هذا يوم عصيب في تاريخ السودان

هذا يوم عصيب في تاريخ السودان فالدكتور جون قرنق الشخصية الفذة ذات الفكر والخيال والكاريزما العالية غابت فجاة في ظروف غامضة ولازال صدى كلمات الترحيب به ممارددته الملايين من ابناء شعبنايتردد في آذان العالم.
هذا يوم خطير في تاريخ السودان وعلى الشعب السوداني وكل قواه الديمقراطية التماسك والتصرف بحكمة فكل خطوة غير محسوبة ستقود لحرب اهلية لا تبقي ولا تذر.
جون قرنق شخصية قيادية نادرة نادرة وسيبكي السودانيون فقده بحرقة باعتباره أحد مفكري السودان القلائل الافذاذ الذين نحسبهم باصابع اليد الواحدة مثل ما بكينا فقد على عبداللطيف وعبدالخالق محجوب ومحمود محمد طه والخاتم عدلان.
رسم جون قرنق السودان الذي يحلم به على الورق وقبل أن يفرغ من تفكيك معوقات هذا الحلم مضى في حادث مروع فهل يبكي السودان فقده أم فقد الحلم؟
ماللجمال سيرها وئيدا أجندلا حملن أم حديدا؟

يا بشرى لقد إنطبق كي البلاد ، فقدا داويا إثر فقد . في ظرف عصيب كهذا نعول على طاقة الحلم البشرية الملايينية التي فاضت بها شوارع الخرطوم عشية إستقبال الزعيم قرنق أن تتحول إلى فيض تضامن ومحبة وحكمة لمواجهة ما حدث .

لله درك يا رقية فصوتى معك من اجل الوفاء لهذا الزعيم بالمحبة والتوادد والسلام .

الرب أعطى والرب أخذ
يختطف الموت خيارنا ، ويبقى الوطن ، الحلم والأمل
إنا لله وإنا إليه راجعون

Quote: ستقود لحرب اهلية لا تبغي ولا تذر.

اللهم اكفنا شرور الحروب التي لا تبغي و لا تذر.

يا بشرى

إنه موسم رحيل النيازك التي طالما انتـظرنامرورها.

إنه موسم الأحلام (المتلاشية) مع صانعيها، خوفي هذا.

إنه عام التواري لوجوهٍ عشقت الأرض وغادرت مبكراً.


ليحفظ الله هذا الوطن.

وليكن موت قرنق سماداً لسلامٍ وحبٍ دائمين.

أعزيكم واعزي الشعب المنكوب

اكلمكم من الخرطوم المذعورة
موجة توتر وزعل وتحليلات واتهامات وشغب

لم استطع الدخول لمنطقة الشهداء امدرمان
المدارس اغلقت
شبكة الموبايل معطلة
حرايق محلات وعربات في الخرطوم


بشري ..قابلت فيصل محمد صالح والصادق الرضي
وكم كانو ودودين..لهما الشكر

Quote: إنه موسم رحيل النيازك التي طالما انتـظرنامرورها. إنه موسم الأحلام (المتلاشية) مع صانعيها، خوفي هذا. إنه عام التواري لوجوهٍ عشقت الأرض وغادرت مبكراً.

يا مامون
احييك وانت تجس لنا نبض الشارع في الخرطوم
جون قرنق صاحب نظرة ثاقبة كما قال الدكتور منصور خالد.كان يحمل حلماللسودان وأفريقيا. وسيكون فقده كبيراً وهذه الجموع الغاضبة إنما هالها الفقد في هذا الحادث المروع .اتمنى أن يتجاوز السودان هذا الوقت العصيب بحكمة قادة الحركة الشعبية أولا واتمنى ان يتقدموا الصفوف لتهدئة خواطر الجماهير حتى يمضي السلام نحو غايات تقودنا للديمقراطية.

العزيز الدكتور بشرى
لك التعازي ولي ولكل أبناء وطني الحبيب00
أنا واثق تمام الثقة في حكمة واحساس الأخوة بالحركة الشعبية بالمسؤولية في هذا اليوم العصيب00
مع ضخامة الفقد يا عزيزي أحسست بعظم ما تركه الراحل من ارث سيكون خير معين لشعبنا الصابر في بلوغ غاياته وأهدافه00
العزاءات للوطن المنكوب00

الاستاذ بشرى الفاضل

تخيرت بوستك للتعليق على حادثة مصرع الدكتور جون قرنق لما لمسته فيه من لغة ميالة إلى تهدئة الخواطر ولجم غلواء العواطف المنفلتة

