فلنعبر عن استنكارنا لهذا القتل الوحشي

لا شيء يعدل الوطن 17
[email protected]
لا شىء بشرى الفاضل
نشرت هذا المقال أمس الثلاثاء بصحيفة الخرطوم ضمن سلسلة مقالات بالعنوان أعلاه وقد رأيت ان اشرك الزملاء في المنبر في محتوياته .

فلنعبر عن أحزاننا إزاء هذه الوحشية
في استطلاع أجرته صحيفة جابان توداي نيوز على الإنترنيت جرى توجيه سؤال للقراء من شقين يقول هل ترى أن تعذيب السجناء في سجن أبي غريب هو الأسوأ أم أن حادثة قتل الأمريكي نيكولاس بيرق(افضل كتابة الإسم هكذا لا بالجيم القاهرية) بقطع رأسه هي الاسوأ؟ . كانت استجابة القراء اليابانيين هي ان حادثة قطع راس بيرق هي الأسوأ وقد قال بذلك 1378 مستجيباً أي بنسبة 68,6% من أفراد العينة المستطلعة أما الذين قالوا من قراء تلك الصحيفة اليابانية بأن فضائح التعذيب في ابي غريب هي الأسوأ فكانوا 631 شخصاً ويشكلون 31,4% من أفراد العينة المستطلعة بلغ عد المصوتين في إجماله 2009 قارئاً وجرى الاستطلاع عبر الشبكة الدولية. صحيح ان نسبة الخطأ في مثل تلك الاستطلاعات الإليكترونية كبيرة لكن يمكننا أن نستخلص من النتيجة بصفة عامة شجب القتل الذي اقدم عليه هؤلاء المتطرفون مهما كانت دوافعهم . ولا ينبغي أن نعول على قوى خارجية لإدانة هذا الذبح بهذه الطريقة الوحشية . لقد كان ذبح نيكولاس بيرق عملاً لا إنسانياً وهو من العنف بحيث نعجب كيف يرتكب هؤلاء الجناة فعلاً كهذا ثم ينتظرون ثناء على فعلتهم من بني جلدتهم فعشمهم في استقطاب أحد من العالم العريض كعشم سمك القرش في استقطاب عطف يشري حين يفتك برواد الشواطيء. .
صحيح أن العالم العربي الإسلامي محتقن وغاضب جراء الفظائع والاعمال غير الإنسانية والفظة التي ارتكبها المجندون الامريكيون . وفي حقيقة الأمر عكس أداء قوات الإحتلال الأمريكية بعد تخليصها للعراقيين من حكم صدام حسين الفظ بدوره عكس استخفافاً من إدارة بوش بقدرات الشعوب الأخرى وشكاً في نواياها فالمتعاونون مع قوات التحالف من العراقيين كان بإمكانهم إدارة هذه المرافق من سجون وغيرها بأفضل الف مرة من هؤلاء الاغرار من جنود الإحتياط الذين يلخصون الوجود كله في الإستمتاع بالأقراص الإليكترونية التي توقع على بشاعاتهم وغليظ حسهم بالنغم الفج. ولسنا بصدد الحديث عن كارثة سجن أبي غريب فقد خصصنا لذلك كلمة سابقة قبل اسبوعين . كان الرأي العام العالمي كله يضيق الخناق على الأمريكيين في حوادث التعذيب التي أذهلت قادتهم أنفسهم وأشعرتهم بالحرج فبدأت التخقيقات وملفات الرجوع على مذابحهم في فيتنام وقال بعض أصحاب الراي منهم أن منظر السجين العراقي الذي يرتدي السواد وقد غطوا رأسه بمذلة وثبتوا الاسلاك الكهربائية على أطرافه ثم او قفوه على صندوق وهددوه بصدمة كهربائية سيمضي في التاريخ شعاراً للحرب الأمريكية كلها في العراق تجب كل ما يظن المحتلون انهم انجزوه وقد انجزوا تماما كما أعتبر منظر تلك الطفلة الفيتنامية الجريحة الفزعة الهاربة من قنابل النابالم رمزا للحرب الامريكية في فيتنام. كان الخناق سيمضي بالإدارة الامريكية السيئة في العراق إلى غايته لولا هؤلاء الاشاوس الذين خرجوا من الظلام وذبحوا نيكولايس بيرق ذبح الشياه.
قد يقول البعض هو يهودي وهو ممثل للمحتلين ومن الذي جاء به للعراق ويبحثون عن شتى التبريرات لكن السؤال العالق هو هل يقر أحد مثل هذا القتل اللا إنساني؟ لا شك أنهم الموتورون المشابهون لهؤلاء القتلة انفسهم . وعبثاً يحاول المؤيدون للوحشية ان يجدوا تبريراً للوحشية في الإسلام فلا يجدون نصاً يساند قتل الاسير .
قال مايكل بيرق والد نيكولاس إن ابنه كان تعرض لاستجوابات عدة كان آخرها في العراق قبيل موته قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالية لأن نيكولاس كان قد تقاطع بسذاجة مع بعض المتهمين في شبكة القاعدة حيث استخدم الموسوي بريده الاليكتروني . وقال مايكل بيرق إن قتلة ابنه ما كانوا يدرون ان ابنه كان يعمل من أجل بناء العراق لا هدمه وأنه جاء يعمل عن المساعدة للمواطنين العاديين كما فعل في افريقيا. نحن لا تهمنا صرخات مثل هذا الاب الموجوع بقدر ما يهمنا التأكيد على أن القتل بطريقة الذبح هو قتل معاد للغنسان وأن من قاموا به ينتمون للوحوش لا البشر .وقد شاهدت الشريط الذي بثته هذه الجماعة اللا بشرية المتطرفة وسمعت صرخات الذبيح ورايت الدم المنبثق إلى ان تم قطع الرأس تماماً و تم رفعه مع التكبير كأن انتصاراً للحق قد تم مع إن الذي تم هو فصل جديد من فصول البشاعات الإنسانية باسمنا . يجب ان نعلن عبر منظماتنا واتحاداتنا وأحزابنا في السودان كما يجب أن يعلن الكتاب والصحفيون والمفكرون وأصحاب الرأي أن هذا الذبح لا يمثل أية قيمة لدينا وهو قتل وحشي تخطته البشرية وتركه قطاعها الحي والفاعل في غابر ازمانها وإن من يحيونه لا يحيون الا الظلام.

