قرنتية

قرنتية


10-07-2007, 05:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=227&msg=1199234208&rn=13


Post: #1
Title: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-07-2007, 05:04 PM
Parent: #0

قرنتية



قرنتية .. ما غواصة روسية
قرنتية
لا دبابة برمائية
لا جاسوسة مدسوسة .. لا غواصة روسية
لا جندية في "حركة" .. لا مختلسة مال شركة
لا قصفت حدود "فشَلا"
لا كسرت صريف كسلا
لا معروفة ختمية .
قرنتية
لا صعلوقة لبست "شورت"
لا بتعرف شنو البظبورت
لا محتاجة جنسية .
هي قايلة النيل سقِف بيتها
وقايلة ضِفافو "محمية" .
جات منسابة عز الصيف ..
قايلة الناس بِكِرمو الضيف ..
وقايلة النيل أمان والقيف
وقايلة "الحاضرة" عصرية
قرنتية ..
جات بصغارها دايرة الخير
لا شافت يٍفَط تحذير
لا نزحت تكوس توزير
لا جاطت حركة السير
لا دارت وسام تقدير
لا مستلفة عشرين وش
ولا بتعرف تعيش بالغش
كان محتاجة بس للقش
وجات أحلامها دوغرية
قرنتية
لا بلعت عديل السوق
لا نضمت بدون طايوق
لا كنزت دهب أو ماس
لا ظلمت بدون إحساس
لا عصرت شباب الناس
لا كتمت على الأنفاس
لا قطعت عشم بي فاس
لا داستنا زندية
قرنتية
لا دست سلع في الخيش
لا شربت مريسة عيش
لا ضبطوها في التفتيش
لا خانت قسم أو ديش .
لا اجتمعت "بمستر جون"
لا أكلت "مؤنة العون" .
لا سدّت علينا الكون
لا سبت كتاب أو دين
لا سامتنا حمرة عين
ولا باعتنا ضهرية
قرنتية
جات مشتاقة للخرطوم
تزور أحبابها خايفة اللوم .
تصيح وتنادي بالحلقوم :
"جنينة النزهة" وين يا زول .
"جنينة النزهة" وين يا زول .
***
لقت حال الجنينة خلا .
حليل زمنها وحليل أهلها
لا قرنتية .. لا أصلة
لا صوت ككّو .. لا بغلة
لا حلوف .. لا أسداً مهاب بالخوف
لا نمراً يشد للشوف .
لا ضل فيل .. لا تيتل جريهو جميل
ولا غزلان .. ولا طاؤوس يباهي النيل
لا زفة طيور ونعام
لا نمراً دفر قِدّام
كل الشُلّة ياقرنتية غمضة عين
أحالوهم لصالح عام
تقول الدنيا "مهدية"
قرنتية .. ؛
جات زي ضيفة ما غارة .
لا محتاجة لي فيزا .. ولا تصديق على زيارة .
جات والشوق دموع حارة .
تجدد في العيون الشوف .
بين توتي وعلالي أبروف
قايلة الدنيا لسة سلام ما خيم زمان الخوف
لسة هناك ضفاف حرة .
ما مطمورة للمُرّة
قايلة الناس بعزو الضيف
ما بسوقوهو لي حفرة وجوار القيف .
ما بياكلوهو في الصفرة ومصيرو مخيف
قايلة الحاضرة ما غابة .
وقايلة حقوقها محمية
قرنتية ..
لا قدلت في شارع القصر .
لا حامت في وكت الحظر
لا خشت على المأمور .
ولا نطت سلك أو سور
لا دخلت على أمد رمان
ولا كسرت قفل دكان
لا دفرت على التلفاز
ولا عضّت كراع فنان
لا ذاعت بيان للناس
لا احتلت كمان "حيشان"
ولا نصبت شبك للحشّ
جات بصغراها كايسة القش
تلاقي القوت صبح محظور .
وخير البقعة جوه السور
سماحة الدنيا منسية
قرنتية
لا بتعرف عجن أو لخ
وجات أحلامها دوغرية .
عجب .. ساقوها جوه الفخ
عجب .. من طولها وقعت تخ
عجب .. سلخوها صبحية
عجب .. ونحنا بنسلخ الإنسان
كيف ما نغدر الحيوان
عجب .. والدنيا عصرية
قرنتية ..
لا دبابة برمائية
لا جاسوسة مدسوسة
لا غواصة روسية
لا جندية في حركة
لا مختلسة مال شركة
ولا حزبية بعثية
قرنتية !


