بتغيير نهجها الإعلامي فإن قناة الجزيرة تنتحر جماهيراً ..

حين بدأت قناة الجزيرة - منتصف التسعينات - إلتفت حولها الجماهير العربية والإسلامية لأنها كانت فعلاَ تعبِّر عن نبض الجماهير التي تغلي دواخلها من الغبن والقهر وإنبطاح القيادات العربية للهيمنة الأمريكية والصهيونية .. فكانت القناة الوحيدة التي تغرِّد خارج سرب القنوات العربية الأخري الرهينة للإملاءات الفوقية .. وكانت رغم كون قطر تحتضن أكبر القواعد الأمريكية في الخليج ، إلاْ أن القناة كانت واضحة في كشف العدوان الأمريكي علي العراق وحصاره والعدوان علي أفغانستان والحرب غير الأخلاقية التي استخدمت فيها الأسلحة المحرمة من يورانيوم منضب وغيره .. وذلك بالإضافة للتغطية المستمرة للقضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني علي الشعب الفلسطيني ..
ولكن يبدو جلياَ الآن أن القناة بدأت تغيِّر خطها الإعلامي وأراها قد تضخمت أوداجها وظني أنه قد أصابتها العدوي من رئيس وزراء قطر الذي أظن أنه شايف نفسه بقي قوة عظمي يستطيع أن يغيِّر أنظمة الدول حسب رؤاه الساذجة ..
فالإنحياز الذي بدأ يظهراَ سافراً في التناول الإنتقائي للخبر ستجعل الجماهير الذكية تشم أجندة غير جماهيرية تفوح من استديوهاتها ..

______
عن (السوداني) بتاريخ 15 إبريل 2012.

مرحباً أخي حسين ..

فعلاً شئ يدعو للتأمل .. ظللت محتاراً في طريقة تغطية قناة الجزيرة لحرب هجليج - حيث نري أنها عمدت كلياَ إلي عكس الحرب من وجهة النظر الجنوبية وظلت تردد بببغائية كريهة أقوال الساسة الجنوبيين وتفرد لهم المساحات الزمنية الإخبارية وتتجاهل عمداً رؤية أهل السودان للقضية وتفاعلهم معها .. ثم جاء تحرير هجليج بعد حرب شرسة كبيرة مات فيها الآلاف - ورغم ذلك لم تعبأ بالخبر وتفرد له من المساحة الخبرية ما يليق به من الأهمية - كأنما فجأة أصبحت لقناة الجزيرة غبينة غامضة ضد السودان لا نعرف أسبابها !!!..

الجزيرة أصبحت أيامها معدودة .. وأعتقد إذا استلم الأخوان المسلمون السلطة في مصر سيعيدون لمصر ثقلها الإعلامي وناس الجزيرة يشوفوا ليهم شغلة تانية ..

سلام اخي منير

Quote: إلاْ أن القناة كانت واضحة في كشف العدوان الأمريكي علي العراق وحصاره

من هنا يمكن ان نتحدث عن بداية التحول في قناة الجزيرة
فبعد ان كانت جاهدة في كشف العدوان الامريكي على العراق
التزمت الصمت عن هذا الخط ومنذ ذلك الوقت بدأ التغيير رويداً رويدا
لتنتقل الى متعاون مع العدوان الامريكي من خلال ما كشفته ويكليكس
من اتصالات مع مدير القناة وقتها وضاح خنفر
وقد كان تحول القناة بعد ان جاءها تهديد معلن من الجيش الامريكي بضربها ان لم تغير سياستها
وتطورت مسيرة التغيير حتي تحولت الجزيرة الى قناة استخباراتية اكثر منها قناة اخبارية
وكل برامجها تعد من وراء الغرف المغلقة اولا قبل ات تظهر للجمهور

مرحباً أخ الشامي ..
الجزيرة مفروض تكون عرفت أن المفتاح لإحترام الجماهير العربية والإسلامية هو الخط الإعلامي الذي يفضح العدوان الحضاري عليها من جانب الحكومات الغربية .. فهذه الجماهير وجدت في الجزيرة متنفساً لغبنها المكتوم التي لا تستطيع التعبير عنه جهرة .. فالجماهير ممكونة بضغط كبير ومتحفزة ضد عدوان إسرائيل مثلاً علي الأرض والشعب الفلسطيني - فتري مثلاً حين تنتشر في الأخبار أخبار عدوان أن المظاهرات والإحتجاجات المليونية تشتعل في العالم الإسلامي من بنقلاديش حتي داكار ..

