كيف اصبحت جبهجيا لعيناً

كيف اصبحت جبهجيا لعيناً


09-16-2006, 03:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=218&msg=1183638517&rn=5


Post: #1
Title: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-16-2006, 03:00 PM
Parent: #0

كيف اصبحت جبهجيا لعيناً

هذه اعترافات عضو سابق فى الجبهة القومية الأسلامية ننشرها تباعا كما وردت الينا بقلم صاحبها دون تعديل او إضافة فى النص ونود ان ننبه بان هذه الأعترافات قد نشرت من قبل فى اصدارة لجنة طالبى اللجوء بهولندا "حتى نعود" الدورية وحتى تعم الفائدة راينا ان نعيد نشرها هنا كما وردت فى الأصدارة.
يقول الراوى:

مثلى مثل غيرى من ابناء جيلى نشاءت فى ريف بلادنا الطيب والتحقت بعفوية اهلى بالمدرسة الأولية التى تبعد قليلا عن مضاربنا حيث ان التعليم بدء عندنا بسهولة ولعدم الوعى كان احيانا مجرد قضاء وقت للأطفال الذين فى عمرى حينذاك. كنت و الصحبة الأليفة نمارس العبث الطفولى البرئ بين المدرسة و المنزل بكل حبور مثلنا والطير الذى نركض خلفه لنزبحه او الزهر الذى نعدو اليه لنسحقه هكذا نعبر عن رغبة الأمتلاك وماكنا لنكترث من غالبيتنا التى لم تشاركنا مشوار المدرسة كسلا او للجهل فى الغالب حيث كنا نلاقيهم وهم يعبثون بالمياه الراكدة وتسلق الأشجار العالية حتى اغاظتنا بالمعلاق الذى ندفن فيه الكراسة والقلم. ومضت الأيام سريعا وعرفنا قيمة المعرفة وليس كلنا وليس اى من اهلنا ولولا بعض مدرسينا لعدنا من حيث اتينا !!.
عام 1961 جلسنا لأمتحان المدرسة الوسطى، كان حدثا كبيرا لم يدفعنا اليها احد.. الوالد كان مشغولا بزواجه الثانى و الوالدة كانت مشغولة بتجربتها الجديدة وحالتها بعد ان اصبحت احتياطى اولا والأعمام و الخيلان يتداولون الأمر بينهم بمستوياتها المختلفة دون اكتراث لمصيرى بالطبع دون قصد فقريتنا هذه لم يكن فيها من اكمل او تلقى تعليما نظاميا !!!
كنت الأول دائما الأمر الذى دفع بالناظر الساخر دائما ان يلحقنى بالداخلية فى اخر سنه. وكنت على استعداد لترك المدرسة فى اى لحظة لآن الوعى لدى لم يكن كافيا باهمية التعليم بالرغم من جهود الناظر القادم من الشمال وسخريته المستمرة ( انت ما عندكش اهل خلى التعليم اهلك).
نجحت فى المدرسة الوسطى وكنت الثالث على المنطقة وعندما ظهرت النتيجة لم يعرف قيمتها احد سوى بعض الرفاق واثنان منهما رافقانى الى المدرسة الوسطى. احدهما غرق فيما بعد والأخر اكتفى بالشهادة المتوسطة ليتزوج بنت عمه ارملة شقيقة ويصبح مدرسا فى مدرستنا الأولية ذاتها.
ناظر المدرسة الأولية اعطانى خمسون قرشا وجمع لى مبلغ خمسون قرشا اخرى وصار عندى جنية بالكامل. اتممت به قيمة الجلباب و العراقى وعدد اتنين ملابس داخلية. فلا احد اكترث لحالى ولا الأعمام ولا حتى الخيلان. وذهبت الى المدرسة الوسطى سعيد بالداخلية و السرير و المرتبة والملاية النظيفة و البرندات و الجلابية والعمة والجزمة الباتا والأشراف الطبى. مضت الأيام سراعا وعرفت فيها العالم من حولى من خلال الزملاء ولكن لظروفى الخاصة كنت اكثر الناس اطلاعا ومحافظا على المقدمة وحتى ايام الأجازات كنت افضل الجلوس فى الداخلية. ولظروفى الخاصة هذه يرجع تفوقى الدراسى والذى ابعد عنى الكثيرين من الرفاق ولكن اكثرهم قربا كان عصام وهو ابن مسئول بالمنطقة يلبس نظيفا وياكل نظيفا ويتحدث نظيفا. ما كان لى فى المشاغبات او العفرته الا ما ندر فحالتى الخاصة لا تشجع بالأضافة الى اننى اصبحت اكثر وعيا بالتعليم واهميته وليس لدى الرغبة فى التفريط فيها بمثل هذه الأفعال الصغيرة، وكانت المكتبة تستهوينى كثيرا.

نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #2
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-16-2006, 03:06 PM
Parent: #1

فيصل محمد خليل

سلام يا زول

Post: #3
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: saif massad ali
Date: 09-16-2006, 03:10 PM
Parent: #2

سلام فيصل

الزول دي مننا

Post: #4
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-17-2006, 03:43 AM
Parent: #1

upppppppppppppppppppppppppp

Post: #5
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-17-2006, 06:36 AM
Parent: #4

الاستاذ برير


مسكاقنا يا نجيض

Post: #6
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-17-2006, 06:39 AM

الباذخ سيف سلام

مالك بطلتا تجينا بهناك


مع تحياتي

Post: #7
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-17-2006, 03:25 PM
Parent: #1

uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuup

Post: #8
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: بكري الصايغ
Date: 09-18-2006, 02:16 PM
Parent: #1


الأخ ااـحبيــب الـحبـوب

فيـــصــل،


مـررت للـتحــية والـمجـامـلة. واصـــل.

Post: #9
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-18-2006, 02:22 PM
Parent: #8

Faisal
we are waiting for this wonderful classical story
i am sure quite few of us here are exactly the same
up
up
mustafa

Post: #11
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-18-2006, 02:32 PM
Parent: #9

دكتور مصطفي

تحية طيبة

نورت البوست و حنواصل

Post: #10
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-18-2006, 02:29 PM
Parent: #8

الاستاذ بكري الصايغ

مسكاقنا

يا اهلا

نعتز بمرورك. يا ريت دائما

Post: #12
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عمر ادريس محمد
Date: 09-18-2006, 02:49 PM
Parent: #1

Quote: نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة


up


شكرا يافيصل

Post: #13
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-18-2006, 02:57 PM
Parent: #12

عمر انا متكيف منك جدا

Post: #14
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-18-2006, 03:20 PM
Parent: #13