بعد الإستمتاع بقراءة هذه القصيدة,
يرجي المساعدة فى التعريف بمن هو
شاعرها, إذ أحتفظ بإسم لشاعر محتمل
لكني غير متأكد .

مع مودتي

Post: #2
Title: Re: قرنتية
Author: Nasr
Date: 10-07-2007, 05:18 PM
Parent: #1

هاشم صديق

Post: #3
Title: Re: قرنتية
Author: Amira Elsheikh
Date: 10-07-2007, 05:20 PM
Parent: #1

ramdan kareem


HASHEM SIDEEG

SORRY NO ARABIC

MAA TAHEIATI

AMIRA

Post: #4
Title: Re: قرنتية
Author: Aymen Tabir
Date: 10-07-2007, 05:57 PM
Parent: #3

حيدر
سلامات
وعيد سعيد وكل عام وانت وكل المعاك بخير ويعود علينا وعلى البلد بالخير
كلمات هاشم مليانه بيهو
مليانه حسره وضيق
لما طلعت القصيده دي قريته مرات ومرات
رغم دقة وبساطة الكلام لكن مليان حنكه وخبره وزاد مجرب واطي الجمره وحارقه شديد
كلامه ناضج وموزون
وصوره ما خلت جنبه لي زول يرقد عليها
لو كانوا يفقهون !؟
لك الود
ود السر!

Post: #5
Title: Re: قرنتية
Author: الطاهر ساتي
Date: 10-07-2007, 07:23 PM
Parent: #1

القصيدة دى وراها قصص ياحيدر

جات قرنتية من حيث لانحتسب الى امدرمان واتعترت ووقعت في خور جنينة على شاطئ ابى روف
اها ..
جابو حرس الصيد
الدفاع المدنى
المعتمد
اللجان الشعبية
الصحفيين
وبعض رموز المجتمع المدنى ..
كلهم اتلمو فوق القرنتية عشان يطلعوها حية من الخور ..
هل تعلم من الصباح لحد العصر بيحاولو فيها لامن طلعوها ميتة ..!!
فى عمك كدة ماكضب . ضبحا وسلخا وقطعا ووزع لحما ..!!

هاشم صديق كان متابع الحدث اللى كان حديث الصحف ..
وقام اتخذها مدخل والف رائعته القرنتية

جريدتنا دى اعلنت نشرها ..
يوم النشر جات الرقابة وشالتها من المطبعة
اها..
طبعوها الناس وصوروها وكان بيوزعوها في الاسواق والجامعات والشوارع

وانتشرت انتشارا لو وزعتها كل صحفنا لما انتشر مثل هذا الانتشار

مودتى

Post: #6
Title: Re: قرنتية
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 10-07-2007, 08:09 PM
Parent: #5

اخي العزيز حيدر قاسم تحياتي لك يا رجل يا شهم وينك مختفي ولا مع العشرة الأواخر , عموماً إستمتعت
بالقصيدة بغض النطر عن شاعرها وهو هاشم صديق ذلك الرجل المبدع الشفيف وزي ما قال اخوي الطاهر
ساتي
Quote: جات قرنتية من حيث لانحتسب الى امدرمان واتعترت ووقعت في خور جنينة على شاطئ ابى روف
والقصة كانت غريبة جداً الأعمي شايل المكسر وحقيقة كانت ماساة بحق وحقيقة .

Post: #7
Title: Re: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-08-2007, 00:26 AM
Parent: #6

أعزائي ...

Nasr

وأميرة الشيخ

شكرا لكما, فقد تأكد شاعر
تلك القصيدة ... الرفيع هاشم
صديق ... له منا التحية .

