القُـرى التي حلّ فيها العذاب

القُـرى التي حلّ فيها العذاب


04-29-2009, 09:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=232&msg=1398699149&rn=21


Post: #1
Title: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 09:03 AM
Parent: #0

مقالات
مسامحة اهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لهم ليست مروءة ولاهي بالفضيلة..تحسبه كذلك ويحسبونه ضعفٌ ومهانة..انما المسامحة تكون مروءة لاهل الانصاف المبادرين الى المسامحة والايثار..
ولاتكلف صابحك إلا بمثل ماتبذل له من نفسك فان طلبت اكثر فانت ظالم ..ولاتكسب على شرط الفقد ولاتتول على شرط العزل وإ‘لا فانت مضرٌ بنفسك خبيث السيرة..
الامام البحر الحافظ الحجة امام النقاد بن حزم




في معنى الماعون الفكري..
الى صاحبي / صديقي المؤمن بالحوارات ابو آمنة

الماعون الفكري ان شئتم الدقة ليس المقصود به المحتوى الذهني او المحمول الثقافي للافراد ..
ولان الامر قد يقود إلى مجاهيل اصطلاحية وظنون ..
نورد اليكم المعنى محذرين في ذات الوقت من مغبة استخدامه في غير موضعه والزج به في غير دلالاته..
الماعون لغة هو : في معنى السطل والعبار وهو كل ما جاز ان يحتوى شيئا بداخله..
والماعون الفكري: اصطلاحاً مدى اتساع آفاق الادمي للاستيعاب قياساً بمفهوم الاستيعاب المطلق..
بصورة ادق هو مدى مرونة آفاق الفرد في التلقي The flexibility والتأقلم.
باتساع مواعين الافراد في المجتمعات تكون هنالك دوما مساحات لتلقي الاخرواحتمال ثقافته وبالتالي توفر مساحات اوفر للحوار..
وكلما ضاقت آفاق الفرد وانغلق على ذاته كلما قلت قدرته على استيعاب الجديد وإحتمال الاخر في عموم علوم الحياة وضروبها.
فالذي ينشا في ( ُدرديب)* مثلا لايمكنه احتمال مسالة "انك تجي ماري بي ضهر بيتو دون ان تقدم تفسيراً مقبولاً لهذا السلوك".
وفكرة مرورك بي ضهر بيت هدندوي تماماً كمن يختلس النظر الى عوراته بغض النظر عن اعتبارات وظيفتك اوظروف الدرب القدامي..
وقد يسمح لك الناشي في العمارات شارع 15 مثلا بوضع يدك على ثدي زوجته مباشرة دون ان يرى في ذلك باسٌ محل حرج اذا كنت طبيبا إاستشارياً في هذا الجزء من الانثى.
فالمنعزل، منغلقٌ على نفسة وعلى حال ما استقر عليه وصار ذلك دينه وديدنه..
والتوترات الاجتماعية والثورات ذات ارتباط قوي جدا بهذه المرونة التي نتحدث عنها..
ففي غالب المجتمعات الذي يمتاز أفرادها بمرونة في تلقي الجديد يقل فيها التوتر
باعتبار ان الشي الذي استقر عليه حال الناس هو حال التغيير او لا تغيير.وفي كلا الحالين هو مقبول..
وأي إضافات غير متعارف عليها لا تعكر صفو صفاء الـمُستقر عليه ..لان المستقر عليه هو حال المتغيرالمقبول ..
والفكر المرن لا يبنى استقراره على سلوك الاخر وانماطه وانما يبنى استقرارة على حريته الخاصة..ومن ثم يقبل للاخرين ان يتمتعو بنفس هذه المساحة من الحرية..
وعليه فان الفكر المرن ذو الافق الواسع ليس ثمة ما يوتره او يعكر صفائه فهو فكر حر قادرة على الحفاظ على استقراره في وجود المتغيرات.
لذا فاننا نجد ان اقل مستويات للفوضى والتوتر تكون في اكثر المجتمعات مرونة.. وبالتالي نجد انه في أكثر المجتمعات مرونة تكون الفوضى والتوترات في اقل مستوياتها.
ويزداد الهدوء باتساع الافق وتقبل الاخر ..
وهكذا ينعدم كليا استخدام السلاح في المجتمعات ذات الافاق الواسعة..
فكل شي هناك يتم تقبله دون ادنى انحياز اوتطرف .
وكل شي متوقع عند ذوي الافاق الواسعة طالما انه لايوجد لذلك الافق حدوت limitation
احبابي النظارة:
إن الشعوب التي اتسعت مواعينها الفكريه هي شعوب لا تدهشها المفاجأت
اذ ليس ثمة مقابل معنوي لمفردة مفاجاة في معاجم تلك الشعوب.
فالمفاجاة مفردة جاءت اول ما جاءت حين اندهش الإنسان الأول لامر لم يعتاده فكانت الحروف التي صدرت من فمه حينها: ميم، فاء، الف، جيم، همزة صدرية ومن ثم التاء المربوطة...
فانتظمت خارج رئتيه وحنجرته فصارت ) مفاجأة(
وربما لان بالدهشة شيٌ من الخُـلعة وحرف الفاء والجيم والفاء والهمزة حروف ذات علاقة بكتمة النفس واطلاقه وقد جاء في كتب الاولين ان اول مايصيب الانسان المخلوع هو انقطاع النفس وزيادة ضربات القلب.. والخلعة هي خمة النفس عند عرب النيل الابيض ودار الجموعية كما هي عند الكثيرين..
"ونفسي انخما" مفردة شائعة في (القرى التي حل فيها العذاب) على قول الشاعر محمد محي الدين ...
لذا فقد يتسبب في موتك بطعنة سكين خطافية اذا قفزت امام حبيبتك- التي نشأت في مجتمع ضيق الافق والفكر- والتي غبت عنها طويلا– صائحا: (مفاجاة موش كده؟؟)
فالمنغلقين على انفسهم، يترقبون في توتر دوما شراً ياتهم من بين ظهرانيهم...
وتلقاهو بتخلع دايما لاقل طرقعة ..
كذلك ومن العبط ان تغيب طويلا عن حبيبتك في قبيلة اتسعت مواعينها الفكرية ثم تاتي اليها دون سابق موعد وتقفز امامها وتقول : مفاجاة موش كده؟؟
فحبيبتك التي اتسعت مواعينها لاشي يفاجها فقد كانت مغرمة في طفولة باكرة بميكي وميكي جيب ومدينة البط..
ومن قبِـلت احاديث البط والفئران والكلاب وجرة الدهب في نهاية قوس قزح واصابع اليد الاربعة لن تدهشها ولو فاجاتها دون سروال وانت ترتدى قميص بحار.




