فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب

فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب


12-27-2007, 03:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=224&msg=1199119004&rn=0


Post: #1
Title: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-27-2007, 03:00 PM

Quote: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
نعى الناعي من العاصمة البريطانيه لندن أمس الاقتصادي والأكاديمي الضليع فاروق كدودة المولود فى قرية عبري بشمال السودان، لأب كان القاضي الشرعي لمدينة وادي حلفا بحسب افادة ابن منطقته الاستاذ سعد الدين الذي تحدثت إليه أمس وهو فى طريقه نحو منزل شقيق كدودة (فاروق من اسرة ذات مزاج صوفي وكان والده من فقهاء وادي حلفا، وبعد أن اكمل الخلوة ألحقه والده بالمدرسة الاولية بعبري ثم اكمل الوسطى بمرسة دلقو) ويوضح سعد ان فاروق كان باراً بأهله ومعينا لهم فى جميع الملمات، ومنافحا عن قضاياهم فى جميع المنابر، بدءاً من ترحيل وادي حلفا والى قضية كجبار الان.
(كان صديقي الاول عندما التحقنا بخورطقت فى العام 54) كانت اولى كلمات المهندس علي خليفة للأحداث ثم أضاف ان فاروق دفع الكثير فى سبيل قضيته السياسية وذاق طعم الفصل السياسي والاكاديمي مبكرا حيث فصل من خورطقت لكنه اكمل المرحلة الثانوية والتحق بجامعة الخرطوم كلية القانون، وهنا يقول الاقتصادى كبج كان فاروق رفيق الدرب فى جامعة الخرطوم، حيث كان شرسا فى مناهضة نظام الفريق عبود الذى حل على البلاد بعد دخولنا الجامعة بشهور قليلة انتخب كرئيس لاتحاد طلاب الجامعة فى دورة 60 -61 حيث يقول كبج للاحداث (كان فاروق رئيس الاتحاد وكنت نائبه) لكنه فصل من الجامعة بروايات عديدة منها انه رفض دخول الامبراطور هيلاسلاسي فى معية الفريق عبود الى حرم الجامعة، مما عرضه للفصل بجانب مواقفه السياسية، لكن كبج لم ينف اويؤكد الرواية بقوله (يحتمل أن تكون الرواية صحيحة، ففاروق كان مصادما وجريئا فى مواقفه، لكنني كنت قد سبقته فى الفصل من الجامعة وغادرت مبانيها عندما تم فصله)
بعد ان تم فصله من الجامعة تفرغ للعمل السياسي ومناهضة نظام عبود تفرغا تاما، الى أن قامت ثورة اكتوبر ليتم ابتعاثه الى جامعة موسكو ليدرس الاقتصاد وعاد مع انقلاب العقيد جعفر نميرى هكذا حدثني الاستاذ عبد القادر الرفاعي الكاتب الصحفي فى جريدة الميدان الآن والذى واصل حديثه معى عبر الهاتف امس قائلا بعد عودته التحق بوزارة المالية فى قسم التخطيط لكنه فصل من العمل عقب هزيمة يوليو (اعتقل لمدة عامين وتنقل فى السجون الى أن تم الافراج عنه مع اصدار دستور 73 من قبل نظام النميرى وقتها).
يعتبر فاروق من الكفاءات الاقتصادية السودانية التى تلقت دراسات عليا فى الاقتصاد مبكرا حيث حاز على درجة الدكتوراه فى العلاقات الاقتصادية الافريقية فى العام 79 وعند عودته اسهم بشكل فعال فى تأسيس كلية الاقتصاد جامعة جوبا، والتى انشئت وقتها ويقول علي خليفة كان فاروق ساخرا وطريفا وفكها التحق بجامعة جوبا، وفصل بطرفة من جامعة جوبا، بعد ان ابلغه مدير الجامعة بانه رأى فى المنام انه قد فصله من الجامعة وابلغه فى الصباح (يافاروق انا فصلتك من الجامعة لأني شفت فى المنام رؤيا أرى فيها اني افصلك من الجامعة) ليرد فاروق بسخرية (يعني انت رأيت فى المنام انك تذبحني لكنك ستجدني من المعارضين).
بعد فصله من الجامعة عمل فاروق مع الراحل محمد عمر بشير فى تأسيس كلية امدرمان الاهلية وعندما هاتفت د.ساره نقد الله للحديث حول هذه الفترة تمنعت فى التواصل معي قائلة (اناعندي وفاة زوج شقيقتي الآن) لكنها وافقت على الحديث فور أن علمت اننا سنتحدث عن الراحل كدودة تقول سارة بنبرة حزينة (لفاروق فضل كبير على تأسيس الجامعة الاهلية وهو اكاديمي محنك وسياسي ضليع كانت له الكثير من المواقف الشجاعة، وعانى من الاعتقال والفصل كثيرا فى نظام نميرى وعبود فهو فقد لا يُعوَّض للسياسة السودانية والاقتصاد، وسيبكيه طلابه كثيرا. ففاروق كان لديه قدرة هائلة فى التواصل مع طلابه لايصال المعلومة إليهم)
ويرى الاقتصادي كبج ان لفاروق اسهام لاتخطئه العين فى نقد قضايا الاقتصاد السوداني طوال السنين الماضية، وشهدت له الساحات الاعلامية والقاعات الاكاديمية بانه كان دائما مايسعى الى نقد السياسات الاقتصادية لاهل الانقاذ فلفاروق مبدأ اقتصادي ثابت (لا للصرف الزائد على الامن والدفاع، ونعم للدعم الاجتماعي ومحاربة الفقر).
اسهم فاروق كدودة بصورة غير مباشرة فى مفاوضات قسمة الثروة عبر عدد من الدراسات والاوراق بحسب مصادر موثوق بها وقريبة من الحركة الشعبية بجانب رواية تتحدث عن انه كان اخر سياسي التقاه الراحل جون قرنق قبل رحيله الى الغابة ليقود حركة الانانيا او ماعرف بتمرد بور، وحينها كان كدودة استاذاً فى جامعة جوبا، ومقيماً فى جوبا وكان الراحل قرنق فى اجازته السنوية بجوبا، والذى كان يبادل فاروق المودة والاحترام
ويرى القيادى بالحزب الشيوعى الشفيع خضر فى حديثه للاحداث امس فاروق فقد للسودان قبل ان يكون فقد لحزبه الشيوعى واسرته الصغيرة ويواصل الشفيع قائلا لفاروق اسهامات عديدة فى نشاط الحزب فى عدد من المراحل، واخرها رئيس اللجنة الاقتصادية للحزب بجانب معارضة الانظمة القمعية بدءاً من نظام نوفمبر، وهو ما كان واضحا عندما قاد قوى المعارضة الداخلية لنظام يونيو وفى احلك الظروف عمل على تأسيس تجمع الداخل مع نظرائه من القوى السياسية الاخرى ودفع ثمن ذلك اعتقالات واستدعاءات متكررة، وفصل من العمل مرارا وتكرارا.
لفاروق ابنتان غادة وساندرا من زوجتة د.أسماء السُّني اختصاصى أمراض الصدر، والتى انتخبت مؤخرا رئيسا للجمعية العالمية لأمراض الصدر.

