نوستالجيا "العصر الذهبي "

عندما كنت صغيرا وانا كهل الان كانت الاجيال التي تسبقنا تشير الي جيلنا ب "اولاد او بنات الزمن دة" وباشارات واضحة بان زمانهم كان ذهبيا وزماننا صفيح .. كان القياس عندهم هو زمانهم فاحسن الغناء وافضل الاماكن والمقاهي ودور السينما والملاعب والكورة كان "زمان"... دارت الدوائر وبحكم ان الدنيا دوارة ولعبة الكراسي تتطلب التغيير في المواقع صار جيلي واجيال قريبة امامي وخلفي هم في مكان جماعة "ناس زمان" جماعة "الزمن الذهبي " .. هكذا ما كان يوصف صفيحا وربما لقروانة جاز قديمة صار ذهبا نوبيا او من جبال بني شنقول ...
وهكذا يبقي "العصر الذهبي " عفريتا مرة مع ابائنا واجدادنا ومرة معنا وغد مع نسلنا .. زي اليويو هذا "العصر الذهبي "....يبدو انه بمصاحبتناالحميمة لعفريت العصر الذهبي او بالجن الذي يسكنه نصر علي الغاء ما هو تقريري من حساب وجبر ومفاضلة ونتمسك بتلابيب هذا العفريت هربا من واقع هو لاجيال اصغر قادرة علي تلويين زمانها ذهبيا او حتي برونزيا ان ارادت ....
نتجاوز امورا تقريره فيها ان اعداد البشر تزايدت والامكانات قد قلت وان اعدادا مقدرة في شتات واعدادا ضاعت في حروب وملاجئ واعداد اصابها الهوس المادي وحتي العقائدي والجهوي واعداد هوتها السلطة والصولجان كانت معدودة في زمان سابق صارت جيوشا ومليشيات واعداد لا تجد ما يسد رمقها واعداد تفتك بها الامراض فلا تجد حتي مزيجا او سلفا وتموت واقفة ناشفة وصارت المدارس بلا مقاعد والوقوف يفوق الجلوس وكبرت المدن بتكاثر القري فيها والوافدين من القري البعيدة اليها املا في عمل او علاج او سفر وكثرت اعداد من يحلف بالطلاق او يتزوج مثني وثلاث ورباع وصار النيل غاضبا من كل الذين حوله بعد ان كثرت "الجلطات" في مجراه وحتي السماء غاضبة فكثرت الكتاحات واخطاؤنا كثرت وتراكت وعفنت ووسط كل هذا تحاول اجيال صغيرة ان تري زمانها الذهبي .....


هل زماننا كان ذهبيا ام انها نوستالجيا ؟؟

معاك يا بكري .. و متابع .
أصلك ما تقيف ..
تعال نحدد ليها قياس و مرجعية .



........
بلد مهببة صحي .

Quote: بلد مهببة صحي .

عماد الفنان .. نحن الضاربنا الهوا .. يعني الواحد خاتي الفرامل مكان الدريكسون وهاك يااستوب في محطة العصر الذهبي

Quote: وصار النيل غاضبا من كل الذين حوله بعد ان كثرت "الجلطات" في مجراه وحتي السماء غاضبة فكثرت الكتاحات واخطاؤنا كثرت وتراكت وعفنت ووسط كل هذا تحاول اجيال صغيرة ان تري زمانها الذهبي .....

بس ماهي ابتلاءات!!!

بكري ازيك ...

كلام درر .. وانا من اللذين يعانون من ( عماد عبد الله ) , الرجل الديناصوري , الذي يتافف دوما من عرنا هذا , ويبكي على حائط العصور الذهبيه ...
بالرغم من اني حتى لا اقاربه سنا ولا خبره (ولا طولا ..!!) لكنه صديقي اللدود ... عندو قرفه مره مره .. ماااااا تشتغل بيهو ...




عمده ...

Quote: بلد مهببة صحي

لا ... بلد مؤفنه ... كااااااك ..

Quote: كلام درر .. وانا من اللذين يعانون من ( عماد عبد الله ) , الرجل الديناصوري , الذي يتافف دوما من عرنا هذا , ويبكي على حائط العصور الذهبيه ... بالرغم من اني حتى لا اقاربه سنا ولا خبره (ولا طولا ..!!) لكنه صديقي اللدود ... عندو قرفه مره مره .. ماااااا تشتغل بيهو ...

