عـرض أزيـاء رجـالـي فـي الـخـرطـوم..

عرض... حال البلد

د.حيدر إبراهيم

كنت جالسا في هدوء مشوب بالضجر والقرف أمام التلفزيون، بعد أن عرض الاخبار المليئة بالدم والقتل والحماقة. أعلن عن متفرقات خفيفة للمراسلين من البلدان المختلفة واستهلها بتنويه: «السودان.. عرض ازياء للرجال والنساء خلف الكواليس» «الجزيرة الاحد 13/5 برنامج هذا المساء» وبعد مشاهدة تفاصيل الخبر، كاد قلبي أن ينفطر حقيقة، فلقد أوصلنا حكم الإنقاذ ومشروعه الحضاري الاسلامي الى هذا الدرك. وقلت في نفسي: ليتني مت قبل ان اشهد مثل هذا اليوم! فلقد بلغت الانقاذ حدا بعيدا في استفزاز مواطنها، بعد ان انتقلت من مرحلة القمع والاذلال والتجاهل الى استفزاز المواطنين. واظن ان هذه الدولة «العويرة» وليست الفاشلة فقط، صارت تسيء تقدير سلوكها السياسي وطريقة تعاملها مع الشعب. ويبدو أنها تيقنت تماما من ان هذا الشعب لم يعد قادرا على الاحتجاج والغضب. ومن هنا لم يعد لديها ما تخشاه. ومن ناحية اخرى، اطلقت يد الطبقة الطفيلية الجديدة لتزييف وعي المواطنين بعد استنزافهم اقتصاديا واغراق البلاد بالسلع الرديئة والفاسدة. حقيقة لم استطع فك لغز تقديم عرض ازياء للرجال في مثل هذه الظروف، ولم تسعفني غير فكرة الاستفزاز وعوارة الدولة او سوء تقديرها.
وقف السيد وزير الصناعة تعلو وجهه ابتسامة مليونية، ليعلن في فخر بأن هذا العرض هو الأول «وخلاص لو جاء اي عرض آخر سيظل هو الاول ولن يتجاوزه» وعلينا ان نفرح ونضيف أولية جديدة وسبق آخر. وسوف نضيفه الى الانجازات السودانية، مثل اعلان استطلاع رأي عالمي اجرته اذاعة الكوثر بأن السودانيين اكثر شعوب العالم تسبيحا وصلاة على النبي. والآن يضيف لنا السيد الوزير سبقا جديدا على المستوى المحلي. ولا يتخيل القارئ مدى فرح الوزير اثناء العرض، وكأنه يفتح مصنع جرارات القدمبلية او 24 القرشي، او يعيد تأهيل مصنع نسيج قدو أو مصنع ألبان بابنوسة أو تعليب كريمة.
كان العرض فكرة غريبة وشاذة ومع ذلك يصر السيد مقدمه * اظنه راعي العرض * حين يقول بعد البسملة، ان هذا العرض نابع من عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا. فهو يقصد اننا لا نسمح بعرض ازياء نسائي، فهذا انحلال وتشبه بالغرب، فهو يقوم بتأصيل وأسلمة وسودنة عرض الازياء حين يقوم بذلك الرجال! ولا ادري من اين جاء لمنظمي هذا العرض الالهام وكيف يبررونه بهذه السهولة ويربطونه مع مسيرة المشروع الحضاري؟ هي بالفعل سابقة تاريخية وثقافية يحق للسيد الدقير ان يفخر بها، لأننا لم نسمع بأن السلف الصالح قد بادر بمثل هذه الفكرة. ولا تجد لها أي مثيل في التاريخ السوداني والعادات والتقاليد وللقارئ ان يتخيل الشيخ فرح ود تكتوك او الطيب ود ضحوية او الحردلو في عرض ازياء للرجال. وبالفعل لقد سخر التاريخ من اصحاب المشروع الحضاري الاسلامي، فهم الذين فاخروا بالاستشهاد والبطولات ومعارك الميل 41 و51.. الخ، ينتهي بهم الامر الى ان تقيم دولتهم عرضا لازياء الرجال.
