رسائل درويش وسميح القاسم

رسائل درويش وسميح القاسم


05-15-2005, 06:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=216&msg=1185799225&rn=16


Post: #1
Title: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-15-2005, 06:12 AM
Parent: #0

سلام يا ناس

بي حوجة شديدة جداً لنسخة من كتاب
رسائل محمود درويش وسميح القاسم

هل من مغيث!

فرج الله عنكم الكرب ...

ابراهيم

Post: #2
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Alia awadelkareem
Date: 05-15-2005, 06:33 AM
Parent: #1

ابراهيم

سلام الرب

سعيده انك بيننا

وايدي مغلولة في هذه الغربة


محبتي

Post: #4
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-15-2005, 06:46 AM
Parent: #2

علياء

هذا اقوي الايمان ... محبتك

والجاني منك وصفو بصعب يا جميل

Post: #3
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: محمد صلاح
Date: 05-15-2005, 06:38 AM
Parent: #1

ازيك يا عمـّك

طلبك مجاب فتش عن اي صديق مشترك بعرف بيتنا
خلي ناس البيت يفتشوا ليك في مكتبتي المتواضعة
عندك فرصة 30 يوم تصورو وترجعوا مكانو
مفهوم ؟!
وكل المحبة

Post: #5
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-15-2005, 06:52 AM
Parent: #3

محمد صلاح

شكراً علي الهمة وسرعة الاستجابة

صديق مشترك دي عاملة ذي ا"لكوبس" كده صاح

حاجتهد مع ناس بيتكم في التلتين يوم الجايات دول

حُبي لك معلوم يازميل

Post: #6
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Alia awadelkareem
Date: 05-15-2005, 06:57 AM
Parent: #5

Quote: والجاني منك وصفو بصعب يا جميل


انشاالله خير..؟؟

عليكم الله عاينوانتو لذاذ كيف

تطلبوا كتاب تلقوهوا في دقيقة

منغير طوابع بريد

ولاوزن

ولا ايدي امينة توصلوا

الله يخلي البلد ..

محبتي

Post: #7
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-15-2005, 07:10 AM
Parent: #6

اها انجهونا عليكم الله
انجهونا !!!
بعدين دي ما البلد ولا حاجة
ده محمد صلاح صاحبي "ساي"
...
...

نسيت ان اخبرك
بالجاني منك
"في هذا البورد الظالم أهله"
فالجاني منك شيتاً بشبه الالفة ومحبة الناس للناس

Post: #20
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Alia awadelkareem
Date: 05-18-2005, 03:47 AM
Parent: #7

Quote: نسيت ان اخبرك
بالجاني منك
"في هذا البورد الظالم أهله"
فالجاني منك شيتاً بشبه الالفة ومحبة الناس للناس


الجريفاوي

صباحك ود

بحثت عن كتف حرفك البارحه لالقي عليه بعض احزاني

فوجدته بعيدا عن فضاء الالفه الذي الفتة

محبتي

Post: #8
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: محمد صلاح
Date: 05-15-2005, 07:13 AM
Parent: #6

عالية
سلامات ومحبة
ويخلي البلد الالكترونية برضو


يا عمنّا
اسة في داعي تقول على
احمد الالماني انو كوبس

Post: #9
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-16-2005, 09:39 AM
Parent: #8


هو احمد الالماني ده ذاتو عايز ليهو كوبس
عشان المو فيه يا محمد ياخ

اقترح كوبس اخر

Post: #10
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: بدري الياس
Date: 05-16-2005, 10:14 AM
Parent: #9

أهاااااااااااااا

ده نوع الكلام البطلع العقارب من جحورا
..
.

طيب يا ابراهيم
ده محمد صلاح
وداك الألماني (ود عمتنا سابينا)

وبعد ده تقول لي "وين وكيف؟" وتعال نفتش وما عارف شنو..

أسمع (في اضانك) محمد صلاح ده سارق مني كتب كتييرة ومضيع لي قدرا
بالله عليك فتشا لي معاك .. بتلقى اسمي فيها.