دكين/ من كتاب (البحارة الذين لايرتدون سراويل) ص 47




ـــــــــــــــــ
*درديب/ حلة في شرق السودان

Post: #2
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: حاتم الياس
Date: 04-29-2009, 09:25 AM
Parent: #1

يادكين ده نظر فى علم الأجتماع وفحص (خلدونى) متمرس وذكى..

ماتتعامل معاهو على الماش ولابتقاليد الكتابة هنا أديه حقو من القعدة و(الغويص)

Post: #3
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: وليد محمد المبارك
Date: 04-29-2009, 09:34 AM
Parent: #2

لينا زمن منك يا دكين

ياخ بفتش ليك عن حاجة كتبتها لي تراجي بخصوص العنصرية او ما شابه

ما لامي فيها

Post: #4
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: Omar Bob
Date: 04-29-2009, 09:37 AM
Parent: #3

يا دكين

خلاص ناس كيوتل وصلو ليك ال DSL جاي تتفسح فينا
لو عارف كده ما كان دخلت ليك واسطه


_________________________________
نجي للجد
ساعود لاقتباس بعض ما التبس علي وا اري انه التيس عليك لمزيد من المحاوره
بس قول ربك يسهل

Post: #12
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 08:33 PM
Parent: #4

يابوب
ياخي ناسك ديل لحدي هسي ماجو..
اخوك شغال من الكورنيش
شد حيلك حرك لينا الشباب....

منتظر جيتك بخصوص آفاق الحوار ..شكرا على المس كول

Post: #11
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 08:30 PM
Parent: #3

وحشة ياولي..

مين تراجي دي؟؟

Post: #10
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 06:21 PM
Parent: #2

حاتم الياس
يا استاذ مرورك بديني حسس بانو الكتابة جادة بما يكفي ..
لاطمئن الى نفسي..
ناوي اقعد واغوص في سلوك المجمتع المنغلق..
شد حيلك معاي في الحر المفتوح..


