بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟

بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟


11-16-2006, 08:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=212&msg=1188418126&rn=1


Post: #1
Title: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-16-2006, 08:29 AM
Parent: #0

منذ ان أطلقت الاخت العذيذه تراجى مصطفى

دعوتها لجمعية صداقة مع الاسرائيلين كنت افكر فى مفارقة غريبة

لكننى عمدت أن لاأكتب فى هذا الموضوع حتى يعيد بكرى العضوية لتراجى كى ادخل معها فى

نقاش مباشر، كان من الممكن ان يكون له مردود جد مفيد.

Post: #2
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: JOK BIONG
Date: 11-16-2006, 08:42 AM

موضوع علاقات مع اسرائيل مفروغة منه ..من اراد التضامن مع فلسطين فابواب الجهاد مفتوحة لمن يريد تحرير الأرض لكن نحن في السودان لدينا مشاكل عجزنا عن حلها ولا عرب الأصليين فكروا بنا يوم واحد وموضوع الموت اليومي في دارفور لهي قضية تستحق التناول.
جوك

Post: #3
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-16-2006, 09:06 AM

أهلا وسهلا

اخ جوك

مرحبا بك كى نناقش معا ماسيلى فى هذا الخيط

Post: #6
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-16-2006, 11:21 AM
Parent: #3

Quote: مرحبا بك .انا لا اعرف الأستاذة تراجي ولكني اؤيدها في ما ذهبت اليهابخصوص علاقات مع اسرائيل


مرحبا بك مرة اخرى زميلنا جوك

كما قلت أعلاه اننى كنت أود أن اشرع فى هذا الحوار بعد عودة تراجى

الا أن هناك بعض الزملاء قد تبنوا نفس فكرتها دون أى تعديل الامر الذى دفعنى للشروع الان من أجل محاورة الفكرة

Post: #4
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-16-2006, 09:11 AM

أضع هنا ايميلى للاخت العذيذه تراجى مصطفى كى نناقش معا ماسيلى فى هذا الخيط
أتمنى أن ترسل لى مساهماتها كى انشرها هنا نيابه عنها، أو ان ترسلها لاى من الاخوة المشتركين كى يضعها هنا نيابله عنها


ايميلى :


[email protected]

Post: #5
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: JOK BIONG
Date: 11-16-2006, 09:19 AM
Parent: #4

مرحبا بك .انا لا اعرف الأستاذة تراجي ولكني اؤيدها في ما ذهبت اليهابخصوص علاقات مع اسرائيل.

Post: #7
Title: الشعب الاسرائيلى وتنفيذ الفكرة ببناء الدولة الصهيونية
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-16-2006, 06:13 PM

دعوة الاخت الاستاذه تراجى مصطف لاقامة جمعية صداقة مع مواطنى دولة اسرائيل

كانت واضحة ومعلنة ، ولقد أوضحتها تراجى مباشرة وزهبت بها بعيدا لدرجة الدفاع عن الدولة الصهيونية فى نفس الخيط الذى أعلنت فيه عن قيام جمعيتها فى ردها على احد المتداخلين :


Quote: ((اولا اسرائيل لا تقتل اي فلسطينين قاعد مؤدب وعايز يعيش....
اسرائيل تقتل( بعض )الساسه الفسطينين
ولو كانت بتقتل اي فلسطينين كما قلت لعدمتهم نفاخ النار من زمان.
حدثني عن من من الزعماء العرب لا يقتل مخالفيه؟؟؟؟؟
ومن لم يساوي بالمنازل الارض؟؟؟؟؟
اليس آخر حكومة الخرطوم وقتلها للناس في دار السلام وغيرها من مناطق العشوائي؟؟؟
الم تسوي حكومة حافظ الاسد باهل (حماة) الارض؟؟؟؟؟
الم يمسح الملك المغربي السابق نصف سكان الصحراء بتهمة تمرد البولساريو؟؟؟؟
استمر ام اكتفتيت؟؟؟؟)).


لم تكن الدعوة لجمعية صداقة مع اليهود بصفة عامة، فاليهودية ديانة سماوية كبقية الديانات ، وهناك الكثير جدا من اليهود المبدعين فى مختلف ضروب العلوم والفنون، وينتمون لمختلف الدول والجنسيات ولهم علاقات
مع البشر كبقية البشر.


وبما ان الدعوة فى وضوحها التام قد شملت الشعب والدولة كما اشرنا من قبل، وان صاحبتها تعتقد فى عدالة تلك الدولة وفى ديمقراطيتها فسنذهب مباشرة للموضوع.

الدولة الصهيونية كما هو واضح ليست اقل خطرا من النازية ، وذلك لان الدولة الاسرائيلية قامت على فكرة دينية توراتية هدفها تجميع "الشعب اليهودي" في أرض فلسطين، ويعتقد اليهود أن المسيح المخلص سيأتي في آخر الأيام ليعود بشعبه إلى أرض الميعاد، ويحكم العالم من جبل صهيون ، ولقد حول الصهيونيون هذا المعتقد الديني إلى برنامج سياسي ، كما حولوا الشعارات والرموز الدينية إلى شعارات ورموز دنيوية سياسية
كما يعتقد الصهيونيون أن اساس الحركة الصهيونية أو القومية اليهودية كما يسمونها تعود إلى الدين اليهودي ذاته.

خطورة الفكرة الصهيونية والتى قامت على اساسها الدولة تكمن فى أيمان معظم مواطنى الدولة بان تجميع كل اليهود من مختلف أنحاء العالم فى الدولة بتوسيعها تدريجيا على حساب الشعب الفلسطينى مسألة دينية وواجب مقدس مهما كان الثمن وبغض النظر عن عدد الفلسطينيين الذين زبحوا فى محراب تلك القداسة الصهيونية، والذين يمكن لآلة الحرب الاسرائيلية أن تحصدهم يوما بعد يوم.


نواصل

Post: #8
Title: لماذ الدفاع عن الشعب الفلسطينى؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-17-2006, 11:44 AM

فكرة الدفاع عن الشعب الفلسطينى تأتى عندى ضمن مبداء عام يرفض الظلم اينما كان أبتداء من السودان وانتهاء بالكون كله.
وأعتقد انه نفس المبداء والدافع الذى يجعل مثلا مواطنا أمريكيا يضرب عن الطعام احتجاجا على ماتفعله السلطات السودانية من ممارسات بشعة فى دارفور .
مبداء التضامن الانسانى الذى لايرتبط بعرق أو دين أو مكان.
المبداء الذى جعل مانديلا يتضامن مع الشعب الفلسطينى المظلوم، ويدين الدولة الصهيونية كم تضامن الفلسطينيين مع جنوب افريقيا ابان الفصل العنصرى.
المبداء الذى جعل الكثير من الادباء والمفكرين والفلاسفة يجهرون بادانتهم لممارسات الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى
هو نفس المبداء الذى الهم كثير من الشعراء من مختلف انحاء المعمورة للكتابة عن معاناة الشعب الفلسطينى.
هو ذلك الامر الذى جعل غابريل غارسيا مركيز يصدر بيانا ضد ممارسات شاررون البشعة ضد الشعب الفللسطينى الصامد، مناديا فى تهكمه الساخر الساخط الصادق (امنحوا شارون نوبل القتل) .
وشاررون هو الذى ارتكب مجازر يشيب لهل الولدان فى حق الشعب الفلسطينى واللبنانى ثم شاررون للمتشدقين بديمقراطية الدولة الصهيونية هوالذى انتخب وارتكب بعد فوزه المزيد من المجازر.

Post: #9
Title: فوارق : بين ردة الفعل ...والموقف المبدئى
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-17-2006, 12:13 PM

جاء فى الخبر الذى نشرته العربية نت والذى نقله الزميل خالد عويس الاتى:

Quote: ولا تنكر مصطفى أن تكوين جمعية للصداقة مع إسرائيل، يأتي كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة دارفور، في حين أن "اليهود أثبتوا بأنهم بشر يتفاعلون مع الألم البشري في أي مكان في العالم". وإلى جانب ذلك، ترى أن هجرة مئات الآلاف من السودانيين إلى الغرب، في العشرين سنة الأخيرة، وتعاملهم مع يهود هناك، ساهم في كسر الحاجز بين السودانيين والإسرائيليين.


التعامل بردات الفعل فى مجريات الحياة اليومية جائز و وارد لكن عندما يتعلق الامر بموقف قد يتضرر منه شعب كامل ، وتجعل صاحب الموقف الذى يعانى من الظلم فى بلاده فى صف الجلاد فذلك لعمرى تناقض صارخ.

لاحظ/ى الاتى فى الفقرة السابقة :

Quote: أن هجرة مئات الآلاف من السودانيين إلى الغرب، في العشرين سنة الأخيرة، وتعاملهم مع يهود هناك، ساهم في كسر الحاجز بين السودانيين والإسرائيليين


هنالك فرق واضح بين اليهود الذين يستوطنون الغرب وبين الدولة الصهيونية ومواطنيها خاصة المؤمنين منهم بأهدافها الموافقين على ممارساتها المنتخبين لساستها، ساستها المنفذين لخطط الفصل العنصرى ( الجدار العازل ) والقتل اليومى والتجويع والازلال.
Quote: كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة دارفور


لايمكننا اعتبار شعوب كاملة سيئة..... هناك خلل كبير ومرعب فى هذه الرؤية،
فالعرب الذين تجاهلوا مشكلة دارفور هم الحكام، أما الشعوب العربية فهى تعانى من حكامها كما نعانى نحن من حكامنا ، وهى كذلك مغيبة بواسطة الاعلام الرسمى للمؤسسات العربية الرسمية وهى ترزح تحت آلة القمع والارهاب التى تدور فى المنطقة العربية كلها منذ زمن بعيدن هى تعانى من الجهل والانغلاق والفقر .



أعود للمفارقة المفزعة التى يبدوا فيها الضحية فى مكان ما يقف فى صف الجلاد فى مكان آخر
كيف يمكن ان يحدث هذا، ولماذا ؟


كيف تحول الكثير من اليهود الزين عانوا من المحرقة النازية فى المانية وعزبوا وقتلوا وسحلوا ، كيف تحولوا الى قتلة للشعب الفلسطينى حاملين لايدلوجية تستحل اغتيال كل من هو غير يهودى بل وتجعله عمل مباركا وخير.
كيف يمكن ان يحدث هذا، ولماذا ؟

Post: #10
Title: Re: فوارق : بين ردة الفعل ...والموقف المبدئى
Author: JOK BIONG
Date: 11-17-2006, 02:35 PM
Parent: #9

كل العرب من الشعوب والحكام تقف مع حكومة تحكم السودان باسم العروبة،ما وجود الجامعة العربية في أديس أبابا الأن الا لتقول للعالم ان دارفور لا تحتاج للقوات الدولية للحماية الأفارقة من الجنجويد العربية.أين ستكون موقف من ليسوا عرب في السودان لو شاء الأقدار وقامت الحرب مرة اخرى بين العرب وأسرائيل؟؟؟

Post: #11
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-18-2006, 08:24 AM

صديقى جوك

الجامعة العربية هى تمثيل وانعكاس للنظام الرسمى العربى الفاشل الذى عجز خلال التاريخ الحديث فى كل الاختبارات.
لقد عجزت هذه الجامعة العربية حتى فى الوقوف مع الشعب الفلسطينى فى مصابه المستمر.
الشعوب العربية ياعزيزى جوك مقهورة ومغيبة وفقيرة ومهمشة مثلنا تماما وتعانى كما نعانى، انهم بعض مقهورى جنوب الكرة الارضية كما نحن.

الانظمة العربية تقف مع المؤتمر الوطنى لانه مثلها نظام يقهر شعبه.
انا لست عربيا ياصديقى، لكننى كنت وماذلت وساظل اقف مع الشعب الفلسطينى المقهور ليس لانه عربى بل لانه مظلوم، كما انى اقف مع خيار الشعب الفنزويلى فى خياراته، واقف مع كل المظلومين فى العالم.

Post: #12
Title: الـتقــــــاء المـــتــنــاقضــات
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-18-2006, 08:56 AM

خطل الرؤية وتسطحها وتناقضها يعتمد على قراءة تقول أن عدم الاهتمام العربى الرسمى بما يحدث فى بلادنا عموما ودارفور على وجه الخصوص مبرر كاف يسمح لنا بالوقوف مع جلادى الشعب الفلسطينى واقامة علاقات معهم على الرغم من ان العالم كله يعلم بان الشعب الفلسطينى شعب محتل مظلوم مقهور، هذا الشعور بالمرارة والحقد على العرب ربما كان ناتجا من شعور باطنى دفين بلانتماء للعرب ، وبما ان الموقف العربى الرسمى قد تجاهلنا، وبما اننا فى مغترباتنا قد عانينا من عدم تعرف العرب الذين صادفناهم على عروبتنا فنحن نرد الصاع صاعين بلارتماء فى احضان اعداء العرب ( الدولة الصهيونية) حتى مع علمنا بانها تماثل بل تفوق المشروع الفاشى للجبهة الاسلامية القومية والذى انهذم اخيرا ( المشروع الحضارى) بشاعة وعنصرية .
لابد لى أن اشير هنا أن مبداء حقوق الانسان والتضامن الانسانى مبداء غير قابل للتجزئة والانتقائية ، ولايحتمل التمترس خلف اى تبريرات ايدلوجية للتقاضى عن المعاناة الانسانية والظلم والعنصرية.

هناك احتمال اخر قد يؤدى الى نفس النتيجة ، وهو القراءة الخاطئة للتاريخ السودانى عبر اعتماد اصطلاحات خاطئة ، نتاج خلل فى المنهج القياسى والتحليلى للاحداث.
لقد نبهت كثيرا للخطاء الفادح الذى يعتبر مصطلح جلابة معادلا لتجار الرقيق فى التاريخ السودانى
وبما ان المصطلح قد نحت بواسطة الخيال الشعبى فى دارفور وكردفان لتوصيف التجار من الشمال النيلى الذين عملوا فى التبادل التجارى مع الاقليمين المزكورين فان الناس فى الاقليمين سابقى الذكر أصبحوا فيما بعد يطلقونه على كل سكان الشمال النيلى.
الذين اعتبروا ذلك المصطلح مناسب لتوصيف المستغلين ( بضم الميم وكسر الغين) ، وجدوا نفسهم فى عداء نفسى ربما دون ابداء ذلك علنا مع الكثير من سكان الشمال النيلى، وبما ان بعض قبائل الشمال النيلى تنسب نفسها للعرب عموما ، ومع الوضع فى الاعتبار ان الذين قاموا بانتهاك حقوق اهلنا فى دارفور ونفذوا ابشع المجازر فى تاريخ السودان وبمساعدة ودعم سلطة الاسلامويين ( الجنجويد) هم ايضا ينسبون انفسهم للعرب، هذا الامر ونتاج الفهم الخاطئ للاشياء ونتيجة تحميل بعض المصطلحات حمولة تختلف مع الصياغ اللغوى التاريخى الثقافى الذى انتجها كل ذلك ربما يدخل البعض فى تناقض مرعب مع كثير من القيم الانسانية النبيلة ، ويدخلهم فى عداء سافر مع شعوب وقوميات، ونتائج مثل هذه القراءات القاتلة لن تنتج فى المستقبل القريب غير تحطيم مشروع الدولة السودانية ، وهى تعمل بشكل غير مباشرفى تناغم لامثيل له مع ايدلوجية المشروع الحضارى المتهالكة سيئة الذكر.

Post: #13
Title: امنحوا شارون (( نوبل القتل )) _ غابرييل غارسيا مركيز
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-18-2006, 10:40 AM

امنحوا شارون (( نوبل القتل )) ـ غابرييل غارسيا مركيز


مجلة الآداب الاجنبية العدد 113 شتاء 2003


شجب الكاتب العالمي جابرييل جارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل للآداب، المجازر التي يرتكبها مجرم الحرب ارييل شارون ضد الشعب الفلسطيني، ورشحه لنيل جائزة نوبل في القتل. وأعرب ماركيز، في مقال نشرت "الرأي" الأردنية ترجمة له، عن إعجابه ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم حرب الإبادة التي يتعرض لها، واعتبر أن حصول مناحيم بيجين على جائزة نوبل للسلام تكريماً لجرائمه بمثابة إحدى عجائب الدنيا. وتالياً نص ما كتبه ماركيز:


بــيـــان مـاركــــــيز


Quote: إنه لمن عجائب الدنيا حقاً أن ينال شخص، كمناحيم بيجين جائزة نوبل في السلام، تكريماً لسياسته الإجرامية التي تطورت في الواقع كثيراً خلال السنوات الماضية على يد مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة، إلا أن الموضوعية تفرض أن نعترف بأن الذي تفوق على الجميع هو الطالب المجدّ ارييل شارون. وعلى أي حال، فإن فوز مناحيم بيجين بجائزة نوبل للسلام يظل من عجائب الدنيا حقاً، ولا يخفف من دهشتي القول إن الدنيا مليئة بالطرائف، إن هناك ما هو أغرب.‏

المهم أن هذا ما حدث، ولا طريقة الآن لتبديله، فاز مناحيم بيجين بجائزة نوبل للسلام لسنة 1978، مناصفة مع أنور السادات، رئيس جمهورية مصر في حينه، جاء ذلك كنوع من المكافأة على اتفاقية براقة أرست قواعد السلام من طرف واحد هو العربي.‏
الرجلان اقتسما الجائزة، لكن المصير اختلف من أحدهما إلى الآخر، الاتفاقية ترتب عليها في حالة أنور السادات انفجار بركان الغضب داخل جميع الدول العربية، فضلاً عن أنه، ذات صباح من أكتوبر 1981- دفع حياته ثمناً لها.أما بالنسبة لبيجين، فلقد كانت هذه الاتفاقية نفسها بمثابة الضوء الأخضر، ليستمر بوسائل مبتكرة في تحقيق المشروع الصهيوني الذي لا يزال حتى هذه اللحظة يمضي قدماً. أعطته الجائزة أول الأمر الغطاء اللازم حتى يذبح- بسلام- ألفين من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل بيروت سنة 1982.‏
المؤكد أن اتفاقيات كامب ديفيد، بالإضافة إلى جائزة نوبل للسلام، تجاوزت شخص مناحيم بيجين، لتشمل أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة، خاصة ناظرها الجديد ارييل شارون. جائزة نوبل في السلام فتحت الطريق على مصراعيه لقطع خطوات متزايدة السرعة نحو إبادة الشعب الفلسطيني، كما أدت إلى بناء آلاف المستوطنات على الأرض الفلسطينية المغتصبة.
لن ننسى- نحن الذين نقاوم فقدان الذاكرة- الوعاء الفكري لممارسات النازية، ارتكز هتلر على نظرية المجال الحيوي لتحقيق مشروعه التوسعي باحتلال أرض الغير، وقد قال بيجين صراحة أن الأراضي المحتلة في 1967 هي ممتلكات يهودية ليس من حق أحد أن يطالب باستعادتها، الركيزة الثانية هي ما سماه الحل النهائي لمشكلة اليهود

معسكرات الاعتقال سيئة السمعة كانت في نظره المخرج المناسب. إبادة جماعية، يولغ في سرد وقائعها لتبرير إبادة جماعية أخرى. أما حكاية الملايين الستة من اليهود ضحايا هتلر، فلقد انضمت إلى ترسانة الخرافات اليهودية، تمهيداً لإعادة ارتكابها من جديد تحت غطاء جائزة نوبل للسلام.‏

استندت نظرية المجال الحيوي الصهيونية إلى أن اليهود شعب بلا أرض، وأن فلسطين أرض بلا شعب. هكذا قامت الدولة الإسرائيلية، غير المشروعة في 1948. فلما تبين أن هناك شعباً، وأن في فلسطين شعباً يسكن في أرضه، كان من الضروري حتى لا تكون النظرية مخطئة إبادة الشعب الفلسطيني، وهو ما يتم بصورة منهجية منذ أكثر من خمسين عاماً، لكن جائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى اتفاقية كامب ديفيد، اتخذت شكل الإذن الدولي بالقتل الذي لا يجرمه أحد. وقد تمكنت أجهزة الإعلام التي يسيطر عليها اليهود من إقناع البلهاء في الغرب بهذه الأكاذيب، مستثمرة عقدة الذنب عند القتلة، فباركوا المزيد من المذابح، لولا أن العالم استيقظ فجأة على أن هناك شيئاً اسمه الشعب الفلسطيني. ولم يلفت الانتباه إليه تمثيله الدبلوماسي أو مشاركته في المحافل الدولية. ما لفت الانتباه إلى وجوده هو هذا الأنين الصادر عن شعب يتعرض للإبادة.‏


تهامس الجميع على استحياء، الظاهر أن هنا شعباً فلسطينياً، وأنه لسبب ما توارى عن الأعين طوال هذه السنوات، الشعب الفلسطيني بالفعل ظل مختبئاً في منطقة اسمها تجاهل الآخرين، اسمها ليل الضمير البشري، حسناً، ماالعمل الآن؟ الحل عثرت عليه مجموعة من أنجب تلاميذ المدرسة الصهيونية الحديثة لتصبح فلسطين، تمشياً مع النظرية، أرضاً بلا شعب، وعلى الذين يتكاثرون كالأرانب ليقاوموا الفناء أن يبادوا بسلام.‏

وقد تصادف أن كنت في باريس، عندما ارتكب شارون- بغطاء من جائزة نوبل في السلام- مجازر صبرا وشاتيلا، قتل أثناء الغزو ثلاثين ألف فلسطيني أو لبناني، كما تصادف أن كنت في باريس عندما فرض الجنرال جاروزيلسكي سلطة العسكر ضد إرادة الأغلبية من شعب بولندا، أصابت الأزمة البولندية أوروبا بصدمة جعلتها تترنح من الغضب. أنا شخصياً قمت بالتوقيع على عدد كبير من البيانات التي تندد باغتيال الحرية في بولندا. كذلك، فقد شاركت في الاحتفالية التي أقيمت تكريماً لبطولة الشعب البولندي، بمسرح (بيرادي بار) تحت رعاية وزارة الثقافة الفرنسية. وعلى العكس من ذلك تماماً ساد نوع من الصمت الرهيب عندما اجتاحت القوات الشارونية لبنان. علماً بأن أعداد القتلى أو المشردين هناك لا تسمح بأي مقارنة مع ما حدث في بولندا. ظهرت في الحال النظرية السوفييتية التي تدعو إلى الأخوة بين القوى العظمى على حساب أي شعب أو أي مذابح.‏

هناك بلا شك أصوات كثيرة على امتداد العالم تريد أن تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الآن، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية أو إعاقة الوفاق الدولي.

