينيات يلعن ويسب إسماعيل الأزهرى لأنه قرر إستقلال السودان متخلياً عن الوحده مع مصر. وذلك يفسر معاملة الإنقلابيين للزعيم الأزهرى ومحاوله إشانه سمعته و محاكمته.
تحليل واقعى فعلآ ومن قلب الأحداث .. بالطبع يا نادر أى إنقلاب عسكرى تغويض للدستور الديمقراطى .. ومخالف للقسم العسكرى .. لذا دائمآ يلجأ الإنقلابيون للحكومة الإنتقالية .. للعودة الى الديمقراطية "الصحيحية" كما يزعمون دائمآ .. ويتحايلون بالإنتخابات الوهمية أو الإستفتاء .. كما كان يفعل نميرى للبقاء على السلطة ..

قبل الإسهاب فى أسباب "القبول" الشعبى للتغيير .. أعود لمفردة "الخيانة" التى قصدت بها وصف بابكر عوض الله بكبش الفداء .. كما ذكرت أنت تمامآ (ما تحته خط) .. مجموعة الضباط الأحرار التى خططت وقادت الإنقلاب .. كانت فى تخّير لزعامة عسكرية محايدة ومقبولة من الشعب .. بلا تاريخ سياسى .. و(نظيفة) .. فلم تفرق معهم مشكلة التبديل من غندور الى نميرى .. لأن الفكرة صورية فى الأساس .. مزمل غندور لديه القبول ونميرى غير معروف .. ونميرى كان معروف جدآ ومحبوب بين الجنود وضباط الصف .. وهذه هى الورقة التى ضرب بها الجميع لاحقآ .. ذلك لا يبعد كثيرآ عن إختيار بابكر عوض الله وجه مدنى .. وحزبى مختلف مع الأحزاب .. كما أوضحت موقفه "الغيور" من الرئيس أزهرى .. وكان فداء بضمه بذبح الأحزاب فى شخصه .. وتم ذبحه بعد بعد إستنفاد أهدافه .. وذلك لتولى نميرى صلاحياته المدنية كاملة .. الخيانة كانت ديدن نميرى للإستيلاء على السلطة كاملة ..

أعود الى ما قبل الإنقلاب .. وبدون الحوجة للخوض للتفاصيل .. التى لابد منها .. هو الفساد الذى ألم بهذه الفترة .. تقاسم حزب الأمة والوطنى الإتحادى .. بلعبة السياسة .. المراكز التشريفية بين السلطة التنفيزية ومجلس السيادة .. وفى رأيى الخاص .. كانت وظيفة الزعيم أزهرى التشريفية .. إستبعاد كامل للحزب وتهميش له .. رغم وضعه فى قمة الهرم .. كان مثل ملكة إنجلترا .. زعيم بلا سلطة .. حزب الأمة إستولى على حبال السياسة .. والإقتصاد .. وكانت شمولية أخرى فى صنع القرار السياسى .. والفساد الإقتصادى .. وإنتشرت أشكال الفساد .. فى صور الرشوة والمحسوبية والضغائن .. وأصبح البرلمان مهزلة .. والحقائب السياسية فى أيادى رأس المالية الوطنية .. تتبدل بتبدل المصالح .. صار الضيق والتذمر فى الشارع جاهز للتغيير ..
ولا ننكر بأن نميرى أنقذ أزمة الجنوب وهو على شفا الإنفصال .. وأنقذ البلاد من الحرب الأهلية بإتفاقياته المعتدلة مع جوزيف لاقوا والأنانيا (1) .. ولكنه عاد ونكث عهده كعادته .. بعد أن أبتلع قادة الجنوب فى الحكم ..

ما أريده قوله إنقلاب "مايو" كان ناجحآ تمامآ وتام القبول فى الأوساط المدنية وداخل المؤسسة العسكرية .. كان من الممكن أن يكون لبنة لسودان جديد إذا أوفوا قادة مايو بعهودهم فى إرساء ديمقراطية نظيفة .. ولكن تخبط نميرى لإعتلاء سلطة الفرد .. وتحالف مع كل المتباينات لضرب الجميع فى بعضهم البعض .. وتفتقت فكرة الإتحاد الإشتراكى .. هى نفس فكرة المؤتمر الوطنى الآن .. فى التفريق وتجريم الفرق بالإنضمام إليه .. ودعم هذا على حساب هذا .. كانت إعتراف من الأحزاب لوجود مايو على السلطة .. وهذا هو الهدف الحقيقى وليس تحقيق وحدة وطنية كما كانوا يدعون .. وما زالوا يدعون ..

يا نادر أعتقد أن مايو قضت فعليآ على الأحزاب .. و"تماها" الصادق المهدى .. الآن لا يوجد أى كيان حزبى قومى للحزبين الكبيرين كما كان الحال فى عهد أزهرى ومحمد أحمد المحجوب .. ضاع التاريخ للأسامى الوطنية والرموز الشامخة .. وإنصب الحزبان فى الأنصار والختمية .. وأصبحا جزء من الهوس الدينى ..

آسف لعدم الترتيب "الدراسى" ولكن مايو وقبلها نوفمبر وبعدها الإنقاذ .. حركات غير دستورية .. لقيت التأييد الشعبى لها أكثر من الدستور الديمقراطى .. (عند إندلاعها) .. وذلك لشمولية وفساد الأحزاب التى تدّعى الديمقراطية .. الإنقلابات كانت تترجم رغبة رجل الشارع فى الإطاحة بهم ..

أتمنى أن أكون لم أبعد عن معنى "كبش الفداء" الذى كان دائمآهو الشعب

وفى إنتظارك والجميع .. لوجهات نظر معافية

مودتى

Post: #72
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 08:56 AM
Parent: #65

كيفك يا نهى
Quote: أعتذر عن الخطأ المطبعي الغير مقصود وتحياتي للجميل أشرف ميلاد..
مافى إعتزار .. ملاحظتى أتشرف بمخاطبتك لى والتحايا لأشرف
Quote: ومتابعة معاكم وكل المتداخلين الكرام
دى أهم حاجة

مودتى

Post: #67
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ابراهيم عدلان
Date: 06-01-2008, 05:49 AM
Parent: #1








مايو 1969

Post: #70
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: عواطف ادريس اسماعيل
Date: 06-01-2008, 06:55 AM
Parent: #67

ريري !!!

يااااااااااه ...

كانت أيام ..

بتصدق إني دخلت فوق خالص عشان كدة ما شفتني لذلك أدخل مرة تانية ..

Post: #75
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 09:24 AM
Parent: #70

كيفك يا عواطف
Quote: بتصدق إني دخلت فوق خالص عشان كدة ما شفتني لذلك أدخل مرة تانية ..
إنتى زاتك وصلتى بتين .. حمدلله بالسلامة ومشتاقين
Quote: لاكين ما خوفتني
ديل خلاص سقط منهم الخوف .. وما بخوفوا .. بقى ما بهمهم لا مرض لا برد لا حر .. لا ظلم .. عند العادل .. رحمهم الله جميعآ .. الخوف من الراجينا .. والظلم يلفنا من كل جانب ..

مرحب بيك دومآ

Post: #74
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 09:13 AM
Parent: #67

Quote: مايو 1969
شكرآ يا عدلان .. وياريت تواصل التوثيق بكل ما عندك ..
ياريت أخونا بكرى أبو بكر .. يقوم بتصنيف هذه الصور بحماية لا تندثر .. فى بحثى "القوقلى" وجدت توثيق بالصور لجوزيف قرنق أدرجه الزميل "كوستاوى" ضاع كله .. لم أجد الرابط الآن

بالعودة لجوزيف قرنق .. سمعت عنه الكثير من الأب مكرم ماكس .. كان محبوب وصريح ولا يهاب الحق .. وكان يعرف فى أوساط الكنيسة بـ " Big Brother" .. ويخاطب الجميع بدون ألقاب بلفظ Brother .. عندما صادق النميرى على الإعدام .. ضحك عاليآ وقال الزول ده مجنون ولا شنو .. ويقال وهو يعتلى المشنقة كان يصيح .. goodbye everybody

فكان فعلآ محب للناس

مودتى

Post: #78
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-01-2008, 12:46 PM
Parent: #74

كتب الأستاذ شوقى بدرى

Quote: .
استشهاد عبد الخالق محجوب ولؤم السفاح



قبل فتره قصيره تطرق الظابط عبدالوهاب البكري لمحاكمات 19 يوليو. عبدالوهاب البكري كان ممثلا للاتهام في اهم محاكمه في تاريخ السودان الحديث وهي محاكمةالشهيد عبدالخالق محجوب والمؤلم ان امثال عبدالوهاب لم يندموا علي تلك الجريمه. وكما ذكر في جريدة الراي العام فهو غير نادم علي تلك الجريمه. ولقد اطلعت علي رد محمد محجوب عثمان قبل ان يرسل الي جريدة الايام. كالعاده فان محمد محجوب يمارس النبل والنقاء وانا اعتبر ان رده لا يخلو من رقه لان كل الذين سالتهم عن عبدالوهاب البكري كان لهم رد سلبي نحوه.

اذكر في منتصف السيتينات وفي براغ ان محمد محجوب كان يحكي لنا عن زميله عبدالوهاب البكري الذي كان يرافقه في اثناء المحاكمه حسب اللوائح العسكريه ووقتها كان محمد محجوب يواجه ثلاثه تهم اقلها يؤدي الي الاعدام وفي هذه الظروف التي اعدم فيها علي حامد وعبدالبديع والطيار الصادق ويعقوب كبيده وحكم بالسجن علي عبدالرحمن كبيده لانه من القسوة ان يعدم اثنين من الاشقاء في مثل هذه الظروف يطلب عبدالوهاب البكري من محمد محجوب ان يخبر اهله لكي يعطوا عبدالوهاب ملابسه العسكريه حتي يزيد دولابه. ووقتها كانت الملابس العسكريه تفصل من اجود الاقمشه مثل الجبردين عند العم عابدين عوض

من العاده في السودان ان لا تاخذ ملابس الشخص الميت بل تعطي للفقراء وفي بعض الاحيان توهب اثاثات واغراض الميت مهما غلاء ثمنها. وشخص علي هذا المستوي من الدناءه ليس غريبا ان يكون مستمتعا ومتشرفا بانه كان ممثل الاتهام في محاكمه عبدالخالق

علي قبر جسي جيمس بطل الغرب الامريكي مكتوب هنا يرقد جسي جيمس قتله رجلا لا يستحق ذكر اسمه. الذي قتل جسي جيمس هو صديقه فورد في منزل جسي جيمس وهو يحاول ان يعلق لوح علي الجدار وظهره يواجه فورد الذي دفعت له منظمة (بيركنتون) التطورت لتصير ال(اف بي اي) وال (سي اي ايه)

الذين حاكموا عبدالخالق خمسة عبدالوهاب البكري ومحمد حسين طاهر وهو مصري ووالده كان مامور الخرطوم وابنه الان في الامن واسمه مشهور لنشاطه الامني وكان رئيس المحكمه احمد محمد الحسن وهو مصري اتي الي السودان سنه 1958 وكعقيد ورقي بعد المحاكمة وخشيت المخابرات المصريه ان يكون في المحكمه ظباط وطنيين او من اصحاب الشخصيات القويه ومن اعضاء المحكمه عبدالسلام محمد صالح ومنير حمد الذي ابدي اسفه في مابعد وقدم اعتذاره لزوجة عبدالخالق ولقد احتج عبدالخالق في المحاكمه لان الذي يحاكمه مصري واحمد محمد الحسن قاضي المحكمه قد قضي بقية حياته في مصر في حاله ذهول ودروشه وجاور في الحسين ويبدوا ان ضميره قد استيقظ بعد جريمة قتل عبدالخالق حتي احمد عبد الحليم كذلك تدروش وجاور في الحسين ولكن عبدالوهاب البكري السوداني لا زال يفتخر بتلك المحاكمه ولقد قابل ثريا زوجه محمد محجوب عثمان في الطائره في السبعينات ومعها ابنتها الطفله هدي وبعد ان داعب ابنتها استفسر عن محمد محجوب بكل بساطه ولماذا لا يرجع للسودان فردت ثريا بان محمد لم يترك السودان كسارق ولكن هناك ظروف تحول دون عودته فابدا عبدالوهاب عطفا وتفهما زائفا

سيذكر العالم عبدالخالق رضوا ام ابوا ولكن اللعنات سوف تتواصل علي الذين قتلوه وحتي الذين كانوا يقولون بانهم مامورين لا عذر لهم فبابكر عبدالمجيد علي طه اول الدفعه العاشرة اجل المحاكمات في محكمته حتي تهداء الامور ثم رفض ان يحكم بالاعدام وكان يقول للظباط الاخرين( لازم تحكموا بضمايركم) . وبعد ان استاسد ظباط الضف وجد مظليا يقود سيارة البطل ود الزين وكانهاغنيمه بعد استشهاده فانتزع منه العربه ووضعه في الحبس . وطرد بابكر عبدالمجيد من الجيش الذي كان يحبه اكثر من اي شئ لدرجة ان احمد عبدالوهاب قائد الجيش قال له (انت حكايتك شنو؟؟ انت نبي؟؟ .. سنتين في الكليه دي اولاد النوبه ديل يوم مايبجوبك لي غلطان في حاجه)!

من الذين رفضوا المحاكمات وضحوا بمستقبلهم العسكري تاج السر المقبول الذي رفض ان يحكم بالاعدام علي بابكر النور.وهنالك اخرون رفضو المحاكمات ودفعوا بمستقبلهم العسكري ثمنا لذلك

في دكتاتوريه عبود الاولي قدم المناضل نقد لمحكمه عسكريه يتراسها عثمان نصر وشقيقه وقتها وزيرا للاستعلامات والعمل ومن اعضاء المحكمه الخمسه البطل مبارك عثمان رحمه الذي غيبه الموت قبل ايام وهو دفعة نقد في مدرسة امدرمان الاميريه الثانويه قبل ان تنقل الي حنتوب كدفعه اولي وفي تلك الدفعه نميري , حامد الانصاري, حسن الترابي, كشكوش ود. سليم وعلي شقيق عبدالخالق...واخرون

ونجح مبارك في ان يقنع اثنين من الاعضاء بعدم ادانه نقد لان الادانه تحتاج الي ثلاثه اشخاص من خمسه وعندما احس عثمان نصر بان الامر لايسير كما يشتهي كان يخرج كبريته من جيبه ويضعها امام مبارك ثم يقلبها لكي يظهر ظهرها الاحمر ويقول مهددا (الكبريته ده يا حمره يازرقاء انا ماعاوزها حمراء) وبالرغم من هذا التهديد وانه ظابط عظيم ورئيسهم لم ينصاعوا .

