حرام عليك يا أستاذ نزار .. من أدراك بالمسيحية ..!!

ألأستاذ نزار
المحترم

أشكرك على ما أدليت به من معلومات عن فالنتين وخلافه حسب ما جئت به فى مقالكم بتاريخ 14 فبراير الحالى وتحت عنوان "فالنتين العيد المزعوم " .. .. ..
ولكن يا أخى من أدراك بالنصرانية وتصفها بالكفر ..
يعز على يا أخى أن أجدك مجحفها فى حق النصرانية أو المسيحية لأنها دين الحق ..
فان ديننا يحتم علينا أن نحب أعداءنا ونبارك لاعنينا.. فأراك تجهل أصل المسيحية اجمالا وتفصيلا .. اقرأ فى كتب التاريخ .. ايمان النصارى هو الذى نقل جبل المقطم فى مصر أيام المعز لدين الله الفاطمى ..
ايمان النصارى هو الذى جعل المسيحية باقية الى يومنا هذا على الرغم من اضطهادات الحكام والولاة عبر العصور .. منذ عهد الرومان الى عصرنا هذا ..
فماذا تعرف عن المسيحية يا أخى الأستاذ ..
أنت ياأخى الذى تتهمنا بالكفر .. كان الاسلام فى بدايته وفى سنينه الأولى يذكر أهل الكتاب بكل خير .. ويصفهم بأهل الذكر .. وأن سيدنا عيسى وصفه ب " وجيه فى الدنيا وفى الآخرة .. وأن مريم بنت عمران قد أصطفاها بين نساء العالمين .. وأن سيدنا عيسى هو الذى سيأتى فى يوم القيامة ليكون حكما مقسطا .. فمن هو الذى يحكم بالعدل غير الله سبحانه وتعالى ..
..
وهذا الصليب الذى أنت تلعنه وتتهكم علية .. هو أصل قوتنا
ويقول الانجيل : "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله " من رسالة بولس الأولى الى أهل كورنثوس ..

وأيضا " وأما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح .. " غلاطية الأصحاح السادس ..

فحرام عليك أيها الأستاذ الكريم بأن تتهم المسيحين بالكفر وأنت لا تعلم من هم المسيحيون الحقيقيون !!

ودمت أخى ..
أرنست أرجانوس جبران

تحياتى
ان الله الذى تقولون انه ثالث ثلاثه
وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
هو الذى كفر النصارى وذلك فى القران
لذى تكفرون به ـ لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثه ـ
وحسب عقيدتنا تحت كمسلمين فان كل من لم يؤمن بالنبى محمد ويؤمن بالقران فهو كافر ونحن نؤمن بالمسيح بانه نبى ونؤمن بالانجيل
بان من عند الله الا اننا نكفر بكل الاناجيل الموجوده حاليا
لانها محرفه وفى كل انجيل تجد كلام جديد لذلك فان لم نعتقد بكفر النصارى فهذا يعنى اننا نكذب شئ فى القران ولك تحياتى

الاستاذ سوداني عجوز .. تحية لك .. لم أقرأ مقال نزار الذي تناولته في صدر حديثك وذلك لأني كنت غائبا عن هذا المنتدى لمدة اسبوعين . أولاً أحمد لك أنك ذكرت الاسلام بخير واعترفت بأنه دين وهذا ما طلبته منك في مرات سابقة لم تجبني إلى ما طلبت إلا الآن .

في ظني أن مصدر الاتهام للنصارى بالكفر هو ما أوردته أنت بالضبط .. وأوضح لك هذا في ما يلي:

نحن نعترف بالمسيح وواحد من أركان الإيمان لدينا هو الإيمان بالرسل (جميع الرسل) وسيدنا المسيح آخر المرسلين قبل نبينا محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين . لذا فنحن نعترف بالديانة المسيحية . إلا أن الفرق بين إيماننا وإيمانكم أن ديانتكم نصت على رسولنا وأمرتكم باتباعه حين ظهوره . لذلك فحين جاء الإسلام بطلت الشرائع السابقة له وأتباع تلك الشرائع مأمورون من قبل الله الذي أرسل رسلهم باتباع الديانة الاسلامية ..