اقلقني سؤال: لماذا عرض للرجال بينما عرف العالم أن العروض والموضة تكاد تكون قاصرة على النساء؟ ولكن هنا الابداع الاسلامي الذي يحترم الاخلاق والمرأة ايضا ولا يريد ان يجعل منها سلعة للغواية والاغراء. وقول المذيع في التلفزيون «... والنساء خلف الكواليس» له دلالات كثيرة. فهذا حجاب حديث ان تبعد المرأة عن عيون الرجال وتختفي بينما هو موجود ايجابيا في قلب العرض. وينقلب الامر، حيث تصبح المرأة متفرجة وتحول الرجل الى سلعة جنسية. ومن قال ان المشاعر الجنسية ذات اتجاه واحد: من قبل الرجل؟ وهل استدعى المنظمون فرويد ونظريته عن الاستعراضية exhibitionism واحيانا تترجم الافتضاحية حيث يميل المرء الى اظهار ميزاته ومقدراته بطريقة غير طبيعية. لذلك، ان يوافق الرجل او الشاب على عرض نفسه امام الآخرين وبينهم نساء تظهر أعينهن الاعجاب الدافق، فهذا سلوك يقع تحت طائلة امراض نفسية وسلوكية، لا يسمح المقال بتعدادها. ولكن المسؤول الاكبر هو المنظم ومن منح الترخيص ومن شرف الحفل.
اما الجانب الاكثر استفزازا فهو الظروف والحالة العامة التي اقيم اثناءها هذا العرض * الفضيحة. فمن يتابع اخبار الاسبوع الذي كانت تنظم خلاله فعاليات العرض سيدرك ان عملية الحيونة التي يريد النظام نشرها وسط الشعب، قد وصلت نخبته الاقتصادية الطفيلية. فقد تحيونت بدورها بمعنى لم تعد قادرة على الاحساس بالاخطار التي تحيط بالوطن وبالتدهور المعيشي والنفسي والروحي الذي طال الشعب. فالبورجوازية الغربية رغم انها مستغلة ولكنها تقدم خدمات اجتماعية وتساهم في الاعمال الخيرية والانسانية. وذلك لأنها تهتم بالانسان والمجتمع. فهي تفصل عاملا مؤهلا ومنتجا لأنه في هذه الحالة يزيد فائض القيمة الذي يضاعف ارباحها. ولكن البورجوازية الطفيلية السودانية غير منتجة، وهي تستحوذ على الريع من خلال علاقاتها بالدولة اي التسهيلات والعطاءات والتراشي «نسبة للرشوة» المتبادل بين الدولة والقطاع الخاص. فالبورجوازية السودانية طفيلية بالضرورة لأنها غير منتجة وغير مغامرة او مبادرة واكتفت بالبسكويت والمياه الغازية والزبادي والسجق، يضاف الى ذلك سرطان الاتصالات.
أردت القول بإن النخبة الاقتصادية الطفيلية غير مهتمة بالشعب ولا الوطن، فهي تعلم ان وطنها هو رأسمالها. فقد يكون وطنها: لندن، جنيف، باريس، كوالالمبور، القاهرة.. الخ والا كيف طاوعتها نفسها لاقامة عرض ازياء للرجال، والاخبار اليومية تقول:
* الوضع الغذائي في جنوب طوكر في حالة الخطر، ومسألة مستعجلة لوزير الزراعة 13/5/2007
* ضعف التمويل لتأهيل بنيات الري يهدد الموسم الزراعي بالفشل. والمالية لم تلتزم بمبلغ 4 مليارات.