من المفارقات الغريبه ان الزعيم التجاني الطيب بابكر قد قدم لمحكمه عسكريه يتراسها الظابط نديم الذي مات في حادث سير في جوبا وادي الي مذبحه . الغريب ان الذي جند الزعيم التجاني الطيب الي الحزب الشيوعي هو اخ ذلك الظابط الاكبر فلقد اخذهم في شتاء قارص الي دار الاوبرا في القاهره لكي يشاهدوا ابناء الباشوات يرتدون الفراء ةيمتطون سيارات الكادلاك الفارهه وخلف دار الاوبرا دلهم علي اطفال صغار يحتضنون بعضهم البعض وحتي الاخوان يمكن ان يكونوا مختلفين

عندما كنا صغارا كنا نقول للاخرين (والله لو يجي الحاكم العام) وكان الحاكم العام يعني اكبر سلطه في السودان وانجلترا تمثل اكبر سلطه في العالم وكما اورد حسن احمد ابراهيم في تقديمه لمذكرات الامام عبدالرحمن المهدي ان الحكومه البريطانيه كانت تحاصر السيد عبدالرحمن المهدي ولذا اسكنوه في منزل بالقرب من السرداريه في ام درمان حتي يكون تحت مراقبه سلاطين باشا وونجت واتهم السيد عبدالرحمن بانه يجمع الحشود في الجزيره ابا ويحرض ضد الحكومه وانه خلف الاحداث العدائيه ضد بريطانيا في نيجيريا في سنة 1923 وكانت الحكومه البريطانيه تعادي السيد عبدالرحمن وفي سنه 1924 تولي جفري ارثر منصب الحاكم العام وتولي ولس المخابرات وبعد تمحيص توصل ولس وارثر الي ان السيد عبدالرحمن رجلا معتدل (ونصح بتبني سياسه واقعيه انسانيه متسعه الافق حيال المهديه خلافا لنظرة مستشاريه التي اتسمت بالشده والعناد الذين لم يخليا من السذاجه وقصر النظر. قدم الرجلان خدمه جليله الي السيد عبدالرحمن في احلك اوقاته, فبينما وفر له ولس الحمايه من الاتهام منحه ارثر درجة فارس في الامبراطوريه البريطانيه واهم من ذلك كله زاره ارثر في منزله بالجزيره ابا في 14 فبراير 1926. ان المسانده التي قدمها هذان الرجلان كلفتهما منصبيهما, وادت بالنسة لارثر الي نهايه محزنه)

وبعد ان طرد ولس من الخدمه حضر لزيارة الخرطوم ليحل ضيفا علي السيد عبدالرحمن مما اثار ثائرة الانجليز اما ارثر ( الحاكم العام) ففي سنه 1957 كان يعاني من كبر السن والمرض والفقر مما اضطر السيد عبدالرحمن ان يبعث له بهديه عباره عن الف جنيه ورد الحاكم العام برسالة منها (ولا اجد من الضروري ان اذكر الهديه الاضافيه غايه في العون وستكفل لي الراحه حتي نهايه ايامي فانا الان في السادسة والسبعين).

هل كانت وظيفة عبدالوهاب البكري اهم من وظيفة الحاكم العام التي ضحي بها؟؟ ام هل ان السيد عبدالرحمن اقرب الي الحاكم العام المسيحي؟؟ من قرب عبدالوهاب الي بني وطنه وزملاء السلاح.

مما يذكر قديما ان احد المحكومين عليهم بالاعدام في سجن كوبر لم يمت بعد تكرير محاولة الشنق للمرة الثالثه وعندما اراد مامور السجن الانجليزي ان يعيدالكره اعترض احد الظباط الانجليز ورفض ان ينصاع لاوامر رئيسه لان المسجون قد تعذب بما يكفي واعترض بجسمه رئيسه ومنعه من تنفيذ حكم الاعدام وانتهي الامر بمحكمه جديده استبدل فيها الاعدام بالسجن

وهنك قصة المفتش الذي اتاهو رجل علي جمل ويحمل خطاب امر باعدام حامله وبعد السؤال عرف المفتش ان الرجل كان يعرف محتوي الخطاب وعندما ساله لماذا لم يهرب قال الرجل بانه لايريد ان يخجل اهله. فرفض المفتش الانجليزي اعدامه وكتب استرحاما ودافع عنه الي ان حول الحكم الي السجن وهذا المفتش الانجليزي ضن علي الموت برجل شجاع شريف الم يكن في امكان عبدالوهاب ان ينسحب من تلك المحاكمه؟؟

في منتصف اللخمسينات كان الباشكاتب للمديريه في ملكال هو العم رستم وابنائه عبدالمنعم واحمد معي في المدرسه وسمعتهم يفتخرون بان جدهم قد حاكم علي عبداللطيف وعندما كنت اقراء كتاب (دفع الافتراء) لمؤرخ السودان محمد عبدالرحيم جد هاشم بدرالدين وهاديه زوجة الكاتب والشاعر يحي فضل الله واخرين شاهدت صورة رستم بشكله التركي وشاربه الضخم والان اتذكر مصري اخر يحاكم عبدالخالق ومصري اخر كممثل للاتهام يشاركه ممثل للاتهام بلا لون ولاطعم اذا لم يكن ممثل الاتهام في محاكمه عبدالخالق لما اهتم به انسان فحتي زملاءه لايذكرونه وليس له اصدقاء بينهم وليس غريبا ان يكون مليئا بالحقد الي هذا اليوم اتجاه شخص وهب حياته للشعب السوداني . وتالم كل العالم لموته

الغريب ان عبد الخالق سمي علي الصاغول عبدالخالق مامور ام درمان الذي انتهت جنازته بمظاهرة هادره كالشراره التي اشعلت ثورة 1924.العم محجوب عثمان كان يؤمن بوحدة وادي النيل وكان متاثرا بمصر لدرجة انه كان يتحدث باللهجه المصريه وهاهي مصر تشنق ابنه .

ولقد قال السادات (الاتحاد قد ولد قويا وقد ظهرت انيابه في السودان)وكان يتحدث عن اتحاد مصر والسودان وليبيا

العم قسم السيد خلف الله والد خلف الله وعبدالرحمن وعلي ومحمود وحليم واخرين شارك في ثورة 1924 وانا اظن انه فارس العشره. بعد انسحاب السودانين الي ام درمان تركوا احدهم في الماسورة في المقرن وقد اعاق تقدم الانجليز الا ان قتلوه بالدخان وفي الجزيرة علي النيل تمترس اثنان احدهم كان في العشرة والاخر قتله الانجليز من ظهر الباخره وعندما نزلوا لاخذ سلاحه وحمل جثته انهال عليهم الرصاص من العشرة واذكر انني قلت

يافارس العشره كتا علي البلد عشرة
براك ب اب عشره جدعتهم عشرة

لم تثبت اي تهمة علي العم قسم السيد خلف الله ولكن طرد من الخدمه واجبر علي مشاهدة اعدام زملاءه فتبرع بمنزله في شارع المورده لكي يصير ناديا للظباط وكان من افخر البيوت في السودان وفي اكبر شارع في السودان وارتحل بالقرب من قبة الشيخ البدوي الي منزل متواضع هذا البطل كافاته مصر علي تضحياته بان طردت المخابرات المصريه ابنه الظابط خلف الله قسم السيد من الخدمه في بداية مايو...طيب الله ثراه

علي اثر تلك المحاكمات الجائره صدم الناس خاصه السودانيون لان هذه الاشياء ليست في طبيعتنا ان نحقد فنحن شعب نبيل متسامح. فبعد ان تحالف المك شاويش مع اسماعيل باشا بعد ارجاع ابنته مكرمة طارد شاويش المك نمر وعندما ظفر به بعد المعركه جلس المك نمر علي فروته فصد عنه شاويش . وربما لان جد شاويش الاول واسمه كذلك شاويش قد قتل في دنقلا علي فرته .

شاويش الكبير كان يغير علي الدناقله . فارسلو من ابتاع لهم خفيه الف بندقيه ففوجاء شاويش وهزم بسبب الاسلحه الناريه فجلس علي فروته وقتل ولكن البديريه والدناقله ارجعوا اهله وجنوده بعد ان زودوهم بالمراكب والزاد.

وفي حرب العقال بين بني جرار والكبابيش عقلوا جمالهم وبهايمهم واتفقوان المنتصر يحوذ علي النساء والانعام الا ان بني جرار بعد المعركه ردوا النساء مكرمات الي بلادهم واذا لم تخني الذاكره فان معركة العقال كان اكبر من معركة القرطاس وهي من اكبر المعارك القبليه في السودان وكانت بسبب قافله محمله بالسكر وامتلاءت الصحراء بالقرطاس الذي يلف فيه السكر ولا شك نحن احفاد هؤلاء ولكن من اين اتي عبدالوهاب وامثاله؟؟؟
لقد ذكر لي الاستاذ محجوب عثمان ان خبر شنق عبدالخالق قد اصابه بصدمه لدرجة انه كان قريبا جدا من الانتحار.
الرائد محمود ابوبكر مؤلف النشيد الوطني (صه ياكنار) حارب في ليبيا مع الجنود السودانين الذين ساعدو في تحرير ليبيا وهناك فقد الظابط عثمان حسين ساقه وهو الشقيق الاكبر لحسن حسين قائد الانقلاب المشهور . لمحمود ابوبكر قصيده اخري يتمني فيها لليبيين ان يكون لهم شان لان وضعهم في الاربعينات كان سيئا وحالتهم مزريه وينقصهم كل شئ حتي التعليم فجاء صار القذافي يتحكم فينا وتعاونت المخابرات المصريه مع المخابرات البريطانيه واختطفوا الطائره البريطانيه التي كانت تقل بابكرالنور وفاروق حمدنالله وقامو بتسليمهم للنميري لكي يعدمهم.و لا ادري لماذا لم يتشفع ال المرغني لفاروق حمدنالله فهو متزوج بنايله ابنة الخليفه النور الخليفه الاول للسيد علي وشقيقة علي المسمي علي السيد علي

وتوجهنا عشره من السودانين نحو السفارة الليبيه تدفعنا الغيره الوطنيه ورفض فكرة ان يسير الاخرين امورنا بعضنا لم يكن يهتمون بالسياسيه اذكر منهم د.طبيب سري محمد علي الذي عاش انقسام الجزب الشيوعي في الخرطوم وله قصيده

منها ثيراننا الكبيرة الحمراء قد اصبحت تسير الي الوراء

وفي اخر يقول

حمام السلم الاحمر يشوي وغصن الزيتون تاكله البقره

ومحمد عبدالرحمن ابوالقاسم(ودالهاشماب), حسن بشير عريبي(من ابناء ام درما حي العرب) ووداعه عثمان ابن خاله الفنان الكبير ابراهيم عوض عبدالمجيد والمرحوم الريح صديق البلوله وحمزه محمد مالك وهذه المجموعه ليس لهااي نشاط سياسي وان كنت قد اعتقلت وطردت من براغ سنه 1970 والي الان لا انتمي الي الحزب الشيوعي السوداني الا اننا جميعا كرهنا ( الحقاره) واذكر ان السفير الليبي يستعطفني قائلا(انت سيدي انا ابوس رجلك)وصدرت الصحف في اليوم الاخر تقول السفير الليبي يتلقي ضربه بكرسي علي راسه وعندما حضر السفير للسجن للتعرف عليناالسبعه بداء يصرخ ( اهو ده شيوعي هيبي ابن كلب) فهجمت عليه فأحتمي خلف رجال البوليس الذين كانو يضحكون

قوة البوليس التي اوقفتنا ونحن في طريقنا الي السفاره المصريه بعد اجهزنا علي السفارة الليبيه كانت ضخمه ولا تتناسب مع عددنا القليل ولكن بعد اعتقالنا عرفنا انهم كانو يخشونا علينا من الهجوم علي السفاره المصريه التي كان متاهبه ولهم اسلحه ناريه ككل السفارات.

هولاء الذين شاركوا في الهجوم علي السفاره الليبيه كانوا طلبه في العشرينات والبطل عبدالوهاب لايزال غير نادما علي شنق عبدالخالق


شوقى

http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=6174

.

Post: #81
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 06-02-2008, 08:07 AM
Parent: #1

العزيز رأفت

ده توثيق هام جداً .. وليأتِ المطبّلين للسفاح جعفر نميري ويتذكروا ما يحلو لهم تناسيه.

أرجو أن يظل هذا البوست للتوثيق، واسمح لي أن أدعو كل من يملك صورة أو وثيقة لتلك الأيام أن ينشرها هنا. وأذكر في هذا المقام أنه، ومباشرةً بعد الأحداث أن قام الحزب الشيوعي بإصدار كتيب بصور تحقيقات وإعدامات معسكر الشجرة المشؤوم.

لك ولزوارك التحية

Post: #82
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-02-2008, 03:23 PM
Parent: #81

العزيز محمد أبوالعزائم أبوالريش
Quote: أرجو أن يظل هذا البوست للتوثيق، واسمح لي أن أدعو كل من يملك صورة أو وثيقة لتلك الأيام أن ينشرها هنا. وأذكر في هذا المقام أنه، ومباشرةً بعد الأحداث أن قام الحزب الشيوعي بإصدار كتيب بصور تحقيقات وإعدامات معسكر الشجرة المشؤوم.
معك أدعو كل من له معلومة .. أو وثيقة .. أو صورة تجعل السفاح وزمرته عاريين أمام التاريخ .. أن يأتى بها ..