هذا في ظني ما رمى إليه نزار أو غير نزار

الاعزاء دوما:
لست ضليعه في امور الدين....انما اسال الله لي ولكم المزيد من الهدايه....ولست هنا بصدد ان اقول من هو المسلم ومن هو الكافر انما
اعلم ان لكل انسان عقيده خاصه يعتز بها اشد الاعتزاز...ومحرمات لا يحب المساس بها سواء كان مسلما ...مسيحيا...ام غير ذلك...
كونه على صواب او خطا....فهذا شئ يفصل فيه يوم القيامه.....لذلك كان هناك العقل...كان هناك القلب...والفطره السليمه
وكوني مسلمه اعتقد موقنه انني على صواب....كما لا استنكرهذا الحق على الاخرين....
وكوني ايضا مسلمه....اتزكر قوله تعالى ادفع بالتي هي احسن
وكوني مسلمه...اتذكر قوله تعالى....ادعو الى سبيل ربك بالحمكه والموعظه الحسنه
وايضا....لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
صدق الحق
كما اعلم بمنتهى البساطه...ان للاخوه المسيحيين...معامله خاصه جدا...وراقيه جدا في الاسلام...
واتمنى ان لا يساء فهمنا حين نطرح وجهه نظر دينيه مخالفه...فما القصد ابدا اساءه او تجريح...لا فالاسلام اساسه الرحمه والموده..والحب.
دي وجهه نظر قد تحتمل الصواب او الخطا......
ودمتم لي

الأخ سودانى عجوز
سلامات

أنا لم أطلع على الموضوع المعنى ، ولكنى مبدئياً أتفق معك بأن الخوض فى مثل هذه الأمور يجب ان يكون بعمق وعن دراية وبلا تشنج أو تعصب

الأخت حنين
أعجبتنى مداخلتك العقلانية ، وياحبذا لو أفردنا دائماً مساحة معتبرة للعقل والتسامح

الاخ سوداني عجوز

والله انا ما عارف نزار قال شنو لكن بقول ليه انو ربنا قال
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)
العنكبوت

فلا اعتقد من المجادلة بالحسنى ان تنعت كل الاشخاص بانهم كفار فكان بالامكان ان يكون هناك اسلوب ارقى للحوار

ولا تنسى قول الله عز وجل

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (82)
المائدة

فنحن في الزمن ده بنبحث عن ما يجمعنا اكثر من ما نبحث عن من يفرقنا بعد ما نحل مشاكلنا كلها بعدين نقعد نشوف المؤمن منو والكافر منو

ولك تحياتي

تحياتي للجميع
العم الفاضل ارسنت العجوز

ولا يهمك والنقاش مفروض يكون فيه الاحترام المتبادل
ابسط شئ يمكن قوله لهؤلا لكم دينكم ولي دين ليس اكثر

ولي عودة
دقنه البجاوي

For those who didn't get the chance to read the article at www.meshkat.net

Quote: ثالثاً: ابتداع أعياد جديدة ليست من الدين في شيء، لأن الأعياد في الإسلام عبادات تُقرِّب إلى الله تعالى، وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا الجمعة والفطر والأضحية. والعبادات توقيفية، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

ماهو حكم التالي:

عيد الميلاد (الكريسماس)
عيد الاستقلال
عيد شم النسيم
عيد ثورة الانقاذ

انا بضم صوتى لاصوات الناس البنادوا بالتسامح الدينى

وحقيقة انا بحكم الغربة عاشرت المسيحين ودخلت معاهم فى مناقشات حول الدين المسيحى ، ثقافتهم الدينية لاتختلف كثيرا عن ثقافتنا ، وثقافة الدين طبعا ما هى الدين ، هى مجموعة السلو وردود الافعال للمواقف الحياتية اليومية ، غير المنصوص عليها
والمسيحيين ايمانهم قوى ومتمسكين بالتعاليم ، وكل الاديان بتدعو للخير والسماح