محبتي ليكم كلكم ،،

انتي برضو يا عالية (بالجد والله)

:::::
::::
:::
::
:
قرمبوز لاقيني ضروري عندي ليك كلام كويس.

Post: #19
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-17-2005, 07:22 AM
Parent: #10

بدري صحيت من نومي
أهلاً صديقي , عامل أيه؟
منذ فترة لم نلتقي , مالامر ...علي كل حال وحشتنا جداً...
يعني افهم انو ده تنازل عن كل " الكتب" تبعك البلقاها
في مكتبة محمد صلاح ... والله علي ماتقول شهيد..؟
...
...
أسمع لكن انا خائف جداً من المغامرة دي...
لانو محمد صلاح ده بتكون مكتبتبو" صفراء"
والاكيد انو دار رادوغا "التقدم" ومطبوعات
الماركسية السوفيتية بتكون مالية الرف ...
مجازفة ...
غايتو لينين قال :"اذا بدأت المغامرة فاكملها"

هامش لبدري:
حباب الكلام الكويس ... حاستناك

Post: #11
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Alia awadelkareem
Date: 05-16-2005, 03:21 PM
Parent: #8

Quote: سلامات ومحبة
ويخلي البلد الالكترونية برضو


محمد صلاح

مساك الود

تعرف هو مافضل غيرة

ابراهيم

وكمان بتعرفوا احمد الالماني

قصدي الكوبس

عليكم الله سلموا عليهوا

وياربي عيونوا مابقت سود


Quote: انتي برضو يا عالية (بالجد والله)


بدري الياس

مساك الود

انا برضوا مالي...

محبة ولاضنب عقرب...؟؟؟




محبتي

Post: #23
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: بدري الياس
Date: 05-19-2005, 09:15 AM
Parent: #11

العاااااالية

إزيك وبركة بالعرفة.

Quote: انا برضوا مالي...

محبة ولاضنب عقرب...؟؟؟


معقولة بس؟

شوية شوية حا تعرفي. اصلها البلد ضيقة وملخبطة وجميلة جنس جمال.
تعرفي اصلو قرمبوز ده مما عرفتو جايب لي المشاكل.
وعارف إني بعيد ومشتهي الناس ديل كلهم وبسوي كدي "كيتاً علي الجودلية".

بالمناسبة، "الجودلية" دي منو؟
:
:
محبة،،

Post: #12
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: خالد العبيد
Date: 05-16-2005, 07:08 PM
Parent: #1

العزيز ابراهيم
لك تحيات الورد
وسعيد بمعرفتك
وسعيد ايضاً بهذه المساورة الظريفة بين عالية وبدري ومحمد صلاح ـ بنبن ـ سابقاً ـ وايضا احمد عبد المنعم ـ الشهير بالالماني ـ
ولو كنت امتلك نسخة واحدة من هذه الرسائل لارسلتها لك فوراً
وكنت قد قراتها عندما كانت تنشر تباعا في مجلة اليوم السابع
وشدتني الرسائل التي بعنوان الديكتاتور على ما اذكر
وبالنسبة لي وصية محمد صلاح ما تخلي بينك وبين مكتبتو وسيط
امشي براك افتح الدولاب بتلقى حاجات تانية احسن !
ده تحريض لانو نحن هنا محرومين من الكتاب العربي الا ما ندر

خالد
سدني

Post: #16
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-17-2005, 06:05 AM
Parent: #12

ولو كنت امتلك نسخة واحدة من هذه الرسائل لارسلتها لك فوراً
يا عبيد , ابهجني هذا " الفوراًً " ...

ماهي الاخبار يا صديقي ..!
و ماهو طعم أيامك "هُناك" في "سيدني" ,
هل سبق واخبرتك أنني مقتول في هذه البلاد
البلاد التي لم اراها وتسكن أحلامي...,
علاوة علي ان قطعة من قلبي هناك ,
قطعة مفعمةولذيذة ، بعنوان "أسامة صديق "
...
...
خالد ياخالد ياخالد ...
واثق انا من اني ساحتك بك يوماً ما
"هنا" او في اي اقتراح اخر
فسلام لقلبك الأنيق...
ابراهيم

Post: #13
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: خضر حسين خليل
Date: 05-17-2005, 04:06 AM
Parent: #1

تعرف ياقرمبا

الكتاب هسي في ايدي
شلتو من الزول الاسمو ( عوض هارون)
هسي يقوم يتزكر انو داير مني كتب
بس كيف اوصلو ليك ؟
ممكن اصورو واشوف زول جاي السودان
لو نفع معاك الكلام ده ايميلي معاك

................................

