السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور

السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور


05-13-2007, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=214&msg=1179493182&rn=3


Post: #1
Title: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: بكرى ابوبكر
Date: 05-13-2007, 02:52 PM
Parent: #0

الشهادات الأكاديمية


1976 - دكتوراة الفلسفة PhD في علم الآثار المصرية Egyptology من معهد الدراسات الشرقية - أكاديمية العلوم السوفيتية - موسكو


 موضوع الأطروحة: الجذور المحلية للثقافة السودانية القديمة- دراسة من واقع المعطيات الآثارية. اعتمدت الدراسة على نتائج أعمال الاستكشاف والتنقيب التى أجراها الباحث في النوبة السودانية في الفترة 1969- 1973


1969 - ماجستير في علم الآثار المصرية Egyptology بمرتبة الشرف الأولى من جامعة شدانوف للدولة- لننجراد.



 


الخبرة العملية


2002- حالياً    أستاذ التاريخ القديم بشعبة الدراسات العليا في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة سبها.


1988- 2002  أستاذ الآثار والحضارات الشرقية القديمة بكلية الآداب  والدراسات العليا – جامعة الفاتح.


1996- 1998  أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية العلوم والآداب بيفرن – جامعة الجبل الغربي.


1992- 1996 أستاذ الأنثروبولوجيا والحضارات المقارنة بقسم الدراسات العليا بكلية العلوم الاجتماعية التطبيقية – جامعة الفاتح.


1987-1991  المدير العام للإدارة العامة للآثار والمتحف القومية- السودان


1986-1987 أستاذ الآثار والحضارات الشرقية القديمة بمعهد الدراسات الاجتماعية– جامعة وهران – الجزائر.


1983-1986 المدير العام لشركة أورينتال لنشر الكتاب المدرسي– مدريد– أسبانيا وأستاذ مشارك زائر للآثار والحضارات الشرقية القديمة بمعهد الدراسات الاجتماعية – جامعة وهران– الجزائر.


1981-1983 أستاذ التاريخ القديم المساعد بكلية التربية– جامعة الفاتح


1979-1981 أستاذ الآثار والتاريخ القديم المساعد بكلية التربية– جامعة عدن


1976-1979 محاضر في الآثار والتاريخ القديم بكلية التربية– جامعة عدن


1973-1976 باحث بمعهد الدراسات الشرقية– أكاديمية العلوم- موسكو


1969-1973 ضابط بمصلحة الآثار السودانية


 


الأعمال الميدانية


* التنقيب الآثارى في مدافن المملكة المصرية الوسطى في جزيرة صاى (السودان)، ضمن أعمال البعثة الفرنسية لجامعة لييل تحت إشراف البروفسور جين فيركوتيه


* التنقيب في مدافن العصر المروى في صادنقا(السودان) ضمن أعمال بعثة شيف جورجينى بإشراف البروفسور جين ليكلان.


* التنقيب في المدينة الملكية في مروى، ضمن بعثة جامعة الخرطوم بإشراف البروفسور بيتر شينى.


* التنقيب في مدافن العصر المسيحي المتأخر في دنقلا العجوز، ضمن أعمال البعثة البولندية بإشراف البروفسور كازيمير ميخالوفسكى.


* الاستكشاف الآثارى لمنطقة ما وراء الشلال النيلي الثاني، ضمن البعثة المشتركة لمصلحة الآثار السودانية والوحدة الفرنسية التابعة لها.


* الاستكشاف الآثارى لمنطقة جبال النوبا، ضمن بعثة مصلحة الثقافة السودانية للمسح الفولكلوري لجبال النوبا 1975.


* المدير الحقلي لبعثة المركز اليمنى للأبحاث للمسح الآثارى (1980-1981) لمنطقة يافع/ المحافظة الثالثة بجمهورية اليمن الديمقراطية.


* المدير الحقلي للبعثة السودانية المشتركة للإدارة العامة للآثار والمتحف القومية مع السوق الأوربية للمسح والتنقيب في وادي الخوي.


* المدير الحقلي لبعثة الإدارة العامة للآثار والمتاحف القومية السودانية للاستكشاف الآثار لمنطقة الشلال الرابع المهددة بالغرق في حالة تشييد خزان الحمداب.


* المدير الحقلي لبعثة الإدارة العامة للآثار والمتاحف القومية السودانية للتنقيب في المدافن النبتية في شبا العرب بمنطقة جبل البركل.


* حالياً المشرف على العمل الميداني الاثنوأركيولوجي في منطقة غات، برنامج الدراسات العليا بقسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة سبها.




 


الأبحاث في المجلات العلمية العربية


1- العلاقات السودانية المصرية المملكة المبكرة، مجلة الخرطوم، عدد 1، 1969.


2- العلاقات السودانية المصرية في عصر المملكة القديمة، مجلة الخرطوم، عدد 2، 1969.


3- العلاقات السودانية المصرية في عصر المملكة الوسطى، مجلة الخرطوم، عدد 4، 1970.


4- العلاقات السودانية المصرية في عصر المملكة الحديثة، مجلة الخرطوم، عدد 5، 1970.


5- أركامانى وطقوس اغتيال الملك، مجلة الخرطوم، عدد 4، 1974.


6- عبادة الإله الأسد أبادماك في السودان القديم، مجلة الخرطوم، عدد 5، 1975.