الحلقة الثانية
فى هذه المدرسة ومنها بدات حقيقة تتشكل خريطة وجودى كانسان على ما اعتقد وعلى الرغم من معاناتى فيها مثل غيرى من ابناء الضهارى الا ان اقترابى من الأستاذ تاج السر وضع فاصلا مداريا لرحلتى هذه فأستاذ اللغة العربية و الدين كان يقترب منى بسرعة التهامى للكتب المتوفرة وارتفاع درجاتى فى العلوم المختلفة وكثرة الأستفراد و التامل عندى والذى لم يمنعنى ان اكون اكثر الناس مشاركة فى الجمعية الثقافية واكثرهم قدرة على الخطابة والكتابة.
ظروفى الخاصة لم تكن لتسمح لى بالعطلات و الزيارات سوى دوام التردد الى منزل الأخ عصام وبعض اصدقاءه من ابناء الموظفين و الحقيقة انه كان كريما معى وكذلك كان والده المحترم. وقد عرفت فى عالم هؤلاء دنيوات اخرى لا زالت تترى فى دواخلى.
حدثت ثورة اكتوبر ولا زلت اذكرها لأنها كانت عطلة كبيرة وما كنت احب العطلات، ولظروفى كنت احب الداخلية و الركلسه وهذا ما كان يجمعنى بالأستاذ تاج السر والذى اهدانى كتابى الأول "معالم على الطريق" وكتابين اخرين للفارابى وابن القيم وقد كنت التهم مثل هذه الكتب ليس رغبة منى ولكن للفراغ الذى اعيشه وعدم رغبتى لمغادرة عالم المدرسة الذى يوفر لى الأمن الأجتماعى. فى هذه العطلة القصيرة عدت مكتنزا بفضل الرعاية الكريمة لأسرة الأخ عصام ولنهمى الشديد. فالطعام هنا مختلف جدا على الرغم من ان طعام الداخلية لا يقارن بالعصائد التى نعيش عليها فى قريتنا. وقررت ان لا اذهب لأهلى لعدم انسجامى مع اندادى ومشاكل الأسرة ورغبة الوالد من الزواج من اخرى.
عدت الى الداخلية بصدى حواراتى مع عصام ورفقة والده الكريم الذى لم ينسى تدفئة جيبى بمبلغ كالعادة و الغريبة اننى نسيت ان اشكرة عليها ويبدوا اننى قد تعودت. ليس هذا هو المهم لحالة فقد عدت بزخيرة من المعلومات عن ابن رشد وديوان سقط الزند ولزوم ما لا يلزم وترجمة للأرض اليباب لأليوت وكوخ العم توم ولا انسى غادة الكامليا ومدينة المعرفة لألكسندر توماس. فى تلك الظهيرة ذهبت الى الأستاذ تاج السر فى ادارة المدرسة فرحا بتلك الذخيرة و المعرفة الجديدة فقد كان اعذبا، وكنت سعيدا بهذا الكنز وتلك الصور المعرفية ولشدة دهشتى وجدت برودا شديدا من الأستاذ ونصيحة منه ان ارمى بهذه الترهات جانبا وان انتهز الفرصة لحفظ الفية ابن مالك او بردية البوصيرى او القرءان الكريم او تاريخ العرب وانه على اتم استعداد لمساعدتى فى ذلك. وبالفعل كنت اسعد بقراءة تلك الكتب خلسة واسعد برفقة الأستاذ. واداوم على البرنامج اليومى للزيارة ولا اخفى القول انه كان للأستاذ نظراته وتصرفاته المريبة من وقت الى آخر. تلك النظرات التى فهمت مغزاها بعد فوات الأوان ففى تلك العصرية وعلى غير العادة طلب منى الأستاذ ممارسة الأستحمام عند لزوم القراءة واعطانى صابونا من الفنيك الحبشى لزوم التطهر الكامل.
وفى قمة انسجامى بالحمام الدافىء دخل إلى بحجة مساعدتى......، ودخلت معه فى عراك لم يكن ليفيد ولم يكن ليبقى غير كلمات ظل يرددها بان الأخطاء لا يمكن تجنبها لكن المهم ان نسعى ونجاهد للبعد عنها وان الله غفور رحيم فانا وهو نمتلك اجسادا فاسدة وفانية ولكن ارواحنا بريئة وطاهرة وهى الدائمة وستظل بتمسكنا بالطريق المستقيم و العبادة و التوحد مع الأخرين وان نحارب بقدر الإمكان تورة الجسد حتى وان لم يكن بإمكاننا منعها.........

نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #15
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عمر ادريس محمد
Date: 09-18-2006, 10:19 PM
Parent: #1



القلوب شواهد

يافيصل

شكرا جزيلا

Post: #16
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عصام أحمد
Date: 09-18-2006, 10:36 PM
Parent: #15

الغالي فيصل

تحية طيبة ..

.
.
.
متابع القصة ..والسرد الأدبي المدهش..

تحيات..


عصام أحمد..

Post: #17
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-19-2006, 11:36 AM
Parent: #1

up

Post: #18
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-19-2006, 12:09 PM
Parent: #17

and what is next ustaz faisal?

Post: #19
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-21-2006, 11:33 AM
Parent: #1

up

Post: #20
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-21-2006, 01:42 PM
Parent: #19

OK if you wanted up
up ustaz faisal

Post: #21
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: shammashi
Date: 09-21-2006, 03:29 PM
Parent: #20

Quote: فانا وهو نمتلك اجسادا فاسدة وفانية ولكن ارواحنا بريئة وطاهرة


الأخ فيســـــــــل

بالله المقولة دي من رواسخ فكرهم ؟؟ والله أنا قايلا جابا شيخ حسن مؤخراً.
حكمتك ياربي.

لكن عليك الله بعد صابونة الفنيك دي وقف. خلاص البوسن عفن وانشم.
والله العظيم بقينا ما قادرين ناكل ولا نشرب
إنت قوم لوط ديل ما قالوا كانوا في جيهة الأردن . الجابم السودان شنو؟؟
يكون دوران الكرة الأرضية غير مواقعنا ونحن ما عارفين؟؟؟

Post: #22
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عمر ادريس محمد
Date: 09-22-2006, 04:37 PM
Parent: #1

Up

Post: #23
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-22-2006, 04:37 PM
Parent: #22

كل عام وانت بخير

ربي يصومك ويفطرك علي خير
i hope next year we are all celebrating the end of the ingaz mafia gang dictatorship
dr mustafa

Post: #24
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-23-2006, 04:52 AM
Parent: #23


Post: #25
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-25-2006, 04:13 PM
Parent: #1

الحلقة الثالثة:

عدت الى القرية لبعض الوقت كنت مشغولا بنفسى لم اكترث كثيرا لما يدور من حولى حتى زميلى الذى غرق فى الترعة لم اعطية كل ذلك الأهتمام. وكنت اتعامل مع ابن قريتى الأخر ببرود شديد خاصة وانه كثير الحراك فى المدرسة. لم يمضى وقت طويل وجلسنا لأمتحان الشهادة الثانوية ولم اكن قلقا فرغبتى وحدود معرفتى بالغد اصبح صراعا بين الأفكار التى تنتابنى ونصائح مع المدرسين وتحديدا استاذ تاج السر وبين رغبة الوالد فى الوقوف عند تلك المرحلة. والامى النفسية لتجربتى الشخصية وظروفى الأسرية والتى لم اعد افهمها بعد زواج والدتى. حقيقة هنالك اشياء صغيرة قمت بها ولا اتشجع لذكرها ففى هذه العطلة كنت مليئة بالإحباطات، تمنيت فيها زيارة صديقى عصام والذى ارتحل فى العضلة بعيدا عند اهله.
وفى هذه العطلة ايضا قرر الوالد زواج اختى نايلة بنت الأثنى عشرة ربيعا من الشيخ ود اب قربة والذى يحكى انه كان لآبية قربة مملوءة دائما يماء زمزم البادر!!!! ود ابو قربة كان شيخ القرية وصاحب الخلوة التى درسنا فيها القرءان كما وانه صاحب صورة ذهنية مثيرة تخصنى وحدى حينما رايته ظهيرة يوم من الأيام فى وضع سيىء مع بشير العجل صاحب الإنشاد الرائع وعريف حلقتنا. رميته باللبن الذى ارسلنى به الوالد ومضيت!!. فكنت احتقره كثيرا رغم سطوته ولكن شيئا ما منعنى من مواجهة الأمر، وانا ارى نايلة الجميلة تتقلب بلا حول ولا قوة بين ايدى عجائز القرية الفرحين بتجهيزها للفكى العاقر ابو ستين سنه وسته نساء احياء ومثلهن من الأموات. اتذكر فقط اننى قضيت اغلب الوقت مع بشير العجل فى دكان والده ومستودعاته فوالده لا يعيش معنا وسوف نعود اليه مستقبلا.
وعلى غرار تجاربى السابقة ارتبط ظهور الأستاذ تاج السر مع تلبد ايامى بالغيوم فقد فاجأنى بزيارة رائعة حاملا معه خبر نجاحى للمدارس الثانوية بل واننى من الخمسة المميزين للدفعة. لم تكن هذه الأشياء تهمنى بقدر ما انها تخرجنى من دوائر حياتى المحبطة هذه. ولذلك كنت حريصا على معرفة زمان الرحيل..،. قضى معنا الأستاذ تاج السر وقتا ممتعا خاصة واننى عرفته على بشير العجل صاحب الأنشاد الرائع وصديقة فيما بعد ولم ينسى ان يكرمنى ببعض المال وكتابا للماوردى لزوم الرحيل الى المدرسة الثانوية الشهيرة ...،.
احتفلت بنا المدرسة اية احتفاء ودعمتنا بقدر المستطاع لكن المدرسة الثانوية شىء اخر وعوالم اخرى وبشر لم نتعود ان نراهم ومدرسين حازمين وفيهم خواجات، واكل مختلف ولذلك انزوينا مع اهلنا من الضهارى وظللنا نتتبع زملاءنا الأخرون وهم يمارسون الحياة بإقتدار. فنون وثقافة وعرفنا السياسة والرياضة والحوارات المختلفة وكانت اللغة ايضا مختلفة غير انى وجدت مبتغاى فى المكتبة الكبيرة، حيث ان الصراع هنا تحسمة سيوف المعرفة واستعدت توازنى بسرعة ابانت معالم طريقى.
ولكن الليالى من الزمان حبالى بالمفاجآت ومن طى مخابئها ظهر ابو كفة.
هذا الفتى المتجهم صاحب السروال و العراقى والذى يبدوا كبير فى العمر صارم السمات لا يتحدث كثيرا ولكنه دائم المشاكل ومتخصص ملاحقة الشباب الجدد وخاصة من مناطق معينة ولدية شغف فى جمع اكبر قدر من المعلومات. سمى محجوب ابو كفته ثم ابو كفة. وقيل انه كفت العسكرى فى احدى كشات مظاهرات اكتوبر ولا يزال الحدث غامضا. بعض الناس يقولون انه كان فى صف البيوت اياها فى المدينة حينما داهمتهم المظاهرات فى اكتوبر 1964... ظل يحلق حول شخصى الضعيف لفترة من الزمن ولكن دون التماس مباشر خاصة واننى صرت اكثر الناس تحفظا للإنفتاح على الآخرين الا ان مقالاتى الحائطية ظلت تلفت الأنظار فقد اصبح لى قدرات فى الكتابة ونظرات فى المعتزلة والجوزى وابن عربى بالإضافة الى مشاركة واضحة فى ضجة طه حسين وكتابة عن الشعر الجاهلى. لقد كانت كتب زميلى عصام ومجلات الكاتب والأديب والرسالة خير معوان..
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #26
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-25-2006, 04:35 PM
Parent: #25

ustaz Faisal
this is wonderful
thank you
i will be waiting for more of fantastic narration
mustafa

Post: #27
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 09-30-2006, 03:21 PM
Parent: #1