"عمك عماد"! يا داليا شايل زمنو الجميل وعصرو الذهبي جواهو والحمل بقي تقيل والحر بيزهج والباعوض بينرفز والكتاحة بتضييع الالوان فلذا هو شايل فرشة وحايم مرة يجلد بيها ذاتو ومرة يرسم بيها زمانو الجميل ...


____
ياداليا عماد فنان كتير ومساحات رحبة له ستجعله يبدع كثيرا ولكن الميدان يادوبك لكرة شراب ...وبعد دة كيفن ما grumbling

تعرف ياعماد المرجعية هي نظرتنا الي الانتاج بانواعه ماديا او معنويا عموما ؟؟ من ينتج يجدد ويطور ويواكب بحيث يبقي قادرا علي المنافسة داخليا وخارجيا .. الانتاج عندنا محدود و"خايف" .. يخاف ان يبدل هندامه ليكون انيقا خشية ان يفقد سوقه ( حالة هلوسة تقليدية )...اشاهد الان في الفضائية السودانية (من غي صوت) مشهدا يقال عنه كوميديا وشباب حول سيارة كورونا قديمة ملونة اصفر واحدهم يغسلها ويلمعها بالصابون ويبدو انهم اصحاب العربية "الكشرا " وخايفيين عليها...!!

"الزمن الجميل" هو وصف اخر ل"العصر الذهبي" وها الان استمع لشابة من نجوم الغد كتبت شعرا غنائيا عن الزمن الجميل وشباب نجوم الغد يغنون للزمن الجميل وايام "شليل وين راح " وهم بكل المقاييس لم يعيشو مع السيد شليل فهم اجيال تلفزيون واتاري وبلاي استيشن ..يبدو ان فرملة الزمن معدية ..لماذا لا يكون زمن اليوم والغد عند نجوم الغد هو الزمن الجميل ...اليس هذا اصرار من اجيالنا الديناصورية علي تقييد كل الاجيال الصغيرة والقادمة وجعلهم يبقون معنا في رواكيبنا العتيقة والتي لا تسد عنا الكتاحة والمطر مكبليين برؤانا نحن ....

عجبي

سلام باشمنهدس أبو بكر

كأن الجزء الأخير من كتابتك يحمل بعض إجابة. ولكن
كما كتب الاستاذ عماد عبدالله، تعال نحدد ليها مقاييس ومعايير
ممكن -كمثال- يكون الفن والرياضة مقياس ومعيار؟
الفن يشمل الغناء والدراما ... الخ
الرياضة بجميع ضروبها.

طيب ماهي المعايير التي نضعها كي نقيس عليها الفن والرياضة زمان والآن؟

قبل كل شيء عن أي زمن جميل نتحدث؟ نتفق على زمن السبعينيات مثلا؟

صحبى الجميل
ربما انها نوستالجيا
لان الراهن تعيس
تعيس بكل المقاييس
كنت قد كتبت فى احد المرات عن مذكراتى من التى اسميتها "امراة من الزمن الجميل"
وعلقتها هنا فى هذا المنبر
وبالصدفة وجدت الدكتور جابر العصفور يكتب كتابا اسماه "الزمن الجميل"
وجدت هنا فى الولايات المتحدة من يتحدث عن الزمن الجميل
وفى السودان
اذن الامر لا يخصنا وحدنا
ففى بريطانيا وجدت انجليزا يتحدثون عن الزمن الجميل
الامرغاية فى العمومية
فاى زمن جميل هو؟
هل هو على صعيد بلادنا ذلك الذى كان فيه التعليم والعلاج والسفر الى حد ما مجانى ؟
فالسفر كما تعلم كان شبه مجانى فى السكة الحديد
السكة الحديد كانت مزدهرة وكذا الحياة نفسها
الامر معقد يا صحبى الجميل

Quote: هل زماننا كان ذهبيا ام انها نوستالجيا ؟؟

زمنكم كان بشبهكم!

Quote: زمنكم كان بشبهكم!

انا غايتو حقي براي علي كيفي وما معاي زول حقي كان بمبي ....



_______
ياجنا انت ما نمت ما قالو ناس كايرو بنومو خمسة صباحا يعني هسع قووم نووم (اتخيل قووم ونووم )

يا صحبي الجميل سلمي ..سلام

عماد ومعاوية يسالان عن معايير قياس الزمن او العصر ليكون جميلا او ذهبيا او صفيحا ساخنا .... يمكن فهم ان جيل بعينه عندما كبر ولم يستوعب حاضره تشوق الي ماضيه وتمناه اما الذي لا استوعبه هو جيل صغير وزمنه حاضر ويشتاق الي زمن جيل قبله ويغني له بانه الزمن الجميل ؟؟ مسئولية من هذه ؟؟؟

كل زمن و ليه رجالته................!!!