أنا لا أعرف هل هؤلاء يدركون أنهم هكذا يبيعون أرواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي لـه بغير الاحتقار. لا أحد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني. فإلى متى نظل بلا ألسنة، ولم أجد من يومها من يدعوني إلى أي احتفال ببطولة الشعب الفلسطيني في أي مسرح تحت رعاية أي وزارة.‏


هذا ما يدفعني الآن إلى التوقيع على هذا البيان بشكل منفرد، أنا أعلن عن اشمئزازي من المجازر التي ترتكبها يومياً المدرسة الصهيونية الحديثة، ولا يهمني رأي محترفي الشيوعية أو محترفي معاداة الشيوعية. أنا أطالب بترشيح ارييل شارون لجائزة نوبل في القتل، سامحوني إذا قلت أيضاً إنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل. أنا أعلن عن إعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة، على الرغم من إنكار العظمى الأعظم أو المثقفين الجبناء أو وسائل الإعلام أو حتى بعض العرب لوجوده.‏



بشكل منفرد، إذن، أنا أوقع على هذا البيان باسمي، جابرييل جارسيا ماركيز.‏






Post: #15
Title: مظاهرة في جنوب أفريقيا تندد بموقف واشنطن من العنصرية
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-19-2006, 10:25 AM
Parent: #13

الخميس 27/5/1422 هـ - الموافق16/8/2001 م

مظاهرة في جنوب أفريقيا تندد بموقف واشنطن من العنصري


تظاهر آلاف المحتجين اليوم أمام مقر السفارة الأميركية في العاصمة بريتوريا احتجاجا على تهديد واشنطن بمقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لمناهضة العنصرية المقرر افتتاحه نهاية الشهر الحالي في دوربان بجنوب أفريقيا.
وتهدد الولايات المتحدة بمقاطعة المؤتمر في حال إدراج بند ضمن جدول أعمال المؤتمر يتعلق بمساواة الصهيونية بالعنصرية.
فقد قام نحو خمسة آلاف متظاهر من أنصار الحزب الشيوعي وأعضاء النقابات العمالية وناشطون في مجال الحقوق المدنية بتسليم مذكرة احتجاج إلى مسؤولي السفارة الأميركية تطالب واشنطن بتغيير موقفها والإقرار بأن الصهيونية مساوية للعنصرية

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا بليد نزيماندي "إن العالم بوسعه أن يدرك ماهية جدول الأعمال الذي تريده واشنطن، لأن الممارسات العنصرية لا تزال سائدة في الولايات المتحدة".

وعقد المتحدثون الآخرون في المظاهرة مقارنة بين ممارسة البيض للتفرقة العنصرية أثناء توليهم الحكم بجنوب أفريقيا والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وحمل المتظاهرون لافتات تؤيد الفلسطينيين وتدين الولايات المتحدة وإسرائيل. وكتب على إحدى اللافتات "إسرائيل.. أوقفي التفرقة العنصرية.. لن نخضع للابتزاز الأميركي".

وهاجم المحتجون بعنف تواطؤ أميركا حيال ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية واحتلال وإرهاب دولة وإخضاع بالعنف وحصار اقتصادي ظالم ضد الفلسطينيين. وراقب عشرات من أفراد الشرطة المظاهرة خارج السفارة دون تدخل.
وطالب المتظاهرون في مذكرة الاحتجاج بإدراج بنود العنصرية الصهيونية والتعويضات لضحايا الرق والعبودية والاستعمار في جدول أعمال المؤتمرة منددين باعتراض واشنطن على دفع تعويضات لضحايا العبودية والاستعمار.
وجاء في المذكرة "عندما كان الجدل يدور حول قضية دفع تعويضات لضحايا النازية كانت الولايات المتحدة مؤيدة بحماس.. هناك دليل واضح على ازدواجية المعايير".
وتقاوم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تحركات قادتها أساسا دول أفريقية لدفع الوفود المشاركة في المؤتمر للضغط من أجل دفع تعويضات عن قرون من العبودية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وفي حال مشاركتها لم تقرر بعد مستوى تمثيلها في المؤتمر الذي تريد الأمم المتحدة أن يكون خطا فاصلا في الحرب ضد العنصرية وكراهية الأجانب على مستوى العالم .

[

Post: #14
Title: المؤتمر الدولي ضد العنصرية بمدينة ديربن بجنوب أفريقيا
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-19-2006, 09:39 AM

العربية نت

لاثنين 24/5/1422 هـ - الموافق13/8/2001 م

جنوب أفريقيا تطلب من مواطنيها الاحتجاج على العنصرية


طلبت حكومة جنوب أفريقيا من المواطنين إشعال الشموع وأنوار السيارات، ودعت الكنائس إلى دق الأجراس الأسبوع المقبل تأكيدا على الالتزام بالتسامح واحتجاجا على العنصرية. ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لاستقبال المؤتمر الدولي ضد العنصرية بمدينة ديربن بجنوب أفريقيا في في الفترة من 31 أغسطس/آب إلى 7 سبتمبر/أيلول.

وحدد نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا عزيز باهاد مساء الحادي والعشرين من الشهر الحالي موعدا لإضاءة الأنوار ودق الأجراس.

وكانت الولايات المتحدة قد عبرت أمس الأول عن خيبة أملها بعد فشل الاجتماع التحضيري للمؤتمر بجنيف في التوصل إلى اتفاق بشأن البيان الختامي لخلاف على فقرة تعتبر الصهيونية نوعا من العنصرية التي تطالب بها الدول العربية والإسلامية وتصر الولايات المتحدة على حذفها.
كما فشلت محادثات جنيف على مدار أسبوعين في الاتفاق على قضية مطالبة الدول الأفريقية بتعويضات عن العبودية في فترة الاستعمار وسط مطالبة أميركية بالصفح. .

Post: #16
Title: بدء أعمال المنتدى غير الحكومي لمؤتمر مناهضة العنصرية
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-20-2006, 08:17 AM

الثلاثاء 9/6/1422 هـ - الموافق28/8/2001 م

بدء أعمال المنتدى غير الحكومي لمؤتمر مناهضة العنصرية

عنان يدعو واشنطن للمشاركة ومشروع إعلان عربي

افتتحت رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان ماري روبنسون في ديربن بجنوب أفريقيا اجتماع المنظمات غير الحكومية بشأن العنصرية الذي يمهد للمؤتمر العالمي المرتقب عقده يوم الجمعة القادم. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر مؤكدا أن العنصرية قضية تهم كل دول العالم.
وقد شجعت روبنسون مندوبي المنظمات غير الحكومية المقدر عددهم بخمسة آلاف والمجتمعين في ملعب كينغسميد على ما وصفته بـ "إتاحة المجال لأولئك الذين قد لا يتمكنون من إسماع العالم صوتهم أثناء اجتماع الأمم المتحدة". ولكن روبنسون اتخذت موقفا مثيرا للدهشة بمساواتها بين قضية فلسطين ومشكلات الأقليات القبلية والطبقية في أفريقيا وآسيا.
وقالت في كلمتها أمام المجتمعين "عليكم أن تتيحوا المجال أمام الشعب الفلسطيني والشعوب من أصول أفريقية والغجر وطبقة الدالي في الهند". وخلال اللقاء ردد مندوبو المنظمات غير الحكومية شعارات مؤيدة للفلسطينيين. وأكدت روبنسون أن كل بلد يهتم بهذه المشاكل يجب أن يشارك في مؤتمر ديربن دون أن تذكر أي بلد بالاسم.
وأكد المندوبون المشاركون في منتدى المنظمات غير الحكومية أن تهديد الولايات المتحدة بعدم حضور المؤتمر يظهر عجزها عن معالجة العنصرية. ووزعت الدول العربية والإسلامية خلال اجتماع المنظمات غير الحكومية مشروع إعلان يعرض على المشاركين قبول وصف إسرائيل بأنها عنصرية وأنه يحق للفلسطينيين مقاومة الاحتلال بكل وسيلة ممكنة. وتطالب الوثيقة أيضا إسرائيل بدفع تعويضات كاملة لشعب فلسطين الذي يعيش تحت قوة عسكرية محتلة.

وقال شوقي عيسى المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان والبيئة "إنها رسالة سياسية واضحة تقول إن الأميركيين مصممون على إظهار أنهم ليسوا في جانب المدافعين عن حقوق الإنسان". واعتبر عيسى أن غياب الولايات المتحدة سيسهل أعمال المؤتمر مشيرا إلى أن الأميركيين يمثلون عادة العقبة التي تعترض التوصل لاتفاق طيب بشأن حقوق الإنسان.

وطالب رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي جميع الدول بالالتزام بالقضاء على تركة العنصرية والعبودية والاستعمار. وأشار إلى أن هذه التركة أصابت مليارات من البشر بالفقر والقنوط في شتى أرجاء العالم.

تصريحات عنان :

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الولايات المتحدة إلى المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن العنصرية مشيرا إلى أنها قضية تهم جميع الدول. وقال عنان في مؤتمر صحفي أثناء زيارته للنمسا "آمل أن تشارك الولايات المتحدة وأن تجلس مع الحكومات الأخرى لدفع العملية قدما".

وأضاف أنه حق سيادي لكل دولة أن تقرر حضور المؤتمر من عدمه ولكنه أشار إلى أن المؤتمر سيكون في غاية الأهمية للتصدي للعنصرية وهي قضية تؤثر على جميع الدول. وقال عنان إنه "لا توجد دولة لديها حصانة ضد العنصرية ومعاداة الأجانب وآمل أن تشارك جميع الحكومات بأرفع مستوى ممكن". وفي حين هددت الولايات المتحدة بمقاطعة مؤتمر ديربن قال داعية حقوق الإنسان الأميركي القس جيسي جاكسون إنه سيترأس وفدا غير رسمي لحضور المؤتمر.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أن وزير الخارجية كولن باول لن يحضر المؤتمر الدولي للأمم المتحدة بشأن العنصرية بسبب ما وصفته بـ "اللغة المسيئة" لإسرئيل في بعض نصوص مشروع البيان الختامي. وهددت واشنطن بمقاطعة رسمية كاملة للمؤتمر. وتخشى واشنطن أن تستخدم الدول العربية المؤتمر لمساواة إسرائيل والصهيونية بالعنصرية والتمييز العرقي.] [/B

Post: #17
Title: المضطهدون يصرخون عشية قمة ديربن
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-20-2006, 09:22 AM

الخميس 11/6/1422 هـ - الموافق30/8/2001 م

الجزيرة نت

المضطهدون يصرخون عشية قمة ديربن

بينما يتوافد الزعماء وتحتج أميركا


بدأ العديد من زعماء العالم منهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الوصول إلى ديربن للمشاركة في مؤتمر مناهضة العنصرية الذي تنظمه الأمم المتحدة وتهيمن عليه مسألة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وسيفتتح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان المؤتمر رسميا الجمعة، ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل أحدا للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد بمدينة ديربن المطلة على المحيط الهندي.
وقد عطل ناشطون مؤيدون للفلسطينيين خططا لأكثر من 20 جماعة يهودية لعقد مؤتمر صحفي لتوضيح ما قالت إنه "تخويف ضد اليهود والإسرائيليين". وردد المحتجون هتافات "الصهيونية عنصرية.. إسرائيل نظام عنصري" و"أيديكم ملطخة بدماء الفلسطينيين".
كما نظمت جماعات فلسطينية ويهودية أيضا مظاهرات سلمية ولكن مجموعة صغيرة من رجال الشرطة فصلت بين الجانبين.
ولا تتضمن مسودة البيان الذي أعدته الأمم المتحدة ليصدر عن المؤتمر الذي يختتم أعماله في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل أي ربط بين الصهيونية والعنصرية لكنها تقول "إن الاحتلال الأجنبي القائم على المستوطنات يمثل نوعا جديدا من التفرقة العنصرية التي هي جريمة ضد الإنسانية". وتعرب وثيقة المؤتمر أيضا عن "القلق العميق بشأن ممارسات التفرقة العنصرية ضد الفلسطينيين والسكان الآخرين في الأراضي العربية المحتلة".
وفي السياق نفسه أعلنت مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ماري روبنسون أنها يهودية وذلك ردا على رسوم كاريكاتيرية وزعها اتحاد المحامين العرب تسخر من اليهود. ونقل مقربون من ماري روبنسون أنها أدلت بهذا التصريح في حفل عشاء على هامش الاستعدادات للمؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية.
وفي اجتماع للمنظمات غير الحكومية على هامش المؤتمر تم توزيع رسوم كاريكاتيرية تسخر من اليهود وملصقات تحمل شعارات تقرن نجمة داود بالصليب المعقوف شعار النازية.
ونقل أحد المشاركين في حفل العشاء عن روبنسون -وهي رئيسة وزراء سابقة لإيرلندا- قولها "عندما أرى العنصرية ظاهرة في كتيبات اتحاد المحامين العرب التي وزعت في مؤتمر المنظمات غير الحكومية لا يمكنني إلا أن أعلن أني يهودية, أنا يهودية لأن هؤلاء الأشخاص الذين استهدفتهم الكتيبات قد أهينوا".
كما تعرض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم لصيحات استهجان أطلقها هنود يشاركون في منتدى المنظمات غير الحكومية ضد العنصرية الذي يسبق المؤتمر الرسمي.
وكان عنان يرد على أسئلة المشاركين في المنتدى تحت خيمة كبيرة أقيمت في الملعب الرياضي بمدينة ديربن، عندما ندد أحد المدافعين الهنود عن قضية الدالي (طبقة المنبوذين) بالتمييز الذي يتعرض له أفراد هذه الطبقة. وقال عنان "كان هذا تصريحا وليس سؤالا" الأمر الذي أثار احتجاجات عدد من الحاضرين الدالي. ومضى يقول "إننا هنا لنتبادل الحديث وليس لتتصرفوا كما تفعلون". وتابع متوجها إلى شخص تسبب في صخب كبير "لا حاجة لشخص ناضج مثلك بالوقوف والصراخ".
ومن جهة أخرى بدأ نحو 3000 من "المعدمين" من جنوب أفريقيا حركة احتجاج في ديربن قبل افتتاح المؤتمر وقال ناطق باسم حركة (الشعوب بلا أرض) إن المتظاهرين يخيمون تحت سبع خيم عملاقة بملعب في المدينة. و"هذا يثبت أن الفقراء تحت خيم في حين ينزل الأغنياء في فندق هيلتون" مؤكدا أن الحرمان من الأراضي يعد أيضا عنصرية.
والقضية الرئيسية الأخرى الخلافية تتثمل بالجدل الدائر بين بلدان الشمال والجنوب بشأن تجارة الرقيق وطلب الحصول على تعويضات من قبل بلدان أفريقية أو الجاليات السوداء وخصوصا السود الأميركيين. وتثير موضوعات أخرى الجدل أيضا ومنها مصير طبقة المنبوذين الدالي في الهند والغجر في أوروبا والشعوب الأصلية في العالم.
وقد أسفر الجدل بشأن هذه القضايا في الاجتماعات التحضيرية عن امتناع البلدان الأكثر ثراء عن التمثيل بوفود على أعلى المستويات في ديربن إذ لم تعلن مشاركة أي رئيس دولة من بلدان الشمال.
وسيشارك في المؤتمر 13 رئيس دولة هم فيدل كاسترو (كوبا) وجوزيف كابيلا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) ودنيس ساسو نغيسو (الكونغو) وجوزو كريزانوفيتش (البوسنة والهرسك) وأولوسيغون أوباسانجو (نيجيريا) وعبد الله واد (السنغال) ويوري موسيفيني (أوغندا) وفريدريك تشيلوبا (زامبيا) وعبد العزيز بوتفليقة (الجزائر) وبيدرو بيريس (الرأس الأخضر) وفيرا فيك-فريبانغا (لاتفيا) وبول كاغامي (رواندا) وغناسينغبي أياديما (توغو) فضلا عن الجنوب أفريقي ثابو مبيكي مضيف القمة. .] [/B

Post: #18
Title: التطرف هو المشكلة
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-22-2006, 01:09 PM

الاتهام المجانى بالعمالة للذين دعوا لجمعية صداقة مع اسرائيل هو وجه اخرل للتطرف ( من وجهة نظر مختلفة ) ذلك ان بعض الذين دعوا لتلك الجمعية طاقات شهد لها بالدعوة لوقف المجازر الرهيبة ضد اهلنا فى دارفور ويعملون جنبا الى جنب مع بقية السودانيين من اجل التحول الديمقراطى .
اعتقد ان الحل هو فى الحوار المنطقى العقلانى تجاه كل التحديات والاشكالات الوطنية، الحوار حول المبادئ العامة الاساسية التى نود ارسائها فى سودان المستقبل كى تحكم حراكنا الداخلى وعلاقاتنا الخارجيه مع بقية شعوب العالم. .



نواصل

Post: #19
Title: المنظمات غير الحكومية في ديربان تدين عنصرية إسرائيل
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-22-2006, 01:17 PM

لأحد 14/6/1422 هـ - الموافق2/9/2001 م

الجزيرة نت

المنظمات غير الحكومية في ديربان تدين عنصرية إسرائيل



المنظمات غير الحكومية تصف إسرائيل بممارسة جرائم الحرب وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

الوفد الأميركي يرفض مساواة الصهيونية بالعنصرية أو التنديد بإسرائيل في البيان الختامي للمؤتمر

مانديلا: العنصرية مرض في النفس والروح وتقتل أكثر من أي وباء آخر
أدانت ثلاثة آلاف منظمة غير حكومية في ديربان بجنوب أفريقيا إسرائيل ووصفتها بأنها دولة عنصرية تمارس جرائم الحرب وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وقال دبلوماسيون إن إعلان المنظمات غير الحكومية التي اجتمعت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، زاد من توتر الأجواء في المؤتمر الذي يحضره 153 وفدا حكوميا.
وصدم الإعلان التجمع اليهودي في مؤتمر المنظمات غير الحكومية فانسحب من المؤتمر وأصدر بيانا وضح فيه انسحابه وقال فيه: إن إعلان وبرنامج عمل المنظمات غير الحكومية يتهم إسرائيل بأبشع جرائم عرفتها البشرية وهي الإبادة الجماعية والتفرقة العنصرية والتطهير العرقي والعنصرية المنظمة.
وقد تواصلت المظاهرات المناهضة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر.
وعلى صعيد ما دار في المؤتمر قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة ناصر القدوة للجزيرة إن مسألة مساواة الصهيونية بالعنصرية لم تكن على جدول أعمال المؤتمر. وأوضح أن الفلسطينيين لم يتراجعوا عن موقفهم وأنهم يتمسكون به ولن تنجح المحاولات الأميركية في إثنائهم عن ذلك.
وأضاف أن التركيز سيكون على الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل التجاوب الدولي مع الفلسطينيين.
تمييز عنصري جديد :
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد ندد في خطاب ألقاه أمام المؤتمر بسياسة إسرائيل بحق الفلسطينيين ووصفها بأنها "نظام تمييز عنصري" جديد، معتبرا أن عدم تعرضها "للردع" يشجعها على التمادي في سياستها الحالية.
وفي السياق ذاته كان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد أعلن أن مسألة تشبيه الصهيونية بالعنصرية ماتت. وجاءت تصريحاته بينما تجري الاتصالات بين المندوبين في اليوم الثاني من انطلاق المؤتمر وسط خلافات بشأن قضيتي الصهيونية والعبودية.
وقال عنان للصحفيين بشأن إدانة المؤتمر المحتملة لإسرائيل بتهمة العنصرية إن "مسألة تشبيه الصهيونية بالعنصرية لم تعد قائمة"، وأصبحت هذه الإدانة التي طالبت بها الدول العربية والأفريقية موضوع المحادثات الرئيسي بين المندوبين وتعوق إلى حد كبير إعداد برنامج العمل الذي سيتبناه المؤتمر.
وأوضح عنان أن الأمم المتحدة تبنت موقفا رسميا عام 1991 بإلغاء قرار سابق أدان إسرائيل بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى أن قضية التعويضات المالية لمن تعرض للعبودية والاستعمار -وهي ثاني نقطة خلاف بين دول الجنوب والشمال- مسألة شديدة التعقيد.
وقد طالب الرئيس النيجيري أوباسانجو بأن تقدم الدول التي مارست الاستعباد اعتذارا للدول التي تعرضت للعبودية بغض النظر عن مسألة التعويضات التي تثير خلافات وسط المشاركين في المؤتمر. وأضاف أوباسانجو "يجب أن ندين أولئك الذين يعتقدون أن أي اعتذار يجب أن يربط بالتعويض المادي.. فالاعتذار وحده يمكن أن يساعد في تضميد الجراح".