اليوم عصيب حقاً والمخرج منه في ظني المتواضع هو بتنفيذ المطالب التي حواها بيان الحزب الشيوعي السوداني
أولا
تكوين لجنة دولية للتحقيق في حادث استشهاد د.جون قرنق و رفاقه، و أن يتولي مجلس الأمن الدولي تشكيلها و تحديد صلاحياتها و الفترة الزمنية المناسبة لإنجاز مهمتها
ثانيا
استعجال الخطوات الدستورية لتنصيب النائب الأول البديل لرئيس الجمهورية الذي تحدده الحركة الشعبية لتحرير السودان
ثالثا
التقيد باتفاقية نيفاشا و تنفيذها
رابعا
الضمان الأول و الأساسي لانجاز ما تقدم ذكره رهين بالعض بالنواجز علي وحده الحركة
الشعبية و تماسك صفوفها

وفي الختام سلام

معذرة أستاذي بشرى للتعديل في المكتوب
أملاه خطأ في كتابة مفردة الدكتور

الأخ عثمان
البيان الذي صدر عن الحركة الشعبية ونشره الاخ حافظ هنا بالبورد بيان متزن ويدل على ان الحركة الشعبية حركة منضبطة ومنظمة ويأمل المرء لو ان كوادر من الحركة وقادتها تحركوا للاعلام القومي لمخاطبة جماهير الحركة في العاصمة والمدن السودانية لتهدئة روعها فإحساسها بالفقد كبير إذ تحس كأنها اهدت افريقيا والعالم قائداً من مناطقها المقهورة ثم فقدته فجاة وبصورة مباعتةبعد ان كان بخطاباته المتكررة وبالوعد الذي شرع في تطبيقه قد فتح في كل ذهن جنوبي وشمالي نوافذ للأمل .وهذا الغياب الفادح يخلق إحباطاً يحتاج لقادة محنكين لامتصاصه . كان هذا دافعي لكتابة هذا البوست صباح اليوم قبل اندلاع أحداث العاصمة القومية.
ما دعا له سلفا كير ميارديت من ضرورة التزام الهدوء واليقظة وما دعا له الدكتور منصور خالد والحزب الشيوعي و نيال دينق في تلفزيون السودان من التزام جانب الهدوء هو ما يجب ان تدعو له كافة الاحزاب السودانية وعلى رأسها الحركة الشعبية مراراً وتكراراً فالشعب في النهاية يسمع راي قادته.

الأستاذ بشرى الفاضل

تسييد صوت العقل وسد المنافذ أمام
عودة البلاد لمربع الحرب الأهلية
وزرع الثقة بين ابناء الوطن الواحد
لئلا يتحول موت الدكتور قرنق ـ
بشحنته الرمزية العالية ـ إلى
مقبرة لمشروع السلام وفي هذا
يفيدماذكرته في خاتمة ردك حول
دور أطراف الحركة السياسية
في تهدئة الخواطر

بالضبط يا أخ عثمان.
ومن ناحية أخرى تعاملت الحكومة السودانية بإهمال مع الحدث .كان يجب التحسب لحالات الشغب فقد سرت إشاعة وسط أنصار جون قرنق في كل مدن السودان بأن مندكورو قتلوا قرنق .لاحظ كيف أن الإشاعة شملت جميع المندكورو مما برر المسوق لكل حالات القتل والحرق . هناك مدن لم يذكرها الاعلام مثل مدني التي حل بها دمار شديد.
يجب القاء اللوم على السلطات التي كان يجب أن تستعين بالحركة الشعبية لمخاطبة جماهيرها في مدن الشمال عبر التلفزيون والإذاعة على وجه الخصوص بلغات عديدة أهمها الدينكا وعربية جوبا والانجليزية كي تهدىء الخواطر وتوضح الحقائق حول حادث مقتل جون قرنق حتى لا يذهب الأفراد من أنصار الحركة الشعبية والجنوبيين في العاصمة وبقيت مدن الشمال إلى بؤرات الشك المتراكمة فيضيفون هذا الشك الجديد إليها مما يقود احباطهم الى دروب مضادة للسلام ولمبدأ المواطنة من حيث هو.
كان العنف أعمى ولو أن أحد أصدقاء جون قرنق من الشماليين ممن عملوا معه في الحركة الشعبية نفسها خرج في لجة إحدى تلك التجمعات الهوجاء الغاضبة لقتل .إذن هو عنف لا يميز ولهذا يجب أن يعوض بناة السودان الجديد في الحركة الشعبية ومن مال قسمة الثروة كل المتضررين في هذه الحوادث برد الأموال والبضائع التي نهبت وتعويض أهل الدماء التي سكبت وهريقت .هذه الضريبة يجب أن تقدمها الحركة الشعبية من أجل ردم الهوات النفسية التي قامت سعياً وراء التسامح ووراء السودان الجديد الذي ينشدونه. ولا أخاطب الحكومة بمثل هذا التعويض لانها حكومة عمياء من اساسها . كانت عمياء في تعاملها مع الحدث وستظل عمياء في درء آثاره.أما اولئك الذين يصبون الزيت في النار فسيخسرون الرهان فالحركة الشعبية منظمة بأكثر مما يتصورون.أعيب عليها البطء في يومي الكارثة حيث كان يجب التفكير المسبق to anticipate ما كان سيجري في مدن الشمال وتداركه قبل الحكومة . وفي حقيقة الأمر كنت أشرت لشىء من هذا في الفرصة التاريخية التي أضاعتها الحركة في مخاطبة الحشود غير المسبوقة التي قدرتها عيون الحركة بستة ملايين حين هرعوا لتحية جون قرنق والسلام فلماذا لم تكن في مستوى الحدث بحيث تتوقع إنقطاع الإرسال والصوت في السودان القديم. في هذا ربما خروج عن الموضوع لكن الشىء بالشىء يذكر .
سيذكر السودانيون جون قرنق دب مابيور طويلاً كواحد من أبرز قياداته التي ظهرت في القرن العشرين.إنه المفكر الذي كان يقرن فكره ببمارساته ويجودهذا الفكر و هذه الممارسات كلما تعلم صاعداً في الحياة.