Post: #2
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Elmosley
Date: 12-27-2007, 03:25 PM
Parent: #1

يالفداحة الفقد
وياله من خطب جلل
عليه الرحمة والمغفرة
ولاله وللسودان الصبر

Post: #3
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Muna Khugali
Date: 12-27-2007, 04:35 PM
Parent: #2

فقد عظيم فعلا يا ابوبكر..
فقد كان من الرجال النادرين..
قابلته عدة مرات في الخرطوم..ثم القاهره ولندن..
ثم عن قرب في م}تمر التجمع الوطني الديموقراطي في أسمرا..
رحمه الله رحمه واسعه..

العزاء لكل أهل السودان في الفقد كبير..

Post: #4
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-27-2007, 04:35 PM
Parent: #2

وهكذا يا صديقي، يتخطف الموت كل جميل في السودان. أنه زمن قاس لا ندري كبف نتحمل كل هذه الفواجع وانا لله وانا اليه راجعون. أنه فقد جلل..

Post: #5
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Osman Musa
Date: 12-27-2007, 04:52 PM
Parent: #4

فقد كبير
الاقتصادى القوى
والمقاتل الشرش
د / فاروق كدوده
له الرحمة
ولا حول ولا قوة الا بالله

Post: #6
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: تماضر الخنساء حمزه
Date: 12-27-2007, 04:57 PM
Parent: #1

اللهم أرحمه وأغفر له..