خالد العبيد

دائما مايشدك الكلام المتين ( الدكتاتور)
حقيقة من أجمل الرسائل بس أنا وقفت في
رسالة سميح ( أحمل قصيدتك واتبعني )
جميلة جداً لهما الاماني والاحلام النبيلة
يااصدقائي .

Post: #17
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-17-2005, 06:11 AM
Parent: #13

خدر
اسه حالاً معاك الكتاب ده ؟!
اذاً يجري المثل " عند بعضيها...
مستمتع بالتأمل والتفكير
وسميح ودرويش , بالكتاب
وانا مغروض فيهو ..! أسه ده كلام "الاخوان" ده يا خدر
حا اول اتصرف , قبل ما امشي ودراوه

بعدين " اذيك ياخ......

Post: #14
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: THE RAIN
Date: 05-17-2005, 04:49 AM
Parent: #1

سلام على إبراهيم

خليل الأصفياء

وسلام على الأنقياء

أخلة إبراهيم

تعرف يا إبراهيم

فى حال فشلت كل المساعى الدرويشية السمحه دى

أنا حأوصف ليك محل الكتاب فى البيت

بس بكون لازمك حاجتين

أول شى

تاخد مشوار لحدى "ودراوه"

تانى شى

تشيل معاك "ابرول"
Overall

لأنه حتمشى تبحت بحت شديد جدا فى غرفة مافيها شى غير الغبار والكتب والمجلات والأرواح الهائمة

أها رايك شنو يا حلو

الحافلات قالو جنب استاد الخرطوم
بعدين الكماسرة ما يتغاتتو عليك بعد ما يعرفو إنك ما "مواطن ودراوى"

التذكرة تلاتة ألف ونص بس

وسلام كتير

Post: #15
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: محمد صلاح
Date: 05-17-2005, 05:03 AM
Parent: #14

الرسائل المتبادلة بين محمود درويش وسميح القاسم


سلامات يا شبيبة

Post: #18
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-17-2005, 07:08 AM
Parent: #14

يا سلاااام

المواطن الذي يكتب أجمل العذابات ، هنا...
ساستغل المناسبة واخبرك بحبي الشديد لكل ما تكتبه هُنا يا مطر
اذا انك ياصديقي تمتعني وتاخذني لعوالمك بسلاسة ومسؤلية..,
مما دفعني لمتابعت كل ماتكتب , واتمني ان تكتب أكثر ...
علي ذكر الكتابة ، كنت افكر في ان الفلسطيننين صنعو وطنهم
في الكتابة وبها فحموه "خلقاً" من مغبة الاندثار والتأكل ,
يعني هذا ان ما اصاب الهنود الحمر لن يلم بالمسألة الفلسطينية
التي تحولت في احدي أوجهها "المستنيرة" الي بوابة لتحديث الفكر
العربي مجمله وربطة بمسالة الملح واليومي ...
..........
..........
عوداً الي "ودراوه الحصحاصهم حلاوه" , عندي سؤال_
_التذكرة تلاتة الف وسلام كتير ؟, ولا تلاتة الف بس ؟

وسلام كتير جداً

Post: #21
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-18-2005, 12:42 PM
Parent: #1