وأعلن رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا في رسالة إلى المؤتمر العالمي للأمم المتحدة بشأن العنصرية أن العنصرية هي "مرض في النفس والروح" وتقتل أكثر "من أي وباء آخر".
وقال مانديلا في رسالة فيديو بثت أمام المندوبين في جلسة عامة "إنكم تحملون آمال ملايين الأشخاص على كاهلكم عبر تطرقكم المباشر لمأساة العنصرية"، مشيرا إلى أن العلاج في المتناول إلا إن البشرية لم تحصل عليه بعد. ولم يتمكن مانديلا الذي يخضع لعلاج من مرض السرطان من حضور مؤتمر ديربان الذي يجمع وفودا من أكثر من 150 دولة ويستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول الحالي.
لقاءات على هامش المؤتمر:

في غضون ذلك التقى وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على هامش مؤتمر ديربان في محاولة للتوسط لعقد اجتماع بين عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز. واجتمع فيشر ووزير الخارجية الإيطالي ريناتو روجيرو بعرفات بينما صعدت أوروبا من جهودها الدبلوماسية وصولا لما أسمته بخفض التوتر في الشرق الأوسط.
وقال فيشر للصحفيين عقب اللقاء إن إعادة الأمل هو الهدف الأول وهو ما يجب أن يؤدي في أسرع وقت ممكن إلى ما أسماه بخفض العنف. وشدد على ضرورة التحضير الجيد للقاء عرفات - بيريز المرتقب، بيد أنه أشار إلى ضرورة التقليل من شأن التكهنات.
وكان عرفات قد قال "إن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر نوعا جديدا متقدما من أنظمة التفرقة العنصرية". وأكد "أن استمرار إسرائيل في ارتكاب هذه الجرائم في حق شعبنا -دون رادع- يشجعها على مواصلة الاحتلال وبناء المستوطنات وسياساتها وجرائمها التي تنتهك بشكل واضح القوانين الدولية".
وأضاف عرفات في خطاب أمام المؤتمرين أمس"أن منطق القانون والحق والعدل يقتضي إنزال عقوبات بالمجرمين مهما كانت مناصبهم، هذه هي أهمية مؤتمر ديربان التي تتيح فرصة للتعبير وإبراز الأخلاقيات الدولية في العمل السياسي وإبلاغ الرأي العام". ولم يكرر عرفات بوضوح في خطابه أمس النداء الذي دعا فيه المؤتمر الجمعة إلى "الوقوف" بجانب الفلسطينيين.


وقد عقد عرفات الجمعة جولتي محادثات مع القس الأميركي جيسي جاكسون بأحد الفنادق التي يقيم فيها معظم رؤساء الدول وأغلبيتهم من بلدان الجنوب.


وقال جاكسون بعد لقائه الأول مع عرفات إنه "يحاول أن يحمل الولايات المتحدة على استئناف دورها في عملية السلام كوسيط شريف"، معبرا عن أمله بأن لا يستعمل مؤتمر ديربان "مسرحا لمواجهة شاملة". وصرح عضو في الوفد الأميركي طلب عدم الكشف عن هويته "لن نقبل أي مساواة للصهيونية بالعنصرية وأي تنديد بإسرائيل" في مشروع البيان الذي من المفترض أن يصادق عليه المؤتمر. ] [/B



نواصل

Post: #20
Title: بــــــــــنـــــية الـــــعــــقل الجمـــــعى وحـــقوق الانـــسان
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-23-2006, 08:52 AM

بنية العقل الجمعى وحقوق الانسان



تحيرنى اليات تفكير الكثيرين من الذين يعاضضون الدوافع التى أطلقت الدعوة لجمعية صداقة سودانية مع الدولة الصهيونية ، الذين يقارنون بين مدى وحشية المؤتمر الوطنى فى انتهاكه لحقوق الناس فى السودان عموما وفى دارفور على وجه الخصوص وبين مدى وحشية الدولة الصهيونية فى تعاملها مع الفلسطينيين ، ثم يخلصون لنتيجة أن السلطة الفاشية فى السودان هى الاكثر وحشية ودموية وعلى خلفية هذه النتيجة يتمادون فى تبرير احقيتهم فى اقامة جمعية الصداقة مع الدولة الصهيونية.
القضية يااصدقائى ليست فى اى الانظمة أكثر وحشية ودميويه، القضية الاساسية فى المبداء نفسه الذى يضع كل الانظمة والدول التى تنتهك حقوق البشر وتعمل فيهم تقتيلا وترويعا وتصادر حقوقهم يضعها فى قائمة واحدة، و يتطلب التعامل معها بمدئية وشفافية وشجاعة بدون ازدواجية أو انتقائية.
يبدوا أن الجبهة القومية الاسلامية قد استطاعت فعلا ان تعيد صياغة الكثيرين من ابناء الشعب السودانى ، بحيث أصبحوا يفكرون بنفس منهج الاسلامويين الانتقائى الانتهازى الامبدئى ، طبعا يحدث ذلك دون ان يدركون.
أو ان يجرى احدهم مقارنة بين التطور الاقتصادى التقنى والخدمى فى الدولة الصهيونية وبين تخلف السودان كى يكون ذلك مبررا لعلاقات مع الدولة الصهيونية بغض النظر عن ظلمها البين وانتهاكاتها لحقوق الانسان، أعتقد ان ذلك ضرب من الميكافيلية يتعارض وقيم حقوق الانسان .

أو أن يجعل احدهم اقامة الكثير من الانظمة العربية لعلاقات مع الدولة الصهيونية حجة كافية لاقامة علاقات معها، مع ملاحظة أن تلك الانظمة هى نفس الانظمة التى نحتج على انها تتجاهل الانسان السودانى وتقف فى صف المؤتمر الوطنى،
أى أننا فى نهاية المطاف نبحث عن وضع يماثل وضعية الانظمة الفاسدة التى تنتهك حقوق شعوبها.
لابد لنا ومن اجل ان نتمثل الشعار الذى يلوكه الكثيرون ( الحرية لنا ولسوانا ) لابد لنا ان نتعامل بمبدئية وتناسق فكرى ، التعامل الامبدئى مع حقوق الشعوب الاخرى طالما كان ذلك مكون من مكونات منظومة تفكيرنا سينعكس آ جلا أم عاجلا فى تعاملنا داخل بلادنا ( الحراك) مع بعضنا البعض وتلك هى طامه كبرى تنتظرنا حتى بعد زوال المؤتمر الوطنى، خاصة والسلاح الذى تحمله الايادى فى بلادى اكثر من اقلام الرصاص التى يحتاجها الصغار ، والزخيرة اكثر من مياه النيل. .




نواصل

Post: #21
Title: [B]دولة يهودية... وديموقراطية! [/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-24-2006, 10:28 AM

أرجوا من القرااء الكرام أن يفطنوا للعلاقةوالتقارب الشديدين بين الفكر التشريعى والقانونى فى الدولة الصهيونية بالفكر التشريعى والقانونى ابان دولة المشروع الحضارى للجبهة القومية الاسلامية فى السودان ، الامر الذى يسند تحليلى وتوضيحى للمفارقة الفظيعة فى أن بعض المعارضين لوحشية الاسلامويين فى السودان يحاولون أقامة علاقات مع مماثليهم فى الوحشية واهدار كرامة الانسان .



جريدة السفير (لبنان)
الإثنين، 4 آب «أغسطس» 2003
دولة يهودية... وديموقراطية!
عزمي بشارة
نائب في الكنيست الاسرائيلية

من الصعب تقصي أثر الديموقراطية الإسرائيلية تاريخياً بين الديموقراطية الداخلية في المؤسسات الصهيونية وتعددية التيارات الفكرية فيها وبين الترتيبات القانونية من الإرث الانتدابي البريطاني في هذه البلاد. ولاشك أن الديموقراطية الإسرائيلية قد تطورت خلال خمسين عاماً من خلال تفاعل عوامل اجتماعية وسياسية وقانونية، نذكر هنا منها على سبيل التقديم توسع الطبقة الوسطى وانحسار الاقتصاد الزراعي الاستيطاني ذي الطابع العسكري، وازدياد تأثير الثقافة الغربية ومحاكاتها، على سبيل أخذ مسافة من المنطقة العربية التى تعيش معها الدولة العبرية حالة حرب، على جمهور تعوّد أصول غالبيته إلى أوروبا الشرقية ودول عربية ويحمل تراثًا سياسيًا غير ديموقراطي، وانفتاح النظام لاستيعاب آثار لجدلية الفصل بين السلطات، خاصةً استقلال القضاء، وتطور جدلية العلاقة بين الفرد والمجتمع المدني والدولة... ولكن مهما فصّلنا بالأصول والمصادر من ناحية وديناميكية التطور من ناحية أخرى، يبقى سياق تطور الديموقراطية الإسرائيلية هو السياق الصهيونى. الاتفاق على هدف الدولة كدولة اليهود، وكدولة يهودية تهدف إلى تجميع الهجرات الصهيونية، وما يترتب على ذلك هو أساس الديموقراطية الإسرائيلية. إنه أساس الانسجام الذي يعوض عن فقدان التاريخ الديموقراطي وفقدان البنية القومية، فهدف بناء الأمة والأدوات التي توفرها الدولة لذلك يخلق الوحدة والانسجام اللازمين لتحمل التعددية والديموقراطية، ويمنع تحولها إلى حرب أهلية طائفية الطابع مثلا. الصهيونية، وليس المواطنة، هي وعاء الديموقراطية الإسرائيلية، وهي عائق تطورها في آن. إنها، في ساعة الأزمات تحديدا، ديموقراطية داخل القبيلة إلى حد بعيد.

يمكن فصل يهودية الدولة العبرية إذاً عن ديموقراطيتها وذلك ليس لأن الموضوع تم نصه قانونياً. فمن الناحية القانونية لم يرد المصطلح المزدوج كتعريف لدولة إسرائيل إلا فى القوانين الأساسية الدستورية الطابع المتأخرة جداً. “قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته” من العام 1992 حيث ورد في هدف القانون ما يلي: “بند 8أ: هدف هذا القانون الأساس هو الدفاع عن كرامة الإنسان وحريته من أجل تثبيت قيم دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية في قانون أساس”. وأيضاً في “قانون أساس: حرية العمل (أو اختيار المهنة)” من نفس العام 1992 حيث ورد في هدف القانون “بند 2: هدف قانون الأساس هو الدفاع عن حرية اختيار العمل ومن أجل تثبيت قيم دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية”.

وقد يستغرب المرء حاجة المشرع الإسرائيلى المتأخرة لقوننة هذا التعريف الذي تحول بالتدريج إلى عبارة تكاد تكون مقدسة في التشريع الإسرائيلى، هذا إضافة إلى جعل قبولها، “الاعتراف بها”، شرطاً لخوض الانتخابات البرلمانية. وهو نفس الاستغراب الذي لا بد أنه أصاب قادة دول أجنبية طلب منهم أن يؤكدوا أن إسرائيل دولة يهودية أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين. فالفلسطينيون لا يطالبون أن تعترف لا بهم إسرائيل كدولة عربية.


وطابع الدولة يحدده مواطنوها، شعبها، سكانها، وليس إعلانات قادة الدول الأخرى. على كل حال لا شيء مستغربًا على العلاقة الإسرائيلية الأميركية. فعندما رفض الفلسطينيون الطلب لأنه يعنى تخليهم العلني عن حق العودة قبل بدء المفاوضات تبنت أميركا المطلب لتبديد مخاوف إسرائيل. ولذلك جاء في كلمة الرئيس الأميركي بوش في مؤتمر العقبة يوم 4 حزيران 2003: “اليوم، أميركا ملتزمة بقوة بأمن إسرائيل كدولة يهودية مفعمة بالحيوية”.

لقد أقر قرار التقسيم قبل بوش يهودية دولة وعروبة أخرى في فلسطين. وقرار التقسيم هو الأساس القانوني الدولي الذي استغلته إسرائيل لتعلن عن ذاتها كدولة مستقلة. وهي لا تكتفي بعد أكثر من نصف قرن على قيامها بالاعتراف بها كدولة ذات سيادة بل تطالب بالاعتراف بطابعها القومي أو الديني. ولكن المطلب، بل الشرط، الإسرائيلي الأخير ورد في سياق النقاش في الحكومة الإسرائيلية على ما يسمى ب”خريطة الطريق”. وقد قدمت لإسرائيل رسميا يوم 30 نيسان من العام 2003 وناقشتها الحكومة الإسرائيلية يوم 25 آيار ولم تقبل الحكومة هذه الخطة الأميركية بل قبلت ب”الخطوات المترتبة عن الخارطة” مشروطة بأربعة عشر شرطًا. وحتى هذا القرار جاء بأغلبية 12 ضد 7 وزراء. وجاء في الشرط السادس: “المطالبة بتنازل فلسطيني عن كل ادعاء بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل( يطلب من الفلسطينيين أن يعلنوا أن إسرائيل دولة يهودية في إطار التصريحات الافتتاحية المطلوبة من الزعماء في بداية خريطة الطريق)”. لا شك إذا أن مطالبة إسرائيل الاعتراف بيهوديتها جاء على خلفية مطالبة الفلسطينيين بالتخلي عن حق العودة قبل التفاوض، وليس على خلفية النقاش حول قرار التقسيم إلى دولتين ولا على أساس النقاش الجاري بين المتدينين والعلمانيين حول يهودية الدولة، ولا على النقاش الذي أثاره التيار القومي الديموقراطي في الداخل حول دولة المواطنين. ولكن منذ العقبة تم تدويل هذا النقاش ولا بد أن يتم التطرق في المستقبل إلى هذه القضايا بما فيها قضية يهودية الدولة وعلاقتها بديموقراطيتها وبمواطنيها العرب الفلسطينيين الموجودين فيها ليس بفعل قانون العودة الصهيوني المعمم على جميع مواطنيها اليهود، إن كانوا مهاجرين أم لا ، وإنما بفعل كونهم سكان البلاد الذين بقوا في وطنهم بعد تشريد غالبية شعبهم عام 1948.

ومن أجل توضيح الاستغراب من المطلب الإسرائيلي الذي يعكس ولا شك حمى حقيقية في السياسة الداخلية الإسرائيلية كما سنرى، فسوف ننظر إليه لنتناوله من ناحية اليمين الإسرائيلى. وسوف نتطرق إلى ما قاله ممثل الليكود دوف شيلانسكي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للكنيست أثناء مناقشة تصحيح قانون أساس الكنيست وإدخال البند الذي يمنع كل قائمة لا تعترف بأن إسرائيل دولة الشعب اليهودي أو لا تعترف بديموقراطيتها أو تحرض للعنصرية من خوض انتخابات الكنيست: “سيدي الرئيس، يبدو لي أنه لا توجد دولة أخرى في العالم يناقش برلمانها هل يمكِّن حزبا أو مجموعة أشخاص تنفي من الأساس كيان الدولة من المشاركة في الانتخابات البرلمانية. لا يتخيل ذلك إنسان عاقل، ولا توجد حاجة لنقاش كهذا. عندنا يدور هذا النقاش. ربما لم نستوعب نحن بأنفسنا الانقلاب التاريخي الكبير ، لقد قامت دولة يهودية في أرض إسرائيل.

الاستغراب يبدو في البداية ساذجًا وعفويًا، ويستنتج العقل السليم فعلا أن النقاش هو دليل على عدم ثقة بالنفس، وبيهودية الدولة، فنقاش كهذا غير وارد في أي دولة أخرى في العالم. ولكنه بالطبع يذكر الدول الأوروبية فقط وليس الأفريقية مثلا التى يدور فيها صراع دموي على السلطة فيها يتخذ شكل الصراع القبلي على كيانها نفسه أو يهدد هذا الكيان. إنه يطلب من النواب أن يفيقوا من الحلم الذي أصبح حقيقة. إنه يدعو بالحس الغريزي إلى رفض القانون لأنه يدل على عدم ثقة بالنفس على عدم تجذر الدولة. ولكن ما أن نحسب أننا أدركنا بالعقل السليم رد فعل غريزيًا يحذر من انعدام الثقة بالنفس حتى يعود اليميني الصهيوني إلى استخدام دهشته للاستغراب من مجرد وجود أحزاب كهذه. وفي النهاية لا يدعو فقط إلى تبني البند بل يعدله ليصبح الشرط “الاعتراف بإسرائيل دولة الشعب اليهودي في أرض إسرائيل”. وسوف تزودنا النقاشات البرلمانية على هذا البند بمادة ثقافة سياسية ممتعة. ولكن يصح أولا إيراد لمحة قصيرة عن مناقشة البند، فقد بدأ البند في القراءة الأولى باقتراح يتضمن عدم الاعتراف بدولة إسرائيل كما تنص على ذلك وثيقة الاستقلال. وأثناء تحضيره للقراءتين الثانية والثالثة في لجنة القانون والدستور تم تعديله إلى “كل حزب ينفي إسرائيل كدولة الشعب اليهودي بأقواله وأفعاله” بشكل صريح وعندما تم تعديل البند من جديد في العام 2002 ليضاف إليه شرط عدم دعم الكفاح المسلح لدولة أو شعب ضد إسرائيل عدل البند من جديد ليصبح متوافقا مع القوانين الأساس التي سنت عام 1992، أي ليتضمن نفي إسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية حجة للمنع قائمة من المشاركة فى الانتخابات. في إطار هذا التصحيح أيضا تم توحيد اليهودية والديموقراطية في بند بعد أن نص بند واحد على نفي دولة الشعب اليهودي وآخر على نفي الديموقراطية في قانون عام 1985.

ومن الواضح أن المشرع في حينه وجد حاجة لموازنة التوسع الديموقراطي الشكلي في قضايا حقوق المواطن، الذي تجلى في سن بند يحظر العنصرية في قانون العقوبات وفي سن إضافة لقانون أساس الكنيست يمنع قائمة تحرض للعنصرية من خوض الانتخابات وذلك تحديدا بالتذكير بتعريف ماهية الدولة، أو قيم الدولة، كدولة الشعب اليهودي. وواضح أن الثقافة السياسية الصهيونية السائدة تستشعر خطر توسع تعريف مفهوم الديموقراطية في القانونين الأساس المذكورين، قانون حرية وكرامة الإنسان، وقانون حرية العمل واختيار المهنة، وذلك لأن هذا التوسع في النهاية قد يأتي على حساب أن الدولة دولة الشعب اليهودي، أو قد يؤدي في تفسيراته إلى تفسير ديموقراطية الدولة بتناقض مع جوهرها أو هويتها أو صورتها، أي أن هنالك حسًا غريزيًا لا يعبر عنه دائماً بشكل صريح، بوجود تناقض بين صهيونية الدولة وديموقراطيتها. وقد أصبح وجود هاتين الكلمتين شرطا لسن أي قانون أساس في الكنيست. منذ أن قررت الجمعية التأسيسية عدم سن دستور وتحويل نفسها إلى الكنيست الأولى عام 1949، أصبح تشريع القوانين الأساس الذي تقوم به الكنيست عند الحاجة كما هو معروف تعبيرا عن عملية سن دستور تدريجية، إنها عمليا فصول في الدستور.

وقد عبر مئير كهانا بشكل واضح عن هذا التناقض بين الديموقراطية واليهودية بقوله إن الدولة اليهودية لا يمكن أن تعني إلا دولة شريعة. وفي خضم محاولة تنقية نفسه من كهانا عبر منعه من خوض انتخابات الكنيست نشأ التأكيد على إقصاء العنصرية وعلى الجمع بين يهودية الدولة وديموقراطيتها.