شكرآ لوجودك

Post: #83
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-02-2008, 09:33 PM
Parent: #82





عدنان خاشقجى .. تاجر السلاح السعودى
مول حرب الجنوب بالأسلحة .. وأقام علاقات سودانية إسرائيلية سرية
دفن النفايات النووية فى جبال البحر الأحمر وصحراء الشمالية ..
(يهمس البعض الى موجة السرطانيات خاصة فى الشمال)
ممول مشروع نقل الفلاشا .. أولآ من الشرق "مدينة عروس السياحية" الوهمية

إبتلع الإقتصاد السودانى .. ومسح قيمة الجنيه السودانى

لا يزال البعض يهتف عائد عائد يا نميرى !!!!

Post: #84
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-07-2008, 09:30 PM
Parent: #1

الشهيد بابكر النور

وسيم الطلعه في الحياة والممات
سيرته احلي من سكر كنانة هو ورفاقه الشهداء

Post: #85
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: وجدي الكردي
Date: 06-08-2008, 01:21 AM
Parent: #84

أرجو أن يظل هذا البوست للتوثيق

Post: #99
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 10:07 AM
Parent: #85

Quote: أرجو أن يظل هذا البوست للتوثيق
وجدى الكردى .. وجودك له معنى كبير ..

أشكرك .. ومتأكد لديك الكثير


فى إنتظارك

مودتى

Post: #95
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 09:16 AM
Parent: #84

Quote: الشهيد بابكر النور

وسيم الطلعه في الحياة والممات
سيرته احلي من سكر كنانة هو ورفاقه الشهداء


رحمه الله ورفاقه وكل من وقف فى وجه الظلم

Post: #86
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:50 AM
Parent: #1




Post: #87
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:51 AM
Parent: #86




Post: #88
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:52 AM
Parent: #87




Post: #89
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:53 AM
Parent: #88




Post: #90
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:57 AM
Parent: #89




Post: #91
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:58 AM
Parent: #90




Post: #92
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 01:59 AM
Parent: #91




Post: #93
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: محمد مكى محمد
Date: 06-08-2008, 02:06 AM
Parent: #92

العزيز رأفت
سلامات ومشتاقين
لقيت كم صوره فى أرشيفى وقلتا اشارك معاك ..حأفتش لأنوأنا متأكد عندى صور أكتر,,بس دايره وكت..
تحياتى موصوله للأسره,,

Post: #94
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: BAKTASH
Date: 06-08-2008, 03:14 AM
Parent: #93

رأفت يا جميل
الارتباط الانساني والوجداني و الوطني لا علاقة له بالدين ...نختلف في المعتقد..و السياسة.. والفكر... واي حاجة ولكن انت دائما الاقرب زي...شقيقي .. عمي..... خالي... ابن عم|خال... الخ ... انتا في نصنا بكل كبرياء وعزة وشموخ..... با ريتنا نقدر عليك...












ما تتور علينا المواجع...ارقد عافية
يا رائع...

Post: #96
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 09:38 AM
Parent: #94

Quote: .
From sudaneseonline.com
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_19756.shtml

اخر الاخبار
لقاء مع اسرة الراحل جوزيف قرنق
By
Jun 7, 2008, 19:19

نعيد الماضى من اول... مع اسرة الراحل جوزيف قرنق

فى الخرطوم وفى حى الديم العريق استقبلتنا اسرة السياسى الراحل جوزيف قرنق فى منزلها المتواضع، وعلى جدران الصالون وجدنا صورتان احداهما لشاعر الشعب محجوب شريف و الاخرى للراحل الدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان السابق. استقبلتنا فاطمة اكول زوجة الراحل جوزيف قرنق و ابنيه زكريا و جوزيف، و تم استقبالنا بعصير من

(الحلو مر) المثلج وكانت هذه اعظم هدية تقدم لشخص قادم لارض الوطن لتوه. ولكن البداية لم تكن سهلة لان الحديث عن الراحل الكبير جوزيف قرنق ليس بالشىء الهين، واستغرقنى التفكير طويلاً فى كيفية البداية و لكن ما شجعنى على ذلك هو اريحية اسرة الراحل جوزيف قرنق و ملامحه زوجته التى كانما تغنى مع النور الجيلانى ( لو انته الزمن نساك.. انا ما بنسى ..لا ولا بنسى).

فاطمة اكول: سوف نقاضى نميرى مهما طال الزمن




صورة لفاطمة اكول زوجة الشهيد جوزيف قرنق

صاحب الدكان اوسع احد افراد جهاز الامن ضرباً

زكريا جوزيف قرنق: سوف تكون نهاية نميرى مثل الجنرال بنوشيه

جوزيف جوزيف قرنق: النظام الحالى وفر حماية للنميرى

حوار: عبدالفتاح عرمان

* نتعرف على افراد الاسرة؟

فاطمة اكول زوجة الشهيد جوزيف قرنق، زكريا جوزيف قرنق، جوزيف جوزيف قرنق.

* ماذا يعنى جوزيف قرنق الزوج للاستاذة فاطمة اكول؟

الشهيد جوزيف قرنق كان زوجاً رائعاً بكل المواصفات وعشنا ايام جميلة وكان صادقاً و صريحاً معى فى كل شىء، كان يخبرنا بعمله و انتمائه للحزب الشيوعى وعلاقاته مع الاخرين، وكان اباً ليس لافراد اسرته فقط وانما لكل الناس فى البلد كان يحل لهم المشاكل وكان دوماً يساعد الناس ولذلك احبه الجميع سوى فى البلد او هنا فى الخرطوم.

* ماذا عن جوزيف قرنق السياسى؟

ترد الاستاذ فاطمة اكول قائلة: جوزيف قرنق عندما اصبح الشهيد جوزيف قرنق وزير لشؤون الجنوب كان يعمل على تنمية الجنوب حتى تتحقق وحدة السودان وكان له مكتب خاص لاستقبال القادمين من الجنوب للتعرف على مشاكلهم و حلها، ونذر نفسه لخدمة السودان و كان مهموماً بقضايا وطنه ولذلك عمل من خلال انتمائه السياسى و عمله كوزير لشؤون الجنوب لخدمة ابناء وطنه. وكان رجل (تمام مش اى كلام) ولم يكن يفرق بين الناس على اساس عرقى او دينى.

* الاستاذة فاطمة اكول هل تزكرين دخوله للحزب الشيوعى؟

دخل جوزيف قرنق الحزب الشيوعى قبل زواجى به وحكى لى بانه دخل الحزب الشيوعى عندما كان طالباً فى الجامعة وفى تلك الفترة ذهب للاتحاد السوفيتى ثم عاد للوطن ممارساً لنشاطه السياسى من خلال الحزب الشيوعى.

* كيف كانت نظرة الناس له وخصوصاً بان كل القيادات الاخرى و اقرانه كانوا ينادون بالحل العسكرى من خلال الانيانيا الاولى و الثانية؟

كانوا يحترمونه ويبادلونه الاحترام وانا شخصياً كنت اسانده معنوياً واتدخل احياناً لحل بعض المشاكل الصغيرة وكنت احافظ على كل الاوراق المهمة التى يريدها ان لا تصل ليد اى شخص لانها كانت وثائق سرية تخص الحزب الشيوعى، وكانت الاجتماعات تعقد هنا فى المنزل ولساعات طويلة وكنت احفظ كل اسراره.

* من تزكرين من القيادات الشيوعية التى كانت تجتمع معه هنا فى هذا البيت؟

اذكر منهم صديقه الشهيد عبدالخالق محجوب الذى كان يتردد علينا باستمرار ويعقد معظم اجتماعاته فى هذا البيت وكذلك الاستاذ احمد سليمان سليمان و محمد ابراهيم نقد و اخرين لا اذكرهم الان. وكنت احياناً اشاركهم بالراى وطبعاً العمل فى الحزب الشيوعى تصاحبه الكثير من الاعتقالات فانا كنت احتفظ بكل الاوراق المهمة ولم تستطع الاجهزة الامنية العثور عليها لانى كنت احفظها فى مكان امين. وفعلت ذلك لانى كنت مؤمنة بان ما يفعله الشهيد جوزيف قرنق هو الصحيح ولذك كنت اساعده باستمرار و اشد من ازره.

* دعينى ننتقل لانقلاب الرائد هاشم العطا، هل الراحل جوزيف قرنق من المشاركين فيه؟

لا لم يكن على علم به واذكر وقتها باننا كنا فى المستشفى لانه كانت لدى ابنة تسمى هالة كانت مريضة وتوفيت لاحقاً وكان معى جوزيف قرنق لنقل دم لبنتنا، وسمعنا بان هناك محاولة انقلاب يقودها الرائد هاشم العطا وسالت وقتها جوزيف قرنق عن مشاركته لهم ولكنه قال لى بان هؤلاء عسكريين ولا علاقة له بالعسكر وغير مشارك فى هذا الانقلاب ولم يطلعه احد، وحتى لو كان على علم به فلن يشارك فيه لانه ليس انقلابى-من المحرر- وفى هذه اللحظة شعرت بان الاستاذة فاطمة اكول تكثر من الحركة بيديها و وراسها وعرفت وقتها بانى لامست جرحاً لم يندمل بعد كل هذه السنين واعتذرت لها عن فتحنا لهذا الملف مرة اخرى و اصرت هى على المواصلة فى الحديث.

* كيف سارت الامور بعد فشل المحاولة الانقلابية؟

سمعنا ذلك فى الراديو وتم اذاعة اسمه ضمن المطلوبين للاجهزة الامنية بعد ثلاثة ساعات من فشل الانقلاب وطلبت منه المغادرة للجنوب ولكن رفض وقال لى بانه لن يهرب لان لم يفعل شيئاًً ولا يريد الناس فى المستقبل يقولون لابناءه بان والدهم هرب وقال لى بالحرف الواحد: افضل الموت حتى يمشى ابناءى فى الشارع وراسهم مرفوع على ان يقولوا لهم ابوكم هرب وانا لست بجبان حتى اهرب. وذهب وسلم نفسه لاجهزة امن نميرى.

* فى تلك اللحظات العصيبة هل كنت واثقة بان سوف يعود لبيته بعد التاكد بان لا صلة له بالمحاولة الانقلابية؟

بالتاكيد لانى سالته اذا كان لديه اى علاقة بالمحاولة الانقلابية و لكنه اكد لى بان لا علاقة له لا من قريب او بعيد باصحاب المحاولة الانقلابية ولذلك كنت على ثقة من عودته لبيته ولانى على علم بان جوزيف قرنق واضح ولا يعرف (اللف و الدوران).

* هل كنت على علم بما يدور فى التحقيق مع جوزيف قرنق؟

لم نسمع اى شىء وكان هناك تعتيم على المعلومات وذلك لان الاجهزة الامنية لنظام نميرى لم تقدمهم لمحاكمة وانما تم اذاعة اسماء الناس الذين سوف يتم اعدامهم وكان من ضمنهم جوزيف قرنق.

* كيف تصرفتى وقتها؟

كنت مع ابنتى فى المستشفى و تركتها وذهبت الى الشارع ولم اكن ادرى الى اين اذهب.

* الم تفكرى فى مقابلة الرئيس نميرى؟

كنت اذهب للقصر الجمهورى لمدة اسبوع كامل وتمت معاملتنا معاملة سيئة من قبل العساكر ولم يتم لنا السماح بمقابلة نميرى، وبعض الاوقات تم تقديمنا للقاضى لتاديبنا ولكن القاضى كان يقوم باطلاح سراحنا فى نهاية اليوم وكنا نعود فى اليوم التالى لاننا كنا نسعى للموت بعد اعدام رجالنا بتلك الطريقة البشعة.

* هل تلقيتم اى تعليمات من الحزب الشيوعى وقتها؟

لا لم نتلقى اى تعليمات او توجيهات وقتها وذلك لان قيادة الحزب الشيوعى كلها تم اعدامها ماعدا الاستاذ احمد سليمان الذى لم يتم العثور عليه ولم التق وقتها باى شخص من الحزب الشيوعى وقتها الا بعد اربعة سنوات.

* كيف قمتى بتربية ابناءك وقتها؟

اشتغلت وقتها وقمت بتربيتهم احسن تربية وتمنيت لو كان لنميرى ابناء فى احدى الجامعات حتى ارسل اولادى لها ومن مجهودى الخاص حتى يعرف نميرى باننا لن ننكسر وسوف نظل مرفوعى الراس كما اراد لنا الشهيد جوزيف قرنق.

* هل تضامن الناس معك وقتها؟

نعم الكثيرين منهم وقفوا معنا و بعضمهم لم يتسطع لاننا تحركاتنا كانت مراقبة من قبل جهاز امن نميرى و فى ذلك الزمان لم يكن هنالك وسائل اتصال مثل التلفون و الموبايل وكانت لدى صديقة اسمه نور محمد كانت تقف بجوارى باستمرار وترسل بعض الناس لسؤالى اذا كنت محتاجة لاى شىء وذلك لانها لم تكن تستطع فعل ذلك بنفسها لاننا كنا مراقبين، وكانت ايضاً تذهب لاولادى فى المدارس للسؤال عنهم وعن احوالى. ورفضت الذهاب للجنوب واصررت على تربية اولادى وادخالهم احسن المدارس.

* كيف كانت تتم مراقبة تحركاتكم؟

كان هنالك بعض الاشخاص يراقبون تحركاتى باستمرار ويركبون معى فى المواصلات واذكر فى مرة من المرات ذهبت الى السوق وقام بتعقبى احد افراد الامن المكلفين بمراقبتى وعندما عدت عاد معى وذهبت لجارنا صاحب الدكان لشراء بعض احتياجات الاسرة وكان صاحب الدكان على علم بالرقابة علينا، فترك ما بيده وقام بضرب رجل الامن الذى كان يتعقبنى!. ولكنهم ارسلوا شخصاً اخر لمراقبة تحركاتى. و اذكر فى مرة من المرات قمنا بمظاهرة فى الشارع احتجاجاً على ما تم لجوزيف قرنق ورفاقه ولكن اجهزة الامن اطلقت علينا الرصاص الحى.