عزيزي سميح
وما قيمة أن يتباد ل شاعران الرسائل .
لقد اتفقنا على هذه الفكرة المغرية منذ عامين في مدينة استوكهولم الباردة . وها أنا ذا أعترف بتقصيري, لأنني محروم من متعة التخطيط لسبعة أيام قادمة, فانا مخطوف دائما إلى لا مكاان آخر. ولكن تسلل الفكرة المشتركة إلى الكثيرين من الأصدقاء تحول إلى إلحاح لا يقاوم . كم تبهجني قراءة الرسائل...! وكم أمقت كتابتها لأني أخشي أن تشي ببوح حميم قد يخلق جوا فضائحياً لا ينقصني, حتى تحولت هذه الخشية إلى مصدر إتهامات لا تحصى ليس أفدحها " التعالي" كما هو رايج .
الآن أشمر عن عواطفي, وأبداء. لا أعرف من أين أبداء عملية النظر إلى مأساتنا المشتركة. ولكني سأبداء لانضبط ولأورطك في إنضباط صارم. سيكون التردد أو التراجع قاسيا بعد ما أشهدنا القراء علينا , وبعد ما هنأتك بعيد ميلادك الذي يواصل صناعة الفراغ بين العمر والصورة . كل عام وأنت في خير وشعر حتى نهايات النشيد.
لن نخدع أحدا,وسنقلب التقاليد, فمن عادة الناشرين, أو الكتاب’, أو الورثة أن يجمعوا الرسايل الكتوبة في كتاب. ولكننا هنا نصمم الكتاب و نضع له الرسائل. لعبتنا مكشوفة. سنعلق سيرتنا على السطوح, أو نواري الخجل من كُتاب المذكرات بكتابتها في رسائل.
إنتبه جيدا, لن تستطيع قول ما لا يقال. فنحن مطالبان بالعبوس, مطالبان بالصدق والإخفاء ومراقبتهما في آن . مطالبان بأن لا نشوه صورة نمطية أعدتها لنا المخيلة العامة , مطالبان بإجراء تعديل ما على طبيعة أدب الرسائل, أبرزه استبعاد وجوه الشهود وجمالية الضعف الإنساني, فكميف نحل هذه المعضلة التي يجمد بقاءها الفارغ الطلي بين الرسالة والمقالة..؟
سنحاول إفلات النص من ضفافه, إذ لعل أبرز خصائص الكتابة هي فن تحديد الضفاف الذي يسميه النقد بناء. فالنكسر البناء بتعثر لعبتنا الجديدة على ساحتها المفتوحة.
وأصل الحكاية – كما تذكر – هو رغبتنا الواضحة في أن نترك حولنا, وبعدنا, وفينا أثارا مشتركا وشهادة على تجربة جيل تألب على نور الأمل وعلى نار الحسرة وأن نقدم إعتذارا مدويا عن أنقطاع اصاب ساعة في عمرنا الواحد, و أن نعيد ارتباطنا السابق إلينا و إلى وعي الناس ووجدانهم, لنواصل هذه الثنائية المتناغمة – ثنائيتنا - إلى آخر دقيقة في الزمن , بعدما تمردنا عليها في مطلع التكوين الجنين تمردا كان ضروريا لبلورة خصوصية لا بديل عنها في الشعر, ثم تجاوزت نزعتها الاستقلالية لتتجول إلى تناحر سفيه قد كان أحد مصادره إحساس الواحد منا بشكل مفاجئ, بقطيعة حوار توصل إلى يتم لقد كان كل واحد منا شاهداً على ولادة الآخر , فل نتابع هذه الشهادة.
ولكن ماقيمة أن يتبادل شاعران الرسائل...؟
لسنا بشاعرين هنا. ولن نكون شاعرين إلا عندما يقتضي الأمر ذلك . هل هذا ممكن ..؟ لا أعرف إن كنت سترضى بهذا التغييب الملازم لاستحضار انسانيتنا المقهورة " بعدوان" الحب والقصيدة, منذ حول العربي الجديد شاعره الجديد إلى موضوع. فماذا نريد ألأن نقول ..؟ لقد فعل الشعر فينا ما تفعل الموسيقى بموضوعها , تتجاوزه للإفتتان بذاتها وأداتها . ولكن أين مكاننا ..؟ وأين لحمنا ودمنا..؟ أين طفولتنا..؟ لقد تعبت من المهارة. ولكن أعجبتني حاسة المهارة المنتبهة إلى ذاتها في مجموعتك الشعرية الجديدة . ومع ذلك, إن أكثر ما يعنيني هو إنسانيتك. وهنا تحديداً : أبوك . لقد أعاديتني مرثيتك إليه , إلى كرم الزيتون لمعلق على خاصرت السمو الراسخ وإلى قدرتنا على الدهشة وسط تبادل الروائح الصلبة في الطبيعة, وإلى الحدود الناتئة الفاصلة بين الفصول. من لا مكان له لا فصول له. ولكنني مازلت مفتوناً ومجنونا بخرفنا. خريفنا ليس هو الشجر المدافع عن بذائة الزهر , ولكنه الرائحة. فكيف ستنقل إلى هذه الرائحة بالراسئل ..؟
خذني إلى هناك إذا كان لي متسع في السراب المتحجر, خذني إلى مضايق رائحة أشمها على الشاشة وعلى الورق وعلى الهاتف. فإذا تعذر ذلك فليسمع منك كل الحصى والعشب والنوافذ المفتوحة اعتذاري الجارح.
