فقدنا أحد أساتذة جيلنا ...عبد الواحد كمبال

كانوا لنا أساتذة حقيقيين

لم يكونوا ضمن من أدرجوا في كشوف الوظائف كمدرسين لنا

ولكنهم كانوا اساتذتنا الحقيقيين


منهم كان عبد الواحد

رغم بعده عن الأستاذية

والسلطوية أيا كانت ..


تعلمنا منهم أسلوب حياة كامل

إنسانية

معرفية

ثورية

إبداع

تفاؤل

جدية وحزم


..

طوال السنوات التي عرفته فيها منذ مطلع السبعينات

وحتى آخر ليلة قضيناها عند الدوش


في جخانين أمدرمان

ولمحة في الأبيض

وفي اتحاد الكتاب

كنا باستمرار نتعلم منه

رغم أنه لم يكن ينطق جملة واحدة بأسلوب تقريري


كانت دائما ملاحظات ساخرة

تساؤلات

دائما ما كان يبدو كأنه يسمتع أكثر من ما يتكلم

ولكنه كان أحد الذين علمونا أسلوبا كاملا للحياة


الباقر موسى

جريدة بيان اليوم المغربية

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون