مجزرة جديدة في كجبار وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى

مجزرة جديدة في كجبار وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى


06-13-2007, 10:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=231&msg=1201468674&rn=0


Post: #1
Title: مجزرة جديدة في كجبار وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى
Author: SARA ISSA
Date: 06-13-2007, 10:07 PM

عندما تقع مجزرة في السودان ، وهذا الشيء أصبح الآن من الموروثات والأشياء الطبيعية ، عادةً يكون الجاني هو قوات أمن النظام ، والطرف الخاسر والمتضرر يكون منتمياً لمثلث التهميش الجنوب والشرق والغرب ، وذرائع كل المجازر التي وقعت تأتي تحت مسمى حماية الدولة والنظام ، والنتائج تكون كارثية وممزوجة بالدم ، وبعد انتهاء حرب الجنوب تخيل بعض البسطاء أن عجلة الحرب قد توقفت ، ولم يدر بخلدهم أن حزب المؤتمر الوطني يعيش على الحروب ويقتات على قتل الأنفس البريئة ، فسرعان ما حولوا آلة حربهم إلي دارفور ، وفي وقتٍ وجيز قتلوا ما يقارب الخمسمائة ألف ودمروا مائتي قرية وشردوا أكثر من 3.50 مليون من المواطنين ، وكما حدث سابقاً عندما ربطوا حربهم في الجنوب بشعائر الدين الإسلامي ، ففي حربهم الأخيرة على دارفور وظفوا الإثنيات في محاربة بعضها ، ولذلك قسموا المجتمع هناك إلي عرب وأفارقة ، حتى ولو عاد السلام إلي دارفور إلا أن النفوس سوف تظل محتقنة وكارهة لبعضها .
مجزرة اليوم وقعت في كجبار ،لا زالت المعلومات شحيحة وسط تكتم إعلامي شديد ، حتى القنوات الفضائية لم تتناول هذا الخبر ، المعركة قادها من الطرف الحكومي والي الشمالية ، والجانب الآخر مجموعة من الناس الأبرياء كانوا في طريقهم للتظاهر ضد قرار التهجير القسري ، المؤكد أن هناك طالب شهيد يبلغ عمره سبعة عشر عاماً ، كما انه وحيد أبويه الذين لم يرزقا بسواه ، فقد قامت القوة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بنصب كمين للمتظاهرين قبل أن يصلوا إلي مكان الخزان ، ومن بعيد بدأت في قصفهم بالأعيرة النارية ، مما تسبب في استشهاد هذا الطالب وهناك أنباء عن قتلى محتملين وعدد الجرحى ربما يصل إلي المائة .
بذلك تكون الولاية الشمالية ، وبالذات أهلنا المحس والسكوت ، يكونون أول من دفع فاتورة عنف الإنقاذ ، فهم بين خياري التهجير القسري أو الصمود والمقاومة ، خاصةً أن هناك مجموعات عرقية متنفذة في سلطة الإنقاذ تسعى إلي تغيير الخارطة السكانية لشمال السودان ، فاختارت المحس على وجه التحديد نتيجةً لتمسكهم بثقافة النوبة القديمة ، وهذه الروح القومية الجديدة ربما جعلت أهلنا المحس يدفعون ثمن مواقفهم ، فهم أقل قبائل الشمال تأييداً للإنقاذ ، لكن طاحونة العنف الجديدة استثنت بعض الناس ، فقبيلة رئيس الجمهورية ونائبه الثاني بقتا في مأمن منه … فيا ترى لماذا يسومونه لغيرهم ؟؟