7- عودة لمسألة تاريخ السودان الحضاري في المرحلة الانتقالية الثانية (1700-1580 ق.م.)، مجلة المؤرخ العربي، عدد 11، بغداد 1979.


8- حول مفهوم منهج البحث التاريخى، مجلة التربية الجديدة، عدد يونيو/سبتمبر، عدن 1979.


9- المنهج التاريخى العلمي، مجلة الثقافة الجديدة، عدد نوفمبر/ديسمبر، عدن 1979.


10- عودة لمفهوم منهج البحث التاريخى، مجلة التربية الجديدة، عدد نوفمبر/ديسمبر، عدن 1979


11- المنهج التاريخى العلمي والتحديات، مجلة الثقافة الجديدة، عدد يناير، عدن 1980.


12- تحدى التحديات والمنهج التاريخى العلمي، مجلة الثقافة الجديدة، عدد مارس، عدن 1980.


13- التدوين التاريخى للحضارة السودانية القديمة (دراسة نقدية)، مجلة المؤرخ العربي، إتحاد المؤرخين العرب، العدد 19، بغداد 1981.


14- يافع الجبلية: نتائج الاستكشاف الآثارى لبعثة المركز اليمنى للأبحاث 1980/1981، مجلة الثقافة الجديدة، العدد أكتوبر، عدن 1981.


15- إشكالية الحضارة الشرقية في الفكر الأوربي: مدخل عام، مجلة الثقافة العربية، العدد الثاني عشر، طرابلس 1981.


16- تاريخ حضرموت السياسي 1839-1918: تعقيب على أطروحة دكتوراة، مجلة الثقافة الجديدة، العدد أغسطس، عدن 1982.


17- نحو نظرة جديدة لتاريخ السودان القديم، مجلة المؤرخ العربي، إتحاد المؤرخين العرب، العدد 21، بغداد 1983


18- إشكالية الحضارة الشرقية في الفكر الأوربي: أسلوب الإنتاج في الشرق القديم، مجلة الثقافة العربية، العدد الثالث، طرابلس 1983.


19- الاتجاهات المعاصرة في دراسة تطور التعقد الثقافي (التطوريَّة وتفرعاتها)، مجلة كلية التربية بجامعة الفاتح، العدد 21، 1996.


20- الاتجاهات المعاصرة في دراسة تطور التعقد الثقافي (المدارس الأكثر حداثة)، مجلة كلية التربية بجامعة الفاتح، العدد 22، 1999.


21- نحو إعادة رصد أنثروبولوجية لوقائع استعراب السودان، مجلة الجديد للعلوم الإنسانية، المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، العدد 1+2، طرابلس 1997


22- دور المرأة الأفريقية المسكوت عنه في الهولوسين المبكر، مجلة الجديد للعلوم الإنسانية، المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، العدد الرابع 1999.


23- كوش أم النوبة : حول اشكالية التسمية، أركامانى، العدد الأول، أغسطس 2001.


24- رؤية مجددة لتاريخ السودان الثقافي القديم، أركاماني، العدد الأول، أغسطس 2001.


25- مفهوم نمط الإنتاج الآسيوي: هل يصلح أداة منهجية لدراسة تاريخ مملكة نبتة- مروي؟، أركامانى، العدد الثاني، فبراير 2002.


26- ملاحظات حول إشكالية الإنتقال الى الاقتصاد الإنتاجي: العلاقة بين الصحراء ووادي النيل السوداني وشرق أفريقيا في الهولوسين، أركامانى، العدد الثالث، أغسطس 2002.


27- الانتقال الى الاقتصاد الإنتاجي والاكتشافات الآثارية في الصحراء الليبية، أركامانى، العدد الرابع، فبراير 2003.


28- دروع كوشية في مقبرة توت-عنخ-آمون، أركامانى، العدد الرابع، فبراير 2003.


29- شرق السودان : دلتا القاش في ما قبل التاريخ، أركامانى، العدد الخامس، مارس 2004.


30- المدن والتمدن من منظور رؤية تطورية للتعقد الثقافي، أركامانى، العدد السادس، فبراير 2005


31- التاريخ القديم للأمريكتين -1- مرحلة ما قبل إنتاج الطعام [محاضرة قدمت لطلاب الدراسات العليا بجامعة سبها 2005]


32- ملحمة جلجامش - دراسة تحليلية [محاضرة قدمت لطلاب الدراسات العليا بجامعة سبها 2004]


33- تشريع حمورابي دراسة تحليلية لمواد التشريع مؤشراً لإعادة تركيب الحياة الاجتماعية-الاقتصادية في المجتمع البابلي [محاضرة قدمت لطلاب الدراسات العليا بجامعة سبها 2005]


34- نحو مشروع سودانوي لكتابة تاريخ السودان الحديث أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية/ صفحة كوش الجديدة.


35- علم آثار الصحراء الليبية- الإشكاليات والآفاق، أركاماني، أكتوبر 2006


 


كتابات في قضايا اجتماعية- سياسية معاصرة


1- رؤية أنثروبولوجية لأزمة السودان الماثلة، أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية (مجلة الأنثروبولوجيا) العدد الأول، أغسطس 2001.


2- تعقيب على ورقة إيغاد الأخيرة بشأن السلام في السودان (30/7/2003).أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية/ صفحة كوش الجديدة.