كتب بشرى:

Quote: ستقود لحرب اهلية لا تبغي ولا تذر.

و رددت:

Quote: اللهم اكفنا شرور الحروب التي لا تبغي و لا تذر.

ثم عدت و تفكرت ... و اتساءل:

هل الحروب التي لا تبغي .. خير ام شر!!

أستاذي في السرد، بشرى.

إنَّه فعلاً ليوم عصيب في تاريخ السودان لكنَّ العزاء، كما قلت في بوست عزاء، أنَّ يظل مجمل خطاب الدكتور جون قرنق، وخطابه برمبيك على وجه الخصوص، حياً لا يموت. وكم أتمنَّى لو أنَّ ولداً (أو بنتاً) فالحاً / ةً أتى / ت للناس بذلك الخطاب في هذا المنبر لكي "يتشولبوهو" كل في تخصُّصه: من في الصحة ومن في التعليم ومن في الحكومات المحليَّة...وإلى من في معضلة وجود الجنود وسط المدنيين لأنَّ "كلاشنكوف مكانو معسكرات بتاع جيش مش في حلَّة وسط ناس" أو كما قال الفقيد، وهو قول يتخطَّى بساطة عربي جوبا هذا إلى رؤية، حول مسألة الحكم، أرى أنَّها تتعدَّى وجود الكلاشنكوف وسط الناس لتنفي أن يكون الحكم خليطاً بين المدنيين والعسكريين.

ودمتم ودام السلام.

Quote: تسييد صوت العقل وسد المنافذ أمام عودة البلاد لمربع الحرب الأهلية وزرع الثقة بين ابناء الوطن الواحد لئلا يتحول موت الدكتور قرنق ـ بشحنته الرمزية العالية ـ إلى مقبرة لمشروع السلام وفي هذا يفيدماذكرته في خاتمة ردك حول دور أطراف الحركة السياسية في تهدئة الخواطر

الاخ ملاسي
تحياتي
عندما جئت صباح امس بعد سماع الخبر مباشرة كتبت تلك الكلمة الداعية لأن تقوم الحركة بضبط أنفس عضويتها وأن يتم التعامل مع هذا الحدث بما يليق له وأطلقت العبارة وإلا فحرب أهلية لاتبغي ولاتذر . انت سالت صبح امس عقب كلمتي مباشرة وهاأنت تسأل اليوم ولأن لك قدرة فذة في دمج الجد بالهزل في أحلك الظروف وهذه السمة فيك اراها سلبيةيا صديق مع اعترافي في قدراتك على تقصي السخرية وحلبها من ضرع العدم.
ها انت تسأل
هل سيئة هي الحرب التي لا تبقي ولا تذر ؟
وارد عليك فاقول نعم سيئة بداهة وإلا ففيم كل هذا المجهود الذي بذلته الأطراف السودانية الديمقراطية من أجل السلام؟
عزيزي ملاسي
هل أنت عدمي بمعنى نيهيليست

الأستاذ بشرى الفاضل

تأخرت في الرد عليك لأن كمبيوتري كان خارج النت منذ الأمس لسبب مجهول

تقصير الدولة في لجم إندياح موجات العنف و العنف المضاد واضح للعيان

بعد نصف قرن من الزمان إنفجر خزان الإستعلاء ـ من جانب ، وإنتفاضة
الغباين التاريخية والمسغبة التي تزيد من وطأتها على النفس الإحساس
بالحقـرة ـ من الجانب الاخر
إنفجر هذه المرة مسرحه الشمال
إننا نحصد نتائج المشروع الحضاري الجهادي الذي أدلج الجيل الصاعد
من أبناء الشمال
وحقنه في عزلة المعسكرات بجرعات مركزة من العداء للجنوبي
تقصير الدولة أفـضتم في ردكم بمالامزيد عليه
لا أتعجل في تجريم السلطة بأكملها ولكنني لا أستبعد تنامي نفوذ
الصوت الراغب في فصل الجنوب داخل الحزب الحاكم ونيته إستثمار
تداعيات غياب قرنق الرمز الذي توحدت حوله آمال الوحدة و السلام
و الديمقراطية المستدامة للإنفراد بالشمال
صوت الأحزاب ضعيف لأنها تعاني من إنحسار لنفوذها بعد مايقارب العقدين
من القمع و المطاردة و العمل السري و هجرة كوادرها