يرتكز قانون العودة الإسرائيلي على أن إسرائيل غايةً ومنطلقاً هي دولة الشعب اليهودي، هذا ما يؤكده قانون العودة عمليا وينطلق منه، ويصنعه في الواقع. وكذلك حال وثيقة الاستقلال من قبله. وقد وافقت عليها المحكمة العليا كقاعدة دستورية للدولة عندما منعت حركة الأرض من خوض الانتخابات على لسان القاضي أجراناط: “ليست دولة إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة فحسب، وإنما أقيمت كدولة يهودية على أرض إسرائيل، لأن عملية إقامتها تمت أولا وقبل كل شيء بفعل حق الشعب اليهودي الطبيعى التاريخي أن يعيش مثل أي شعب، مستقلا في دولته ذات السيادة” والفقرة منسوخة تقريبا من وثيقة الاستقلال الإسرائيلية التى تحولت هنا إلى وثيقة ذات قيمة دستورية. وقد أكثر قضاة المحكمة الإسرائيلية العليا من الاستناد إلى هذا الاقتباس في كل قضية يبحث فيها الموضوع قبل أن تشرع الكنيست عام 1985 لمفهوم دولة الشعب اليهودي مانعة الحزب الذي ينفيها في أعماله أو أقواله ضمنا أو علنا من المشاركة في الانتخابات النيابية قبل أن تتبنى الكنيست مفهوم الدولة اليهودية الديموقراطية كبند متكرر في قوانينها الأساسية منذ العام 1992.

ومن بين الاستخدامات المختلفة والرائجة لهذا الاقتباس في المحكمة العليا الإسرائيلية حتى وجدت الكنيست حاجة لتشريعه نعثر على كلام دقيق لدى قاضي المحكمة العليا دوف لفين في قضية القائمة التقدمية للسلام. حيث كان القاضي لفين من بين قضاة الأقلية الذين صوتوا مع إبطال قرار لجنة الانتخابات المركزية بالسماح للقائمة التقدمية بخوض الانتخابات البرلمانية للعام 1988: جوهر الدولة هو أنها دولة يهودية، نظام الحكم فيها هو نظام ديموقراطي.

وما زال بعض الديموقراطيين الليبراليين يحاول أن يستخدم مصطلح دولة الشعب اليهودي كمصطلح مغاير للدولة اليهودية، أي باعتبار أن الحديث هو عن دولة قومية، بمعنى أن دولة الشعب اليهودي هي في الواقع nation state ، مثل أي دولة تعبر عن حق تقرير المصير والسيادة مع الإضافة أنها ديموقراطية. وهكذا يفسر البروفيسور آسا كشير أستاذ الفلسفة في جامعة تل أبيب مفهوم دولة يهودية وديموقراطية: “فكرة أن دولة إسرائيل هي دولة اليهود وفكرة أن دولة إسرائيل ديموقراطية، هي أفكار مؤسسة لدولة إسرائيل. وأي تغيير جوهري في إحداها يؤدي إلى تغيير متطرف في ماهية الدولة، وفي مكانتها الأخلاقية، وفي نسيج العلاقات بينها وبين مواطنيها، وبينها وبين الشعب اليهودي. ومن المفيد أن نذكر أن مصطلح “دولة اليهود” كان في الماضي أكثر انتشارا من مصطلح “الدولة اليهودية”. وأنا أفضل مصطلح “دولة اليهود” الذي يعبر عن العلاقة بين الدولة وبين مجموعة الناس اليهود، المفترض أن يجدوا فيها إمكانية التمتع بالحرية السياسية، بدون نير اضطهاد السلطة الأجنبية، وبدون عبء إشكالية سلطة الأغلبية المغايرة. يدعو المصطلح “دولة يهودية” إلى تفسيرات تتعلق بجوهر محدد للدولة “يهودي” كما يدعى، وسبق أن أعطيت تفسيرات كهذه، وهي تفسيرات خطيرة من نواحٍ عدة. ويقصد كشير بالطبع رفض اعتبار يهودية الدولة جسرا لتفسيرات دينية تحكِّم الشريعة اليهودية في حياة الناس بشكل أعمق كما تتعامل الأحزاب الدينية مع مفهوم “الدولة اليهودية”. وهذا نقاش حول دور الشريعة والفصل بين الدين والدولة خاصة فيما يتعلق بحرية الفرد وقضايا الأحوال الشخصية يدور ولا ينتهى في الحياة السياسية والتشريعية والقضائية الإسرائيلية.

ومن المفيد أن نراجع خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول دافيد بن غوريون في معرض تقديمه لقانون العودة من العام 1950:

“ولكن دولة إسرائيل تختلف عن بقية الدول في عوامل إقامتها وفي أهداف إقامتها. لقد قامت قبل عامين فقط، ولكن جذورها مزروعة في الماضى البعيد، وهي تنهل من ينابيع قديمة. نظامها ينحصر في سكانها، ولكن أبوابها مشرعة لكل يهودي بما هو يهودي. ليست هذه الدولة يهودية من ناحية كون اليهود غالبية سكانها. إنها دولة اليهود حيثما كانوا، وهي لكل يهودي يريدها.... يوم 14 آيار 1948 لم تقم دولة جديدة من لا شيء، وإنما أعيد سابق عهد إلى مجده وذلك بعد 1813 سنة من هدم بدا أبدياً لاستقلال إسرائيل في أيام باركوخبا والراب عكيفا. العوامل التى أقامت إسرائيل لم تكن الأعمال المباشرة القريبة التى سبقت إقامتها”.

يقول بن غوريون أن دولة إسرائيل ليست دولة الغالبية اليهودية الموجودة فيها، ولا هي تعبير عن حقها بتقرير المصير إذا سلمنا بتشكلها القومي في دولة، وإنما هي دولة اليهود أينما كانوا.

آسا كشير يؤكد أن دولة إسرائيل هي نتاج النشاط الصهيوني القومي الحديث فقط ويعتبر الدولة اليهودية “تتويجا للنشاط الصهيوني”. دافيد بن غوريون العلماني يؤكد أن هذا غير صحيح، وأن هذا غير كاف لفهم معنى أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ولذلك يعيدنا دافيد بن غوريون 1813 سنة إلى الوراء للبحث عن مصادر الدولة. هنا يتضح أنه حتى بالنسبة لعلماني مثل بن غوريون لا فرق حقيقة بين “دولة يهودية” و”دولة اليهود”. لماذا؟ الأمر هنا مفهوم تماماً. لأن الصهيونية في أوج علمانيتها لم تنجح إطلاقاً بوضع تعريف علماني لليهودية يختلف عن تعريف الشريعة لهذا الانتماء أي الدين. اليهودي قومياً بنظر الصهيونية هو أيضاً اليهودي دينياً. ومن الذي يحدد اليهودي دينيا إن لم يكن المؤسسة الدينية في نهاية الأمر؟

.





نواصل

Post: #22
Title: الثـــــــــقافة الاصــــــــولية
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-25-2006, 01:23 PM



الثقافة الأصولية


المصدر : حصار الثقافة بين القنوات الفضائية والدعوة الاصولية

مصطفى حجازي:

Quote: يقصد بالثقافة في هذا المقام ذلك الإطار الفكري الجامع، الذي يقوم بتوحيد الأفق الذهني للمنضوين تحت لوائه كأعضاء في انتماء إلى كيان واحد. وهو ما يتم عادة من خلال نظام متكامل ومتماسك من اللغة والرموز والشعارات والشعائر والمعتقدات الموجهة لسلوك ومواقف وعلاقات وتفاعلات أعضاء الجماعة. الثقافة الأصولية بهذا المعنى، هي إذاً تلك المبادىء الموجهة لسلوك الجماعة الأصولية وأعضائها.
على أنه لا بد من الإشارة إلى العلاقة ما بين هذه الثقافة وبين الإيديولوجيا. بالطبع إن كل ثقافة هي في النهاية نوع من الإيديولوجيا. إلا أنه في الحالة الأصولية قد تتجاوز الثقافة حالة الإطار الجامع كي ترتفع إلى مرتبة العقيدة الصريحة التي تمثل مشروعاً وجودياً وسياسياً. يتم الإنتقال عندها إلى حالة القين المطلق المتسم بالحق واحتكاره، في نظر من يعتنق هذه العقيدة، وذلك على نقيض عقيدة الآخر التي تتسم بالضلال والبطلان. وبالتالي يتعين محاربتها بلا هوادة. الإيديولوجيا هنا ترتدي إذاً طابعاً نظامياً قاطعاً يحدد مسارات الرؤية والممارسة، كما يحدد الأهداف التي ينبغي العمل على تحقيقها، ووسائل الوصول إليها. إننا في هذه الحالة بإزاء نظرة معيارية انتقائية تأويلية للذات والكون، يتخير فيها المرء الأشياء ويؤوّل الوقائع بكيفية تظهرها دائماً مطابقة لما يعتقد أنه الأصح والحق والواجب المطلوب الإلتزام به، والسعي من أجل تحقيقه. حيث لا تستقيم الأمور إلا بإدراك هذه الغاية.
نكون بصدد ثقافة أصولية بمعنى الإطار الجامع، في حالات التجمعات التي تكتفي، في سعيها للخلاص، بالتمسك بالشعائر والممارسات والدعوة إلى الهداية. ونتحول إلى الإيديولوجيا الأصولية حين تنخرط الجماعة في مشروع سياسي تغييري يتوسل الوصول إلى السلطة لتحقيق غاياته، ويحاول فرض موقفه كخيار أوحد.
تتلاقى الأدبيات وتتوافق إلى حد بعيد حول مكوّنات الثقافة الأصولية. ولهذا يمكن الاقتصار على الحديث عن بعضها، لأن ما عداه يكرر الأفكار نفسها. وتتكون هذه من التعاليم من ناحية، ومن الشعائر والشارات والرموز من ناحية ثانية.


رأينا كيف أن الأصولية البروتستانتية الأمريكية تنادي بالتمسك بأساسيات الدين المسيحي المتمثلة بالتأويل الحرفي للنصوص، وولادة المسيح، وعودته الثانية التي يستتب معها السلام لألف عام قادمة، والخلو من الضلال والحصول على الغفران. ويصاحب هذه التعاليم رد فعل عنيف على كل المظاهر الاجتماعية التي تعتبر انحلالاً وضلالاً من مثل انتشار الإيدز والجنسية المثلية. إنها تعتبر نوعاً من الآفات التي تمثل العقاب السماوي على الضلال والإنخراط في مظاهر الحداثة الإستهلاكية.
ويتمم هذا الموقف المتشدد، بل المتطرف من الخارج، موقف متزمت من الذات والسلوك حيث يمنع التدخين وشرب الكحول، والرقص، ومشاهدة الأفلام.


ويعرض أحمد موصللي مرتكزات الأصولية الإسلامية بشكل موسع على الشكل التالي: هناك أولاً حركة رفض للواقع الراهن تتمثل في: رفض إثبات صحة التفسيرات من خلال العلوم الحديثة، رفض الإقرار بالواقع الراهن والتأكيد على فساده، رفض تفسيرات الفقهاء والمتصوفة لخروجهم عن النقاء الديني، ورفض الاجتهاد.
وهناك في المقابل حركة تصحيح لهذا الواقع تتمثل في: العودة إلى أصول الدين والسنة، الإقرار بأن الأخلاق وحي وتعليمات ذات مرجعية إلهية وليست إنسانية، العودة إلى الفطرة والخضوع للإرادة الإلهية، صدارة الإيمان على العقل والحجة، نشدان مثال أعلى ما ورائي إيماني، التوحيد الذي يشمل جوانب الحياة كافة وأخصها السياسية (حكم الله) وإقامة دولة حاكمية الله (للخروج من وضعية الكفر)، التمسك بالمرجعية النقية أيام الرسول والخلفاء وإلغاء ما بعدهم، الإجماع ملزم للجميع في كل المسائل، وخصوصاً السياسة منها، توحيد المسلمين تحت راية القرآن.


أما الأصوليات الدينية _ العرقية، وكذلك الأصوليات القومية المتطرفة فتمثل حالة مغايرة نوعياً في حركيتها وآلياتها، من خلال الوصول إلى حد التطرف، ليس في العقيدة بل في الموقف من الآخر وإلغاء أحقيته بالإنسانية، بل واعتباره عقبة إزاء استرداد الحالة الإنسانية المثالية. ويتعين إزالة هذه العقبة وصولاً إلى حالة النقاء الديني _ العرقي أو القومي، فيما يجري من عمليات تطهير يشهدها المسرح العالمي في أزمنة وأماكن عدة. هذا التطهير يتجاوز العمل المبرر كي يكتسب طابع الفعل المقدس.
تقوم الأصولية أساساً، كما يقول محمد عابد الجابري، ضد ما تعتبره تفريطاً، وتخاذلاً وتهاوناً، وبالتالي ضياعاً للهوية، وقصوراً عن فرض الأحقية. وهي في هذا تقوم ضد الانفتاح والاعتدال والتعددية. ولا تقتصر على قيامها ضد الخارج، بل هي أيضاً توجه ثورتها ضد الداخل (المقصّر والمفرّط بالحق القاطع). من هنا لا تنصب أعمال العنف على الغير فقط، بل تطال الداخل في تخاذله وتقصيره وميوعته وخيانته. ذلك ما يجعل العنف ضد رموز التقصير هذه رسالة تاريخية من مثل اغتيال رابين، والسياق الأسطوري الذي حدث ضمنه. فهذا الاغتيال لا يعدُ كونه الوجه الداخلي من مجزرة الحرم الإبراهيمي الموجهة إلى الغونيم الذين يلوّثون الأرض الموعودة(؟) ويتم ذلك كله ضمن حالة من الهوى الأسطوري الذي لا يلتفت كثيراً للواقع الموضوعي. بل هو يعتبر هذا الواقع حالة الفساد التي ينبغي التخلص منها.


ولا تختلف أصوليات النقاء القومي (البيض الأوروبيين، الأمريكان في الوسط الأمريكي) عن ذلك من حيث العنف المزدوج الموجه إلى الداخل والخارج في آن معاً: تقصير من خانوا حالة النقاء، وتلويث الغرباء لهذه الحالة. ففي مقابل انفجار أوكلاهوما، واغتيال رابين، وتسميم قطار الأنفاق، هناك الحرب على الزنوج والعرب، وحرق المهاجرين وإغراقهم، وإبادة الغونيم، والتصفيات العرقية في البوسنة إلخ...
هذه الديناميكية تدفع الجماعة الأصولية بالضرورة نحو التطرف الداخلي والخارجي. ويقع التطرف في النظرة السحرية القطعية والإختزالية للعالم. ويتوسل في أحاديته لغة مجازية يقفز من خلالها على الواقع مستبدلاً إياه بالشعارات. وتحتاج الدعوة الأصولية كلما ازدادت تطرفاً إلى مزيد من تكثيف وتبسيط الشعارات التي تشكل بالنسبة للأعضاء والجماعة خلاصة الدعوة. ومع هذه الشعارات المبسطة والمكثفة وبفضلها يبدو الأمر وكأنه منزّلٌ قاطع؛ يحمل برهانه في منطوقه ذاته.
على أن هذه البنية الفوقية لا تكفي وحدها لاستمرار الحالة الأصولية وترسيخها. لابد لها، إضافة إلى ذلك من أمرين اثنين:
الأول هو التصادم في رؤى العالم. حيث يحدث رفض متبادل ما بين الأصولية ونقيضها. ففي مقابل الأصولية تقوم رؤى وافتراضات ترفضها وتسيء تأويلها. المثل الأبرز على ذلك هو ذاك المتمثل بصراع افتراضات الأصولية الإسلامية وافتراضات نظرية الفاعل العقلاني التي تروج لها أمريكا.
هنا يحدث صدام ما بين الذرائعية العقلانية والأصولية. لكل من هاتين النظريتين إفتراضات متعارضة ومتناقضة حول السلوك الإنساني. فنظرية الفاعل الإنساني التي تقوم على المنفعة والمعرفة البشرية وقوتها، ستصطدم لا محالة بسوء تأويل الأصولية التي تقوم على افتراض السيادة الإلهية المحددة للعالم، إذ أن افتراضات الأولى تقوم على نفي الثانية وبالعكس.


على أن الجماعة الأصولية تكون هي المحرضة أحياناً لإثارة عدوان الآخر عليها، كما هو حال تيارات النقاء العرقي _ الديني. حيث تنخرط الجماعة في عمليات اضطهاد عدواني وتطهير ضد من تعتبرهم ملوثين تجاهها. إلا أنها تتخذ من هذه الحرب مبرراً لمشروعية عملياتها باعتبارها دفاعاً واجباً عن الكيان. ويؤدي ذلك إلى تصعيد عدوانيتها الخارجية وتلاحمها الداخلي الذي يتلازم مع مستوى هذه العدوانية وإسباغ المشروعية عليها في آن معاً.
أما الأمر الثاني الذي يعزز الأصولية ويقينها القاطع، فهو السند الاجتماعي المتمثل باللحمة العصبية التي تشكل أساسها المادي _ الاجتماعي.




Post: #23
Title: الإنـــــســـــــــــان المهـــــــــــــــدور
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-27-2006, 11:34 AM



الكتاب: الإنسان المهدور


المؤلف : د. مصطفى حجازى
الناشر: المركز الثقافي العربي بيروت 2005
الصفحات: 350 صفحة من القطع المتوسط
عرض سليمان فاروق درويش


Quote: مصطفى حجازي مؤلف هذا الكتاب كاتب لبناني وأستاذ جامعي من مؤلفاته السابقة (التخلف الاجتماعي 2001) (حماية الرأس هي الأساس 1990) و(شباب الظل هو وقود العنف 1987). أشار الكاتب في بداية هذا الكتاب (الإنسان المهدور) إلى الاعتراف بحق الإنسان وصيانة حرمة هذا الإنسان وتأمينه من الحاجة والخوف كشرط مسبق لبناء الاقتدار الإنساني الذي يشكل نواة أي انجاز أو إنتاج أو تقدم أو تنمية الإنسان أولا في الأساس والاعتراف بإنسانيته كمنطلق أساسي وكل ما عدا ذلك جهد مهدور وأمل ضائع.


كما أوضح الكاتب الربط بين التنمية والتقدم بالديمقراطية وحضورها ، وتم ربط التخلف والتقهقر بغيابها تماما كما اعتبر تقرير التنمية الإنسانية الأول (2002) بأن الحرية هي الشرط اللازم لتحقيق التنمية. يشير حجازي إلى تنوع أشكال الهدر واختلافها فهناك الهدر المالي أو الهدر المادي ويأخذ الهدر شكل الحروب التي تخاض من أجل الغلبة وفرض السيطرة إلا إن الموضوع الذي يعني الكاتب هو الإنسان تحديداً بمعنى التنكر لإنسانيته وعدم الاعتراف بقيمته وخصائصه وكيانه وحقوقه.


وعن الهدر الإنساني ألمح الكاتب على انها حالة ليست نادرة تتفاوت من إباحة إراقة الدم في فعل القتل أو التصفيات كحد أقصى إلى سحب القيمة والتنكر لها مما يجعل الكيان الإنساني يفقد مكانته أو منعته وحرمته. وقد يتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات أو الحق في تقرير المصير والإرادة الحرة حتى الحق بالوعي بالذات والوجود مما يفتح السبيل أمام مختلف ألوان التسخير والتحقير وإساءة الاستخدام.
كما يتجلى الهدر الإنساني باعتباره حالة منقطعة الصلة بمسألة الديمقراطية وغيابها. إننا هنا بصدد الهدر الإنساني فيما هو دون الديمقراطية (حسب رأي المؤلف) ولا عبور إلى الديمقراطية دون استرداد لحقه في إنسانيته ومكانته لا ديمقراطية ممكنة إذاً دون هذا الشرط المسبق المتمثل في القضاء على الهدر الوجودي ، واستعادة قيمة الكيان الإنساني وحرمته وأحقيته. وهنا أشار الكاتب إلى تعدد ألوان الهدر مركزا الحديث عن هدر عام وعن هدر خاص.



الهدر العام هو ذاك الذي يطال شرائح كبرى من الناس أو حتى مجتمعات بأكملها يدخل ضمن هذه الفئة حالات الطغيان والاستبداد )وحكم المخابرات والعصبيات على اختلافها) والأصوليات المتطرفة.
وقد يصيب الهدر العام الوعي الإنساني عند المحرومين مادياً كما عند الميسورين أو حتى المترفين. ذلك ما تحاوله العولمة تحديداً من خلال إغراق جيل الشباب في عالم الإثارة والمتع الحسية ومظاهر الاستهلاك الآني مزينة إياها على أنها غاية المنى في تحقيق الوجود وامتلاء الكيان ودلالته. وأضاف أن ألوان الهدر العام هذه تفرض الموت الكياني فكيف يمكن عندها الحديث عن التنمية والإنماء والتحرير وصناعة المصير والمكانة بين الأمم
.


