حين يصير الدم أرخص من ماء تسرقه مصر ..

نهم هو الهوان و ليس غيره ..
هو الذل عينه ..
حين يصبح الدم السوداني في مصر ..
أرخص من الماء الذي تسرقه مصر منا
أوانطة و فهلوة ..
حين يموت أهلنا عطشأ ..
و يشق ماءنا المسروق صحاري مصر ..
عمار يا مصر بحقنا ..
و حينما لا تحرك حكومتنا الغبية ساكنأ
إزاء ما يتعرض له مواطنيها في مصر و العراق ..
و حتى تشاد ..
نعم هو الذل حينما نفتح ديارنا و أرضنا لكل من هب و دب ..
و حين تضيق بنا قلوب الآخرين قبل أراضيهم ..
لم يعد لجرح أن يؤلم حكومتنا الميتة ..
و لا أحزابنا و منظماتنا و حركاتنا المتكلسة ..
لنا الله .. لنا الله ..

نعم من حق مصر
التي ضاقت حتى بأهلها..
أن تضيق بوجود هولاء البؤساء على أرضها ..
و أن تضيق أخلاق شرطتها القمعية ..
المبرمجة سلفاً على إنتهاك الحقوق ..
لكن ليس من حق كائن من كان أن يسلب
هؤلاء العزل أغلى ما عندهم ..
أرواحهم ..
لو أن هؤلاء ظنوا في مصر خيرا لطاب لهم فيها مقاما
و لما أعتصموا مطالبين بالرحيل عنها إلى حيث
الإنسان أنسانا ..

هل تسكت مصر ..
إن قامت شرطتنا بقتل مواطن مصري في الخرطوم ..
حتى و إن كان مخطئاً .. ؟؟

مصر التي صبرت على إحتلال أرضها ..
و إنتهاك سيادتها في سيناء بأكملها ..
و لم تستردها إلا بعد دخولها بيت الطاعة مكرهة ..
أو أعياها الصبر .. على من تزعم إحتلالهم لشويرع من أزقتها ..
فأفلحت فيهم تقتيلا ..

يعزو مصدر أمني مصري كذاب ..
موت من قتلوا .. بالتدافع بين المعتصمين ..
أو نكذب أعيننا..
و نصدق مثل هذا العهر ..

متى نرفع راية إستقلالنا ؟؟

الآن على الفضائية السودانية مباشرة ..
يتحدث على عثمان ..
من موقع سد مروي ..
بمناسبة إفتتاح مرحلة تغيير مجرى نهر النيل ..
يقول أسكته الله ..
( سوف تنعم مصر بهذا الخير العميم ) ..
فلتنعم مصر بخير مائنا..
و دماء أهلنا ..
و يلعن أبوها حكومة الذل ..