في البداية اعزي الدكتور بشري
وكل الشعب السودان
في فقدنا الاليم .. القائد الذي كان قد منحنا الامل
بان هنالك باحة وفضاء اخر قد ننجح في نسج
علاقتنا جديدة تربطنا سوية ..
ونسال الله ان يرحمه ...

ثم ..

نتساءل بصورة علنية ربما (تحرق) الذين يغمضون عين ويرون باخرى عمشاء ، هل ما حدث كان يمكن تفاديه بصورة ما؟
ام ان الامر كان من بدايته يشبه المشي على حقل الغام ونوعا اخر من الاحلام المخدرة التي نصحو على فظاعتها بالم اشد مرارة من الواقع ..
كيف يمكننا ان نغض النظر عما حدث بالامس ونكذب على انفسنا قائلين انه لم يحدث شيء البته ثم نمضي دائسين على الركام كأن لم يحدث شيء .
كيف نخترع طريقة نتمشى بها على الركام صوب الضفة الاخرى دون ان نرضي طرف على حساب اخر ؟ .
ام انها حسابات جماعات اخرى تملك المصالح نفسها التي تري موت غيرها في سبيل مصالح لابد لها من خوضها وحتى وان كابدت عناء تحصيلها الاموات . نحن مطالبين بالبحث في الاسباب التي ادت الى انفراط عقد الامن الذي ادى الى فقد للكثير من الابرياء لارواحهم لمجرد ان ثقتهم في التعايش السلمي كانت تهديهم الى السلامة.. يجب ان نجاهد في ذلك الطريق حتى تجد سببا نحدف في احضانه تلك الكارثة ونطمرها . ثم لا نعود الى الذي جرى نلوم خطأ الذين لم يكن لديهم أي ذنب فيما حدث . جميعنا معنيين بهذا الامر حتى لا نعود لما حدث مرة اخرى ونحن نحاول تفادي كل هذا الغل الذي تفجر بيننا يباعد كل امل يقارب بيينا .. نحتاج الى الشجاعةنفسها التي اجتمعنا على اثرها واخترنا خيار السلام حتى لا نطعن بغل في الظل دون ان نتجاسر على طعن الفيل نفسه .
هل هنالك صعوبة في قولها بنفس السهولة التي تمت بها تلك الاحداث ... من منكم سيتجاسر على النطق بها .؟؟
قاسية هي الحقيقة التي استيقظنا عليها صبيحة الاحد الدامي جنوبنا وشمالنا ثم بتنا على حظلمها نبكي باسف امواتنا .