* تقرير المراجع العام للمجلس الوطني، اظهر اعتداءات على المال العام «عدا الجهاز المصرفي بلغت 3.904 مليار دينار بزيادة 8.361 مليار دينار عن الفترة السابقة. واحتلت خيانة الامانة المرتبة الاولى «الصحف 24/4/2007»
* اعلن اتحاد العمال اخفاق وزارة المالية في الوفاء بأموال تسيير عدد من الوزارات والمؤسسات. ولم تدفع المرتبات.
* تهديدات الاضرابات تنتقل الى مشروع الجزيرة.
* نهب مسلح في الولاية الشمالية، «الايام 14/5/2007»
* مصرح وجرح 17 شخصا في هجوم مسلح بتلس «14/5/2007»
* عصابة تستولى على اسلحة شرطة برام «12/5/2007»
* اغتصاب طفلتين بمحلية ام القرى بالجزيرة «آخر لحظة 12/5/2007»
* وفاة 5 اشخاص واصابة 257 بالاسهال المائي بولاية الخرطوم «الرأي العام 8/5/2007»
* اعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن ارتفاع حالات السحائي في الولايات الشمالية الى 1405 في الاسبوع الاول من مايو الجاري. السحائي يحصد 19 مواطنا و95 محتجزون بمستشفى مدني.
* الشرطة تنفي استخدام الرصاص بكجبار والتقارير الطبية تشير لاستخدامه «السوداني 27/4/2007»
* ألقى الجيش الاسرائيلي القبض على 30 لاجئا سودانيا «صورة لهم في انتظار الحافلات قبل نقلهم الى ملجأ اللاجئين جنوب مدينة بئر السبع».
وسط هذه الكوارث والمخاطر جلس الوزير الدقير ورفاقه الابرار والبنات اللامعات، في فندق خمس نجوم تحت درجة حرارة اقل من 20 «في الخارج 45 درجة» يتفرجون على شبان في ملابس جذابة يتحركون على خشبة وكأنهم في روما او باريس، ولكن هناك تتمختز الصبايا وعندنا يقدل الصبيان. يا للاصالة! كنت اتمنى لو خرج الحاضرون بعد ذلك الى ميدان ابو جنزير ليستعرضوا حال البلد حقيقة. ولكن انقذني من هذا الغم الشاعر الفاجومي احمد فؤاد نجم حين عايش مثل هذا الوضع في مصر، وكتب قصيدته: هم مين واحنا مين، ويقول بالضبط ما دار داخلي:
هم مين واحنا مين
هم الامرا والسلاطين
هم الفيلا والعربية
والنساوين المتنقية
حيوانات استهلاكية
شغلتهم حشو المصارين
حزر فزر شغل مخك
شوف مين فينا بياكل مين
ويضيف في مقطع آخر:
هم بيلبسوا آخر موضة
واحنا بنسكن سبعة في اوضة
هم بياكلوا حمام وفراخ
واحنا الفول دوخنا وداخ
هم بيمشوا بطيارات
واحنا نموت في الاوتوبيسات
هم حياتهم تمضي جميلة
هم فصيلة واحنا فصيلة
وقد عبر «نجم» عن حقيقة التفاوت الطبقي عندنا قبل ان يكون بمصر. فالسودان بلد مليء بالخيرات ولكن الاولويات مقلوبة، وتساءلت لم لا يقدم منظمو الازياء شاباً عار ويربط السكسك في وسطه، أليس هو سودانيا ايضا ويكمل الاصالة والعادات والتقاليد؟ ليس قصدي هذا التساؤل فقط. بل اردت تنبيه الدقير واصحابه الابرار والنساوين المتنقية أن هناك من السودانيين من يمشي عاريا ولا يعرف الملابس اصلا وهم مواطنون سودانيون ايضا. المهم دامت الافراح والعروض.