هل هي مقولة صحيحة..ام فقط استيراد افكار المصريين
عبر الاستعمار (المسلسلاتي )...



علي العموم....
كل جيل شايف في جيله انه احسن من الذي تلاه!!
القياس اعتقد لا يكون فقط بالبشر..
ولكن..البيئة...المناخ...التعليم...عدد السكان (التغيير الديمغرافي)..
نوعية الاعمال...السياسة..المعيشة..
الهجرة..الانفتاح...الاغتراب...الافكار الواردة....الاتصالات..واقع الحياة اليومي....
الدخل..التفكير....الحكم..

اشياء كثيرة لابد من مقارنتها و من ثم..القياس ...بايهم كان او سوف يكون (العصر الذهبي)..!!!!
ما بين جيلكم انت يا باشمهندس.و من بعد جيل عماد عبد الله...وجيلنا..ومن ثم الذي اتو من بعدنا..
كثير من الفروق و اوجه الاحتلاف...

اذا انا منتظر ايضا القياس و معياره...




لك كل الود يا باشمهندس..
دوما..
هواري

يا هواري قريبي القياس يجب ان يكون وفق المتراكم الجميل الباقي من كل زمان.. فمثلا الغناء وهو اكثر المظاهر التي ترتبط بها مقولة "الزمن الجميل و العصر الذهبي " هو تراكمات ابداع يقبله الوجدان دون استئذان من زمن وربما في غد سيكون هنالك بعض من غناء هذا الزمان متراكما مع الذي سبقه وهكذا ... قبول وجداننا وعقلنا لشيئ من الماضي هو قياس ملائمته لزماننا

العزيز أبوبكر ..

هذه النوستالوجيا سمها بالسودان القديم.. فأنها تصيبني ..

و لك الود..

Quote: هذه النوستالوجيا سمها بالسودان القديم.. فأنها تصيبني ..

يا عزيزي عادل اخشي ما اخشاه هو الشنكله في ذلك القديم حتي نفقد الرغبة والقدرة في التغيير بالاضافة الي ان نعدي اجيالا صغيرة بفيروس الزمن الجميل والعصر الذهبي فيبقو محلك سر ...

يا باشمهندس..
تحياتي يا قريبي..
ايو معــــاك!!
والغناء في ذات نفسه..اي الغناء الجميل ده, موش اتعمل في فترة معينة من الزمن,عندها معطياتها و مداخلها..وطبعا تواتر ما سبقها..
طيب هل الفترة الزمنية هي نفسها..متغيرات الحياة و شكلها...


وده فهمي للقياس..انتاج الفناء او تالق الرياضة...او غيره.لابد من النظر الي في اي زمن انتج؟؟
وليه احنا راحعين للخلف؟؟
ولماذا لا نجود ما وجدناه من قديم و من ثم نضف عليه من زمننا؟؟
و لمــــــــــاذا لا يرجع جيل الشباب و يحن الي ماض لم يعشه؟؟
وماذا وجدالجيل الحالي و اللي كان قبله ممن سبقهم من اجيال؟؟
اسئلة كثيرة ...و(حنين) اكـــــــــبر!!



___________
اعتقد يأن الانسان مجبول علي الحنين.!!
ههههههههههههههههههه



وسوف تري ان الجيل الحالي سوف يحن الي هذا الزمن....العايشين فيه.

لك الود
واسفين للطلة الكتيرة...

أظن ..
كلما ارتفع سقف القيم كلما شدنا ليها الحنين ..
القيم كافة من حق و عدل و خير و جمال و و و و و ..
الزمان هنا مطلق تماماً ، المحك هو الحمولة القيمية و أشواق الكائن الإنساني للحياة المفعمة بكل ما هو يدعو لأن تحياها طولها بعرضها ..
كلام سلمى صحيح تماما .. الشغلة ما واقفة على أمة دون غيرها ، ده مسعى إنساني صرف .
لما تحس بعدم الأمان و تفتقد السلام الجواني ، و إنه كل المعطى حولك لا يوصلك إلا لنتيجة وحيدة : الإحساس بالخوف و التوجس و الشككان في صلاحية باكر للعيش الصحيح الكويس .