اهو فى بنغلاديش قبل يومين اضطر المسلمين يمشوا الكنيسة عشان يطلعوا على كرامة من كرامات السيدة العذراء،
مع انه ممنوع زيارة الكنائس فى ثقافة المسلمين

لو صاح او غلط المهم بحكم الواقعة مشى آلاف المسلمين ليقفوا على المشهد الغريب
http://news.bbc.co.uk/2/hi/south_asia/2775461.stm

فارجوالا نتبع خطى الطغاة من الدينين المسيحى والاسلامى ونتعامل مع بعضنا البعض بترفع وعجرفة
الله سبحانه وتعالى هو المسئول من عباده وحسابهم وقد علم كل اناس مشربهم

عموما لا أرى أن إبداء وجهة النظر هو تعجرف أو تعالي على الآخر .. هو في ظني من قبيل توضيح المواقف . لا أرى اسفافا أو تجنيا في ذلك

الأستاذة تماضر .. أرى أن الإسلام لا يمنع زيارة الكنائس ، بدليل أن سيدنا عمر بن الخطاب دخل الكنسية وكان أن يصلي بها لولا أنه خشي أن يأتي من المسلمين من يقول إن هذا مكان للمسلمين بدليل صلاة عمر فيه . قلت هذا في مكان سابق وتحسرت على رفضي دعوة من بعض المسيحيين لزيارة الكنسية ، كنت وقتها في الجنوب

اهل العوض
انا لو لاحظت ما قلت الاسلام بمنع
انا قلت فى ثقافة الاسلام


وحسة لو مشيت السودان بتلقى الناس بعتقدوا ان دخول الكنايس حرام ، فى ناس بمروا بى كنيسة بتعوذوا منها زى ما بتعوذوا من الدخول للمناطق المدنسة



وفى فرق كبير بين الاتنين



شكرا على التعقيب

جاء في حديث نبوي شريف:
كل مولود يولد على الفطرة، فابواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..

وبالطبع عندما ينشأ الإنسان يثق بوالديه فيعتنق ديانتهم ولن يستطيع كائن من كان أن يقنعه بدين آخر..


إذا وجد الإنسان نفسه مولودا من أبوين مسلمين في منطقة ليس بها أي دين آخر هل يعقل أن يصير إلا مسلما؟؟
ولكن هذا العصر هو عصر الانفتاح على الأديان ومن تجربتي يحكم الناس على الدين المعين من خلال سلوك أتباعه.. ولا أعتقد أن المسلمين، بالرغم من عدديتهم الكبيرة في العالم، قد استطاعوا أن يقنعوا غير المسلمين بالإسلام.. بل بالعكس نجد أن بعض المحسوبين على الإسلام من أمثال بن لادن وأبو قتادة والجبهة الإسلامية في كل من السودان وفي الجزائر ورجال الدين في السعودية قد استطاعوا أن ينفروا الناس عندما قدموا الدين الإسلامي بصورة متخلفة وبطريقة إرهابية لا تمت إلى جوهر الدين بصلة..