الحلقة الرابعة
اصبحت المسالة المادية قضية عاتية رغم التقشف الشديد وبدات افكر فى عرض والدى و اللحاق بزميلى الذى اصبح مدرسا ولكن العالم الجديد و المنتديات والتحركات الطلابية واللغة الجديدة استهوتنى بالإضافة الى الوعى بمستقبلى ومستقبل الذين من حولى بل و القدرة على إستيعاب واقعنا المتخلف ،، ..
اصبحت الأن اكثر ميلا للجلوس فى حلقات فضل و الأمين و الحزلقات الخرافية فى اللغة و العبارة وكان يمنعنى منهم سد العبارة . وشعور بالغربة عن عالمهم البسيط وحبهم للسهر واغانى المدينة الصاخبة. فى هذه المدرسة عرفت سكان الإندايات وحكاوى عشه ام رشيرش رغم البعد الفكرى وعدوانيتى لاى إقتراب. حقيقة انا فى خضم بحر عاتى.....،،,.
الأخ مهذب فضل كان مثار إعجابى وكذا الطلاب لنبوغة وهيامه بالفلسفة وحب الجدال ولكن الذى ابعدنى عنه حبه للسكر وانا و الخمر اعداء. بدون وعى فقط انا اخاف شاربها وجالسها ,, .. ولكننى عرفت فنون الرواية وتفاصيل النقد الأدبى ومرجعيات الشعر الحديث عند هذا السكير و الحقيقة انه كان كريما معى ومشجعا لى للقراءة كثيرا للمفكرين المحدثين : زكى نجيب وسعيد عقل وماركوز وكذلك مولير وبوشكين وتلستوى وتشيخوف وكافكا وان استمع بترنيمات صلاح عبد الصبور واهدانى قصائد مخطوطة للفيتورى و الجيلى وصلاح احمد ابراهيم الرجل الذى احببته. الحقيقة دخلت عالما ماتعا وبدات التحرك نحو مجموعات الشباب صحاب الندوات و المسرحيات ونسيت بؤسى الذى اتذكره مع كل حاجة بل عرفت الطريق الأول للعمل الإجتماعى وشعرت ان هنالك شىء ما خلف تلك القوى المبهرة الواسعة الإطلاع.....،،..
و كالعادة ودون مقدمات ظهر الأستاذ تاج السر ومعة شخص غريب عرفنى به وكانى به قد افضى له تاريخ علاقتى وقد برر زيارته لى بانها مفيدة ليربطنى برفقاء العالم الفاضل و الذى نحارب الأخر وليس نحن الذين نسكن الأدان الفاسدة.
فى ذلك اليوم خرجت معهم الى المدينة وتعشينا وتمشينا واستعدنا قليلا من الأيام الخالية وتحدثت معهم بلغة جديدة عن العالم من حولنا ومركبات الجهل التى نركبها وحوجتنا الى صياغة عالم جديد.. كانا يستمعان الى احيانا باهتمام واحيانا يتجاهلانى ولكنهم بدءا من حيث لا مفر من ما تعلمنا من الدين وواقع حياتنا القروية وارتباطنا بالمصحف والى ذلك وتخويفى بالأفكار الجديدة والتى ستؤدى بى الى الفساد والإفساد و الحاجة الى ارتباطى باهل التقوى الذين سيحاربون الإفساد الداخلى للنفس ثم الإفساد الخارجى و المتمثل فى المجتمع الخارجى. لقد كان تلقينا مستمرا ووجدت نفسى بين فكى كماشة ,, حياتنا الدينية كانت بائسة ومليئة بالخرافات وتحتاج الى ثورة. اهلى ضحايا الفقر الدينى و التسلط الكهنوتى اكثر من القهر الإقتصادى او السياسى..
الأستاذ مدثر صديق الأستاذ تاج السر حضر يوم الخميس وتحركنا معا الى بيت فى الحلة حيث وجدت مجموعة من البشر منهم زملاء الدراسة فكان اول دخول لى فى عالم التنظيمات دون وعى ودون تخطيط الشىء الجميل فيه تعرفى لصحبة جديدة وتوثيق عرى الزمالة و الصداقة و الأهم من ذلك كلة موضوع المصاريف الشهرية و التى كانت بالنسبة لى وقود مسيرتى التعليمية وظللت ممتنا بها للزعيم ابوكفة احد قيادات العمل الطلابى انذاك. و الذى فصل فيما بعد من معهد المعلمين العالى وفى إعتقادى ان المسالة كانت فى قدراته الشخصية رغم ما قيل عن البعد السياسى، فالرجل اتعب الزملاء الذين كانوا ياتون لتدريسنا من الفصول الأمامية واحيانا من الجامعة فى مرحلة الشهادة السودانية. حدثت النقلة ووجدت نفسى فى عالم جديد احن فيه للوحدة .. لقاءات تتواصل واصبح لدينا اجابات جاهزة لكل ما يحدث من حولنا ، وعرفنا الهتاف و التجمهر والأوامر واللوائح الداخلية و العمل الجماهيرى و السرى ومتابعة الزملاء و التقارير السرية وعرفنا الشللية.
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #28
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: kofi
Date: 10-04-2006, 01:50 PM
Parent: #1

عزيزى فيصل
مسكلقمى
طيب بعد ما تخلص انا بكشف مفاجأة!!!!!
الزووووول ده انا بعرفو عديل!!!

Post: #29
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عمر ادريس محمد
Date: 10-04-2006, 07:44 PM
Parent: #1

فوق

حضور ومتابعة

Post: #30
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: الجيلى أحمد
Date: 10-04-2006, 08:37 PM
Parent: #1

سلامات يافيصل,

واصل,

(الإشاره للمصدر مهمه)

خالص الود

Post: #31
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 10-06-2006, 04:15 AM
Parent: #1

الحلقة الخامسة
احداث 1967 و النكسة شاركنا فيها بخجل كان الأخرون اكثر واعلى صوتا تماما مثل ايقاعنا فى الشارع الخارجى فلا زلت اذكر زيارة الزعيم ازهرى للمدينة وإستقبالات الناس له .. وكيف ان احوالنا كانت ميسرة وكيف اننا كنا نقف ضد الإساءة اليه فى إجتماعاتنا السرية .. واذكر ان البعض سمح له بالإستمرار فى تاييد الزعيم وعلى ان يكون ولاءة للتنظيم ولضمان الولاء هذا وجدت لدينا اساليب خاصة واعتقد ان هذا قد مورس بشدة واذكر منها الصفحات السوداء التى ينزلق فيها الأعضاء فقد كنا نسارع بابلاغها حتى ان ابوكفة كان ذو ذاكرة قوية للسجلات الخاصة بالأعضاء وغير الأعضاء ثم كانت المصالح المادية و المنح الدراسية .. وقد زاملت فيما بعد رجلا عرفت انه درس بواسطة التنظيم فى امريكا ايام قيام اتحاد الشباب الوطنى ندا لإزدهار نشاط اتحاد الشباب السودانى وفى ذلك كلام سياتى لا حقا.
لم تنقطع صلتى بالأستاذ تاج السر (الرقم الكبير هذه الأيام) ولا الأخ مدثر ( ايضا رقم كبير الأن) ولا حتى بشير العجل ( شخصية راسمالية ما سهلة الأن) ولا حتى ابو كفة (بطل المدارس الخاصة الأن) وتغيرت احوالى المعيشية ولم تصبح للمادة موقعا فى حياتى ولكن ظلت علاقتى بالقرية ضعيفة وبدات فى صناعة اسرتى الجديدة من خلال التنظيم الذى يشبع كل متطلباتى حتى الخاطئة ففى مظلة التنظيم كل شىء مباح وقد عرفت كل شىء منكر هنا ولكن بسرية وتكتم وعرفت التخويف وعدم التدخل فى شان الغير و المناقشة فى حدود والحقيقة ان جلسات المناقشة كانت مفتوحة ولو فقط من اجل النقاش. وفى هذه الفترة سافرنا الى مناسبة وتم تعرفنا (بالبوس) الرجل الذى لا يطل الباطل من بين يدية رايناة بعد ان امتلاء القلب و العقل بجلالة وعظمته وقدراته الفذة فاسرعنا الى الولاء وكان سمحا ومبتسما فى تعالى وكثيرا من مسئولى هذه الأيام كانوا يتسارعون لغسل يدية دون ان يتركوا لنا هذا الأجر البسيط. علمونا ان لا نحترم حتى بعض المدرسين وباننا مدعمون دوما وحتى حدث معهد المعلمين العالى وفبركته كنا فقظ محشيين بتعليمات لم تكن لتقف حولنا ولكن النقاش حينما يشتعل تخل النظران الموحية و الكلام المبطن ومن كان بلا خطيئة فاليرجمها بحجر. وجهونى شخصيا للتعامل مع بعض زملاء الدراسة الأمر الذى يحز فى نفسى لأن بعضهم ترك الدراسة فى تلك المراحل لإسباب تخصنا .. وسافرت ايضا فى هذه المرحلة الى الخرطوم معززا مكرما. المدينة الحلم انذاك::: وعرفت العنصر النسائى ومعى زميل العمر والذى يتبوء ماكنه كبيرة الأن ولا يستحى ان نستذكر خيباتنا معا وتجاربنا الفاشلة فى الجامعة فيما بعد. صديقى لدية اكثر من امراة ولكن قلبه لا زال شاغرا وانا وحدى اعرف السبب!!!
نعم تغيرات كثيرة اولها الهم المادى الذى ولى واصبح متطورا وتطورت معه علاقاتى الإجتماعية بحث اننى اكاد لا اتذكر اسرتى التى كنت احمل همها فى كل زيارة واجد ان عبئا ماليا تبدى مع عجز الوالد وبؤس الوالدة. وترقب الأهل لشخصى الذى بان عليه اثار النعمة والتى كان على ان احافظ عليها هذه المرة ليس بالنبوغ وحدة وإنما بمزيد من الولاء للتنظيم والبوس الكبير والمحظيين لدية والذين وجدتهم يريقون كل شىء تحت اقدام البوس..
فى طريقنا للجامعة انتظمنا فى مجموعات تقوية ولم نغادر الداخليات مثل ابناء المصارين البيض الذين لم نكن نطيقهم كدا لله على الرغم من ان الألتزام الدينى لم يكن شرط الإنضواء حيث ان كثيرين نعرفهم كانوا اكثر التزاما دينيا الا ان الألتزام كان لفئة معينة حسب مقتضيات التنظيم وإختيارات القيادات التنظيمية وكانت المحبة امرا مرغوبا ومنها نشأت الشللية العظيمة وصلات النسب القوية بل ان التنظيم كان غالبا ما يتدخل فى العلاقات الخاصة ويفرض روءاه الأمر الذى ادى الى العزوف الباكر للبعض خاصة الذين لم تكبلهم المؤسسية بالأريحية..
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #32
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 10-09-2006, 01:06 PM
Parent: #1