Quote: كلما ارتفع سقف القيم كلما شدنا ليها الحنين ..

اكييد ولكن لماذا الاجيال الصغيرة تحن الي ما لم تعشه وتراه ونجد من يكتب شعرا عن "الزمن الجميل" وشبابا يغني ذلك الشعر كما شاهدتامس في برنامج لنجوم الغد وفقما بينت اعلاه ...؟؟

بكور سيد الهندسة

نعم كان لنا عصر ذهبي في كل الاصعدة

الاتصالات مثلا كنت من اقاصي الجزيرة تتكلم مع امريكا وهذه حلت الان

وكانت له صحة بيئة وخدمات ممتازة

وكان لنا الكاشف والفلاتية واحمد المصطفي وعبدالحميد يوسف وكل العمالقة

وكان لنا سبت دودو وجكسا وصديق منزول واخرون

وكان الموظف السوداني براتبه فقط يقضي اجازة الصيف في لندن

كانت لنا مطاعم وبارات وبيرة وويسكي

اكتر دولة في العالم ترنح هو السودان

نوستالوجيا يعني شنو!

Quote: نوستالوجيا يعني شنو!

لمان الواحد يكون قاعد علي كرسي فوتيل فاخر او حديث ويتمني قعدتك دي في واطة الله ...

Quote: لماذا الاجيال الصغيرة تحن الي ما لم تعشه وتراه

ما ظنيتها بتستدعي المعايشة عشان تتحقق ليهم الأشواق دي و تقوم عليهم و تتاورهم النزعات الإنسانية الغريزة لمثل ما و قيم ما و أحلام بالأفضل و الأقرب لتحقيق و إشباع جوع البني آدم لحياة آدمية تليق . و ده بالضبط هو العامل الحاسم في إحساس الواحد فيهم  

Quote: بعدم الأمان و تفتقد السلام الجواني ، و إنه كل المعطى حولك لا يوصلك إلا لنتيجة وحيدة : الإحساس بالخوف و التوجس و الشككان في صلاحية باكر للعيش الصحيح الكويس .

ده هو السبب يا صاحبي ..
الشباب ديل بيشوفو و يقرو و يسمعو .. و تتاح ليهم معارف ما كانت متاحة لينا ..
كلما اتشحنوا اكتر بالمتواتر ليهم من معارف عن أزمنة سابقة ، و أقاموا المقارنة بين المتاح ليهم ، كلما لقوا انفسهم فقيرين لكل القيم ديك .. و أحوج ما يكونوا ليها ..
و هي مقاربة ظالمة ليهم بنفس قدر ظلمها للذي كان .

أكيد هو العصر الذهبي ولكن يمكن تسميه نوستالجيا برضه
لانك بتقارن مع هذا العصر القمئ
وكل سنة وانتو طيبين وسالمين

الزمن الجميل

حالة من الحنين والتوق
لماضى وذكريات وتاريخ

هو ليس ضربا من الخيال او الخيبة
ليس اجترار بليد

هو واقع حى

جيل الخمسينات والستينات والسبيعنات فى السودان
عاصر الجميل
فى الغناء والرياضة
الخدمة المدنية كانت نزيهة
جامعة الخرطوم منارة للعلم والمعرفة
السكة حديد حديثة ومنضبطة
مشروع الجزيرة
الحركة الثقافية شعدت ابادماك والغابة والصحراء الطيب صالح والفيتورى وجيلى ومحمد المهدى
الرياضة حققنا فيها بطولات
الخرطوم كانت جميلة ونظيفة
دور السينما كلوزيوم النيل الازرق غرب والمسرح القومى

بعض الاقلام كرست للسخرية من فكرة الزمن الجميل
وكانها تحسدنا على التغنى به وتريد ان تكبلنا فى زمن الحاضر القبيح
مصادرة الماضى الجميل تهدف ايضا لقمع حلم مستقبل جميل


فى دول الخليج
لا تجد احد يتحدث عن زمن جميل فى الخمسينات او الستينات
زمنهم الجميل هو الراهن

لقد كان زمناً فاضلاً بحق....
"الزمن الفلانى" على قول نجاة عثمان،
لكنها كانت تنتظره وهو قد ولّى ومضى،
فصارت كالبسطامى الذى شدّ رحله إلى ما
قد تركه خلفه دون أن يدرى.

