مشكلة الهوية السودانية .. وتجاهل السلطة الحاكمة لها على مر العصور .. !!!

مشكلة الهوية السودانية .. وتجاهل السلطة الحاكمة لها على مر العصور ..!!!

الساعة الآن قد قاربت الى الواحدة صباحا .. وكنت أستمع الى تسجيلات المؤتمر الذى أقيم بواشنطن فى يوم 23 يوليو بحضور السيد نائب الرئيس السيد سلفاكير .. والذى أنزله لنا السيد بكرى مشكورا .. فقد قمت بالاستماع والاستمتاع بكل كلمة قيلت من قبل المتحدثين والمتحدثات ..
الى أن وصلت تقريبا الى الرابط "القبل الأخير " ان لم تخنى الذاكرة .. ثم ( للأسف الشديد قد فاتتنى فرصة كتابة اسم المتحدث الكريم .. وطبعا عمكم العجوز بقى نساى بالحيل ) الا أننى أعجبت من خطبته .. وأغلب الظن كانت ارتجالية .. الا أنها كانت مركزة .. تحوى على الكثير من الحقائق التاريخية .. والتى قام بسرد تاريخها منذ الاستقلال فى عام 1956 .. فقال للأسف كل من جاء الى الحكم .. لم يتفقه الى عناصر السودان المختلفة..
فقد كان الحكام ينظرون الى السودان نظرة ضيقة محدودة .. وهى نظرة عرقية بحته ثم دينية بحته ( فى الحقيقة لم أستطع استجلاب عبارات المتحدث بالضبط .. وانما أستطيع تذكر المعنى العام - فأرجو المعذرة ) .. نظرة عرقية .. الا وهى وكأن السودان بكاملة يتحدث العربية .. ثم دينية .. أى وكأن السودان بكامله يجب أن يدين بالاسلام .. فضرب مثلا بشخصه .. قال : " اننى لا أتحدث العربية .. ولا أدين بالاسلام " اذن وكأننى غير سودانى .. بل ويجب عليه أن يكون خارج السودان ..

ومن هنا .. وفى عجالة .. اخترت العنوان أعلاه .. بأن يكون محورا للحوار والنقاش العام .. فكيف .. يمكننا استخلاص الهوية السودانية وتحديدها تحت وصف محدد .. من خلاله يمكننا تعريف كينونة الهوية السودانية .. فى ظل التباين العرقى والدينى .. لأننى أعتقد تماما .. ان استطعنا حل هذه المعضلة .. لأستطعنا حل جميع المشاكل .. هذا تحت شرط افتراضى .. الا وهو يجب على الحكام التحلى بالنزاهة الوطنية .. لأن السكوت على حقوق الآخرين سيولد انفجارات عرقية فى جميع أنحاء الوطن الواحد .. فان لم نتداركة فى أسرع فرصة .. ستصبح كل نقطة في سوداننا الحبيب دارفور أخرى .. وهكذا .. وهكذا ..

وأكتفى بهذا القدر .. لأن الساعة قد جاوزت الواحدة والنصف صباحا .. وأقول لكم تصبحون على خير .. وأقول " يا عنقريب جاك زول .. " ياحليل العناقريب .. وأتترككم فى رعاية الله .. وأنا بانتظار مداخلاتكم فى هذا الموضوع الهام ..

أخوكم وعمكم .. العجوز ..
أرنست

عمي العجوز ارنست
تحية طيبة
1-كثير من الناس ما ينظر لحالة التحلل للمجتمعات بان دوافعها عرقية بحتة ويهمل الجانب الاقتصادي
2- العالم المعاصر مرة بثلاث مراحل
1- الاستعمار المباشر
2- الاستعمار غير المباشر -الايدولجيا
3- النظام العالمي الجديد(الشركة-الديموقراطية)

ولكل مرحلة ادواتها ووسائلها...والسودان دولة من دول العالم الثالث....لابد ان تعاني مثل بقية الدول التي لم يتشكل فيها المجتمع المدني...رغم الارث الحضاري والتراكمي الكبير...والذى افسدته بين يوم وليلة الايدولجيات الوافدة....وليس الثقافات والافكار المحلية السودانية
لذلك سوف يكون سؤالي المباشر
هل الازم في السودان/العالم الثالث ...ازمة هوية ام ازمة موارد؟
مثلا الصراع بين قبائل الجنوب النيلية وهي صاحبة اصل واحد....هل هو بسبب الموارد ام الهوية؟
هل الدين الاسلام/المسيحية/اليهودية...عقيدة..ام هوية؟

وتصبح على خير

الأستاذ والأخ الكريم
عادل أمين ..

أراك دوما سباقا لابداء أراءك البناءة للخير ..