"الصحافة" 19 مايو 2007

خيبة الله عليهم

مضحكة ...ياهو الفضل

العزيزان القلب وأساسي..

تحية وسلام..

طبعا المقال ده أول ما قريته إتذكرتا بس العزيز هشام هباني ..

وفعلا شئ عجيب

عارفة يا رجاء,
قرأت العنوان و ظننت به خدعة
حتى بعد أن بدأت القراءة
كنت أنتظر التكذيب في أية لحظة

عالم غريبة
-وجه محتار-

.
.
.

"شر البلية ما يضحكــ"



...
أتاريى البلد ماشة لى وراء!!

العزيزان غادة والملك..

سلام ومحبة..

أنا زاتي يا غادة كنت قايلة الموضوع (بلاغة).. أتاريهو طلع مصيبة

يا ملك.. ما المصيبة ما نمشي لي ورا بس.. المشكلة نمشي ورا ونغطس لي تحت يوم القيامة ما يلقونا ..

الـ (دقـ "و" _يـ_ ر) يا عين
افضل موسيقي مصاحبة لهذا العرض الحضاري راجل المرا حلو حلا
باللهي واحد حريف يجيبها هنا احتفاءً بهذا التأصيل الديقيروانقاذي


رجاء مالك علينا علي الله!!؟؟&&**%%

وزير العدل يطلب رشوة 3مليون دولار وتكهنات باعفائه من منصبه

الانقاذ ما خلت وزير رباني الا و قلعته من حزبه
و اين موقع وزير التأصيل من هذه الفتوحات الجهادية المباركة؟

لكن ـ يا رجاء ـ ما عملوها كده واااااااااااااضحة!!!!!!!!!

يا ربي هل كانت هناك دلوكة ؟

Quote: أتاريى البلد ماشة لى وراء!!

وانت الصادق ماشة بي وراء !!!!


ورا .... ورا ... ورا

( أغنية رقيص البنات الساقطة الهابطة )

العزيز نصار..

سلام ومحبة..

طبعا لازمتك (شئ عجيب) تمام خالص مع الخبر أعلاه..

طوال سنوات الإنقاذ ظلوا يرددون أنهم سيدافعون عن الثوابت حتى آخر نفس..

يا ترى هل كانت عروض الأزياء عموما (والرجال خصوصا) من هذه الثوابت..؟!!!!!!

دمت

اقصد السيد الشيخ الدكتور الامام المجاهد الزاهد الصالح مستشار السيد رئيس جمهورية الكيزان

الغالية رجاء
سلام ومحبة
أصبت مرة بقرف لم أعهده من قبل وأحد القنوات التلفزيزنية تعرض دعاية لـ ( شبان ) يشتركون في مسابقة ( أجمل ولد Mr Egypt) . نفس هذا القرف وزيادة أصابني الآن وأنا أقرا هذا الخبر .

توارد خواطر عجيب يا رجاء ، فانا صدقاً تذكرت بوستات الأخ هشام هباني ، وسألت نفسي هل ظلمناه ؟؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

الشكر الجزيل للدكتور حيدر إبراهيم علي على المقال الرصين

العزيز الفاضل عاطف..

سلامات ومحبات..

هو كما وصفته حقيقة (قرف)..
تعرف في بداية التسعينات وأيام هوجة الإنقاذيين ديك.. كنت عائدة من زيارة للسودان. وفي الطائرة كانت رفيقتي سيدة مصرية تعيش في الخرطوم. وأثناء الونسة سألتني سؤال لا زال في رأسي حتى اليوم وهو: هم ليه بتوع الحكومة بيكرهو الستات..؟
ولما سألتها جاها الإحساس ده من شنو؟ ردت بإنه شاهدت حملة في الأسواق لمحلات المكياج والكريمات. قام جنود الأمن بمصادرتها وحرقها.
وتاني قالت إنه البنات والستات بقوا مغطيين وبيمشوا في الشارع وروسيهم للأرض. ومافيش واحدة تقدر تستجرئ تمشي مع زميل أو صديق في الشارع وإلا حتتبهدل..
..
عرض الأزياء بتاع الرجال ده أكد لي إحساس السيدة (ربنا يطراها بالخير)..

صدمتي الشديدة في راعي العرض السيد وزير الصناعة!!

دمت

وفي الخرطوم ياجلال الدقير ؟؟؟؟؟؟
بئس ما فعلت ؟؟
اهذه صناعتك في بلد صار يستورد حتي الماء؟

شفتا العرض دا على شاشة التلفزيون
وكان زى الكضب كضب
ما استوعبت الموضوع شنو وغيرتا القناة

الغريبة فى تلفزيون النيل الازرق
فى برنامج اسبوعى تجى واحدة كدا تتكلم عن التخسيس


تخسيس فى بلد الاطفال بيموتوا من سوء التغذية

محمد سيدأحمد يا عزيز..

سلامات..
طبعا ما زعلانة على شئ إلا إني اليوم داك ما شفتا البرنامج والتقرير..
ومن يوم ما قريت المقالة بتاعت د. حيدر وأنا غاطسة في موقع الجزيرة وبعمل في البحث..
عشان قدر ما إتخيلتا (فظاعة) الحدث ما قدرتا أستوعبوا.. واقول يمكن الموضوع (كذبة مايو) أو أي شئ..

غايتو بعد كده الزول فقد خاصية (الإندهاش) في الممكن يعملو ناس الجبهة..

دمت

العزيز ابوبكر..

سلام وتقدير..

