كذبة أبريل .... ما القصة ؟

مبلغ علمي بهذه الظاهرة ... المدعوة بكذبة أبريل ... لا يتعدي { واحد } من جملة تفسيرات ... ربما , فما

أعلمه هنا يتصل ببئية المناطق الباردة على وجه التحديد , فالناس فى تلك البئية تحت وطأة الظروف المناخية

فى تساوقها المعهود وفي سجال إنتقالات الفصول من واحد إلى آخر , لأنهم درجوا على توطئة أحوالهم وفقا

للمقادير المناخية ... وهذا معلوم لأناس إستطاعوا بمقدار مشهود أن يعيدوا توظيف أحوالهم المعيشية وتوابعها

النفسية والمزاجية والرياضية والإجتماعية لمقدرات الطبيعة { Mother nature }

فالفصيلة المناخية إشارة هامة فى حياة هؤلاء الناس , ولأن الشتاء قاسي بطبيعته وبأعبائه عليهم وبفرضه لأحوال

العزلة والحيطة والمحدودية فى كل شئ , فإنهم يحتملونه بشكل وينتظرون ذهابه بآخر , وفى ذهابه تكمن

{ قصتهم } حول كذبة أبريل .

يقال ... تاريخيا ... أن أخريات أيام مارس دائما ما تشهد سخونة غير معهودة فى حرارة الجو , وغير أن ذلك

يستوحيهم الإحساس بإنصراف الشتاء , فهو ذلك يشير بلغة الطبيعة ومعطياتها لقدوم الربيع فيما ينتظرونه

بفارق الصبر , ليتخففوا عن ملابسهم ومن طبقاتها المترادفة المفروضة عليهم من علياء الشتاء , لهذا تكون

تباشير الربيع هي موضع تركيزهم النفسي والمعنوي .

فإن كانت أخريات مارس تنبئ بإمارات الإستقلال عن الشتاء والعبور لمهود الربيع , فهذا فيما يعني موضوعيا

أن الأيام التالية لمارس هي الأفضل والأبشر والأكثر حرارة والاجدر بالتساوق مع روح الربيع . المعني هنا

سادتي هو { أبريل } ... لكنه أجفل ... وإن أردتم { أشتر } .

فى تدارج عادته { السخيفة } فقد ظل أول أبريل فى الشمال البارد يقلب الآية على أخريات مارس , ففي مقابل

الدفء الوليد يفرض عليهم البرد مجددا بكل خيوطه المناخية المبتدئة بإنخفاض درجات الحرارة إلى إرتفاع

سرعة الرياح , بل وحتى إنهمار الثلوج ... أو ما يحمل صفاتها من برد ورقائق وكريات ثلجية .

فمن هنا جاءت { كذبة أبريل } ... فهو يكذب أخريات مارس ويزدريها على الدوام .


أقول هذا ... ومصداقا للرواية ... فنحن فى كندا موعودين ببعض ثلوج هذا المساء , فى مساء الغد الخامس من أبريل

من العام ألفين وسبعة ... تصدقوا .


يهمنهي أن يتناول الناس هذه الرواية على أي شاكلة يرون ... ولأي تفسيرات يعتقدون وإن لا تتصل بما أسلفت .


يله ... نتونس


مع مودتي


.