شكرا أبوبكر

Post: #7
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 12-27-2007, 05:23 PM
Parent: #6


لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم أرحمه وتقبله وأكرم نزله
فقد كان بارا بأبنائه وأهله ووطنه


Post: #8
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: نهلة عمر
Date: 12-27-2007, 05:43 PM
Parent: #1

لاحولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم

خسارة فادحة للسودان ولشعبه

رحمه الله رحمة واسعة بقدر عطائه


شكرا استاذ أبوبكر لايرادك المقال الرائع

Post: #9
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: نجوان
Date: 12-27-2007, 07:08 PM
Parent: #8

ألف رحمة على روحه يا ابوبكر..
العام يودعنا بكثير من الأحزان
شكرا على المقال..



_____
مقتل بنازير بوتو
صدمة أخرى ..

Post: #10
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: فتحي الصديق
Date: 12-27-2007, 07:19 PM
Parent: #9

للفقيد الرحمة بقدر عطائه لوطنه ولاله الصبر الجميل...

Post: #11
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 12-27-2007, 07:28 PM
Parent: #10

عزيزي أبوبكر،
تقبل تعازي الحارة، ومثلها لأسرته الكريمة.
والله نسأل أن يتغمد فاروق برحمته الواسعة.

Post: #12
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: عماد شمت
Date: 12-27-2007, 08:08 PM
Parent: #11

فقد كبير للسودان..

ربنا يتقبله قبولا حسنا ويجعل مثواه الفردوس

انا لله وانا اليه راجعون


Post: #13
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Abd-Elrhman sorkati
Date: 12-27-2007, 08:15 PM
Parent: #1

اللهم أرحمه وأغفر له

الفقد كبير ... انسان قامة ورقم يصعب تجاوزه وعالم كبير

له الرحمة ولاسرته الصبر وحسن العزاء

Post: #14
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 12-27-2007, 08:58 PM
Parent: #13

العزاء لكل أهل السودان في الفقد كبير

وقد تقبل اليوم الأستاذ شوقي حمزة العزاء في الفقيد بالنادي الإجتماعي للجاليةالسودانية بمسقط

Post: #15
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: emad altaib
Date: 12-27-2007, 09:12 PM
Parent: #14

اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة متقلبه ومثواه
وانا لله وانا اليه راجعون ...

Post: #16
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: mamkouna
Date: 12-27-2007, 09:29 PM
Parent: #1



بروفسور فاروق كدودة راجل ما هين..
له الرحمة و المغفرة..
لأرملته د. أسماء و بناته غادة و ساندرا و كافة أهله و أحبابه الصبر و السلوان..
إنا لله و إنا إليه راجعون.


Post: #17
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: رأفت ميلاد
Date: 12-27-2007, 09:45 PM
Parent: #16

شكرآ ابو بكر
معلومات كلها أجلها .. فعلآ يا لفداحة الفقد

تقبله الله والعزاء الصادق لأهله ورفقائه وتلاميذة وللأمة

البركة فيك ياأبو بكر

Post: #18
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: tayseer alnworani
Date: 12-27-2007, 10:53 PM
Parent: #17

الاخ ابوبكر

ان الفقد عظيم و الحديث عنه لن يتوقف كل فى مجاله جمعتنى به ظروف العمل السياسى واولهافى موتمر التجمع بمصوع كان دينموالمؤتمر يضحكنا بدعابته المعهودةويقول انحنا جينا ثوريين وراجعين للحل السلمى كانوا هو و د سعادابراهيم احمد احباء و اصدقاء جملوا ايامى معهم فكانت صداقة شملت زوجى وبناتى يعرفون دقتة لبابنا بمفتاح عربيته يتسابقوا عشان يفتحوه يفرحون به و يتونس معاهم كانهم كبار حزنوا عليه كثيرا دمعتنا لن و لم تجف صدقونى كان لنا انا و كمال (زوجى) نعم الصديق و الاخ الاكبر والمعلم فجر فينى حب العلم ساعدنى على تحصيله كل ما انجح واستلم شهادة يكون معنا فى التخريج مع ابوى وزوجى ووالدتى .
حديثى عنه لن ينقطع .
اللهم ارحمهواغفر له اللهم تقبله قبولا حسنا
اللهم اسكنه فسيح جناتك

Post: #19
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Zakaria Joseph
Date: 12-27-2007, 11:51 PM
Parent: #1

I first met Dr. kododa in 1986 at the headquarters of the Communist Party of Sudan in Buri while working as a young volunteer at ustaza Fatima Ahamed Ibrahim election campaign. Dr. Kododa was never interested in the political cosmetics that infest the public images of our elites. His discerning colleagues saw his kind of character as amazing and astonishing as it was rare. He will greatly be missed by all.
May God rest his soul in eternal peace.

