إنتبهوا وأعوا هناك جيل جديد . جيل من حديد (لا تكابروا) فأفسحوا الطريق

نحن جيل كان لديه الوقت الكافى .
قرأنا التاريخ بهدؤ المتمعن .
فتتشبعنا ببطولات المك نمر وبسالة ود حبوبة .
و شبعنا من ثورة المهدية وسلطنة على دينار .
وسرنا على درب عبد الفضيل ألماظ
وتعزينا مع على عبد اللطيف وصحبه
وأنتشينا برفع علم الجلاء .
ومازلنا نحلم بأكتوبر .
ولانزال فى نشوة الإنتفاضة .

نحن جيل كان لديه الوقت الكافى .
قرأنا الشعر وطربنا له
قرأنا المعلقات .
شعر إمرؤ القيس والمتنبئ وبشار إبن برد .
طربنا للخليل و أبوصلاح والحاردلو
تغنينا بأغنيات سرور
ومنى الخير والفلاتية وأبو داؤود
وأبو عفان والكابلى ووردى و أبو الأمين

نحن جيل كان لديه الوقت الكافى
إستمتعنا بليالى الخرطوم
بنادى أبولو والنادى العربى
ونادى الخرطوم وحدائق المقرن
وجمال أمدرمان فى الجندول والموردة
و تسامرنا فى قهوة الزئبق
شهر عسلنا بأركويت وأنزارا وجبل مرة
وكانت الأبيض عروس الرمال
وبوتسودان عروس البحر
ومدنى أرض المحبة وقلب الجزيرة

هنا الآن جيل آخر

جيل لم يعد لديه وقت
جيل إذا قرأ لن يقرأ إلا المفيد .
تاريخنا القديم لم يكن له زاد
حاضره الأليم تحاصره يد الباطش الجديد
جيل لم ير الإنتفاضة ولا تعنيه
لم تورثه سوى الفساد والتعفن والضياع .

جيل لم يعد لديه وقت
لم يقرأ الشعر
فأكتفى بشعره الزى يحكى أحزانه .
طرب مع القليل الذي يكفى أحلامه
تفتح على رائحة الموت فى حروب الحهاد .
نشأ على صراع الجوع وقتال ليس فيه أنداد
وجد الخرطوم سابحة فى الظلام .
والأبيض غطتها الرمال .
وبورتسودان فى بركة (ضبان)
ومدنى الخضراء صارت جدباء .

جيل لم يعد لديه وقت
تكلم (الرندوق) لغة الميدان .
تخطى الأخطار بسرعة الغزلان .
توصل للحقيقة بدون (لف ولا دوران)
لم يضيع حقه بإسم القرابة أو الأعراف أو الرموز .
ووجد ذلك كذبة كبيرة أضاع فيه وقتهم الأولين

جيل لم يعد لديه وقت
فهو جيل متحفز قوى حزر .
جيل يرى ما لا نراه .
يعيش واقع بإرادتناعنه تغيبنا .
جيل يعرف ما يريد
فلماذا لا نفسح له الطريق ؟؟!!

فمن منكم لا يعانى من الصداع
وما فى الظهر من أوجاع
ومن (البتاع والبتاع)
دعوا هذا الجيل أن يعيش لكى ينتصر
فلا نكون عونآ لخصمه بإسم قيم لا وجود لها إلا فى أحلامنا .
فأفسحوا له الطريق

Quote: جيل يعرف ما يريد فلماذا لا نفسح له الطريق ؟؟!!

جيل لن ينتظر أن يفسح له الطريق .. سيقتحمه إقتحاماً
سيتجاوز جحافل الهزيمة .. والحمد لله أن جعل البشر لا
يتشكلون فقط عبر ما يتلقونه عن أسلافهم .. فهناك الواقع
الأخضر الذي يشكلهم يغربلهم يساقط عن وجدانهم قيم الإنكفاء
وضيق الأفق ليبقى باب الأمل مشرعاً (فهنالك هامش يتقدم
وهنالك مركز يتراجع) ..

Quote: جيل من حديد (لا تكابروا) فأفسحوا الطريق

هناك تطور طبيعي وتواصل أجيال يا رأفت
وحتما سيسقط البالي من الجيل القديم
من ذاكرة من هم سيشكلون الجيل الجديد
ولا أظن أن ما ذكرت سيسقط الآن ..ربما بعد
عدة أجيال حسب التطور الذي يتم.

والتطور أيضا لن يتم بمعزل عما قبله من جيل وهكذا


تحياتي

إنتبهوا... إنتبهوا...
هذا الجيل موجود وبلا حدود
يدب على الأرض براجمات بعيدة المدى
وطاقة لا طاقة بها لنا
وقبل أن يدك الأرض حولنا وبنا وفوقنا
سلموه راية الجهاد
وكل ما أحتويتم من باقى حكمة وزاد
وكل ما ملكتم من عتاد
وأفسحوا الطرق ....

