في الذكري ال 67 لضرب اليابان لقواعد الحلفاء بهاواي … وبداية التطرف الحديث

بالطبع من تلك الضربة بدأت الحرب العالمية الثانية رسميا, حيث قتلت الطائرات الحربية
اليابانية ما يفوف الألفين وأربعمائة جندي ومواطن بتلك الجزيرة الأمريكية النائية غربا.

ولما تعلمون كيف تواصل مسار تلك الحرب من بعد وكيف إنتهى, فهذا مما عاد محفوظا
في كتب التاريخ وفي أذهان من عايشوا تلك الأحداث ورصدوها, وفي ذاكرة العصر كذلك.

ما إتصطفيته من الإعتداء الياباني الأول … هو اليقين العالي الذي أرسل طياري اليابان
الحربيين لتلك الجزيرة … بتذكرة خروج دون عودة, فالعودة في مظنة تلك الذهنية القائدة
لتلك العملية, كانت تعني الحنث والتراجع, وفيما يعني عسكريا عدم إصابة الهدف, ومعنويا
عدم الإلتزام بالتوجيه العسكري القيادي.

نعم … فأول عملية إنتحارية معاصرة, أعتقد أن قام بها الجيش الياباني عبر سلاح طيرانه,
وهو يهاجم هاواي, بل قيل أن محفلا قد أقيم لوداع طياري تلك المهمة رسميا. وقد كان …
لم تعد طائرة إلى موقع إنطلاقها, لأن هذا كان ممنوعا البتة, فأغلبهم ماتوا فى غضون العملية
العسكرية, والذين نجوا … إختاروا الموت كذلك, فإنتحروا عنوة فى المجال الجوي للحرب.

فهل لتلك الحادثة التاريخية, متصل بواقعة حداشر سبتمبر 2001 , وحيث العملية إنتحارية
كذلك, وأن أرضها أمريكية كذلك, وأن توابعها وخيمة كذلك… فلنرى ما يذهب إليه تقديركم.

… أهلا … وإلى الحوار …