اها كالعادة حنخرم على موضوعنات الثابت الى ان يجعل الله لنا لقاءا اخرا وطبقا اخرا من الملح والعيش.

Post: #5
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: اساسي
Date: 04-29-2009, 09:38 AM
Parent: #1

طبعا كلامك الفوق دا كله نظريا غير دقيق بل يمكن القول انه غير صحيح , لان هناك شيئا بالمقابل دائما , فتلك المجتمعات ( الفلكسبل) او ما اطلقت عليها لديها ماعونها الفكري الضيق والذي بدوره لا يستوعب الاخر بل يضيق به , ولنضرب مثالا بما هو شائع هذه الايام ( حركة عرمان في البرلمان) فهو يضيق جدا ولا تستوعبه دهشته عندما يعرف ان شعوبا قد ارتضت ان ترجم من يأتي بالزنا وهو محصن , فيدهش ايما دهشة وهو يسمع ان اثنان اتفقا علي القيام بالزنا طواعية يحاكمهم مجتمعهم بالقتل رجما او جلدا , يدهش ايما دهشة ويتلخع ايما خلعة عندما يطلب منه فتى ( ُدرديب) تفسيرا علي الحوامة في ظهر بيته رغم انه الامر فلكسبل جدا عند ابناء ( ُدرديب) وكدا والامثلة كثيرة علي عدم تقبل الاخر الذي تصفه بالمرونة واتساع الافق واعتقد غير جازم ان لكل مجتمع مرونته الخاصة وتقبله للجديد واحتمال الاخر , فالمتقبل هنا غير المتقبل هناك والمتقبل هناك غير متقبل هنا وهكذا الامر فمثلا قد يتقبل اي شعب افريقي من ادغل ادغالها ان يتزوج احدهم 18 فتاة ويتعاملون مع الامر بكل العادية لكن في نفس الوقت لا يبلع مجتمع بروكلين ان يكون لاحدهم صديقتان حميمتان في نفس الوقت رغم انه لم يتزوج باحداهما , والامثلة كثيرة

Post: #6
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: Emad Abdulla
Date: 04-29-2009, 10:07 AM
Parent: #5


أنظر ما يرميك به بوب ..
Quote: اري انه التيس عليك
( تيسٌ ) عليك ؟؟
و التيس هو ذكر الماعز المعفن أب ريحة كما تعرفه زي جوع بطنك . فإن كان ذلك كذلك .. فالأحرى في عُرف مجتمع شديد الإنغلاق زي ( بلاد الدناقلة ) حيث دُفِنَت ُسرتك ، أقول الأحرى أن يُصار إلي دفنك حياً لسببين :
- أولها : أن بوب أفاد بأن ( التيس عليك ) ، و هو قول لا يرقي إليه الشك و الباطل لا يأتيه ، حيث أن قرينة الإدعاء المبذولة فيه أقوى ما تكون في استنادها علي حاسةٍ الله بيسألها يوم القيامة فتشهد علي صاحبها ، و هي هنا ( الرؤية ) العيان البيان
Quote: اري انه
و ذلك ضربٌ من شهادة تفيد بأن قائلها لم يلقها على عواهنها ، لكنه تثبت منها و استوثق ، و هو الذكر البالغ العاقل المُكلّف صحيح الحواس الخمس ، و المتثبت - قطعاً - من حاسة النظر عنده .
- ثاني الأثافي : أنك تؤكد بفعلتك التي رآها بوب عياناً بيانا ، تؤكد علي مقولة سار بها العربان المقطعين الحاقدين من ذامي العرق النوبي ، إذ أنهم فكوا فينا ما ليس فينا و ما ظللنا ندحضه سنينا ، لتجيء سيادتكم بأدلة تأكيده في معرض تسليمك للتيس و التفريط الشديد في الحاجات ياخي . إذ يقول عُربان قُبلي و بحري :
( الدنقلاوي حلاب التيس ..
قدّ المركب و سرق العيش
لمّن زرّوا .. قال معليش ) !!
عاجبك كده ؟


......
أي عزيز ، أعرض عن هذا .. أبيت اللعن .
إني لك من الناصحين .