من حق الولد أن يلعب خارج ساحة الدار . من حقه أن يقيس المدى بفتحة ناي . من حقه أن يقع في بئر أو فوهة كبيرة في جزع شحرة خروب. من حقه أن يضل الطريفق إلى البحر أو المدرسة . ولكن ليس من حق أحد حتى لو كان عدواً , أن يبقي الولد خارج الدار .
لم نذهب إلى العمر في هذه الطريقة, بل ذهبنا إلى هذا الطريق. هل تذكر هتافك الساطع " ابداً على هذا الطريق " ...؟ أبداً. . . وإن تعرج أو عرج بنا على منافٍ لم تخطر على بآل آلهة الشر الإغريقية. ولا أفعى جلجامش فعلت ما فعلت بنا بنت الجيران. هل تذكر الشارع الخارج من عكا إلى الشمال العربي , وسكة الحديد الموصولة إلى الجنوب العربي...؟ ولكن , أبداً . . . أبداً على هذا الطريق مهما إشتد مزاح الزمن ومهما توسع حمار الخواجة بلعام .
لست نادماً على شئ , فمازلت قادرا على الجنون وعلى الكتابة وعلى الحنين. ودون أن اتسائل : هل سبقت الفكرة أداتها ليتكاثر عليها هذا الحصار..؟ اصرخ في وجوه الذين يدفعون الفكرة إلى الضجر : إن روحي هناك . وأقول لك : إن أولائك المحتلين, الواقفين بيني وبينك, لا يستحقون اي مقارنة مع أي شر عربي .. عبيد الخرافات, طفيليات العجز المحيط, سلالة الانتقام, لا حق لهم في التصفيق لحماقة الآخرين التي تواصل إنتاجهم المؤقت. وماذا لوانتصروا في غياب ..؟ هل يضمن فولازهم القوي النجاح الدائم لفكرة ميتة..؟ وهل تسوق الأداة الحق من الزائل..؟ لهذا السبب أحارب الالتباس الخبيث, ولا امد حنيني على جسر فردي. فكن أنت جسري الصلب, وقدم لجدل " الداخل والخارج " عافية التواصل. عضني عن غيابٍ لأفرح : مادمت هناك أنا هناك. وافتح النافذة المطلة على العكس . ما كان يطل على الخارج , فينا , يستدير ليطل على الداخل , هي الدائرة . . . هي الدائرة.
ويلحون علي ليقتلوني : هل أنت نادمٌ على سفر ..؟ لن يذهب شيئٌ عبثاً , لم يذهب . وقد حاولنا أن نضخ الوعد بما أتينا من لغة وحجارة ودم , ومازلنا نحاول البقاء والسير . لن ينكسر الصوت ما دام شعبي حيا . . . حيا . . . حياً, ومادام للأرض يوم هو هوية العمر. فلماذا يسق فردٌ واحد إلى سؤال : هل أنت نادمٌ على سفر ..؟ سداً أحاول أن ارد السؤال إلى صياغه , فأهمس في آلة تسجيلٌ صغيرة : إذا كان هذا يريحكم فأنا نادمٌ على سفر ..؟
المكن, المكان, أريد أي مكان في مكان المكان لأعود إلى ذاتي, لأضع الورق علىخشب أصلب, لأكتب رسالة أطول , لأعلق لوحة على جدار لي, لارتب ملابسي, لاعطيك عنواني, لاربي نبتة منزلية, لأزرع حوضا من النعناع , لانتظر المطر الأول. كل شئ , خارج المكان, عابر وسريع الزوال حتى ولو كان جمهورة . ذلك . . . ما يجعلني عجز عن الرحيل الحر. . .
ولكنك ستكتب إلىّ لإعادة تركيب ما تفكك في النفس والزمن , برفع رافعة التوازن لثنائية " الداخل والخارج " الخاصة والعامة , لاستعادة أولى الطبقات الصاعدة إلى أفق يفيض عن الطريق . ستكتب إلىّ . سأكتب إليك . . . لأعود . فما زال في وسع الكلمات أن تحمل صاحبها وأن تعيد حاملها المحمول عليها إلى داره . وما زال في وسع الذاكرة أن تشير إلى تاريخ . ويجتاحني ندا راعف إلى عودة , عودة ما إلى أول الأٍياء وإلى أول الأسماء , فكن أنت عودتي.
إذن, أخرج من خزانة الثياب لنلعب لعبة أخري مع فتيات أخريات, ولا تتلكأ طويلا في الشوارع الخلفية, فأنت على موعد مع الشاطئ . حيفى حارة في الصيف ورطبة . ولا تنس أن تزور محطة الشرطة وأنت في طريقك إلى البحر ولا أن تسأل الضابطك عن موعد الاعتقال القادم . قدم له سيجارة وأطلب منه سجنا أنظف من سجن الشهر الفائت . ولا تنس المقال في " مفهى روما" كا المعتاد . . . وإن جائت " السيدة " , سلم عليها وقل لها : سافر. . . وسيعود قريبا . ولا تسألها عن الجنين . . .
قريبا ..؟ ستة عشرة سنة..؟ ست عشرة سنة كافية لتقبل بينلوب ود خاطبها وتلعن بحر إيجة . ست عشرة سنة كافية لأن تتحول الحشرات الصغيرة على جراح أيوب إلى طائرات نفاثة . ست عشرة سنة تكفي لأصرخ : بدي اعود . بدي اعود . كافية لأتلاشى في الأغنية حتى النصر أو الموت .
ولكن , أين قبري يا صديقي..؟ أين قبري يا أخي ..؟ أين قبري ..؟ . . .