Post: #20
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Ahmed Alim
Date: 12-28-2007, 00:03 AM
Parent: #1

فـقد عـظيم لـشعب الـسودان.
فـقد عـظيم للـنوبة.
لـه الـرحمة والـمغفرة فـي سـمته الـعالي..

تـعازينا الـحارة لـك اسـتاذ ابـوبكر ولاسـرته الـكريمة ولـكل الـنوبيين.

Post: #21
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: bushra suleiman
Date: 12-28-2007, 07:39 AM
Parent: #1

الفقد جلل يا ابن خالتى والصدمة عميقة والجرح غائر .. ليس لنا ان سوى ان نقول يرحمة الله رحمة واسعة بقدر عطائة ووقفاته الصلبة ونضالة المستمر الذى ما توقف او هان يوما ما .. كان قوياً فى كل الاوقات ومحارباً من الطراز النادر.. نسأل الله ان يمنحنا وآله وتلامذته ورفاقة القدرة على الصبر الجميل .. ولا حول ولا قوة الا بالله

Post: #22
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-28-2007, 08:08 AM
Parent: #1

في نعي الراحل بروفسور فاروق كدودة/ بقلم الفاضل ابو شنقرة

Post: #23
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Tragie Mustafa
Date: 12-28-2007, 08:16 AM
Parent: #22

انه فقد فادح لشعبنا
اصدق التعازي لعموم ابناء شعبنا
وخصوصا ابناء النوبة ولرفاقه بالحزب الشيوعي السوداني.

Post: #24
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: نادر الفضلى
Date: 12-28-2007, 04:33 PM
Parent: #23


الأخ الكريم أبويكر
مشكور على المعلومات عن الفقيد الراحل فاروق كدودة
إنها مسيرة كفاح مليئه بالمواقف الصلبة والتضحيات والإنجازات !
Quote:
بانه كان دائما مايسعى الى نقد السياسات الاقتصادية لاهل الانقاذ فلفاروق مبدأ اقتصادي ثابت (لا للصرف الزائد على الامن والدفاع، ونعم للدعم الاجتماعي ومحاربة الفقر


فليرحمه الله بقدر ما كان يحمل من هموم أهله بالسودان فى مجال تخصصه كإقتصادى واعى منادياً بالدعم الإجتماعى ومحاربة الفقر!

نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناُ
ويلهم أهله وأصدقائه الصبر وحسن العزاء

Post: #25
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-28-2007, 09:26 PM
Parent: #1

وعن "فاروق كدودة" كتب الينا صديقي د.عيسي عبد اللطيف :
Quote: أضطررت للإستعانة بصديقي الفاتح سعد لإستعادة ذكريات تأسيس كلية أمدرمان الأهلية فهو مؤسس برنامج التصميم الداخلي وكان مقرراً للجنة التنفيذية التي أشرفت على تأسيس الكلية منذ بدايتها في أكتوبر 1985 ... كان البروفيسر محمد عمر بشير، عليه رحمة الله، يريد أن تغطي هذه الكلية مجالات تحتاجها البلاد وغير موجودة في جامعاتها كتخصصات منفصلة .. فتشرفت بدعوته لي لإنشاء برنامج الدراسات البيئية بكلية أمدرمان الأهلية حيث أصبحت عضوا في مجلس الأمناء والمجلس الأكاديمي.. وهنا تعرفت على البروفيسر فاروق كدودة، طيب الله ثراه وتقبله بقبول حسن، حيث كان هو الذي أسس أول وأكبر وأهم برنامج في الكلية وهو برنامج العلوم الإدارية .. وكان أول من ألقى محاضرة في هذه الكلية وذلك يوم الإفتتاح .. البروفيسر كدودة أسس البرنامج الذي ساعد الكلية على الوقوف على أرجلها بإجتذابه أكبر عدد من الطلاب ..
وفي الفترة من 1992 إلى 1997تشرفت برئاسة الجمعية السودانية لحماية البيئة فكانت تأتيني الدعوات من المنتديات الدبلوماسية حيث كنت ألتقيه دائما إذ تتم دعوته أيضاً بإعتباره ناشطاً سايسيًاً وخبيراً إقتصادياً .. وأكثر ما لفت نظري فيه أنه جمع بين الجدية والسخرية وهما لا تجتمعان إلا في نابغة من النوابغ ...
عفواً اخوتي فقد كنت أفكر بصوت عالي .. واسجل الخواطر التي قفزت إلى رأسي وألحت علىّ منذ أن قراأت ايميل استاذنا ابراهيم طه أيوب وتلاه ايميل على أيوب وإيميلات عابدين .. عزاءنا أن البروفيسر كدودة قد قدم للوطن وساهم في التطور السياسي والإقتصادي فترك بصماته .. أنا أفكر فيمن هم قادرون على المساهمة وتقديم الكثير للوطن ولكنهم إما مشغولون بأشياء أخرى أو لا يجدون الفرصة والييئة الصالحة لهذا العطاء .. وكل نفس ذائقة الموت
نسأل الله أن يتغمد الأخ فاروق كدودة برحمته ويتجاوز عن سيئاته ويسكنه جنة عرضها السموات والأرض.. إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #26
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: Ahmed al Qurashi
Date: 12-29-2007, 01:54 PM
Parent: #25