الحلقة السادسة
دخلنا الجامعة مجموعة طيبة ولذلك لم ينتابنى ذهول الثانوى او الأوسط فقد اتينا جموعا ووجدنا هناك جموعا نعرفها لها صدى ووجدت لنفسى مسارا واضح المعالم يمكن وان يؤمن لى مستقبلا اصلا ما كنت لإجده بظروفى الغابرة .. لم اكن لأنسى اكبر الأحداث وقيام انقلاب النميرى وخوفنا الكبير داخليا وعرضنا القوى ظاهريا فقد كنا نعرف راسمالنا هو الشعار الدينى حتى وان كان فارغا وكنت اعرف ان معظمنا لا حول لنا إلا بهذا التنظيم الكريم ولذلك تحركنا شمالا وجنوبا فى القرى والبوادى وكانت الجامعة لنا موطنا لا نخاف مغادرته فقد وجدنا بعض اساتذتنا يرتعدون امام البوس ويتعاملون معه او خاصته بالكثير من الأنبهار والولاء، ولذلك استخدمنا العنف حتى مع اقرب الناس فانه يحز فى نفسى ان استخدمت العنف مع صديقى القديم عصام والذى لقيته فى الجامعة وكان قد اصبح جبهة ديمقراطية فى الجامعة وهكذا صرت احمل الما خاصا . ولم انسى ايام السيخ و العصى الذى كان يجهز لنا ولن انسى ايضا زملاء الثانوية والذين بدلا ان نواصلهم عملنا ضدهم وكتبنا التقارير ضدهم. بعضهم حقدنا ضدهم لعلمهم الغزير وبعضهم ازيناهم بالتهم الباطلة فقد كان للتنظيم احكام وكنا نصنع المناسبات والأحداث وكنا اكثر الناس قدرة على الإشاعة خاصة مع الجنس الناعم فبعضهم تم استخدامه لمصلحة التنظيم.. وهناك الكثير المثير يمكن وان يكون له اثار باهظة اذا ذكرت الا وان بعضها يمكن تفسيرة طبقا لوقائع احداث ثورة الإنقاذ فقد تم تكريم الكثيرين بناء على مواقف سابقة ودين مستحق الا وان هنالك الكثير من المآسى سوف تترك للزمن....
فى الجامعة تم تقسيم اهل التنظيم الى كوادر سياسية واخرى جماهيرية حسب تاريخ ورضاء القيادات والتى كانت فى عمل مستمر و الحقيقة ان التنظيم لم يكن لينام او يترك شاردة او واردة وقد تم توزيع الأعباء وهنالك اداء يومى للتنظيم حتى اولئك الذين يرتادون السجون كانو محددين ولقد كانت الأنتخابات الجامعية و العلاقات داخل الجامعة حتى الخاصة نقوم بتسجيلها وإبلاغها وكنا نستخدم حتى الأبرياء فى ذلك وبصراحة كانت لدينا معلومات وافية عن اى طالب فى الجامعة انذاك ولذلك فان التنظيم يستطيع ان يتعامل مع اى فرد واعتقد ان ذلك ظهر جليا مع احداث الإنقاذ.
تميزت فترة دخولنا للجامعة باحداث الوطن الرهيبة وانقلاب النميرى الشهير و الزخم العالى المصاحب والذى اقلق منام قياداتنا حيث كان تجاوب الشارع رهيبا وحدث ان تحجمنا ولكن ذلك ساعد فى قوة تماسكنا من الخوف والوجل وتم تقسيم الأعباء علينا خاصة وان خبرتنا مع العمل قد اضحت مميزة فقد عملت لفترة اميرا ايام الثانوى واوجدت قنواتى الخاصة و تعاملت مع اتباعى بالقهر وبالتعليب احيانا وبعضهم يتحمل مسئوليات عظام فى ايامنا هذه!!.
المهم ان اهم مظاهر تلك الفترة انحسار الكثافة الطلابية فى جامعة الخرطوم من مناطق الشمال وتزايدت الكميات من الوسط و الغرب المعين الإستراتيجى و السهل لتنظيمنا وقد حدث ذلك بفعل الأحداث السياسية بالإضافة الى العمل المستهدف و المكثف لخلايا التنظيم الإسلامى فى الداخليات وسهولة استسلام ابناء تلك المناطق للبرنامج ويعود ذلك بالطبع الى الوضع الإقتصادى و التكوين النفسى وقد تابعنا بالفعل تلك الظاهرة وسعدنا بها اى سعادة ..
ثانيا واجهنا طوفان الأخوان الجمهوريين ونشهد بان ضعفنا كان بيناً فى العمل و المنطق وكذلك الإستيعاب وهذا يدعم راى الشخصى بان معظمنا يحمل رؤيا دينية سياسية وليست فقهية وكنا نشعر بجهلنا امامهم فى مسائل العقيدة و الدين وتم مناقشة هذا الأمر من القاعدة والى القمة ولم تجدى المنشورات حيث لاحظنا ارتعاش من كنا نراهم اهل الفكر وكنا نواجه ذلك بالعنف الجسدى و اللغوى والآذى واستطاعت القيادة وان تخلصنا منهم وكانو الأعلون فكريا ودينيا وياما حبكنا المناورات المخجلة وعفوك با النحيف اب شنب.
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #33
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 10-09-2006, 01:24 PM
Parent: #32

ustaz Faisal
this is wonderful
thank you
i will be waiting for more of fantastic narration
issue no seven
i hope you tell us more about
the islamist mafia dirty dark
tactics
mustafa

Post: #34
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: رأفت ميلاد
Date: 10-09-2006, 04:09 PM
Parent: #33

Quote: نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة


كيفك يا فيصل

يديك العفة

رأفت ميلاد

Post: #35
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 10-13-2006, 03:24 PM
Parent: #34

الحلقة السابعة

فى تلك الفترة ايضا امتلاءت جيوبنا بالأموال وتم تكليفنا بالصرف فى اتجاهات اخرى وعرفنا البذخ و الملابس و البدل و السكن الجميل وقالوا انه المستقبل لنا جوة السودان او برة يعنى القراية ملحوقة وقد تعاون معنا بعض اساتذة الجامعة بعضهم لم يكن ليخفى حقدة على زملاءة او على المجتمع عموماً.