3- قراءة نقدية في تقرير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطون (22/4/2000). أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية/ صفحة كوش الجديدة.


4- المثقفون السودانيون وأيديولوجيا الإنقاذ الإنسدادية أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية/ صفحة كوش الجديدة.


5- أيديولوجيا الإنقاذ وتجسيد الانحطاط الفكري (1) أركاماني مجلة الآثار والأنثروبولوجيا السودانية/ صفحة كوش الجديدة.


6- القومية والأقليات: مفهوم الجماعة الاثنية في الكتاب الأخضر، محاضرة ألقيت بمركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر - فرع سبها.


 


البحوث المنشورة باللغة الروسية


1- بنية جهاز الدولة في مملكة مروى، المؤتمر العلم الرابع لمعهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم السوفيتية، الشرق للنشر، موسكو 1973.


2- جذور حضارة كرمة، مجلة مسائل التاريخ القديم، العدد الأول، موسكو 1967.


3- "دروع كوشية في مقبرة توت-عنخ-آمون"، في كتاب توت-عنخ-آمون وعصره، موسكو 1976.


4- التسمية الجغرافية المصرية خنت-خن-نفر، مجلة مروى: ثقافة وتاريخ السودان ولغاته، العدد الأول، معهد الدراسات الشرقية، موسكو 1977.


5- إشكالية المجموعة الكوشية الثالثة، مجلة مروى: ثقافة وتاريخ السودان ولغاته، العدد الثانى، معهد الدراسات الشرقية، موسكو 1977.


 


البحوث المنشورة باللغة الإنجليزية


1- "مدافن تلية في أم رويم، خور الجرين بالقرب من الشلال الرابع  في كتاب "إهداء الى ليكلان" المجلد الثانى، المركز الفرنسى للآثار، القاهرة، 1994. (متوفر باللغة العربية في أركامانى)


2- مقبرة منحوتة بجدران مليئة بالرسوم في شبا العرب بالقرب من جبل البركل، مجلة صحارى (متوفر باللغة العربية في أركامانى).


 


أبحاث مترجمة عن اللغات الأجنبية منشورة في موقع أركامانى الالكتروني


1- البحث الآثارى في النوبة الشمالية والسودان بقلم ايسيدور سافتش كاتسنلسون (عن الروسية)


2- علم الآثار والنوبة بقلم وليام آدمز (عن الإنجليزية)


3- اختراع النوبة بقلم وليام آدمز (عن الإنجليزية)


4- الوضع الراهن وإشكالات تاريخ مملكتي نبتة ومروى بقلم ايسيدور سافتش كاتسنلسون (عن الروسية)


5- كرونولوجية مروى: الصعوبات والآفاق المستقبلية بقلم فرتز هنتزا (عن الإنجليزية)


6- المسح الآثاري للنيل الأزرق : الأهداف والنتائج الأولية بقلم فيكتور فرناندز وآخرون (عن الإنجليزية)


7- تركيب النقوش البارزة في معبد الأسد بالنقعة وبنيتها الايقونية بقلم بومرانتسيفا (عن الإنجليزية)


8- لماذا الجيلى؟ بقلم ايزابيلا كانيفا (عن الإنجليزية)


9- إعادة اكتشاف الموقع الآثارى في النقعة 1822-1996 بقلم كارلا كروبر (عن الإنجليزية)


10- في أثر الرعاة المبكرين بقلم كوبر (عن الإنجليزية)


11- جبل البركل ونبتة القديمة بقلم تيموثي كندال (عن الإنجليزية)


12- كدروكة والعصر الحجري الحديث في إقليم دنقلا الشمالي بقلم جاك رينولد (عن الإنجليزية)


13- عادات الدفن في وادي النيل الأعلى: لمحة عامة بقلم فرانسيس جيوز (عن الإنجليزية)


14- "العصر المظلم" النوبي بقلم روبرت مورتكوت (عن الإنجليزية)


15- ثقافة المجموعة الثالثة في النوبة السفلى بقليم ماريا كوستانزا دي سيمون (عن الإنجليزية)


16- التنوعات الإقليمية في ما يعرف بثقافة المجموعة الأولى للنوبة السفلى بقلم ماريا كارميلا جاتو (عن الإنجليزية)


17- بينة مروَّية عن الإمبراطورية البليمية في الدوديكاسخيونس بقلم كلايد ونترز (عن الإنجليزية)


18- النظام السياسي للنوير في جنوب السودان بقلم ايفانز برتشارد (عن الإنجليزية)


19- استخدام التناظر الوظيفي والقياس في علم الآثار بقلم إيان هودر (عن الإنجليزية)


20- علم الاثنوأركيولوجيا بقلم إيان هودر (عن الإنجليزية)


21- مناهج البحث الاثنوأركيولوجي الميدانية وطرقه بقلم إيان هودر (عن الإنجليزية)


22- تكون السجل الآثاري بقلم إيان هودر (عن الإنجليزية)


23- علم الآثار والتاريخ: إسهامهما في فهمنا للتاريخ النوبي القروسطية بقلم ديريك ويلسبي (عن الإنجليزية)


24- تاريخ ما بعد مروي وأركيولوجيته بقلم لازلو توروك (عن الإنجليزية)