له الرحمة والمغفرة ولاهله الصبر والسلوان وحسن العزاء

Post: #27
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: علاء الدين صلاح محمد
Date: 12-29-2007, 01:58 PM
Parent: #25

اللهم ارحمه واغفر للدكتور كدودة
الدكتور كدودة ال1ذي دائما منحازا للغلابة
انه الفقد العظيم في زمن احوج ما نكون نحن لدكتور
كدود وامثاله
له الرحمة والمفغرة والتعازي الحارة لاسرة الدكتور في الخرطوم
ودنقلا و المحس


Post: #28
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 12-29-2007, 02:12 PM
Parent: #27

الرحمة و المغفرة له ..

السلوي اخي ابو ابكر ان العظماء لا يرحلون بل يبقون بيننا..

Post: #29
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-29-2007, 02:14 PM
Parent: #27

وهذا مقال لقريبي جعفر عباس في زاويته الحادة بجريدة الرأي العام.


_____________________________________________________________________
يا فاروق كان بدري عليك/ ما زلنا جميعا نشتاق ليك/ كان بدري عليك، مشوارنا طويل/ وما قادرين نجتاز أول ميل/ برحيلك.. لا شوفة تبِل الشوق/ لا ضحكة طروبة تهدهد روح وترَوي عروق/ يا ود يا كدودة يا مسونكيل/ يا ليل يا بلد يا صاي يا نيل/... الله براه يعلم، أنا كم بعزك كم/.. كنت البشوش كنت السمح/ وبعدك خشومنا ملح، ملح/.... بس عزاي/ والفقد ما فقدي براي/ لما اتذكر بسالتك/ وكيف صمدت وأنت بتقدم رسالتك/.. وياما ياما شردوك وبهدلوك، وفي المنافي كان في كوبر كان في شالا جرجروك، وانت ياكا الشامخ الباسم دوام/ صوفي واقع في دباديب الغرام/ حب صافي للوطن/ رغم كل ما مر بيهو من محن/..
تلقى قدامك محمد صالح عمر/ الحبيب الفاره البدر الضكر/ تلقى ود حمد الله متوشح رصاصات البسالة/ الطرزت صدره على عهد النذالة/.. وأدي السلام ملايين للراجل الأسد/ فارس المتاهة محمد النور ود سعد/.. وأقري السلام لحسن حسين /وما تنسى ود الزين/ الما وقف بين، بين/ وما قال -وحاتك- طق/ لما الرصاص بقبق.
وددت لو اكتب عن فاروق كدودة باللغة النوبية، لأفضفض عن حزني ب--يو يوني-- و--وي بيا--، كان بالنسبة لأبناء جيلنا أسطورة، له مهارات في التخفي من الشرطة السرية مسطورة، كان من الغريب ان نعجب بشيوعي، رغم ما عرفناه عن عشيرته من كلام بطال كله سمعي، وعندما التقيت به لأول مرة، جلست أمامه متقرفصا كهرة: هذا هو كدودة راس الهوس، الذي دوخ حكومة عبود والعسس، ثم اكتشفت انه شخص --عادي--، يتكلم مثلنا نحن خريجي طقت وحنتوب والوادي، لا يجيب سيرة الديالكتيك، ولا الفرق بين الاستراتيجية والتكتيك، له ترسانة من الملح والطرف، وتستمع اليه لساعات دون ان يرمش لك طرف.. لا تحس معه بالملل، لأن لسانه الحلو ينقط عسل، جالسته عشرات المرات، كانت كلها هترشة ونكات.. هترشة بمعنى الكلام الخفيف سهل الهضم، الخالي من نبش سير الآخرين والشتم والذم.. لم يكن ميالا الى تحويل الونسة الى حصص سياسية، ولا الى الكلام الدراب الذي تتميز به الماركسية.. ولكنه كان ماركسيا على السكين، لا يهادن في أمرها ولا يستكين، ولكنه كان يعرف ان لكل مقام مقال، وأن المناسبات الاجتماعية ليست مجالا ل--النضال--.. وكان أكاديميا جهبذا، واقتصاديا مفكرا فذا، ولكنك تجالسه وتحسب انه تربال، ينقصه فقط العراقي والسروال.. ابن بلد شهم وبسيط، ويرطن المحسية بلسان سليط.. كنا نلتقي في بحري في بيت أخيه جمال، ونتكلم عن كل شيء بصوت عال: عن حكم جعفر نميري، ووفاة ستونة زوجة خيري، ونأكل القراصة بالتركين، ونسأل الله أن نطلع منها «سالمين»
قلت له ذات مرة، ونحن نأكل الكسرة المُرة، وكان وقتها خالي شغل، زاده أحيانا رغيفة وبصل: ما بلاش شيوعية ووجع راس، فاتهمني بأنني وسواس خناس، ثم أضاف ضاحكا: ده حزب محس ودناقلة، والتزامنا بيهو ما مجرد نافلة.. ضحكنا وتفاكرنا في تحويل الحزب الى النوبيين: نقد ده من عند مين؟ وعبده دهب، الراجل الذي للحزب عمره وهب؟ وبنت احمد ابراهيم، ..سعاد، التي بسبب السياسة جافتها العافية والرقاد؟.. والجزولي سعيد،.. الدنقلاوي الذي تحول الى هدندوي صنديد؟.. ومحمد صالح ابراهيم، الشهم النبيل الهميم،.. ثم قال: الكلام ده يبقى بيني وبينك، لأن الرفاق لو سمعوه حيطلعوا عيني وعينك.
يشهد الله كم أحببتك يا فاروق، كشخص وفي، صدوق خلوق، ليكتب غيري عن نضالك، أما أنا فيكفيني استرجاع ما تمتعت به لبعض الوقت من طيب خصالك، أنت في معظم سيرتك جزء من مسيرة بلد، كنت له نعم الحبيب والولد، وهناك أجيال قادمة كدودة، هي بوليصة تأميننننا للطهارة والجودة، وكدودة كلمة نوبية تعني --الصغير--، الذي يتحول يوما ما الى ذي شأن كبير، فلتمارس أمنا الثكلى بكائي وبكاءك، مرة أخرى بكائي وبكاءك ريثما يولد أبناء القرون المقبلة، وستكون حاضرا مع --أسماء-- لتقوم بدور الداية/القابلة.ً