وهناك ألوان من الهدر النوعي ألمح لها الكاتب بتعبير الهدر الخاص وأشار إلى الهدر الذي يصيب المرأة والشباب والطفولة لأنها من أكثر الشرائح السكانية تعرضاً للهدر سواء على المستوى الكياني أو على مستوى الطاقات والوعي. ويمكن القول هنا بأن هناك مرضاً كيانياً يسمى الإنساني بما هو التنكر لإنسانية الإنسان أو تجاهلها أو التلاعب بها أو الحرب عليها ،
هذا المرض يتجاوز طروحات الديمقراطية والحرية وما لم يتم تشخيصه والوعي به ومحاربته وصولاً إلى شفاء المجتمع والفرد فلا مجال لحرية أو ديمقراطية أو بناء مؤسسات أو إنماء اقتصادي وما لم يتم التصدي لهذا المرض الكياني الذي يفقد المجتمع وأبناءه مناعتهم هناك خطر في تحول الطروحات والجهود إلى أدوات تمويه وتعمية.
ثم ينتقل تكلم الكاتب للحديث عن الاستبداد أو الطغيان في هدر الإنسان فالاستبداد «هو غرور المرء برأيه والأنفة من قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة» و«المستبد على الصعيد السياسي يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا ارادتهم ويحاكمهم بهواه لا بشريعتهم».
أما الطاغية هو ذاك الذي يمارس السلطة بشكل مطلق وقمعي في حالة فرض الإرادة وسوء استخدامها من موقع امتلاكه للسلطة العليا. أشار أيضاً إلى آليات التحكم والسيطرة والسحب من الرصيد الديني والموروث الثقافي كما أوضح الكاتب عمليات الاعتقال والتعذيب وآلياتها المباشرة والخفية والتي تؤدي إلى تدمير الكيان النفسي الإنساني أو هي تهدف إلى ذلك.

فهذه العمليات قد تكون صريحة مباشرة تتوسل مختلف أشكال الأذى الجسدي الذي يصل أحياناً إلى أقصى درجات الاحتمال أي مرحلة ما قبل الموت مباشرة.
يبدأ هدر الكيان خلال التعذيب ويتمثل في عدم الاعتراف بإنسانية المعتقل أساساً ومنذ البدء فالمعتقل الذي سيعذب يجرد من إنسانيته بشكل كامل وأبرز وأشهر مثال راهن على ذلك كما حدده الكاتب معتقلو حرب أميركا على أفغانستان في غوانتنامو وكذلك في سجن أبو غريب وسواه من السجون في العراق وخارجه وبالتالي فليس لهم قانون يحميهم كما هو شأن أسرى الحرب.


وقد أشار الكاتب هنا إلى بعض أنواع التعذيب مثل التعذيب الجسدي العنيف ويتضمن أبعادا جسدية وأخرى نفسية تتضامن فيما بينها كي تؤدي الهدف المطلوب وهو إما تدمير الضحية وإيصالها إلى وضعية (الحية ـ الميتة) أو كسر إرادتها ومناعتها وكثافتها الذاتية. الضرب والعنف على الجسد التعذيب من خلال الإجهاد الجسدي والعصبي التعذيب من خلال التحكم بحاجات الجسد والتعذيب النفسي.


وقد أشار الكاتب إلى العصبيات والهدر وهو ما جعل الإدارة العربية تعيش حالة من الازدواجية الفعلية ما بين الظاهر الرسمي والخفي الفعلي. ما يحرك هذه الإدارة هو النظام العصبية على اختلافها منها : قبلية ـ عشائرية ـ عائلية ـ طائفية ـ اثنية ـ جهوية. وليست الإدارة وحدها هي التي تسير بشكل خفي بهذه النظم بل كل مؤسسات المجتمع

يتساوى في ذلك الأحزاب والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية. حتى الأحزاب العلمانية وتلك التي تدعي التحرير والاشتراكية تقدم على الأسس العصبية نفسها ولا تفلت المؤسسات المالية والاقتصادية من سلطة هذه العصبيات وكما حدد الكاتب يشكل لبنان الذي ينهل من مظاهر الحداثة على اختلافها ويعرف حالة مميزة من الانفتاح على العالم وعلى الحداثة حالة بليغة الدلالة على تحكم العصبيات بتسيير أموره السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعن العصبيات والهدر الداخلي تحدث الكاتب عن أوائل ألوان الهدر القبول المشروط ويذهب القبول المشروط حداً يفرض معه العصبية وتمجيدها وتمجيد أصحاب الشوكة والنفوذ فيها لا يقبل منها إلا المديح ولا يجوز له أن يرى الأِشياء على حقيقتها الواقعة. بل عليه مثلية وضع العصبية وتصويرها على أنها «الجفة المرتجاة».


تقوم علاقات السلطة في العصبية على «أخلاق الطاعة» توفر الحماية والحصانة والعزوة والمغانم مقابل الولاء غير المشروط والتبعية. كما ألمح الكاتب إلى العصبيات والهدر الخارجي، وهي هدر الوطن وهدر المؤسسات وحروب الهوية والتصفيات ومن هذه الحروب كما حددها الكاتب، الحرب الكونية التي تشنها أميركا راهناً على الإرهاب التي تمثل حالة نموذجية لعملية الأسطرة المزدوجة هذه أسطورة الخير والحرية والإنسانية النبيلة التي تدعيها الإدارة الأميركية لذاتها مقابل أسطورة الإرهاب الذي يحاول تدمير الحضارة البشرية.

وهكذا فالأسطرة المزدوجة هي هدر محض الإنسانية لإنسان ومن الطرفين معاً وفي فصله الخامس فقد أشار الكاتب أيضاً إلى أن هدر الفكر هو أهم ركن في ثلاثية الهدر الأخطر أي هدر الفكر والوعي والطاقات. لأنها تصيب حيوية المجتمع ونمائه في الصميم إذ هي تتركه في حالة الانكشاف وفقدان المناعة تجاه الضغوط الخارجية المتنامية.

هدر الفكر هو اخطر بما لا يقاس من مجرد الرقابة والحجز والمنع إننا بصدد قضية حيوية بل مصيرية: هل سيكون لنا امتداد ذهني معرفي وسيطرة عقلية على الحياة وإدارتها أم سندخل في فئة المستغنى عنهم: التابعين والمستباحين؟ وعن ألوان هدر الفكر أوضح الكاتب إلى انه تتحالف ثلاثية (الاستبداد، والعصبيات، والأصوليات) فيما بينها ممارسة ألوانا من الهدر على الفكر وصولا إلى خلق مناخ مؤات بفرض سطوتها واستدامتها من خلال تجريم الفكر وتحريمه، والحجر على العقول والأفئدة.

من نتائج هدر الفكر قصور التفكير التحليلي النقدي وهو ما يؤدي إلى فقدان سيطرة العقل على قضايا الواقع وإحلال الكم والتفكير المجن على التفكير الذي يتمكن من التعامل مع القضايا تحليلاً ونقداً وتغيراً. وأوضح الكاتب أن الهدر الوجودي في الحياة اليومية يتخذ دلالة الفشل في أن تكون أو تصير هنا تبرز حالات الوجود المعوق أو الوجود المفرغ من كثافته على شكل حياة مضيعة واجترار خيباتها وهو ما يولد أزمات نفسية متفاوتة الشدة، أو هو مفهوم الذات ويجعله غير قابل للاحتمال والاعتراف به.


هدر الرغبة إعاقة أو منعاً. يؤدي مباشرة على إعاقة نزوات الحياة مثل إعاقة وتحريم الرغبة العاطفية أو الجنسية. وخلص إلى انه لا يمكن للإنسان المهدور أن يتحمل بسهولة ولمدة طويلة واقعة الوجود الذي يعصف به وقد يزلزل كيانه كما لا يمكنه أن يتعايش مع هذه الصورة بشكل مستمر ومن هذه الآليات آلية الاحتماء في الماضي بالقدر المكتوب والذي يشكل دفاعاً جماعياً آخر في مواجهة الهدر، ومن آليات الدفاع التي ما زالت تنتشر في المجتمعات الصناعية المتقدمة كما المتخلفة ظواهر الفاشية والتطرف الأصولي.
وفي نهاية كتابه أكد الكاتب أن ينهض الإنسان المهدور من محنته ويجابه كل التحديات والأخطار ودخول عالم الأقوياء ، والعمل على التفكير الإيجابي وتجنب الانفعالات والعواطف ومحاولة الاستمرار في حياته اليومية والتأقلم مع مجتمعه الداخلي والعالم.











نواصل

Post: #24
Title: الاميركيون في سجن ابو غريب يبدون هواة بالنسبة لما يستخدمه الاسرائيليونة
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-28-2006, 10:45 AM

القدس ـ 17/6/2004

مركز الشرق العربى للدراسات الحضارية والاستراتيجية- المملكة المتحدة

"واشنطن بوست" تنشر تحقيقا عن فنون تعذيب الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية

الاميركيون في سجن ابو غريب يبدون هواة بالنسبة لما يستخدمه الاسرائيليون



Quote: واشنطن - نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الأولى، امس، تحقيقاً حول الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، كتبت فيه أن "الأسرى الفلسطينيين يجبرون على الوقوف لأيام، أو يتم ربطهم وهم محنيون فوق كراسي بلا ظهر، يتم هزهم بوحشية، يحرمون من النوم، يجبرون على سماع موسيقى صاخبة، ويتم تعريضهم إلى الحر والبرد القارس، ويطالبون بقضاء حاجتهم داخل ملابسهم. وفي أحيان متقاربة يتم تغطية رؤوسهم بأغطية تفوح منها رائحة البول والتقيؤ الكريهة". واضافت الصحيفة "إن هذه الأساليب تحظى بدعم جماهيري واسع في إسرائيل".
ويفصل التقرير الذي كتبه غلين فرانكلين أساليب التحقيق المتبعة في إسرائيل، من خلال مقارنتها بالأساليب التي انتهجها الأميركيون في سجن أبو غريب العراقي. فيقول: "إن وصف أعمال التنكيل الجسدي الذي تعرض له الأسرى في سجن أبو غريب على أيدي السجانين الأميركيين، يبدو مألوفاً إلى حد مؤلم بالنسبة للأسرى الفلسطينيين. هكذا هو الأمر بالنسبة لأعمال التنكيل والإذلال، وقيام السجانين والسجانات بالتقاط صور لهم".

لقاء مع معتقل فلسطيني من نابلس :

واضاف في تقريره من نابلس بالضفة الغربية: بدت حالات التعذيب الجسدي للعراقيين على ايدي الحراس الاميركيين في سجن ابو غريب في بغداد مألوفة بالنسبة لعنان لبادة. وقال: ان الضرب في فترات متقطعة والاذلال والصور التذكارية من قبل حراس السجن ذكورا واناثا هي تجارب خضع لها كمعتقل امني فلسطيني في معسكر اسرائيلي في آذار العام الماضي.
وقال: كان هناك اختلاف واحد: ان الاسرائيليين لديهم قواعد وان اساليبهم لتحطيم مقاومة السجناء هي اكثر تعقيدا. وقال لبادة: ما يقوم به الاسرائيليون هو اكثر فعالية من الضرب، ثلاثة ايام دون طعام ودون نوم وعندها تكون تواقا لأن تقول لهم اي شيء، وهذا يظهر لنا ان الاميركيين هم هواة في اساليب التعذيب. وكان عليهم ان يأخذوا دروسا من الاسرائيليين.
والكثير من الاسئلة التي اثارتها فضيحة "ابو غريب" والحرب الاميركية المعلنة على "الارهاب" هي اسئلة تواجهها اسرائيل منذ عقود. اين هو الخط في الديمقراطية بين الاجبار والتعذيب؟ وما هي اساليب التحقيق التي تعتبر مقبولة اخلاقيا في التعامل مع مشتبه قد يملك معلومات عن هجوم حتمي "قنبلة موقوتة"؟ وماذا عن الضرر الذي تسببه هذه الاساليب بين القوة المحتلة والذين يخضعون للاحتلال؟.
يقول محامي حكومي اسرائيلي بارز دافع عن سياسة اسرائيل في التحقيق مع المشتبه بهم: للاسف، فانك عندما تخوض حربا ضد الارهاب فان هناك الكثير من المسائل الصعبة التي تواجهها كل يوم. وربما تكون الولايات المتحدة قد بدأت تكتشف ما اضطرت اسرائيل للتعامل معه منذ وقت طويل.
وعلى الرغم من ان مسؤوليها لا يستخدمون ابدا كلمة "تعذيب" فان اسرائيل هي ربما الديمقراطية الغربية الوحيدة التي اقرت بوضع قيود لاساءة معاملة السجناء خلال التحقيق. وفي عام 1987 في اعقاب جدول طويل في الدوائر القانونية والامنية، وضعت لجنة رسمية مجموعة من القواعد السرية للمحققين لاستخدام ما وصفته اللجنة بـ "الضغط الجسدي والنفسي المعتدل" ضد المعتقلين. وفي 1999 رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية هذه القواعد معتبرة "ان التعذيب هو غير قانوني مهما كانت الظروف".

منذ عام 2000 :
ولكن بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000 وخاصة بعد سلسلة العمليات التفجيرية في الحافلات والمقاهي، عاد جهاز الامن الداخلي الاسرائىلي، المعروف بـ "الشين بيت" او "الشاباك" الى استخدام الضغط الجسدي كممارسة اعتيادية، وذلك وفقا لما اكده محامو حقوق انسان ومعتقلون، والاكثر من ذلك، هو ان الاساليب التي تستخدمها اسرائيل تحوز على تأييد واسع بين الجمهور الاسرائيلي، الذي ليس لديه سوى القليل فقط من وخز الضمير فيما يتعلق باساءة معاملة الفلسطينيين في ما يصفونه بالحرب ضد "الارهاب". وقد دافع عدد كبير من رؤساء الوزراء ووزراء العدل الاسرائيليون من اتجاهات سياسية مختلفة عن جهاز الامن الداخلي او انهم نفوا ان التعذيب يستخدم او انهم دافعوا عن استخدامه كملاذ اخير لمنع الهجمات "الارهابية".

تأييد جماهيري واسع :

عندما شاهدت حنه فريدمان من جمعية "الحقوق المدنية في اسرائيل" للمرة الاولى قضايا التعذيب على مكتبها، قالت انه من الصعب جدا الحصول على محامي حقوق انسان للتعامل معها. وعندها، قامت هي واستاذ القانون في الجامعة العبرية ستانلي كوهين، الذي هاجر الى اسرائيل من جنوب افريقيا، بتأسيس منظمتهما الخاصة "اللجنة العامة ضد التعذيب في اسرائيل" وذلك للتعامل بشكل حصري مع هذه القضايا.
وفي تلك الايام، كان محققو الشاباك ملزمين بقواعد 1987، وفي الوقت الذي لم تكون فيه هذه القواعد منشورة علنا، فانها كانت معروفة لكل معتقل امني فلسطيني. فقد كان المعتقلون يجبرون على الوقوف لايام في المرة الواحدة، وكانوا يقيدون باحكام في وضعيات ملتوية على كراسي منخفضة، وهي ممارسة تعرف بـ "الشبح" وكانت تستخدم ضدهم اساليب الهز العنيف والحرمان من النوم والموسيقى الصاخبة والتعرض للبرودة والحرارة الشديدتين، واضطرارهم للتبول والتغوط في ملابسهم وكانت رؤوسهم تغطى في العديد من الاحيان باغطية تفوح منها رائحة البول او القيء.
وهذه الاساليب لها تأييد واسع في الجمهور الاسرائيلي. ففي استطلاع اجرته مؤسسة "بتسيلم" عام 1996 وجد ان 73 بالمائة من الاسرائيليين متسامحون في قضية استخدام القوة ضد المعتقلين.
وفي بعض الاحيان، كان المحققون يتجاوزون القواعد، ففي عام 1994 بعد اختطاف الجندي نخشون فاكسمان، على يد مجموعة فلسطينية مسلحة، اقر رئيس الوزراء في ذلك الوقت اسحق رابين بان السائق المشتبه في قيامه بقيادة السيارة التي استخدمت في عملية الاختطاف قد تعرض للتعذيب.
وقال رابين، مشيرا الى قواعد 1987: اذا كنا حريصين على اتباع قواعد لجنة "لانداو" لما كنا لنعثر على المكان الذي كان فاكسمان محتجزا فيه. وقد قتل فاكسمان بايدي مختطفيه خلال غارة لفرقة كوماندوز اسرائىلية.
ومع الوقت ، فان اساليب التحقيق اصبحت اقل وحشية واكثر دقة.

مواطن من مخيم بلاطة :

وقال زياد عرفة (40 عاماً) وهو ناشط سياسي يعيش في مخيم بلاطة بالقرب من نابلس انه اعتقل 41 مرة خلال العقدين الماضيين، واضاف: في كل مرة كان يبدو ان المحققين قد تعلموا اسلوباً جديداً في التعذيب.
واوضح عرفة انه في الايام الاولى كان العنف الجسدي الشديد هو الشائع، وهو انه عندما اعتقل اول مرة عام 3891، ارتدى المحقق قفازات مطاطية وقام بالضغط على خصيته بقوة حتى صرخ من شدة الالم، وقال عرفة انه في مرة اخرى، عندما اعتقل للاشتباه به في قتل متعاونين فلسطينيين، ابقاه المحققون مرتديا ملابسه الداخلية فقط في زنزانة صغيرة باردة وكانوا يرشونه بالماء البارد كل بضع ساعات.
ومضى عرفة يقول: ان التركيز هذه الايام هو على الضغط النفسي، حيث انه عندما اعتقل العام الماضي تم حرمانه من النوم لعدة ايام ولكنه لم يتعرض للضرب.
كما ان هناك اختلافا كبيرا بين الجنود الذين يقومون بالاعتقال وبين محققي "الشاباك" حيث ان الجنود يكونون قساة في العادة ويقومون بضرب واذلال المعتقلين بطرق شبيهة بسلوك السجانين في "ابو غريب" ولكن عندما يتولى المحققون فان المعاملة تصبح محسوبة واكثر مهنية، ويقول: ان استراتيجيتهم محسنة اكثر فهم يقدمون لك طعاما بدون ملح يجعلك ضعيفا ويحرمونك من النوم، انهم اذكى واكثر خبرة؟!