25- علم آثار ما قبل الرعاوة في الصحراء الليبية ووادي النيل الأوسط بقلم سافينو دي ليرنيا والينا جارسيا (عن الإنجليزية)


26- النوبة المسيحية بعد حملة إنقاذ آثار النوبة بقلم قلوديميرز جودليفسكي (عن الإنجليزية)


27- لوحة فرس الجدارية للشبان الثلاثة في الفرن المتقد بقلم الأب فانتيني (عن الإنجليزية)


28- ملاحظات حول الزخرف الكنسي النوبي بقلم كاريل أنيمي (عن الإنجليزية)


29- الهولوسين المبكر وظهور الاستقرار في منطقة عطبرة بقلم راندي هالاند (عن الإنجليزية)


30- أربع ألف سنة في النيل الأزرق: المسارات إلى عدم المساواة وطرق المقاومة بقلم فيكتور فرناندز (عن الإنجليزية)


31- أصل الدولة النبتية: الكرو والبينة الخاصة بالأسلاف الملكيين تيموثي كندال (عن الإنجليزية)


32- الإله الأسد أبادماك بقلم اليانورا كورماشيفا (عن الروسية)


33- من التصنيف إلى التفسير- دراسة وتحليل ما كتب عن ما قبل تاريخ ليبيا خلال الفترة 1969-1989، بقلم جراهام باركر


34- علم آثار ما قبل الرعاوة- الصحراء الليبية ووادي النيل الأوسط، بقلم سافينو دي ليرنيا وإلينا جارسيا (عن الإنجليزية)


35- البحث في تادرارت أكاكوس، بقلم باربارا باريش (عن الإنجليزية)


36- إسهام تادرارت أكاكوس في دراسة التغير الثقافي في الصحراء، بقلم باربارا باريش (عن الإنجليزية)


37- المسارات الثقافية المنحنية في كهف وان أفودا (الأكاكوس)، بقلم سافينو دي ليرنيا (عن الإنجليزية)


38- لماذا وان أفودا؟ علم آثار ما قبل الرعاوة في الأكاكوس والمنطقة المحيطة، بقلم سافينو دي ليرنيا (عن الإنجليزية)


39- طريق جديدة باتجاه إنتاج الطعام- منظور من الصحراء الليبية، بقلم إلينا جارسيا (عن الإنجليزية)


40- مدخل جديد للفن الصخري الصحراوي، بقلم آندرو سميث (عن الإنجليزية)


41- زراعة الصحراء- إسهام الجرميين في جنوب ليبيا، بقلم ديفيد ماتنجلي وآندرو ويلسون (عن الإنجليزية)


42- أغرام نظاريف والحدود الجنوبية للمملكة الجرمية، بقلم ماريو ليفراني (عن الإنجليزية)


43- التغير البيئي والاستقرار البشري في تريبوليتانيا، بقلم جراهام باركر (عن الإنجليزية)


44- الأوابد الميجاليتية ما قبل الإسلامية في تادرارت أكاكوس، بقلم ماسيمو باستروشي (عن الإنجليزية)


 


الكتب:


1- مجتمعات الاشتراكيَّة الطبيعية: دراسة تحليلية لتطور الثقافة والتقنية والاقتصاد في مرحلة ما قبل التاريخ، اورينتال للنشر، مدريد، ط. أولى 1983 ، ط. ثانية 1985. (موجز)


2- تاريخ الإنسان حتى ظهور المدنيات: دراسة في الأنثروبولوجيا الثقافيَّة والفيزيقية (بالاشتراك مع أبوبكر شلابى) ، الجا للنشر، مالطا 1995. (موجز)


3- من التقنيات إلى المنهج: محاضرات في منهج البحث التاريخى، الجا للنشر، مالطا2001  .


4- الأنثروبولوجيا العامة: فروعها واتجاهاتها وطرق بحثها، (بالاشتراك مع أبوبكر شلابى)، المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، طرابلس .2001


5- علم الآثار الأفريقي: ترجمة عن الإنجليزية لمؤلفه ديفيد فيلبسون، الجا للنشر، مالطا  .2001(موجز) 


6- الحضارات العظيمة للصحراء القديمة: ترجمة إلى العربية، تأليف فابريزيو موري، مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، طرابلس 2006.


7- دراسات في تاريخ السودان القديم : نحو تأسيس علم الدراسات السودانوية، مركز عبدالكريم ميرغني، 2006 .


8- علم آثار الصحراء الليبية (الجزء الأول)، أكاديمية الدراسات العليا، طرابلس (تحت الطبع).


Post: #2
Title: Re: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: البحيراوي
Date: 05-13-2007, 05:36 PM
Parent: #1

أللهم أرحمه برحمتك التي وسعت كل شئ وبقدر عطاءه الثر للسودان والإنسانية جمعاء

ويلهم تلامذته وذوية الصبر الجميل

والشكر ليك يا بكري

إنا لله وإنا الية راجعون


بحيراوي

Post: #3
Title: Re: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 05-13-2007, 06:49 PM
Parent: #2

نعزى أنفسنا فى هذا المصاب الجلل
لفقيد الوطن الرحمة والغفران
ولك الشكر الأخ الوطنى الغيور /بكرى أبوبكر
لتعريفنا أكثر بهذه القامة الشامخة .