أرجو الاطلاع على النقاش حول إطلاقية النص في بوست
مؤشرات جديدة في السعودية
مؤشرات جديدة في السعودية.. هل تصدقون؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله .. وبعد
أشكر الاستاذ إرنست على تعليقه على مقال : فالنتين العيد المزعوم ، و أود أن أنبهه للأمور التالية :
أولاً : لم أزعم في مقالي أنني أحطت بالنصرانية علماً ، بل لم تكن النصرانية هي محور مقالي .
ثانياً : قولك " أنت يا أخي الذي تتهمنا بالكفر " يوهم بأن كفر النصارى رأي شخصي ، والأمر ليس كذلك فكفر أهل الكتاب أمر قررته آيات عديدة وأحاديث كثيرة بنص صريح واضح ، منها إضافة لما ذكره الأخ Sado7 في تعليقه قوله تعالى : " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " وهذه الآية تكررت مرتين في سورة المائدة آية 17 وآية 72، " ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم …" ، " هو ا لذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر … " ، " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم … " ،" لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة " ، "إن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها… " ونص الآيات واضح قاطع لا يقبل المداهنة التي يقع فيها بعض المنتسبين للإسلام " ودوا لو تدهن فيدهنون " .
ثالثاً : قولك إن الاسلام في سنينه الأولى قرر أن عيسى " هو الذي سيأتي في يوم القيامة ليكون حكماً مقسطا .. فمن الذي سيحكم بالعدل غير الله سبحانه وتعالى " فيه تجني على الاسلام فمن قال هذا الكلام في سنين الاسلام المتأخرة دعك من الأولى ، وفيه إقرار بأن عيسى ابن مريم هو الله .. تعال الله عن ذلك علواً كبيرا .
رابعاً : خلاف المسلمين مع النصارى خلاف كبير يمتد ليشمل الذات الالهية ، فالمسلمون موحدون والنصارى مثلثون ، ويشمل خير البشر وخاتم الرسل ، النعمة المزجاة والرحمة المهداة ، الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم ، النصارى يكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهل يوجد في قلب محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مكان لمحبة من يصفه بالكذب . " بأبي وأمي هو " .
خامساً : لم يرد في مقالي أو أيا من كتاباتي ما يدعو إلى هجر أهل الكتاب وعدم التعامل معهم ، لعلمي بأن الروابط الاجتماعية بين البشر كثيرة ، عبرت عنها الآية الكريمة ( قل إن كان أباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم وعشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبييله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) فالآية قررت روابط عديدة منها : الرابطة العائلية ،والرابطة القومية، ورابطة الإقامة ( الوطن) ، ورابطة المصلحة ، لكنها قررت كذلك ان رابطة الاسلام وحب الله ورسوله والجهاد في سبيله هي التي يجب أن تهيمن وتسود على هذه الروابط ، لا ضير أن تراعى هذه الروابط ولكن دون الاخلال بحب الله ورسوله والجهاد في سبيله .
سادساً : ذكرتُ في بحث لي بعنوان "الاسلام رحمة الله للعالمين" النصوص التالية :
 "إن غير المسلم إذا لم يبدأ بحرب ، ولم يظاهر على إخراج ، فما من سبيل معه غير التعايش الجميل الملتزم بالبرّ وهو جماع حسن الخلق ، والقسط وهو العدل والفضل والإحسان والمجادلة بالتي هي احسن" . وكل ذلك لا يستلزم المودة القلبية .
 ومن جميل تطبيق ذلك – أي الرحمة بأهل الكتاب - ما فعله الإمام ابن تيميه عندما ذهب إلى قائد التتار" قطلو شاه " - الذي استولى على الشام - لإطلاق سراح الأسرى ، فوافق القائد على إطلاق سراح الأسرى من المسلمين فقط ، ولكن شيخ الإسلام قال له :" لا نرضى الا بافتكاك جميع الأسارى من اليهود والنصارى ،فهم اهل ذمتنا ،ولا ندع أسيراً ،لا من أهل الذمة ولا من أهل الملة " وتم فعلا اطلاق سراح جميع الأسرى .
 وختمت البحث بالكلمات التالية : "وعلى مرِّ الأيام ، وتطاول السنين لم يخبأ قبس الرحمة الذي أناره رسول الهداية ، فكان الملاذ للبشرية الحائرة ، والمروض للأنفس النافرة ، والسراج لليلة المظلمة ، والدليل للمفازة المهلكة ، والبوصلة للبحر الخضم . فوضع عن البشرية إصرها وأزال الأغلال التي كانت عليها وحلق بها في سماوات الرفق والتراحم .
سابعاً : أعتذر عن إطالة الرد وذلك لأننى أردت أن أبين أن قولنا أن الإسلام دين الرحمة لا يعني أبدا أن أهل الكتاب ليسوا كفارا . .. ولك مني الشكر مجددا