Post: #8
Title: Re: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-08-2007, 00:35 AM
Parent: #6

وعزيزي ود السر

تسلم

صدقت التعبير والتقييم ,
فعلا قصيدة مؤثرة وملامسة
لرءوس خلايانا الحسية بمعناها
العميق والمنسرب من على تلك
الكلمات السهلة البسيطة, أو
هكذا الإبداع ... ربما هي رحلة
الصدق والبراءة ومنتهياتهما في
في زمن الكذب والإجرام , بعدين شوف
معاي كيف أخفى الشاعر هنا دمامة
القرنتية والتي غالبا من نطلقها
للتعبير عن { الشنا } , فإذا بها
فى هذا النص الشعري تتحول إلى حمامة
وديعة تخلب المشاعر وتستدعي التعاطف
معها إلى درجة تسيال الدموع وإنقباض
الخاطر ... حزن ... كامل السيادة .

على خلفية إبداع كامل الأركان

شكرا على المرور

مع مودتي

Post: #9
Title: Re: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-08-2007, 01:02 AM
Parent: #8

وعزيزي الطاهر ساتي

رمضانك كريم

أشكرك على سرد كل الحكاية ,
ولا شك أنها مؤلمة, بعدين نحن
هنا فى الغرب والغربة بقينا
نهتم أكثر وأكثر بالحيوان وحقه
فى { حياة كريمة } لهذا تجدني
مفجوعا مما حدث لتلك القرنتية
البرئية.

تصدق قبل شهر تغريبا توغلت إحدي
حيوانات الويل البحري عن طريق
الخطأ فى نهر يتصل بساحل كاليفورنيا
وسارت فى الأتجاه المعاكس نحو سبعين
كيلومتر هي وجنين لها , ولأن مياه
النهر عذبة فقد ظهرت قروح على جلديهما,
وصار هذا الخبر هو حديث المدنية , تنقله
محطات التفلزيون بين الفينة والأخرى وتحدث
معلومات الناس بآخر مستجدات الأمر , فكان
هم المجتمع والسلطات هو إعادة هذين الحيوانين
إلى المياه المالحة , أي مساعدتهما في رحلة
العودة إلى وطنهما المائي البحري الحبيب,حاولت
السلطات المعنية إستخدام الروافع والدوافع
المكانيكية , ولكنها لم تعطي نتيجة طيبة, أذ
وضح عدم { تجاوب } الويل وإبنه مع تلك الطريقة
ولم يكن من تفسير آنها غير أنها طريقة إستفزازية
وغير كريمة , ثم تعدلت الخطة نحو تركهما يسبحان
نحو الغاية المبرمة بذات أنفسهما , وفعلا نجحت
الخطة وإكتفي الكادر البشري المعني بهذه العملية
بالمراقبة والتقرير حول الرحلة كل عدة أميال, حتى
وصل { الأبطال } إلى الميس بنجاح وسلام .

فليت قومي فعلوا ما فعل الخواجات وخلوا موضوع
المناتلة والقوة وإيدك يا عم , عشان خاطر ما
تضيع حياة غالية عند صاحبها ... لكنها ضاعت
للأسف .

القصيدة ذات محمول إجتماعي وإنساني وسياسي
مركب ... وهي قصيدة مدهشة ... منسابة , ذات
موضوعة نادرة ذكية وذات أبعاد أكثر غوصا في
خضم أحاسيسنا ووقائع حالنا ... وهكذا يكون
الإبداع .

أسعدني مرورك ... وكن بخير .

مع مودتي

Post: #10
Title: Re: قرنتية
Author: محمد أبوجودة
Date: 10-08-2007, 01:35 AM
Parent: #1

حيدر ... ســلامات ..
وعيدك سعيد .. وتحياتي ليك وللمتداخلين ..

هاشم صديق ، نبتُ هذه الأرض المعطاءة ، هوَ وقِلـّة من المبدعين يتوغـّلون شِعاب محبـّاتِ أهل هذي الأرض الطيـِّبة يألفون ويؤلفـون بما اعتمل في وجدانهم من نفاذ أخـّاذ يترجم ملمح الضنك من وجوه الناس فكيف به وقد طغى الوجع الوجيع ! وفاض الألم المُمِض! .. إبداعاته مكتنزة بدوالْ ومدلولات " أحوال الناس الغلابة " وكاشفـة لدخائل المكّارين خبيثي الطوايا من بني شعبنا الموكوء بهم وبفهومهم المتصلـِّبة! أؤلئك الأنانييـن الذين لا يسعـهم وفاء حقوق الناس لأصحابها ! بل لا يجدون حياتهم إلا في التقتير على أهل الحقوق والإسـراف على ذواتهم ضيـِّقة العطن! ما توفـّر لهم السـُّحتْ واستطابت لأنفسهم" الدراكولية " دماء الغلابة ..