برجاء تصحيح الأخطاء كما تم في المقال السابق مع الشكر

انت على كل الحق يا استاذ
لا سيما ان المقتول كان مدنيا
لا زلنا بعيدين كشعوب عن مثل ما تدعو اليه من قيم
... على الرغم م وجودها في ارثنا

يجب ان نعلن عبر منظماتنا واتحاداتنا وأحزابنا في السودان كما يجب أن يعلن الكتاب والصحفيون والمفكرون وأصحاب الرأي أن هذا الذبح لا يمثل أية قيمة لدينا
.
.


شاهدت الشريط أكثر من مرة وفي كل مرة يتأكد لي أن الشخص الذي قام بهذه العملية .. لم تكن الأولي من نوعها وكان يعرف ما يفعله جيدا وكأنه تدرب عليه عشرات السنين ..

ما أود قوله هو ... كيف لنا أن نعلن أن هذا الذبح لا يمثل أية قيمة لدينا ...
كيف يمكن ذلك ؟؟؟ ونحن لا نفوت فرصة الا ونؤكد انتمائنا لهذا الفعل عبر انتماءاتنا الأخري ...

اعتقد انه من الصعب حتي أن نجد اذانا تسمع .. فالمسالة لم تعد فقط حادثة عرضية .. انه فعل اصبح يتكر يوميا .. بدءا من برجي التجارة وحتي اليوم مرورا بكل التفجيرات الموجهة داخليا ... ناهيك عما قبلها واصبحت ألمسألة أقرب الي الفكاهة حينما نحاول ادانة هذا الفعل

نعم ربما نفعل ذلك وندين ونتبرأ ... ولكن من يسمع .. ومن يصدق ..

علينا ان ندين هذا الفعل وأن نتبرأ منه ولكن علينا فعل الكثير .. حتي لا يتكرر
.علينا أن نفعل أكثر من ذلك
.

الاستاذ الفاضل بشري الفاضل لك التحيه والتجله

هذا هو الخطاب المتطرف طبق الاصل الذي يقدم دائما المبرر المناسب للافعال غير المشروعه في الوقت المناسب. لدرجة اننا صرنا نشك في تلك العلاقه التزامنيه الدقيقه بين الافعال التي يقوم بها النظام الامبريالي وتورطه بالفضائح نتيجة للجرائم التي يرتكبها وبين تلك التي تسحب تسليط الضوء علي الافعال الوحشيه التي يقوم بها الي أخري اشد وحشيه لماذا؟


وليد يوسف

الأستاذ بشرى الفاضل
أضم صوتي لك وأستنكر بشده ذلك الفعل الغير إنساني والذي حقيقة يعد جريمة أبشع ألف مرة من جرائم سجن أبو غريب والتي غطت عليها
لي عودة تعليق مطول

الأستاذ بشرى الفاضل
ومعك أستنكر هذا الفعل القمئ ، وأدين فاعليه ،، وأدين كل عمل لا إنساني يهدف إلى تشويه صورة المسلم ..