Post: #7
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: Omar Bob
Date: 04-29-2009, 10:16 AM
Parent: #6

لا حولالالالالالا يا عماد عبد الله
من خطأ مطبعي بين الياء والباء وهما حرفان متلاصقان في الكيبورد
طلعتني عايز اقول انو دكين دنقلاوي حلاب تيس - وهو قول لايبعد عن الحقيقه كثيرا
بالله اسه يا عماد الخضرجي غلطان عليك

Post: #8
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: fadlabi
Date: 04-29-2009, 10:45 AM
Parent: #7

و قيل أن من اتسع ماعونه اتسع عليه الحال.. و هو أمر إيجابي هنا على الرغم مما يتبدى للبعض فالاتساع ليس دائما من الأمور المحمودة.. أن يكون الماعون الفكري مرنا فهو شئ جيد و محمود . فالمرونة تعني القدرة على الإتساع و الضيق. و هذا إن وجد لصلح حال الناس. أما الماعون المتسع دائما فهو مثله مثل الضيق دائما. دوقماطيقي و ذو إتجاه واحد و خال من المفاجآت.
اللهم أورثنا من المواعين الفكرية المرن منها.

Post: #19
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 05-01-2009, 03:16 PM
Parent: #8

ستعود يوما يا فاضلابي الة نواحي شمبات

فترى حينها كم كنت مرنا وكم ازددت اتساعا في الافق والنظر وتقبلا للاخر..
اصلا انتا لم تكن تحدك حدود في النظر والتطلع فظللت ترواح مركز جوتة وقاليرهات الجكس النضيف في الفندق الكبير ..
ثم حين ضاق بط افق الخرطوم مرقتها في اوسلو ..
ووسعت مواعين جيناتك...

Post: #13
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 09:19 PM
Parent: #5

تم التعديل لاشكال في حرف الزاي واشكال في زمن التنزيل ..
ومن ثم نقلت المداخلة لاخر الصفحة ..
ونسلم كثيرا على اساسي ..

Post: #15
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-29-2009, 09:21 PM
Parent: #5

تم التعديل للتكرار الذي ورد

Post: #9
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: عزاز شامي
Date: 04-29-2009, 05:06 PM
Parent: #1

كعادتك دائما، تغيب تغيب تغيب و تجي تقول "فجأة"
ظانّا ان تلك الـ "مفاجأة موش؟" هي منتهى الأمل
لتلك التي تفاجئها، و غاب عنك أو تغابيت، و كلا الكلمتين تتشارك في حروف أصلهما،
ن المفاجئات لا تطعم خبزا في هذا الزمن الجائع
و أنك لست بـ "ليلة القدر" ولا الأمير الفاتن في قصة الاميرة النائمة ...

عجبت لك أيما عجب، "آي و الله" كما تقولها انت و تيسير تظارفا،
عندما رأيت اسمك في صف سوق الخدار فارشا قريتك التي تتلظى في النار...
و بديت لي عبر حروفك كقروي سمع بمصر و أهلها من حكايات الرواة و الرحل و ما يلتقطه الراديو
ابو غطا جلد بني، وظن ان أهلها هم ذات الشخوص في مسلسلات رمضان الإذاعية و ان ضجيج القاهرة لا يعدو
زمورتين بوري وصوت باهت في الخلفية يصيح "روبابيكيا!" ... يعني ثقافة ترزية يا صاح،
مع عميق الاعتذار للترزية ذوي الثقافة الاصيلة ...وما أقصده هو ... ولا اقول ليك كلام؟ ما دايرة اشرح،
لا أشك في "سعة ماعونك" لتدرك ما أقصد... و ارجو صادقة ان يتسع ماعون القراء ليسع هراء قولي و قولك،