وفى هذه المرحلة عرفنا الأسفار و التكاليف المباشرة واعمال جمع المعلومات لقد كانت فترة الجامعة ممتعة ومريحة وسهلة سهولة الشباب الفلوترز وخبرتنا فى النجييش وعمل الغواصات داخل التنظيمات الخرى..

وفى هذه الفترة عرفنا الحب الجميل من تحت لتحت وباسم العقيدة ارتاح بعض الزملاء وقد ساعد التنظيم فى ذلك ومن اخد شاكوش ظل يعطى الشواكيش حتى الأن.. وكذلك عرفنا الحقد الجماعى و الحقد الفردى وتحالفنا عليه.

فى الجامعة نضجت شخصياتنا الإنتهازية وتعاملنا مع الأخر خاصة بعد الضربة القوية للديمقراطين و الشيوعيين اعداءنا الذين عيشونا الفزع من تحركاتهم المريبة وقدراتهم الفذة فمعظمهم كانوا من النوابغ على الرغم من ندرة استذكارهم فمعظمهم بتاع دنيا يعنى ما كانوا بتاعين مذاكرة زينا وبالرغم من ذلك كانوا الأعلون ولكننا كنا نبذهم فى العمل وسط الطلاب وكما ذكرت فقد صار معظم الطلاب من مناطق معينة يغلب عليها البساطة فى التفكير و العاطفة الدينية و الفقر و الحرمان الإجتماعى و الذى كنا نعرف تماما التعامل معه. وقد دخلنا فيما بعد فى تحد سافر مع السلطة وانتهينا الى التعامل معه امنيا واقتصاديا..

ان الحديث عن فترة الجامعة يطول ويمكن ان نفرد له حيز فيما بعد خاصة وان معظم قياداتها تقود العمل السياسى اليوم وللأسف بنفس اسلوب عملنا فى الأتحادات و الإنتخابات ولا زال لدينا القدرة على استغفال الغير ولا زال لديهم القدرة على ايجاد مغفلين وباستمرار.!!.

فى الجامعة ايضا التقينا برفقة اصيلة واسلاميون حقيقون لكنهم كانوا قليلى الحراك وكان التنظيم يضعهم كالديباجة مثلهم مثل الشخصيات الإجتماعية والتى كنا نرسم خطوطها ياسادتى باساليب الإستغلال اخفنا الكثير من الطالبات و الطلبة من القراءة الحرة او الجلسات المفتوحة للنقاش وكنا نترصدها واحيانا نشعل نار الغيرة ونستغلها وكنا نعرف ان الكثيرين من ابناء البطون البسيطة كسالى التفكير وسوف يتعاطفون معنا فالإنضمام الى التنظيم الإسلامى لا يتطلب مهارات كثيرة وقراءات عميقة لمكينز او بتشر او ادم سميث ومجلدات كارل ماركس كما وان التطور الداخلى للجبهة الديمقراطية مبتلى بصراع الأفيال اما فى التنظيم الإسلامى فالتركيبة مختلفة و الغالبية تجنح الى الخنوع و الكثيرين خلونا فى الضل و الضرى!!.

انتهت فترة الجامعة وبدانا رحلة البدل والأسفار و الدخول فى عالم البزنس ولكن فى الأول لم تكن علاقاتنا بالدولة على ما يرام خاصة بعد احداث شعبان ولكنها عدت بخير واذكر اننى كنت متفرغا لبعض الأعمال فى مناطقنا واستمتعنا بامرنا الخاصة يعنى بتفتكروا كيف عدينا مرحلة المراهقة المبكرة او المتاخرة واحسب ان السترة واجبة حتى لا ينكشف امرى فالأسماء كثيرة وكبيرة الأن.!!

بعد التخرج تم تخيرنا بين العمل الحر او الإبتعاث الى امريكا او اوربا او العمل فى بعض المنظمات والتى لدينا فيها ايادى طويلة او بعض المنظمات فى الخرطوم وكانت للقيادة اراء فى الزام البعض ولكن كان بالإمكان الأختيار للكثير منا ولكن من المؤكد اننا صرنا فى نعمة فبعض المقربين من البوص اتذكر انهم لم يكن يعرفون اكل الرغيف وبعد التخرج كانو يبزلون المال يسارا ويمينا ولى زميل اعرفه ويعتلى منصبا حساسا الأن كان يخاف من اكل الكستر و الجلى.. (سبحان الله يدى الحلق للبدون اضان .. تعليق من عندنا)

نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #36
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 10-16-2006, 06:48 AM
Parent: #1