لا أدرى .. الفكرة هى .. كيف يمكن لنا عمل هوية سودانية موحدة فى وطن ينتمى الى عدد كبير من القبائل والأعراق حيث تتباين فيه التقاليد والعادات والأديان.. فلابد وأن تكون هناك تركيبة أو ( خلطة ) هذه الخلطة تصب فى بوتقة خاصة ثم تنصهر لتخرج مزيجا موحدا لبناء سودانا موحدا .. ان تألم واحد فى شماله ، يتألم معه من فى جنوبه .. وان مات فرد فى شرقه .. يبكى له من فى غربه .. ولكن كيف نعمل سويا لتوحيد الكلمة .. ثم لخلق جيلا متحابا متعاونا للبناء .. هذا ما نريد مناقشته .. وماهى أفضل الوسائل للم الشمل ..
..

والى لقاء آخر ..

ودمتم ..
أخوكم .. وعمكم العجوز ..
أرنست

dear ernest
little present from ustaz nazzar for all the sudanese


ما الذي عند السماءْ؟

لكسالى..ضعفاءْ..

يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمرْ..

و يهزّون قبور الأولياءْ..

علَّها ترزقهم رزّاً.. و أطفالاً..قبورُ الأولياءْ

و يمدّون السجاجيدَ الأنيقات الطُرَرْ..

يتسلون بأفيونٍ نسميه قَدَرْ..

و قضاءْ..

في بلادي.. في بلاد البسطاءْ..

***

أي ضعفً و انحلالْ..

يتولاّنا إذا الضوء تدفقْ

فالسجاجيدُ.. و آلاف السلالْ..

و قداحُ الشاي .. و الأطفالُ..تحتلُّ التلالْ

في بلادي

حيث يبكي الساذجونْ

و يعيشونَ على الضوء الذي لا يبصرونْ..

في بلادي

حيث يحيا الناسُ من دونِ عيونْ..

حيث يبكي الساذجونْ..

و يصلونَ..

و يزنونَ..

و يحيونَ اتكالْ..

منذ أن كانوا يعيشونَ اتكالْ..

و ينادون الهلال:

" يا هلالْ..

أيُّها النبع الذي يُمطر ماسْ..

و حشيشياً..و نعاسْ..

أيها الرب الرخاميُّ المعلقْ

أيها الشيءُ الذي ليس يصدَّق"..

دمتَ للشرق..لنا

عنقود ماسْ

للملايين التي عطَّلت فيها الحواسْ

***

في ليالي الشرق لمَّا..

يبلغُ البدرُ تمامُهْ..

يتعرَّى الشرقُ من كلَِ كرامَهْ

و نضالِ..

فالملايينُ التي تركض من غير نعالِ..

و التي تؤمن في أربع زوجاتٍ..

و في يوم القيامَهْ..

الملايين التي لا تلتقي بالخبزِ..

إلا في الخيالِ..

و التي تسكن في الليل بيوتاً من سُعالِ..

أبداً.. ما عرفت شكلَ الدواءْ..

تتردَّى جُثثاً تحت الضياءْ..

في بلادي.. حيث يبكي الأغبياءْ..

و يموتون بكاءْ..

كلَّما حرَّكهمْ عُودٌ ذليلٌ..و "ليالي"

ذلك الموتُ الذي ندعوهُ في الشرقِ..

"ليالي"..و غناءْ

في بلادي..

في بلاد البسطاءْ..

حيث نجترُّ التواشيح الطويلةْ..

ذلكَ السثلُّ الذي يفتكُ بالشرقِ..

التواشيح الطويلة..

شرقنا المجترُّ..تاريخاً

و أحلاماً كسولةْ..

و خرافاتٍ خوالي..

شرقُنا, الباحثُ عن كلِّ بطولةْ..

في أبي زيد الهلالي..

العم ارنست
صباح الخير(بتوقيتنا)
ارى انك لمست وترا حساسا جدا, آن وقت الضرب عليه, السلطة السودانية لم تتجاهل كدة ساكت, بل عمدت لطمس اية خلفية عرقية غير العربية, لذلك تجد ان من لا يتحدثون العربية يدعون الحسين جدا, ومن فى طقوس حياتهم اليومية بقايا مسيحية, ووثنية, ينكرون هذا الالق الثقافى ويجتهدون فى طمسه, فاْى هوية هذى ينكرها اصحابها مع سبق الاصرار؟؟؟؟؟

تحياتي يا عمكـ..
لينا طوله..

Quote: قال : " اننى لا أتحدث العربية .. ولا أدين بالاسلام " اذن وكأننى غير سودانى .. بل ويجب عليه أن يكون خارج السودان ..

هو سوداني..
ولكن دعني أقول..
له هو ولمثله إنهم أقلية.. حتى لو كان جنوب السودان قياساً..
في وطن لا تنبت فيه الديمقراطية..
والحديث بندقية..
وعلى قولي هذا أخلف رجل على رجل..

وأقول تاني..
أرض الله يرثها عباده الصالحون..



ويد الله مع الجماعة..

الأستاذ مصطفى محمود ..

شكرا على تعليقاتكم .. والتى تختارون فيها مقتطفات من أشعار
الأستاذ نزار قبانى .. بل وتوفقون فى أن تكون فى نفس مضمون
" البوست " ..

ولكم منى ألف تحية ..

عمكم أرنست

الأستاذ محى الدين أبكر ..