Post: #30
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: هند محمد
Date: 12-29-2007, 02:30 PM
Parent: #1

Quote: اللهم أرحمه وأغفر له

الفقد كبير ... انسان قامة ورقم يصعب تجاوزه وعالم كبير

له الرحمة ولاسرته الصبر وحسن العزاء

Post: #31
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: مدثر محمد ادم
Date: 12-29-2007, 07:15 PM
Parent: #30

المجد والخلود للراحل

المناضل الدكتور فاروق كدودة

التعزية موصولة

لاسرة الفقيد

والحزب الشيوعي السوداني

واسرة جامعة ام درمان الاهلية

Post: #32
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-30-2007, 02:46 PM
Parent: #1

Quote: كان الأجمل في الأزمنة القبيحة .. والأشجع في الأزمنة الجبانة




«كان الأجمل في الأزمنة القبيحة.. والأشجع في الأزمنة الجبانة.. والأنشط في أزمنة الادعاء السخيفة.. كان فاروق - وستظل ذكراه - مثالاً لشرف الكلمة وشجاعة الموقف والبلاغة والصلابة في الدفاع عن قضايا الناس.. فهو رجل بلا حدود ويحمل في جوانحه حلماً بلا حدود لأنه كان رجلاً أممياً ووطنياً بلا حدود»، هكذا تحدث الدكتور بابكر أحمد الحسن في سرادق العزاء بدار الحزب الشيوعي بالخرطوم (2) صباح أمس، عن الفقيد الراحل فاروق كدودة، وما بين الحزن والألم توزعت كلمات المؤبنين لفقيد «البلاد والأمة والشعب والعلم» كما وصفه مقدم المتحدثين الثلاثة بين يدي الحضور الكبير قادة الحزب الذين تقدمهم محمد ابراهيم نقد وسليمان حامد والتجاني الطيب ومن القوى السياسية الذين تقدمهم مبارك الفاضل وابيل الير وفاروق أبو عيسى وهالة عبد الحليم ومن الشعراء الذين تقدمهم تاج السر الحسن. أول المتحدثين كان الدكتور بابكر أحمد الحسن الذي قال ان «فاروق رجل بكل روعته ونقائه.. رحل هادئاً ومبجلاً دون تعب أو إذلال.. ولكنه ترك في نفوسنا حسرة وألماً وحزناً عميقاً» ،ومضى الحسن الذي كان يتلو كلمة مكتوبة إلى أن «مناقب الفقيد لكثيرة ومتنوعة ولا نستطيع الوقوف على جميع محطات سيرته النضالية التي صبت كلها في بوتقة النضال الوطني والاكاديميات المتميزة» ، مضيفا «كان فاروق يتسم بالزهد والتواضع والشجاعة والتمسك بقيم الخير والعدل وكانت روحه مليئة بالشفافية والوضوح وكان مسكوناً بالديمقراطية والوحدة والتنمية، وكان يؤمن بأن الضمير جوهر الانسان لأنه يصنع الخير والطهر والعزة والكرامة.. فعاش بسيطاً بساطة الثوار والمناضلين وبرغم ذلك كان حضوره مدوياً»، ويخاطب بابكر كدودة قائلاً «أخي فاروق لقد تسلحت بفكر أتاح لك النفاذ إلى جوهر الاشياء فتحررت من الخوف ومن استعباد الآخرين.. وأخذت تقاوم بجسارة.. وتحاول جاهداً أن تزيل التشاؤم المخيم على الكثيرين من أبناء وبنات شعبنا العظيم.. اتخذت المرونة جسراً ممتداً أبقيت به شعرة معاوية مع الكل مهما اختلفت معهم.. تفعل ذلك دون أن تقبل المساومة أو الانطواء المتخاذل.. فأكسبك هذا السلوك الراقي مكانة مرموقة على كل الاصعدة الشعبية والرسمية ففزت بحب واحترام الجميع خاصة أولئك الذين عاشروك وعرفوك عن قرب.. يا صاحب المواقف الوطنية الجريئة ويا معنى البساطة والتواضع.. فها نحن جميعاً نحزن عليك في وطن يتسع بأحزانه لكل الأحبة والرفاق.. يا نخلتنا الباسقة ويا أخضر القلب واللسان ويا ذا القلب المثخن بالجراحات