Post: #4
Title: Re: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: بكري الصايغ
Date: 05-13-2007, 07:54 PM
Parent: #1

تـعـرفت لاول مـرة عـلي اسـامه فـي مـحـاكمته امام قـضاة نـظام عـبود
وكـيف لقن القضـاة درســآ فـي الثبـات عـلي الـمـبدأ. وشاءت الصـدف
وان التـقي بـه مـرة اخـري بـمدينه ليــــنيـــنغـــراد عـام 1967،
وتـوطـدت عـلاقاتنـا -وكــثيـرآمـاكنت ازره مـن مـديني فـي اوكـراييـنا.

اثناء عـملي وبعـد التخـرج، عـملت بوزاره الثقـافة والاعلام بالـخـرطوم،
وهـي الـوزارة التـي عـمل فيـها والـد اسـامه" طـيب اللـه ذكـراه "
وزيـرآ لهـا بعـد ثــورة 21 اكـتوبـر1964، وسـمـعت مـن قـدامـي زمـلائـي
الـموظـفييـن سـمـح الـكـلام عـنه وعـن انــجـازاتـه.

اللهـم اشـمل مـوتانا برحـمتك ووسـع قبـورهـم وضـعـهـم في المكان المـحـمود الـذي وعـدت به الأنبيـاء والـمتـقييـن، وصـــبـرنا عـلي
فقـداننـا لـخيار الناس وعـزانا انـهـم السابقـون ونـحـن اجـلآ
او عـاجـلآ بـهـم لاحـقون.
القـلب يـحــزن والعـيـن تـدمـع ولانـقول الا مـايرضــــي اللـه.
للفقــيـد الـرحـمـه ولأهلـه واقاربه واصــدقاءه مـواسـاتنا وتعـازينا.

Post: #5
Title: Re: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: Rabab Elkarib
Date: 05-14-2007, 09:31 AM
Parent: #1

هذا فقدعظيم وجلل

له الرحمة والمغفرة

العزاء لاسرته واصدقاءه وطلابه



ولعموم الشعب السودانى

والعزاء هذاالارث الغالى الذى خلفه العالم الدكتور اسامة النور

Post: #6
Title: Re: السيرة الذاتية لأسامة عبدالرحمن النور
Author: wesamm
Date: 05-14-2007, 12:22 PM
Parent: #5

من اعمال اخر اعمال الفقيد

Quote: المثقفون السودانيون وأيديولوجيا الإنقاذ الإنسدادية

د. أسامة عبدالرحمن النور







ليس هدف هذه الورقة مناقشة قرار مجلس الأمن 1593، كما وليس من أهدافها التعقيب على الكم الهائل من التحليلات والملاحظات والتعقيبات المتعلقة به والتي ملأت صفحات الصحف اليومية الصادرة في الخرطوم، أو التى قدمت من خلال الإذاعة المرئية. الورقة تسعى لإحداث قراءة للخطاب الثقافي الذى عبر عن نفسه من خلال تلك التحليلات والآراء.

قبل أن أبدأ في محاولة تحليل ملامح هذا الخطاب الثقافي يبدو أنه قد يكون من الأفضل الوقوف عند بعض القضايا والمفاهيم التى من شأنها أن تمكننا من وضع هذا الخطاب في سياقه الصحيح. ذلك أن المفاهيم تُعد مصدراً من مصادر البلبلة في الثقافة عموماً إذ عادة ما يتم شحنها بدلالات مسكوت عنها يغلب عليها الطابع الأيديولوجي. من هنا ضرورة تحديد المحتوى المعرفي للمفهوم الرئيس هنا والمتعلق بالخطاب الثقافي والمثقف المنتج لهذا الخطاب.

يحاول الخطاب السياسي لأهل الإنقاذ على مدي السنوات التى فرض فيها نفسه بقوة السلاح أن يقوم بدور محوري في توجيه الحياة الثقافية للمجتمع السوداني، لذا فإن أية رغبة في تأسيس مشروع ثقافي بديل تتطلب ضرورة القطع معه، وتأسيس لغة ثقافية مستقلة عنه، الأمر الذى يتطلب ضرورة بناء مرجعية تفكرية مستقلة عن هذا الخطاب، حتى يتمكن المثقف من تشكيل رؤية جادة تتجاوز اكراهات الخطاب الأيديولوجي الإنقاذوي.

سعت سلطة الإنقاذ لفرض هيمنتها على المجتمع بكل أبعاده، من خلال مجموعة من النظم القانونية المتجسدة في مؤسسات، هذه القوانين تنبع في جوهرها من خطاب أيديولوجي تتخذه الإنقاذ مرجعية لممارستها السلطوية. في سبيل الهيمنة على المجتمع، استخدمت الإنقاذ ولازالت كل الأدوات المتاحة أمامها، والتي من ضمنها المثقف، فحاولت وتحاول توظيفه بهدف إسباغ الشرعية على أفعالها، وبالنظر لمنتج أولئك من المثقفين الذين انقادوا بوعي أو بدون وعي لرغبات الإنقاذ، نلحظ نشوء نوع من العلاقة اللا شرعية بينهما، أشبه ما تكون بزواج المتعة، فكلاهما يقترب من الآخر لغايات تبدو متغايرة، فالمثقفون المنقادون أو أشباه المثقفين، وما أكثرهم، عندما يقتربون من "الإنقاذ – السلطة" فلغرض تسويق بضاعة كاسدة تفتقد لمعايير الجودة الفكرية، في حين أن الإنقاذ تستخدمهم وتصنع منهم مفكرين لتمرير رسائلها ومشاريعها من خلالهم، في المقابل تمنح حمار نيتشه وجوداً متميزاً من الناحيتين المادية والاجتماعية.