المثل بيقول (البدين ما بيحس بجوع الآخرين)..
والدقير وحكومته أصابتهم البدانة، ليس في الجسم، وإنما في التقدير والإحساس بالشعب القاعدين ليه في نفسه..

تحياتي

Quote: تماما من ان هذا الشعب لم يعد قادرا على الاحتجاج والغضب.

بالظبط هذا ما يقولونه في مجالسهم بأن ليست هناك من يقدر علينا

أما السادة الذين يتذكرون بوستات المناضل هباني فيا سادة كلما قاله في بوستاته حقيقة

،، ولقد تسآلنا مرارا عن العلاقة الغريبة بين الشذوذ الجنسي والأسلام السياسي !!ولم

نجد حتى الآن أجابة ناجعة فهل من مجيب؟؟

أما السيد وزير الصناعة فهو ليس ببعيد عن الأسلام السياسي !!!

الفاضلة رجاء

وهو إنت لسه شفتي حاجة ، بس إنتظري كمان كم شهر وح تشوفي العجب ( التقل ورى ) .

عالم عجيب وغريب ومضحك في آنٍ واحد ......

لك الله ياوطن ......

العزيزان فاروق وعماد..

سلام وتقدير..

دايما لما اسمع أو أشوف حاجات زي دي بتذكر علامات الساعة..

شكلنا الجماعة ديل حيكونو السبب في إنو ربنا يخسف بينا الأرض..

تحياتي

الهادي العزيز..

سلامات وتحايا..

لما تكون الحاجات الأساسية كالكسرة والملاح والموية ترف للبعض.. حيقدرو يتكلمو على عروض الأزياء..؟

ولما الوزير القاتل والحرامي والبيغش في البناء يترقى.. تاني الكلام في شنو..؟

في التاريخ.. الحكًام الطغاة كانت نهاياتهم مريحة لشعوبهم..
لكني غير متفائلة.. لأن الجماعة ديل عايزين ينهونا معاهم بغضب من الله..

ودي

dear raja

حكم الإنقاذ ومشروعه الحضاري الاسلامي الى هذا الدرك. وقلت في نفسي: ليتني مت قبل ان اشهد مثل هذا اليوم! فلقد بلغت الانقاذ حدا بعيدا في استفزاز مواطنها، بعد ان انتقلت من مرحلة القمع والاذلال والتجاهل الى استفزاز المواطنين. واظن ان هذه الدولة «العويرة» وليست الفاشلة فقط، صارت تسيء تقدير سلوكها السياسي وطريقة تعاملها مع الشعب. ويبدو أنها تيقنت تماما من ان هذا الشعب لم يعد قادرا على الاحتجاج والغضب. ومن هنا لم يعد لديها ما تخشاه. ومن ناحية اخرى، اطلقت يد الطبقة الطفيلية الجديدة لتزييف وعي المواطنين بعد استنزافهم اقتصاديا واغراق البلاد بالسلع الرديئة والفاسدة. حقيقة لم استطع فك لغز تقديم عرض ازياء للرجال في مثل هذه الظروف، ولم تسعفني غير فكرة الاستفزاز وعوارة الدولة او سوء تقديرها.


these ingaz mafia gang are

islamist parasites living on sucking the blood of the sudanese masses

الشاعر الفاجومي احمد فؤاد نجم حين عايش مثل هذا الوضع في مصر، وكتب قصيدته: هم مين واحنا مين، ويقول بالضبط ما دار داخلي:
هم مين واحنا مين
هم الامرا والسلاطين
هم الفيلا والعربية
والنساوين المتنقية
حيوانات استهلاكية
شغلتهم حشو المصارين
حزر فزر شغل مخك
شوف مين فينا بياكل مين
ويضيف في مقطع آخر:
هم بيلبسوا آخر موضة
واحنا بنسكن سبعة في اوضة
هم بياكلوا حمام وفراخ
واحنا الفول دوخنا وداخ
هم بيمشوا بطيارات
واحنا نموت في الاوتوبيسات
هم حياتهم تمضي جميلة
هم فصيلة واحنا فصيلة

العزيز د. مصطفى..

تسلم كتير..

Quote: هم فصيلة واحنا فصيلة

نحن عندناالأجناس أثنين هم عندهم الأجناس ثلاثة،،

الكل سلام..

