درس من كاما سوطرا ...

...
...

بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
انتظرها ،

على بركة الماء حول المساء وزهر الكُولُونيا
انتظرها ،

بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
انتظرها ،

بذوق الامير الرفيع البديع
انتظرها ،

بسبعِ وسائدَ مَحْشُوةٍ بالسحابِ الخفيفِ
انتظرها ،
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
انتظرها ،

برائحة الصَنْدل الذَكَريَّةِ حول ظُهور الخيولِ
انتظرها ،

ولا تتعجَّلْ ، فإن أقبلَت بعد موعدها
فانتظرها ،

وإن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها ،

ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها ،

لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أوْج زِينتها
وانتظرها ،

لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها ،

لترفع عن ساقها ثوْبها غيمةً غيمةً
وانتظرها ،

وخُذْها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليبِ
وانتظرها ،

وقدَّم لها الماءَ ، قبل النبيذِ ، ولا
تتطلَّع إلى تؤْأمي حَجَلٍ نائمين على صدرها
وانتظرها ،

ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما
تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ
كأنَّك تحمل عنها الندى
وانتظرها ،

تحدَّث إليها كما يتحدَّثُ نايٌ
إلى وترٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها ،

ولَمع لها ليْلها خاتماً خاتماً
وانتظرها ،
إلى أن يقول لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها ، بِرِفْقٍ ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها !

يا سلاااااااااااام

منذ زمن لم أقرأ قصيدة بهذه
بهذه الرومانسية الرائعة

ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها ،
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أوْج زِينتها
وانتظرها ،
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها ،
لترفع عن ساقها ثوْبها غيمةً غيمةً
وانتظرها ،

شكرا يا جريفاوي
شكرا كثيرا
على هذا الإمتاع

" أحدهم صدق تعاليم كاما سوطرا وانتظر"...

عبارة درويش الشهيرة الضاحكة بعد ان أنشد علينا هذا
الدرس الحميم في قاعة الشارقة بالخرطوم...
...
...
أمعاناً في شوقي الشديد لكم ...
وأمعاناً في اكرام هذا الوقع . ان بحثي عن هذا النص...
هو فقط لاجلم ...

تحياتي يا ابن العم

ما هذا النظم الرئع و كل هذه الرومانسية

مكسر و ين انتا




تحياتي لك و للأهل

عزيزي جداً عبدالله عقيد

درويش ، صورة اللغة في استنارتها...
قراءت له شعراً كثيرا ولكم اطربتني وهزت
ثبات عقلي نصوص مثل "الهدهد"و"ومن فضة الموت
" وورد أقل" و"أحمد الزعتر" وخطبة الهندي"
و.... و... ولكم دفعتني وعمقت المعاني الأدمية
عندي واسهمت في تضامني مع الحياة والحرية .
الا ان نصوص "الحب" كما يسميها هو ،
والتي بانت سُعادها مذ سرير الغريبة
الي كزهر اللوز او ابعد فلها طعم باذخ وجديد ...
تامل معي هذي العبارة الفاتنة

ولَمع لها ليْلها خاتماً خاتماً
وانتظرها ،

يا سلااااام ياعقيدعلي درويش
وعلي كاما سوطرا وعلي حضورك الملهم

هضيبي ، والله انت الي فيهم يابن عمي

أرجوك اذا عدت لهذا البوست ، ان تقراء
هذا النص المفعم بالانتظار اللذيذ مرة اخري
كمماأرجو ان تنتظرها...
...
...
محبتي تعبر الحدود صوبك...

درويش !
حسناً ..



نحتاج لمثله
كي يعيد لنا شرح الإنتظار ..
وهل أحلى من انتظار العشاق
على أهبة الشوق والترقب
(ومابينهما) ..





ـــــــــــــــ
أن أكون بلا هوية
أن يذوب حنين روحي يوماً
أن تصير ليالي السهد نوماً

أن أصون الإنتظار ..

يوماً ما يا جريفاوي كنت أحسن من يجيد الإنتظار حتى مللته وملّني
يييييييييييه

زمن !!

تيسير !