إن هذا النمط من العلاقة يرزح تحت وطأة مآسي زواج المتعة الذى عادة ما يكون علاقة عابرة تفتقد لشرط الأبدية، كما أنه لا يثبت فيه نسب، إلى جانب أن الاقتران والافتراق لا يستلزم وجود شهود، مما يعني أنه دعارة شرعية، أو كما يسميها نيتشه دعارة تفكرية.

يحدد لالاند مفهوم السلطة بأنه "مرادف لكلمة قوة/قدرة ... ملكة قانونية أو أخلاقية، حق القيام بشئ ما ... جسم متكون، يمارس هذه السلطة : السلطة التشريعية، السلطة التنفيذية للأمور المتعلقة بحق الناس، والسلطة المنفذة للأمور المتعلقة بالحق المدني" (1). سلطة الإنقاذ أو حكومة الإنقاذ، سمها ما شئت، كلمة مرادفة للقوة والبطش، كونها الكيان المؤسساتي الوحيد، بحكم الأمر الواقع، الذى يمكن أو من حقه أن تتجلى فيه مظاهر القوة والبطش، فهي الوحيدة التى لديها حق ممارسة العنف كونها الوريثة الشرعية له، بعد أن قامت بمصادرته قسراً من أفراد المجتمع، ومن ثم تجسد فيها بصفتها الاعتبارية. تتوزع السلطة عموماً على ثلاث مؤسسات : مؤسسة تشريعية مهمتها استنباط قوانين تتماشى مع الأيديولوجيا المسيطرة، وسلطة قضائية مهمتها الحكم والفصل بالاستناد إلى هذه القوانين، وسلطة تنفيذية يتعلق بها الجانب التنفيذي للقوانين، فهل تركت الإنقاذ لغيرها حق الإسهام في أي من هذه المؤسسات؟ فقط من خلال منظور كهذا يجوز مناقشة أزمة السودان، المأزق الخطير الذى وضعتنا فيه - بوصفنا "أمة سودانوية" و"قطراً أفرو عربياً" و"مجتمعاً مدنياً"- الأيديولوجيا الإنقاذوية المسيطرة، لنجد أنفسنا بمواجهة بعضنا الآخر ثم لتدفع بنا إلى موقف ننساق فيه كالقطيع معها لمواجهة المجتمع الدولي بسبب جرائم هي ناتج طبيعي لأيديولوجيا انسدادية أدخلت البلاد في حالة احتراب استدعى تدخل المجتمع الدولي للمرة الثانية.
الإنقاذ منذ مجيئها سعت بكافة الوسائل، القمعية منها والخبيثة، إلى احتكار المجتمع والوصاية عليه عبر آليات تتسم بالعقلانية، وذلك لإعادة إنتاجه بحيث يتمشى مع منطقها ورغباتها، ولإنجاز هذا المطلب كانت الإنقاذ بحاجة إلى طبقة متعلمة أو حتى أنصاف متعلمة تساعدها في تكريس هذه الرؤية. هكذا بدأت الإنقاذ في تفريخ تقني السلطة. أستخدم هذا المصطلح وفق التحديد الذى يقدمه لالاند .. "ما يتعلق بالطرق الفنية العلمية أو الصناعية ... يقال بنحو خاص في مقابل المعرفة النظرية التى ينظر في تطبيقاتها" (2). بهذا المعنى يتحدد التقني بصفته ذاتاً لا تمتلك أي نشاط تنظيري، يقتصر دوره على نقل النظرية من مستوى النظر إلى مرحلة التطبيق العملي، مما يعني أن التقني ليس صاحب كشف نظري، من هنا فهو لا يشكل أي خطر على الأيديولوجيا الإنقاذوية، كونه وجد لخدمتها.

لذا فإن خطاب الإنقاذ السائد لا يرحب بوجود المثقف، فهذا الأخير يحمل عادة رؤية ومشروعاً بديلاً للمشروع القائم، لهذا فإن السلطة عادة ما تسعى إلى إقصائه وتهميشه، بل والى تكفيره دفعة واحدة. بالمقابل سعت الإنقاذ إلى استنساخ مثقف معدل أيديولوجياً وهو ما يمكن تسميتهم "بأشباه المثقف"، تسبغ عليهم مؤسسات السلطة – الإذاعة المسموعة والأخرى المرئية ودور النشر الحكومية والصحافة التابعة – هالة من الاحترام والقدسية، حتى تتمكن من تمرير خطابها ومشروعها من خلالهم. أولا نرى تطابق سياسات الإنقاذ مع التحديد الذى يقدمه فوكو .. "إنتاج الخطاب في كل مجتمع هو في الوقت نفسه إنتاج مراقب، ومنتقى، ومنظم، ومعاد توزيعه من خلال عدد من الإجراءات التى يكون دورها هو الحد الأدنى من سلطاته ومخاطره"(3). لأجل قطع الطريق أمام أي مشروع ثقافي أو سياسي سودانوي جديد، تقوم الإنقاذ بفرض رقابة على آليات إنتاج الخطاب، بدءاً من المدرسة وانتهاءً بمؤسسات النشر وأجهزة الإعلام المسموع والمرئي، فهي المؤسسات التى تمنع رخصة شرعية إنتاج الخطاب، لذا فإن المثقف الحامل لمشروع بديل عادة ما يكون ليس فقط خارج دائرة اهتمام سلطة الإنقاذ بل عرضة لأجهزة قمعها المختلفة وما أكثرها (وهو ما أشار إليه الصادق المهدي في لقائه مع قناة الجزيرة في يوم الجمعة 8/4 الماضي).