يرفع لحين العودة

رجاء
أهليييييييييييييين

Quote: وتساءلت لم لا يقدم منظمو الازياء شاباً عار ويربط السكسك في وسطه، أليس هو سودانيا ايضا ويكمل الاصالة والعادات والتقاليد؟

سؤال وجيه جدا و أضيف :
إمرأة تلبس القرقاب
و عروس تتهادى بالرحط


و أختم قولي بمقولة ملكة فرنسا مع التعديل :

هم مش لاقين خبز .. ليه ما ياكلوا كرواسا ؟؟؟

الحبيب أبو جهينة..

أهليييييييييييين..

تعرف أنا هسع قاعدة أتخيل الوضع خلف الكواليس..
ناس الميك أب والهير دريسينج..




الله لا تاجر ناس الإنقاذ من المهازل البيعملوها فينا

Quote: أردت القول بإن النخبة الاقتصادية الطفيلية غير مهتمة بالشعب ولا الوطن، فهي تعلم ان وطنها هو رأسمالها. فقد يكون وطنها: لندن، جنيف، باريس، كوالالمبور، القاهرة.. الخ والا كيف طاوعتها نفسها لاقامة عرض ازياء للرجال،

العزيزة رجاء

تحياتي الطيبات

أعتقد اننا في مرحلة اشبه بمرحلة شجرة الدر, أو رجع صدى متأخر لماري انطوانيت

شكرا لكي ودمتي

شر البلية ما يضحك ..
هي ناقصة

تحية للدكتور حيدر إبراهيم على هذا المقال الرصين ..


ولك مثلها من التحايا يا رجوية ..

العزيز رجاء
تحياتي
كان والدي رحمه الله يقول :
نحيا ونشوف
والآن الانقاذ ترينا عجايبها وخيابة رجالها

متى يرحلون؟

Quote: و أختم قولي بمقولة ملكة فرنسا مع التعديل : هم مش لاقين خبز .. ليه ما ياكلوا كرواسا ؟؟؟

يابن عمي
تاريخ العالم يحكي عن طغاة افرادا وجماعات بلغ من تجاهلها للانسان ان ادعت اولوهية و كثيرين منهم الغو من دفاترهم الشعوب وتهيأ لهم انهم الاقوي دائما فطالما هم باقون يفعلون ما يريدون فليس هنالك ما يخفيهم فالشعوب خائفة مذعورة منهم كما يبدو لهم ولكن ياتي الطوفان من حيث لا يتوقعون وتنصب المقاصل فتدحرج الرؤوس كما تدحرجت راس ماري انطوانيت صاحبة المقولة ....
الله يمهل ولا يهمل ..
والله الغالب

مودتي
ابوبكر

ولكن تبيّن أنهم ما أتوا لرأي ولا لحوار ولا لنقاش بل أتوا لأجندات أخرى

1-التجاهل
2- التجاهل
3- التجاهل

for all posts written by ingaz gang
members in this board

for all who are supporting the ingaz gang mafia islamaist theives
dr mustafa mahmoud

Quote: ،، ولقد تسآلنا مرارا عن العلاقة الغريبة بين الشذوذ الجنسي والأسلام السياسي !!ولم نجد حتى الآن أجابة ناجعة فهل من مجيب؟؟

الإجابة عند انور إبراهيم بتاع ماليزيا !!!!

Quote: اما الجانب الاكثر استفزازا فهو الظروف والحالة العامة التي اقيم اثناءها هذا العرض * الفضيحة. فمن يتابع اخبار الاسبوع الذي كانت تنظم خلاله فعاليات العرض سيدرك ان عملية الحيونة التي يريد النظام نشرها وسط الشعب، قد وصلت نخبته الاقتصادية الطفيلية. فقد تحيونت بدورها بمعنى لم تعد قادرة على الاحساس بالاخطار التي تحيط بالوطن وبالتدهور المعيشي والنفسي والروحي الذي طال الشعب. فالبورجوازية الغربية رغم انها مستغلة ولكنها تقدم خدمات اجتماعية وتساهم في الاعمال الخيرية والانسانية. وذلك لأنها تهتم بالانسان والمجتمع. فهي تفصل عاملا مؤهلا ومنتجا لأنه في هذه الحالة يزيد فائض القيمة الذي يضاعف ارباحها. ولكن البورجوازية الطفيلية السودانية غير منتجة، وهي تستحوذ على الريع من خلال علاقاتها بالدولة اي التسهيلات والعطاءات والتراشي «نسبة للرشوة» المتبادل بين الدولة والقطاع الخاص. فالبورجوازية السودانية طفيلية بالضرورة لأنها غير منتجة وغير مغامرة او مبادرة واكتفت بالبسكويت والمياه الغازية والزبادي والسجق، يضاف الى ذلك سرطان الاتصالات.