أحسنت يا رافت وقلت حقاً فيجب علينا إفساح الطريق للجيل الجديد الثائر المثابر الذى لن يرضى الذل والهوان وسيأخذ حقه غصبا عن الطغيان والقيود التى تربط كفيه وذراعيه ، وسيصبح لهم صبح جديد ، بينما نكون قد أمسينا فى كنف الله

تحياتى وتقديرى على هذا البوست الرائع

ويلا يا شباب ورونا العجب العجاب

جيل لا ير فى رموزكم سوى أصنام
لا تنطلى عليه خدعة الأحساب و الأنساب
فورى القرار ... سريع الحساب

هذا جيل لن يقبل منكم الوصاية
ويرفض المحاباه والحماية
ولا (يزغلل) عيونه لمعان البريق
ويجيد السير فى الظلام
فأفسحوا له الطريق .......

Quote: هنا الآن جيل آخر جيل لم يعد لديه وقت جيل إذا قرأ لن يقرأ إلا المفيد . تاريخنا القديم لم يكن له زاد حاضره الأليم تحاصره يد الباطش الجديد جيل لم ير الإنتفاضة ولا تعنيه لم تورثه سوى الفساد والتعفن والضياع . جيل لم يعد لديه وقت لم يقرأ الشعر فأكتفى بشعره الزى يحكى أحزانه . طرب مع القليل الذي يكفى أحلامه تفتح على رائحة الموت فى حروب الحهاد . نشأ على صراع الجوع وقتال ليس فيه أنداد وجد الخرطوم سابحة فى الظلام . والأبيض غطتها الرمال . وبورتسودان فى بركة (ضبان) ومدنى الخضراء صارت جدباء .

هذه كتابة مؤلمة لآنها توقظنا من الوهم على الواقع

شكراً رأفت لاتقاط الرساله .....

Quote: جيل لا ير فى رموزكم سوى أصنام لا تنطلى عليه خدعة الأحساب و الأنساب فورى القرار ... سريع الحساب هذا جيل لن يقبل منكم الوصاية ويرفض المحاباه والحماية ولا (يزغلل) عيونه لمعان البريق ويجيد السير فى الظلام فأفسحوا له الطريق .......

هذا جيل لا يقبل الخنوع
لا يولى الأدبار
ولايحّمل وزر الخديعة لمشيئة الأقدار
لا يجزع من (لفحة) الحيران و الشيوخ
ولا يفزع من طلقة مدفع أو صرخة جان
ولا زلزلة مهووس ( منفوخ)
يطوع الآيات لكسب الأموال ومسح (الجوخ)
لا يركع مهان جيل كله شموخ
لم يكن يملك الوقت الكافى
ليخاف ويرتعش ليكذب و(يتنفش)
ليستدل بشكسبير وطائر البطريق
هذا جيل يرى من فوق الستار يرى
ولن يسدل الستار
فأفسحوا له الطريق ....

الله يكضب الشينه

جيل لن ينتظر أن يفسح له الطريق ..
سيقتحمه إقتحاماً
سيتجاوز جحافل الهزيمة ..
والحمد لله أن جعل البشر لا يتشكلون فقط عبر ما يتلقونه عن أسلافهم ..
فهناك الواقعالأخضر الذي يشكلهم يغربلهم يساقط عن وجدانهم قيم الإنكفاء
وضيق الأفق ليبقى باب الأمل مشرعاً
(فهنالك هامش يتقدم وهنالك مركز يتراجع) ..

محمد عبد الجليل

هناك تطور طبيعي وتواصل أجيال يا رأفت
وحتما سيسقط البالي من الجيل القديم
من ذاكرة من هم سيشكلون الجيل الجديد
ولا أظن أن ما ذكرت سيسقط الآن ..ربما بعد
عدة أجيال حسب التطور الذي يتم.

والتطور أيضا لن يتم بمعزل عما قبله من جيل وهكذا
عصام أحمد

عباس مالك ؟؟ ناس ايمن وايسر ديل ولا جيل تاني ؟؟؟؟

ياخلي خلينا في العمبلوق بتاعنا ده ...تحيا ثورة العمبلوق الكبري .. يعيش التركي ...

سلم لي عليهم وبلغ اشتياقي الزائد شوقي ليهم.... سلم لي عليهم .................

Quote: فلا نكون عونآ لخصمه بإسم قيم لا وجود لها إلا فى أحلامنا

ماذا تعني يا ميلاد
ماذا في أحلامنا

الأخ المسافر
تحياتى

Quote: ماذا تعني يا ميلاد ماذا في أحلامنا

أفهم سؤالك جيدآ
ليس المقصود هنا الإستهانة بالقيم بنسبها الى الأحلام
المقصود هنا الواقع الزى إزدرى كل القيم.