لا يقتصر الأمر على هذا، بل يتجاوزه إلى حد احتكار اللغة، أو ما يمكن تسميته بظاهرة تأمين اللغة الذى يقول عنه روييل .. "إننا لا نقول ما نريد، إن أيديولوجيا معينة تحدد لا فقط طريقتنا في الحديث، كذلك معنى كلامنا. إن ألفاظاً مثل حرية، وفاشية، وديمقراطية، وليبرالية تمتلك دلالات مختلفة حسب أيديولوجيا أولئك الذين يستعملونها"(4).

وضعت الإنقاذ يدها على اللغة وصادرتها لمصلحتها، من خلال تكريسها عبر وسائل التربية والإعلام، فأصبحت دلالة أي نتاج ثقافي أو حتى سياق لغوي أدبي شعري أو روائي مثلاً رهناً بمدى انسياقها مع لغة الأيديولوجية الإنقاذوية المفروضة قسراً، هكذا فإن أي مشروع ثقافي بديل للأيدولوجيا الإنقاذوية يبدو وكأنه خارج الشرعية لافتقاده للدلالة، كونه كلاماً غير ذي معنى، لا طائل من ورائه، هكذا تعمل الإنقاذ بآلياتها المتنوعة إلى تهميشه من هذه الزاوية.

السيطرة على الرصيد اللغوي أو ما يمكن أن نطلق عليه الرأسمال الرمزي، وفر للإنقاذ أدوات قمعية أكثر عقلانية، فبدل اللجوء فقط وفقط للعنف الجسدي (والذي لم تتخل عنه الإنقاذ)، أصبح في إمكانية الإنقاذ استخدام العنف اللغوي. فالإنقاذ جعلت، عبر فرض لغة خطابها الأيديولوجي، من ممارسة العنف ضد بعض أفراد المجتمع، بل والمجتمع ككل مبررة، فلغة الخطاب السياسي السائد تعطي المبررات لممارسته، وقدمته في صورة درء المفاسد وحماية من ارتكب جرائم بحق الإنسانية ضد أهله وعشيرته للمحافظة على جسم الدولة ومؤسساتها، وحماية السيادة الوطنية، وتقدمه اللغة الإنقاذوية ليس بصفته عنفاً، بل بصفته حرباً مقدسة.

أصل من ذلك إلى القول بأنه لا يصح مطلقاً القول بأن العلاقة بين المثقف السوداني الأصيل والإنقاذ علاقة تتسم بالاعتراف المتبادل، بل هي علاقة تنابذية، فالإنقاذ تقصي المثقف، كونه يحمل مشروعاً بديلاً، والمثقف الأصيل يرفض الإنقاذ كونها تمثل مشروعاً قابلاً للتجاوز. من هنا فإن المثقف الأصيل يتعارض مع الإنقاذ بوصفها أيديولوجيا تحاول فرض سيادتها، يقول محمود أمين العالم في توضيح هذا الفرق "الثقافة في تقديري ليست مرادفة للأيدولوجيا، وقد يكون مفهومها أكبر من مفهوم الأيديولوجيا. إن الثقافة تعني أولاً المعرفة بالمعنى الشامل للمعرفة ... الأيديولوجيا هي نسق من الأفكار والقيم والسلوك المعبرة عن مصالح طبقة من الطبقات الاجتماعية"(5). أيديولوجيا الإنقاذ لا تعبر سوى عن مصالح الرأسمالية الطفيلية التى نهبت ثروات البلاد ولازالت.

علينا أن ندرك بوضوح حقيقة كون الثقافة ذات حدود أوسع من الأيديولوجيا، فهذه الأخيرة نسَّقية التفكر، لهذا كان التفكر فيها نشاطاً مغلقاً كل شئ فيه محدد سلفاً، في حين أن الثقافة تفكر منفتح لديه الاستعداد للتواصل مع كل مصادر الحقيقة. في المقابل لا تعترف الأيديولوجيا سوى بمصدر واحد تستمد منه الحقيقة، والمتمثل بمنطلقاتها النظرية. إن الأيديولوجيا تعبر عن رؤية ومصلحة شريحة معينة من المجتمع، في حين أن الثقافة تهتم بالإنسان مهما كان انتماءه الأيديولوجي، فالثقافة تفكر أكثر تجريداً من الأيديولوجيا.