تحياتى يا باشمهندس، ولحبيب نوره
أقول أن نوستالجيا كانت تعنى (الحنين المرضى)،
أى الذى يشابه الداء وحالة الهوس والإفتتان، لكنه عندى
هو (الحنين المعافَى، والمعافِى فى آن.
وأقول أيضاً، "نُعيب زماننا، والعيب ..... فى زماننا

كل الحب

Quote: لما تحس بعدم الأمان و تفتقد السلام الجواني ، و إنه كل المعطى حولك لا يوصلك إلا لنتيجة وحيدة : الإحساس بالخوف و التوجس و الشككان في صلاحية باكر للعيش الصحيح الكويس

يا عماد...
اقول شنو تاني بعد ده..!!!!!!

وانا اتصفح مدونة قديمة وجدت هذه المداخلة والتي نشرتها في منبر اخر قبل سنوات ورايت ان تشاركوني فيها :

Quote: Friday, April 28, 2006 نوستالجيا وعشق لزمان الكنداكات -هل السوداني محب لبلده واهله نوستالجيا وعشق لزمان الكنداكات -هل السوداني محب لبلده واهله نوستالجيا وعشق لزمان الكنداكات ...هل السوداني محب لبلده واهله ؟ هنا لا اقصد قطاعا او فئة سودانية بذاتها ولكن كل الجمع البشري من سكان ارض تمتد من فرص وهي تحت الماء_ وحتي ولو اهدي ابوعصاية شمالها من حدود السودان الي مصر مقابل عفو فرعوني لمن دبر وحاول اغتيال فرعون مصر الحالي – الي نمولي التي يعرفها اهل الشمال- كما يطلق عل كل من ليس من قبائلنا في جنوب السودان - من الاغاني او اغنية يكثر ترديدها حينما تتقمصنا حالة وحدوية-. واللجوء الي هذأ المنبر لاثارة موضوع كهذا هو ان الجمع الملتجئ اليه اي المنبر هم ممن يرسمون ويشكلون ويمثلون الحب والخير والشر والبهاء والقبح بفرشاتهم ام بكلماتهم ام بصوتهم ام بموهبتهم في التمثيل والمسرح المحب الصادق الولهان للسودان هو حالة وجدانيه عند السوداني المغترب عندما تضييق سبل العيش به بعيدا عن اهله وتعصره ميكانيكية حياة لم يألفها في بلده وعواطف يراها شكلية يمارسها من التجا اليهم فعواطفنا في السودان غير تلك تتدفق انهارا بسبب ودون سبب وهي تاتي في المقام الاول وربما الوحيد في حياتنا بينما هم ياخذو بعض منها قليل وما بقي للعقل والعمل والصراع و و و ... وعند سوداني الداخل هي كذلك من ضنك الحياة وسواءة تمارسها الخاصة من حكام الليل فمعظم حكام السودان لا ياتون الا ليلا كالخفافيش فيلجأ السوداني الي نوستالجيا يجترئ من خلالها ماضي سمع انه كان جميلا ولكن فاته انه كان جميلا بمعايير واحتياجات الماضي...السوداني في الداخل والذي يضجر من مكانه حين يذهب بسبب عمل او خلافه الي مكان اخر في السودان يبكي علي مكانه الاول ان كان حلفا او كريمي او ام در او مدني ... نحن بكاءون علي ارض لا حبا فيها ولكن هروبا من التغيير فامدر ليست اكثر اخضرار من كسلا ولكن ان نقل ساكن امدرمان الي كسلا بكي علي ايام امدر واهلنا الشايقية يبكون علي قطار كريمي حينما يجدون انفسهم في زحام الخرطوم والنوبيون نحن نبكي علي قرانا التي ما زالت في عصر حجري عندما يكدر الصوت العالي في الخرطوم عشقنا الي هدوء قرانا تلك ..وحتي اسرتنا وعناقريبنا لايقبل الواحد منا ان يغيرها وينام علي غيرها او يسمح لغيره بالنوم عليها بحجة " انو ما بيقدر ينوم الا علي سرير ه" .. ولكن يبقي حبنا للمكان هلاميا لا واقع فيه من عمل وبناء يطوره فمازالت المراحيض والبلاليع وماء الغسيل والاستحمام راكدة امام ابوابنا مرتعا للهوام وواكثار للباعوض و الناموس حتي ان الملاريا صارت لازمة لكل سوداني الداخل وحتي عندما بني المقتدرون من الخاصة فلل وقصورا بالملايين بخلو بالاف قليلة تحسن من شوارع ومداخل عامة تؤدي اليها . ذلك