* بعد كل هذه السنين، هل مازالت الاستاذة فاطمة اكول مؤمنة بان الطريق الذى سلكه الراحل جوزيف قرنق كان صحيحاً؟

نعم ما قام به كان صحيحاً ومازلت اؤمن بذلك ونحن الان نعيش ورؤوسنا مرفوعة و جوزيف قرنق مات شهيد وحى ولكن نميرى الان يعيش مثل الميت و لا احد يذكر نميرى و لكنهم يذكرون جوزيف قرنق.

* هل ستقاضون الرئيس الاسبق نميرى؟

بالتاكيد سوف نقاضى نميرى مهما طال الزمن واضافت: انا زعلانة شديد ولن نترك نميرى من غير محاكمة ( وهنا اجهشت فى البكاء) وتحدث بعدها زكريا جوزيف قرنق مضيفا: نحن عندما عاد نميرى للسودان ذهبنا لشرطة القسم الشمالى ورفعنا دعوة ضده ولكن المحكمة لم تفعل شيئاً وذلك الجبهة الاسلامية اتت بانقلاب مثل نميرى ولذلك رفضت محاكمته ولكننا لن نسكت وسوف نقدم نميرى للعدالة من الديكتاتور بينوشيه و الجريمة لا تسقط بالتقادم. ثم تحدث جوزيف جوزيف قرنق قائلا: بان محاكمة نميرى واجب وطنى وان لم نستطع محاكمته داخل السودان فسنرفع دعوة ضده خارج السودان و هذا النظام وفر حماية للنميرى ورفض تقديمه للمحاكمه لانه نظام شبيه به ولكننا لن نترك حقنا وان طال الزمن.

© Copyright by sudaneseonline.com

.

Post: #98
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 10:00 AM
Parent: #94

بكتاش الأمل
Quote: الارتباط الانساني والوجداني و الوطني لا علاقة له بالدين ...نختلف في المعتقد..و السياسة.. والفكر... واي حاجة ولكن انت دائما الاقرب زي...شقيقي .. عمي..... خالي... ابن عم|خال... الخ ... انتا في نصنا بكل كبرياء وعزة وشموخ..... با ريتنا نقدر عليك...
أفتيت فأوفيت .. وليتهم يعلمون .. لتقوى اليمين .. وتكون الضربة قاضية .. فى وجه الظالم الذى يستمد قوته من فرقتنا .. وليس شجاعة منه
Quote: ما تتور علينا المواجع...
على العكس .. يجب أن لا ننسى .. وننكأ على الجرح كلما غفت العين

مودتى

Post: #97
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 09:53 AM
Parent: #93

Quote: العزيز رأفت
سلامات ومشتاقين
لقيت كم صوره فى أرشيفى وقلتا اشارك معاك ..حأفتش لأنوأنا متأكد عندى صور أكتر,,بس دايره وكت..
تحياتى موصوله للأسره,,
العزيز محمد مكى
تسلم على التوثيق .. بهذه الصور النادرة .. شهادة على الظلم .. ورمز على الكفاح .. ورفض الإستبداد

والى المزيد ..

تحياتى للأسرة الصغيرة والكبيرة

وتحية للوطن

Post: #100
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: ابراهيم عدلان
Date: 06-08-2008, 06:14 PM
Parent: #1

من خلال افادات الملازم صديق عبدالعزيز من اللواء الثاني مدرعات ( اللواء الثاني هو لواء عودة نميري) و افادات الملازم عمر احمد وقيع الله من اللواء الاول مدرعات ( لواء حركة 19 يوليو ) يتضح الكثير و يفضح بعض مدعي البطولة عن ادوارهم القذرة في ذبح الرجال و الحقيقة


كدي يا رأفت قوقل الاسم دا ( عمر وقيع الله ) و جيب لينا مقابلتوا مع جريدة اخبار اليوم خصوصا الجزئية المتعلقة بادعاء هذا الملازم باحتلاله لثكنات اللواء الثاني دبابات ثم تعليمات عبدالمنعم الهاموش ليهو الخاصة باعتقال الملازم مدعي البطولة الثاني صديق عبدالعزيز و برضو شوف معينات اصدار الحكم التالية:-

الاعدام لكل من علم بساعة الصفر و شارك في التنفيذ
المؤبد لكل من شارك في التنفيذ و لم يعلم بساعة الصفر
10 سنوات لكل من علم بساعة الصفر و لم يشارك
مع التجريد من الرتبة العسكرية و الطرد لكل من تنطبق عليه احدي المعينات الثلاثة

ثم قارن كلام الملازم عمر وقيع الله و ادعائه باحتلال اللواء الثاني و عدم وقوعة تحت طائلة احد المعينات المذكورة بل و تعينه ضابطا اداريا في محافظة الخرطوم ( ايام كان المحافظ ابوالقاسم محمد ابراهيم )

لا يزال البعض يستغفل قدراتنا العقلية و يصنع الاكاذيب خجلا من الخيانة

و لي عودة

Post: #101
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-08-2008, 07:59 PM
Parent: #100

Quote: كدي يا رأفت قوقل الاسم دا ( عمر وقيع الله ) و جيب لينا مقابلتوا مع جريدة اخبار اليوم خصوصا الجزئية المتعلقة بادعاء هذا الملازم باحتلاله لثكنات اللواء الثاني دبابات ثم تعليمات عبدالمنعم الهاموش ليهو الخاصة باعتقال الملازم مدعي البطولة الثاني صديق عبدالعزيز و برضو شوف معينات اصدار الحكم التالية:-
شكرآ يا ابراهيم عدلان على المقال النادر .. وتشريفى بإحضاره .. وننتظر منك المواصلة

Quote: .
«أخبار اليوم» تجري أخطر حوار مع أحد قضاة محاكمات الشجرة
الطاهر النجيب: بعد صدور قرار تعييني بالمحاكمات اطلقوا النار على منزلي وحاصروه لتخويفي
المحكمة رفضت شهادة الرئيس ضد الملازم الذي حاول اغتياله وحاكمته بالسجن رغم غضب نميري من القرار
عبد الخالق اثار اعجابي حينما اعترف بقوة وصلابة عن مسؤوليته التامة عن الانقلاب وطالب بالعفو عن الآخرين



ديباجة:-
رغم مرور ما يزيد عن الثلاثة والثلاثين عاما على محاكمات منفذين انقلاب 19 يوليو الا ان الجدل لم يحسم بعد حول عدالة المحاكمات وشرعيتها وتفاصيلها بل وقانونيتها وقضاة محاكمات 19 يوليو تواروا عن الانظار تماما ربما زهدا عن الاضواء وربما بدافع الخوف او لاسباب اخرى فالامر جد خطير.
اليوم نهدي القارئ مفاجأة تاريخية جديدة توصلنا اليها بعد تعب وجهد ومعاناة استمرت لايام طويلة تمكنا من الجلوس والحديث مع احد قضاة محاكمات 19 يوليو الدكتور لواء الطاهر محي الدين النجيب وسعادة اللواء د. الطاهر كان في البدء رافضاً تماما للحديث ولكننا عزفنا له على وتر ان كتابة التاريخ في العنق سيسأله الله والاجيال القادمة عنه.
وقلنا له: انه لا بد ان يقدم شهادته التاريخية لله والوطن فوافق وكان هذا الحوار:
-قلنا له: سعادة اللواء طبيب الطاهر محي الدين اين كنت ابان انقلاب 19 يوليو وكيف تم تكليفك قاضيا لمحاكمات يوليو؟
بعد ان صمت فترة وشرد بذهنه قال: وقتها كنت عقيد اركان حرب في كلية القادة والاركان حينما قام انقلاب الشيوعيين وكان منا من اشترك في الانقلاب الرائد محمدالريح المقدم صلاح فرج .. وحينما قام الانقلاب حاولوا ان يشركونا وحاولت بدوري ان اثنيهم وقلت لهم ان هذه البلد لا يمكن ان يحكمها شيوعيون واختلفنا فاعطونا اجازة اجبارية بدلاً من اعتقالنا فعدنا لوحداتنا الاصلية وكنت قائد سلاح المهمات.
- سمعنا اسماءنا في الراديو-
فوجدتهم قد احتلوه فخرجنا وتجمعنا في وحداتنا وبدأت تأتي الوحدات من الخارج وتتجمع في المناطق التي لم يتم احتلالها حتى تمت عودة نميري وكان قد ساعدنا في العودة.
فتم تعيننا رؤساء محاكم عسكرية وجاء تعيننا من رئاسة الجمهورية ولم يستشيرونا حتى سمعنا بالخبر واسماءنا من الراديو انا واللواء البنا وعبد الوهاب البكري وابو القاسم عدلان وآخرين وطلبوا منا من خلال الراديو ان نتوجه للشجرة.
- شعور عادي-
شعوري حينما سمعت خبر تعييني كان شعوراً عادياً لاني سبق وان توليت محاكم عسكرية اخرى وان كان طوال حياتي لم يسبق لي ان حاكمت عدداً كبيراً كعدد انقلابي 19 يوليو.
- ضربوا بيتي بالنار-
بعد اذاعة خبر تعييني ضمن قضاة المحاكم العسكرية قام عدد من الناس واظنهم من المؤيدين للانقلاب باطلاق النار على بيتي وقتها جاء لزيارتي العقيد احمد النعيم وبحمدالله لم يصب احد باذى حملت بندقيتي الخرطوش ومسدس وضربت تلفون للعمليات الحربية فاتوا لي بحرس وقوة واخذت ابنائي الى الحارة العاشرة وعدت الى البيت واظن ان اطلاق النار كان الغرض منه تخويفي حتى لا اقبل التعيين لانني حينما عدت وجدتهم قد انصرفوا فسلمت نفسي للشجرة وحينما دخلنا على حامية الشجرة وجدناها عبارة عن ميدان عمليات عسكرية وكنا نرتدي (لبس 5) حتى نميري نفسه وكان يجلس وقتها في مكتب للتصديق على الاحكام وبجواره مكتب القضاء العسكري لمراجعة الاحكام ومكاتب لمجالس التحرير وخلاصة البينات ومكاتب للمحاكم العسكرية ووجدنا عنبراً مليئاً بالمدنيين المقبوض عليهم كان هذا في يوم 23 يوليو وكان يوجد بالاضافة لتلك المكاتب مكتب للمحاكمات المدنية وعشر من الضباط المقبوض عليهم فقابلنا القضاء العسكري ووجدنا زملاءنا بالشجرة وقابلت قائد القضاء العسكري احمد محمد الحسن واطلعنا على امر التشكيل وظللنا بساحة المحاكمات.
- معاملة الشفيع كريمة-
ويواصل د. الطاهر محي الدين النجيب قائلاً: وجدت ان الضباط المقبوض عليهم كانوا كثيرين واول من احضروه لي كان د. مصطفى خوجلي ووجدته جالساً على كرسي وكان اعضاءمجلس الثورة يسألونه عن عبد الخالق محجوب والشفيع فذكر انه لايعرف مكانهم ومن الالحاح في السؤال كان واضحاً ان همهم الاساسي هو القبض على عبد الخالق والشفيع.
وبعد فترة احضروا الشفيع وكان يرتدي زيا جميلاً وانيقاً عبارة جلباب وعمامة وضعوا له كرسي بجوار د. مصطفى وجلس فاذكر انني حسب علاقتي به ومعرفتي باسرته كنت اعطيه الطعام والماءوكان اعضاء مجلس قيادة الثورة قلقين جداً بسبب عدم العثور على عبد الخالق محجوب.
- القبض على عبد الخالق-
بعد فترة تم احضار عبد الخالق محجوب وهو رجل محترم اصلع وهادئ شقيقه الملازم محمد محجوب كان معي في سلاح النقل وعبد الخالق كان محروسا حراسة ضخمة حراس امامه وخلفه وعن يمينه وشماله ومع هذا كان ثابتا جدا وشجاعا واكبرته جداً.. وكنت معجباً به حينما يتحمل المسئولية كلها وطلب ان يطلق سراح الجميع واعلن انه هو من خطط ودبر وشارك حتى في التنفيذ.
- محاكمة من حاول اغتيال الرئيس
وبحزم يقول اللواء د. النجيب الجدل حول جدية محاكمات الشجرة تحسمها قصة محاكمة الملازم فيصل كبلو وهو الشخص الذي فتح النار على نميري بالقصر الجمهوري واطلق عليه اربع او خمس طلقات من مدرعته محاولاً اغتياله ولولا ان نميري استتر بساتر كان قتله فاعطيته سبع سنوات سجناً وطبعاً حسب قانون القوات المسلحة التمرد يحاكم بالاعدام حسب المادة 21 من قانون القوات المسلحة لعام 57 والرئيس شرعاً له الحق في رفض الحكم فكان ان رفض الحكم وشكلت محكمة اخرى ولم احكم عليه بالاعدام فاعطيته 14 عاماً سجناً ونميري رفض الحكم وقرأنا الاوراق ووجدنا انه حسب اعترافه اطلق النار ولكنه لم يقتله فاصدرنا حكم 20 سنة سجنا ورفعنا الحكم لرئيس القضاء العسكري فقال ان هذا الشخص يجب ان يعدم لانه حاول اغتيال الرئيس نفسه. فرفضنا ان نصدر عليه حكماً بالاعدام لاننا اتفقنا نحن الذين كنا في كلية القادة والاركان الا نعدم اي فرد الا اذا قتل فعلاً وببينة قاطعة واصرينا على الحكم بـ 20 عاما واخيراً جاء الرئيس شخصيا وكنت اعرفه معرفة شخصية فقد كنت قائد قاعدة بورتسودان وهو قائد المشاة وكان يأتي لقضاء عطلة نهاية الاسبوع معنا. جاء نميري غاضباً وقال لي بالحرف يا الطاهر الزول ده فتح فيني النار. وكان حايكلتني وتحاكمه بالسجن فقلت وكتلك يا سيادتك؟ فقال لي : يا شايقي يا خبيث وترجيته ان يوافق على الحكم بالسج ن لان هذا الشاب عمره صغير والحياة مازالت امامه وقد كان..
- يقال بانه لم تكن هنالك محاكمات اصلاً وان نميري كان يصدر قرارات بالاعدام والمحاكم توافق عليها؟
قال: بانفعال» المحاكم لم تكن تنفذ القرارات التي تأتيها من نميري كما يقولون الرئيس له الحق حسب القانون ان يراجع الحكم اذا لم يره عادلاً وفي القانون توجد مجالس عسكرية ميدانية تشكل اثناء العمليات الحربية ولا تحتاج لبينات كبيرة حسب القوانين العسكرية والحكمة منها حينما تهجم قوات العدو ويطلب القائد من القوات ان تهجم بدورها فكل من لم ينفذ التوجيهات يعتبر خائناً ويحق للقائد ان يطلق عليه النار ويكتب انه فعل ذلك محاكماً اياه بالخيانة، وميدان الشجرة كان في الاسبوع الاول عبارة عن ميدان عسكري
- عدم وجود بينات-
ومن الاشياء التي تدعم قولي حول شرعية المحاكمات اي محاكمة المائة عسكري وقائدهم الصول نصر فقد كانوا يتحكمون في ثمانية دبابات فتحركوا بدباباتهم مع الانقلابيين وكانت هنالك مطالبة باعدامهم ولكننا لم نجد بينات تدينهم فحكمنا عليهم باطلاق السراح ورئيس الجمهورية في نهاية الامر وافق.
المحاكم كانت منضبطة بالقانون وحدوده ولكن الناس يجهلون المحاكم العسكرية واجراءاتها وهي يحكمها قانون القوات العسكرية ولها قواعد ولوائح واجراءات عسكرية مطبقة في كل العالم.
- اما اجراءات المحاكم في مجملها ان يأخذوا المتهمين من العنبر ويحققون معهم مجالس تحقيق ويعطوها للمحاكم فتحكم عليهم وتحال الاوراق جميعها لرئيس القضاء العسكري وللرئيس ليمضي على الاحكام.
- هنالك حجج تقول ان من ظواهر عدم عدل وشرعية هذه المحاكم قصر المدة التي اخذتها؟
المحاكم كانت تستغرق 4-6 ساعات وهذه طبيعة المحاكم العسكرية.
العساكر ارادوا ضرب فاروق وبابكر النور من الاشياء التي اذكرها انه حينما تم احضار بابكر النور وفاروق حمد الله العساكر هجموا عليهما يريدون ضربهما ولكن منعوهم من ذلك بالقوة وتمت محاكمتهم في اليوم التالي ومحاكمتهم عادلة وهم كانوا يعرفون مصيرهم لانني مثلاً لو قمت بانقلاب عسكري ساعرف بان مصيري الموت بالاعدام.
- لولا احداث بيت الضيافة ما اعدموا
والانقلابيون قتلوا اشخاصاً بالعشرات في بيت الضيافة ولولا ذلك لما تم اعدامهم وكان من الذين قتلوهم شقيق خالد حسن عباس (محمد) وتم عرض صور بيت الضيافة لهيئة المحكمة وكانت الصور مؤثرة جداً وكان ان اثرت على اصحاب القرار وكان ان استجوبنا الشهود في بيت الضيافة وقال الشاهد ملازم عبد العزيز محمود كنا في غرفة الضيافة سمعنا الضرب في الخارج وهو كان بالداخل مع عساكر وكان ناس مصطفى اورتشي يلعبون الكوشتينة فسمع شخص عينه بالاسم يقول الجماعة الجوه ديل اضربوهم وفعلا دخل ثلاثة عساكر وحددهم فلان ده وفلان ده وده دخلوا ورشوا الناس (بالجيم ثري) وقال انا رقدت على قفاي وعملت ميت والعساكر اعترفوا وقال احدهم فلان المسئول الكبير بالقصر الجمهوري اعطانا الاوامر لنقتل ناس الضيافة.
ولعل اكبر دلالة على عدالة المحاكمات ان المحكوم عليهم كانوا ثابتين واعترفوا وكان اعترافهم بالتمرد اكبر بينة هاشم العطا كان ثابتاً واعترف وكذلك بابكر النور وفاروق حمدنا الله وعبد الخالق محجوب والشفيع.
{...............؟
قد يكون هناك اناس تصرفوا بطريقة غير انسانية مع بعض المحكومين وقد يكون هنالك قضاة حادوا عن الحق ولكن المحاكم الموجودة كانت حسب القانون ووجود نميري في ساحة المحكمة قد يكون من المظاهر المؤثرة سلباً على القرار لدى بعض القضاء ولكن حاكمت بما يمليه على ضميري وواجبي.