فوجئتُ بأنّك لم تكن تعلم بمقصـِّد هذه القصيدة اللوحة ، بل و " القاذفة!" ! ويبدو أنّ هذه واحدة من أدواء البُعاد الاضطراري .. وإن صحـّت ذاكرتي، فإنني أذكر أنّي قرأتُ هذه القصيدة عبر فاكس أرسله لي صديقٍ متابع ، وما زلتُ أحتفظ بها بين الأضابير المتفرِّقة بهاهنا وهناك ، وذلك في الفترة بين 2002 و2003 تقريباً ، وتأكيداً لحديث الأخ الطاهر ، فقد تمّت مصادرة عدد الصحافة الذي أزمع نشرها .. يبدو لي أنّ الحفرة التي اصطيدت بها القرنتية كانت مجاورة للمجلس الوطني (!) كأنّما هناك إشارة الى أنّ مقر برلمانات السودان بكل صولجانه وسـلطانه الحقوقي! لا جــوار عنده !! وربماأغراها الأبيض الهادي بعـد أن أخافها الأزرق العاتي أن تقطع لحيث مقصدها ولم تدرِ بأنه قد أصبح أقفر من الأرض اليباب! وأضحى أطلالاً بعد أن تسمنت بغابة أسمنت يسمّـونها الآن " بُرج الفاتح" ولا فتح ولا يحزنون بله إغلاقٌ بمزاليج تنوء بها أولي العُصبة ! وكأنما ضاقت كل الأرض على ذيّاك الفاتح السبتمبري إلا عند تلك البقعة التي أحسن وضعها وسيـّج سياجها الأقدمون السودانيون فسكنتْ أفئدة عامة الشعب فيما يعرف بِـ حديقة الحيوانات Khartoum Zoo .. صعُبتْ الدروب ، بل الأمواج والتيارات فانحبستْ القرنتية التي تعاني " نوستالجيا قاتلة " وكانتْ تؤمِّل أن ترتاح من عذابات المنافي وتكمـِّل زورتها علّ وعسى أن تجد لها مكاناً مع ذاك الرفيق! الـ Hippopotamus برغم لأوءا عيشِـه بتلك الحديقة الماحلة اخريات أيّامها! وأمحـَـلُ منها تلك اللافتة التي تطلب من الزائرين والزائرات بِـ [ لا تُـطعِم هذا الحيوان !!] فقد درج الكثيرون تلك الأيام على إلقاء الحجارة والقاربيتش! لذاك الفم - وليسه بودعة - في تنافٍ مقيت مع حقوق الحيوان وفراق طريفييِّ مع دواع الرفق به !

جات مشتاقة للخرطوم
تزور أحبابها خايفة اللوم .
تصيح وتنادي بالحلقوم :
"جنينة النزهة" وين يا زول .
"جنينة النزهة" وين يا زول .
***
لقت حال الجنينة خلا .
حليل زمنها وحليل أهلها


-----
تذكِّـرني هذه الابيات بتلك الأبيات الحنينة في أغنية للفنان حمد الريـّح ،، مطلعها:-

حليل الرّاحــو
خلــّوا الريح تنوح فوق النخل فوق النخل

000000000000000000000000000000000000000



مــودتي ..

Post: #11
Title: Re: قرنتية
Author: محمد أبوجودة
Date: 10-08-2007, 01:48 AM
Parent: #10

Quote: القصيدة ذات محمول إجتماعي وإنساني وسياسي مركب ... وهي قصيدة مدهشة ... منسابة , ذات موضوعة نادرة ذكية وذات أبعاد أكثر غوصا في خضم أحاسيسنا ووقائع حالنا ... وهكذا يكون الإبداع .


هو ذاك .. نعم هكذا يكون الإبداع ، عزيزي حيــدر ..

وأقمن بنا وبالاحرى بالقادرين على التمام ، أن يسعوا في نشرها الآن عبر الصحائف الماثلة حتى تُسهِـم في دفع اللوم الذي كان ! فالإبداع يحيا بنشره وليس بحفظِه بين الأضابير ..


وتُشـكَـر بأن أعدتَّ نشــر هذا الإبداع ..



============
مع التحيــة ..