ما علينا،

أراك بت امبرياليا صرفا تسوق بربوقندا الكلتة الغربية بنفس فاتحة ...
أظننت فعلا أن الانسان الحر يكتفي بنصيبه من الحرية و يأوي لفراشه حالما بأن يعم السلام الأرض؟
اما زلت تشاهد عدنان و لينا يا عزيز؟ انظر حولك لترى ان ما حل بالعالم كان نتيجة تصرفات "الأحرار"
الذين ضاق ماعونهم أن يستوعب الآخرين و تقبلهم كما هم،
وسقو غرس حريتهم تلك من دماء مخالفيهم أو من مارسو حريتهم "التي يعرفونها" ...
ها انت يا عزيزن الهانئ بهواء المكيف اللطيف يدوّر لك هواءً رطبا يعبق برائحة اجناس متكالبة،
تعود بظهرك و تنظر للبعيد و تنظّر في حال أقوام تغيب عنهم الكهرباء ساعات طوال،
و تفتق راسك المطفج عن نظرية مفادها ان الدهشة متلازمة البدائية و الانغلاق، ترى لولا الدهشة التي
تقود للاكتشافات كنا نعمنا بحوارنا هذا عبر شاشة 17 انش؟

تخيل يا فردة، الانسان عبر التاريخ ظلت اهتمامته نفسها سواء لبس سروال اب تكة أو بنطلون ليفايز،
محورها ضمان أمن و سلامة الفرد، اسرته، و محيطة المحلي، و بالتالي المجموعة سواء كانت دولة
أو حلة من 15 بيت و جامع، أو مسيد في الشمالية ...

فكون أحدهم لا يقبل مرورك بظهر بيته، فمرده الحيطة و الحذر أعلاه، و تقاليد التحرك للرّاجلة في ذلك المحيط
وكونك تجي ماري بفوق بيته ساي كده، انت يالمطور نوكيا N95 فده قصور في ما عونك انت ده و كونك
ما كلفتك نفسك تفهم سماتهم "الجنسانية" ...

يا دكين يا ولدي، فجأة بقيت لي مستشرق، تتحاوم بينا من فجة لفجة وانت قاعد في دوحة الغاز،
ومن أين لنا بإدوارد سعيد يفسر لنا في حال المستشرقين الشرقيين الغائبين طوعا لا قسرا عن واقعهم؟

التوتر .. التوتر ...
جميلة كلمة التوتر دي .. و بتبني نظريتك في تفسير كلمة مفاجأة، توتر قريبة من ترترة، وهي حركة العروس
في الرقص والركض إلى الخلف بابتسامة لا هي خجولة لا هي إغواء، وهي قريبة من الحالة التي تصفها الكلمة
لا هي الجنة لا هي النار ...

دعواك بأن التوتر عباءة يرتديها الرجرجة و الدهماء من الشعوب و المجتمعات،
يصيب يوتوبيا حضارتك الغير مندهشة في مقتل ... لانو لولا التوتر و البحث عن الأفضل
لكانت الحضارة الانسانية تترتر في مكانها و كنا الآن في مغيب شمس اليوم عائدين
من الحواشات و الزراعة، انا احمل حطبا على رأسي و انت تهش على غنمك بسعف نخل حليق...

الدهشة و المفاجأة بتحفز العصف الذهني و بترفع حاجز ردة الفعل ...
فجاة المطر و فجأة الموت و فجأة هجوم الحيوانات الضارية أهدتنا الآله و القرابين و من بعدها
اهدتنا الكهوف التي تشكلت و تلونت و طوّعت لتصبح بيوت و خيام و حلل و مدن
و بقو الناس تتشاكل ام درمان ولا الخرطوم الأول ...

و تقول لي بحار من غير سروال؟
لابسو لشنو كان راسك نوع ده؟

Post: #14
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: Ishraga Mustafa
Date: 04-29-2009, 09:20 PM
Parent: #9

Quote: و كنا الآن في مغيب شمس اليوم عائدين
من الحواشات و الزراعة، انا احمل حطبا على رأسي و انت تهش على غنمك بسعف نخل حليق...




لو خيرونى ياعزوز لاخترت الحواشات..
فى قرية صغيرة
فيها موية نطيفة
وشفخانة
وداية مهمتها تقيف بس عند حد التوليد...

لو خيرونى..
اقعد تحت شجرة نيمة,,
انضف الخدرة
وارمى صفقها للبهائم
واستنى ابو عيالى يجى من الحواشات ونخت الملاح بحلتو والكسرة وناكل
ونصلى العشاء من بدرى بدرى ونتتطلب الله..
العيال ينوموا وندور فى {الحرث}...

النخل الحليق...
لنسال من هجروه..
وهجروا الارض والبلدات {الحواشات}
....