الحلقة الثامنه
كانت علاقاتنا مع الجنس الناعم مرتبا فنحن نعرف او قل انهن متعة لنا فى الغالب ولذلك فلامر يختلف لأننا ايضا نعرفهن وسائل تنظيمية ومرتبة إجتماعية للبعض اذا فالعلاقة اكثر من واضحة ولكنها مرتبة ولذلك سعينا نحوهن خفافا وثقالا والتى تقع بين ايدينا نجتمع حولها بحجة الأسلمة والإيمان خاصة الجميلات منهن وعلى ندرتهن فالغالبية كن من الفقيرات فى كل شىء ولكننا لم نرتبط بهن اكثر من النوع النادر والذى كان ينظرن الينا بإستخفاف ربما كن يعلمن انهن فقط متاع لنا وعلى العموم فى عدد غير بسيط مكتفى ذاتيا !!!! وده كان واضح.
فى سنواتى الأخيرة بالجامعة تصلحت اوضاعنا المالية تماما يعنى اكثر من الأول ولذلك تخرجنا من الجامعة مرتاحين ولم تكن فترة العطالة طويلا بعد السنة الخامسة حيث تم تسفيرى الى احدى دول الخليج لكى اصلح وضعى المادى من جهة ومن جهة لدعم العمل السياسى من الخارج ومن هناك تم ترتيب امر إبتعاثى الى الغرب. تم ترشيحى لتحقيق حلمى فى بلاد الغرب و التى اتيتها مرتاحا ووجدت المتفوقين من اندادى و الذين لم يكونوا معنا فى كرب شديد فالمنح لم تكن منتظمة اما نحن فكنا اخر بهجة ولدينا مصادر عديدة ولم نعرف الفلس بل كنا نستغل هذا الوضع من اجل تحقيق اهداف خاصة بنا وكان من ضمن مهامنا اليومية كتابة التقارير عن مجتمعنا السودانى وعن زملائنا ولم نكن لنرفض فقد تعودنا على ذلك..
هناك فى الغرب وجدت زملاء نعرفهم وبعضهم سمعنا بهم وكمااسلفت فقد كان كل شىء مرتب وكنا احسن حالا من مبتعثى جامعة الجزيرة و الخرطوم وكان لنا زملاء منهم فى التنظيم بعضهم فى الظاهر وبعضهم مكلف فى الخفاء وكانت كثير من المهام تركن للكوادر السرية والتى تظهر بالحياد ولكنها جزء اصيل بالتنظيم وقد تعلمنا فقهى التقية و الضرورة ولا زلنا فقد كانت لنا كوادر تلبس كما الشباب ولكنها قوات تحت الطلب وبعضها معطوب لكنها لا تستطيع الإفلات سواء من ناحية رسمية او خوف من المستور وحكومة الإنقاذ مليانة.
انقلاب حسن حسين لم يكن بعيدا عنا وكنا من البعد فى كراسى الإنتظار ومهمتنا تلخصت فى الدعاية والإشاعة وانتظار النتيجة هذا بالنسبة لبعضنا اما بعض الكوادر فقد طلب منها الذهاب الى بعض المعسكرات. انا شخصيا عملت نايم بحجة بداية العام الدراسى واكتفيت بالمهام السابقة وترتيب بعض الأعمال المالية فقد اصبحت لدينا اموال كثيرة ولم تكن تصرف بحساب. على العموم تحولت احوالنا ولم نعد نخشى من المستقبل اذ انفتح الخليج على مصراعية لنا وحتى بعض الدول الإفريقية . وقبل الذهاب بعيدا ينبغى ان لا ننسى حالة المجتمع السودانى هنا فيما عدى تنظيمنا الأسلامى ومؤتمراتنا لم يكن هنالك الا شلل للتنظيمات الأخرى كنا نخترقها بسهولة جدا ومعظمهم تم تدجينهم باساليب المساعدة وبعضهم كان يفكر فى الخليج اكثر من الوطن وبعضهم حافظ على علاقة جيدة معنا لزوم المستقبل وقد استخدموا جميعا لمصلحة التنظيم وبقيت قلة قليلة تناضل ولكن بدون صوت.. نهاية السبعينات عدت الى السودان لمتابعة بعض الأعمال الخاصة بتسهيلات مالية وتحريك بعض الحسابات وقضاء بعض الأشياء للقيادة احسب اننى ساذكرها لاحقا وقررت الزواج من اجل اولاد صالحين وزرت الأهل لمرة واحدة وندمت عليها وبالطبع ساعدنى التنظيم على الزواج المريح ليكون لى بيت ممتاز احتمى فيه عند وجودى بالسودان وهكذا ارتبطنا بالخليج وبوظيفة شبه هدية ومارسنا عملنا لتمكين وضعنا وبالتالى وضع التنظيم اقتصاديا ومن غير الصحيح اننا قمنا بالإنتفاضة فالقرارات والمؤتمرات كانت تقر استلامنا لنظام نميرى من الداخل واحتلال مفاصله خاصة وان نسبة مقدرة من قيادات الجيش تعيش على دعوماتنا المباشرة وغير المباشرة وكان ذلك بتوجيه وخطة واضحة وقد تم تدبير البعض من قيادات الجيش فى الخارج وتم تامين مبالغ محترمة لهم وقد تم كذلك مكافاتهم بعد الإنقاذ وكنا نصورهم كابطال مع ان بعضهم كان فى غاية السفاهة وبعضهم كان يطلب عديل كده بالإضافة الى سجل خاص لبعض قيادات نميرى وفوائد لا تحصى وكان هنالك شخصية معينة متخصصة فى تلبش هذه القيادات بل واننا كنا على صلة مباشرة ببعض السفارات وبعض قيادات الأمن وقد ظهر ذلك فى انقلابنا المعروف وبالفلوس نصل الى ما نريد هكذا قال الزعيم وحصل
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #37
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 10-30-2006, 05:12 PM
Parent: #1

الحلقة التاسعة
لا داعى للدخول فى تفاصيل مثيرة فى هذه المرحلة وهى مرحلتى العمل فى الخليج والبعثة فى بلاد الغرب ولكن من المهم التذكير باهم المحطات التى اثرت على مسار حياتنا التنظيمية وهى تخص الذين لديهم احساس بالمواطنة او امر البلاد لأننا استفدنا من روح اللامبالاة الغالبة لدى كثير من السودانين.
كانت اهداف وبرامج التنظيم واضحة اولا العمل فى شكل خلايا والألتزام بالتوجيهات التزاما حرفيا واحترام العضوية واستمرار الجانب المعلوماتى و التبليغ حيث كان هنالك توجيهات عامة واخرى تكاليف خاصة بالأفراد مثلا الأهتمام بتوثيق الصلة بالقوى الدينية و الرموز داخل البلد و تكاليف محددة لبعض الأفراد بتحمل الملف كاملا وكانت لدينا مسئوليات امنية واخرى سياسية. بالطبع لم تكن لدينا مشاكل مالية وتبرعاتنا مستمرة والتكاتف الإجتماعى على قمته.
فى الغرب لم تكن هنالك إختلافات عن عملنا فى الخليج ولكن كان من الأعباء توطيد العمل التنظيمى مع التنظيمات الإسلامية والإتحادات الطلابية وتقديم الخبرات لها بل الوصول الى قمتها اذا امكن وقد كانت كوادرنا فى قمة كثير من التنظيمات الطلابية و الجمعيات الإسلامية وكذلك الجهات السياسية اذا امكن. وقد ساعدتنا فى ذلك سهولة اختراقنا للسفارات السودانية وإستغلالها لتحقيق اهدافنا وقد كنا نستانس بزيارات بعض القيادات التنظيمة للمتابعة وعمل بعض البزنس من تحت لتحت وإستغلال هذه العلاقات على اقصى درجة. لقد كانت حياتنا فى الغرب خصبة ومريحة دعمنا فيها صلاتنا بالقوى المحلية وتلك الإسلامية وربطنا انفسنا من خلال تلك الشخصيات والتنظيمات بعلاقات واسعة وعلى مستوى العالم الكبير ولذلك كانت الطرق ممهدة والصلات قوية اكثرها تم وضع اساسها فى الغرب حتى ولو كانت خليجية وهذا هو الذى ورط تنظيمنا مع الكثير من المنظمات المشبوهة عندما تم الإستيلاء على السلطة.
مابين النصف الثانى من السبعينات و النصف الأول من الثمانينات عملت ما بين الخليج و الراسان العليا فى الغرب وكانت فترة خصبة للعمل التنظيمى على مستوى القاعدة و القيادة وانتفخت فيها جيوبنا بصورة كبيرة وتيسرت مهامنا التنظيمية فى كل مكان ولم نعد نكترث لأى قوى حتى وصلنا الى درجة إحتقارهم فقد تساقط غالب السودانين وهيج الإغتراب واستخدام منطق تحسين الحال وتضاءل العمل الوطنى لدرجة اننا اصبحنا نتجاهل الى حد كبير ممارسات التجسس وبدءنا عمل الإستقطاب من الدرجة الثانية ولم نعطى الكثيرين من المنتمين للعمل الإسلامى الا الأنتماء من الدرجة الثانية ويعود بعض تلك القرارات الى مشاعر شخصية ولكن الأهم اننا حصرنا حركة القوى السياسية الأخرى فى افراد تم التحكم فيهم بسهولة عند الحاجة وقت الإنقلاب فقد تم الإستيلاء على السلطة بسهولة و الوصول الى مفاتيح الدخول بكل بساطة حيث تم إستخدام كافة الوسائل ولكل حسب ما نعرفه عنه ولم يخزلنا احد!!
عندما شعر المايوين بانهم يغرقون فى بحرنا العميق حاولوا اللحاق بنا ولكن استيقاظهم كان مبكرا وعلى الرغم من اننا لم نعمل الإنتفاضة ولم نوقت لها لأننا كنا نسعى لتملك النظام من الداخل . إلا ان الأحداث قد سبقتنا ونحن لم نكن نملك الشارع بل كان الشارع السودانى يحتقرنا وكنا نعرف ذلك ولم نندهش بارقام دوائرنا الشعبية وكانت القيادات تعرف . ولذلك عملنا وسط القوى التى احتقرناها وعرفناها وهم الخريجين ولذلك كان املنا هو الإنقلاب.
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #38
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: فيصل محمد خليل
Date: 11-10-2006, 03:15 PM
Parent: #1

