هل آن أوان مراجعة شراكة الختمية والوطني الإتحادي؟

ولدت الحركة الإتحادية مستقلة

وكانت أقرب للعداء اللطائفية

فقد كانت حركة خريجين


كان حزبها الحزب الوطني الأتحادي

وقد كان وليدا شرعيا لمؤتمر الخريجين


في فترة تحالفت اعتمدت الحركة الإتحادية على تأييد طائفة الختمية بقيادة مولانا السيد على الميرغني

مع استقلال الحزب بقادته أمثال الأزهري

الذين كانوا يديرون الحزب سياسيا إدارة كاملة

مع اقتصار دور الميرغني على "رعاية" الحزب

فهو لم يكن رئيسا للحزب ولا عضوا به


بعد الأستقلال في الديمقراطية الثانية

كان للختمية حزب غير الوطني الإتحادي

الذي هو حزب الشعب الديمقراطي

والذي كثيرا ما اختلفت مواقفه مع مواقف الوطني الإتحادي


الباقر موسى

والأمر ينطبق أيضا على حزب الأمة

في مسألة جمع الإمامة والرئاسة


الباقر

Quote: هل آن أوان مراجعة شراكة الختمية والوطني الإتحادي؟

نعم يا اخ باقر


او الطوفان

اخى الباقر
سلام

Quote: شراكة الختمية والوطني الإتحادي؟

دعنا نتفق على هذا المفهوم اولا
هل توجد الان شراكة بين الختمية و الوطنى الاتحادى؟
هل اساسا يوجد الان وطنى اتحادى؟
لا اظن. الموجود حاليا حزب يصرف عليه بالكامل مولانا الميرغنى خصوصا بعد هروب معظم تجاره الى المؤتمر الوطنى
الميرغنى يصرف على الحزب لهذا فهو مالى يدو للاخر و لا يابه بمؤسسات حزبية هى اساسا غير موجودة و ان كانت
موجودة فهى بلا فاعلية امام صاحب الجيب الكبير
الوطنى الاتحادى ذهب مع الريح منذ زمن ليس بقصير مع اضمحلال الطبقة الوسطى فى بلادنا
فذاب بعضهم فى الاحزاب الايدلوجية و اصاب بعضهم الياس فقعدوا متفرجين
حتى الشريف و ال الهندى اصابتهم شراكتهم الفطيرة مع الانقاذ فى مقتل و ذهب حزبهم غنيمة باردة لانتهازيين كبار ذابوا فى حزب المؤتمر الوطنى امتال الدقير و احمد بلال
لا توجد الان شراكة
الموجود حاليا هو سجادة ختمية يديرها رجل محدود الطموحات و يعرف ان تقلبات السياسة قد ذهبت بامجاد الحزبين الطائفيين الى غياهب التاريخ و هو لا يريد الان سوى الحفاظ على مصالح اسرته من خلال حزب صغير خال من المزعجين
و لا باس من مشاركة الانقاذ فى جرائمها ما دام المردود حزم من البنكنوت و مصال اخرى

نثبت أولا أن هذا النقاش ينبني على احترام قواعد حزبي الأتحادي والأمة

ودورهما المشهود في منازلة الديكتاتوريات وقد عملنا معهم كتفا لكتف


____________

الأخ عوض

هل تعني أن الحزب الوطني الإتحادي والحركة الإتحادية عموما قد إندثرت

ولم يبق سوى الطائفة الختمية؟

أرجو أن لا يكون ذلك صحيحا


فالحركة الإتحادية - متمايزة عن طائفة الختمية -

قد كان لها دور كبير في المعركة ضد الإستعمار

وفي ترسيخ الممارسة الديمقراطية بعد الإستقلال


الباقر

نشأت الأحزاب الحديثة من بطن مؤتمر الخريجين

مماثلا لحركة المتعلمين في المستعمرات البريطانية

- الهند، جنوب أفريقيا-

رد فعل على استخدام الإستعمار الإنجليزي زعماء الطوائف والقبائل كسند له في المستعمرات

- سفر الولاء في السودان حيث سافر الميرغني والمهدي والهندي ومعهم مجموعة من زعماء القبائل ورجال الدين
لتهنئة بريطانيا ومساندتها ضد الخلافة التركية وحيث أهدى فيه المهدي سيف والده للملك -

حركة الخريجين - في السودان وغيره - قدمت المتعلمين تعليما حديثا كقيادة لمقاومة الإستعمار

في الهند وجنوب افريقيا نجحت وظلت موحدة حتى الآن تقود شعوبها

أما في السودان

فقد وقع متعلمونا في خطأ تاريخي لا نزال ندفع ثمنه حتى الآن

- وربما يعدون مساعدي البشير الحاليين ليحكموا أولادنا وأحفادنا -

حيث لجأ الخريجون عند تنافسهم لقبول سند السيدين لما لهما من تبع جاهزين

مخالفين في ذلك مبادئهم التي التزم بها قادة أمثال غاندي فأسس الهند الديمقراطية الناجحة حتى الآن