سؤال بالجنبه كدى, حول ماجلبته لنا الحضارة؟!! واى حضارة ياصاحبة؟!!
لم تكتفى بثقب الاوزون..
ولم تكتفى بانفلونزا الطيور..
جتنا كمان الطاوية حبالها فى الخنازير..

حضارات ياعزوز ماحمت ناسها من التلوث البيئى والظلم والعنصرية..
...
تجىء نرجع لحواشة نزرعها بمزاجنا؟


دكين ازيك ياخوى....

Post: #16
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: Emad Abdulla
Date: 04-29-2009, 09:27 PM
Parent: #14

Quote: كعادتك دائما، تغيب تغيب تغيب و تجي تقول "فجأة"
ظانّا ان تلك الـ "مفاجأة موش؟" هي منتهى الأمل
لتلك التي تفاجئها، و غاب عنك أو تغابيت، و كلا الكلمتين تتشارك في حروف أصلهما،
ن المفاجئات لا تطعم خبزا في هذا الزمن الجائع
و أنك لست بـ "ليلة القدر" ولا الأمير الفاتن في قصة الاميرة النائمة ...

عجبت لك أيما عجب، "آي و الله" كما تقولها انت و تيسير تظارفا،
عندما رأيت اسمك في صف سوق الخدار فارشا قريتك التي تتلظى في النار...
و بديت لي عبر حروفك كقروي سمع بمصر و أهلها من حكايات الرواة و الرحل و ما يلتقطه الراديو
ابو غطا جلد بني، وظن ان أهلها هم ذات الشخوص في مسلسلات رمضان الإذاعية و ان ضجيج القاهرة لا يعدو
زمورتين بوري وصوت باهت في الخلفية يصيح "روبابيكيا!" ...
إنّا لله ..

وا ذلاااااه ..
يا لتغلب .



Post: #17
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-30-2009, 06:00 AM
Parent: #16

اساسي ياصاحبي

ياسر عرمان من اصحاب الفكر الحر المرن..واجه في برلمان الدولة مجتمع منغلق على كتاب الله بفهم سلفي ضيق..

مرونة الفكر والتلقي لن تكون ابدا في بلاد يندهش الناس في تلقي الاخبار والافكار...
ولعل امر ضيق افق شعب السودان مسالة قديمة مردها موقع السودان من خريطة الارض وكونها كانت من المجاهيل التي ارسلت لها الامبراطوريات دوريات استكشاف..
كان احتكاكهم بالاخر اقل من ماتلقته المدن الساحلية من جرعات..
ولايزال الناس يندهشون من الشعر المسبسب ولو كان على راس بنغالي..
فكر الاستاز محمود فاجا جمهور السادة ذوي الافكار الضيقة فانتهى به الى ان شنق بفكرته التي فجعت اوساط العالم الحر..
ان نسبية المرونة مسالة لاتعنينا هنا بقدر مايعنينا ان نستفيد من قدرتنا على الاندهاش (الغالبية) وتسويق افكار لتساعد في جعل الامة اكثر مرونة وبالتالي اقل دواساً ...
صديقا وافر الفكر موسوعي اسمو طارق سبيس ..
استمد مرونتة من قراءات باكرة في الفكر الديمقراطي والاشتراكي وفهارس العلوم والكيمياء القديمة ومعلومات اخرى عن اجهزة السونار..
كان مرناً وطالبا بجامعة الخرطوم ..
فاجا جمهور الاستازة ذات صباح بان جعل طول عرض المين روود مرسما للوحاته بالطباشير الملون..
فانتهى به عمله الى رفدته الادارة غير هيابة..
ازداد بعدها مرونة فسافر الى روسيا لدراسة العلوم ..
في روسيا هرب التبغ من منسك الى موسكو فتفاجا السعب الروسي كونه يحرم تلك البدع الراسمالية ..

فكان ان عاد الى سودان..
فاجا غازي صلاح الدين بحل لمشكلة دارفور
وقيل انه عرض فكرة لحل دافور
يقال انه جلس مع غازي صلاح الدين طارحا فكره الحر المرن لحل اشكال دارفور بعد ان سمع به الاخير واستدعاه الى الحوار..

