الحزب الاشتراكي المجري يكتسح الانتخابات

بعد 15 يوم من الحملات الانتخابية المجرية الساخنة فاز يوم امس في الجولة الانتخابية الاولى الحزب الاشتراكي المجري بنسبة43,21 ونال منافسة حزب اتحاد الديقراطيين الشباب نسبة 42,03 من الاصوات اما الاتحاد اللبيرالي الديمقراطي الذي سوف يدخل في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي فقد نال نسبة 6,50 من الاصوات وكذالك نال حزب MDF نسبة 5,04
كان نزالا سياسيا من النوع الثقيل بسبب تقارب شعبية الحزبين الرئيسيين المتنافسين وهما الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يسعى للتمديد لحكمه لدورة قادمة مدتها أربعة أعوام وحزب اتحاد الديموقراطيين الشباب ـ الاتحاد المدني المجري الذي يريد مع رئيسه اوربان العودة إلى الحكم بعد أن خسر الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2002 .
وتشير آخر استطلاع للرأي في المجر الى ان الحزب الاشتراكي الحاكم يمكن له أن يفوز بالانتخابات بنسبة 30% فيما سيحل ثانيا الاتحاد المدني الذي يسمى اختصارا بفيدز بنسبة 28% من أصوات الناخبين .
وبالنظر لعدم تمكن أحدهما من الحصول على الأغلبية في البرلمان الجديد فان الأنظار تتركز أيضا على نوعية الأحزاب الأخرى التي ستدخل البرلمان الجديد والنسب التي ستحصل عليها ولاسيما حزب الاتحاد الليبرالي للديموقراطيين الأحرار المشارك في الإتلاف الحاكم .
ووفق استطلاع أخير فانه يمكن أن يحصل على مابين 5ــ 6% الأمر الذي إذا ما حصل يمكن أن يعني استمرار الائتلاف الحاكم أما في حال إخفاق هذا الحزب بالحصول على الخمسة بالمئة من الأصوات اللازمة للوصول إلى المقاعد النيابية فان ذلك سيزيد من فرص تشكيل الحكومة الجديدة من قبل الاتحاد المدني المجري المعارض .
ويحاول الاشتراكيون الآن إقناع الناخبين بأنه في حال التجديد لهم في الحكم فإنهم سيكملون تنفيذ بعض الإصلاحات الهامة التي بدأوا بها أما رئيس حزب الاتحاد المدني المعارض اوربان فيعد الناخبين بالتوظيف الكامل وبالعمل بالراتب الرابع عشر وبرفع الأجور والرواتب وتخفيض الضرائب بنسبة 10% وبتامين الأدوية مجانا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أعوام وللمتقاعدين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما .
وبانتظار بدء الانتخابات المجرية التي ستتم الجولة الأولى منها في التاسع من ابريل نيسان القادم والثانية في 23 من نفس الشهر يظل المجريون الآن تحت وابل الدعايات الانتخابية التي تطل عليهم من كل حدب وصوب.


فيصل محمد خليل