أخوك محمود درويش

" باريس – 19/5/1986 "

Post: #22
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Elsuhaili Magzoub
Date: 05-18-2005, 02:37 PM
Parent: #1

اه من زمن

اعدتمونا لثمانينات القرن الماضي

كم عشقتك تلك الرسائل في اليوم الثامن ...

احكوا عن الرسائل .... فنحن الان مثلهما

Post: #24
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: أيزابيلا
Date: 05-24-2005, 04:41 AM
Parent: #22

ياااااااااااااااه....

(ها انت تتسكع هنا....)

بعد ما حاربت جوتة والفرنسى.....وأصبحت تتواطأ مع ذاك المكان(ما حأفشى سرك....وأقول

رسيت مراكبك وين)

عموما...(الرسايل ان شالله تنفعك...)

-لكننى لا زلت أفتقدكم....

أذهب الى الأماكن التى تسقفها الذكريات....بنصف مزاج...

-كلم لى معاك ضياء

(امس ما فهمت منو حاجة...(كان مركب مكنة خواجة)

هاتفى معلوم لديكم...(بلاش مسكولات)

-أنا الطالبة برضو

Post: #25
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: أيزابيلا
Date: 05-24-2005, 04:54 AM
Parent: #24

(طعام الشهيد يكفي شهيدين

يا أمنا الريح .. ياهاجر المتعبه

أعدي الطعام القليل لأبنائك العائدين على عربات المنافي

خذي كفني شرشفاً للأواني العتيقة

قومي افرشي للضيوف الأحبة كوفيتي..