الأستاذ بشري الفاضل
أستميحك عذراً في كتابة مداخلة لكلمة الأخت شيري.
شيري
يقولون في الأمثال (القشة التى قصمت ظهر البعير)، ليس هناك قشة يمكن ان تكسر ظهر نملة ناهيك عن بعير، ولكن هي تراكمات شتى، وحين تضيق الرؤية تكون العبارات واسعة، وهذا ما يحدث في وطني الآن، فالذين تصدروا لأمر البلد لم يكونوا يحملون في رأسهم اي افكار مستقبلية ولا إستراتجية، وليس هناك أي رؤي جادة، أقول هذا عن تجربة عميقة وقريبة اوصلتني لحمل السلاح، وللعمل السياسي لمدة الخمسة عشر عاماًالماضية، في الجامعات وفي ميادين القتال، وفي المنافي، صدقيني إذا كان هناك من يحمل رؤيا لهذا الوطن فهو (جون قرنق)، كقائد وليس كتنظيم، والآن سوف يصبحون علي الحقيقة عارية، واعني ولاة الأمر حكومة ومعارضة، لأنهم رفضوا ان يروا الأشياء بمنظار اوسع من ربطات اعناقهم.
تحدثت اليوم مع ابي، لكي اطمئن عليه والأسرة، فبدا لي متشائماً، قلت له ان ما حدث كان سيحدث لأننا عملنا له بجدية منذ ان اصبحنا على الوطن المسمي السودان، ولم نتوقف لحظة في ان نعمل من اجل هذه اللحظة، والآن الكل واقفون في نفس الموقف (بلغة النفري أسميه الآن موقف التيه)، نحتاج لسنوات أكثر مما احتاج اليهود لنخرج من متاهتنا، فالأمر ليس شمال او جنوب، وليس عنف وعنف مضاد، القصة كلها يا شيري، أننا أردنا ان يحدث ما حدث ليرجع كل منا لموقف (ألم أقل لكم)، بالنبة للجنوبيين يكون موقف (ألم أقل لكم أن المندكورو لم يتغيروا)، وموقف الشماليين (ألم أقل لكم أن الجنوبيين لم يتغيروا) ويكون جو الذكريات القابعة وراء باب الذاكرة بتحفز مريب للخروج لتأكيد المواقف المُسبَقة، وإليك اللستة:
1- خدعة الاستقلال
2- احداث جوبا
3- التمرد الاول
4- إشاعة مقتل كلمنت امبورو
5- ممارسات القتل الجماعي للجنوبيين بواسطة الاستخبارات العسكرية.
6- قتل الجنوبيين للتجار بجوبا منتصف القرن المنصرم
إلخ .............................
شيري لا أحد يريد لهذا الوطن ان يخرج من أزمته، فالاوطان لا تخلق بالأماني الحسنة وبالدعوات الطيبة، وهذا ما فعله أكثر الوطنيين، ولا أتحدث عن المعسكر الآخر، فهو كان أكثر جدية في العمل من اجل تدمير الوطن من الذين نسميه (الحادبين علي).
البيض في جنوب افريقيا يمثلون اقلية، ولكنهم ساموا المواطنيين كل انواع العذاب، لكن الشعب حين اراد ان يقول (هاهنا وطن يسمي جنوب افريقيا)، كان الاعتراف بالجرائم امام الضحايا وولدت الدولة من شجاعة مواجهة الذات.
ثم ماذا بعد يا وطني؟
هذا هو الموقف كما قال درويش

بلادٌ على أهْبَة الفجر. صرنا أقلُّ ذكاءً،
لأنّا نُحْملِقُ في ساعة النصر:
لا ليلَ في ليلنا المتلالئ بالمدفعية،
أعداؤنا يسهرون، وأعداؤنا يُشعِلون لنا النور
في حلكة الأقبية.

أري ظلاماً وأري خداع النفس، وأفتقد الشجاعة في نفسي وفي بني وطني، ليتنى إله لأري ماذا فاعلٌ بنا الغد، ولكني لست سوي نفسي، وقد رأيت هذه الرؤية قبل الآن، والآن ساقف في موقف دوريش الأبدي:

نفعلُ ما يفعلُ السجناء،
ومايفعل العاطلون عن العمل:
نُرَّبِي الأمل.

صادق

الأستاذ بشرى الفاضل
أود التشديد علي أن مداخلتي الأخيرة
تصب في التداعيات المؤسفة لرحيل قرنق
ولا تمس من قريب أوبعيد الواقعة نفسها
كشف الغموض المحيط بالواقعة لن يتسنى
إلا بإجراء تحقيق

يشق هذاالبوست سكته بصعوبة
بين شعاب المناحة و تأليب المشاعر

د.بشري فاضل

اعزيك ونفسي واعزي شعبي في فقد قائدناوملهمنا.

واستعير كلمات اسماعيل :

Quote: وليكن موت قرنق سماداً لسلامٍ وحبٍ دائمين.

لكن ياد.بشري

اتمني ان توضح لي اقتراحك حول التعويضات

وهو اقتراح جيد وعادل

لكن لماذا تعتقد ان علي الحركه الشعبيه الالتزام بالتعويضات

ومن اين لها بالاموال لتعوض المتضررين.

اعتقد انها مسؤلية الحكومه التي يفترض مسؤله عن سلوكيات

مواطنيها جنوبيين او شماليين,وليس مسؤلية احزابهم.

تراجي.

وفاة قرنق إمتحان عسير للإلتزام بالعهود والمواثيق لاطراف السلام شماله وجنوبه....فجون قرنق من صناع السلام الأوفياء...ومن أنصار الوحدة الخلص....إستطاع ببراعه براجماتيه عاليه أن يجمع النقائض من فصائل حركته ذات الإنتماءت ولإعتقادات المختلفه...وأستطاع الأنتقال من الحسميه الثوريه الإشتراكيه الى إدراك قيمة الرأسمالية الغربيه لتحقيق أحلامه الثوريه والسياسيه...وأستطاع بوعى ثاقب أن يؤسس أسس إتفاق سلمى لحقن دماء الشعب شماله وجنوبه....وتأسيس دساتير ترعى العداله فى توزيع الثروه والخدمات وعدالة المشاركه الفعاله فى التشريع والتنفيذ...........