أول وزير اعلام لمايو يدلي بافادات هامة جداً عن الانقلاب الشيوعي
الصدفة انجتني وعز الدين علي عامر من الموت والاعتقال في طائرة فاروق وبابكر النور
محجوب عثمان : فاروق حمد الله وبابكر النور اتصلا بي بيوغندا في يوم الانقلاب ونفيا علمهما بمواعيد الانقلاب



كنت اعلم بان مهمتي مصيرها الفشل ورغماً عن هذا مضيت فيها.. محدثة نفسي بان الفشل مع المحاولة خيراً من عدم المحاولة فمهمة جعل الاستاذ محجوب عثمان وزير الاعلام والاتصالات في مايو يتحدث الى اية جهة اعلامية امر مستحيل فالرجل ظل صامتاً ولم يتحدث الي اية جهة ما رغم انه من اقرب الاشخاص علماً بتداعيات الاحداث وانقلاب يوليو 71، وقلت محدثة الاستاذ ابراهيم عبد القيوم، ونحن في طريقنا الى مكتب الاستاذ محجوب لاول مرة. اسير لمهمة اعلم ان مصيرها الفشل، وطلب مني كعادته ان لا اسبق الحوادث.
حديث من يتكلم لاول مرة:
- ودخلنا على الاستاذ محجوب عثمان بمكتبه فاستقبلنا الرجل بطلف فوق الوصف فهو صديق للاستاذ ابراهيم قال له استاذ/ ابراهيم بعد السلام يا محجوب اخوي انت لديك معلومات مهمة بخصوص ثورة 19 يوليو فلماذا تحتفظ بها وتترك دفة الحديث لمن لايعلمون شيئا وكأنما كانت هذه العبارة هي المفتاح لجعله يتحدث فقد قال فوراً: انتم تريدون الحديث عن 19 يوليو حسنا انا لا املك الكثير من الحديث عنها ولكن ما املكه ساخصكم به ومضى يتحدث حتى دون اسئلة منا.
بابكر وفاروق لا يعلمان بالانقلاب:
وقتها وانا كنت بيوغندا سفيراً للسودان وفي 19 يوليو اتصل بي بابكر النور من لندن ولان اسمه جاء انه رئيس مجلس الثورة الجديد فسألته عن الامر لانني فوجئت به رد بان هنالك تخطيط لانقلاب ولكن هذه ليست مواعيده فاندهشت قلت له كيف تكون رئيس مجلس الثورة الجديد وانت لاتعلم بالانقلاب؟ فقال: يبدو ان من قاموا به وجدوا انفسهم في وضع عسكري يجعلهم يسيطرون على النظام بسهولة لذا نفذوا واتصل بي فاروق حمد الله وقال نفس الكلام الشيء الثاني انا مقتنع بعد اكثر من ثلاثين عاما بان الحزب الشيوعي كحزب علم بالانقلاب ولم يدبره وافتكر انه توجد عناصر داخل الحزب كانت تعرف وتبارك، وهذا هو السبب وراء زوغان من يتحدثون عن الانقلاب من الحزب الشيوعي.
هذه تهمة لا ننكرها وشرف لا ندعيه
بابكر وفاروق قالا لي وهذه حقيقة يسألني الله منها نحن اتصلنا بك بعد ان زرنا زوجة الاخ نميري لانها مريضة في مستشفى في لندن ذهبنا اليها لنقول لها ان جعفر اخونا وما ح تجيهو عوجة.. وهي بثينة لو سئلت وكانت صادقة تقول هذه الحقيقة...
{ هاشم العطا طلب حضوري للخرطوم
واتصل بي هاشم العطا وطلب حضوري للخرطوم قلت ليهو كيف احضر للخرطوم والمطار مقفول طلب مني ان اذهب الى لندن واحضر مع بابكر النوروفاروق حمد الله- ولكن لم استطع اللحاق بهم والطائرة حينما امسكها الليبيون وجدوا ان هناك ثلاثة اسماء ناقصة انا ومحمد محجوب شقيق عبد الخالق محجوب ود. عز الدين علي عامر ود. عز الدين الامر الذي منعه من الحضور ان زوجته كانت مسافرة لامريكا فمكث لوداعها ومما يؤكد هذا ان نميري بعد يوم 22 يوليو ارسل لي برقية بالشفرة ونصها: السفير محجوب عثمان رجاءحضورك على وجه السرعة فرديت عليه «للتمويه» بانني ساحضر باكثر من السرعة.
بيت الضيافة
ويواصل الاستاذ عثمان محجوب قائلاً:
- ما حدث في بيت الضيافة لن اقول رأيي فيه حول من المذنب ولكن ساقول الرأي العسكري وهو: ان المذبحة تمت بواسطة سلاح ثقيل «دبابات» والحراس الكانوا موجودين يوجد لديهم فقط سلاح خفيف ولو كان من قاموا بثورة يوليو هم من دبروا المذبحة كانوا قتلوا جعفر نميري.
- وانا ادعو كل القوى الوطنية ان تنظر للمستقبل وتترك الماضي بخيره وشره لانه ذهب ولن يعود.



منفذو انقلاب 19 يوليو استفزهم ملف «اخبار اليوم» عن احداث الانقلاب فاتصلوا معلنين خروجهم عن سياسة الصمت الطويل
النقيب عبد الرحمن مصطفى الذراع اليمنى للعقيد عبد المنعم «الهاموش» والرائد عمر وقيع الله أدليا بإفادات هامة ومثيرة جداً عن تفاصيل وأسباب فشل 19 يوليو 1971
التزمنا بميثاق وعهد مع هاشم العطا وعبد المنعم محمداحمد بان يظل كل شيء طي الكتمان حفاظاً على حياة الآخرين