المقصود هنا عمق الهوة بين جيل وجيل
نسبت جيلنا للأجيال التى قبلنا
وتوارث الأجيال الطبيعى مهما تغيرت الأزمان
فبلا شكك جيل (السبعينات) يختلف تمامآ عن جيل (الخمسينات)
ولكن يربط بينهم قيم وثقافة و تاريخ

لكن هذا الجيل نشأ فى ظروف إنعدمت فيها القيم
وعانى ما عانى من عدم الإستقرار وقلة التحصيل
وتكيف مع ظروف الحرب والمجاعة والتشريد
فأصبحت رائحة الموت وإبتزال الخُلق
جزء من واقعه المعاش

وحملنا نحن وزر آلامه
لم نفعل شئ سوى البكاء على الأطلال
فأصبح واقعهم المعاش هو الحقيقة
و قيمنا ليست هى إلا سلبية لا تقودهم الى الخلاص
لذا أدرجتها الى الأحلام

هذا البوست خواطر من واقع هذا الممبر
من متابعة بوستات الثقافة والإبداع
وبوستات المناكفة والصراع
فضاعت الحقيقة

كنت بصدد عدم الرد على أى مداخلة لأترك الرؤيا للقارئ
وكل على هواه

ولكن بما أنى من ذلك الجيل المقهور فسؤالك أصابنى فى مقتل

ولك الود

رأفت ميلاد

أحسنت يا رافت وقلت حقاً فيجب علينا إفساح الطريق للجيل الجديد الثائر المثابر الذى لن يرضى الذل والهوان وسيأخذ حقه غصبا عن الطغيان والقيود التى تربط كفيه وذراعيه ، وسيصبح لهم صبح جديد ، بينما نكون قد أمسينا فى كنف الله
يازولyazoalيازول

هذه كتابة مؤلمة لآنها توقظنا من الوهم على الواقع
Adil Osman

الاخ رأفت ...




حقيقة أن الاجيال تتفاوت في الفهم المتقن للأمور...
.
.
.
.
قال شاعر....إلتقى جيل البطولات بجيل التضحيات...( وتعادلا واحد واحد)


هات المزيد........

شكراً رأفت لاتقاط الرساله .....
Elkhawad[/B]

Quote: ليس المقصود هنا الإستهانة بالقيم بنسبها الى الأحلام المقصود هنا الواقع الزى إزدرى كل القيم. المقصود هنا عمق الهوة بين جيل وجيل نسبت جيلنا للأجيال التى قبلنا وتوارث الأجيال الطبيعى مهما تغيرت الأزمان فبلا شكك جيل (السبعينات) يختلف تمامآ عن جيل (الخمسينات) ولكن يربط بينهم قيم وثقافة و تاريخ لكن هذا الجيل نشأ فى ظروف إنعدمت فيها القيم وعانى ما عانى من عدم الإستقرار وقلة التحصيل وتكيف مع ظروف الحرب والمجاعة والتشريد فأصبحت رائحة الموت وإبتزال الخُلق جزء من واقعه المعاش وحملنا نحن وزر آلامه لم نفعل شئ سوى البكاء على الأطلال فأصبح واقعهم المعاش هو الحقيقة و قيمنا ليست هى إلا سلبية لا تقودهم الى الخلاص لذا أدرجتها الى الأحلام هذا البوست خواطر من واقع هذا الممبر من متابعة بوستات الثقافة والإبداع وبوستات المناكفة والصراع فضاعت الحقيقة

الأخ رأفت .. عنوانك يبعث على الأمل بأن طريق المستقبل سيخطه الجيل الجديد
جيل من حديد .. وهذا هو العشم .. وكنت أنظر للبوست بعين أخرى فحتى الأجيال
السابقة التي غنت لكرري وثورة أربعة وعشرين وللإستقلال .. وجيل أكتوبر
وعلى تنامي شعارات الوطنية والحرية التي نشأت عليها تلك الإجيال فلا يمكن
الفصل بينها وبين حرث الحاضر البائس الذى تلظى بجحيمه الجيل الحاضر
الذي لا نتمنى له أن يكرر تجارب سابقيه الفاشلة .. بل أن يبدع طريق مستقبله
ويخرج من نار معاناته نقياً من عاهات العنصرية والجهوية والعنجهية ويغسل وجدانه
من الاحباطات والهزائم .. ليبني وطناً جديداً مختلفاً وواسعاً وجميلا ..

الأخ رأفت .. عنوانك يبعث على الأمل بأن طريق المستقبل سيخطه الجيل الجديد
جيل من حديد .. وهذا هو العشم .. وكنت أنظر للبوست بعين أخرى فحتى الأجيال
السابقة التي غنت لكرري وثورة أربعة وعشرين وللإستقلال .. وجيل أكتوبر
وعلى تنامي شعارات الوطنية والحرية التي نشأت عليها تلك الإجيال فلا يمكن
الفصل بينها وبين حرث الحاضر البائس الذى تلظى بجحيمه الجيل الحاضر
الذي لا نتمنى له أن يكرر تجارب سابقيه الفاشلة .. بل أن يبدع طريق مستقبله
ويخرج من نار معاناته نقياً من عاهات العنصرية والجهوية والعنجهية ويغسل وجدانه
من الاحباطات والهزائم .. ليبني وطناً جديداً مختلفاً وواسعاً وجميلا
محمد عبد الجليل

ويبقى الأمل