إنهم متعبون جياع

أعدي لهم وجبة من بقول الخراب

أعدي كؤوس العذاب

وإبريق أحزانك المرعبه

سيجمعنا الخبز والملح عما قريب

وتجمع أشلاءنا لقمة العودة الطيبه)


سميح القاسم

Post: #26
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 05-24-2005, 10:26 AM
Parent: #1

شذي

...
...
...
...
...
...
...

...




...
هل سمعت صوت عواطفي

اِشتقتلك...

Post: #27
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: مطر قادم
Date: 05-24-2005, 03:34 PM
Parent: #26

الاخ ابراهيم الجريفاوى
وكما يقول درويش : تحية حاره كالرغيف
فى تلك الايام كانت تاتينا, وبشكل راتب مجلة اليوم السابع وهى تحمل فى طياتها تلك الرسائل .ولكن اقدم لك احد قصائد سميح القاسم كتبها قبل ثلاث سنوات وتحديدا فى 26 ديسمبر2001



بطاقات معايدة إلى الجهات الست - سميح القاسم



أُسْوَةً بالملائكةِ الخائفينَ على غيمةٍ خائفهْ

في مَدى العاصفهْ

أُسْوَةً بالأباطرةِ الغابرينْ

والقياصرةِ الغاربينْ

في صدى المدنِ الغاربَهْ

وبوقتٍ يسيرُ على ساعتي الواقفَهْ

أُسْوَةً بالصعاليكِ والهومْلِسّ

بين أنقاضِ مانهاتن الكاذبَهْ

أُسْوَةً بالمساكينِ في تورا بورا،

وإخوتِهم، تحت ما ظلَّ من لعنةِ التوأمينِ،

ونارِ جهنَّمها اللاهبَهْ

أُسْوَةً بالجياعِ ونارِ الإطاراتِ في بوينس إيريسْ،

وبالشرطةِ الغاضبَهْ

أُسْوَةً بالرجالِ السكارى الوحيدين تحت المصابيحِ،

في لندنَ السائبَهْ

أُسْوَةً بالمغاربةِ الهائمينَ على أوجه الذلِّ والموتِ ،

في ليلِ مِلِّيلَةَ الخائبَهْ

أُسْوَةً بالمصلّينَ في يأسهم

والمقيمينَ ، أسرى بيوتِ الصفيح العتيقْ

أُسْوَةً بالصديقِ الذي باعَهُ مُخبرٌ ،

كانَ أمسِ الصديقَ الصديقْ

أُسْوَةً بالرهائن في قبضةِ الخاطفينْ

أُسْوَةً برفاقِ الطريقْ

أُسْوَةً بالجنودِ الصِّغار على حربِ أسيادهم ،

وعلى حفنةٍ من طحينْ

أُسْوَةً بالمساجين ظنّاً ،

على ذمّةِ البحثِ عن تهمةٍ لائقَهْ

أُسْوَةً بالقراصنةِ الميّتينْ

بضحايا الأعاصيرِ والسفنِ الغارقَهْ

بالرعاةِ الذين أتى القحطُ عاماً فعاماً

على جُلِّ إيمانهمْ

وعلى كُلِّ قُطعانهمْ

أُسْوَةً بالشبابِ المهاجرِ سرّاً ،

إلى لقمةٍ ممكنَهْ

خارجَ الجوعِ في وطنِ الفاقةِ المزمنَهْ

أُسْوَةً بالفدائيِّ أَوقَعَهُ خائنٌ في كمينْ

أُسْوَةً بالنواصي التي جزَّها النزقُ الجاهليّ

والرقابِ التي حزَّها الهَوَسُ الهائجُ المائجُ الفوضويّ

أُسْوَةً بالمذيعِ الحزينْ

مُعلناً ذَبْحَ سبعينَ شخصاً من العُزَّلِ الآمنينْ

باسم ربِّ السماءِ الغفورِ الرحيمْ

والرسولِ العظيمْ

والكتابِ الكريمْ

وصراط الهدى المستقيمْ