اها اخونا طارق وبي كل الطرطشة التي يستصحبها في مرونته جلس فشرح فكرته البسيطة..
قال ليهو فيما معناه: اساس الفكرة نشر وعي جديد بصورة سريعة وفعالة..
ندور اذاعتين واحدة تستهدف العنصر الافريقي في دارفور وواحدة تستهدف العنصر العربي فيه..
اها اليوم كلو نشغل في الاذاعة التي تستهدف العنصر الافريقي برامج من غرب افريقيا ومن جهات تمبكتو ونهر السنغال وماوراء كانو وثقافة قبائل الزولو ووالهوتو وماشابه..

ونشغل لي عرب دارفور برامج لبنانية وسعودية واغاني كاظم الساهر(عربي انا) وهيفاء ونوال الزغبي وسميرة سعيد وبرامج الاذاعة الاردنية..
قالو غازي عاين ليهو كده وقال ليهو اها وبعد داك:
اخونا قال ليهو : شغل المسالة دي فترة محددة قول من سبعة شهور لي سنة ونص ..صدقني مافي زول تاني من الفور والزغاوة حيقول نحنا افارقة..
وعرب الغرب حيحسو بي غربتم وسط تلك الثقافة التي ظنو انهم ينتمون اليها..

لا ادري ما صار بعدها ..اغلب الظن انهم ظنوه انه غير سديد في رايه..
ثم رايته بعد عام او يزيد في سوق امدرمان صاحب ورشة ..ولم تحل مشكلة دارفور بعد..


طارق طيب الذكر..
يعيش بآفاق مفتوحة وافكار تمتد من تفسير القران وحتى شرح مكنزم عمل الحداف في غواصة روسية..
تلقف كل ضيف الافق في بلادنا برحابة ومرونة وابتسامات لاتنتهي غالبا بضحكة ..فقد كان يهم لامر هذا الشعب..

Post: #18
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 04-30-2009, 11:25 AM
Parent: #17