انعكاساً لآلام كل الناس». ويختم الحسن حديثه بتقديم العزاء لرفقاء دربه في الحزب الشيوعي ولجميع منسوبي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولأصدقاء ومعارف ومحبي فاروق كدودة الانسان وللسيدة الفضلى حرمه ولبنتيه وسائر أسرته الممتدة. الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي وعضو اللجنة المركزية يوسف حسين استشهد في فاتحة حديثه ببيت الشعر: قد كنت أؤثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء ثم دلف الى الابتهال على روح الفقيد قائلاً «اللهم الهمنا الصبر على هذه المصيبة فإن الفقد جلل، اللهم الهم زوجته وبنتيه وزملاءه وأصدقاءه الصبر وحسن العزاء، اللهم أدخله مع الصديقين والشهداء، وتأسياً بالرسول نقول ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول ما يغضب الرب» ، ثم تلى حسين الآية «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» لينتقل بعدها للحديث عن فاروق «العلم المرموق من اعلام المجتمع السوداني في كل مجالات الحياة، الذي كان بسيطاً متواضعاً وعلاقاته ممتدة مع كل الناس وكل الاتجاهات وكان يستند على قناعة راسخة أن مبادئه ستنتصر حتماً»،متوقفاً عند لقائه بالفقيد في خورطقت الثانوية وعمله معه في فرعية الحزب الشيوعي بالمدرسة ومن بعد في جامعة الخرطوم لمدة عامين قبل أن يفصل لأسباب سياسية في عهد عبود، مشيراً الى ان كدودة تعرض للبطش طيلة فترات الشمولية والديكتاتوريات من لدن فصله من وزارة التخطيط في العهد المايوي إلى فصله من جامعة جوبا في عهد الانقاذ «فقد عرف مختلف صنوف البطش ولكنه لم يحد عن أهدافه»، مشيراً إلى اهدار دمه مع عشرة آخرين من قبل جماعات الهوس الديني «ولكنه صمد، وهو الصمود الذي عبر عنه الصحفي المرموق علي حامد حين قال متسائلاً «الشيوعيون ديل أصلهم جبل ما بنهدوا رغم التعذيب واستخدام كل الأساليب معهم». ويختم حسين بكلامه بالشعر كما بدأه به مردداً مقطعاً من شعر لسميح القاسم ومن بعده ببيت الشعر الشهير: ما حطموك وانما بك حُطموا من ذا يحطم رفرف الجوزاء يليه في الحديث محمد سر الختم الذي قال انه يقف ممثلاً لكيان الشمال وللتجمع الوطني الديمقراطي وللحركة الاتحادية بكل شموخها وصمودها ،مشيراً إلى ان كدودة ترأس اول لجنة تمهيدية لكيان الشمال، قائلاً ان الفقد له ثلاثة أوجه، أولاً فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق أهل الشمال، وثانياً في الحركة الاتحادية التي وقف معها مدافعاً عن حرية المواطن، واخيراً فقدنا له في التجمع حيث تعلمنا معه كيفية الصمود، ويعاهد سر الختم الجميع «على السير في ذات الطريق» سائلاً الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. في خاتمة البرنامج الخطابي القصير سألت سكرتير عام الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد أن يحدثني عن الدكتور كدودة في كلمتين فأجابني: «فاروق دنيا وليس كلمتين، ومن الجمع الذي تجمع صباح اليوم وتجمع أمس في الجامعة الأهلية تستطيع ان تتصور مدى ثراء شخصيته، رحمه الله رحمة واسعة». أما القيادي بالحزب د. الشفيع خضر فقد وقع على دفتر الحضور بقوله «فاروق يمثل منظومة كاملة من الانسانية والشجاعة والصمود والثقافة وحب الناس، حتى في نكتته يكون عميقاً وهو فقد من الصعب تعويضه».

