أُستاذي الخاتم ...

أُستاذي الخاتم ...


04-23-2005, 09:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=216&msg=1188992784&rn=7


Post: #1
Title: أُستاذي الخاتم ...
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 04-23-2005, 09:57 AM
Parent: #0


.....
.....

المعركة كانت صعبة...
معركة تحرير العقل لتحرير الانسان ..!
أنت يا أستاذنا وحبيبنا اشد خيولهاجسارة...
واكثر عقولها بريقاً... انرت لنا منافذاً وسكك..!
حرباً سليمة؛ حرب الوجود الأدمي الصحيح
والبحث عن الافضل ،معركة كانت صعبة...
لكنها مستمرة...

سنفني نحفر في الجدار
سنجسر دمنا لتحرير الانسان ,
لتحريره من الجهل والاستغلال ,
لتحريره من ظُلمة الاستلاب والتهافت
ولتحريره من الموت

Post: #2
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: Abo Amna
Date: 04-23-2005, 10:26 AM
Parent: #1

ستظل مستمرة لأنه ارادها ان تكون مستمرة ولاننا بدأنا سويا سنواصل الطريق.

Post: #3
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: Alia awadelkareem
Date: 04-23-2005, 10:39 AM
Parent: #1

صديقي

مساء الحزن

ذهب الخاتم وترك لنا الليل كلة

حزينة حد الوجع

برحيلة سقطت ابهي جوهرة عن تاج الشرفاء السياسين ببلادي

ان هذا العام عام الفقد بلا منازع...

كنت اول من قراء الخبر

واول من صعق

ويبدو اني اخر من يستطيع ذرف دمعة

معلقة عيوني علي صورتة كالتميمة احاورة ويحاورني طول النهار

هنالك شيئ بداخل زوري يشبة حريق علي وشك الاندلاع يذهب ويجئ

لكنه لاينطفئ ولا يندلع

معلقة في مكان ما بين رئتي صخرة

لم اجد الي الان من ارتمي علي صدر احزانة

علني استطيع العويل...

او اقلة استعيد صوابي.

Post: #4
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: محمد النعمان
Date: 04-24-2005, 01:07 AM
Parent: #3

ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة. محمد النعمان


لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.

أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.

وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.

وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده.
فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.

لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.

وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟

حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.

ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.

كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان.
تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.

ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.

فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة.
لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.

لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك.
فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها.
من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.

لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً
فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة.
وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.

فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك
فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ
الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ،
وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ،
لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.


نعمان

Post: #5
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 04-24-2005, 07:56 AM
Parent: #1

وهذا العقل الناقد النشط الذي ماتوقف يفكر يفك ثبات السائد

مُحققاً من المشهد السياسي ارقي حالاته الانسانية ...

لن يموت ...

وهذا القلب الفذ الذي ماتوقف يحلم ليُشيد للناس دولة ارحم

وبانسان سليم ، حاملاً جماله بايجابية اليساري وتأملات المفكر

لن يموت...

Post: #6
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: banadieha
Date: 04-24-2005, 08:38 AM
Parent: #5


القيمة التي أعلاها الخاتم في نظري هي (الضغرية)..كان مستقيما في تعامله وفي رؤيته ولا يساوم في مبادئه وقناعاته.


Post: #7
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: خضر حسين خليل
Date: 04-24-2005, 01:05 PM
Parent: #1

المفجوع جداً
خضر

Post: #8
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: طلال عفيفي
Date: 04-26-2005, 06:10 PM



وبعدين يا إبراهيم ؟
هنقضي عمرنا كله واقفين على المحطه ..
نبلل الممناديل بالدمع المسافر ؟

ما نركب ونمشي ..


...
طلال

Post: #9
Title: Re: أُستاذي الخاتم ...
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 04-27-2005, 06:11 AM
Parent: #1

يوماً بيوم يستهدفون حرقنا معنوياً ...
الا ان هذه الارض لنا ...
محاولة القهر النفسي لقوي التقدم والاستنارة ورموزها الذين
تراصو صباحاًلتشييع الخاتم في مطار الخرطوم , لن تجدي ..؛
فقد تحول الخاتم في ذاكرة الجمع الي رمزاً للتنوير ..!
وسيبقي الرجل في الناس اقوي من عملو لاجلهم ,
لاجل تحسين حياتهم ... وصار موته قيمة باقية
قيمة عليا ...للحياة