لجيش السوداني معجزة الجيوش في الغابات والصحاري ..

جيش ظل في حرب تتناوشه في مساحة مليون ميل مربع بأقل الإمكانيات .. تخيلوا فقط إنتشار هذا الجيش في هذه المساحة الشاسعة التي تكاد تساوي أوروبا الغربية كلها .. أرض شاسعة ليست بها طرق ولا جسور ولا بنية يتكئ عليها في دفاعه ضد مليشيات منتشرة في كل الجهات مسنودة بدول مجاورة .. كالحركة الشعبية تدعمها معظم دول الجوار الجنوبي والشرقي .. وكحركات دارفور التي كانت تدعمها تشاد وليبيا ..

الأخ الكريم منير .. السلام عليكم
الجيش السوداني يستحق منا كل الاحترام والوفاء
فقد ظل يقوم بدوره المهني المنوط به في حماية الوطن
منذ استقلال السودان وإلى تاريخنا الحالي
دون كلل أو ملل أو تخاذل
لهم كل التحية

نعم أخ محمد جلال ..
تحتار في قدرة الجيش علي ملاحقة التمرد من أقصي البلاد إلي أقصاها في أكبر بلد في افريقيا - في أحراش الجنوب وفي صحاري دارفور وجبال الشرق .. رغم وعورة الطرق وقلة العتاد !!!.. قارن ذلك بجرسة الجيوش الغربية في العراق وافغانستان رغم عتادهم المتطور وعددهم الكبير والمساحة الصغيرة .. ورغم أن الحكومات المحلية تقف بالكامل في صفها وتحت إمرتها !!!..

سلامات يا منير ..
تنطبق على الجيش السوداني المقولة التي قيلت عن الشعب السوداني أنه شعب عملاق يتقدمه أقزام
كذلك جيشنا جيش عملاق يقوده و يتولى امره أقزام أقل من قامته
الجيش السوداني صاحب التاريخ العريق و الخبرة القتالية المتراكمة على مر السنين تخيّل ان تدخل عاصمة بلاده 120عربية لاندكروزر قاطعة مئات الأميال
و يتم تغييب الجيش بفعل فاعل لصالح الأمن و الشرطة
الجيش السوداني تعرّض و لا زال لتهميش متعمد و معيار القيادة فيه صار الولاء لا الكفاءة
من كان يصدق أن مدينة استراتيجية مثل هجليج تسقط في ساعات و تحرر بعد ايّام عدة
محزن ما تعرّض و يتعرّض له الجيش السوداني في ظل الإنقاذ

الأخ محمدالبشري سلامات ..
لا أظنني أتفق معك في تهميش الجيش .. ربما إلي حد ما تمت أدلجته وتركيز أصحاب الولاء فيه .. ولكن اصحاب الولاء ديل زاتهم جيش وخبراء قتال .. وليس أدل علي ذلك من صمود الجيش في حقبة التسعينات وتحويل هزائمه لإنتصارات في صيف العبور وغيره رغم الحصار الخانق من الغرب والشرق وافريقيا والدول العربية .. ياخي تخيل أن الجيش في زمن الصادق المهدي كان ممنوع من استيراد ذخيرة بدعوي أنها تستخدم في قتل مسيحيي الجنوب .. وأنا شخصياً شاهد علي ذلك إذ أنني كنت دخلت مصنع الذخيرة في الشجرة ورأيت أكثر من ٨٠ في المية من مكنات تصنيع الذخيرة معطلة لأنها مكنات قديمة منذ زمن الحرب العالمية وكانت تشتغل بأجهزة ما قبل الترانزيستور .. وكان ذلك في أوج الحرب والتمرد يكتسح مدن الجنوب .. ولم تكن هناك اسبيرات طبعاً لأن تلك العينة من المكنات إنقرضت وبقت تاريخ .. وقدر الذخيرة البتجي كانت من مصر ومعظمها كان فشنك حسب أقوال الضباط ..المهم إنو في ذلك الزمن برضو كان الجيش يشكو من تهميش الصادق المهدي له وأنه يريد إضعافه - لأنه خائف منه - ووو ..

تعال شوف الطفرة الكبيرة في التصنيع الحربي بعد أنقلاب الإنقاذ الذي لا يخفي علي أحد .. وحقيقة الواحد ماعارف التطور حصل كيف لكين بالنظر للإنتاج الحربي من أسلحة خفيفة وثقيلة ومدرعات ودبابات وطيارات وحيث أصبح السودان ثالث دولة أفريقية من حيث إنتاج السلاح فأكيد زي مصنع الذخيرة في الشجرة يكون بقي خردة .. والواحد ماعارف إن كان لسة شغال .. فتطوير الجيش من حيث الكفاءة والعتاد أكيد تطورت أضعاف أضعاف ما كانت عليه قبل هذه الحكومة .. يعني جيش كان بيحارب حفيان وعريان بدون ذخيرة فيتحول لإنتاج الدبابات والطيارات .. ده شغل ما ساهل .. أبداً ماساهل .. ضع في إعتبارك أن ذلك حصل أثناء التسعينات - في أوج الحرب والحصار الغربي !!!!..

بالنسبة للأدلجة ، ما تنسي إنو الجيش برضو كانت تتنازعه الأحزاب الكبري في العهد الديمقراطي - فهو في كل الأحوال ليس بعيداً تماماً من الميول الحزبية .. ولو رجعت كمان في التاريخ شوية زمن نميري برضو كان من شعارات ثورة مايو ´التطهير واجب وطني´ - تبث كأغاني - حيث أيضاً قام اليساريون بتطهير الجيش والخدمة المدنية من العناصر المنتمية للأحزاب .. وهكذا ..
وإختصاراً نقول الفلم ده ماعنده حل.. وساقية جحا محصلتها صفر ..

لك التحية أخى منير ...
وأنت دائما ما ترى الأمور من زوايا مختلفة وبرؤية عميقة ...
والتحية للجيش السودانى العظيم ...

التحية ليك أخي أمير عثمان .. وأشكرك علي المشاركة ..