العزيز عمدة
كضبا كاضب سيد عماد
الدناقلة تحديدا مجتمع مرن وفلكسبل ويتقبل الاخر وافكار الاخر وعموم عالم وثقافته الاخر بما تحويه من سلوك وانماط معيشية..
مجتمع متطور جداً لو تعلمون وقابل للتاقلم مع الاخر ومع افكاره دون قيود..
لدرجة انني – لولا حنينهم الدائم للغة والبلد- احسهم بلا انتماء لشي معين..
الدنقلاوي بني ادم لاتدهشه الاشياء ولايقيم وزنا إلا وفق فلتره الخاص..ينتقل بثقافته الى عالم الاخرين وينساب معها في توافق تام وربما امتد به زمان غربته لاكثر من ثلاثين عاماً يعود بعدها متحدثا طِلقاً للغة الفرنسية ويجي اول شي يسويهو بعد يرجع بي بيتو في الكلاكلة يعلق صورة بالحجم الكبير لبرج ايفل في الصالون وصورة امو ويشتل شجرة بلح وشتلة ليمون في الحوش..
ويمكن للوافد الى مضاربهم ان يكون جزءا من مجتمعهم في سهولة ويسر ..
ولو لن تكن شديد الشذوذ في سلوكك العام فنادرا ماتلقى ليك دنقلاي يقول ليك انتا قصتك شنو؟؟
قبيلة كانهم ولدو اجمعين في برج الدلو..
تانيا وانا رجلٌ لا يسعدني ان اتني عليك وانت عليم..
تانيا: قصة الدنقلاوي حلاب التيس دي ليست كما يرويها الناس وانما حورت لاغراض قبيلة لااعيرها في هذا المقام اهتمام.
ولان القبيلة ومنذ تاريخ بعيد كانت تسيطر على اعمال التجارة باشكالها المتنوعة بمافيها تجارة الادميين ..واشتهرت بفلاحة تجارها (راجع كتاب مذكرات يوسف ميخائيل عن التركية السابقة نواحي الابيض وبارا وخرسي، وراجع ماشئت من كتب اخرى) المهم اشتهر التاجر الدنقلاوي(الجلابة) ..وبقدرته على فعل المستحيل حتى عرف بانو الدنقلاوي
(التيس ذاتو بلحبو)
وتحديدا كانت القصة كالاتي:
يروى عن والد ادريس ابتر رجل المهدية والذي كانت له تجارة عيش وقمح رائجة بين بارا ودنقلا واسوان ..اها وفي صفقة ما مع عبابدة في نواحي توشكي حضرهم احد الدناقلة وطلب منهم اصطحابه الى مابعد معابد الشمس وكان يقصد حينها معابد ابي سمبل..
اها قالو العبابدة بعد ما اشترو العيش من "ابتر" ابتر سالوهو بسخرية كم سيدفع ثمنا لذلك فقال لهم الدنقلاوي وكان معدماً والله ماعندي غير البهيمة المعاي دي وانا محتاج ليه في العالم الجديد الماشي ليهو..
ونظر لها ادريس ومن معه من العبابدة الى البهيمة فاذا بها تيس اقرن ما افضله عليكم..
اها العبابدة لتعجيزة قالو ليهو ياخوي ركبتا معانا تب بس عايزن نشرب شاي مغرب بي لبن مقنن من تيسك ده..
الدنقلاوي قال ليهم شاهيكم حاضر تب وكان الوكت ظهراً..
ثم انهم لما اقترب وقت المغارب في نواحي توشكي وارقين واحمرت افق الشفق على تخوم صحراء النوبة..جاء الدنقلاوي والجماعة نيام فصعد على مراكب العبابدة المحملة بالعيش ونقل منها ماتيسر خلسة وخرم المركب محملا بشوال واحد ثم اختفى وجا مع المغرب للجماعة شايلو قدحاً في لبن زي الشيخ الماحي بريئاً، وقال ليهم اه انا اللبن بتاعي جاهز بس وينو شاييكم ..فقز العبادي نحو القيفة ليجلب الشيا من المركب وسط دهشة "ابتر" ونظرته المتشككة نحو اخونا..اها فما هي لحظات حتى ضجت الكواريك " الحقو المركب قاعدة تغرق ..عوووك" فركضو نحو القارب الذي لم يكن يبين منه ساعتها سوى علم السارية وعيش مشتت فوق اطراف واسعة من النيل..
اها بعض شويتين نظر الناس في شكة وريبة نحو الدنقلاوي ..
الدنقلاوي قال ليهم خير عل مافي عوجة.
قالو ليهو: مركبنا ده سفري وما بجيب موية كيف دخلت فيهو موية؟؟
الدنقلاوي قال ليهم بيقين تام لايخالطه شك، يقين ساهم في اظهارة بصورة اليقين المُقنعة اتساع خيال الدنقلاوي ..قال لهم (ياخي معليش.. بس يخوانا بس بالمنطق كده انتو قتو التيس الخلقو ربنا ده بجيب لبن.. مركبكم السويتهو انتو ماقادرين تتخيلو انو بجيب موية؟؟)
ونهض عائداً الى اهلة بتيس خلقة ربنا وعيش عبابدة..وابتسامة العم ابتر..

وجرى القول بعدها بين الاعراب انا (الدنقلاوي حلب التيس وقد المركب ونهب العيش)

Post: #21
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 05-02-2009, 07:06 PM
Parent: #14

ام واصل سلامات


صحبتك دي متعودة تخش فينا شلاليت..

غايتو لو ماحلاوتا دي انا بصراحة ما كنتا استحملتها..
بس الحلا غالبة..

Post: #20
Title: Re: القُـرى التي حلّ فيها العذاب
Author: DKEEN
Date: 05-02-2009, 05:53 PM
Parent: #9

لامك صاح ياعزاز

مع اني ماعارفو صاح من ياتو وجهة نظر..
بس البعرفو عنك انو تصرفاتك وسلوكك دايما بتلقى ليهم مبررات..
انتي الى حد كبير تمازين بمرونة مبالغة حين يتعلق الامر بتصرفاتك وونساتك وحاجاتك..
هذه المرونة تقف بنهاية حاجاتك وبداية حاجات الاخرين..
يعني عادي جدا ما تلقي مبررات لافعال الاخرين بالذات لو كانو قرويين زيي كده..


باقي الكلام مافهمتو واظنكم انتو اساسي بتخرفو ساي ..
او جزء كبير من كلامكم انبى على ظنون غير مرعية..


بس تعالي هنا

انتي ما كلموك اني مشتاق ليك..
يعلم الله مشتاقين..
بالرغم من اني عارف انو سلوكك تجاه القرويين امثالنا لسع ما تغير