الحلقة العاشرة
ربما يتسـأل البعض لماذا لم نركن على الإذاب التى عملنا لنهشها من الداخل اقول ان حساباتنا الداخلية كانت كلها خاطئة حيث كان هنالك عمل جماهيرى متصاعد ولم نكن نملك الا المال والذى حاول البعض الفرار به ولولا الإنقاذ لهرب الكثيرون وكانوا يستعدون بالفعل للهروب. اعمالنا التنظيمية الدقيقة جعلتنا على راس الإنتفاضة وكنا مزهولين لحسن التجاوب من القيادات التى صنعنا بعضها وصنعتنا هى فيما بعد والحساب ولد. اما القوى التقليدية فقد كانت ايادينا طويلة وحتى الأن. وللتنظيم مماسك كثيرة لدى بعض قياداتها والتى انقذناهم من السقوط المريع بفعل العمل الجماهيرى المتصاعد وقتذاك او من فضائح جهاز امن النميرى والتى استطعنا ان نضع ايدينا عليها بفعل شبكتنا القذرة.
النصف الثانى من السبعينيات والأول من الثمانينات فترة خصبة كان التنظم فى قمته ويسيطر عليها البوص وجماعته بشدة نهلل له وننسج الحكايات الخرافية فقد صنعنا اذان جوفاء وتساقطت امامنا اسماء كنا نعتبرها نماذج للشهامة وكان البوص يعصف بمن يريد فلقد كان قادرا على تغيير حياتنا باشارة خاصة و الناس نهمة على خيرات الخليج. كان المد التنظيمى قد استوى وظهرت طبقة المغفلين النافعين وادوا دورهم بجدارة واراهم يتحسرون الأن فقد كانت هذه الفئة مفيدة جدا وموجودة فى كل مكان وكان لدينا بنك معلومات لاى شخص ممكن ان يكون لنا او علينا ... ولا اريد الدخول فى تفاصيل البيع و الشراء فهى معروفة لإن إختراق الجيش تم بعد ملىء بعض البطون الكبيرة والتى فتحت لنا ابواب الجيش ليس فقط للعمل المنظم بل ولتصفية الخصوم المحتملين وتم تحييد او إستقطاب او تصفية من نريد ومن خلال التنظيم تغيرت البعثات الى بعض الدول المصنفة اسلاميا ولضباط ليس لهم كفاءة غير الولاء او حسن الإنقياد فلقد بلغ التنظيم فى علاقاته التحتية وبالمنظمات العالمية الى مواطن قراراتها بل ان الديمقراطية حينما حلت كانت الدولة و الأحزاب تحت رحمة التنظيم. ولذلك كنا ابطال صناعة الإحدات وقد استفاد التنظيم من نوعية الدراسات العلمية فى امريكا حيث تم توجية نوعية التخصصات الى الكثير من الكوادر وتم التركيز على الإعلام باعتبار تقيمنا ان الشعب غالبيته بسيط ويمكن السيطرة عليه من خلال الدعاية المكثفة.....
كانت غالبية الكوادر من النوعية التى حصدها التنظيم بعملية تكثيف المؤهلين من مناطق معينة وهؤلاء يسهل قيادتهم وهم مهيئون للطاعة وهم جوعى وتم تجويفهم من خلال نوعية القراءة واذكر ان الكثيرين من اخوانا المسلمين فى الغرب اختلفوا معنا لأننا لا نحمل سوى اراء فقط وشعارات ليست عميقة ولا تستند على وعى حقيقى.. ثانيا استخدام العنصر النسائى لغرض التنظيم و التنظيم موبوء باشياء لو جاء وقتها سوف تكون مدهشة ومؤسفة فقد تم استقطاب البعض بطرق لا تحدث فى اى دولة علمانية وهذا باب كبير.
وكذلك عمليات الأبوية و التبنى للكوادر كان فيها فساد كبير وشبهات مارسناها لفقة الضرورة او النقية او التمكين. جاءت الإنتفاضة ونحن مهيؤون للدفاع عن وجودنا ولدينا الإمكانيات فعملنا فى فزع لإثبات وجودنا خاصة وانا ظهرنا كان مكشوفا ولكنا استخدمنا قدراتنا باقتدار وكنا نبتسم فالنتائج مزهلة خاصة وان طابور المستفيدين و الشخصيات الكرتونية و الكروش الكبيرة قدمت المطلوب منها ولا شىء يستغرب فقد فتحنا الخزائن وقدمت الضمانات فى كل الإتجاهات وعلى جميع المستويات الجيش، الشرطة، النقابات، العنصر النسائى، الإطباء وحتى الأحزاب التقليدية الرئيسية كان لنا وجود وعلى مستوى القيادة كانو ينسقون وينتظرون الأوامر ويقبضون.
نتابع هذه الشهادة فى الحلقة القادمة

Post: #39
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: عمر ادريس محمد
Date: 11-10-2006, 10:38 PM
Parent: #1

Up

Post: #40
Title: Re: كيف اصبحت جبهجيا لعيناً
Author: نصار
Date: 11-27-2006, 09:10 PM
Parent: #1

القمية الحقيقية لهذه الاعترافات انها تاتي من كادر
من داخل العصابة الاجرامية اما اصل الجرائم فهي
معروفة لدي الاغلبية خاص الذين عايشوا الاتجاه الاسلامي
في الحركة الطلابية،، و صدق من قال ان هذه الحكومة
حكومة طلبة،، لم يتقدموا خطوة واحدة و لم يتخلوا عن
مخازيهم التي مارسوها في الساحة الطلابية