منصور

الاعزاء
عثمان محمد صالح وشيري والصادق أسماعيل وتراجي ومنصورمفتاح
اتمنى ألا أكون قد نسيت متداخلاً
إسمحوا لي برد جماعي وسأعود بالرد التفصيلي لكل مداخلة .

اليوم الثاني الثلاثاء شهد رداً معاكساً وكما وصف عثمان محمد صالح الكتلتين ودوافعهما بدقة فيما أرى فإن المحزن هو مارواه قائد الحركة الشعبية والتجمع الوطني باقان أموم لإحدى القنوات لعلها الحرة حيث قال أن البوليس في الخرطوم في اليوم الثاني الثلاثاء شارك في ضرب مواطنين جنوبيين بالرصاص مع بعض الشماليين الذين جاءواللانتقام من ضربات يوم أمس .

القتال الذي يفضى لحرب اهلية او تطهير عرقي لا ينظر للمواطنين إنطلاقاً من قناعاتهم فلو أنت كنت نصيراً للحركة الشعبية مثل ياسر عرمان فستطالك ضربة سيخة غاضبة من شخص ربما لا يناصر قرنق لكنه يثور لأنه يحسب ان مندكورو قتلوا قرنق واليد التي تحمل هذه السيخة تكون عمياء .ولا ترى فيك إلا سحناتك والشىء نفسه بحذافيره يحدث في الطرف الآخر قإن الجنوبي وإن كان عضواً في حزب من بعتدي عليه سيقتله الاخير بالكيفية نفسها.
إن ما حدث في الخرطوم وجوبا وبورتسودان ومدني وبقية المدن ما هو إلا مقدمات أولية لحرب أهلية . واعتقد أن خيال الحكومة السودانية قاصر وحركة الحركة الشعبية للمبادرة بطيئة او لعلها تنتظر صناع القرار إذ أنه ليس لديهم منصب تنفيذي بعد. واتصور ان جون قرنق هذا الفقد الهائل لو كان موجوداً في مركز صتاعة القرار لتحرك بسرعة أكبر . وأعتقد انه لابد لنا من تقديم النصح لكافة القوى السياسية السودانية للتحرك لتفادي نذر التطهير العرقي الجديد الذي سيكون نطاقه إن اندلع وبالاً على السودان باسره وان تكون الخطة كما يلي
1 حث الحكومة كي تقوم بدورها في حفظ السلام ومعاقبة عتاصر الامن التي تنحاز الى اي من طرفي القتالات
2 أن تخاطب الحركة الشعبية بواسطة قيادات يصلون الى الخرطوم المواطنين الجنوبيين وغيرهم على غرار خطاب القائد سالفاكير ميارديت ومدام ربيكا قرنق وناظر عموم سلاطين الدينكا ونيال دينق لكن هذا الخطاب يجب ان يكون متواصلاً وعبر الاذاعة اكثر من التلفزيون وأن يصل هؤلاء القادة لمنسوبيهم وكافة المواطنين الجنوبيين والتأكد من أن قوات الأمن تحمي المواطنين الجنوبيين في المدن حقاً ولا تزيد النيران لهيباً .
3أن تخاطب القوى السياسية الشمالية جماهيرها عبر أجهزة الإعلام أبضاً وألا يترك هذا الاعلام للهواة الذين لا يدركون عمق المأساة التي سيقبل عليها شعبنا إن فلت الامر .وأن تؤكد هذه القوى لجماهير العاصمة والمدن الأخرى الشماليين أنهم أبرياء وأن الايادي التي طالتهم لابد أن تلقى جزاءها
4 تعويض كافة المتضررين على أن تعوض الحركة بعد حصولها على أموال قسمة السلطة كل شمالي تضرر ودفع تعويضات لاهل القتلى وأن تعوض الحكومة السودانية كل جنوبي تضرر ودفع تعويضات لاهل القتلى من الجنوبيين . هذه التعويضات تبدي حسن النوايا لدى الطرفينThe good will

5السعي الجاد لعقد مؤتمر جامع لضمان تنفيذ السلام وعدم انفراط عقد الوطن.

6 أن يكون التحرك في كل هذه الخطوات سريعاً بحيث يسبق كل نوايا شريرة تسعى لدمار بلدنا في حرب أهلية لا تبغي لاتذر .

اخي الاديب بشارة الفاضل ...لك التحية ولضيوفك الكرام التحية ايضأ ..

آمل في مشاركتنا بالرأي والتوقيع في هذا البوست ..............
http:// نداء الوطن ..توقيعات من اجل اصدار بيان لدرء الفتنة ..