ديباجة: لم اكن اتخيل الصدى الذي احدثه ملف 19 يوليو ولا ردود الافعال التي احدثها وكان اهم رد فعل هو اتصال جزء كبير من الضباط الاحرار من منفذو انقلاب 19 يوليو 1971 الذين نجوا من حكم الاعدام ونالوا عقوبة السجن وقالوا ان الاقاويل عن يوليو والتي يعرفونها وحدهم دون سواهم والححت عليهم بان الاوان قد حان ليخرجوا عن صمتهم الطويل.
واستجابوا بحمد الله وتوفيقه وكان ان اختار النقيب عبد الرحمن مصطفى خليل الذراع اليمنى للعقيد عبد المنعم محمد آحمدالهاموش والتقيت عبد الرحمن هو الشخص الذي سيطر على اللواء الثاني ومخزن الذخيرة ومدرسة المشاة والكتيبة الثانية دبابات.. والرائد عمر وقيع الله احد المنفذين المهمين.
- تنظيمان للجيش -
وافتتح الحديث النقيب عبد الرحمن مصطفى خليل قائلاً:
الشيء المؤلم والمثير للحنق والغيظ معا ان كل من هب ودب يتحدث عن 19 يوليو حديث العارف بكل الامور وحقيقة الامر ان اسرار 19 يوليو يعلمها منفذوها وقلة من شهود العيان ونحن ان كنا التزمنا بالصمت طوال هذه الفترة فهذا لاننا التزمنا بميثاق وعهد مع عبد المنعم محمد آحمد الهاموش بان يظل كل شيء طي الكتمان خوفا على حياة الكثيرين لانه طلب منا ان لا نتحدث عن اي شيء وقال لنا: لو سُئلتم قولوا ان كل شيء كان بتعليمات منه وان نرمي كل شيء عليه.. ووضع يده على وجهه بتأثر وهو يواصل:
ولكن الآن لا خطورة على شخص لذا سنتحدث جميعاً نحن من بقى على قيد الحياة من ضباط 19 يوليو.
{ قلت له اننا نريد منك الحديث منذ البداية الاولى لخلفيات الاشياء والتي ادت في النهاية الى انقلاب 19 يوليو 1971 فقال:
ان الجميع يعرفون ان يوليو قام بها تنظيم الضباط الاحرار والجيش كان به وقتها تنظيمات من هذه التنظيمات تنظيم الضباط الاحرار وهو يضم الديمقراطيين بمن فيهم الشيوعيين وكل الفصائل الديمقراطية الاخرى.
الوطنيون وهو يضم الاسلاميين وحزب الامة، اما الاتحادي الديمقراطي لم يكن يأبه كثيراًَ بالتنظيمات السياسية وانما كان يتطلع فقط الى ان يكون القائد العام منهم.
وبعد مايو استمر تنظيم الضباط الاحرار هو ا لمرجع لكل القرارات والسياسات لمايو ولكن ظهرت فئةمن الضباط ومنهم من كان في مجلس قيادة الثورة دعوا للتنصل من سلطة الضباط الاحرار على مايو.. وانشأوا تنظيم موازي للضباط الاحرار وهو تنظيم احرار مايو وبدأ هذا التنظيم في العمل وكان به قائد سلاح المدرعات ومدير فرع القضاء العسكري ومجموعة اخرى من الضباط بالذات من الضباط حديثي التخرج وبعض الرتب الكبيرة مثل سعد بحر، عبد الحي وعبد القادر احمد محمود واورتشي وعدد من ضباط الصف الذين تمت ترقيتهم بعد مايو من رتبة ضابط صف امثال : عبد الله خير الله، عمر عجيب/ علم محمدابراهيم.
-معترضون-
هناك مجموعة من مجلس ثورة مايو اعترضوا على هذا امثال بابكر النور، هاشم العطا، فاروق حمد الله واعترضوا على حل الضباط الاحرار هذا السبب ادى الى عزلهم من مجلس قيادة الثورة والجيش. ومنذ هذه اللحظة بدأوا التفكير في تصحيح مسار مايو وبدأوا التفكير في كيفية تغيير النظام والتفكير في ثورة تصحيحية كانت بمعزل عن الحزب الشيوعي السوداني..
- نوفمبر وليس يوليو -
وفكرنا نحن بعض الضباط المعترضين على المسار الذي بدأت تسير فيه مايو في عمل ثورة تصحيحية وكان مخطط ان تكون هذه الثورة التصحيحية في نوفمبر ولكن هناك عدة عوامل عجلت بقيام الثورة في يوليو بدلاً من نوفمبر ومن هذه العوامل:
1/ ميثاق الفاتح من سبتمبر بين مصر والسودان وليبيا والذي كان يخول لاي من دول الميثاق الثلاثة.. اذا حدث اي انقلاب في اية دولة منها ان تتدخل لاجهاضه.
2/ الوضع العسكري وقتها كان يسمح بالانقلاب.
3/ حركة الاستخبارات العسكرية كانت تدل على انهم على علم بالانقلاب وكانوا بالفعل قد اعدوا كشف تنقلات لاعضاءالانقلاب.
4/عثمان ابو شيبة ضغطنا اذا اصر على 19 يوليو وحينما حاولنا جعله يؤجل الانقلاب قال ان هنالك 13 من الضباط قد تم تنويرهم بالانقلاب واذا لم تريدوا الاشتراك معهم امشوا اكتلوهم لانهم حيكتلوكم اذا رفضتم.
- اتفادى وقيع الله واب شمه -
كان العمل بيننا قبل الانقلاب يتم في سرية تامة ولم نكن نعرف بعضنا البعض الا انه في يوم الانقلاب طلب مني الهاموش ان اتفادى ضرب اب شمه ووقيع الله لانهما منا وان اتفادى كل القراش الذي به الاستعداد بعد الساعة الواحدة والنصف لم ننصرف مع بقية الضباط تنفيذاً للتوجيهات الهاتفية من عبد المنعم محمداحمد ونورت البقية الباقية من الضباط بهذه التعليمات وبدأنا التحرك في الانقلاب قمت انا واب شمه وعمر وقيع الله وحسن ضرار باحتلال مدرسة المدرعات رئاسة سلاح المدرعات ورئاسة اللواء الثاني بـ 28 فردا وبعد استلام اللواء الثاني حركت اربع دبابات للاذاعة بقيادة الملازم اول هاشم المبارك وقبل المغرب تم تأمين مصنع الذخيرة وتم تكليف عباس الاحمدي باعتقال كل الضباط الكبار وهم من ماتوا في بيت الضيافة.
- قدتهم لبيت الضيافة -
تم تجميع كل الضباط الكبار في عربة كبيرة واتى بهم الاحمدي الى سلاح المدرعات الذي سيطر عليه الرائد عمر وقيع الله وسلمهم لعبد المنعم محمد احمد وعبد المنعم استدعى ضابط اسمه عبد الرحمن حامد وطلب منه ان يأخذ المعتقلين الى بيت الضيافة ولكنه غير رأيه وطلب مني ان اخذهم الى بيت الضيافة. وقدت العربة الكبيرة التي تحمل الرتب الكبيرة الى القصر الجمهوري فاطلق علينا الحرس الرصاص نزلت من العربة ورفعت يدي ليراني عثمان ابو شيبة وبالفعل رآني ووقف الرصاص ونزل الى ابو شيبة واحتضني وهنأنا بعضنا بنجاح الانقلاب وطلب مني ان اسلم المعتقلين لفيصل كبلو ببيت الضيافة وقد كان وفي الساعة الثالثة والنصف اعتقلت ضابط عظيم منطقة الخرطوم عبد القادر أحمد محمد وذهبت به لعبد المنعم الا انني لم اجده فاعتقلته بمكتبي حتى عودة عبد المنعم من القيادة العامة بعد عودة عبد المنعم جلس معه وتناقش معه عن مايو و19 يوليو وطلب منه عبد القادر ان يسمح بدخول خالد حسن عباس من الخارج بهدوء وان يعيده قائد عام وان يطلق سراح مامون ابو زيد فرفض عبد المنعم الهاموش وامرني باخذه الى بيت الضيافة وهو فيما بعد رفض ان يحضر للمحكمة بان يشهد ضدي لانني اعتقلته ورفض الرشيد نور الدين الذي اعتقلته عن الحضور للمحكمة للشهادة ضدي.
- عودة -
{ اود ان اعود للوراء قليلاً واشير الى انه في 19 يوليو المفروض ان يقود احتلال سلاح المدرعات واللواء الثاني ورئاسة سلاح ومدرسة المشاة الرائد محمد الزين وكان يفترض ان يحضر بقوة قوامها 60 ضابط صف وجندي لسلاح المدرعات وعلي ان اوفر ثلاث دبابات جاهزة باطقمها وان يقود هو المدرعات واكون انا معه ولم يحضر محمد الزين ولم تحضر القوات التي من المفترض ان تتحرك للقصر الجمهوري والقيادة العامة وان تتحرك لاحتلال القوات المعنية الصادرة لها وبعدهم يتحرك سلاح المدرعات ولم تتحرك المدرعات في الوقت المحدد لها لعدم حضور القائد المكلف بقيادة اللواء الاول وقمت بتجهيز المدرعات واطقمها ولم تحضر القوات الاخرى وحضر الى العقيد عبد المنعم وقال لي ان القوة المنتظرة لم تحضر وسألني ان كانت القوة الموجودة عندي تكفي لاحتلال اللواءالثاني قلت لا وقال لي اذا لم يتحرك سلاح المدرعات فسوف تضرب قواتنا القصر الجمهوري والقيادة العامة وليس هناك طريقة الا باحتلال المدرعات اولاً وليس هنالك قوات موجودة الا قوات المستجدين للواء الاول والذين تخرجوا لمدة اقل من شهر.
-28 عسكريا-
ذهبت للمستجدين في ثكناتهم وجمعت العساكر وكانوا 28 عسكريا ومعهم المدرعات-3 نورتهم بالامر قلت لهم الرافض للامر بامكانه ان ينصرف ولن يصيبه اذى فوافقوا جميعهم فاخذتهم ومعهم الثلاث مدرعات واحتللت البوابة الشرقية وعند احتلالي لها جاءني الهاموش وطلب مني ان ابعد من استعداداللواء الثاني لان هنالك الضباط ابو شمة ووقيع الله وتولوا الامر فتحركت بباقي القوة واحتللت المدرعات بعد احتلال المدرعات حضر عبد المنعم الهاموش ووقف امام البوابة الشمالية وذهبت اليه واخطرته بانه تم تأمين سلاح المدرعات بعدها ذهب الى القصر وسيطرت قواتنا على الاذاعة.
- خطأ عبد المنعم الهاموش-
كان لابد من تأمين سلاح المدرعات لانه اقوى سلاح وتابع وموالي لاحرار مايو وكنا قد اتفقنا في الليل انه اي زول في سلاح المدرعات ما اشترك يفرغوا السلاح منه واتى في الصباح العساكر كالعادة اكثر من 100 عسكري خاطبهم العقيدعبد المنعم الهاموش خارج سلاح المدرعات وهتفوا نحن معاك ومن هنا بدأت 22 يوليو هنا كان خطأ الهاموش لانه ادخل حتى الموالين لمايو داخل سلاح المدرعات وهذه كانت بداية النكبة وتحرك الدبابات في 22 يوليو لاعادة مايو وهنالك تآمر اعداء حركة يوليو الموالين لمايو داخل سلاح المدرعات واعادوا مايو.
في اثناء التحضير لقيام حركة يوليو تم اتصال من الجبهة القومية بالنقيب عباس الاحمدي وطلبوا منه الانضمام لتنظيم الضباط الوطنيين او الجبهة القومية لما لدى الاحمدي من خلفية دينية من بيت ديني وقالوا له نحن ح/ نقوم بانقلاب حينها تصبح انت الضابط العظيم في سلاح المدرعات الاحمدي اخطرنا بتفاصيل الاتصال واخطرنا بدورنا قيادة تنظيمنا واخطرونا بانهم فعلاً قد شعروا بتحرك عددمن الدبابات لتكب بنزين وهنالك حركة تدل على ان هنالك أنقلاب آخر سيتم.
- خطأ آخر-
وهنالك خطأ آخر عجل بنهاية يوليو هو تأمين الانقلاب وبالذات المدرعات وحينها قلت لعبد المنعم قواتي ليست كافية لاحتلال المدرعات وليس لدينا قوات لتأمين الحركة ذكر لي بالحرف- ليس لك شأن بتأمين الحركة لان هذا عملنا نحن، كل هذه العوامل عجلت بنهاية يوليو وفي يوم 22 فشل الانقلاب وتم اعتقالنا.
- محاكمات الشجرة-
كانت محاكماتنا اغرب محاكمات في التاريخ فهذه المحاكمة لم تكن تستمر باي حال لاكثر من 20 دقيقة ولم تكن هنالك فرصة حتى للدفاع وكل الغضب والسخط انصب على من حوكموا اولاً لذا تم اعدامهم جميعاً وبعد ان انتهت حدة الغضب كانت محاكماتنا نحن بهدوء وكانت هنالك عدة عوامل منعت الاعدام على رغم اصرار نميري على ذلك ومنها ان كل الشهود رفضوا الحضور للادلاء بشهاداتهم ضدي وحكموا على باربعة عشر عاماً سجن وكنت واثقاً بان مصيري هو الاعدام الرائد عمر احمد وقيع الله وهو احد الضباط الاحرار المهمين جداً في تنفيذ انقلاب يوليو 1971 وهو الذي قام باحتلال سلاح المدرعات واللواء الثاني.
وعمر وقيع الله كان اكثر الضباط من منفذي يوليو سخطاً على تطوع الكثيرين بالحديث عن يوليو 19 وهم لا يعرفون عنها شيئاً.
- خذلنا ملازم في العباسية-
انتفاضة يوليو اتت نتاجا طبيعيا لاوضاع لا تسر او لهذه الاوضاع ابتداء بالتفكير في حل تنظيم الضباط الاحرار في بدايات عهد مايو والتي هي مولود لتنظيم الضباط الاحرار، وفكرت فئة من مجلس ثورة مايو بعمل تنظيم موازي لتنظيم الضباط الاحرار وهو تنظيم احرار مايو، والذي كان يضم اعضاء من مجلس الثورة والذين كانت وراء فكرة قيامه دولة اجنبية واستمر مسلسل الغدر حتى انتهى باعفاء ثلاثةمن اعضاء من مجلس قيادة الثورة من بينهم نائب رئيس المجلس المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والرائد فاروق حمد الله بدعوى انهم ينتمون للحزب الشيوعي وانهم يعملون بتوجيهات منه ولكن السبب الاساسي هو انهم الثلاثة الوحيدون من بين اعضاء المجلس الذين يعترضون على قرارات وهمجية رئيس المجلس والسبب الثاني هو انهم عارضوا بشدة فكرة حل تنظيم الضباط الاحرار الذي اتى لهم بهذا الموقع ومن هنا فكرت هذه المجموعة في تصحيح مسار مايو، وابتدأت اجتماعات الضباط الاحرار في عدد من المناطق احياناً في بيتنا واحيانا في بيت العقيد عبد المنعم محمد احمد الهاموش واحيانا اخرى في منزل ملازم بالعباسية خذلنا ساعة التنفيذ.
- ليست شيوعية-
وللحقيقة والتاريخ لم يكن 19 يوليو هو اليوم المحدد لهذه الحركة التصحيحية بل كان التاريخ في شهر نوفمبر ولم تكن هذه الحركة بتوجيه من اي حزب سوداني وغير صحيح ايضا ان ثورة 19 يوليو شيوعية ولم يكن ذلك بتعليمات من اية دولة اجنبية فقط اجتمعت ارادة البعض من افراد القوات المسلحة الذين امتلأت قلوبهم بحب هذا الوطن.
وهنالك عدة اسباب ادت الى تفجير ثورة يوليو بدلاً من نوفمبر منها:
1/ كان من المفترض ان يوقع ميثاق طرابلس في الفاتح من سبتمبر منه احتفالات الثورة الليبية بين مصر والسودان وليبيا وكانت بعض بنود ذلك الميثاق تتيح لتلك الدول ان تتدخل عسكرياً في اية دولة لحماية النظام الحاكم.
2/ سبب تكتيكي بحت الا وهو ان اجهزة أمن النظام والاستخبارات العسكرية كانت قد تناهى الى علمها ان تحركا سيحدث ضد النظام وقد تم رصد عدد من الضباط وضباط الصف بالرغم من محاولات التأمين لكل حركات المشاركين في تلك الانتفاضة الا انه بالرغم من كل هذا استطاعت هذه الاجهزة من اختراق بعض الخلايا وتم اتخاذ بعض من القرارات التي كانت ستحول دون قيام الثورة فتم ابعاد بعض الضباط من الخدمة وتم تحضير كشف بنقل الاخرين لوحدات خارج العاصمة.
لهذا كان لابد من التعجيل للاستفادة من الزمن ولتحقيق عنصر المفاجأة لاجهزة الامن والاستخبارات العسكرية.
- الاجتماعات الاخيرة في منزل احد اركان مايو-
ولتحقيق اكبر قدر من تأمين الاجتماعات كانت الاجتماعات الاخيرة تنعقد في منزل احد اركان نظام مايو والموثوق به جدا وفي منزلنا تم التنوير وتعليمات التنفيذ وتوزيع الواجبات في نفس يوم 19 صباحاً على ان يبقى جميع المشاركين بعد مواعيد الانصراف في الواحدة والنصف ظهراً وكان التنوير تم لافراد محدودين جداً لا يتجاوز عددهم الثلاثة امعانا في المزيد من التأمين تم التنوير والتعليمات بواسطة العقيد عبد المنعم محمد احمد قائد اللواء الاول مدرعات بمكتبه بالشجرة وبمكتب العقيد عثمان حاج حسين ابو شيبة قائد الحرس الجمهوري
- قبل الثالثة-
ويواصل الرائد وقيع الله قائلاً قبل الساعة الثالثة بقليل تحرك الجميع كل حسب المهمة الموكلة اليه وتم كل شيء بهدوء دون اي مقاومة تمت اذاعة بيان الثورة بواسطة الرائد هاشم العطا بعد ان تم احتلال الاذاعة القيادة العامة اللواء الثاني دبابات بام درمان التي كانت تسمى كتيبة جعفر اعتقال اعضاءمجلس الثورة جميعهم بمنزل الرئيس نميري اذا انهم توجهوا من المطار مباشرة الى هناك بعد استقبال الرائد زين العابدين العائد من القاهرة بعد اجتماعات ميثاق طرابلس وكانوا وقتها حينما تم اعتقالهم يستمعون الى تقريره عن ميثاق طرابلس اثناء تناول الغداء في منزل جعفر نميري وتمت حراسة كل المناطق الحيوية والاستراتيجية بالعاصمة.
- كل شيء تم بهدوء-
وبعد ان تم كل شيء بهدوء ودون مقاومة وبعد ان اذاع البيان هاشم العطا توالت برقيات التأييد من الوحدات داخل وخارج العاصمة توافدت مجموعة كبيرة من الضباط بمختلف الرتب للتأييد والمشاركة والمطالبة بالحاح شديد ان تسند اليهم بعض المهام التأمينية وقد كان ان اسندت لبعضهم بعض المهام بعد موافقة العقيد عبد المنعم والعقيد ابو شيبة وفي صباح اليوم الثاني كان كل شيء يتم بصورة طبيعية وكانت مكاتب القيادة العامة تعج بكبار الضباط مهنئين ضباط الحركة ومشيدين بشجاعتهم وجسارتهم ومن عجائب الصدف ان كثيرا من المؤيدين والمهنئين وجدناهم رؤساء للمحاكم التي قامت بالشجرة.
- المؤامرة تنشط في الخفاء-
كانت الايام تمر هادئة حتى الخميس 22 يوليو وبرقيات التأييد متوالية ولكن المؤامرة على الثورة كانت تنشط في الخفاء وجاءت حادثة الطائرة البريطانية واجبارها على الهبوط في مطار طرابلس.
وكان الانتصار السهل السريع واستلام كل المواقع بدون مقاومة قد بعث في مفجري ثورة يوليو نوعاً من الثقة الزائدة مما جعلهم يتراجعون عن بعض القرارات التي كان من المفترض تنفيذها لتأمين الخرطوم، كنقل بعض الوحدات لخارج العاصمة واعتقال عدد من الضباط الموالين لنظام مايو وكان ايضا لتخاذل بعض الضباط عن اداء مهامهم والتأكيد منهم بانهم انجزوها كذلك الضابط الذي اكد انه قام بتعطيل كل دبابات اللواء الثاني باستخراج ابر ضرب النار الموجودة في داخل الدبابة وبعدها اختفى ولم يظهر الا في 22 يوليو ونتيجة لشجاعة منفذي حركة يوليو لم يرد اسمه في كل مراحل التحقيق واستمر في خدمة القوات المسلحة حتى وصل لرتبة لواء.
- اجهاض الحركة-
تم اجهاض الحركة لكل تلك العوامل ولعوامل اخرى وللامانة والتاريخ اشيد باخلاق اللواء خالد حسن عباس وابو القاسم هاشم والاول رغم ان اخوه قتل في بيت الضيافة الا انهما لم يتعرضا للمعتقلين سواء كانوا عسكريين او مدنيين بالضرب ولا بالسباب بالفاظ نابية.
- محاكمات الشجرة-
تمت المحاكمات تحت الاشجار في سلاح المدرعات دون المراعاة لابسط قواعد العدالة ولم تستغرق اية محاكمة اكثر من ربع ساعة بعدها مباشرة يتم تنفيذ الاعدام بواسطة كتيبة الاعدام بقيادة نقيب بصورة بشعة برروها بانها رد فعل طبيعي لاحداث ببيت الضيافة.
اذ قالوا باننا اطلقنا النار على العزل وهم نيام فهذا القول مردود عليه باننا لم نطلق طلقة واحدة منذ التحرك وحتى اجهاض الحركة وكان بامكان افرادها ان يفعلوا ذلك ان كانوا دمويين او كانوا يريدون فقط الوصول للسلطة الا انهم رفضوا ذلك حتى في اصعب اللحظات عندما رفض هاشم العطا قيام بعض الوحدات المؤيدة للثورة وخاصة سلاح الطيران الذي ابدى استعداده لضرب معسكر الشجرة ودكه تماماً بمن فيه الا انه رفض ذلك حفاظاً على الارواح والمنشآت وتجنبا للدمار الذي كان سيلحق بالعاصمة.
- قصة بيت الضيافة -
أما قصة بيت الضيافة فهي متشعبة وغامضة وكان وراءها تنظيم ثالث اراد ان يقضي على قادة مايو المعتقلين بالقصر وبعد ذلك القضاء على اعوان مايو من العسكريين المعتقلين في بيت الضيافة وان ينسب كل ذلك اخيرا لمفجري ثورة يوليو تبريراً لاعدامهم وبذلك تخلى له الساحة من كل معارض وقد كان هذا هو المخطط وتم تنفيذه باحكام تم ضرب القصر ثم بيت الضيافة اولاً بالدبابات ثم بالاسلحة الخفيفة وحينما ذهب رئيس ذلك التنظيم للاذاعة لاذاعة بيانه رقم واحد فوجئ بالرئيس نميري الذي كان قد سبقه اليها واسقط في يده التي مدها مهنئا بالسلامة والعودة.. بعد ذلك تم الصاق التهمة بنا.