وأعتقد أن الجابري كان على حق عندما رسم علاقة المثقف بالسلطة ... "مع ذلك فلقد شقت الكلمة – الثقافة – طريقها لترتسم كمقولة عصرية تدل على المشتغلين بتفكرهم – لا بأيديهم – في فروع المعرفة، والذين يحملون آراء خاصة بهم حول الإنسان، ويقفون موقف الاحتجاج والتنديد إزاء ما يتعرض له الأفراد والجماعات من ظلم وعسف من طرف السلطات، أياً كانت سياسية أو دينية" (6). من هنا أقول بأن المثقف السوداني لا يجوز أن ينال الاعتراف بصفته مثقفاً إلا بقطعه مع الإنقاذ، كونه يحمل مفهوماً مميزاً عن الإنسان السوداني بوصفه إنساناً وعن المجتمع السوداني بوصفه مجتمعاً متنوعاً ثقافياً ودينياً وعرقياً، يهدف للدفاع عنهم ضد ظلم وعسف الإنقاذ وأيديولوجيته الانسدادية، مهما كانت انتماءات هذا الإنسان، فالقضية هنا انتماء ثقافي وليس أيديولوجي.

في تقديري أن تدشين قطيعة معرفية مع الخطاب الأيديولوجي الإنقاذوي يعد المرتكز الأساس لأي مثقف. في هذا أتفق مع رأي لفيف من المفكرين بأن "رفض الأيديولوجيا الخاصة السائدة المتعارضة مع كونية توجه المثقف. وذلك انطلاقاً من رفض وضعه كأداة لغايات لم يحددها هو. هذا الرفض الذى يضعه مباشرة في مواجهة السلطة التى صنعته. وهو الذى يحول تقني المعرفة العلمية مثقف يزج نفسه فيما يعنيه".

أقول بأن ما يكتبه أو يقوله بعض "المثقفين السودانيين" هذه الأيام بمناسبة قرارات مجلس الأمن الخاصة بالسودان تفرض علينا أن نضع الحروف في مكانها الصحيح. إن وعي المثقف لا يرتسم إلا في ظل أيديولوجيا مهيمنة يسعى من خلال نشاطه الفكري لتجاوزها، كونها تتعارض مع منطلقاته، فهي تفكير نسقي يلغي ذاتية الإنسان، في حين أن التفكير الثقافي ذاتوي، يقوم على الإيمان بالذات وتفعيلها. فالمثقف هو الإنسان النرجسي المالك لذاته، وعند انخراطه في خطاب أيديولوجي يفقد هذه الخاصة، لذا فهو في تعارض وجودي ومعرفي مع الأيديولوجيا. وأعتقد أن الخطاب المعبر عنه في الأيام الأخيرة قد أكدَّ على مثل هذا "الانفصام" حيث أصبح بعض من المثقفين السودانيين، ولا أشير هنا إلى أشباه المثقفين، يمكننا الخلاصة إلى أن المثقف يتعارض في نشاطه التفكري مع الأيديولوجي، فهذا الأخير تفكر نسقي يتسم بالانغلاق – دوغما – في حين أن التفكر الثقافي منفتح، يؤمن بالحقيقة من أي مصدر جاءت، لهذا فالمثقف يتحدث لغة مغايرة للغة الأيديولوجي، فهذا الأخير يقيس الأشياء بمدى مطابقتها لمنطلقاته الأيديولوجية، بالمقابل فإن مفاهيم المثقف أكثر تجريداً، فهو يؤمن بالإنسان مهما كانت انتماءاته الأيديولوجية.

إذا اتفقنا على فرضية كون المثقف يكتسب شرعيته من خلال مواقفه، لا بالاستناد إلى أيديولوجيا بعينها وما تفرزه من مؤسسات تمنح الشرعية وفق معيار القرب أو البعد عنها. وإذا اتفقنا من جانب ثان على فرضية أن الأيديولوجي أقرب ما يكون إلى التقني الذى تقتصر مهمته على نقل النظرية من إطارها النظري إلى تطبيقاتها العملية ومن ثم عجزه عن إنجاز أي فتح نظري جديد يكون بديلاً للمشروع الأيديولوجي السائد؛ فإننا يمكن أن نقول وفق هذا المعنى، بأن المثقف مقابل للأيديولوجي، الأول يخلق رؤيته الخاصة، والثاني يتبنى رؤية جاهزة، ولا يكون المثقف مثقفاً إلا إذا حافظ على مساحة فاصلة عن الأيديولوجي، وعند انخراطه في أي أيديولوجيا مهيمنة يفقد خاصة المثقف ويتحول إلى تقني. قطعاً قراءة في خطاب العديد من مثقفينا، الذين أكن احتراماً لهم ولإسهاماتهم، قد نجحت الإنقاذ في تحوليهم إلى مجرد تقنيين.



هوامش



(1) لالاند، الموسوعة الفلسفية، ترجمة أحمد خليل، منشورات عويدات، ط 1، بيروت 1996، ص. 1012.

(2) المرجع السابق نفسه، ص. 1428.

(3) دفاتر فلسفية: اللغة، إعداد وترجمة محمد سبيلا وعبدالسلام بن عبدالعالي، دار توبقال، الدار البيضاء، المغرب 1994، ص. 89.

(4) المرجع السابق نفسه، ص. 92.

(5) محمود أمين العالم، "إشكالية العلاقة بين المثقفين والسلطة"، في : المعرفة والسلطة في المجتمع العربي، معهد الإنماء العربي، بيروت 1988، ص. 397.

(6) محمد عابد الجابري، المثقفون في الحضارة العربية محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1995، ص. 24.