الاستاذ بشري الفاضل:

اتفق معك فى لا انسانية القتل و ما فيه من اساءة للانسانية فى اقصى صوره و لكن لم تعد مثل هذه الممارسات بمدهشة بحكم انها غير مستبعدة من بشر لا يحملون من عقول وقلوب البشر الا شكلها فهم حتما ماضون فى تعرية انفسهم ما اتوا الى ذلك سبيلا

اعجبنى قولك

وقد شاهدت الشريط الذي بثته هذه الجماعة اللا بشرية المتطرفة وسمعت صرخات الذبيح ورايت الدم المنبثق إلى ان تم قطع الرأس تماماً و تم رفعه مع التكبير كأن انتصاراً للحق قد تم مع إن الذي تم هو فصل جديد من فصول البشاعات الإنسانية باسمنا . يجب ان نعلن عبر منظماتنا واتحاداتنا وأحزابنا في السودان كما يجب أن يعلن الكتاب والصحفيون والمفكرون وأصحاب الرأي أن هذا الذبح لا يمثل أية قيمة لدينا وهو قتل وحشي تخطته البشرية وتركه قطاعها الحي والفاعل في غابر ازمانها وإن من يحيونه لا يحيون الا الظلام.


واضيف ليتهم يسطرون سطرا عبر اتحاداتهم ومنظوماتهم الى ادانة ما يحدث فى دارفور ولعمري ان صور الموت ابشع من قتل نيكلاس المحظوظ بالميلاد, فيكفيه ان له اعين وراي عالمى و من يقف معه بالحظوة, اشد ما يحزننى ان من يذبحون فى دارفور وعلى طريقة نيكلاس لا تجد طريقها الى الكاميرات حتى تستفز مشاعرنا الانسانية و نعبر عن لا انسانيتها و ما احزننى ان حزن الغرب على مذابح نيكلاس درفور اكبر من حزن مثقفينا و منظوماتهم بل هى لم تدخل بعد دائرة اهتماماتهم. و لك الشكر والاحترام فى اشراكنا مقالك المليء بالانسانية

بكري الجاك

بكري الجاك

Quote: الاستاذ بشري الفاضل: اتفق معك فى لا انسانية القتل و ما فيه من اساءة للانسانية فى اقصى صوره و لكن لم تعد مثل هذه الممارسات بمدهشة بحكم انها غير مستبعدة من بشر لا يحملون من عقول وقلوب البشر الا شكلها فهم حتما ماضون فى تعرية انفسهم ما اتوا الى ذلك سبيلا اعجبنى قولك بعد صراع كبير مع المرض دام لعدة اسابيع توفى صباح اليوم بمستشفى الجزيرة بابو ظبى الصحفى المخضرم عبد الرحمن مختار . وسوف ينقل الجثمان من مطار ابو ظبى بطيران الخليج صباح غد الخميس الى الخرطوم . تغمده الله بواسع رحمته والهم اله وذويه الصبر والسلوان بقدر ما ساهم يقلمه وفكره لرفعة السودان . نتقدم لاسرته وللاخت الصحفية لبنى باحر التعازى . انا لله وانا اليه راجعون

اين ذكر بشري الفاضل هذا الكلام؟؟؟؟

الاخ بكري الجاك
كنت كتبت المقالة رقم 11 ضمن سلسلة مقالات لاشىء يعدل الوطن التي اكتبها لصحيفة الخرطوم وتنشر كل ثلاثاء عن دار فور ولم تنشر تلك المقالة وانتظرت لأسبوعين خشية أن يكون عدم النشر لاسباب فنية لا رقابية وحتى لا تفقد الصحيفة صلتها بي جاءني منها عبر البريد الإليكتروني اعتذار لطيف ومهذب يقول بعدم إمكانية نشر تلك المادة عن دارفور واي مادة مماثلة. وغير تلك ومادة أخرى عن المؤتمر الوطني وصنوه الشعبي لم يرفضوا لي اي مادة لذا تركت مكان الرقم 11 خالياً في السلسلة. وظلت في القلب حسرة عن كون الكارثة في بلادي تضرب باطنابها في دارفور بينما شخصي وامثالي محرومون من ايصال صوتهم مساندة لاهلنا المغلوبين على أمرهم هناك. وكنت تلقيت دعوة لحضور محاضرة قدمها الشاعر النابه عالم عباس عن الموضوع نفسه لكنني لم أذهب للندوة واعتذرت بعد الاوان لعالم لأن مكان الندوة كان القنصلية السودانية. قلت في سري كيف يمكن البحث عن لحم الضحية في بيت الضبع. فكرة مقالي كانت المطالبة بالسماح للصحفيين السودانيين والأجانب بالذهاب لدارفور وكشف الحقائق للشعب السوداني الذي يستغفلونه فالعالم يعرف عن دارفور اكثر من مواطني الداخل. وإلى الأن تجدني غير راض عن الطريقة الإعلامية التي تعرض بها الماساة . لا بد من إتباع اساليب الصحفيين العالميين على جبهات القتال المتمثلة في نقل الصورة الكاملة بالتفاصيل الدقيقة عن الوقائع والمعارك والمذابح والحرائق كل يوم وهذا يتطلب عملاً جماعياً لأن آلة الاعلام الجبارة غير منحازة للضحايا لا في بلدنا ولا في العالم لكن كتلة الصحفيين من النوع الذي ذكرت كفيلة بان تهزم هذه الآلة وتقديم الصورة الحقيقية الدامغة لشعبنا اولاً وللعالم من بعد ثانياً.