اساليب جديدة :

جاءت نقطة التحول في معاملة اسرائيل للأسرى في ايلول 1999 عندما حظرت المحكمة العليا الاسرائيلية، بعد سنة ونصف السنة من التأخير المتعمد جميع اشكال التعذيب الجسدي، العنف الموجه نحو جسد او معنويات المشتبه به لا يشكل اسلوب تحقيق منطقيا كما اعلنت المحكمة.
وقد تركت المحكمة بعض الثغرات مفتوحة، فالمحققون الذين يستخدمون القوة بهدف منع "هجوم ارهابي" بامكانهم استخدام حجة الدفاع للضرورة اذا ما واجههم الادعاء العام، كما سمحت المحكمة بعمليات التحقيق "المطولة" حتى وان تطلب ذلك الحرمان من النوم والهز، لكن بهدف الحفاظ على امن المحقق فقط.
ومع ذلك، شكل قرار المحكمة معلما هاما، فقد شكا مسؤولو "الشاباك" بأن القرار حرمهم من الادوات التي يحتاجونها لمحاربة "الارهاب" وقدم احد نواب المعارضة مشروع قانون يسمح للمحققين باستخدام القوة في حالات "القنبلة الموقوتة" وقد ايد ايهود باراك الفكرة في البداية ولكن تم التوصل الى تسوية حصل بموجبها "الشاباك" على ميزانية اكبر والمزيد من العاملين والمزيد من الادوات لمساعدته في حل القضايا دون كسر الرؤوس.
معظم الاساليب التي كانت مستخدمة قبل قرار 1999 اختفت، ومع ذلك يقول محامو حقوق الانسان ان اساليب جديدة حلت محلها ببطء.
وتشير آخر تقارير اللجنة ضد التعذيب ويغطي الفترة ما بين ايلول 2003 ونيسان 2003 ان المعتقلين واجهوا نظاما جديدا من الحرمان من النوم والسهر والصفع والضرب والركل والتعرض للحرارة، والبرد الشديدين والتهديدات والمسبات والاهانات اضافة الى الاحتجاز المطول في ظروف غير انسانية.
واضاف التقرير: ان التعذيب في اسرائيل اصبح عملا روتينيا مرة اخرى ينفذ باسلوب منتظم وشائع وقد اعتمد التقرير في ذلك على ثمانين شهادة وقضية رفعت الى المحكمة.
وقد اتهمت اللجنة النظام القانوني الاسرائيلي بالسماح الفعلي بالتعذيب من خلال رفضها للالتماسات التي تسعى لضمان حصول المعتقلين على توكيل محام.
ولم تتم ملاحقة حتى عنصر واحد من "الشاباك" على الرغم من مئات الاتهامات وفقا لما ورد في التقرير.
وبأثر رجعي وفق ما ذكره حبيب لبيب وهو محام عربي تعامل مع عشرات القضايا الامنية فان قرار المحكمة العليا كان موجزا ولحظة مشرفة سرعان ما تبددت.
وقال: انه مثل اشياء كثيرة في هذه البلاد فالنظريات شيء ولكن على ارض الواقع فالامور تحدث بشكل مختلف.
عنان لبادة المشلول :

واصبحت قضية عنان لبادة (13 عاما) مشهورة لأنه مشلول يستخدم كرسيا متحركا منذ ان وقع من شرفة في الطابق الثالث اثناء مطاردته من قبل جنود اسرائيليين خلال حادثة قذف حجارة في اواخر الثمانينيات واعتقل لبادة في شباط من العام الماضي في مدينة نابلس للاشتباه بأنه ساعد ناشطين اقاموا شبكة مصانع لقنابل "الانتحاريين" واحتجز لمدة شهر ثم اطلق سراحه دون توجيه اتهامات اليه.
وقال لبادة: انه تعرض للكمات وركلات بشكل روتيني من قبل جنود اقتادوه الى مركز احتجاز عسكري في قرية حوارة المجاورة ثم من قبل جنود في المركز ذاته لمدة ثلاثة ايام.
واضاف: انهم عصبوا عينيه وحرموه من الطعام والماء وتركوه في الخارج تحت المطر والبرد وحرموه من النوم واجبروه على التبول والتغوط في ملابسه. وقال: كنت مرهقا ولم يعد للوقت معنى.
وفي كل ليلة كانت مجموعة من الجنود رجالا ونساء تعقد حلقات احتفالية في الساحة التي كان يحتجز داخلها وفي الليلة التالية تبادلوا الادوار في التقاط الصور معه بينما كان يجلس معصوب العينين ومقيدا الى كرسيه المتحرك.
واستطرد قائلا: بالنسبة لشخص مثلي يكون محاطا بمجموعة من الجنود يلكمونه ويهينونه فان كرامتي قد انتهكت، كنت هناك شخصا معاقا ولم يحض اي جندي لوقف ذلك ولا حتى جندي واحد.
وزادت هذه التجربة من احتقار لبادة للاسرائيليين ولكن رغم كل شكاواه من طريقة معاملته فانه يعتقد ان مستويات الاسرائيليين في التعذيب اعلى من نظرائهم الاميركيين.
ويتذكر حالة اتهم فيها ضابط عسكري اسرائيلي بتعذيب شبان فلسطينيين جنسيا قام ضابط آخر بالابلاغ عنه واعتقل المعتدي على الفور.
واصر محام حكومي خصص للرد على الاسئلة التي اثارها هذا المقال على ان الضوابط الداخلية تحمي المعتقلين الفلسطينيين من التعذيب العشوائي ووصف معاملة اسرائيل للمعتقلين الامنيين بأنها "مسألة دفاع عن النفس".
وقال المحامي: الاولوية الرئيسة للحكومة هي المحافظة على سلامة الناس وهذا هو العقد الاجتماعي الاهم بين اي حكومة وشعبها.
واضاف: اللحظة الهامة كانت موجة الهجمات الانتحارية في آذار 2002 التي ادت الى مقتل 135 اسرائيليا وجرح المئات.
واصبحت المسألة "قنابل موقوتة" وكيف توازن بين الحاجة للعثور على القنبلة قبل ان تنفجر في مطعم او محل للبيتزا او حاجز وبين الحاجة لاحترام الحقوق الانسانية.
والاكثر لفتا للانظار وفقا لأقوال المحامي هو مدى توحد الاسرائيليين ازاء هذا الموضوع وبالنسبة لمعظم الناس فهذه ليست القصة الاساسية بل انها ليست واحدة من اهم عشرة اسئلة تم الاستفسار عنها بشأن المحكمة العليا.
ولكن بالنسبة للفلسطينيين كثيرين فان التعذيب هو لب المسألة.
وقال لبادة: التعذيب المشابه لما وقع في سجن "ابو غريب" او معتقل حوارة لا يمكن تجنبه عندما يخضع الناس لإحتلال عسكري وهذا هو السبب في ان صور "ابو غريب" لم تحدث له صدمة او استغرابا.
واضاف: في نهاية المطاف فانك عندما تضع معتقلا في السجن لأسباب سياسية وتعطي شخصا ما السلطة عليه فبامكانك ان تشاهد افلاما كهذه وآلة التصوير تواصل دورانها.



نواصل

Post: #25
Title: تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-29-2006, 11:59 AM

تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006



Quote: إسم المجزرة : القدس - تاريخ المجزرة: 1 تشرين الأول, 1937


في أواخر كانون الأول عام 1937م ، ألقى أحد عناصر منظمة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة على سوق الخضار المجاور لـ " بوابة نابلس " في مدينة " القدس " ، مما أدى إلى استشهاد عشرات من المواطنين العرب ، وإصابة الكثيرين بجراح .


إسم المجزرة : حيفا - تاريخ المجزرة: 3 حزيران, 1937

في السادس من آذار عام 1938م ، ألقى إرهابيو عصابتي " الإتسل " و " ليحي " الإرهابيتين الصهيونيتين قنبلة على سوق " حيفا " ، مما أدى إلى استشهاد " 18" مواطناً عربياً ، وأصيب " 38" آخرون بجراح .

إسم المجزرة : حيفا - تاريخ المجزرة: 7 حزيران, 1938

في السادس من تموز عام 1938م فجر إرهابيو عصابة " الإتسل" الصهيونية سيارتين ملغومتين في " سوق حيفا " مما أدى إلى استشهاد "21" مواطناً عربياً وجرح " 52" آخرين.

إسم المجزرة : القدس - تاريخ المجزرة: 15 تموز, 1938

ألقى أحد عناصر عصابة " الإتسل " الإرهابية الصهيونية ، قنبلة يدوية أمام أحد مساجد مدينة القدس أثناء خروج المصلين فاستشهد جراء ذلك " 10" مواطنين ، وأصيب " 30" آخرون بجروح

إسم المجزرة : خان يونس - تاريخ المجزرة: 11 نيسان, 1956

خان يونس مدينة عربية فلسطينية في قضاء (غزة).. كان عدد سكانها عام 1946"12350" نسمة.. ومساحتها "2302" من الدونمات ومساحة أراضيها(53820) دونما . المجزرة : في الثالث من تشرين الثاني عام 1956م، تعرضت مدينة " خان يونس" لمجزرة بشعة نفذها المحتلون الصهاينة في المنطقة الشرقية، في "خزاعة"و "عبسان" " وبني سهيلة" وفي المدينة نفسها وفي أماكن أخرى، وقد بلغ عدد الضحايا أكثر من " 500" شهيد. "106" وفي الرابع من تشرين الثاني من نفس العام كانت ذروة القتل في منطقة " الفيايضة" ومنطقة " القرارة" ، وفي القسم الجنوبي من المدينة أمر جنود الاحتلال الشباب بالاصطفاف في طوابير وشرعوا بإطلاق النار، فسقط أكثر من " 20" شابا شهداء ، وفي القسم الغربي من خان يونس قتل جنود الاحتلال " 30" شخصا. "107". وفي اليوم الثالث "5/11/1956م ، وصلت المجزرة إلى منطقة " المواصي " و" تل ريدان " على شاطئ بحر خان يونس ، واستمرت المجزرة متقطعة حتى تاريخ 7/3/1957م

إسم المجزرة : مخيم خان يونس - تاريخ المجزرة: 3 تشرين الثاني, 1956

في الثالث من تشرين الثاني عام 1956م ، قام جيش الاحتلال الصهيوني بمهاجمة " مخيم خان يونس " للاجئين الفلسطينيين في قطاع " غزة " ، ونفذ القتلة مجزرة رهيبة داخل المخيم ، راح ضحيتها أكثر من "250" شهيداً من السكان المدنيين .


Post: #26
Title: Re: تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006
Author: حسين يوسف احمد
Date: 11-29-2006, 01:27 PM
Parent: #25


عزيزنا عبد الغفار ..
تحياتي وتقديري لهذا المجهود الرائع العظيم ..
ظللت اتابع ما تكتبه في هذا الأمر بكل أدب وتقدير ، للدرجة التي حالت دون المشاركة
أرجو المواصلة في ذات النهج المقنع المنطقي ..
وثق طالما أنك انتهجت هذا النهج ، فأنصار الصهيونية العالمية لم يقتربوا منك ..
هؤلاء لا يستطيعون أن يتعايشوا مع المنطق ..
فقط يجيدون لغة الشتم والسباب ..

واصل عزيزي ..
ومشاركاتي آتية لا ريب ..

وعـاشـت فلسـطين حـرة عربيـة .. من البحـر إلى النهـر ..
وليخسـأ الخاسـئون ..

مـع التقـديـر ..

Post: #27
Title: Re: تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 11-30-2006, 10:38 AM
Parent: #26

عزيزى حسن يوسف

أشكرك على كلماتك الرقيقه ، وعباراتك المشجعه

والتى شدت ازرى وقوت همتى، وسندت عزيمتى

يسرنى جدا أنك تتابع معى هنا ماأكتبه ، ويثلج صدرى تقديرك هذا

وسوف أواصل كما أوصيتنى بنفس النهج العقلانى


لك عظيم الشكر والتقير و الاحترام

عبدالغفار

Post: #28
Title: تـــاريــــخ المــــجــازر الصــهــيــونــيــة
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 12-01-2006, 10:00 AM

إسم المجزرة : مخيم خان يونس - تاريخ المجزرة: 12 تشرين الثاني, 1956

بعد تسعة أيام من مجزرة مخيم خان يونس الأولى "3/11/1956م " قامت وحدة من جيش الاحتلال الصهيوني ، في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1956م ، بتنفيذ مجزرة في نفس المخيم ، راح ضحيتها حوالي "275" شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين المدنيين ، وخلال الهجوم الصهيوني على هذا المخيم ، استشهد أيضاً أكثر من "100" آخرين من سكان المخيم .

إسم المجزرة : السموع - تاريخ المجزرة: 13 تشرين الثاني, 1966

السموع قرية عربية فلسطينية ، تقع على بعد 14كم إلى الجنوب من مدينة الخليل .. كان عدد سكانها عام 1961م "3103" أشخاص . المجزرة : يوم الأحد الثالث عشر من تشرين الثاني عام 1966م ، أغارت قوات الاحتلال الصهيوني على قرية " السموع " وعلى قرية " رافات " المجاورة لها ، واستخدم العدو في هذه الغارة ثمانين دبابة من طراز " باتون " الأمريكية الصنع ، وأكثر من ثمانين مصفحة نصف مجنزرة ، واثنتي عشرة طائرة … واستمرت هذه الغارة أربع ساعات ، وبلغ عدد ضحاياها "18" شهيداً و"134" جريحاً ، من المدنيين الفلسطينيين العزل ، وكان من بين الشهداء عدد من العسكريين الأردنيين .. وقد نسفت قوات الاحتلال " 125" منزلاً و(15) كوخاً مبنياً بالحجارة ، وعيادة طبية، ومدرسة مؤلفة من ست غرف ، وورشة ميكانيكية، كما أصيب مسجد السموع بأضرار

إسم المجزرة : القدس - تاريخ المجزرة: 6 ايار, 1967

في اليوم الخامس من حزيران عام 1967م ، وفي اليومين التاليين ، أمطرت قوات العدو الصهيوني مدينة " القدس " وسكانها ، بوابل من القصف المتواصل بالقنابل المحرقة ، جواً وأرضاً ، وبموجات من رصاص الرشاشات ، مما أدى إلى استشهاد حوالي "300" من المدنيين ، وكان من بين الضحايا عائلات بكاملها داخل المنازل ، وبعضهم في الطرقات والأزقة أثناء فزعهم وهروبهم من جحيم النيران المسلطة عليهم. وقد دمرت القنابل مئات العقارات السكنية والتجارية خارج سور القدس وداخله ، كما أحرق القتلة المخازن خارج السور ، وألحقت أضراراً فادحة بعدد من الكنائس والجوامع والمشافي ، ومن جملتها " كنيسة القديسة حنة " ، وكنيسة " كلية شميدت " خارج " باب العمود " ، و" المسجد الأقصى " ومئذنة " باب الأسباط " ومشفى " أوغستا فيكتوريا " على " جبل الزيتون " ، وكان هذا المشفى مكتظاً بالجرحى والمرضى .. ثم قام جنود الاحتلال بنهب كثير من محتويات الأبنية والمدارس والفنادق والمتاجر ودور السكن والسيارات .

إسم المجزرة : مخيم رفح - تاريخ المجزرة: 1 حزيران, 1967


إبان عدوان حزيران 1967م ، اقتحم جنود الاحتلال الصهيوني " مخيم رفح " للاجئين الفلسطينيين ، وأطلقوا النار على "23" رجلاً فقتلوهم جميعاً ، وتركوا جثثهم مطروحة في الشارع عدة أيام لإرهاب باقي اللاجئين في المخيم..وأخيراً دفنت جثث الضحايا في قبر جماعي.


إسم المجزرة : الكرامة - تاريخ المجزرة: 20 تموز, 1967

في 20/تموز / من عام 1967م ضرب الصهاينة بالقنابل مخيم اللاجئين الفلسطينيين في قرية " الكرامة " الأردنية ، فاستشهد نتيجة ذلك "14" شخصاً من المدنيين الفلسطينيين ، بينهم معلم مدرسة إبتدائية وثلاثة أطفال ، وجرح القصف "28" شخصاً .

إسم المجزرة : الكرامة - تاريخ المجزرة: 9 شبـاط, 1968

في التاسع من شباط عام 1968م ضرب الصهاينة بالقنابل مخيم اللاجئين الفلسطينيين في قرية " الكرامة الأردنية " ، فقتلوا موظفي الأونروا ، واصابوا أكواخ اللاجئين ومدرسة البنين ، وقتلوا "14" شخصاً وجرحوا "50" آخرين .

إسم المجزرة : مخيمات لبنان - تاريخ المجزرة: 14 ايار, 1974

هاجمت طائرات العدو الصهيوني مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في "لبنان " بين 14و16/ أيار / 1974م .. وأسفر هذا الهجوم عن استشهاد "50" شخصاً من المدنيين وإصابة "200" آخرين بجراح ، وإلحاق دمار كبير بمخيم "النبطية

Post: #29
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 12-02-2006, 10:08 AM

إسم المجزرة : صبرا وشتيلا - تاريخ المجزرة: 16 ايلول, 1982


صبرا و " شاتيلا " مخيمان من إثني عشر مخيماً فلسطينيياً في لبنان. المجزرة : بتاريخ 16/9/1982م اقترف الغزاة الصهاينة في صبرا وشاتيلا ، مجزرة تعد من أبشع وأفظع المجازر الجماعية التي نفذها العدو الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني ، وقد استمرت هذه المجزرة ثلاثة ايام "حتى 18/9/1982م . ورغم أن منفذيها المباشرين كانوا من قوات الكتائب ، إلا أن مخططيها ومصمميها والمشرفين عليها ، والمشاركين في بعض مراحلها ، كانوا قادة جيش الاحتلال الصهيوني آنذاك ، وعلى رأسهم "أرئيل شارون " الذي شغل منصب " وزير الدفاع " ، و"رفائيل إيتان " الذي شغل منصب رئيس الأركان .. ففي أوج الحرب الإسرائيلية ـ الكتائبية ضد الفلسطينيين والحركة الوطنية اللبنانية ، قامت قوات من الكتائب قدر عددها بـ"12" ألف مسلح ، باقتحام المخيمين ، حيث قاموا بذبح عدد كبير من سكانها ، من نساء وأطفال وشيوخ ، أما بالنسبة للشهداء الذين ذبحوا ذبحاً وقتلاً بالرصاص فقد تفاوتت أعدادهم مع تفاوت واختلاف المصادر ، فبينما تحدثت بعض المصادر عن استشهاد "3000ـ3500" بين طفل وامرأة وشيخ وشاب ، تحدثت مصادر فلسطينية عن استشهاد أكثر من اثني عشر ألف فلسطيني .علماً أن بعثة الصليب الأحمر التي كانت تنتشل جثث الضحايا ، أفادت بأنهم يسجلون المزودين في جيوبهم بأوراق ثبوتية ، ولا يتم تسجيل من كانوا مجهولي الهوية ."118" ؛ لقد فاجأ القتلة سكان المخيمين الآمنين ، واندفعت أبواب البيوت بقوة ، ودخلوا يحملون بأيديهم السواطير والفؤوس والأسلحة الرشاشة ، واندفعوا تجاه أفراد العائلة تلو الأخرى ، وانقضوا عليهم قبل أن يستيقظوا من دهشتهم ، ورافقت ذلك كله الجرافات التي تهدم البيوت على رؤوس أصحابها ، ثم بدأ دور الرصاص لإنجاز المجزرة بيسر وسرعة . وكان الطوق الإسرائيلي مساء الخميس 16/9 قد أحكم بشدة على المخيمين ، وأطلقت قنابل الإنارة طيلة ليلة الخميس ـ الجمعة "16ـ17/9/1982م " وكانت وحدة المدفعية الإسرائيلية في بيروت تطلق قنبلة إنارة واحدة كل دقيقتين لإنارة المخيمين لأفراد ميليشيات الكتائب وشاركت في هذه المجزرة أكثر من "150" دبابة صهيونية ، و"100" مدرعة ، ساهمت في محاصرة المخيمين ."120" . وقد هنأ شارون آنذاك ، جميع القتلة بقوله :" إني أهنئكم ، فقد قمتم بعمل جيد ورائع "."121" ولقد أثبتت الوقائع أن هذه المجزرة لم تكن وليدة يوم وليلة ، لكنها جاءت منسجمة مع المخطط الصهيوني من أوله ."122" . وذكر أن هناك عدداً كبيراً من المفقودين خلال هذه المجزرة ، قدرت عددهم وكالة الصحافة الفرنسية بأكثر من "2000" مفقود ، والمفقودون هم كل الذين اقتيدوا في الشاحنات إلى جهة مجهولة ، وكتبت جريدة " نيويورك تايمز" تقول أن الأوساط الدبلوماسية الأمريكية تخشى أن يكونوا قد نقلوا إلى الجنوب ليذبحوا هناك . "123" . ويسود الاعتقاد أن حوالي ربع الضحايا كانوا لبنانيين أما الباقون فهم من الفلسطينيين .

إسم المجزرة : عين الحلوة - تاريخ المجزرة: 16 ايار, 1983

مخيم عين الحلوة هو أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في "لبنان " ، وهو قريب من مدينة " صيدا " اللبنانية . المجزرة : في السادس عشر من أيار عام 1983م ، كان مخيم عين الحلوة مسرحاً لهجمة صهيونية إرهابية ، أعادت إلى الأذهان ذكريات مجزرة "صبرا وشاتيلا " .. فقد أوعز الصهاينة إلى عميلهم " حسين عكر" مسؤول ما يسمى " الحرس الوطني الفلسطيني " بالعودة إلى المخيم ، الذي فرمنه مع رجاله تحت ضغط العناصر الوطنية الفلسطينية .. وقد استغل العدو الصهيوني المواجهة المرتقبة للعميل " العكر " ورجاله ، فاندفع الصهاينة خلفهم بقوة قوامها "1500" جندي ، تؤازرهم "150" آلية ، وراح هؤلاء الصهاينة يزرعون الدمار والخراب في أحياء المخيم ، تحت أنوار القنابل المضيئة التي أطلقت في سماء المخيم . وقصف جنود الاحتلال الصهيوني بأسلحتهم الثقيلة ، دون تمييز ، الأحياء السكنية في المخيم ، وسوق الخضار .. واستمرت هذه المجزرة من منتصف الليل حتى الخامسة صباحاً ، ثم استؤنفت في التاسعة صباحاً في أعقاب خروج سكان المخيم في تظاهرة ضخمة ، وفرض جنود العدو حصاراً حول المخيم ، واستمر الحصار حتى ساعة متأخرة من النهار .أسفرت هذه المجزرة عن تفجير "14" منزلاً على رؤوس أصحابها ، وتفجير متجرين ، واعتقال "150" من سكان المخيم بين كهل وشاب وطفل وامرأة ، وإصابة "15" شخصاً من سكان المخيم بين شهيد وجريح .

