خلى بالك يا بلد

أحبائى

لا أدرى .. قد انتصفت ليلة ألأحد حسب دقات الساعة المعلقة على الحائط .. ومازلت جاحظ العينين .. أفكر فيك يا بلد .. وكأننى أحد قادتها الذين يخافون عليها .. ولكن هل يخافون عليها بالفعل أم على كراسيهم العاجية أم الذهبية بلغة العصر .. لا أدرى قد جافانى النوم .. وكاننى أرى شبحا متربصا لها .. مما جعلنى أكتب هذه الكلمات .. علها تفك من أزمتى النفسية .. وترهق عينى .. لتجعلنى أنام قرير العينين .. ولكن هيهات ..

===============
خلى بالك يا بلد..
ناس بره جايين دايرين يغزوا وتد
خلى بالك يا بلد ...
أكان فى بورسودان .. أكان فى المجلد
أكان فى واو .. أكان فى القولد
فتحى عينك يا بلد ..
جايين يغزوا وتد.. فى نص البلد..
أبقى عشرة على البلد..
خلى بالك من الأرض..
وبالطول وبالعرض..
.....
يا ناس الكراسى .. قاعدين فوق الكراسى ...
ما جايبين خبار البلد..
قاعدين تلعبوا لعبة الكراسى ..
منو يقعد ومنو يقوم ..
ومنو يكد الدوم ..
ومنو يمسك البلد ..
عشان ما يشم الورد ..
يا اخوانا كله ضياع فى الوقت ..
كلام فارغ .. ما ليهو حد..
قصتكم قصة ..
منو السيد ومنو العبد..
وأصل القصة ..
قصة الحاسد الذى حسد ..
والحرب ..
قالوا ..
مالا الحرب !!
فلان مات ..
ما يموت أدفنوا الكلب ..
يا ناس حرام عليكم ..
يا ناس أصحوا
عشان خاطر البلد..
عشان جون .. عشان محمد..
عشان ماريا .. عشان عاشه ..
السودان .. حق لكل فرد..
يا ناس ..
بطلوا حكم الغابة ..
حكم النمر .. حكم الأسد..
حكموا الضمير ...
ان كان ليكم ضمير..
قوموا .. فوتوا..
خلوا الحكم للغير..
حلوا الحكومة يا ناس الحكومة..
صفحة جديدة ..
ومن أول السطر..
واحد + واحد يساوا اثنين..
وبرضو يساوا واحد ..
انتخابات حرة + انتخابات حرة..
وده .. آخر كلام ..
لو فعلا دايرين سلام ..
انتخابات حرة جوه وبره ..
وانتوا كمان ..
حبابكم عشرة ..
والحشاش يرمى شبكته ..
انتوا كمان ..
يا جوه .. يا بره ..
...
كده حب البلد ..
وبكده أنقذتوا البلد..
ووقفتوا الحرب ..
وبكده تنجو البلد ..
من الحاسد الذى حسد ..
ومن ناس بره..
اللى كانوا جايين ..
دايرين يغزوا ..
وتد .. فى نص البلد..
....
وأخيرا أقوليكم سلام ..
من واحد .. بيحب البلد ..
.....
عمكم العجوز
أرنست

الأخ أرنست

حقيقة أخى عبرت عن ما يجيش بدواخلنا وهذا ما نراه وما نخشاه ولا نريد ان يحصل لهذاالوطن الغالى أى مكروه فى أى سنتميتر منه ..

اخى هذه رؤيتنا فما هى يا ترى رؤية ولاة الأمر ومن تعاقبوا على الحكومات؟؟
هل فى الامر ما لا نعرفه؟؟ ام ان المسألة عدم اتفاق فى الرؤى..

من ناحية ثانية ارجو من الاحباب هنا ان يطرحواوجهات نظرهم حول حل مسالة الجنوب فقد تأتى فكرة لم تخطر على بال اهل السياسة ؟؟
هل من لديه افكار؟؟؟
نحن فى الانتظار