"الصحافة" 19 مايو 2007
والحق يقال : " فى حرية اكثر من كده ؟ "
الاخت رجاء ...
انا لست من انصار التبرير ، والشماعات ... والشماتات ..
لئن اخطأت الحكومة او الافراد او الاحزاب ... فهذا هو الطبيعى .... لان الرضا المطلق " فى الجنة فقط " ..
ان اردانا تقويم ما اخطأت فهذا هو واجبنا ...
ليتك طرحت الموضوع بزاوية أكثر جديه واقل انفعال " وليست اكثر نقلية ... " .. ودراما .
ليت الموضوع تحدث عن الظواهر السالبة .. بالمجتمع ، والدولة ، و و و من زاوية النصح لا الشماته ... فهى ليست كلها من صنع الانقاذ ..
لنا عادات واعراف عند العرب وشعوب العالم المتحضر ، بل حتى الاسلام لم يرفض ذلك ، وانما هذبه وشذبه ووضع له الضوابط
" أصل الاشياء الاباحة الا ما اوصى الشارع " ... ان اخطأ الحاكم بالشعارات ، او تنكر للمبادئ فمن واجبنا تقويمه لا تجريمه طالما "شئنا ام ابينا ... أمرنا بالطاعة ... ولو تأمر عليكم عبد حبشى " .
رايتك تتحاشين المواضيع غير الجاده واحترم فيك ذلك ، لكنى أشفق على ان يصبح البوست الذى تفتحينه موردا لل...... " وهذا ما لا ارضاه لك " ..
من خلال متابعتى لما تكتبين ... أنت اقدر على توجيه النقاش نحو الافضل ، وليس التشفى ... ولو كان التشفى مفيدا ، لما تحرك العجل فى سكة الحديد ...
اخرجى من صمتك لتسمعى صوت العقل ، فانى ارى زوارا ... ينظرون بنظارة عدساتها سوداء ...
رغم كل ذاك فما زال فى السودان خير ... فان لم تحسيه فانه يكفى انك الان تستطيعين فعل شئ ولك اذن صاغية ، وعين واعية ، ومعية معارف تعتزين بها وعالم افتراضى يجمعك بشخصيات تحترمك وتحترمينها دون سابق معرفة .
" كن جميلاً ... ترى الوجود جميلا "
وبلغة الحديث الشريف ...
" كيفما تكونوا .... يولى عليكم " ..
ولك الود كله

ولك الود

الله يخربهم


عارفة يا رجاء

قدر ما حاولت ان اجد علاقة بين الانقاذ والكيزان عموما وبين الاسلام

ما لقيت ؟؟؟!!!

اللهم الا عبارات
التهليل والتكبير والمفردات اللغوية فقط

Quote: : عـرض أزيـاء رجـالـي فـي الـخـرطـوم

اللهم نسألك السلامة.

ده التمكين جاييكم بي ضنبو!

أكيد الموسيقى المصاحبة كانت:

أقدلوا وسكتو الخشامة ... وأنزلوا في العوازل كي

مع الإعتزار للأغنية ولصاحبات القدلة الأصليات.

اللهم نسألك السلامة.

المقال: جري مداده تصوير لما آلة له البلاد

وأنتقل بنا علي مستوي أرفع من الأعلام المكتوب الي المرئي

وهذا ما فضل من مجمل العروض عرض أزياء للرجال وين؟ في الخرطوم!

ويشاهده وزير الإعلام والله مافي كلام بعد ده !

والناس في شنو وال.... في شنو!