Post: #33
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-31-2007, 02:51 PM
Parent: #1

Quote: الرئيس يعزي في كدودة

قام المشير البشير يرافقه الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني بتقديم واجب العزاء في فقيد البلاد الدكتور فاروق كدودة، وكان في استقباله بسرادق العزاء بمنزل الفقيد، الاستاذ محمد ابراهيم نقد والاستاذ سليمان حامد وأفراد أسرة الفقيد.

Post: #34
Title: Re: فاروق كدودة ... الرحيل فى الزمن الصعب
Author: abubakr
Date: 12-31-2007, 03:12 PM
Parent: #1

Quote: المهدي يؤم المصلين وقياديون سياسيون يوارون الفقيد الثرى

تدافعت في ساعات مبكرة من صباح امس قيادات وكوادر القوى السياسية السودانية وممثلو منظمات المجتمع المدني وعدد من الدستوريين وقيادات برلمانية وحشد كبير من قيادات وكوادر الحزب الشيوعي السودني لتوديع الراحل الدكتور فاروق كدودة القيادي البارز بالحزب الشيوعي والذي لاقى ربه بالعاصمة البريطانية الاسبوع الماضي.

وبدأ الحشد بمطار الخرطوم، فقد استقبل الجثمان ـ بجانب قيادات وكوادر الشيوعي ـ سارة نقد الله مساعد رئيس حزب الامة وياسر سعيد عرمان القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان وغيرهم،

وبعد ذلك حمل النعش الى مقابر فاروق بالخرطوم حيث دفن هناك وأمّ السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي المصلين ومن ثم دفنه بحضور عدد من افراد اسرته وزملائه من اساتذة الجامعات وغيرهم، ووصف الامام الصادق المهدي الراحل بأنه كان يجمع بين تأهيلين، اكاديمي ونضال وطني، وانه وزوجته كانا يشاركان في العمل العام مما جعله يحلق بجناحين.

وقال غازي سليمان نائب رئيس الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية لـ (اخبار اليوم) ان كدودة كان شجاعاً بدرجة فارس. وقال يوسف حسين الناطق باسم الشيوعي لـ (اخبار اليوم) ان الراحل كان من اكثر السياسيين الذين تعرضوا للتشريد منذ حياته الطلابية بجامعة الخرطوم.

تجدر الاشارة الى ان وزير الري كمال علي كان في مقدمة التنفيذيين من زملاء الفقيد الذين حضروا دفن الجثمان بجانب عدد اخر من الاسلاميين مثل الدكتور عبد الله سيد احمد المدير التنفيذي السابق لمنظمة الدعوة الاسلامية ومحمد الحسن الامين نائب رئيس البرلمان وكمال عبيد وزير الدولة بالاعلام ومن قيادات المؤتمر الوطني ود. حسن مكي وفتحي شيلا واحمد عباس النائب البرلماني عن الحركة الشعبية وعدد من نواب الحركة وكوادرها وغيرهم.