Post: #12
Title: Re: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-09-2007, 02:24 AM
Parent: #11

Quote: فوجئتُ بأنّك لم تكن تعلم بمقصـِّد هذه القصيدة اللوحة ، بل و " القاذفة!" ! ويبدو أنّ هذه واحدة من أدواء البُعاد الاضطراري


أخي ... محمد أبوجودة

كل سنة وإنت طيب ... وتسلم عزيزي

هذه المرة أرخت الشدائد حبالها, وإلتقينا
على ضفاف النيل بدلا عن لقاء الملمات التي
تكفلت بكل حوارتنا السابقة, ومع أننا نغشى
المياه والخضرة على حواف النيل الجميل , لكن
غاب الوجه الحسن والذي كان فى الإمكان أن تعبر
عنه وإن مجازا تلك القرنتية , لولا ما فعلوه بها.

وهكذا يجتاحنا قدر طفيح بكل معاني الكيل الظالم ,
فحتى تسيارنا على النيل , فهو لإقتفاء أثر جثة
وجريمة ... مع أن النيل خلق للرومانس وإختلاب
والإلباب وإستنان المشاعر وصقل الأحاسيس , وهكذا
تتسرب الأجندة الإستثنائية إلى دقائق أحوالنا
وطرائق عيشنا وتستغرق في كل التفاصيل , وهذا ما
لا يحدث إلا حين ضلوعنا فى ظل نظام إستثنائي كذلك .

فلنصلي ونعمل ... لأجل مصير أفضل .

صحيح إقتباسك عاليه ... فالإنقطاع عن المجرى العام
والأحوال العادية يؤسس لمثل تلك الفجوات المعلوماتية,
بل ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ... لأني أرى مقادير
إستفحاله أجبر وأكبر من ذلك ... فهو ينال من أعصابنا
ومرجعياتنا ومسلكنا وهويتنا لأجل توظيف هذه الخصومات
لمصلحة التأسيس النفسي والإجتماعي فى أوطاننا الجديدة.
غايتو ... خليها ساكت ... فعلينا ... بالصبر وبالوطن.

مهما كان ... أعلن حزني { المتأخر } على تلك القرنتية
الوديعة , كما أفترش بساطا من الشجون الكالحة لتقبل
العزاء فى روحها الميمونة ... وأتلو للمعزين مكتوب هاشم
صديق فى تقرير تدهور أحوالنا الإنسانية والبيئية.

رحم الله هذا البدن الكبير الذي إستقر فى بطون بعض
جوعانا من سلالة البني آدم ... ورحم الله روحها الكريمة
وهي تتواثب شوقا ونشوقا لجنينة النزهة ... ورحم الله
تاريخنا الذي أكرمنا فيه الحيوان , لنستبدله بزمن
أعجز من أن نكرم فيه الإنسان .

مع مودتي

Post: #13
Title: Re: قرنتية
Author: HAYDER GASIM
Date: 10-10-2007, 00:24 AM
Parent: #12

Quote: تذكِّـرني هذه الابيات بتلك الأبيات الحنينة في أغنية للفنان حمد الريـّح ،، مطلعها:-

حليل الرّاحــو
خلــّوا الريح تنوح فوق النخل فوق النخل

أما أنا فقد تذكرت مأساة مماثلة , صاغها
أحدهم شعرا وتغناها نور الجيلاني ... تحكي
قصة ذلك الفيل الصغير الذي { أخدوه } من
حضن أمه ومن داره { غابته } ليحتل مكانه
في قفص ويتفرج فيه الناس وبه يترفهون
ويريحون أعصابهم من تعب الحياة , دون
التفكير فى مشاعر ذلك الفيل وأحزانه
الفاجعة على فقده لأمه ولبئيته ولحريته,
أعتقد أن مطلع القصيدة...

حرموني ليه... ليه ... ليه

وليت متطوع ينزل تلك الأغنية إلى هنا ,
كما ليت { فنان } يتغني بمناحة الأستاذ
هاشم صديق فى تلك القرنتية ... فكم تحتاج
مشاعر الناس لإعادة صقل وتشذيب ... حتي
يغسلوا عن أنفسهم تلك الفظاظات الآبقة ,
ويعودوا آدميين ... كما خلقهم ربهم .

شكرا مجددا صديقي محمد أبوجودة .

ومودتي