الاستقطاب التام ما بين المقاومة والاستسلام ..

القضايا العربية الاسلامية الافريقية اصبحت تتمحور حول مقاومة الهيمنة الغربية أوالاستسلام لها والسير في ظل العالم الغربي المتحضر ..
ولذلك صار الصراع علي السلطة وتسيير سياسة البلاد عنيفآ وداميآ .. مثال ذلك نري الصراع الفلسطيني الفلسطيني بين حركة فتح المستسلمة وحركات المقاومة الفلسطينية .. وكذا الحال في العراق وكذا الحال في افغانستان وعندنا في السودان .. ولا ننسي ايضآ زمبابوي و..و.. غيرها .. و..

هناك أناس اقتنعوا تمامآ بأن السير في ظل امريكا هو مفتاح الحضارة والتقدم والرفاهية ، ويرون كل رؤية مغايرة هي رؤية متخلفة .. ظلامية .. ترفض التطور .. .. .. إلخ ..
.
.

يتبع..

منير سلام:
الايام دي طبعاً الجماعة غيرو رأيهم 180درجة ...وصاقعين ان امريكا بدأت تغير لهجتها
ودي طبعاً معروف ليه مش؟؟يعني خافت امريكا وبدات فعلا تلم في دجاجها؟؟؟
لانو الدبابين اخافوها تماما خصوصاً غزوة واشنطون علي الابواب....
موضوع الفلسطين ديل مختلف جداً عننا ..

ابراهيم النعمة مرحبتين ..
اعتقد أن الناس لا يجب أن تحكم علي الأمور بردود افعال آنية وعابرة ـ بل بالدوافع الكبري والأهداف النهائية للقوي المتصارعة..
الحكومة يجب أن لا تنخدع بكلام خشن من هنا وكلام معسول من هناك زي كلام المبعوث الامريكي .. ولا اعتقد بأن دهاة السياسة الكيزان سيسكرون بكلام مبعوث اوباما ـ لأنه كلام من الحنك للسان .. فالاهداف النهائية هي مربط الفرس !!..
القضية الكبري هي: هل سترضي امريكا بنهضة السودان وانتاجه للقمح بعيدآ عن قبضتها؟؟!! .. ده شئ جوهري يحدد قبضة امريكا ، والغرب عمومآ، علي محاور الهيمنة علي العالم الثالث .. فهو بالنسبة لها: 'إحكام قبضتها علي العالم أو فقدها لسطوتها إلي الأبد' ..
والواحد طبعآ عاوزها تفقد سطوتها المنحازة إلي الأبد .. وبالجد ده انسب وقت للقضاء علي عنجهية امريكا بالضربة القاضية لكين بس حانين علي ولدنا اوباما ـ لأنه لو انهارت امريكا وفقدت سطوتها في عهده فسيلقي باللوم كله علي اوباما الأسود !!.. فإن لم يجنح لمهادنة الشعوب وأصر علي المضي في خطي سلفه سئ الذكر بوش وواصل في حصار الشعوب وشن الحروب عليها فلا يلومن شعوب الأرض علي الانفضاض عن امريكا والاتجاه شرقآ ..

في الآخر ستتلخص القضية في : إما الاستسلام لرغبات امريكا التي تتعارض مع اكتفاء الأمم الذاتي ، أو في مقاومة نزعتها الامبريالية التي تريد بها تحديد درجة استقلال الشعوب ومعدل نموها !!..
.
.

يتبع ..

كما ذكرت .. نلحظ الاستقطاب الشديد مثلآ في قضية فلسطين بين القوي المستسلمة والقوي المقاومة، حيث يتسلسل هذا التضاد من مستوي الدول لمستوي التنظيمات وحتي لمستوي الأفراد.. ويتلخص التضاد في الحالة الفلسطينية بين حركة فتح المستسلمة وحركة حماس المقاومة .. فالفتحيون ساروا في طريق سلام مزيف خدعوا انفسهم به وظلوا يخادعون به الفلسطينيين ـ وذلك لأن الفئة القيادية في الحركة وقعت في كماشة : إما السير في طريق السلام الزائف إلي النهاية أو أن يتعرض أمانهم الشخصي لخطر عظيم !! .. لذلك نراهم يتلمظون كلمات التخدير لشعبهم ومحاولة إصباغ صفة العقلانية والاعتدال علي استسلامهم وتضييع حقوق شعبهم بالحجة الواهية بأن: يا هذا السلام يا الموت الزؤام!! .. فهم يعلمون أن العدو لن يتخلي لهم عن القدس ولن يقبل حق عودة اللاجئين ـ بل أنه لن يرضي قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للنمو والتطور لدرجة يمكن أن تهدد اسرائيل مستقبلآ !! .. فالفريق الاستسلامي يعلم هذه الحقائق ولكن لأن قادته يعملون من أجل أنفسهم وأمنهم الشخصي ورفاهيتهم وامتيازاتهم فإنهم يتغاضون عنها ويضيعون الوقت حتي يأتي اليوم الذي ييأس فيه الفلسطينيون عن تحقيق مطالبهم فيقنعوا بالفتات مثلهم !! ..