الأستاذ بشرى الفاضل
شكراً لإهتمامك بالرد

المحترم أستاذ بشرى
تحيّة وإحترام

Quote: هذا يوم خطير في تاريخ السودان وعلى الشعب السوداني وكل قواه الديمقراطية التماسك والتصرف بحكمة فكل خطوة غير محسوبة ستقود لحرب اهلية

نحن الآن في أمسّ الحاجة لكل الأقلام العاقلة والمؤثّرة ، والخطاب الرزين الواعي .. وجودك هنا مهم جدّاً خصوصاً في مثل هذه الظروف التي نمرّ بها الآن .


وُدّي وإحترامي

ـــــ
انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
[email protected]

Dr. Bushra, I wish you so well and all the participants
You put every thing, like usual, in the right context
I could not have agreed more with your suggestion concerning the compensation
The SPLM should move faster because I doubt very much that the government would do any thing
The government concern right now is to observe and protect it self. They are so paranoid that Dr. Turabi may take this opportunity to mobile his forces and topple them ( is not that Sudan Dilema)
SPLM should take the lead
To Mr. Malasi: Let it go Man. The word in red is an honest spelling mistake by Dr. Fadil. You could have gotten his attention to it in better way.
Omer

***

الاخ لؤي
وهكذا انتصر صوت العقل وبدأت الامور تعود لحالتها الطبيعية . تحدث العديد من السياسيين السودانيين عبر تلفزيون السودان بعد المخاطبات الرصينة للحركة الشعبية وأخص بيانها الرسمي الذي يجب ان يعبر عن كل السودانيين بحق حيث تلا نيال دينق نيال خطاب الحركة الذي ادان العمليات والاحداث المؤسفة التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء دون استثناء وكرر دون استثناء. هذا يجب ان يكون صوتنا جميعاً .
وجاء الاستاذ محمد ابراهيم نقد في مقابلة خاطفة ليؤكد على ضرورة التسريع بملء الفراغ الكبير الذي تركه جون قرنق بحضور سلفا كير للخرطوم عاجلاً واداء القسم نائباً للرئيس .وتحدث عن ضرورة إحتواء الإنقلات الأمني وضرورة مشاركة القوى السياسية كلها في التهدئة وعلى ذات المنحى جاءت كلمة السيد الصادق المهدي رئبس حزب الامة وإمام الانصار حيث اشار إلى الخسارة في فقد جون قرنق وحث الشعب السوداني لالتزام جانب الهدوء ووقف مسانداً للسلام داعيا توسيع مواعينه مطالباً بالتصدي بحزم لمن يوقظ نعرات الفرقة بين ابناء الوطن الواحد .
ربما لا أكون قد لخصت كلمات هذين الزعيمين بدقة لكنها كانت تصب في خانة التهدئة.

جون قرنق فقد كبير للسودان لأنه مفكر ينتمي لتلك الفئة من المفكرين الذين يمكن ان نطلق عليهم معامل الفكر التطبيقي المتحركة.إنه شخص تحركه افكاره ويضع لها أجندة يومية وقد وهب نفسه بكاملها لقضيته التي هي قضية الشعب السوداني . ناقش الملايين ونظم مئات الآلاف وقدم منذ صعوده لمنصة الإعلام بعد نيافاشا نموذجاًلحاكم من عندنا كما يقول النوبيون لكن أخص بكلمة عندنا نحن الشعب لا القبيلة أو العرق. جعل الشعب السوداني باسره يقف مذهولاً أمام قدرات هذا القائد الفذ.
يجب أن نقف في المنبر الحر جميعنا مع صوت العقل ونخرص أصوات العنصرية والفرقة من الجانبين جانب يوم الغثنين وجانب يوم الثلاثاء والجهر بالصوت الداوي أن كل أنصار هذين الجانبين الذين علا زعيقهم لا يمثلون إلا خواء أنفسهم ومشاعرهم البغيضة.

المحترم أستاذ بشرى
تحاياي

أرجو أن تسمح لي بنقل رابط بوستك هذا وبوستات أخرى تصب في نفس الإتّجاه وتخدم نفس المصلحة لأماكن أخرى في هذا الفضاء ..

حتّى لا ندفن هذا الوطن الحزين

Re: حركة سلام السودان..

Re: هذا يوم عصيب في تاريخ السودان

دعوة للشعب السوداني: ودّعوا قرنق يوم السبت مثلما استقبل...وم السبت أيضاً......

مسئوليتنا أن نسهم في إطفاء نار الفتنة

نـــــــــــداء عاجِل

نداء


إيدك معانا


تقديري

ـــــ
انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
[email protected]

سلامات يا بشرى؛

Quote: عندما جئت صباح امس بعد سماع الخبر مباشرة كتبت تلك الكلمة الداعية لأن تقوم الحركة بضبط أنفس عضويتها وأن يتم التعامل مع هذا الحدث بما يليق له وأطلقت العبارة وإلا فحرب أهلية لا تبغي ولاتذر

ها انت تعيدها يا بشرى مرة أخرى!!