أُسْوَةً باليتامى الصغارْ

بالمسنّينَ في عزلةِ الزمنِ المستعارْ

بينَ نارٍ وماءٍ.. وماءٍ ونارْ

أُسْوَةً بالجرار التي انكسرتْ ،

قبلَ أن تبلغَ الماءَ ،

في واحةٍ تشتهيها القفارْ

أُسْوَةً بالمياهِ التي أُهرقتْ في الرمالِ ،

ولم تستطعْها الجرارْ

أُسْوَةً بالعبيد الذينْ

أَعتقتْهم سيولُ الدماءْ

ثمَّ عادوا إلى رِبْقَةِ السادةِ المترفينْ

في سبيلِ الدواءْ

وبقايا بقايا غذاءْ

أُسْوَةً بالقوانين ، تقهرها ظاهرَهْ

بالبحارِ التي تدَّعيها سفينَهْ

بالجهاتِ التي اختصرتْها مدينَهْ

بالزمانِ المقيمِ على اللحظةِ العابرَهْ

أُسْوَةً برجالِ الفضاءِ وحربِ النجومِ اللعينَهْ

أُسْوَةً بضحايا الحوادثِ في الطرقِ المتعَبَهْ

وضحايا السلامْ

وضحايا الحروبِ وأسرارِها المرعبَهْ

وضحايا الكلامْ

وضحايا السكوتِ عن القائلينَ بحُكم الظلامْ

وبفوضى النظامْ

أُسْوَةً بالمياهِ التي انحسرتْ ،

عن رمادِ الجفافْ

والجذوعِ التي انكسرتْ ،

واستحالَ القطافْ

أُسْوَةً بالشعوبِ التي أوشكتْ أن تبيدْ

واللغات التي أوشكتْ أن تبيدْ

في كهوفِ النظامِ الجديدْ

أُسْوَةً بضحايا البطالَهْ

يبحثونَ عن القوتِ في حاوياتِ الزبالَهْ

أُسْوَةً بالطيورِ التي هاجرتْ

ثم عادتْ إلى حقلِهَا الموسميّ

في الشمالِ القَصِيّ

لم تجدْ أيَّ حقلٍ.. ولا شيءَ غير المطارْ

والفراشاتُ ظلُّ الفراشاتِ في المشهد المعدنيّ

ظِلُّ نفاثةٍ قابعَهْ

خلفَ نفّاثةٍ طالعَهْ

بعدَ نفّاثةٍ ضائعَهْ

خلفَ نفّاثةٍ راجعَهْ

لم تجدْ غير دوّامةٍ من دُوارْ

أُسْوَةً بغيومِ الشتاءِ على موتها مُطبِقَهْ

بالبراكينِ في آخرِ العمرِ.. مُرهَقةً مُرهِقَهْ

بالرياحِ التي نصبتْ نفسها مشنقَهْ

وتدلَّتْ إلى قبرِهَا

بين قيعانِ وديانها الضيّقَهْ

أُسْوَةً بالشعوبِ التي فقدتْ أرضَها

بضحايا الزلازلِ والإيدز والجوعِ والأوبئَهْ

أُسْوَةً بالبلادِ التي خسرتْ عِرضَها

ومواعيدَ تاريخها المُرجأهْ

في سُدى هيئةِ الأُمم المطفَأَهْ

أُسْوَةً بي أنا

نازفاً جارحا

غامضاً واضِحا

غاضباً جامحا

أُسْوَةً بي أنا

مؤمناً كافراً

كافراً مؤمِنا

أُسْوَةً بي أنا

أرتدي كفني

صارخاً: آخ يا جبلي المُنحني

آخ يا وطني

آخ يا وطني

آخ يا وطني !




Post: #28
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: Ibrahim Algrefwi
Date: 12-21-2005, 07:43 AM
Parent: #1

مطر قادم:

بطاقات معايدة إلى الجهات الست - سميح القاسم


3شهور وابحث عن هذا البوست لاكتب لك باختصار

شكراً يامطر يا قادم يا حبيب

Post: #29
Title: Re: رسائل درويش وسميح القاسم
Author: alin
Date: 12-21-2005, 06:58 PM
Parent: #1

posted by mistake.