الأستاذ الفاضل بشرى..

أعبر عن استنكاري لهذا القتل الوحشي..

سواء كان قتل أهل العراق المحتلين.. أو قتل الأجانب الموجودين في العراق المدنيين منهم بالتحديد حتى ولو كانوا يهودا.. وقتل رموز المقاومة الفلسطينية.. وقتل المدنيين الإسرائليين..

أعرف ان اهل العراق يواجهون مستعمرا.. وعليه تحلل لهم كل أنواع المقاومة.. ولكن لماذا لا تكون المقاومة إنسانية..؟

أعرف ان هناك الالاف الذين يضحكون من كلماتي هذه.. وأواجه كل يوم مع زملائي هنا هذا الأمر.. فكلهم مقتنع بأحقية شعب العراق على فعل أي شئ للمقاومة..

ولكن الا نعترف ان احتلال العراق خطأ..؟ فكيف يمكن ان نصلح خطأ بخطأ آخر..؟

عندما شاهدت الشريط أصبت بحالة من الغثيان ولم استطيع النوم بعدها لفترة طويلة وهم عمل وحشي وقد ادانه كل انسان سوي ولكن هل تستطيعون ان تجزموا بان ما حدث في ابوغريب وغيرها اقل بشاعة من هذا علما بان ما أعلن للعالم واصبح مادة للمقارنة هو جزء بسيط مما حدث ومما تم تصويره( فقد أعلن رامسفيلد بانهم لن يسمحوا بعرض شرائط الفيديو التي لم تنشر بعد) ولذلك هذا الاستطلاع (Do not compare like with like ) في وجهة نظري. ولكن يبقي الاتفاق كاملا مع الدكتور في انه من افظع ما رايناوليتهم لم يصوروه ويربطوه بالاسلام (الله اكبر) فليتهم كانوا كالامريكان يغطون سواءتهم.

أستاذي الفاضل..

منذ بدء الاحتلال.. وبدء المقاومة.. وقبلهما عند متابعة الفلسطنيين وما يفعله بهم شارون وصحبه.. وجدت السؤال: هل نساوي في أحكامنا ما بين الجلاد والضحية..؟

ارى ان الوضع "غريبا" و"استثنائيا".. لأني لا أنام حينما أشاهد وأسمع رجلا عراقيا يروى تم اغتصاب ابنته أمامه..؟ أو عندما أرى حسرة من كانوا في سجن أبو غريب.. وكذلك عندما اتذكر منظر الجنود الأمريكيين وهم مشويين على الأعمدة..

[B]الاخت حنينة


[I]اين ذكر بشري الفاضل هذا الكلام؟؟؟؟


لك العذر وللدكتور بشري الفاضل من قبل فى الخطا الذى حتما هو غير مقصود فى تثبيتى لشيء لا علاقة له بالموضوع البتة, وانما يرجع لغفلتى التكنولوجية و عدم مراجعتى لما كتبت, فهل لى من معذرة من عندك ومن عند الكتور من قبل, و كاجابة مباشرة على سؤالك اعتقد اننى الصقت ما اعجبنى من قول فى تعديلى للاقتتباس الخطا بالصحيح.

الاستاذ بشر يالفاضل:
نعم صدقت يا رجل هناك تحذير امنى شمل كل الصحف التى تصدر بالداخل من عدم التعرض الى شيء يتعلق بالموضوعات التى ذكرت بل تعتبر من القضايا التى تمس امن الدولة ولا ادري اي دولة يمس امنها و يتعرض اكثر من نصف سكانها الى الموت كالشياه, اتمنى ان تنشر مقالك فى احدى الصحف او المواقع الالكترونية عله يفيد فى صراخنا.

بكري الجاك