البركة في درويش ، ولا في الشعر مُش عارف

ياخ اقول ليك "سر" البركة في الشوفة ...

Quote: يوماً ما يا جريفاوي كنت أحسن من يجيد الإنتظار حتى مللته وملّني

اظنه الانتظار العذب من كان أنيسك

حتي صار لك قلباً عذبا عذبا عذبا كعنبة.

Quote: " أحدهم صدق تعاليم كاما سوطرا وانتظر"

اول ما فرغت من القصيده تبادر لخيالي المريض التعليق اعلاه
و خشيت ان افسد به جلال بوستكـ ..
حتي انقذني درويش انقذه الله من حبائل العشق والانتظار





اظننا نحتاج الي فورمولا جديده لتنظيم هذه الارواح العاشقة
و وضعها علي الارض .. فورمولا تضبط العلاقة بين الحياة و الخيال
فورمولا تنظم احساس الانثي ..
ولا اقول ليكـ .. سيبا ياخي .. منظمنها ليه بس !!


__________
الصورة لـ وفاء عامر

طارق ، مشتاقين دي انت عارفها .!

لكن ما ذا ساكتب سواها !

مشتاقين...

Quote: اظننا نحتاج الي فورمولا جديده لتنظيم هذه الارواح العاشقة و وضعها علي الارض .. فورمولا تضبط العلاقة بين الحياة و الخيال فورمولا تنظم احساس الانثي ..

الكلام القلتو ده كلو صاح

Quote: ولا اقول ليكـ .. سيبا ياخي .. منظمنها ليه بس !!

وده برضو صاح !!

...
...

أدفع نصف عمري واشوف وفاء عامر دي ،
والنصف الاخر لاعرف لماذا "حجبوهو من عيني"...

لم استطع كل ذلك الانتظار

ولماذا وحدنا ؟

( الصور حجبت هنا يا خدر)

يا هيمة سلامات

تعرف النص دا نزلتو زمااااااااااان في اول مشاركاتي في البورد
جبت ليك النص تاني من اللنك دا

تسلم يا سليم الذوق

Quote: أتى عليّ حيناً من الدهر لم أتهنأ بطبق من الرقة والرومانسية أمس وأنا أعيد قراءة ( سرير الغريبة ) لدرويش تذوقته كلمة كلمة لم تنقص علي ملاحظاتي على النص من زاوية القراءة الجندرية ( التي ربما اعود اليها لاحقاً ) ، متعة استطعامه أحببت أن تشاركوني الوليمة فهلموا .. ( محل ما يسري يمري ) درس من كاما سوطرا بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ انتظرها ، على بركة الماء حول المساء وزهر الكُولُونيا انتظرها ، بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ انتظرها ، بذوق الامير الرفيع البديع انتظرها ، بسبعِ وسائدَ مَحْشُوةٍ بالسحابِ الخفيفِ انتظرها بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ انتظرها برائحة الصَنْدل الذَكَريَّةِ حول ظُهور الخيولِ انتظرها ، ولا تتعجَّلْ ، فإن أقبلَت بعد موعدها فانتظرها ، وإن أقبلت قبل موعدها فانتظرها ، ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها وانتظرها ، لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أوْج زِينتها وانتظرها ، لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها وانتظرها ، لترفع عن ساقها ثوْبها غيمةً غيمةً وانتظرها ، وخُذْها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليبِ وانتظرها ، وقدَّم لها الماءَ ، قبل النبيذِ ، ولا تتطلَّع إلى تؤْأمي حَجَلٍ نائمين على صدرها وانتظرها ، ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندما تَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِ كأنَّك تحمل عنها الندى وانتظرها ، تحدَّث إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وترٍ خائفٍ في الكمانِ كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما وانتظرها ولَمع لها ليْلها خاتماً خاتماً وانتظرها إلى أن يقول لَكَ الليلُ : لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ فخُذْها ، بِرِفْقٍ ، إلى موتكَ المُشْتَهى وانتظرها !

وتر خائف في الكمان

مبروك ليكم درويش فى الخرطوم يا جريفاوى

نحنا موعودين بدرويش يوم 11 يونيو فى ابوظبى