رجوية
يا بت أمي
دي محن بمشن ويردحن
ويا حليل بلدنا

التحية لأستاذ حيدر إبراهيم


مودتي
يا حبيبة

يا أخواننا هذه حالة من التيه والجنون مخيييييييييييييفة ،، لنا أن نتذكر بحيادية تامة أن هناك عجز في

ميزانية الدولة !!!!! وعرض أزياء رجالي !! ودولة مهددة بدخول قوات رغما عن أنف الرئيس !! وبالذات الرئيس

،، الجايي من المغرب وفي المغرب لا تستغرب !! ووزير عدل يكذب !! وحكومة الجنوب الحبيب في عجز مالي !!

ومهاجرين وللآجئين بالملايين !! وأحزاب سياسية عااااااااااااااااجزة




وبعدييييييييييييييييييييييييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



الله يديكم العافية ودي الحالة

طبعا في البداية قلت يـمكن دكتور حيدر دا زهج من الواقع دا وعايز يتسامي بكتابة نص إبداعي..ولكن لقيت الـمسأله جد بالجد فإستدعيت بلاوي هشام هباني وقلت ارسلهم هدية لوزير الصناعة...يا جماعة بلد فقدت سيادتها ولذلك فلا غرابة ان تفقد شرفها...و..مدد يا يوسف

عزيزي الدكتور حيدر ابراهيم يا سيد الموجوعين في بلاد المقموعين
احزن بالله برفق علي قلبك وانت في وسط الحريق....حتي لاتموت بسببه.. لاننا نحتاج امثالك الموجوعين بملحة كبيرة في هذا الراهن المازوم..لانهم قلة ولذا نحرص علي حيواتكم في هذا الحريق القاتل..ليستمر صحوة العقل والضمير والحس الانساني النبيل المنحاز للحق والحقيقة وانتم تجسدونه ايها الشرفاء... فقد تفنن المجرمون في اغتيالنابمثل هذه الاستفزازات (ليفقعوا مراراتنا) ويسكتوا قلوبناو(يطلعوا ديننا) وهي اذكي انواع الجرائم ان ترفع من وتيرة الاستفزاز الي اقصاها ليموت الشرفاء حسرة وكمدا وغبنا لتسكت عقولهم وبالتالي ادواتهم ويقل الرفض الوطني المؤسس والفاضح لجرائمهم وفظائعهم ولتسود بعد ذلك الداجنات والسائمات من معدومي الضمير والاخلاق والجبناء من الرجال الجرادل...ليطول في هذا الفراغ الاخلاقي عمر الفجيعة الي يوم الدين!

شكرا ايتها الهميمة اختنا الرائعة الصحافية النبيهة رجاء لايرادك هذا المقال الموجوع.

هشام

The Party: a Sudanese torture story the Ghost House ]

العزيزة رجاء سلمتي ...ربما دخلت بذات فكرة الخدعة(المؤامرة القائمة) اللي دخلت بيها غادة خالد تخيلي وأنا أقرأ في الموضوع وأضحك ...سألت نفسي بتضحك ليه لقيتك قصة الوزير مضحكة لحد الانبطاح والدردقة عليك الله في أنسب وصف لهذه الحكومة غير وصف دكتور حيدر بأنها الحكومة العويرة ... تاني ضحك ابورياله في قصة الكوثر الإذاعة التي رمت شباكها لتصطاد فناني الزمن القبيح خالي الوعي والتفكير لتحيلهم الى مادحين (وده ما معناهو انو انا عندي رأي سالب في المديح لا أنا بفتكر من أهم مكونات الوجدان السوداني والذوق هو المديح وهو نوع من الطرب الملائكي لمن يجيد هذا الفن ولكن كم الفنانيين والفنانات المادحين والمادحات مزعج في مسيرة الفن العوير(دي حلوة) تعرفي وأنتي متجه للمطار قادمة من جنوب الخرطوم تلاقيك لافتة كبيرة جدآ مكتوب عليها نحن أكثر الشعوب صلاة على النبي وضحكت وسكت وعرفت انو نحن ركبنا الطرورة ... تحياتي سيدتي .

رجاء كيفنك
الله يستر من الجايي

مهما نسيء الظن بهم
نجدهم اسوأ من سوء الظن
....
.................
المبرر شنو يعني ؟؟
طارق الامين ده موضوع جاهز وملهلب

وما خفي أعظم...

..
رجاء
سلامات