بين حلفاو البندقية

الحضارة النوبية من أهم الحضارات البشرية ومصدر فَخَارٍ لها، خاصةً في أفريقيا وعند ملايين الأفارقة المنتشرين في أنحاء العالم. ونأسف نحن النوبيين حين نلحَظُ الفَخار العالمي بالحضارة النوبية، وفي نفس الوقت لا نجد أي عملِ إيجابي من الفخورين يساند الشعب النوبي في محنته. محنته التي يتعرض لها منذُ أوائل القرن الماضي وحتى الآن! فمن زمن بناء خزان أسوان عام 1902 يتم تهجير النوبيين من جانبي نهر النيل إلى سفوح الجبال وإغراق قرى ومساحاتِ من أراضيهم الزراعية، ثم تعلية الخزان مرتين وكل مرة بتهجير إضافي وإغراق إضافي وظلمِ فادحِ إضافي. ثم بناء السد العالي وإغراق كُلْ القرى النوبية، وتهجير الشعب النوبي كُلِه من موطنه في ترانسفير بشع لا إنساني ولا أخلاقي. أربع تهجيرات في قرن واحد، وهذا لم يحدث لأي شعب في تاريخ البشرية. كل هذا الظلم البين والعالم صامتُ عنّا. العالم المتحضر الذي يهتم بعذابات الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات، ويرفض اندثار نوعيةِ منها، صامتُ تجاة عذابات النوبيين وضياع ثقافتِهم التي ساهمت في تحضر البشرية! وإن كنا اتهمنا حكومة مصر بالجحود تجاة التضحيات النوبية، فأنا هنا ألوم العالم الذي وقف في الستينيات لينقِذ الآثار النوبية، ويرفض حتى الآن أن يمد يد العون لينقِذ الشعب النوبي. الشعب النوبي الذي يقاوم بإصرار ويرفض بشدة أن تضيع خصوصيته.
ثم هناك نفر من النوبين في حضرة جلالتهم يطيب الجلوس مهذب امامهم يكون
الكلام ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر محمد عبد الرحيم الذي كان يعمل معلما قبل الهجرة و عربجي بعدها لانة رفض الهجرة وبقي في وطنة عربجيا وكثيرومثلة-يونس-محمدكنتي-محمد اوشي-صلاح سليمان-محي الدين سليمان -احمد كنة-داود سليمان صلاح عشة كوغا- محي الدين الماظ واسرتة-كجبار-دهب خليل-
ابو شنب-حسن كوشة واخوانة-ال جديد-محمد حسن جمبلان-ال جمبلان-شريف سعيد واهلة-ال كنة-ال كنتي-ال حسن مدني-عبد الرحيم محمد دهب-محمود اراب-ال اراب-ال محجوب جمبلان-ال حسين دياب -فيصل اوندي-ال عبد النبي-المعلمه هندبة واسرتهم-ال اشوبة-عيسي ابد واخوانة-سكان منطقة سلو-حسن كديس -زكريا كديس-ازهري -محمد سكينة -مكي-محمود ماغا-احمد طهرة-ومريم طهرة-حميدي حليمة-حسنيين-سيد واخية محمد المحس-ال بيرم-محمد حسين-اسماعيل دوانة-واخيه محمد-زهرة حلفا-حسن ظابطية-ال خليل بيرم-سني-محمد عبدة ابن عم حسن كوشة-خليل حرم-كوغلول-حسن كبوشية- مدني-ال بيك-بكري صادق-نصرالدين-دايرة وابنائها-والقائمة طويلة
وهناك اناس شوامخ في الاحياء الاخري ارجو اضافتهم لقائمة هولاء الصروح
ارجو المعزرة للذين لم تسعفني الذاكرة لذكر اسمائهم
وشكرا للاخ حجاج ادول الذي اخذت منه المقدمة
فيصل محمد خليل
(عدل بواسطة فيصل محمد خليل

لم نر البندقية هنا ولانريد رؤيتها .. غير أن كلامك كان وقعه أشد من البنادق والقنابل .. فترحيل حلفا جمد الحياة في باقي النوبة .. وصرنا نحن في السكوت نقطع آلاف الكلميترات ريثما نصل الي أول مدينة تضم مستشفي وجامعة ... التهميش الماثل في النوبة السودانية لايدانيه تهميش في اي بقعة في باقي القطر وكان أحد الاخوة الجنوبيين من الذين توزروا في حكومات الانقاذ قد زار المنطقة ثم ضحك قائلا ( أنتم ماتخشوا الغابة ) كناية عن الظلم أو التعبير عنه .. ولكننا لانملك حتي غابة تظلنا او تحمينا أن ثرنا او قررنا أن نحمل (البندقية).. لانملك في تلك الاصقاع سواء أيمان عميق بحب النيل والصخر لقد ألهمت تلك المنطقة الوعرة السودان أصله الجنيني وجغرافيته الحالية ... في العام 1918 تأسست جمعية صاي الخيرية في القاهرة كنواة لعمل جماعي خيري لصالح النوبة وأقاموا المشاريع الزراعية ونقاط الغيار ( الشفخانات فيما بعد ) وأنشاوا المدارس الأولية .. فالسودان في كل عهوده الاستعمارية أو الوطنية يعتبر المنطقة النوبية مجرد عازل طبيعي للحدود الدولية وسكانه يعيشون بما كسبت يداهم ...ولكننا رغم ذلك لم نكتف بشر الحكومة فهي أما غازية تنهب ممتلكات الأهالي او غائرة تغرق الارض النوبية بالقطاعي او تساعد في تدمير المدن كما تمارس لعبة الفأر والقط مع مدينة وادي حلفا بالمشاركة مع الاخوة المصريين ...غير أننا نوبيو العهد الحديث نستطيع أن نشق جيوبنا ونحن نبكي علي الماسي المتكررة والتاريخ البعيد الناصع ... نلوك الماضي ونتغني به ولانريد أن نتحرك قيد أنملة في سبيل أن نزيح هذا الضيم الماثل عن كاهلنا ويقيننا ثابت بأن الحكومة هي الوجع وليس الفزع ... هي الداء ونملك نحن الدواء .. ليس بالبندقية لأن حدود النوبة وقتها لن يكون خط طول معين بل هو السودان كله ولكنهم خنقونا هناك وهانحن نموت كما تموت الجرزان في جحورها ....

تحياتي الاخ mo
نشكرك على المرور وعلى موضوعك الشيق
لا مكان للبندقية هل يعقل ان احمل البندقية في وجة اهلي
لان اهلي هم من نمولي الي حلفا
فقط اردت ان اعطي اناسا حقهم
كم انا اعشق عبري
فيصل محمد خليل