عن حب السوداني لمكانه اما عن الناس فلنبدء بحب الرجل السوداني للمراة وهذا امر شائك فبصر علي تسميتها بالجماعة حتي اسمها يضن به عليها ويصر علي تشويه انوثتها وانسانيتها بختان مجرم ويتزوج اربعة وهو لا يملك ما يكفي اعالة اسرة واحدة بحجة انه مشروع وعند التقاء الاسر فالجماعة مع الجماعة والرجال مع الرجال ... لا يتعامل الانسان السوداني مع وجدان وعمق وعقل وابداع المراة السودانية وجما السودانيات وهن من اجمل نساء العالم "" للعندو نظر " ولو وجدن بعض مما عند نساء العالم المتحضر من لبس او اكتفين بثوب سوداني- الم ترو تلك الصورة التي البس فيها احد السودانيين الكهلة كونليزا رايس الثوب السوداني فتالقت جمالا - او جرجار نوبي لملاءت اهات المحبيين الفضاء الواسع .. الكنداكات اتين ببهاء و خير كثير ومنعة الي سودان الماضي وجعلن منه دولة عظمي في ذاك الزمان وكن الي عهد قريب يورثون الابناء وما زال عند اهلي النوبين خصوصية وتكريما للمرء في ان تناديه باسمه او اسمها مقرونا بالام فانا ابوبكر فاطمة .. فلماذا تختفي نوستالجيا الرجل السوداني عند اعتاب المراة السودانية فلا يبكي علي ذلك اي علي ماضي الكنداكات وسواصل ما ابتداءته من اعوام في منتديات اخري بالنداء الي ان تحكم السودان كنداكات عصريات يحمن البلاد والعباد من سطوة خفافيش الليل الذكوريين فلم يري السودان في كل تاريخه حبا ولا بهاء الا في زمان الكنداكات ... وعن حبه لغيره من البشر السوداني فيكفي عدد القامات التي نحرت ظلما وجورا وملايين الابرياء المقتوليين في الجنوب والغرب ببراميل الت ان تي التي تسقط فوق رؤس العباد من طائرات الانتنوف او رصاصات الجنجاويد والدبابيين والدفاع الشعبي والشرطة ( في امري مؤخرا) وملايين الجوعي في الشرق والغرب والشمال والجنوب ويكفي ان بين السودانيين صلاح قوش ونافع وبيوت حولوها الي بيوت اشباح يضرب ويقتل من يدخلها بمن لا يراهم من جبناء ..... هل يحب السوداني بلده و الفساد والكذب والرياء والتملق والرشوة اهم معالم السودان في زمن التوجه الحضاري !! اكثار من الحب الايجابي الباني وتاكيد لدور المراة الانثي السودانية -المتوهجة عطاء بلا حدود وحبا بلا ثمن -في حقها لقيادة الوطن فالقادرة علي قيادة اسر في غياب الرجل- وما انا وكثيرون من جيلي والسابقيين الا ابناء المراة السودانية القائدة في غياب طويل لا زواجهن - اقدر من الرجل او مثله لقيادة الوطن - جمال وقيادة -وليس النوستالجيا هو ما يحتاجه السودان والا فان اصرار الذكوريين من اهل السودان في تهميش الانثي السودانية يجعل من وجود بعضهن الهامشي كنساء الرئيس في المجلس المسخ المسمي بمجلس النساء الاوائل هو اقصي ما يجدن ... .. وامل ان يشارك الجمع بما لديهم وفيكم من هم اعلم واقدر مني وما انا الا بناء- يسموننا مهندسيين تهذيبا- تاهت خطاه بين الطوب والكلمة و ممتن لكل انثي في اسرتي وفي كهولتي اري في بناتي غدا اجمل مما رايت ودمتم ابوبكر

عزيزي عبدالله .. النوستالجيا من مضارها انها تقف بك في موضع واحد لا تريدك ان تخرج منه ومهما كان الموقف والمكان جميلا فهكذا هي تحرمك من البحث الي الامام عن موقف اخر اجمل ....

يا قريبي ود سيداحمد حتي في الخليج عندما نقابل ربعنا الذي كنا معه في سبعينات وثمانينات القرن الماضي تصيبنا انفلونزا الماضي وهات ياااخ كان زمان وووووووو...

ياالسر كل عصر يصنعه ناسه وعصرنا قمئ لاننا اما لم نصنع او لم يسمح لنا بان نصنع او صناعتنا كانت بائسة