حتى أنه دفع حياته ثمنا لرفض الإرتباط بطائفة - بما في ذلك الهندوك أهله ورفضه تفضيلهم على بقية الهنود


بعد ذلك كانت تيارات الخريجين أنوية لحركتي الإتحاديين والإستقلاليين

اللتين تطورتا لحزبي الأمة والإتحادي


الباقر

شكراً الأخ الباقر موسى على هذا الطرح
التاريخي الذي غاب عن الكثيرين..
مشاركة الحزب الإتحادي قوبلت برفض حتى
من أبن السيد محمد عثمان الميرغني والعديد من
المقربين له..
في تقديري سوف تكون مرحلة جديدة وإعادة
بناء للحزب الإتحادي والأيام سوف تكشف
عن ذلك..
دمت بالف خير ..

مرحبا أماني

نعم يغيب عن الكثيرين تاريخ هذه الأحزاب

وعوامل وعناصر تكوينها

وتاريخ علاقتها بالطوائف


الباقر

يغيب عن الكثيرين أن حركة الخريجين ووعيها كان ضد الطائفية وزعماء القبائل التقليديين

وانعكس ذلك في شعر المرحلة مثل

يا ذا الهلال عن الدنيا أو الدين/ حدث فإن حديثاً منك يشفيني

التي تقول بعد أبياتها

والناس في القطر أشياء ملفقة/ وإن تكشف فعن ضعف وتوهين
فمن غني فقير في مروءته/ ومن قوي بضعف النفس مرهون
ومن طليق حبيس الرأي منقبض/ فاعجب لمنطلق في الارض مسجون
وآخر هو طوع البطن يبرز في / زي الملوك وأخلاق البراذين
وهيكل تبعته الناس عن سرف/ كالسامري بلا عقل ولا دين
يحتال بالدين للدنيا ليجمعها/ سحتاً وتورده في قاع سجين

ألقاها في احتفال مؤتمر الخريجين سنة 1921 الشاعر البنا في الإحتفال بالمولد النبوي

نلاحظ ما فيها من قسوة كأن أحد المتمردين حاليا قد نظمها


الباقر

ألقاها في احتفال مؤتمر الخريجين سنة 1921 الشاعر البنا في الإحتفال بالمولد النبوي

Thanks brother Elbagir

Please correct the error on the date Albana said his poem
you may mean 1941 instead of 1921

نعم قد يكون المطلوب انفصال الاتحاديين عن الختمية وعودة الوطنى الاتحادي والشعب الديمقراطي كحزبين كأخف الاضرار في الساحة السياسية
بدلا عن هذا الذي يحصل للإتحاديين تحت راية الميرغني والحشاش يملى شبكته ، ولكن يبقى السؤال هل الظرف مناسب لقيام حزب او عودته للحياة
في ظل معاناة الاحزاب القائمة من قلة المال والسلطة المطلقة والمُدمرة للمؤتمر الوطنى والتي لا تسمح بنشؤ او عودة احزاب الا على شاكلة أحزاب
الانشقاقات مع الفارق بين عودة الوطني الاتحادي وأحزاب الانشقاقات .
اعتقد في ظل وضع ديمقراطي معافى قد يكون المطلوب بالفعل انسحاب الاتحاديين من عباءة الختمية (وفق مقولة ليس كل اتحادي ختمي ) او على الاصح
من عباءة الميرغني وليهنأ السيد الميرغني ببسط سجادته على طائفته بعيد عن الاتحاديين وبالمناسبة فقد اخذت الجبهة الاسلامية في ديمقراطية ابريل الكثير
من الاتحاديين (اشخاص ودوائر) بسبب سياسات الميرغني او حقيقة لعدم وجود سياسية للميرغني الذي يريدها وجاهة دون ادني مؤهلات لقيادة حزب بمقدرات الاتحادي
والاتحاديين في تلك الفترة ومن يقرأ عمود الاستاذ عروة بالأمس يلحظ حجم الإحباط من اهل عروة رغم ختميتهم الطائفية وفكرهم الاتحادي (بالطبع ليس عروة الاخواني)
في شأن تعيين نجل الميرغنى ومدير مكتبه في وظائف دستورية بلا سابق خبرة سياسية .

حزبا الأمة والإتحادي كانا حزبين حداثيين عند تأسيسهما

فكتابات المحجوب في الفجر لم تكن تنادي بإعادة دولة المهدية

ولا الطريق للبرلمان للأزهري نادي بالختمية مذهبا للدولة


ولم يناديا بلبس المرقع أو المكاوية

بل كانا إلى ثقافة وست منستر وغاندي أقرب

في فترة لبس المتعلمون بدلا من القنجة تشبها بحملة غاندي للإكتفاء الذاتي



الباقر