أسرة بابكر النور في احاديث الآلام والأحزان تكشف أخطر معلومات ولأول مرة لـ (اخبار اليوم)
گل ما قيل عن قص الثلاثي بابگر وهاشو وفاروق مع مجلس
قياد مايو محض أگاذيب وهذه هي القص الحقيقي


اعداد : احلام حسن سلمان
خنساء ارملة بابكر النور رئيس مجلس قيادة يوليو 71 والذي اختطف من طائرة ركاب وبعدها جرت تفاصيل القصة المعروفة انها امرأة اكتوت بوجع من طراز خاص جداً فهي قد عاصرت ملابسات كل ما حدث لزوجها من خلال وجودها معه في اوروبا.
وفي لحظات الوجع الرهيب لامرأة تنتظر اعدام زوجها ومعها اطفالها تتحدث خنساء عن كل هذا بالم وشجون عن السجون والاعتقالات والاقامة الجبرية.
ووسط كل هذا الازدحام المؤلم كان هنالك اطفال يعون ما يحدث -اكبرهم في العاشرة واصغرهم في الثالثة، اشتركوا معنا في الحوار. د. هدي الدبلوماسية الحالية، فالى مضابط الحوار..
{ بداية نود ان تحدثينا عن بدايات معرفتك بزوجك بابكر النور وهل التقيت معه فكرياً قبل الزواج ام بعده؟
- بابكر النور ابن عمتي ولكني كنت شيوعية قبل زواجه مني واذكر انني قد تم فصلي من المدرسة وكنت انذاك طالبة بالمرحلة الثانوية، ودخلت في التنظيم الشيوعي منذ العام 1953 وبعدها اكملت الثانوي تم زواجي في العام 1957 انا وبابكر يجمعنا تنظيم واحد.
{ولكن هل كنت تؤمنين او تقتنعين بافكاره؟
- نعم انا مقتنعة بافكاره والا ما كان جمعنا تنظيم واحد.
{ وانتي كزوجة هل كان بابكر النور يشركك في امور السياسية وهل كان يطلعك على كل الامور.. وحديثنا عن الاختلاف بين الثلاثي خاصة وان القصص والروايات قد تضاربت؟
- كنت اعلم ومتفهمة لكل ما يدور بابكر وفاروق حمدنا الله وهاشم العطا اختلفوا مع رأس مجلس قيادة الثورة لسببين؟
الاول: الاتفاقية الثلاثية بين مصر وليبيا والسودان والسبب الثاني: استعانة الحكومة بالتيار الاسلامي وعلى رأسهم الترابي وكان ذلك في 16 نوفمبر 1970 وبعدها سافرت مع زوجي الى لندن لان بابكر كان مريضاً.
واكملت ابنتها هدى الحديث قائلة: والدي سافر من اجل العلاج وسمع عن الانقلاب هناك واخواني وانا لم نكن قد سافرنا معهم ولكن كغيرنا من المواطنين سمعنا بالانقلاب.. وواصلت خنساء الحديث لم احس باي انقلاب قد يحدث في البلاد خاصة كما ذكرت فان بابكر لا يخفي عني مثل هذه المسائل بالذات.
{ والآن نأتي للمرحلة الحاسمة يوليو 1971 هل احسست بان بابكر النور لديه علاقة بهذا الانقلاب باي حال من الاحوال، واذا كانت الاجابة بلا، كيف سمعت بالخبر وكيف تقبل المرحوم بابكر النور النبأ؟
- بابكر كان لا يعلم شيئاً عن هذا الانقلاب وسمع مثل غيره كمواطن عادي وانا كنت ارتب للسفر لتشكوسلوفاكيا لشقيق بابكر ولكن لا انكر بان بابكر قد ايد الانقلاب وتم تعيينه رئيس مجلس قيادة الثورة.

http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=9566


.

Post: #102
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-12-2008, 04:14 PM
Parent: #101

فاطمة احمد ابراهيم: عبدالخالق، نقد، هاشم، وسعاد ابراهيم احمد هم الخططوا للانقلاب!

أحمد سليمان طلب مني أن أسترحم نميري... فرفضت!
أستاذة فاطمة.. أكثر من ثلاثين عاماً مرت على 19 يوليو .. ماذا تقولين عنها اليوم؟
ـ قبل أكثر من شهر ذهبت إلى بلغاريا مستشفية وفي يونيو توفت والدتي فأخبر والدي الشهيد الشفيع بأنني شديدة الارتباط بالوالدة فعليه من الأحسن ان يذهب ولا يعود بي للسودان. وقد كان ولم يخبرني بوفاة الوالدة وإنما أرجع سبب حضوره إلى بلغاريا إلى سوء الأوضاع السياسية خطيرة جداً ولا أعلم ماذا سيحدث ويحل بالسودان ورأيت أنه من المناسب رجوعك للبلد ويبدو بأن حاجة خطيرة ح تحصل... وواصل: أنا ح أحكي ليك قصتين حدثت لي أولاهما كان معي المرحوم حسن قسم السيد بالمنزل ببري ودق الباب وعندما فتحته وجدت أبو القاسم محمد إبراهيم ومعه معاوية سورج وأحمد سليمان زين العابدين محمد أحمد وضعت لهم كراسي بالحوش وطلبت منهم الدخول فرد على أبو القاسم .. لا ماح نتفصل .. شوف يالشفيع انا عاوز أسألك ورد على بأمانة.... أنا عايز أعرف أنت معانا ولا ضدنا؟ فضحكت .. وقلت حتى أرد عليك أدخل أولا وبعدين أجاوبك... وفجأة تدخل معاوية سورج وقال أيوه حدد لينا موقفك ، وأضاف أحمد سليمان بحدة، أيوه لازم تورينا .. وكنت أقابل كل ذلك بالضحك .. وعندها انفعل زين العابدين محمد أحمد وقال أخرسوا يا قليلي الأدب... أنا ما قايل أنكم جايين تحققوا مع الشفيع، ولعلمك بأن منزل الشفيع وفاطمة عندي مكان مقدس، وأخرج مسدسه «يا قليلي الأدب .. تطلعوا قدامي ولا أرصصكم» وخرجوا .. القصة الثانية ذهب أحمد سليمان ومعاوية سورج الى منزل منصور احمد الشيخ وكان معه الهادي ووضع احمد سليمان رجله على الكرسي وهو واقف ورفض الجلوس وقال اسمع يا منصور والهادي قولو للشفيع اذا ماحددت موقفك وواقف وين نحن ما ح نخليك وكان امام منصور كباية موية حدفها في وجوهم .. ورد عليهم بلاش قلة ادب انتو ما بتحققوا مع الشفيع وخرجوا وقال لي الشفيع دي الاحوال البمر بيها السودان حتى وصلنا السودان علمت بوفاة الوالدة وكنت بمنزلنا بالعباسية والشهيد الشفيع ببري وعندما مرت الايام اخذت ابني احمد وذهبت معي شقيقي الهادي الى منزلنا ببري، المهم سلم الشفيع على ابنه احمد وسألني بعض الاسئلة وبعد فترة قال لي انا عاوز استحم لاني دعوت الي اجتماع لجنة مركزية فوق العادة لانني اشعر بان الضباط الاحرار ضاغطين على هاشم العطا للقيام بانقلاب... بالاضافة الى اعضاء اللجنة المركزية فقد دعوت هاشم العطا ليعرف رأي الحزب في الانقلابات وواصل انتظريني استحم وح اعتذر ليك عن عدم حضورك للاجتماع بعد دخول الشفيع الحمام جاء شقيقه الهادي وعندما كنا قاعدين سمعنا طرقا شديدا على الباب فقام الهادي وفتح الباب وجاء المحامي غازي سليمان مسرعا ومنزعجا واخذ يردد الشفيع وينو.. الشفيع وينو..» قلت له انه في الحمام ورد عليَّ بحده .. لا امشي خليهو يطلع انا عاوزو في امر ضروري... مشيت للحمام وناديت على الشفيع واخبرته بان غازي سليمان عاوزك وهو منزعج جدا فقطع الشفيع حمامه وخرج وبادر غازي سليمان عندما رأي الشفيع رسلني ليك هاشم العطا عشان تكتب الخطاب فقال له الشفيع خطاب شنو؟ فرد عليه غازي هاشم العطا عمل انقلاب!! قال ليهو الشفيع شنو!! فرد غازي ايوه هاشم عمل الانقلاب ، هنا سأل الشفيع غازي... انت عسكري؟! فرد لا.. وواصل الشفيع.. طيب دخلت القيادة العامة كيف.. ولا هاشم العطا جاءك؟! أنا ما بكتب خطاب وانا داعي لاجتماع لجنة مركزية وهاشم مدعو عشان يسمع باضانو انو اللجنة المركزية ضد الانقلاب وبعدين قول لهاشم العطا اذا مابعرف يكتب خطاب عامل الانقلاب ليه؟ وبعدين كيف يمقلب اللجنة المركزية والحزب وقول ليه انك ركبتنا فوق ظهر اسد اذا قعدنا فيه ح يأكلنا واذا نزلنا منو برضو حا يأكلنا... وانا ماح اكتب خطاب ولا انا عسكري عندو.. وكان منفعلا جدا وخرج غازي سليمان وجلس صامتا لفترة طويلة وبعدها قال لي يا فاطمة هلا هلا على الجد الجماعة ديل عملوا الانقلاب عشان يمقلبو اللجنة المركزية وده غلط عشان كده انا وانت نتفارق امشي بيتكم في العباسية لانو اذا جاءوا لاعتقالي فانهم سوف يأذوني فيك وفي احمد .. وقاد العربة الهادي وعندما وصلنا الكبرى وجدناه مغلقاً...
الساعة كانت حوالي كم؟!
ـ كانت الساعة الرابعة واجتماع اللجنة المركزية من المفترض ان يكون في الساعة السابعة مساء 19 يوليو وعندما وصلنا بري طلب من الهادي ان يأخذنا الى منزله وعندما طلبت منه ان يأتي معنا رفض.
استاذة فاطمة اذن من الذي خطط للانقلاب هل هاشم وحده ام مع عبدالخالق؟
ـ عبد الخالق... ونقد وسعاد ابراهيم احمد وهاشم هم الذين خططوا للانقلاب.. اما الشفيع فقد عزل لانه كان معترضا على فكرة الانقلاب واللمسات الاخيرة للانقلاب تمت بمنزل صلاح ابراهيم احمد فلم تتم دعوة الشفيع لذلك الاجتماع وعندما تمت دعوة اللجنة المركزية للاجتماع الساعة السابعة من مساء 19 يوليو عجلوا بالانقلاب من الساعة الثالثة ظهراً.. ارجع ليك لمنزل الهادي.. الشفيع قال لي «يا فاطمة ده يوم الامتحان العسير ولازم نتعاهد على عدم افشاء أسرار الحزب وحتى لو قطعونا أرباً اربا..».