أحبائى الكرام
أشكركم جميعا على مداخلاتكم .. كان بودى أن أشكر كل من شارك باسمه أو باسمها .. ولكن حفاظا على مساحة الساحة ووقتكم ، وددت أن أدخل فى جوهر الموضوع ..
فالموضوع ليس عيد فالنتين أو خلافه .. لأن كنيستنا العريقة والقويمة الرأى .. لا تعترف بمثل هذه الأعياد الغربية الغريبة المضمون .. الا أننى أحترم كل من سعى ويسعى للخير ولغرس المحبة بين الناس .. وهذه لمسئولية صعبة .. بل هى من أصعب الصفات التى يمكن أن يمتاز بها نفر من الناس .. ولاسيما أن السيد المسيح أمرنا بأن نحب أعداءنا ..
فى الحقيقة كم من المرات طرق موضوع الدين هذا .. وبعد أن نبدأ بداية حسنة ، الا أننى كنت أجد بعض الأطراف ذوى النفس القصير ، والذين كانوا يلجأون الى الهجوم الغير مبنى على دراسة مسبقة .. فلو أنهم تحلوا بالصبر ، فقد تتضح بعض النقاط المبهمة على جميع الأطراف .. فرجائى التحلى بالصبر ، وعدم التعصب .. والأهم من هذا وذاك .. ليت كل فرد يود الادلاء برأيه فى هذا الموضوع الحساس .. أن يخلد الى نفسه بخلوة روحية ..رافعا يديه ضارعا و طالبنا من الله عز وجل لكيما يفتح بصيرة الجميع وليضع فى عقولنا .. كل ما هو جيد وصادق .. لأننى أعتقد بل أِؤمن بأن الله سبحانه وتعالى يحب أن تتلاقى البشر فى نقطة صادقة ولا تتحارب ولا تتنافر ..
كما قلت .. ان الموضوع ليس فى الأعياد .. وانما من الملاحظ بمحرد وجود اختلاف فى الرأى أو العقيدة ..نجد أن الموضوع يتخد شكل الهجوم على المسيحية والمسيحين .. ويصير الاتهام كفرا واشراكا والحادا ..
وكبداية للنقاش .. أحببت أن أختار ما جاء به الأخ ياسر حنا من سورة المائدة 1
" لتجدن أشد اناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "
...
مما تقدم نجد أن هناك فئتين من الناس أشد عداوة للذين آمنوا :
ا- الفئة الأولى : هم اليهود
2- الفئة الثانية هم الذين أشركوا
وبحمد الله لا نجد للنصارى موضعا بين هاتين الفئتين .. بل كانت الصفةالحميدة و المذكورة " لتجدن أقربهم مودة "
...
وهنا أود أن أطرح سؤالا : ماذا جد فى الموضوع حتى أصبح النصارى أو المسيحيون ينعتون بالكفر أو الشرك .. ولماذا نجد بعض الآيات .. مرة معهم ومرة عليهم .. ولماذا بالذات الاختلاف الواضح بين السور المكية والمدنية .. ..؟؟
...
ولنا لقاء آخر باذن الله ..
...

ودمتم أحبائى دائما ..

عمكم
العجوز أرنست

السؤال الثاني:

التشابه بين الدكتور مصطفى محمود والتفسير المسيحي للكتب المقدسة؟؟

الجواب:

كان الكتاب المقدس محتكرا في القرون الوسطى لا يطلع عليه غير رجال الدين، حتى كانت ثورة مارتن لوثر، في القرن السادس عشر، فكسرت الإحتكار، وأحدثت ثورة في الكنيسة، وأشاعت الكتاب بين عامة المسيحيين، ثم جاءت بتفاسير ثورية، متطرفة، خرجت على التقليد الذي درجت عليه الكنيسة في روما، وأخرجت للناس المذهب البروتستانتي المعروف.. ومن يومئذ بدأت الثورة تستطير، والفرق، والمذاهب، تظهر، والرأي التقليدي في الدين المسيحي يناجز، وسلطة البابا تتحدى، إلى يومنا هذا، حتى تعرضت الكنيسة، على عهد البابا بولس السادس، لأعنف ما تعرضت له في تاريخها الطويل، من الإختلاف.. هذا هو وجه التشابه بين مصطفى محمود، والتفسير المسيحي للكتب المقدسة، على حد تعبير سؤالك، وهو تشابه بعيد، ولكنه يقارب بعضه في إعتبار أن الفهم الديني، عند من يسمون أنفسهم رجال الدين، عندما يجمد، ويتخلف، وينشر الإرهاب الفكري، يحمي به جموده وتخلفه، يدفع إلى ثورة طائشة في الفكر، والعمل.. إن تفسير الدكتور مصطفى محمود يمثل ثورة على جمود الفكر الديني، وبداية لكسر إحتكار من يسمون أنفسهم رجال الدين عندنا للدين.. هذا هو التشابه..

السؤال الثالث:

هل تأتيان، أنت ومصطفى محمود، في موضوع التفسير بجديد، أم أن الأمر هو عملية إجلاء لوجه كان من قبل مخفيا؟؟ وهل ثمة علاقة تاريخية بين التجديد في دعوتك؟؟ وبين الدعوة المسيحية في عهود الإصلاح؟؟

الجواب:

للبدء في الإجابة على صدر هذا السؤال أبادر فأقرر أنه ليس هناك شبه بيني وبين مصطفى محمود، لا من قريب ولا من بعيد.. ولو كنت مكانه ما كتبت عن الدين، ولا تورطت في هلكة مثل الذي تورط.. ولمواصلة الرد على صدر هذا السؤال أقرر أيضا أن ما جئت به هو فهم جديد لأمر قديم، أو قل، إن شئت، هو عملية إجلاء لوجه كان من قبل خفيل ، أو كان مخفيا على حد تعبيرك .. وهذا الوجه الذى كان كان من قبل مخفيا هو القرآن، فإنه هو الكنز المخفي، وهو لا يزال بكرا لم يفض الأوائل منه غير ختم الغلاف.. وهذا هو التفسير، وما جئت به يتعدى التفسير إلى التاويل، وذلك أمر سترد معالجته في الكتاب الذي أعده الآن للرد على الدكتور مصطفى محمود..

وللإجابة على عجز السؤال أبادر فأقرر أن العلاقة التاريخية موجودة، ولكنها لا تتعدى العلاقة التي تنتظم تاريخ تطور الفكر البشري، حين يتسامى، للفهم الجديد، كل عهد جديد.. وأما العلاقة التاريخية، بمعنى التشابه في المبنى، أو في المعنى، فإنها تكاد تكون منقطعة تماما..

إن ما جئت به هو من الجدة بحيث أصبحت به بين أهلي كالغريب وبحسبك أن تعلم أن ما أدعو إليه هو نقطة إلتقاء الأديان جميعها، حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم، وتلك نقطة يدخل منها الإنسان عهد إنسانيته، ولأول مرة في تاريخه الطويل..

السؤال الرابع:

بهذه المناسبة أين يلتقي المسلم والمسيحي، بالنسبة لأسس ديانتهما؟ وأين يختلفان..

الجواب:

الإسلام يهودي مسيحي.. أو قل: هو نقطة الإلتقاء بينهما.. أو قل: هو وسط بين اليهودية والمسيحية..

فحين تكون اليهودية في جانب التفريط، وتكون المسيحية في جانب الإفراط، يكون الإسلام وسطا بينهما.. ولقد قال تعالى في ذلك: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا، لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا)).. ومعنى ((لتكونوا شهداء)) لتجمعوا بين خصائص الناس من يمين، وشمال.. وكذلك جاء القرآن، جامعا، في سياق واحد، بين خصائص التوراة، وخصائص الإنجيل.. أو قل: جامعا بين اليهودية وبين المسيحية.. قال تعالى في ذلك ((وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا، وأصلح فأجره على الله.. إنه لا يحب الظالمين))..