كلمات حلوه شديد واحى فيك حبك للوطن


تحياتى غدى

ألأخ قرشو
ألأخت غدى
لكما أحب التحايا..
----
أخى قرشو .. كما قلت مسبقا أن السياسة لها ناسها .. وللأسف وجدت قلما يكون سياسيا وطنيا .. لأن الذى يحب وطنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يقوم بنهبه .. ولا يمكن بأى حال من ألأحوال أن يزج به فى حروب تستمر لعدة أجيال .. لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يهدأ له بال ان كانت قطعة منه يكتنفها الجوع والمرض..
سألت يا أخى قرشو عن مشكلة الجنوب .. وأقول لك بكل بساطة ..
ايقاف الحرب بأسرع فرصة ..
.. بث روح الطمأنينة بين كل قاطنى الولايات الجنوبية
... البترول الذى أكتشف بالجنوب لهم الحق فى تكريره واستثماره والذى كان نقطة الشرارة الأولى فى سوء التفهاهم..
جعل لهم مطلق الحرية فى دياناتهم ومعتقداتهم .. ولا يمكن فرض الاسلام عليهم .. كما هو ظاهر الآن ما يحدث للأسف من الجانب الليبى أو من السعودية .. من بناء جوامع أو اعداد خطط لأسلمة المنطقة بالاغراءات المادية فى هذه اللحظات الحرجة ..
يمكن لهذا النمط ان يكون ولكن بعد أن تشبع البطون وتهدأ الأحوال .. ولكن لا يمكن استغلال هذه الظروف الحرجة لصالح طرف من ألأطراف ..
أقولها صراحة قد بدأ السيد جعفر نميرى بداية طيبة فى الجنوب الا أنه للأسف هد كل ما بناه مؤخرا ..

فيا أحبائى ..
لا يمكن بأى حال من الأحوال الأختلاف عن الحق .. لأن الحق هو الخط المستقيم الذى لا يقبل الاعوجاج .. فان نفذ هذا الحق .. سوف تحل جميع المشاكل تلقائيا ..

فيا أستاذى قرشو ..
أرجو أن أكون قد أوضحت .. لأن الحلول هى فى داخل أنفسنا .. ان كانت أنفسنا نظيفة .. لانعكست هذه النظافة الى الخارج .. وأنت سيد العارفين .. الاناء ينضح بما فيه .. والكتاب يقول : " من فضلة القلب يتحدث اللسان " فعندما تتحقق العدالة .. ويشعر الاخوة الجنوبيون بأنهم ليسوا بمواطنين من الدرجة الثانية.. من هنا تبدأ ثورة البناء والتصحيح ..

والى اللقاء
عمكم العجوز
أرنست
.. ..

عمنا العجوز
ما اروع ان ترسل لنا نبض من الشعور والاحاسيس المرهفة التى تتوسد شخصك من حنين .. حقيقة عمنا كلماتك فى منتهى الروعة وما احلى الكلمة عن الوطن والبلد ولك كل تحياتى لشخصك الحنين

أخونا بمسكا

يعجبنى فيك .. دائما من السباقين فى كلمات الاطراء الرقيقة ..حقيقة ان الأنسان مهما كانت درجة ثقافته .. انما دوما وأبدا يحب كلمة ترفع من روحه المعنوية .. فهذه هى النفس البشرية ..

فشكرا يا أخى مرة أخرى..فقط ليت ناس بلادنا .. ادراك الحقائق قبل فوات الأوان..
عمك العجوز
أرنست

..
.
عمى العزيز/ ارنست

بالله بتكتب شعر ؟؟ ما شاء الله عليك دى مواهب مدفونة
الله يديك طول العمر وترجع للبلد ونسايمو يهبهبن
تتكئ فى عنقريب تحت ضل راكوبة
تاكل الدخن فى القدح واللبن المقنن
وتلاعب الشفع تحت الزير
والغربة ان شاء الله تطير
..
.
تحياتى واحترامى

ألأخ تبلدينا

المحترم ..

ذكرتنى باللبن المقنن ..

هناك قرية اسمها التمرقو على جهة القضارف ..وهى على سفح جبل .. وصدقنى ياأخى ..كل المواصفات التى ذكرتها فى كلماتك الرقيقة تنطبق على تلك القرية ..
حيث قام أهالى تلك القرية بأحسن وأكرم استقبال عند مرورنا بهم .. ومن ضمن ما أتوا به هذا اللبن المقنن .... ومن أوائل الستينيات والى الآن رائحته الزكية مازالت عالقة بذهنى ..
وبالمناسبة .. تلك المنطقة يمكن لها أن تكون من المناطق الجيدة للسياحة..
تعرف يا أخى .. ليه الواحد بيتمغص عندما يتذكر الماضى .. لثروات السودان التى لا يعيرها حكامنا أى اهتمام .. وكأن السودان ما ليهو صاحب..

وشكرا مرة أخرى على تعليقكم الظريف .. وان شاء الله سأزور ناديكم فى القريب العاجل .. ودمتم ..

عمكم العجوز
أرنست