ماذا عن يوم 22 يوليو؟
ـ شاهدت نميري في التلفزيون وأخذ يتوعد بالشيوعيين ويحرض على ملاحقتهم وعندها اقترح على الهادي اخذي وابني احمد الى منزل ابن عمهم وعندما دخلت المنزل مازال نميري يتحدث في التلفزيون ، وقال احذر اي انسان من ايواء اي شيوعي واذا حصل هذا فسوف نقوم بمحاكمته وعندها قلت لابن عم الشفيع انا ما ح اقعد معاكم وما ح اجيب ليكم بلية واخذني الهادي الى منزله ووجدت شقيقي صلاح بالمنزل وجاءت شقيقتي نفيسة وركبنا جميعا عربة الهادي وذهبنا الى منزلنا بحي العباسية بامدرمان ، عندما كنت بمنزل الهادي جاء ضابط وهو يشهر مسدسه وقال اي واحد يقترب من الشفيع انا ح اضربه الشفيع قال ليهو ترصصو ليه ما يمكن يكون برئ واخذ منه المسدس، في هذه الاثناء دي جاء محمد عبد الغفار وقال للشفيع لقينا محل نختفي فيه فرد الشفيع بانه لن يختفي وكيف اقابل العمال اذا عاوزين يقابلوني .. اخذ المسدس من الضابط «حريكة» وقال لمحمد عبد الغفار امشوا اخفوا حريكة والمسدس في المكان الكان معد لاخفائي عندما وصلت أمدرمان اخبرني شقيقي صلاح بان احمد سليمان اتصل من الشجرة وطلب مني ان احمل ابني احمد واحضر لمعسكر الشجرة حتى استرحم نميري بان لا يعدم الشفيع .. وقلت لشقيقي صلاح الشفيع لم يرتكب جرما ليقتل وقول لاحمد عشان يقول لنميري اذا قطعت الشفيع اربا اربا قدامي انا ما استجديه ولن اركع امامه وبعد ذلك توجهت الى منزل شقيقي ولحق بي ابي وشقيقي الرشيد وبعد دخولهم سمعت «رجة» وعندما فتحنا الباب وجدنا عربة بها عساكر جيش وضابط يجلس في الامام وفهمت بانهم جاءوا لاعتقالي فاخذت اهتف بسقوط وموت نميري وكان ده في يوم 26 يوليو فقام عسكري بتعمير سلاحه واراد قتلي وهنا قفز احد العساكر ونكس سلاحه وقال ليه الاوامر اعتقالها ما نرصصها ، وجاء ابي وشقيقي وحملاني الى الكومر وسألهم ابي مودينها وين؟ فاخبره الضابط باننا سوف نوديها قسم البوليس». وفعلاً ذهبنا الى قسم البوليس ووجدت نائب مدير البوليس فطلب لي كباية موية واجلسني على كرسي ولم يتحدث معي على الاطلاق بعد شويه طلب مني ان اصطحب احد العساكر لاخذي الى الضابط الذي سوف يحقق معي، فلم يسألني الضابط اي سؤال وكان طوال الوقت منكفئاً على الطاولة يشخبط بقلمه عليها .. وقال لي مفروض ان احقق معك لكن حالتك لا تسمح بذلك لهذا سوف احولك المستشفى وخرج وبعد قليل جاء واخبرني بان الدكتور سوف يأتي بعد قليل الى هناك ، وفعلا جاء الدكتور ولم يفحصني وحتى لم يدخل المكتب ومن الخارج كتب تقريره الذي جاء فيه بان صحتي لا تسمح باستجوابي وامر بتحويلي الى المستشفى.. وهنا تدخل الضابط وقال ان ابو القاسم محمد ابراهيم مصرَّ على مقابلتي بوزارة الداخلية وفعلا اخذوني الى هناك عندما وصلت قابلت احد الضباط وقال لي «البقية في حياتك» وعندها اخذت اهتف يسقط السفاح نميري... يسقط السفاح الصعلوك فلم يعترضني احد.. وبعد ذلك دخلت في غيبوبة وحين فتحت وجدت نفسي طريحة الفراش وفي حالة اعياء شديد، المهم بصعوبة جلست وعندها دخل ضابط واخبرني بأن مدير البوليس يريد مقابلتي وفعلاً ذهبت لمقابلته واستدعى ثلاثة عساكر واخبرهم بانهم سوف يرحلون امرأة عظيمة من هنا الى منزلها .. واخبرني بان وزير الداخلية قبل اقتراحهم بحبسي بالمنزل بدلاً من السجن وقال لي سوف يستمر ذلك الحبس الى عامين ونصف وحين هم العساكر بالخروج اوقفهم وامرهم بان يحسنوا معاملتي وخطب فيهم قائلاً: «هذه المرأة وهبت حياتها لهذا الشعب وعانت ما عانت في سبيل ذلك» حين سمعت هذا الكلام بكيت وقلت للضابط لم أكن اتوقع ممن هو في منصبك ان يقول مثل هذا الكلام وشكرته واخبرته بأنني لست نادمة على فقد زوجي وأعاهدك أمام عساكرك بأنني سوف أواصل السير في نفس الطريق حتى لو كان مصيري مصير زوجي.

http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490948


Post: #103
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-12-2008, 04:35 PM
Parent: #1

فوق فوق

Post: #104
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-12-2008, 08:14 PM
Parent: #103

Quote: فوق فوق
صبرى الشريف
مسكون بقول الحق .. وحب الوطن

لك الله

Post: #105
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-13-2008, 11:01 AM
Parent: #104

والموت له معنى آخر .. له فى نفوسنا إحترام .. وقناعة إيمان
وهى مِنّة من رب قادر حكيم .. قد تكون خُلعت من الذين سقطت من قلوبهم الرحمة

إنا لله وإنا إليه راجعون

فى بوست الأخ عصمت العالم ورحل بهاء الدين محمد ادريس.ذلك الرجل الساحر...!! تداخل الرجل المحترم عوض محمد احمد مداخلة ورأيت أهمية نقلها هنا
Quote: مداخلة: #2
العنوان: Re: ورحل بهاء الدين محمد ادريس.ذلك الرجل الساحر...!!
الكاتب: عوض محمد احمد
التاريخ: 13-06-2008, 09:17 ص
Parent: #1


عزيزى عصمت
تحايا رحم اللة الدكتور بهاء عالم علم البيولوجيا, و الانسان لطيف المعشر
هو لا شك عبقرى و مرن
و رجل مسالم
هذه واحدة

اما الثانية فارجو ان تسمح لنا بنقطة خلاف معك, و ذلك فى قولك:


Quote: ولم يستطع احدا ان يثبت شيئا..
كل الاتهامات سماعيه..تتناقلها المجالس فى ونستها وشماراتها .وكثير منها خطأ..



و هذا الكلام غير صحيح البتة.
فالدكتور بهاء, رحمه اللة و احسن اليه, ادانه حكم قضائى وصل الى اعلى درجات التقاضى وقتها(المحكمة العليا) فى عام 1986م.
و حتى عند الافراج عنه بعد انقلاب الانقاذ, كان ذلك عفوا لاسباب صحية و ليس بالغاء الادانة (هو و الفريق عمر محمد الطيب)
سيدى, تجدنى شديد الاسف لهذا الاستدراك و الرجل توفى قبل يومين, لكن لا ادرى كيف فاتت عليك هذه المعلومة المعروفة.

و تبقى كلمة اخرى عن بهاء.
فالرجل, (مواليد 1930), من طبقة السياسيين التقليديين الذين لا يعطون اى اهمية لدور الاعلام و لهذايكاد يكون منسيا لدى الاجيال الجديدة, و لولا محاكمته الشهيرة لطواه النسيان منذ زمن بعيد.
و هو بهذا يكون قصر تجاه نفسه (ارجو ان يكون ترك مذكرات مكتوبة)
و لسؤ حظه فانه فى اواخر السبعينات دخل فى خصومة مع الدكتور منصور خالد (الذى يظن انه اوغر صدر النميرى ضده) فمسح به الارض فى مؤلفاته واسعة الانتشار، خصوصا فى كتاب النفق المظلم الذى قدم معلومات تفصيلية عن انشطة تورط بها بهاء). و الذى رسخ اتهامات خالد ان بهاء لم يكلف نفسه مشقة الرد او التوضيح ’ ربما لعدم ايمانه اساسا بدور الاعلام
هل ترك بهاء الدين حقيقة للتاريخ .. أم ذهب ومعه أسرار دُفت معه ؟؟

Post: #106
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: صلاح الفكي
Date: 06-13-2008, 12:28 PM
Parent: #1

الحبيب رافت..
بوست يستحق المتابعة لما به من حقائق ..وكذلك به بعض الآراء الخاصة باصحابها..، النبران التى قتلت سكان بيت الضيافة أتت من قريب جدا .. وكما قال العقيد سعد بحر .. أنه قد راي القاتل وهو يصوب بندقيته للجميع .. وكان هو قد جرح ..وعندما راي الرجل يدخل مرة ثانية ليجهز علي البقية .. قام بغطاء نفسه بجثة أحد المتوفيين..ومن ضمن الذين قتلوا آنذاك.. أخونا وصديق أخي المرحوم الملازم/ سيد أحمد عبدالماجد.. والذي لم تكن له أي وجهة سياسية في حياته.. بل لم يكن مايويا حتى يتم تصفيته ولا هو من المعسكر الآخر..
من خلال هذا السرد للوقائع.. نري ..أننا حتى اللحظة لكم نتعلم من تاريخنا الطويل المليء بالمتناقضات والحيل..

ألا تري معي أخي رافت.. أننا نتغنى بالماضي دون عمل للحاضر..

Post: #107
Title: Re: صورة .. يازمن
Author: رأفت ميلاد
Date: 06-13-2008, 10:17 PM
Parent: #106

العزيز صلاح الفكي
تحياتى
Quote: النبران التى قتلت سكان بيت الضيافة أتت من قريب جدا .. وكما قال العقيد سعد بحر .. أنه قد راي القاتل وهو يصوب بندقيته للجميع .. وكان هو قد جرح ..وعندما راي الرجل يدخل مرة ثانية ليجهز علي البقية .. قام بغطاء نفسه بجثة أحد المتوفيين..ومن ضمن الذين قتلوا آنذاك.. أخونا وصديق أخي المرحوم الملازم/ سيد أحمد عبدالماجد.. والذي لم تكن له أي وجهة سياسية في حياته.. بل لم يكن مايويا حتى يتم تصفيته ولا هو من المعسكر الآخر..
وجهة نظرك سليمة ورحم الله الملازم سيد أحمد عبدالماجد ورفاقه .. الأحداث يثبتها القانون والتحقيقات .. ولكن تلك المحاكمات البغيضة .. التى حطمت هيبة القانون .. وأجهضت العدالة .. جعلت "الأقاويل" هى سيدة الموقف وطمثت التاريخ .. ما قاله بحر مثل ماقالته السيدة فاطمة أحمد إبراهيم .. بأن زوجها الشفيع لم يكن يعلم بالإنقلاب .. بل ناهضه حتى بعد وقوعه .. ولكنه أُعدم وهو متوفى من التعزيب .. ضاعت الحقيقة بتلك المحاكمات الوضيعة .. حتى الملازم أُعدم شاهده الوحيد قبل التحقيق معه .. وإذا كان هو المنفذ أيضآ لن تثبت التهمة على الآخرين .. فهو يعتبر مجرم حرب يمكن إعدامه بالبينة من رفقائه قبل أعدائه .. ما تم إعدامه حقآ بيد السفاح نميرى ورفاقه هو العدالة
Quote: من خلال هذا السرد للوقائع.. نري ..أننا حتى اللحظة لكم نتعلم من تاريخنا الطويل المليء بالمتناقضات والحيل..
سرد الوقائع هنا مهم .. هو أن ينتبه عدو اليوم إننا لم ننسى .. وعقاب نميرى ورفاقه باق أحياء أو أموات .. ليعلموا أين موطئ خطوتهم الآن .. وفى أى مأزق هم ..

مودتى