قوله: ((وجزاء سيئة سيئة مثلها)) تحكي قول التوراة: ((العين بالعين، والسن بالسن)).. وأما قوله ((فمن عفا، وأصلح، فأجره على الله)) فيزيد على قول الإنجيل.. ((من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر)).. ويرتفع إلى مستوى قوله: ((أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم، ويطردونكم)).. ولقد جاءت شريعة المرحلة الأولى من الإسلام أقرب إلى جانب اليهود، وستجيء شريعة المرحلة الثانية منه أقرب إلى جانب النصارى، وذلك بالإرتفاع، والتطور، من آيات الفروع، إلى آيات الأصول.. ويومئذ يكون واضحا، وجليا، أن ليس هناك خلاف بين المسلم، والمسيحي، إلا خلافا واحدا هو أن المسيحية، حين أوصت بالتسامي، والنزوع إلى الكمال، لم تراع الضعف البشري، ولم تضع السلم الذي عليه يرقى الإنسان، من الضعف إلى القوة، ومن النقص إلى الكمال.. إن المسيحية لم تكن عملية، وإنما كانت نظرية، في حين أن الإسلام قد هيأ السلم الذي عليه يتم الصعود إلى الكمال الذي دعا إليه السيد المسيح، ثم لم يعد له هذا السلم.. إن الوقوف مع المرحلة الأولى من الإسلام – مرحلة العقيدة – أوهم بعض الذين لا يعرفون حقائق الدين أن هناك إختلافا بين أصول المسيحية، وأصول الإسلام، في حين أنه ليس هناك، في الحقيقة، إختلاف.. إلا إختلاف مقدار.. والإسلام، باختلاف المقدار هذا، أكمل من المسيحية، وأقدر على تحقيق وصاياها في الحيز العملي التطبيقي.. هذا كل ما هناك..

السؤال الخامس:

يشهد الوقت الحاضر توفر الرغبة للتعايش سلميا بين الأديان.. الإسلام والمسيحية، من جانب، والمسيحية واليهودية، من الجانب الآخر.. فهل يمكن أن يتم هذا التعايش دون أن تكون هناك مساومة على حساب الأديان؟؟

الجواب:

التعايش السلمي أدنى ما يطلب من الأديان، فكيف تكون هناك مساومة على حسابها، عندما يتحقق التعايش السلمي؟؟ إن الأديان مرجوة لتوحيد الناس على المحبة، لأن الناس أخوة، من أم وأب.. وقد أغرى بينهم العداوة الجهل بحقائق أمرهم.. وستسوقهم الأديان إلى العلم بعد الجهل.. إن الأديان كلها وحدة.. وهي، في أي مستوى كانت، إنما هي مراحل من الفكرة الكبيرة التي هي الإسلام.. الأديان كلها هي الإسلام، تنزل على حكم الوقت.. تستوي في ذلك الوثنيات، والتعدديات، والتوحيديات.. والإسلام معناه الإستسلام الراضي، في غير نزاع، بين العبد والرب، ولا بين العبد وبقية العباد الآخرين.. قال النبي: ((المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)).. هذا في معنى قول الرسول: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) أن الناس، بفضل الله، ثم بفضل الإسلام، سيعيشون في سلام ومحبة.

an Interview with Mahmoud Mohammed Taha .. click on the link below
http://www.alfikra.org/letters/r014a.htm

قال الله عز وجل في سورة آل عمران: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ... سورة آل عمران، وقوله تعالى في السورة المذكورة: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [سورة آل عمران، الآية: 85]، وقوله عز وجل في سورة المائدة: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [سورة المائدة، الآية72 وقوله سبحانه في سورة المائدة أيضا: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم سورة المائدة، الآية:73] وقوله تعالى في سورة الكهف: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا [سورة الكهف، الآيات: 103-105