على كل حال؛ لعلها المرة الاولى التي اسمع
فيها بالحروب الاهلية التي لا تبغي و لا تذر!!
و ان كنت قد سمعت بالحروب الاهلية التي لا تبقي و لا تذر!!

Quote: عزيزي ملاسي هل أنت عدمي بمعنى نيهيليست

لا .. لا اعتقد يا بشرى بأنني عدمي بمعنى نيهيليست اطلاقاً.

الاخ حسين
اشكرك على تصحيح القاف واسمح لي أن اعود لكل مكان كتبت فيه انا هذه الغين في البوست لإحلال القاف مكانها و يا حسين انا اكتب دائما قي ظروف عجلة وأقر بانني اكثر اعضاء هذا البورد إرتكاباً للتصحيف واخطاء الكي بورد وقد غصت بوستاتي ومداخلاتي بأخطاء الكي بورد واخطائي الذاتية للدرجة التي رايت فيها انه من الانسب ان اعود لها كلها واراجعها مصححا واكثر اخطائي شيوعاً هو الغين مكان الهمزة المكسورة والصاد مكان التنوين.
لكن من ناحية أخرى كيف تكون مشاركتك والغوغاء يحاولون أضرام نار الفتنة في هذا البوست بتصحيح قاف؟ ألا تخشى أن يطلق عليك بعض قرائي لقب مختار الجانبي ؟ هل سمعت بكائن كهذا؟

يتقطع قلبىحسرة والما لما يحدث فى الوطن الحبيب
لقد تبدد احلامنا الوليده والمتوجسه...لقد تبددت فى لحظه وبطريقه حزينه
كان منظرا مؤلما وانا اشاهد طالبات الاحفاد من الإقليم الجنوبى وهن يبكين بحرقه والم
كان البروفسير قاسم بدرى فى حالة وجوم وغير قادر على الكلام
تحركت دموعى بعفويه ...يدفعها الحزن على امل تسرب سريعا...وخوف وحسره على وطن يرقد فوق بركان من الفقر والجوع والمرض والتخلف
لا نملك الا ان نرفع الأكف متضرعين للمولى ان يحفظ هذا الوطن الحزين نا الشر والأشرار...فحكمة الله هى التى ارادت ان يختفى القائد الفذ فى هذا الظرف الدقيق
ولا املك الا ان استرجع دعاء المادح حاج الماحى
شوفوا القصص البقت فى الداره
هذه الفتنته خمد نارها

استاذي الشاعر العبقري محمد المكي
لا زالت رحلة تونس التي كان شخصي فيها قزما بجوارك في حركتك الدؤوبة بين الجاليات تجمع بين خبرات الدبلوماسي والشاعر قبل قرابة العقدين في دواخلي.
بحسك الشعري التقطت صورة آسرة لصبايا يبكين ووجوم مربيهن قاسم بدري . ونعم كما قلت إن جون قرنق قائد فذ.
هو في نظري مثل بعض الشخصيات التراجيدية في الميثولوجيا و الدراما الإغريقية جاء مجيء الغرباء في الروايات لكنه من اهل البلدة كان في الستين لكن أعلب السودانيين حتى من أبناء الجنوب كانوا يتعرفون عليه لاول مرة . ومنذ ان نطق بالكلمة الاولى أحبوه وفي الاسبوع الاول صار أسطورتهم وفي الاسبوع الثاني تحرك وتحرك وتحرك حتى أصبحت بعض دمائه في الاسبوع الثالث مدخرة لتسقي (مزرعة في الجبل) الذي ارتطمت به الطائرة التي تقله وستحيلها دماوه لمزرعة دون شك بعد أن كانت ماوى للثعالب.
لا تبتئس أيها الشاعر الفذ فالحالة بدأت تعود من هيجان الغوغائيين لصوت العقل والسلام والديمقراطية آتيين لا ريب فيهما وسنبني وطننا كما نشتهي وإن طال السفر أما هذه المشاعر البغيضة التي هي في تكوين ووجدان الاقلية من سائر الشعب السوداني فلن تزول إلا بالتنوير والقانون والعمل في الضوء والديمقراطية.سأكتب لك بالبريد. دمت.

إلى أعلى

ـــــ
انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
[email protected]

الأخ عمر عبدالله
تحياتي
اوافقك بضرورة تحرك قادة الحركة الشعبية بسرعة أكبر . لقد اشار الاستاذ نقد لضرورة سرعة أداء سلفاكير ميارديت للقسم نائباً للرئيس . هنالك فراغ فيما يخص الاداء التنفيذي الرسمي لقادة الحركة . نحن نثق بهم ولقد كان وقع الفقد ثقيلا عليهم جميعاًكما فقد فادح للسودان كلهوربما لهذا السبب لم يصلوا للخرطوم سريعاً.