إسم المجزرة : حرب الجامعة الاسلامية - الخليل - تاريخ المجزرة: 26 تموز, 1983

في 26/7/1983م ، قامت مجموعة من المستوطنين الصهاينة ، تحميهم قوات من جيش العدو الصهيوني ، باقتحام حرم " الجامعة الإسلامية " في مدينة " الخليل ، وأطلقوا النار وقذفوا القنابل اليدوية بشكل عشوائي وفي جميع الاتجاهات ، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من الطلبة وإصابة "22" آخرين بجروح ، واقتحم القتلة إحدى قاعات الدراسة في الجامعة وهم يواصلون إطلاق النار . أما الشهداء الثلاثة فهم : سعد الدين حسن صبري ـ 39عاماً ؛ - جمال أسعد نزال ـ 29عاماً ؛ ـ سميح عمور ـ 26عاماً .


إسم المجزرة : نحالين - تاريخ المجزرة: 13 نيسان, 1989

نحالين قرية عربية فلسطينية في قضاء " القدس " .. كان عدد سكانها عام 1945م "620" نسمة . في الثالث عشر من نيسان عام 1989م ارتكب الغزاة الصهاينة مجزرة في قرية "نحالين" ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء من أهل القرية.




إسم المجزرة : عيون قارة - تاريخ المجزرة: 20 ايار, 1990

في العشرين من أيار 1989م قام أحد جنود الاحتلال الصهيوني ، بفتح نيران رشاشه ، على مجموعة من العمال الفلسطينيين الذين كانوا قد تجمعوا في وقت مبكر من صباح 20/5/1989م في " عيون قارة " الفلسطينية ، قرب " تل أبيب " فسقط سبعة عمال شهداء على الفور.


إسم المجزرة : المسجد الاقصى - تاريخ المجزرة: 8 تشرين الأول, 1990


كانت هذه المجزرة البشعة هي الأكثر إعداداً وتخطيطاً ونوايا مبيتة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني الرسمية ، حيث قامت قوات كبيرة من جيش العدو و " حرس الحدود " وقوات المخابرات ، بالتعاون مع عصابات المستوطنين الصهاينة المسلحين ، بمحاصرة مدينة " القدس " ومحاصرة " الحرم القدسي " الشريف ، واقتحموا باحة الحرم واقترفوا أكبر مجزرة صهيونية في مدينة القدس ، وكان ذلك يوم الاثنين الثامن من شهر تشرين الأول عام 1990م عند صلاة الظهر .. وحاول متطرفون صهاينة وضع حجر الأساس لـ " الهيكل " الثالث المزعوم ، في ساحة الحرم ، فهبَ أهالي القدس لمنعهم من ذلك ، دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك ، فاشتبك المواطنون العرب مع عصابة ما يسمى " أمناء جبل الهيكل " ، ولم تنقض لحظات إلا وتدخلت قوات جيش العدو و " حرس الحدود " والشرطة ، بكثافة هائلة ، وأخذوا يطلقون النار بكثافة مرعبة ومن كل صوب باتجاه المصلين العرب ، وباتجاه المواطنين الآخرين ، دون تمييز بين امرأة أو طفل أو شيخ أو شاب ، وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا بالرصاص "21" شهيداً ، بينما أصيب أكثر من "800" مواطن مقدسي بجراح ، واعتقل أكثر من 250" آخرين .وقد بلغ عدد جنود الاحتلال الذين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ هذه المجزرة "100" جندي ."129" ؛ وفيما يلي جدول بأسماء شهداء هذه المجزرة : "130"؛ برهان الدين عبد الرحمن كاشور ، أيمن محي الدين علي الشامي ، إبراهيم علي فرحات ادكيدك ، ابراهيم عبد القادر ابراهيم غراب ، عز الدين جهاد حميدة الياسين ، مجدي عبد حميدان أبو سنينة ، مريم حسين زهران مخطوب ، فوزي سعيد اسماعيل الشيخ ، نمر إبراهيم الدويك ، ربحي حسين العموري الرجي ، محمد عارف ياسين أبو سنينة ، فايز حسين حسني أبو سنينة ، مجدي نظمي مصباح أبو صبيح ، عبد الكريم محمد وراد زعاترة ، جادو محمد راجح زاهدة ، موسى عبد الهادي مرشد السويطي ، سليم أحمد بدري الخالدي ، ، عدنان خلف شتيوي جنادي ، نجلاء سعد الدين صيام ، يوسف أبو سنينة ، عبد محمد مقداد .أما المسؤولون عن تنفيذ هذه المجزرة ، فهم : ـ "غرشونسلامون" : زعيم منظمة "أمناء جبل الهيكل" الإرهابية . ـ "آرييه بيبي" : قائد شرطة القدس (آنذاك) . ـ " إسحاق رابين " : وزير حرب العدو الصهيوني " آنذاك " ـ "إسحاق شامير " : رئيس وزراء العدو الصهيوني " آنذاك


إسم المجزرة : الحرم الابراهيمي - تاريخ المجزرة: 25 شبـاط, 1994



لم توصف أية مجزرة صهيونية ، بحق شعبنا ، على مدى نصف قرن ، بما وصفت به المجزرة البشعة المروعة التي اقترفها المستوطن الصهيوني " غولد شتاين " يسانده عدد من المستوطنين الآخرين وقوات الاحتلال الصهيوني ، فقد نفذت هذه المجزرة ضد المصلين العرب في باحة " الحرم الإبراهيمي " في مدينة " الخليل " .. فقبل أن يكمل المصلون التسبيحة الثالثة من السجود في جنبات الحرم الشريف ، اخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم .. وأسفرت هذه المجزرة الرهيبة عن استشهاد حوالي "24" مواطناً عربياً من أهل "الخليل " ، وجرح المئات منهم "132" لقد كان الوقت فجراً وفي شهر رمضان المبارك .. وقد تمكن المصلون بعد ذلك من قتل المستوطن القاتل " غولد شتاين. تمت هذه المجزرة تحت نظر وحماية ومساندة قوات الاحتلال الصهيوني ، وقد اشتبك المواطنون العرب مع قوات الاحتلال ، فسقط العشرات من الشهداء، والآلاف من الجرحى من مدينة خليل الرحمن وباقي الوطن .. لقد أغلق جنود العدو أبواب الحرم لمنع المصلين من الهرب ، كما منعوا المواطنين القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى ، وقام عدد من الجنود بإطلاق النار على المصلين خلال محاولتهم الهرب .. وإن بعض الجنود وعدداً من المستوطنين المسلحين ، اندفعوا إلى باحة المسجد وأطلقوا النار على المصلين ، وقتل العديد من الضحايا برصاص ضابط وجندي صهيونيين تواجدا في الحرم وقت وقوع المجزرة . وقد لحق الجنود المصلين المصابين ومسعفيهم حتى أبواب المشافي ، فقتلوا المزيد منهم ، وحتى أثناء تشييع الشهداء ودفنهم قام جيش العدو بقتل عدد من المواطنين أيضاً . إذن لم تكن هناك في الواقع مجزرة واحدة في الحرم الإبراهيمي في ذلك اليوم ، بل كانت ثلاث مجازر تلاحقت في يوم واحد .. وقد نقل شهود عيان أن المواطن " محمد عطية السلايمة " استشهد بينما كان يهم بدفن أحد شهداء المجزرة ، حيث سقط فوقه نتيجة إصابته بعيار ناري أطلقه عليه قناص صهيوني وقد دفن الشهيدان في نفس القبر . وذكر آخرون أن الشهيد " عرفات البايض " قال أثناء توديع جثمان أحد الشهداء على باب " المشفى الأهلي " : " أنتم السابقون ونحن اللاحقون " ولم تمض عشر دقائق حتى لحق بالشهيد ."133" ونورد فيما يلي أسماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي في "الخليل ": "134" : رائد عبد المطلب حسن النتشه ، علاء بدر عبد الحليم طه أبو سنينه ، مروان مطلق حامد أبو نجمة ، ذياب عبد اللطيف حرباوي الكركي ، خالد خلوي أبو حسين أبو سنينة ، نور الدين إبراهيم عبد المحتسب ، محمد كفاح عبد العز زكريا مرقة ، محمود صادق محمد أبو زعنونة، صابر موسى حسني كاتبة بدير ، نمر محمد نمر مجاهد ، كمال جمال عبد الغني قفيشة ، عرفات موسى يوسف برقان ، راجي الزين عبد الخالق غيث ، وليد زهير محفوظ أبو حمدية ، سفيان بركات عوف زائدة ، جميل عايد عبد الفتاح النتشة ، عبد الحق إبراهيم عبد الحق الجعبري ، سليمان عواد عليان الجعبري ، طارق عدنان محمد عاشور أبو سنينة ، عبد الرحيم عبد الرحمن سلامة ، جبر عارف أبو حديد أبو سنينة ، حاتم خضر نمر الفاخوري ، سليم إدريس فلاح إدريس ، رامي عرفات علي الرجي ، خالد محمد حمزة عبد الرحمن الكركي ، وائل صلاح يعقوب المحتسب ، زيدان حمودة عبد المجيد حامد ، أحمد عبد الله محمد طه أبو سنينة ، طلال محمد داوود محمود دندش ، عطية محمد عطية السلايمة ، إسماعيل فايز إسماعيل قفيشة ، نادر سلام صالح زاهدة ، أيمن أيوب محمد القواسمة ، عرفات محمود أحمد البايض .أما المسؤولون عن تنفيذ هذه المجزرة ، فهم : ـ النقيب الطبيب الاحتياط " باروخ غولد شتاين " ـ الإرهابي المسوؤل عن المجموعة المنفذة للمجزرة ، وعضو " كاخ " الإرهابية ، وعضو " رابطة الدفاع اليهودية الأميركية " في " نيويورك " . ـ العقيد " رونين رفيف " قائد الجنود الذين كانوا " يحرسون " الحرم. ـ " بن بنيامين " ـ مسؤول الحراسة عند المدخل الرئيسي للحرم . ـ " كوبي بن يوسف " ـ مسؤول الحراسة عند المدخل الشرقي للحرم ، وقد شارك في إطلاق النار . ـ " فيف دوري " ـ حارس عند المدخل الشرقي للحرم ، وقد أطلق الرصاص على المصلين . ـ الرائد " دوب ستلمان " ـ قائد منطقة الحرم الإبراهيمي . ـ الكولونيل " مائيل كليغي " ـ قائد جيش الاحتلال في منطقة الخليل " آنذاك " . ـ "إيهود باراك" رئيس أركان جيش العدو الصهيوني "آنذاك" ـ إسحاق رابين " ـ رئيس وزراء العدو الصهيوني " آنذاك. ملحق : الهاجاناه : هي الإسم المختصر للمنظمة العسكرية اليهودية السرية ، التي عملت في فلسطين إبان فترة الانتداب البريطاني .. وقد تأسست في 12/6/1920م وبلغ عدد أفرادها العاملين ضمن " الشرطةالعبرية " حوالي 22 ألف إرهابي مسلحين ومدربين من قبل الجيش البريطاني ، وقد تولى ضابط بريطاني يدعى " تشارلز وينغت " مهمة الإشراف على تسليح وتدريب " الهاجاناه " . وبعد الإعلان عن إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948م ، شكلت " الهاجاناه " العمود الفقري لجيش العدو الصهيوني . الإتسل : أو " الأرغون " : تأسست هذه المنظمة الإرهابية الصهيونية عام 1937م بعد أن انفصلت عن " الهاجاناه " ، وأصبحت : الإتسل " تحت إمرة " جابو تنسكي " رئيس " المنظمة الصهيونية الجديدة " .. وكان قائد " الإتسل " هو " دافيد رازيال " ، وبعد مقتله في العراق ، حل مكانه الإرهابي " مناحيم بيغن " .. وفي حزيران 1948م تم حل هذه المنظمة الإرهابية حيث انضم أفرادها إلى جيش العدو الصهيوني . ليحي : أو " شتيرن : تنظيم سري صهيوني ، عمل في فلسطين أثناء فترة الانتداب البريطاني ، وأسسه الإرهابي الصهيوني " إبراهام شتيرن " ، وقد انفصل تنظيم " ليحي " عن " الإتسل " عام 1940م .. وحمل بعد ذلك اسم مؤسسة " شتيرن " . وقد تم حل تنظيم ليحي " شتيرن " عام 1948م ، وانضم قسم من أفرادها إلى المنظمة العامة للعمال " ، بينما انضم قسم آخر إلى عدة أحزاب صهيونية متطرفة ، وكان " إسحاق شامير " قائداً لعمليات " شتيرن" . البالماح : ـ تنظيم عسكري ، وهو بمثابة " الجيش الدائم " لمنظمة " الهاجاناه " ، أو الجناح العسكري لها .. وقد أنشئ " البالماح " عام 1941م وفي عام 1948م أصبحت ألوية " البالماح " النواة العسكرية الضاربة لجيش العدو الصهيوني . الوحدة 101: كانت الوحدة 101 عصابة إرهابية محترفة ، وكانت بمثابة جيش خاص لشارون ، ولم يكن أفراد هذه العصابة يصنفون وفق رتبهم العسكرية وإنما " وفق كفاءاتهم وتجربتهم القتالية " .. وقد جرى توحيد الوحدة 101 مع كتيبة المظليين في جيش العدو الصهيوني في مطلع كانون الثاني عام 1954م وذلك بمبادرة من " موشيه دايان " وأصبح " أرئيل شارون " قائداً للمظليين . ومن تلاميذ شارون في الوحدة 101 " رفائيل إيتان " الذي كان رئيساً لأركان جيش العدو أثناء غزو لبنان عام 1982م .



Post: #30
Title: Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 12-03-2006, 09:47 AM

أسم المجزرة قانا تاريخ المجزرة 11/4/1996م.

حيث أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على القرية، وألقت القنابل، كما تعرَّضت القرية للقصف المدفعي الإسرائيلي؛ مما أدَّى لتدمير عدد من المنازل، واستشهاد ما يقارب 200 لبناني، وإصابة العشرات بجروح.

أسم المجزرة المسجد الأقصى الثانية تاريخ المجزرة في 29/9/ 1996م

حيث قام جنود حرس الحدود ورجال الشرطة بإطلاق النار على مجموع المصلِّين؛ مما أدَّى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة أكثر من 150 بجراح.

اسم المجزرة سوق الحسبة (الخليل) تاريخ المجزرة يناير 1997

حيث قام الجندي الإسرائيلي نوعام فريدمان بإطلاق الرصاص على الفلسطينيين في سوق الحسبة

مجزرة الحرم القدسى (بداية الانتفاضة) تاريخ المجزرة 29/9/2000
قبيل انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى فى القدس الشريف أطلق عليهم جنود الاحتلال النار مرتكبين مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً وجرح 475 من بينهم سبعة مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطى فى عيونهم مما أدى إلى فقدهم لبصرهم على الفور .
وقد استنكرت الهيئة الإسلامية العليا فى القدس الشريف الجريمة البشعة التى ارتكبت بأيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى والمسجد الأقصى المبارك وحملت الهيئة فى بيانها الصادر مساء الجمعة 29/9/2000 ، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة والتى ذهب ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً والعشرات من الجرحى بعد ان اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة بقصد ارتكاب هذه المجزرة المدبرة .
وقال البيان : ان الأحداث وقعت على خلفية سماح قوات الاحتلال الإسرائيلى للسفاح شارون بدخول المسجد الأقصى المبارك ، لإثارة مشاعر جماهير شعبنا الفلسطينى الدينية والوطنية والتى تصدت له ببسالة وأخرجته من ساحات المسجد الأقصى المبارك دون أن يحقق أهدافه فى ارتكاب مجازر جديدة كالمجازر التى ارتكبها فى صابرا وشاتيلا
مجزرة الجليل تاريخ المجزرة (2/10/2000)
قامت قوات الاحتلال يوم 2/10/2000 بمجزرة فى منطقة الجليل أسفرت عن استشهاد 13 من فلسطينى 1948 ومئات الجرحى ، إذ شهدت المنطقة تظاهرات تضامناً مع انتفاضة الضفة والقطاع ، وتصدى لها عناصر الشرطة الإسرائيلية بالرصاص الحى .
وكانت حكومة باراك ترفض تعيين لجنة تحقيق رسمية فى الاعتداء الذى شنته قوى وعناصر الجيش الإسرائيلى ضد فلسطينى الـ 48 المتضامنين مع انتفاضة الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع ، لكنها
رضخت فى ظل تصاعد وتيرة الانتفاضة.


مجزرة مقر شرطة نابلس تاريخ المجزرة 18/5/2001
قامت قوات الاحتلال الاسرائيلى بقصف مقر رئيسى للشرطة فى نابلس ومقر للقوة 17 فى رام الله .. واستخدمت إسرائيل فى هذا الهجوم مقاتلات " إف 16 " .. وأسفر القصف الجوى عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً ، بينهم تسعة فى نابلس من قوات الشرطة واكثر من 50 جريحاً

مجزرة نابلس تاريخ المجزرة 31/7/2001

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة فى قلب مدينة نابلس راح ضحيتها ثمانية شهداء ، من بينهم طفلان .
وقعت المجزرة البشعة فى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء 31/7/2001 ، عندما قصفت مروحية إسرائيلية بالصواريخ مكتباً تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسط مدينة نابلس فى الضفة الغربية .. والشهداء الثمانية هم : الشيخ جمال منصور الناطق باسم حركة حماس فى نابلس ، وجمال سليم أحد قادة حماس فى المدينة ، ونعيم دوابشة مدير مكتب حماس ، وعمر منصور الحارس الشخصى لجمال منصور ، وصحفيان هما : محمد البيشاوى ، وعثمان قطنانى ، إضافة إلى طفلين شقيقين هما : أشرف وبلال إبراهيم .
وقد جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد يوم من عملية اخرى لقوات الاحتلال فجر الاثنين 30/7/2001 حيث اغتالت ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح بعد قصف الدبابات لمنزل بالقرب من مخيم القارعة للاجئين فى شمال شرقى نابلس

مجزرة بيت ريما تاريخ المجزرة 24/10/2001

فى واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية استباحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى ووحدة " دوفدفان " الخاصة قرية بيت ريما – قرب رام الله – بسكانها وأرضها ومنازلها منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء 24/10/2001 طاولت 16 شهيداً وعشرات الجرحى .
بدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لإجتياح شرس بعد اطلاق نار كثيف لقذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل وقصفت الطائرات المروحية من نوع أباتشى ، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندى معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة ، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية.
وفرضت قوات الاحتلال حظر التجوال ولم يسمح حتى لسيارة الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لاسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون فى حقول الزيتون ، كما رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين فى القرية من تقديم المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم .. وحصدت قوات الاحتلال الإسرائيلى أرواح 16 فلسطينياً
مجزرة خان يونس تاريخ المجزرة 22/11/2001

جريمة قتل جديدة فى خان يونس قامت بها قوات الاحتلال ، حيث حولت قذيفة دبابة إسرائيلية خمسة تلاميذ إلى أشلاء وجرح مزارع كان يعمل فى أرضه.
وقد أسفت واشنطن " للمأساة المروعة للأطفال الذين مزقتهم عبوة إسرائيلية وأكدت ان المأساة تؤكد ضرورة إحلال السلام فى الشرق الأوسط وقدمت تعازيها لأهالى الضحايا " وادعت أن الأطفال قتلوا عرضاً .
وقد حذرت المفوضية الأوروبية المستوردين الأوروبيين وقالت انها ستلزمهم بدفع رسوم إضافية إذا تم استيراد منتجات من المستوطنات اليهودية فى المناطق الفلسطينية المحتلة


Post: #31
Title: تـــاريـــخ المـــجـــازر الصــهــيونية
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 12-04-2006, 10:43 AM

مجزرة رفح، تاريخ المجزرة 21/2/2002
ارتكبت قوات الاحتلال فجر الخميس 21/2/2002 مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح ، راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل ، وأكثر من 80 جريحاً ، حيث تعرضت مدينة رفح لأعنف قصف من الجو والبر والبحر مع عملية توغل.
وكانت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية – الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية فى رفح – قد تصدت لقوات الاحتلال وهى تتوغل فى حى البرازيل فى المدينة وفجرت عبوة تزن 50 كيلو جراماً بإحدى الدبابات المعادية مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وإعطابها واشتبكت المجموعة مع قوات العدو ، وأوقعت فى صفوفه خسائر فادحة .
وقد نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى شرق مدينة غزة بحى الشجاعية ،وهو مبنى مكون من أربع طوابق دمر بالمتفجرات وقصف بالدبابات معاً