إذن هناك قاسم مشترك أعظم بين هذه الجماهير يحركها لمشاهدة الجزيرة ومتابعة تناولها للخبر وتحليله بطريقة تتلاءم من وجدان وأشواق الجماهير - فإذا أحست هذه الجماهير الذكية بأن الجزيرة أصبحت بوقاً منحازاً ضد أشواقها بصورة أسوأ من القنوات الحكومية التقليدية فإن الإعجاب القديم بالجزيرة سينقلب إلي سخط عليها وستصبح مثل القنوات التي لا تطمئن لها الجماهير كقناة العربية وباقي القنوات الإنجليزية المعرَّبة التي لا يراها الناس إلاّ كصورة من الأصل الإنجليزي الذي ينشر الرأي الغربي المضاد للوجدان الشرقي !! ..

يبدو أن الجزيرة فعلاً في طريقها الي الهاوية سريعاً جداً ..

فتجاهلها للأخبار الكبيرة في هجليج وأنها ظلت تنشر وجهات النظر الجنوبية وتتجاهل تماماَ الرأي السوداني - ثم تجاهلها لهذا الخبر الصاعق عن قطع سلفاكير لزيارته للصين - فقد إتضح الآن جليَّاً أن الجزيرة أصبحت تسير في خط أمريكا وإتضح أنها استدارت وأدارت ظهرها لنبض الشعوب ، وأصبحت عدواً للشعوب التي تعاديها أمريكا واسرائيل وتصادق أصدقاءهما ..

شخصياً لي عدة سنوات لم أواظب فيها علي متابعة الفضائيات والأخبار إلاّ من الإنترنت .. وظللت فقط أتابع موقع الجزيرة.نت عند وقوع أحداث كبيرة .. لكين أحداث هجليج دي نبَّهتني إلي أن تناول الجزيرة لهذا الحدث تناول شاذ وإن القناة عملتها ظاهرة - زي ما بيقولوا - و يبدو لي أنه بدأت إرهاصات هذا التحول منذ إبعاد الصحفي عبدالباري عطوان والمفكر عبدالله النفيسي ذوي الخط الفاضح للسياسة الأمريكية ..

علي العموم: ما طار طير وارتفع إلاَّ وكما طار وقع ..

الأخ منير

كيف حالك

هل حقيقةً تعتقد أن قناة الجزيرة كانت في يوم من الأيام مهمومة بقضايا العروبة والاسلام؟

قناة الجزيرة تسير على خطة مرسومة لها بدقة، وما رأيته إبان حرب الخليج أيضاً كان مرسوماً بدقة لها، أتذكر أن قناة الجزيرة في أيام الغزو الأمريكي للعراق كانت تتحاشي أن تذكر دعم قطر للغزو، والكل كان يعرف أن الكثير من الطيران الذي كان يقصف الابرياء الذين تتباكى عليهم قناة الجزيرة كان ينطلق من على بعد مرمى حجر من مباني القناة.

الشاهد في الموضوع، قناة الجزيرة تقوم بدور مرسوم لها بدقة، وتنفذه بالتعاون التام مع امريكا، كان الهدف الأول هو إعطاء صوت للإسلاميين حتى يتم (تنفيس غضبهم) على الحكام وخصوصاً حكام الخليج، وأحد الأهداف أيضاً الضغط على الحكومات الخليجية لتطبيق الإصلاحات السياسية حتى تظل في الحكم وتنفذ اجندة امريكا.

بالنسبة للسودان الجزيرة الآن تغير من سياستها تجاه السودان للضغط على حكومة البشير، خصوصاً بعد التعنت الذي أظهره البشير وعدم قبوله للمساومة التى طرحتها قطر عليه.

الأيام القادمة ستشهد عودة المفاوضات بين جنوب السودان وشماله، وواحدة من ادوات الضغط على حكومة الشمال هي قناة الجزيرة بالإضافة لصاحب القناة امير قطر ومن خلفهم كبيرهم الذي يأتمرون بأمره والمدعو (ماما أمريكا).


أنا في رأئي أن قناة الجزيرة من قولة تيت تنفذ في الاجندة الأمريكية، ولكن في ذلك الوقت كانت الاجندة الامريكية تلتقى مع اجندة الحكومة السودانية (تعاون استخباراتي ) والآن تفارقوا فراق الطريفي لذلك رايتم منهم ما تكرهون.