فعلا طمس الحقائق هى مشكلة المشاكل .. فالتعصب الأعمى هو السبب ..
فعندما نقول تعصب .. كلمة تعصب مشتقة من " عصابة " والعصابة هى التى
تلف حول العينين لئلا تريا .. وهكذا أصبحت العينان معصوبتين .. وهكذا
أصبح كل معصب العينين أعمى .. ولكن المشكلة ليس فى عمى البصر وانما
فى عمى البصيرة ..
فلا أدرى .. أود أن أقول لكل جالس على كرسى عاجى .. هذه الكراسى سوف
لا تدوم .. ولا يمكن الآن حكم الناس بالحديد والنار .. كما كان فى القرون
الوسطى .. فالآن قد انفتحت الأعين .. ودخول الانترنت فى كل منزل قد وعى الناس ..
فالأن .. حتى ولو كان الفرد داخل غرفة مغلقة ، الا أنه على دراية تامة لما يحدث
فى جميع أطراف المسكونة .. ولاسيما فى أمور السياسة والحرية ..
فأملى أن يضع كل واحد فى موقع السلطة .. " أن يعمل من أجل وطنه " .. أن يقوم بتفويض
جزءا من سلطاته الى بقية الأقاليم بالتساوى ..
أن يبنى فى كل قرية مدرسة .. أن يفتح فى كل قرية مستشفى .. أن يعبد الطرق ..
ليصبح السودان مرتبطا ببعضه البعض ..
لا أقول هذا من فراغ .. فانتاج البترول " نصف مليون برميل " يوميا .. بامكانية
هذا الدخل القيام بتشجير كل العاصمة المثلثة .. ويمكن لهذا المشروع الامتداد شمالا
حتى صحراء العتمور ..
ليتنى كنت حاكما .. لما جلست على كرسى .. واصدقونى القول .. لأننى قد جبت السودان
شرقا وغربا .. أعرف امكانياته .. وامكانيات شعبه الطيب .. بكلمة بسيطة يمكن كسب
جميع الشعب .. ولاسيما ان رأى الشعب الأمانة والاخلاص .. خمس سنوات فقط ..يمكن للسودان
أن يتغير كلية ..

وهكذا .. رويدا رويدا ستظهر أصول الهوية السودانية .. حتى ولو اختلفت القبائل أو
التقاليد أو الديانات ..

ابعدوا هذا التعصب الأعمى .. ابعدوا هذا التعصب الأعمى ..
وكفانا حروبا .. وكفانا حروبا .. وكفانا حقدا .. وكفانا حقدا ..

عمكم العجوز
أرنست

الأخ عبد الرازق الطالب ..

شكرا على المداخلة ..

أولا أود أن أقتبس ما جئت به فى المداخلة :

Quote: تحياتي يا عمكـ.. لينا طوله.. Quote: قال : " اننى لا أتحدث العربية .. ولا أدين بالاسلام " اذن وكأننى غير سودانى .. بل ويجب عليه أن يكون خارج السودان ..

Quote: هو سوداني.. ولكن دعني أقول.. له هو ولمثله إنهم أقلية.. حتى لو كان جنوب السودان قياساً.. في وطن لا تنبت فيه الديمقراطية.. والحديث بندقية.. وعلى قولي هذا أخلف رجل على رجل.. وأقول تاني.. أرض الله يرثها عباده الصالحون.. ويد الله مع الجماعة..

عجبا لك أخى .. وعجبا لمنطقك الغريب ..

كيف تدعى على اخواننا فى الجنوب بأنهم أقلية .. وليكن أنهم أقلية .. يعنى أنك تقر
بطردهم من السودان .. وان كان هو وطنهم السودان .. كيف تقول هذا ..

ثم تكرر : " أرض الله يرثها عباد الله الصالحين " .. من أنت لتدين الآخرين ..
ومن هو الصالح .. ومن هو الطالح فى نظرك .. وماهو معياركم فى ادانتكم بأن
هذا صالح .. وهذا طالح ..

حقيقة .. اننى أعجب لهذا المنطق المعكوس ..

اذن .. عندما قامت الحرب فى دارفور .. أردتم طرد أهل دارفور لأن جذورهم أفريقية ..
وأنتم الذين تدعون بأنكم عرب تريدون اكتساحهم بالقوة .. ..
وكما أن الاخوة فى الجنوب أيضا من العرق الأفريقى .. تدعو بطردهم ..
ألا تعتقد بأن الأفارقة هم أصحاب الأرض الأصليين .. أما العرب هم الدخلاء
على السودان ؟؟

لا .. لا .. يا أخى عبد الرازق ..

اننى أندهش .. اذن ان كان كل انسان يفكر مثلك .. قل على الدنيا السلام ..
لا وحدة .. ولا يحزنون ...

أنا حزين جدا ..

وأخير تقبل سلامى .. حتى ولو اختلفت معك فى الرأى ..

عمك العجوز ..
أرنست

سوداني عجوز العم ارنست..
يا لبؤسكـ..

Quote: أردتم طرد أهل دارفور لأن جذورهم أفريقية ..

هو الإتمرد وقام شال السلاح منو..