مجزرة مخيم البريج ، تاريخ المجزرة 6/12/2002
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر ثانى أيام عيد الفطر المبارك 6/12/2002 مجزرة جديدة فى مخيم البريج جنوب مدينة غزة أسفرت عن استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم اثنان من موظفى وكالة " الأونروا " الدولية كما جرح عشرون مواطناً آخرين .
وكانت أكثر من أربعين دبابة وآلية عسكرية ثقيلة وبتغطية من المروحيات العسكرية قد حاصرت مخيم البريج من كافة محاورة فى الساعة الثانية والنصف فجراً وكان الهدف واضحاً وهو القتل والتدمير فى إطار العدوان المتواصل على الشعب الفلسطينى .
وقد أوضح الدكتور أحمد رباح مدير مستشفى " شهداء الأقصى " بدير البلح أن خمسة من الشهداء كان بالإمكان إنقاذ حياتهم لكن قوات الاحتلال تركتهم ينزفون حتى الموت فقد منعت سيارات الاسعاف دخول المخيم لإسعاف الجرحى .
وقد دمر الجيش الإسرائيلى منزل " أيمن شيسنيه " الناشط فى لجان المقاومة الشعبية التى تضم عناصر من كافة الفصائل الفلسطينية وتبحث عنه إسرائيل .
وذكر شاهد ان الجيش الإسرائيلى قصف منزل ششنيه المكون من طابقين بقذائف الدبابات وسكانه بداخله فأصيب أحدهم بجروح خطيرة ، وأرغم سكان المنزل على مغادرته مذعورين ، ثم عمد الجيش الى نسفه بالمتفجرات .
وقد اعتبرت القيادة الفلسطينية العملية الإسرائيلية فى مخيم البريج بأنها مجزرة وجريمة جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل
مجزرة حى الزيتون، تاريخ المجزرة 26/1/2003
فى عدوان برى وبحرى وجوى غير مسبوق على غزة أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وجرح 65 آخرين ، قامت قوات احتلال بالتوغل صباح الأحد 26/1/2003 ، شرق غزة ووصلت إلى حى الشجاعية وبلدة عبسان حيث احتلت مركزين للشرطة ودمرت أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد مواجهات قوية مع رجال المقاومة .
وقال شهود لمراسل موقع " إسلام أون لاين . نت " ان ما يزيد عن 60 دبابة وآلية اسرائيلية انطلقت من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى وقصفت مساكن المواطنين فى حى الزيتون الذى يعد أحد معاقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقد حولت قوات الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية ،كما استخدمت عشرات المواطنين كدروع عسكرية .
وكانت حرباً حقيقية دارت رحاها بين القوات الاسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين الذين قاوموا دبابات الاحتلال بقذائف الـ " آر بى جى " وعبوات ناسفة الى جانب الأسلحة الرشاشة وأسفرت المواجهات عن استشهاد 13 فلسطينياً .
وقد دمرت قوات الاحتلال العديد من المنازل التى تعود لمواطنين فلسطينيين استشهدوا خلال تنفيذ عمليات فدائية ، كذلك دمرت عشرات المصانع المدنية والورش الصناعية فى منطقة "عسقولة" فى حى الزيتون ، وفى شارع صلاح الدين منها مصنع " السمنة للحاويات " .
جاء تصعيد قوات الاحتلال فيما كانت تبحث فصائل فلسطينية فى القاهرة اقتراحاً مصرياً بوقف لإطلاق النار لمدة عام
مجزرة حى الشجاعية، تاريخ المجزرة 11/2/2004

قامت إسرائيل بمجزرة جديدة فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة أودت بحياة 15 مواطناً واصابة 44 من بينهم 20 طفلاً وفتى دون سن الثامنة عشرة .
وكانت وحدة خاصة من قوات الاحتلال تسللت من المواقع العسكرية الإسرائيلية قرب معبر "ناحال عوز " شرق مدينة غزة فجر الأربعاء 11/12/2004 إلى المنطقة الواقعة على الخط الشرقى شرق حى الشجاعية وقتلت أحد أفراد الأمن الوطنى الفلسطينى قبل ان تصل إلى منزل المواطن الفلسطينى فاروح حسنين الذى يبعد 200 متر عن خط الهدنة الواقع عليه المعبر وتحاصره بمساندة عدد من الدبابات التى توغلت فى المنطقة .
وقتلت قوات الاحتلال بقذائفها التى قصفت بها المنزل ثلاثة من عناصر " كتائب القسام " كانوا مختبئين فى المنزل أحدهم ابن مالك المنزل .
ونسفت قوات الاحتلال المنزل المكون من طبقتين وتقطنه ثلاث عائلات ، وفوجىء الكثير من الأهالى العائدين إلى منازلهم فى حارة الشعوت وحى زغرب اثر انسحاب قوات الاحتلال منها ، بحجم الدمار الذى ضرب المنطقة .. وكانت جرافات جيش الاحتلال دمرت سبعة منازل بالكامل و70 فرداً كما هدمت أسوار مدرستين تعود احداهما إلى " وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " (أونروا) وألحقت أضراراً فادحة بثلاث مدارس أخرى ، إضافة إلى تدمير الطريق الرئيسى الذى يربط وسط المدينة بحى تل السلطان والطرق الفرعية والأزقة وشبكات المياه والهاتف والكهرباء .
جاءت المجزرة بعد أيام قليلة على اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون عزمه على إخلاء المستوطنات اليهودية فى قطاع غزة فى خطوة من طرف واحد .
ورأى المحلل الإسرائيلى زئيف شيف فى مقال له فى صحيفة " هاآرتس " العبرية عدم وجود أهداف موضوعية لعمليات الجيش الإسرائيلى فى غزة ، وأن قيادة المنطقة الجنوبية – أى قيادة غزة – أعدت لهذا الهجوم الذى نفذته وحده " غفعاتى " الخاصة فى حى الشجاعية بغزة سعيا وراء استدراج المسلحين الفلسطينيين إلى اشتباك مسلح

مجزرة بيت لاهيا، تاريخ المجزرة 4/1/2005 .

فى مجزرة إسرائيلية جديدة بشمال قطاع غزة سقط الثلاثاء 4/1/2005 (8 شهداء) بينهم أطفال ، وهو ما دفع محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والذى كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة للمرة الأولى لوصف إسرائيل خلال تجمع انتخابى بـ " العدو الصهيونى " وهى التصريحات التى رأت إسرائيل أنها لا تغتفر .
ففى الساعة السابعة من صباح الثلاثاء أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلى عدة قذائف تجاه مجموعة من الشبان والأطفال من عائلتى غبن والكسيح كانوا يتجمعون أمام منازلهم ، وهو ما أسفر عن سقوط 8 شهداء 6 منهم من عائلة غبن وإصابة 14 ومعظم الشهداء من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشرة ، وهم لم يقفوا فى منطقة ممنوعة بل كانوا أمام منازلهم .
وكانت قوات الاحتلال بدأت يوم 2/1/2005 ، اجتياحاً جديداً فى شمال قطاع غزة بعد ساعات من انتهاء اجتياح استمر 3 أيام فى مخيم خان يونس للاجئين بجنوب القطاع ، أسفر عن سقوط 12 شهيداً



Post: #32
Title: تــــــاريخ المــجــازر الصـــهيـــونـــيـــة
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 12-05-2006, 10:52 AM

أشهر... الاغتيالات:

وإذا كانت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية لا تفرق بين فلسطيني وآخر، فإنّ الاحتلال كان يحاول دائمًا تغييب رموز النضال الفلسطيني؛ ليبث الضعف واليأس في نفوس المقاومة والشعب العربي الفلسطيني، لذلك سنتعرض في السطور القليلة القادمة لأشهر عمليات الاغتيالات التي نفذتها أجهزة الموساد والاستخبارات الإسرائيلية؛ ففي يونيو 1956م اغتال الموساد الإسرائيلي مصطفى حافظ ضابط المخابرات المصرية في غزة، بواسطة عبوة ناسفة أُرسلت له.
وفي 8/7/1972، نفّذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في لبنان، عملية تصفية غسان كنفاتي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والناطق الرسمي باسمها، من خلال عبوة ناسفة وضعت في سيارته بمنطقة الحازمية في لبنان، تسبب انفجارها بمقتل الشهيد غسان وابنة شقيقته لميس التي كانت بصحبته.
وفي 17/10/1972، نفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في العاصمة الإيطالية، عملية تصفية الشهيد وائل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الحكومة الإيطالية، بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله.
ثم في ديسمبر من العام نفسه، نفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في العاصمة الفرنسية، عملية تصفية الشهيد محمود الهمشري ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الحكومة الفرنسية، من خلال عبوة ناسفة وضعت في منزله.
وبعدها بحوالي أربعة أشهر1974، نفذت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية بقيادة "ايهود باراك" رئيس وزراء إسرائيل المستقيل، رئيس حزب العمل الحالي، في العاصمة اللبنانية، عملية تصفية قادة منظمة التحرير الفلسطينية الثلاث، الشهيد محمد يوسف النجار وزوجته والشهيد كمال عدوان وكلاهما من قادة "فتح"، والشهيد كمال ناصر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي يونيو 1973 فجرت أجهزة الأمن الإسرائيلية سيارة مفخخة في أوروبا أسفرت عن مقتل محمود بودية. وبتاريخ 22/1/1979، نفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في العاصمة اللبنانية عملية اغتيال الشهيد على حسن سلامة أحد قادة الأجهزة الأمنية بمنظمة التحرير الفلسطينية، من خلال عبوة ناسفة وضعت في سيارة تم تفجيرها عن بعد لحظة مرور سيارة الشهيد بالقرب منها؛ مما تسبب في مقتله وحراسه الأربعة على الفور. وبتاريخ 1/6/1981، نفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية، عملية تصفية الشهيد نعيم خضر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية لدى الحكومة البلجيكية وهو في الطريق من منزله إلى مقر البعثة الفلسطينية.
ثم في 9/10/1981، نفذت أجهزة الأمن الإسرائيلية في العاصمة الإيطالية عملية تصفية الشهيد ماجد أبو شرار، مسؤول الإعلام الفلسطيني الموحد بمنظمة التحرير الفلسطينية، من خلال عبوة ناسفة وضعت تحت سريره بأحد فنادق العاصمة الإيطالية التي كان متواجدًا فيها للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
كما نفذت القوات الخاصة الإسرائيلية في العاصمة التونسية في 16/4/1988، عملية تصفية الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية ومسؤول العمل العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي أعقاب إبرام إعلان المبادئ 13/9/1993 والتوقيع على اتفاقيات أوسلو، بين كل من منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل تم تصفية العشرات من القادة العسكريين الفلسطينيين وغيرهم منهم: تصفية الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي قائد حركة الجهاد الإسلامي، منتصف شهر تشرين أول من عام 1995 في مالطا.
ثم تصفية هاني عابد أحد قادة الجهاد الإسلامي، بتاريخ 2/11/1994، من خلال عبوة ناسفة وضعت في سيارته بمدينة خان يونس وسط قطاع غزة.
وبعدها بعامين، تم تصفية الشهيد يحيي عياش قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بتاريخ 10/1/1996، بمدينة غزة، من خلال عبوة متفجرة وضعت داخل جهاز الهاتف المحمول الذي وضعه تحت تصرفه أحد المتعاونين مع قوات الاحتلال.
وبعد هذه العملية بعامين أيضًا، تم تصفية كل من الشهيد عادل عوض الله قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وشقيقه الشهيد عماد عوض الله، من خلال هجوم عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10/9/1998 على مكان إقامتهم في أحد المنازل بجنوب الضفة الغربية.

شهداء الانتفاضة
ولعل أشهر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الفاشلة التي طالت رموز النضال الفلسطيني عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000 كانت كالتالي:
اغتيال الشيخ أحمد ياسين الأب الروحي لحركة المقاومة الإسلامية، في فجر يوم 22 مارس 2004 ليمثل ذلك ذروة عمليات الاغتيالات التي وقعت للوطنيين الفلسطينين.
حيث أطلقت مروحية إسرائيلية كانت تترصده صواريخها على مقعده المتحرك، فمزقت جسده هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر في مسجد قريب من بيته.
ثم بعدها بأقل من شهر تم اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز، عن طريق إطلاق صاروخ على سيارته.
ثم اغتيال المهندس إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي قضى عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة في قطاع غزة.
عُرف أبو شنب بالاعتدال في مواقفه وآرائه، وكان له دور مهم في إنجاح مبادرات الحوار الوطني الفلسطيني والذي أسفر عن إعلان هدنة شهدتها الساحة السياسية.
رصدته إسرائيل ونجحت في اغتياله يوم 21 أغسطس 2003 بإطلاق صواريخ على سيارته فاستشهد هو واثنان من مرافقيه، وكان لذلك تداعيات مهمة على المسيرة السياسية للقضية الفلسطينية آنذاك.
ثم بعد ذلك نجحت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال صلاح شحادة الذي كان يُعَدّ هدفًا دائمًا لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ نشاطه الكبير في انتفاضة عام 1987 وقيادته لكتائب عز الدين القسام بعد ذلك.
هذا ويعد شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس، والذي عُرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان قائدًا لكتائب عز الدين القسام، ومن الطبيعي أن يكون هدفًا لسياسة الاغتيالات التي اعتمدها آرييل شارون لقمع الانتفاضة الفلسطينية.
ورغم اعتقاله أكثر من مرة، فإنّ إسرائيل اختارت تصفيته جسديًّا، وتم لها ذلك باستخدام طائرات الأباتشي يوم 23 يوليو 2002 في قصف المبنى الذي كان فيه بحي الدرج المكتظ بالسكان في غزة؛ مما أسفر عن استشهاده وزوجته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.
وبعد ذلك استهدفت طائرات الأباتشي الصهيونية في مارس 2003 إبراهيم المقادمة الأمر الذي أدى إلى استشهاده مع ثلاثة من رفاقه، يُذْكَر أنّ المقادمة كان يعرف باسم "مجد" وصاحب كتاب "الصراع السكاني في فلسطين".
وكان الاحتلال قد اعتقله عام 1984 لمدة 8 سنوات، ثم سجنته السلطة الفلسطينية عام 1996 لمدة ثلاث سنوات، تعرض خلالها -كما تقول حماس- لتعذيب شديد أفقده نصف وزنه.
وكان من أبرز الشهداء أيضًا محمود أبو هنود المعروف بخبرته في إقامة المختبرات القادرة على صناعة متفجرات محلية. وكان من أشهر عملياته هو وخمسة من أبناء قريته عصيرة الشمالية، عملية التفجير الشهير في القدس الغربية عام 1997 والذي أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليًّا.
واعتبرته إسرائيل هو والقيادي الفلسطيني محيي الدين الشريف المطلوبين رقم واحد، وقد تعرض في أغسطس 2000 لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنَّه نجا بأعجوبة. بعدها بقليل تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استهدفت سيارته بطائرة إف/16 غير أنه نجَا من هذه المحاولة أيضًا في حين استشهد 11 فلسطينيًّا.
ثم كررت إسرائيل المحاولة مرة ثالثة يوم 23/11/2001 ونجحت في اغتياله بعد قصف سيارته بصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي، فاستشهد عن عمر يناهر 34 عامًا.
أما جمال منصور، فقد اغتالته إسرائيل عن طريق قصف طائرات الأباتشي مكتبه في نابلس في 31/7/2001م. يُذْكَر أن حياة جمال منصور حفلت بالكثير من الأحداث، أهمها كَثْرة مرات اعتقاله، سواء في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي بلغت 8 مرات أو في سجون السلطة الفلسطينية بعد دخولها إلى نابلس.
وكان جمال منصور رئيسًا للكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح التي تخرَّج فيها حاصلاً على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وبدأ نجمه يظهر أكثر في وسائل الإعلام بعد إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1992م، ثم اختياره متحدثًا باسم حركة حماس في الضفة الغربية فرئيسًا للوفد الذي ذهب للحوار مع السلطة الفلسطينية قبل اغتياله.
بعد دعوته السلطة الفلسطينية تقديم العملاء المحتجزين في سجونها إلى المحاكمة، وبعد تهديده الذي أطلقه عقب اغتيال زميله صلاح دروزه بأن جرائم إسرائيل لن تمرّ دون رَدّ، كان الرد الإسرائيلي إليه أسبق.
أما جمال سليم فقد اغتالته إسرائيل في يوليو 2001، وكان جمال من أبرز ما اشتُهر به قدرته على تحريك الشارع الفلسطيني بخطبه الحماسية وأفكاره الجريئة خاصة في ما يتعلق بقضيتي القدس واللاجئين. وتميز على المستوى الحركي بآرائه التي يؤكد من خلالها أهمية ممارسة الحركة الإسلامية للديمقراطية داخل أطرها التنظيمية.
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للشيخ جمال سليم، فقد كان هدفًا للتصفية الجسدية من قِبَل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بعد أن كان نزيلاً في سجونها لسنوات طويلة.
ظهر يوم الثلاثاء الذي وافق اليوم الأخير من شهر يوليو 2001 استهدفت طائرة أميركية الصنع يقودها طيار إسرائيلي مكتبًا كان يجلس فيه الشيخان "جمال منصور" و"جمال سليم" فاستشهدَا على الفور ومعهم صحفيان وطفلان.
ولعل من أبرز الشخصيات الفلسطينية التي حاولت إسرائيل اغتيالها لكنها فشلت، الدكتور محمود الزهار، حينما ألقت طائرة إف 16 قنبلة على منزله في حي الرمال بغزة، نجم عنها إصابته بجروح طفيفة واستشهد خلالها نجله خالد ومرافقه وإصابة زوجته وابنته، وهُدم منزله بالكامل، يُشَار إلى أنّ الزهار يتمتع بقدراته المتعددة في المجال الدعوى والحركي، فهو إلى جانب كونه أحد أبرز قادة حماس السياسيين في غزة، فإنّه مفكِّر ألَّف العديد من الكتب.
أما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فقد تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة على يد الموساد الإسرائيلي في العاصمة الأردنية عمان في سبتمبر 1997.
فقد حاولت إسرائيل إسكات صوت مشعل الذي يعد من أشهر سياسيي حماس في السنوات العشر الماضية، وذلك عن طريق مادة قاتلة أفقدتْه الوعي بعد ساعات من المحاولة. واستطاع حارسه الشخصي وسائقه محمد مبدع أبو سيف مطاردة عميليْ الموساد وإلقاء القبض عليهما ثم تسليمهما للشرطة.
وعلى الفور، سافر رجل الاستخبارات الإسرائيلي ورئيس الموساد فيما بعد إسحاق هليفي إلى عمان لمقابلة الملك الأردني السابق حسين بن طلال والتفاوض معه لتسليم العميليْن.
وتَمَّت الصفقة بإطلاق سراح العميلين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لخالد مشعل.
وهكذا تتعدد الأساليب وتختلف الأهداف، وتطول قائمة المغتالين وتبقَى إستراتيجية التصفية الجسدية لمن تعتبرهم إسرائيل مصدر تهديد عسكري أو سياسي أو علمي واحدةً لا تتغير مع تغير الأزمنة والأمكنة، الأمر الذي يطرح جدليّة إمكانية قَبول إسرائيل للآخر رغم مشاريع التسوية التي تروّج في المنطقة العربية حاليًّا.
مِمّا سبق يمكن أن يعد صورة مفصَّلة عن أشهر الاغتيالات الإسرائيلية لقادة المقاومة الفلسطينية منذ نشأة الكيان وحتى وقتنا هذا، وإنْ كانت عملية إحصاء الشهداء الفلسطينيين إحصاءً كاملاً عملية في غاية الصعوبة؛ نظرًا لسقوط الكثير من الفلسطينيين بشكل يومي.

أساليب... الاغتيالات
لعلّ المتتبع لسياسة الاغتيالات الصهيونية لعدد من رموز وكوادر المقاومة الفلسطينية يجد نوعًا من تعدُّد الأساليب والوسائل، وإنْ كان عنصر التجسس البشري والخيانة هي القاسم المشترَك بين كل تلك الوسائل، ونحن نحاول في السطور القليلة القادمة أن نرصد أبرز الوسائل والأساليب التي يستخدمها الاحتلال الصهيوني في عمليات التصفية والاغتيالات، ومنها على سبيل المثال:
- إطلاق النار على الأشخاص- الأهداف- في عرض الشارع وفي وضح النهار.
ـ عمليات قتل وتصفية في البيوت.
ـ عمليات تصفية بواسطة القنّاصين.
ـ إطلاق الصواريخ بواسطة مروحيات الأباتشي باتجاه السيارات، كما حدث على نطاق واسع خلال الشهور القليلة الماضية.
ـ إطلاق الصواريخ بواسطة مروحيات الأباتشي باتجاه البيوت والمكاتب، كما حدث في حالة الشهيد أبو علي مصطفى وغيره.
ـ عمليات اقتحام وتصفية بواسطة وحدات وفرق خاصة.

ـ الهواتف المفخَّخة.
ـ الخلويات المفخخة، كما حدث مع الشهيد يحيى عياش.
ـ زرع عبوات ناسفة.
ـ سيارات مفخخة.
ـ سيارات متفجرة.
ـ استخدام المواد السامة.
-ـ إطلاق صواريخ موجهة بواسطة سيارات"(87).
وقد جاءت الأساليب والوسائل والتقنيات الحديثة في عمليات الاغتيال الميداني ضد الفلسطينيين مرادفة ومتكاملة تمامًا مع عمليات الوحدات الخاصة المستعربة على الأرض.